رواية العرافة العجوز الفصل الثالث عشر13 بقلم عادل عبدالله
الحلقة الثالثة عشر
ومر علي وفاة شريف قرابة الشهرين حتي عاود أسامة طلب السفر من والدته ......
أسامة : يا أمي أنا أتكلمت معاهم بره علشان يبعتولي الفلوس وفهمت أنهم مش هيبعتولي أي حاجة من الفلوس لو مش رجعتلهم !!
الأم : يعني عايز تسافر يا أسامة ؟؟
أسامة : أيوه يا أمي ، وأوعدك مش هتأخر ، كام شهر بس أظبط أحوالي وأجيب فلوسي وأرجعلك تاني ومش هبعد عنك تاني أبدا .
الأم : لا يا أسامة .
أسامة : يا أمي حرام كده !! أنا معرفش إنتي مصممة ليه كده ؟؟
الأم : علشان مش باقيلي من الدنيا غيرك وغير فريد أخوك .
أسامة : مش هغيب عليكي ، شهرين أو ثلاثة بالكتير وأرجعلك .
الأم : يا ابني أنت متعرفش وجع قلبي علي أخوك أزاي !!! وجودك انت وفريد جنبي هو اللي مهون عليا غياب أخوكم الله يرحمه .
أسامة : ما أنا بقولك شهرين او تلاتة بالكتير وهتلاقيني جنبك هنا ، علشان خاطري يا أمي وعلشان خاطر عيالي .
الأم : طيب يا أسامة سافر يا ابني بس متتأخرش عليا ، شهرين والاقيك راجع يا حبيبي .
قفز أسامة من الفرح وقال لها : ربنا يخليكي ليا يا ست الحبايب ، شهرين تلاتة بالكتير وهرجع وأقعد معاكي وأخليكي تزهقي مني .
حين علم أسامة بموافقة والدته علي سفر أخاه أسامة أنقبض قلبه ثم قال له : خليك يا أسامة وبلاش تسافر .
أسامة : أيه يا عم هو أنا هخلص من كلام أمك تطلعلي انت !!!!!
فريد : معلش يا أسامة أسمع كلامي ولو مرة واحدة .
أسامة : وأنت مش عايزني أسافر ليه ؟
فريد : علشان أحنا دلوقتي مش لنا في الدنيا غير بعض .
أسامة : يا فريد ده هما كام شهر وأرجع ، اللي يسمعك كده يقول أني هسافر ومش راجع تاني !!!
انقبض فريد ووضع يده سريعا علي فم اخيه وقال : أسكت اوعي تقول كده .
أسامة " بتعجب " : مالك يا فريد ؟ أنت مش طبيعي ليه ؟ فيه حاجة أنت مخبيها عليا ؟؟؟
فريد : لأ ، مفيش حاجة ، بس مش عايزك تسافر وخلاص .
أسامة : لأ ، كده أنت مخبي عني حاجة ، وحاجة خطيرة كمان !!! هيه سمية ....
فريد : أنت بتقول ايه ؟!! مراتك أجدع ست في الدنيا .
أسامة : أومال مالك ؟؟ اتكلم قول فيه ايه !!
فريد : هقولك وأمري لله ، فاكر يا أسامة الست العرافة العجوزة اللي شافتلنا الكف وأحنا عيال صغيرين ؟؟
فريد : ياااه !!! وايه اللي فكرك بيها دي دلوقتي ؟؟
فريد : فاكر قالتلنا ايه ؟؟
أسامة : مش فاكر بالظبط قالت ايه ، أهو أي تخريف من اللي بيخرفوه الناس دي .
فريد : لكن أنا فاكر .
أسامة : أنا مش فاهم حاجة !! ايه اللي دخل الست دي في كلامنا دلوقتي؟!!
فريد : الست دي قالت أن شريف بعد ما يتجوز ويخلف هيموت بمرض .
