رواية جاسر ويارا كبريائي يتحدي غرورك الفصل الرابع عشر14 بقلم نورهان محمود
~¤ الفصل {14} ¤~
مروان : مينفعش تخدها و تمشى .. هى دلوقتى امانة معايا مدام انا مشرف الرحلة
حازم بجدية : معتقدش انك تقدر تمنعنى انى اخد بنت خالتى و خطبتى
نيره / مروان بصدمة : خطبتك!!
نظر حازم لمروان و قال : عن اذنك
تنحى مروان جانبا و قال : اتفضل
نظر حازم لنيره و قال : يلا انتى لسة واقفة
نيره بشرود : حاضر
ذهبت نيره وراءه و ما زالت الصدمة مسيطرة عليها .. كان حازم يسبقها بعض خطوات
نظر لها حازم و قال : خليكى واقفة هنا هجيب العربية من الجراج و اجى علطول .. متتحركيش من مكانك
اومأت نيره برأسها
حازم : الشنط جمبك اهى .. ماشى
غادر حازم ليحضر السيارة .. اما نيره فجلست على الحقيبة من الحقائب التى بجانبها ... كانت تتملكها رغبة شديدة فالبكاء .. سيطرت عليها حالة من البكاء الحاد .. كل ما كان يخطر ببالها فى هذا الوقت هو جاسر .. ماذا قد اصابه .. ايعقل ان تكون حياته فى خطر .. ماذا سيحدث لها اذا حدث له شئ .. بالتأكيد ستجن .. بالرغم من انه مغرور ، متعجرف ، عصبى ، عنيد و لربما يكون غبى ايضا و لكن بعد كل شئ انه اخوها الذى تعشقه و تكن له كل الاحترام و التقدير
اتى حازم بسيارته و اوقفها امامها .. نزل من السيارة .. وجدها تبكى بهستريا .. نزل بسرعة من سيارته .. اقترب منها و قال بخضة : ايه يا بنتى دا .. حرام عليكى نفسك
و لكنها كانت تزيد فالبكاء ﻻ اكثر ... بدأ جسدها بالارتعاش ايضا .. كانت اسنانها تصدر صوت اصتدمها ببعض من كثرة الارتعاش .. خلع حازم جاكيت البدلة الذى يرتديه ووضعه على كتفها .. ثم امسكها من كتفها لتقوم .. لكن ادهشه رد فعلها .. لقد قامت و ارتمت فحضنه .. تمسكت به بقوة .. كالغريق الذى وجد قشة يستنجد بها .. كانت دموعها تنزل بغرارة على كتفه .. وجد نفسه يضمها بشدة ..ﻻ رغبة فيها .. بل ليشعرها بالامان ... ادركت اخيرا انها بين احضانه .. فابتعدت عنه بسرعة و قالت بأسف ممزوج بالخجل : انا اسفة مكنش قصدى
نظر لها و عينه تطمئنها ثم وضع يده على وجهها و مسح دموعها .. شدها من يدها و اجلسها فالسيارة ثم ذهب و احضر الحقائب ووضعها بالخلف .. ركب سيارته و انطلق بها
نظرت له نيره و قالت بقلق شديد : حازم .. جاسر حصله ايه ؟!
حازم : انا مش عارف اووووى .. انا يارا كلمتنى و قالت انه فالمستشفى
استوقفته نيره و قالت بتعجب : يارا مين!!
حازم : مهندسة عنده فالشركة
نيره بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة
حازم : متستعجليش هنفهم كل حاجة لما نروح
نيره بقلق شديد : طب هى قالتلك انه كويس وﻻ حالته خاطرة وﻻ ايه ؟!
حازم : معرفش
نيره : ايه يا حازم هو كل حاجة معرفش معرفش .. اكيد انت عارف حاجة
حازم : صدقنى معرفش .. نامى شوية عقبال ما نوصل
نيره : هو انا هيجيلى نوم و انا مش عارفة عن اخويا حاجة .. كلمها طب
حازم : اكلم مين!!
نيره : كلم البشمهندسة اللى بتقول عليها دى
حازم : شوية و هنوصل يا نيره مش ﻻزم نكلمها
نيره : ﻻ ﻻزم نكلمها .. مش قادرة .. ﻻزم اطمئن
حازم : اهدى بس كدا و ان شاء الله خير
نيره : حازم شكلك عارف حاجة و مخبى عليا
حازم برتباك : اقفلك ازاز العربية .. عشان الهواء جامد
نيره : حازم متوهش على الموضوع .. انا اخويا حصله ايه ؟!
حازم : صدقنى يا بنتى معرفيش
تذكر حازم محادثه يارا له
flash Back
كان يجلس مع العميل و يحاول ان يستأذن منه ليذهب لنيره و لكن رن هاتفه مجددا
قام و اجاب عليه
حازم : الو مين معايا ؟؟
صوت فتاه باكى : ايوة بشمهندس حازم معايا
حازم بقلق : ايوة مين ؟؟
يارا : انا بشمهندسة يارا
حازم بستغراب : خير يا بشمهندسة
يارا : حصلت خناقة و حكت له كل ما حصل .... ثم قالت و هو دلوقتى فى اوضة العمليات
حازم : طب انا جاى حالا
Back
نيره : طب هات رقمها انا هكلمها
حازم : حاضر يا نيره هكلمها
اخرج حازم هاتفه ثم طلبها .. جرس وﻻ يوجد رد
حازم : مابترودش
نيره بدموع : يا ربى بقى
حازم : ايه يا بنتى انتى واخدة العياط و النكد دا هواية ... هو ان شاء الله كويس
نيره : يا رب
فى مكان تانى خالص .. تحديدا المشفى .. تجلس بطلتنا و ملابسها ملطخة بالدماء .. تجلس شاردة تفكر فيما حدث منذ ساعات .. هو الان بالمشفى بسببها .. لم يكن يجب عليها التحدث معه و مجادلته هكذا .. انه الان حبيس هذه الغرفة بسببها .. تذكرت كلامه لها قبل ان يفقد الوعى " انتى خايفة عليا !! " ... هى ﻻ تعرف الجواب ... حقا ﻻ تعرفه .. و لكن كل الذى تعرفه انه يجب ان يكون بخير .. ﻻ يمكن ان يحدث له شئ بسببها
خرج الطبيب من غرفة العمليات
فقامت و هى تجر قدميها بصعوبة لتسطيع المشى .. ذهبت له و قالت : خير يا دكتور
الطبيب ببتسامة : باين عليكى بتحبيه اوووى .. للدرجادى خايفة عليه
يارا بداخلها بسخرية " احبه .. انا احب المغرور دا .. ربنا يشفيك يا دكتور " ثم قالت له : هو عامل ايه دلوقتى ؟!
الطبيب : هو كويس الحمد لله .. الجرح كان عميق شوية خد 7 غرز .. و عملنا اشاعة عشان لو فى كسور .. بس الحمد لله مافيش كسور فى الجمجمة
يارا : طب هو فاق
الطبيب : ﻻ هو مش هيفوق دلوقتى عشان تحت تأثير البنج .. شوية و هننقله غرفة عادية
يارا ببتسامة : شكرا يا دكتور
بعد دقائق نقلوا جاسر لغرفة عادية .. دخلت يارا للطبيب و قالت له : دكتور هو انا ممكن ادخله
الطبيب : اه اكيد اتفضلى
خرجت يارا من غرفة الطبيب و هى تقدم رجل و تؤخر الاخرى .. كان التناقض هو من يسيطر عليها هذة اللحظة.