أسامة : ودي فيها ايه ؟؟ قصدك علشان أخوك مات بسبب مرض يبقي كلامها صح ؟؟؟
فريد : الله اعلم ، متنساش انها قالت أنك هتموت غريب في سفر وأني مش هخلف عيال ، وأنا دلوقتي قربت من سنة جواز ومفيش حمل لحد دلوقتي !!
ضحك أسامة : أنت خايف عليا لاموت وأنا مسافر يا فريد ؟؟
فريد : أيوه طبعا لازم أخاف ، لو مش هخاف عليك هخاف علي مين ؟!!
أسامة : متخافش يا خويا ، عمر الشقي بقي ، ومفيش حد بيموت ناقص عمر ، لو عمري خلص هموت وأنا نايم هنا علي السرير .
فريد : بعد الشر عليك يا أخويا ، أنا قصدي ،،،،
أسامة : أنا فهمت قصدك خلاص ، متخافش يا فريد انا هسافر وارجع بأذن الله " ويضحكت " وهفضل عايش علي قلبكم .
ثم ضحك أسامة ضحكة عالية وقال " ضاحكا " : أنا أفتكرت دلوقتي كلام الست دي ، بالأمارة قالت أنك هتتجوز تلاته من بيت واحد يعني قصدها هتتجوز مراتي ومرات شريف الله يرحمه وهتربي عيالنا .
فريد : بعد الشر عليك تعيش وتربي مصطفي وتخاويه وتفرح بعيالك .
أسامة " ضاحكا بصوت عالي " : هتتجوز يا عم نسوان البيت كلهم وتبقي أنت ديك البرابر .
فريد : يا أسامة أنا مبهزرش أنا بتكلم بجد .
أسامة : يا ابني سيبك من كلام الناس دي ، ده كله تخاريف ، ميعلمش الغيب الا ربنا عز وجل .
فريد : ونعم بالله .
أسامة " ضاحكا " : أنا مسافر يا فريد وهرجع بأذن الله ، ولو مرجعتش يا عم ابقي اتجوزها واتجوز التانية وربي عيالنا ، الله يكون في عونك ساعتها بقي هيخلوك تلف حوالين نفسك .
فريد : يا ابني بطل هزار بقي ، أنت مبتاخدش اي كلام جد ابدا ؟!!!
أسامة : عايز الجد ؟ أنا هسافر أجبب فلوسي وفلوس عيالي وأرجع بعد كام شهر ، وكلام الست دي تخاريف متفكرش فيه يا فريد ، أنا مش عارف أنت فاكر الكلام ده لحد دلوقتي أزاي !!
فريد : يعني بردو مصمم تسافر ؟؟
أسامة : أيوه .
فريد : ربنا يعمل الخير ، تروح وترجع بالسلامة يا اخويا .
بعد أيام كان أسامه في المطار يودع أهله جميعا .
وبعد سفر أسامة بأيام عاد فريد من الشغل ودخل ليطمئن علي واادته فوجدها تجلس مهمومة ويتضح عليها الحزن والهم الشديد !!!
فريد : مالك يا أمي ، فيكي ايه ؟
الأم : فيه موضوع شاغلني شوية وكنت عايزة أكلمك فيه .
فريد : موضوع ايه يا ماما ؟ خير فيه ليه ؟؟
الأم : مرات أخوك .
فريد : مين فيهم هند ولا سمية ؟
الأم : هند .
فريد : مالها ؟
الأم : لازم تتجوز .
فريد " بأستنكار " : نعم !!!!!!!
الأم : أيوه لازم تتجوز .
فريد : هي اللي قالت كده ؟؟؟
الأم : لأ ، مش لازم تقول .
فريد : مش فاهم ، اومال مين اللي قال ؟
الأم : أنا اللي بقول .
فريد : ليه ؟ انتي عايزاها تتجوز ليه يا أمي ؟؟ ده ناقص تقوليلي أتجوزها أنا كمان !!!!