فتدخل فى صراع مع نفسها
يارا : انتى راحة فين يا غبية ؟
نفسها : هااا
يارا : هو ايه دا اللى هااا
نفسها : هو هنا بسببى .. المفروض اطمئن عليه
يارا : ﻻ مش مفروض
نفسها : ما هو .. ما هو اصل يعنى
يارا : اصل و فصل ايه بس .. متدخليش
نفسها : بس انا عايزة اطمئن عليه
يارا : انتى نسيتى كل اللى عمله فيكى .. و انه قارفك
نفسها : بس هو هنا بسببى
يارا : انتى ملكيش دعوة هو اللى عمل فيها راجل و اتخانق مع السواق
نفسها : بس انا اللى اديت الفرصة للسواق انه يتخانق معاه
يارا : ﻻ هو اللى غبى و مغرور .. و يستاهل اللى حصله .. عشان ميتكبرش على الناس تانى
نفسها : انتى مشوفتهوش كان عامل ازاى لما اغمى عليه .. دا كان عامل زى الطفل
يارا : بلا بلا بلا بلا بلا
نفسها : انتى ليه كدا .. قلبك حجر .. هو مصعبش عليكى
يارا : هههههه يا حنينة
نفسها : اف بقى انا زهقت .. برده مش هعرف اقنعك
يارا : اكيد .. عشان انا الصح .. و بعدين تعالى هنا .. انتى لسه قاعدة لية!
نفسها : مش عارفة
يارا : انتى عارفة الساعة كام يا استاذة الساعة بقت 8 و انتى لسه قاعدة جمب البية
نفسها : خلاص خلاص .. همشى
التفتت يارا و كادت ان تذهبت و لكنها وجدت الطبيب ينادى عليها
الطبيب : انسة يارا .. انسة يارا
يارا : نعم يا دكتور
الطبيب : احنا ﻻزم نعمل محضر
يارا : اوك
الطبيب : و ﻻزم شهادة حضرتك
يارا : اكيد يا دكتور .. بس يارت نستنى لحد لما بشمهندس جاسر يفوق
الطبيب : اوك
يارا ببتسامة : شكرا لحضرتك يا دكتور
ابتسم لها الطبيب و ذهب
اما هى فقررت الذهاب .. دخلت الى الحمام .. و غسلت وجهها .. ثم خرجت
خرجت من باب المشفى و لكن استوقفها صوت حازم و هو يقول : بشمهندسة يارا
يارا : كويس ان حضرتك جيت يا بشمهندس
حازم : انا مفهمتش اووى ايه اللى حصل لجاسر منك فالتليفون
نظرت لها نيره بقلق و قالت : ايه اللى فى هدومك دا .. هو جاسر ماله ؟!
نظرت لها يارا بستغراب فهى ﻻ تعرفها
فقال حازم موضحا : نيره اخت بشمهندس جاسر
نظرت لها يارا ببتسامة و قالت : متقلقيش .. هو كويس
نيره : بجد
يارا : اه و الله كويس
نيره بستغراب : طب هو هنا ليه ؟!
يارا : الدكتور قال انه مجرد جرح بس عميق شوية و مفيش كسور فالجمجمة
نيره بستغراب : الحمد لله .. بس ايه اللى عمل فيه كدا
ظلت يارا تنظر لها برتباك و ﻻ تعرف بماذا ترد
احس حازم بذلك فقال : خلاص يا نيره بقى .. نبقى نعرف بعدين .. شكل بشمهندسة يارا تعبانة دلوقتى و ﻻزم تروح
نيره : حاضر .. هو فين دلوقتى
يارا : هو دلوقتى فى غرفة 33 بس لسه تحت تأثير البنج
نيره : شكرا جدا يا بشمهندسة
ابتسمت لها يارا ابتسامة خفيفة و قالت : عن اذنكوا .. انا اتاخرت وﻻزم اروح
نيره : ﻻ ميصحش تمشى لوحدك دلوقتى .. خلى حازم يوصلك
يارا : ﻻ شكرا اووى
يعلم حازم انها من رابع المستحيلات ان تركب معه و يوصلها فقال : خلاص يا نيره سبيها برحتها
نيره : ﻻ طبعا .. مينفعش تمشى لوحدها دلوقتى
يارا ببتسامة : صدقنى لسه الوقت بدرى .. انا هروح عادى
اقترب حازم من نيره و قال بصوت منخفض : يا بنتى مش هترضى تركب معايا افهمى بقى
نيره بصوت منخفض هى الاخرى : خلاص خليك انت هنا و انا هروح اوصلها
حازم بضيق : نعم يا حلوة .. شكلك عايزة تشرفى جمب اخوكى فالمستشفى
نيره : اسلوبك بقى وحش اووى معايا على فكرة .. وحش اووى
حازم : اذا كان عجبك
نيره : اف بقى
حازم : اف فى عينك اسكتى
كانت يارا تستمع للحوار كله و هى تبتسم لطفولتهم
فقالت : عن اذنكوا .... احسن انا كدا هتأخر
نيره : اقولك طب على حل حلو .. انا و حازم نوصلك
يارا : بجد شكرا ... بس مش هينفع
نيره : توء توء و انا اللى عايزة ابقى صحبتك .. و انتى ترفضيلى كدا اول طلب اطلبه منك
حازم : يخربيت زنـــــــــــــك يا شيخة .. فظيعة
نظرة له نيره بضيق و قالت : اؤمر
حازم : ﻻ خدى رحتك خالص .. انا بقول اننا ﻻزم نوصلك يا بشمهندسة
نظرت لها نيرة و قالت ببتسامة نصر : شوفتي حازم .. و هو بيجب وراه
حازم : انا اجيب وراه .. ابدا
ابتسمت لهم يارا على طفولتهم
نيره ببتسامة : قولتى ايه بقى ؟!