الأم : أيوه ، أنت ، لازم تتجوزها علشان عيال أخوك .
فريد : ده أنتي كده عايزة تنفذي كلامها بالحرف !!!
الأم : كلام مين ؟ هي متكلمتش ولا تعرف حاجة عن الموضوع ده .
فريد : انا مش قصدي هند أنا قصدي كلام العرافة .
الأم : العرافة !!!!
فريد : أيوه ، العرافة اللي شافتلنا الكف زمان وأحنا صغيرين .
صمتت الأم " في ذهول " ثم قالت : مش معقول !! أنا أزاي كنت ناسية !!! ثم تصمت قليلا ... أنت أزاي لسه فاكر كلامها ؟!! ده أنا نسيته من زمااان .
فريد : أيوه لسه فاكر كلامها حرف حرف ، وأفتكرته أكتر لما شريف الله يرحمه مات زي ماالعرافة قالت بالظبط ، ودلوقتي أنتي جاية تقوليلي مرات شريف لازم تتجوز وبعدين تقوليلي لازم أتجوزها !!!
الأم " تصمت قليلا " : أستغفر الله العظيم ، أستغفر الله العظيم ، كذب المنجمون ولو صدفوا ، عرافة ايه يا ابني وكلام ايه اللي قالته الست دي !!! دي ست كدابة واللي حصل ده صدفة يا ابني مش أكتر .
فريد : أنا موافق انها صدفة ، لكن صدفة كمان أنك تقوليلي أتجوز مراته ؟؟؟
الأم : بص يا ابني العرافة دي واللي زيها زمان علشان كنت لسه معنديش خبرة بالدنيا كنت ممكن أصدقهم انما لما فهمت الدنيا صح وقربت من ربنا وعرفت أن حرام نصدقهم دلوقتي مستحيل أصدق كلامهم ، سيبك بقي من كلام العرافة دي وخلينا في موضوعنا .
فريد : نعم ياأمي .
الأم : هند لسه صغيرة ٢٤ سنة اللي زيها لسه مشافتش جواز ، وحرام نحكم عليها تعيش حياتها كلها من غير راجل زوج يشوف طلباتها ويبقي سندها في الدنيا .
فريد : قصدك أنها تتجوز بعد شريف أخويا ؟؟
الأم : ده حقها واللي يمنعها من حقها يبقي حرام عليه .
فريد : أحنا مش هنمنعها ، وما دام حقها أنها تتجوز يبقي أحنا كمان حقنا ناخد عيال شريف نربيهم ويعيشوا معانا .
الأم : لأ ، مفيش حد يقدر ياخد ولادها منها حتي لو أتجوزت .
فريد : أنتي أزاي تقولي الكلام ده ؟!!!
أنتي معانا ولا معاها ؟!!
الأم : أنا مع الحق ، وأنا بحكم سني الكبير وخبرتي في الحياة بقولك لازم أنت تتجوز هند .
فريد : مستحيل ، مستحيل يا أمي .
الأم : يا حبيبي افهم كلامي كويس ، هند علشان تقدر تكمل حياتها وتربي عيالها لازم تتجوز ، ولو أنت مش اتجوزتها يبقي المفروض هتتجوز راجل تاني غريب ، ترضي أن راجل غريب يربي عيال أخوك .
فريد : علشان كده أنا بقولك لو هي هتتجوز أنا مش همنعها لكن اخد العيال نربيهم أحنا .
الأم : وتحرم عيال أخوك من أمهم ؟؟ مش كفاية أنهم انحرموا من أبوهم كمان عايز تحرمهم من أمهم ؟!!!!
سكت فريد للحظات ثم قال : أحنا ليه هنقدر البلا قبل وقوعه !! لما تقول انها عايزة تتجوز نبقي نفكر ساعتها نسيبلها العيال ولا ناخدهم .