يارا ببتسامة : اوك .. مقدرش ارفضلك اول طلب
نيره : استنوا اطلع اطمئن على جاسر و انزل بسرعة
حازم : هو كدا كدا ... لسة مفقش .. نوصلها و نرجعله
نيره : اه صح .. هى ماما لسة معرفتش
يارا : ﻻ انا اتصلت ببشمهندس حازم بس
نيره : اوك .. نبقى نكلمها لما نيجى
اخذوا يارا و اوصلوها الى بيتها .. وقفوا امام بيتها
نيره ببتسامة : بجد سعيدة جدا انى اتعرفت عليكى .. هى الظروف مش اد كدا .. بس بجد سعيدة جدا
يارا ببتسامة : انا اسعد بجد
ذهبت يارا الى منزلها اما نيره فسرحت
نظر لها حازم بستغراب : مالك!!
نيره : ..................
يتبع .
مروان : مينفعش تخدها و تمشى .. هى دلوقتى امانة معايا مدام انا مشرف الرحلة
حازم بجدية : معتقدش انك تقدر تمنعنى انى اخد بنت خالتى و خطبتى
نيره / مروان بصدمة : خطبتك!!
نظر حازم لمروان و قال : عن اذنك
تنحى مروان جانبا و قال : اتفضل
نظر حازم لنيره و قال : يلا انتى لسة واقفة
نيره بشرود : حاضر
ذهبت نيره وراءه و ما زالت الصدمة مسيطرة عليها .. كان حازم يسبقها بعض خطوات
نظر لها حازم و قال : خليكى واقفة هنا هجيب العربية من الجراج و اجى علطول .. متتحركيش من مكانك
اومأت نيره برأسها
حازم : الشنط جمبك اهى .. ماشى
غادر حازم ليحضر السيارة .. اما نيره فجلست على الحقيبة من الحقائب التى بجانبها ... كانت تتملكها رغبة شديدة فالبكاء .. سيطرت عليها حالة من البكاء الحاد .. كل ما كان يخطر ببالها فى هذا الوقت هو جاسر .. ماذا قد اصابه .. ايعقل ان تكون حياته فى خطر .. ماذا سيحدث لها اذا حدث له شئ .. بالتأكيد ستجن .. بالرغم من انه مغرور ، متعجرف ، عصبى ، عنيد و لربما يكون غبى ايضا و لكن بعد كل شئ انه اخوها الذى تعشقه و تكن له كل الاحترام و التقدير
اتى حازم بسيارته و اوقفها امامها .. نزل من السيارة .. وجدها تبكى بهستريا .. نزل بسرعة من سيارته .. اقترب منها و قال بخضة : ايه يا بنتى دا .. حرام عليكى نفسك
و لكنها كانت تزيد فالبكاء ﻻ اكثر ... بدأ جسدها بالارتعاش ايضا .. كانت اسنانها تصدر صوت اصتدمها ببعض من كثرة الارتعاش .. خلع حازم جاكيت البدلة الذى يرتديه ووضعه على كتفها .. ثم امسكها من كتفها لتقوم .. لكن ادهشه رد فعلها .. لقد قامت و ارتمت فحضنه .. تمسكت به بقوة .. كالغريق الذى وجد قشة يستنجد بها .. كانت دموعها تنزل بغرارة على كتفه .. وجد نفسه يضمها بشدة ..ﻻ رغبة فيها .. بل ليشعرها بالامان ... ادركت اخيرا انها بين احضانه .. فابتعدت عنه بسرعة و قالت بأسف ممزوج بالخجل : انا اسفة مكنش قصدى
نظر لها و عينه تطمئنها ثم وضع يده على وجهها و مسح دموعها .. شدها من يدها و اجلسها فالسيارة ثم ذهب و احضر الحقائب ووضعها بالخلف .. ركب سيارته و انطلق بها
نظرت له نيره و قالت بقلق شديد : حازم .. جاسر حصله ايه ؟!
حازم : انا مش عارف اووووى .. انا يارا كلمتنى و قالت انه فالمستشفى
استوقفته نيره و قالت بتعجب : يارا مين!!
حازم : مهندسة عنده فالشركة
نيره بعدم فهم : انا مش فاهمة حاجة
حازم : متستعجليش هنفهم كل حاجة لما نروح
نيره بقلق شديد : طب هى قالتلك انه كويس وﻻ حالته خاطرة وﻻ ايه ؟!
حازم : معرفش
نيره : ايه يا حازم هو كل حاجة معرفش معرفش .. اكيد انت عارف حاجة
حازم : صدقنى معرفش .. نامى شوية عقبال ما نوصل
نيره : هو انا هيجيلى نوم و انا مش عارفة عن اخويا حاجة .. كلمها طب
حازم : اكلم مين!!
نيره : كلم البشمهندسة اللى بتقول عليها دى
حازم : شوية و هنوصل يا نيره مش ﻻزم نكلمها
نيره : ﻻ ﻻزم نكلمها .. مش قادرة .. ﻻزم اطمئن
حازم : اهدى بس كدا و ان شاء الله خير
نيره : حازم شكلك عارف حاجة و مخبى عليا
حازم برتباك : اقفلك ازاز العربية .. عشان الهواء جامد
نيره : حازم متوهش على الموضوع .. انا اخويا حصله ايه ؟!
حازم : صدقنى يا بنتى معرفيش
تذكر حازم محادثه يارا له
flash Back
كان يجلس مع العميل و يحاول ان يستأذن منه ليذهب لنيره و لكن رن هاتفه مجددا
قام و اجاب عليه
حازم : الو مين معايا ؟؟
صوت فتاه باكى : ايوة بشمهندس حازم معايا
حازم بقلق : ايوة مين ؟؟
يارا : انا بشمهندسة يارا
حازم بستغراب : خير يا بشمهندسة
يارا : حصلت خناقة و حكت له كل ما حصل .... ثم قالت و هو دلوقتى فى اوضة العمليات
حازم : طب انا جاى حالا
Back
نيره : طب هات رقمها انا هكلمها
حازم : حاضر يا نيره هكلمها
اخرج حازم هاتفه ثم طلبها .. جرس وﻻ يوجد رد
حازم : مابترودش
نيره بدموع : يا ربى بقى
حازم : ايه يا بنتى انتى واخدة العياط و النكد دا هواية ... هو ان شاء الله كويس
نيره : يا رب
فى مكان تانى خالص .. تحديدا المشفى .. تجلس بطلتنا و ملابسها ملطخة بالدماء .. تجلس شاردة تفكر فيما حدث منذ ساعات .. هو الان بالمشفى بسببها .. لم يكن يجب عليها التحدث معه و مجادلته هكذا .. انه الان حبيس هذه الغرفة بسببها .. تذكرت كلامه لها قبل ان يفقد الوعى " انتى خايفة عليا !! " ... هى ﻻ تعرف الجواب ... حقا ﻻ تعرفه .. و لكن كل الذى تعرفه انه يجب ان يكون بخير .. ﻻ يمكن ان يحدث له شئ بسببها
خرج الطبيب من غرفة العمليات
فقامت و هى تجر قدميها بصعوبة لتسطيع المشى .. ذهبت له و قالت : خير يا دكتور
الطبيب ببتسامة : باين عليكى بتحبيه اوووى .. للدرجادى خايفة عليه
يارا بداخلها بسخرية " احبه .. انا احب المغرور دا .. ربنا يشفيك يا دكتور " ثم قالت له : هو عامل ايه دلوقتى ؟!