الأم : علفكرة أنا مش باخد رأيك ، أنا قولتلك لازم تتجوزها ، و كل اللي كنت بفكر فيه أني هقولك أمتي وازاي ، وكويس انك سألتني مالك علشان افاتحك في الموضوع .
فريد : وأنا بعد أذنك يا أمي هعتبر نفسي مسمعتش حاجة .
الأم : يا ابني افهم كلامي وريح قلبي ربنا يهديك .
فريد : وافرضي اني وافقت رغم أن ده مش هيحصل ، أنتي ضامنة انها هتوافق ؟؟؟
الأم : ملكش دعوة ، وافق انت وسيب الباقي عليا ، أنا وام هند قعدنا واتكلمنا في الموضوع ده و رتبنا كل حاجة ومش ناقص بس الا أننا نعرفك ونعرف هند ، والحمد لله انت دلوقتي عرفت ، ريح قلبي ووافق ربنا يهديك ، جوازك منها هيحل كل المشاكل اللي هتواجهنا في المستقبل .
فريد : أنا مستحيل أخد مكان أخويا وإنام في سريره .
الأم " تبكي " : اخوك الله يرحمه مات ولما يعرف أنك اتجوزت مراته علشان تحافظ عليها هي واولاده مستحيل يزعل بالعكس ده هيفرح اوي في قبره .
فريد : يا ماما انت فكرتي بس في هند وعيالها ومفكرتيش فيا أنا ؟!! و مفكرتيش أن موضوع زي ده هيكون صعب عليا نفسيا ، ده غير أنه هيسبب مشاكل كبيرة بيني وبين تغريد مراتي و ممكن يدمر حياتي معاها ؟؟
الأم : وافق أنت بس يا ابني وسيب مراتك عليا أنا هعرف أقنعها ازاي .
فريد : وأنا مش موافق يا أمي ، وبعد أذنك متكلمنيش في الموضوع ده تاني .
تركها فريد وهم بالأنصراف ولكنها ظلت تنادي عليه : فريد ، فريييييد ، ولا يا فريد ....
ولكنه لم يرد عليها وتركها وانصرف .
صعد فريد الي شقته في قمة عصبيته وبمجرد أن رأته تغريد سألته : فيه ايه مالك ؟؟
فريد : مفيش حاجة ، بعد أذنك سبيني دلوقتي لوحدي .
تغريد : مش هسيبك بالشكل ده الا لما أعرف فيه ايه ؟؟
فريد : يوووووه ، أنا هسيبلك البيت كله وهمشي .
تغريد : طيب أستني ، فريد ، فرييييد ....
تركها فريد وخرج من المنزل وذهب الي مقهي قريب من المنزل وجلس وحيدا .
جلس فريد وبدأ يجمع بين ما قالته تلك العرافة قديما وبين ما يحدث في حياته وحياة أخوته الان !!!
وظل يفكر " هل حقا ستصدق كلمات العرافة و لن ينجب ابدا ؟!!! هل سيموت أخاه أسامة في الغربة ؟!!!! هل سيتزوج هند وسمية ويربي ابنائهم ؟!!! "
جائته فكرة فقام سريعا واتجه لمركز تحاليل طبية وطلب عمل تحليل ليعرف ان كان من الممكن أن ينجب أم أنه عقيم ولن ينجب ابدا ؟؟!!! كما قالت العرافة !!!
في مركز التحاليل الطبية .....
فريد : كنت عايز أعمل تحليل وأعرف اذا كنت ممكن اخلف ولا لأ .
نظر له الموظف وقال له : حضرتك ادفع تمن التحليل واتفضل انتظر هنا دقايق .
بعد دقائق ....
مسئول التحاليل : اتفضل حضرتك في اوضة التحليل .
وبعد أخذ العينة المطلوبة قال له مسئول التحليل : حضرتك ممكن تيجي بكره تستلم نتيجة التحليل .
فريد : لأ ، بعد أذنك أنا كنت عايز النتيجة دلوقتي حالا .