الطبيب : هو كويس الحمد لله .. الجرح كان عميق شوية خد 7 غرز .. و عملنا اشاعة عشان لو فى كسور .. بس الحمد لله مافيش كسور فى الجمجمة
يارا : طب هو فاق
الطبيب : ﻻ هو مش هيفوق دلوقتى عشان تحت تأثير البنج .. شوية و هننقله غرفة عادية
يارا ببتسامة : شكرا يا دكتور
بعد دقائق نقلوا جاسر لغرفة عادية .. دخلت يارا للطبيب و قالت له : دكتور هو انا ممكن ادخله
الطبيب : اه اكيد اتفضلى
خرجت يارا من غرفة الطبيب و هى تقدم رجل و تؤخر الاخرى .. كان التناقض هو من يسيطر عليها هذة اللحظة.
فتدخل فى صراع مع نفسها
يارا : انتى راحة فين يا غبية ؟
نفسها : هااا
يارا : هو ايه دا اللى هااا
نفسها : هو هنا بسببى .. المفروض اطمئن عليه
يارا : ﻻ مش مفروض
نفسها : ما هو .. ما هو اصل يعنى
يارا : اصل و فصل ايه بس .. متدخليش
نفسها : بس انا عايزة اطمئن عليه
يارا : انتى نسيتى كل اللى عمله فيكى .. و انه قارفك
نفسها : بس هو هنا بسببى
يارا : انتى ملكيش دعوة هو اللى عمل فيها راجل و اتخانق مع السواق
نفسها : بس انا اللى اديت الفرصة للسواق انه يتخانق معاه
يارا : ﻻ هو اللى غبى و مغرور .. و يستاهل اللى حصله .. عشان ميتكبرش على الناس تانى
نفسها : انتى مشوفتهوش كان عامل ازاى لما اغمى عليه .. دا كان عامل زى الطفل
يارا : بلا بلا بلا بلا بلا
نفسها : انتى ليه كدا .. قلبك حجر .. هو مصعبش عليكى
يارا : هههههه يا حنينة
نفسها : اف بقى انا زهقت .. برده مش هعرف اقنعك
يارا : اكيد .. عشان انا الصح .. و بعدين تعالى هنا .. انتى لسه قاعدة لية!
نفسها : مش عارفة
يارا : انتى عارفة الساعة كام يا استاذة الساعة بقت 8 و انتى لسه قاعدة جمب البية
نفسها : خلاص خلاص .. همشى
التفتت يارا و كادت ان تذهبت و لكنها وجدت الطبيب ينادى عليها
الطبيب : انسة يارا .. انسة يارا
يارا : نعم يا دكتور
الطبيب : احنا ﻻزم نعمل محضر
يارا : اوك
الطبيب : و ﻻزم شهادة حضرتك
يارا : اكيد يا دكتور .. بس يارت نستنى لحد لما بشمهندس جاسر يفوق
الطبيب : اوك
يارا ببتسامة : شكرا لحضرتك يا دكتور
ابتسم لها الطبيب و ذهب
اما هى فقررت الذهاب .. دخلت الى الحمام .. و غسلت وجهها .. ثم خرجت
خرجت من باب المشفى و لكن استوقفها صوت حازم و هو يقول : بشمهندسة يارا
يارا : كويس ان حضرتك جيت يا بشمهندس
حازم : انا مفهمتش اووى ايه اللى حصل لجاسر منك فالتليفون
نظرت لها نيره بقلق و قالت : ايه اللى فى هدومك دا .. هو جاسر ماله ؟!