مسئول التحاليل : مينفعش يا فندم ، مش اقل من ٣ ساعات علشان تطلع النتيجة .
فريد : طيب بعد أذنك أنا همشي دلوقتي وهرجع بعد ٣ ساعات .
أنصرف فريد وقلبه يخفق من القلق ، فما اطول تلك الدقائق حتي يعلم النتيجة .
لم يهتم فريد من قبل بعمل ذلك ولكن ما يحدث في حياته الان يجعله أكثر شغفا بمعرفة الحقيقة .
هل كانت تلك العرافة صادقة ام تكذب !!! فكل شئ يؤيد صدق كلماتها !!! ولكنه يتمني لو تأكد من كذبها ، فهو لن يتحمل معايشة باقي نبؤاتها الكارثية ان تحققت !!!
وظل يمشي هائما علي وجهه يفكر ويفكر ثم أخرج هاتفهه من جيبه واتصل بأخيه أسامة ....
أسامة : أزيك يا فريد ؟ عاملين ايه ؟
فريد : أنا تعبان أوي يا أسامة .
أسامة : مالك ؟ تعبان من ايه ؟
فريد : شوفت المصيبة ؟!
أسامة : يا ساتر يارب ايه اللي حصل ؟؟
فريد : أمك عايزاني أتجوز هند مرات شريف !!!
" أدرك أسامة ما يقصده فريد " فضحك بصوت عالي !!
فريد : أنت بتضحك علي ايه ؟؟
أسامة : بضحك علشان عرفت اللي خطر علي بالك .
فريد : شوفت يا أسامة ؟!! عندي حق أقلق ولا لأ ؟؟
أسامة " يضحك " : وتقلق من ايه با ابني ؟؟ ده حسب كلام العرافة يبقي أنت الوحيد اللي هتفضل عايش مننا ، ده المفروض أنا اللي أقلق علي نفسي بقي مش انت !!!
فريد : أنا روحت معمل تحاليل علشان اعرف هخلف ولا لأ .
أسامة : للدرجادي كلام العرافة مسيطر عليك وعلي تفكيرك ؟؟!!!!
فريد : علشان كل حاجة بتحصل بتأكد كلامها ، ده غير أني بقيت أشوفها في احلامي ، تعرف يا أسامة انها جاتني في الحلم قبل موت شريف وشوفت شريف كمان و كأنه بيودعني !!!!
أسامة : الاحلام دي من عقلك الباطن علشان مشغول بالست دي وبكلامها .
فريد : لا يا اسامة .
أسامة : طيب نتيجة التحاليل بتقول ايه ؟
فريد : لسه النتيجة هتظهر بعد شوية .
أسامة : أنا عايزك تحاول تسيطر علي نفسك وتبطل تفكر في الموضوع ده خالص .
فريد : أبطل أفكر فيه ازاي وكل اللي بيحصل حواليا ده بيأيد كلامها ؟!! وهعمل ايه مع امك في موضوع هند ؟؟
أسامة : أنت تفتكر أن هند هتوافق ؟
فريد : أنا مليش دعوة بهند توافق ولا متوافقش ، الموضوع بالنسبالي مرفوض جملة وتفصيلا .
أسامة : وأفرض أمك صممت علي رأيها و هند وافقت ؟؟؟
فريد : هسيب البيت وأمشي علشان يرتاحوا .
أسامة : ياااه ، للدرجادي ؟!!!
فريد : أيوه .
أسامة : وفيها ايه يا أخي لما تربي عيال أخوك ؟؟
فريد : أنت بتهزر يا أسامة ؟؟
أسامة : لأ ، أنا دلوقتي بتكلم جد .
فريد : أنا غلطان أني كلمتك يا اسامة ، أنا هقفل أحسن .
أسامة : ليه يا فريد ؟ مش عيب ولا حرام ، ده جواز علي سنة الله ورسوله ، علشان تراعي عيال أخوك .
فريد : طيب ما تتجوزها أنت ؟
يتبع