نظرت لها يارا بستغراب فهى ﻻ تعرفها
فقال حازم موضحا : نيره اخت بشمهندس جاسر
نظرت لها يارا ببتسامة و قالت : متقلقيش .. هو كويس
نيره : بجد
يارا : اه و الله كويس
نيره بستغراب : طب هو هنا ليه ؟!
يارا : الدكتور قال انه مجرد جرح بس عميق شوية و مفيش كسور فالجمجمة
نيره بستغراب : الحمد لله .. بس ايه اللى عمل فيه كدا
ظلت يارا تنظر لها برتباك و ﻻ تعرف بماذا ترد
احس حازم بذلك فقال : خلاص يا نيره بقى .. نبقى نعرف بعدين .. شكل بشمهندسة يارا تعبانة دلوقتى و ﻻزم تروح
نيره : حاضر .. هو فين دلوقتى
يارا : هو دلوقتى فى غرفة 33 بس لسه تحت تأثير البنج
نيره : شكرا جدا يا بشمهندسة
ابتسمت لها يارا ابتسامة خفيفة و قالت : عن اذنكوا .. انا اتاخرت وﻻزم اروح
نيره : ﻻ ميصحش تمشى لوحدك دلوقتى .. خلى حازم يوصلك
يارا : ﻻ شكرا اووى
يعلم حازم انها من رابع المستحيلات ان تركب معه و يوصلها فقال : خلاص يا نيره سبيها برحتها
نيره : ﻻ طبعا .. مينفعش تمشى لوحدها دلوقتى
يارا ببتسامة : صدقنى لسه الوقت بدرى .. انا هروح عادى
اقترب حازم من نيره و قال بصوت منخفض : يا بنتى مش هترضى تركب معايا افهمى بقى
نيره بصوت منخفض هى الاخرى : خلاص خليك انت هنا و انا هروح اوصلها
حازم بضيق : نعم يا حلوة .. شكلك عايزة تشرفى جمب اخوكى فالمستشفى
نيره : اسلوبك بقى وحش اووى معايا على فكرة .. وحش اووى
حازم : اذا كان عجبك
نيره : اف بقى
حازم : اف فى عينك اسكتى
كانت يارا تستمع للحوار كله و هى تبتسم لطفولتهم
فقالت : عن اذنكوا .... احسن انا كدا هتأخر
نيره : اقولك طب على حل حلو .. انا و حازم نوصلك
يارا : بجد شكرا ... بس مش هينفع
نيره : توء توء و انا اللى عايزة ابقى صحبتك .. و انتى ترفضيلى كدا اول طلب اطلبه منك
حازم : يخربيت زنـــــــــــــك يا شيخة .. فظيعة
نظرة له نيره بضيق و قالت : اؤمر
حازم : ﻻ خدى رحتك خالص .. انا بقول اننا ﻻزم نوصلك يا بشمهندسة
نظرت لها نيرة و قالت ببتسامة نصر : شوفتي حازم .. و هو بيجب وراه
حازم : انا اجيب وراه .. ابدا
ابتسمت لهم يارا على طفولتهم
نيره ببتسامة : قولتى ايه بقى ؟!
يارا ببتسامة : اوك .. مقدرش ارفضلك اول طلب
نيره : استنوا اطلع اطمئن على جاسر و انزل بسرعة
حازم : هو كدا كدا ... لسة مفقش .. نوصلها و نرجعله
نيره : اه صح .. هى ماما لسة معرفتش
يارا : ﻻ انا اتصلت ببشمهندس حازم بس
نيره : اوك .. نبقى نكلمها لما نيجى
اخذوا يارا و اوصلوها الى بيتها .. وقفوا امام بيتها
نيره ببتسامة : بجد سعيدة جدا انى اتعرفت عليكى .. هى الظروف مش اد كدا .. بس بجد سعيدة جدا
يارا ببتسامة : انا اسعد بجد
ذهبت يارا الى منزلها اما نيره فسرحت
نظر لها حازم بستغراب : مالك!!
نيره : ..................
يتبع .