رواية قلوب ارهقها العشق الخاتمة الثانية بقلم ياسمين رجب
حبيبي ان فرقتنا الحياة تذكرني دائمآ ولا تدع النسيان يأخذني من زوايا قلبك بل اشعل شعمة تنير ضلوعك حتى يتسلل النور لداخلك فربما نلتقي ذات مساء في طريق عابر دون قصد ربما نلتقي فتتذكرني ونكمل ما خطفه منا القدر
اربعة حروف لكلمة واحدة تعبر عن كل مشاعرها المكبلة بأغلال الخوف اربعة حروف تحرارت من بين شفتيها لتضرب على قلبه بلهيب الغضب
لتنصهر لتلك الكلمة بداخله فتح عينيه بصدمة وكأن احد سكب عليه دلو من الماء البارد ليطبق بقوة على كتفيها حتى كاد يكسرهم بين يديه وهو يدفعها بعيدا عنه حتى اصدمت بالارض
وهو يعنف نفسه على اقترابه منها إلى هذا الحد ليهتف بحروف كسرت قلبها وكل تلك المشاعر الكامنة بأوصالها......... الي حصل ده تنسيه انا مكنتش في واعيي
شعرت بقلبها انقسم نصفين لتنهض من مجلسها وهي تنظر إلى عينيه التي تحلت بالجليد..... كريم انت بتقول ايه
كانت عينيها ممتلئة بالدموع مما حطم قلبه ومشاعره ولكن رفض اظهار تلك المشاعر التي تضرب قلبه بعنف ليهتف بصوت غاضب وهو يطبق على كتفيها........ بقولك الي حصل تنسيه انا مكنتش في واعيي
انا بقولك بحبك...... قالتها بضعف
لتشعل فتيل قلبه الذي اخمده منذ خمس سنوات......... وانا مبحبكيش وعمري ما هحب غيرها اطلعي من حياتي ابعدي عني ومش عايز اشوفك تاني خدي لعنتك دي وابعدي فاهمه ابعدي يا سلمي ابعدي
حروفه قاتلة جعلت قلبها ينزف في محرابه لتهتف بأسمه وسط شههقت مصحوبة ببكاء.... كريم
ضغط بقوة على اكتتفها اكثر وهو يهتف بغضب....... مش عايز اسمع اسمي على لسانك ابعدي يا سلمي متخلنيش اشوفك تاني فاهمه وإلا المرة الجاية هقتلك فاهمه هقتلك
مات قلبها ودفن بمقبرة العشق لتركض من امامه بعدم ترك كتفيها واتجهت إلى غرفتها وهي تبكي بمرارة
القت بجسدها على الفراش تنحب وتعاني من عاشق لا يجيد قانون العشق...
بينما بقي هو مكانه وهو يمرر يده بشعره بغضب ليدفع كل شيء امامه ثم خرج بعدها تاركا الڤيلا بأكملها وهو يحاول الهروب من عينيها التي تخترق عقله بعتاب وصوت بكائها الذي لم يكف عن اقتحام عقله...
لم تستطيع الاخري البقاء اكتر فأبدلت ملابسها وركضت إلى الخارج وهي تركض بالشوارع لا تعرف إلى اين تذهب ومن تقصد في هذا الليل...
حتى جائت سيارة اجري كادت ان تصدمها ولكنها توقفت في اللحظة الأخيرة....
لتصرخ هي بخوف
بينما هبط من السيارة رجل مسن في اواخر العقد الخامس
وهو يتقدم منها قائلا بخوف..... انتي كويسة يا بنتي
بنتي ......رددتها بحزن لتكمل بدموع..... انا مش كويسه ارجوك ساعدني
اشفق عليها الرجل وقال...... حاضر الي تؤمري بيه بس اقدر اساعدك ازي
شهقت بآلم وهي تخرج بعض المال من حقيبتها لتهتف ببكاء مرير...... خد الفلوس دي بس ربنا يخليك وصلني بيت اهلي ابوس ايدك
ارتعب قلب الرجل على حالها فقال بأشفاق..... خلي فلوسك معاكي وانا هعمل الي تقولي عليه بس علشان خاطر ربنا بلاش بكي تحبي اوصلك فين
اغمضت عينيها بحزن وقالت..... عايزه اروح سوهاج
اسندها الرجل بحظر ثم ادخلها السيارة قائلا...... حاضر يا بنتي ربنا يريح قلبك وبالك يا بنتي
ليصعد الرجل بدوره إلى مكان السائق وهو يهتف بحزن على حالها....... جيب العواقب سليمة يااااارب....
______________
بسوهاج
خرج الحاج عبد العزيز من المسجد بعد صلاة الفجر ثم اكمل سيره إلى المنزل على قدميه إلى أن وصل امام بوابة قصره وقبل أن يدلف من البوابة
وقع بصره على سيارة اجري قادمة وقد وقفت بالتحديد امام القصر
لتخرج منها فتاة قد تبيتنت ملامحها حينما اقتربت منه
كانت عينيها مشتعلة من كثرة البكاء ووجهها شاحب لتهتف بنبرة منكسرة وهي تركض إلى احضانه....... بابا...
القت بجسدها داخل احضانه وصوت بكائها يمزق قلبه ليهتف بخوف وقلق..... بنتي سلمي مالك يا جلب ابوكى....
بكت بمرارة وحزن وهي تشعر بقلبها ينزف للمره الاولى منذ ان فتحت عينيها على الدنيا لتسكن بتعب بين احضان والدها
كان الخوف تملك اوصاله وهو يسمع صوت نحيبها ليضمها بقوة إلى صدره عله يداوي كسرة قلبها
وهو يهتف...... يا بنتي ردي عليا
سكون تام حل عليها لتسقط بين يديه مغشيا عليها
شعر والدها بها وهي تترنح بين يديه ليهتف بخوف وصوت مرتفع....... عبد الهادي انت يا عبد الهادي
فزع الحارث حينما سمع صوته ليأتي بسرعة البرق إليه
بينما ترجل السائق من سيارته واتجه إليهم فلم يشاء ان يغادر قبل أن يطمئن على تلك المسكينة التي احزنت قلبه ومزقته طوال الطريق
وصل إليهم السائق وقال..... لو فيه مستشفى قريبة نقدر ناخدها عليها
نظر له عبد العزيز بعينين خائفة على ابنته ثم حملها هو والسائق واخذها على اقرب مشفي...
___________
اعلنت الساعة الثامنة صباحا ومازال هو خارج المنزل بعدم كسر قلبها وقلبه اراد الذهاب إلى المقابر ولكن شعر بالضيق من نفسه وانه مذنب بحقها هي الاخري ظل طوال الليل بالطرقات إلى أن عاد إلى الڤيلا وقلبه خائف من موجهة محتومة مع عينيها التي تسلبه لب عقله بماذا يعتذر وكيف تغفر له ذنبه ان لم يكن يعشقها فلم تلك المشاعرة التي تضرب قلبه بعنف تساؤلات جعلت عقله ضائع في دائرة العشق هذه
دلف إلى الڤيلا وعينيه تتلاشى النظر إلى شيء إلى ان سمع صوت عمه الذي قال..... كريم
وقف وقلبه توقف هو الاخر من مجرد ان يرى عينيها التفت إلى عمه فوجده جالس على مائدة الافطار ولم يكن بجواره سوي همس حمد ربه في تلك اللحظة وانها ليست هنا ليتجه صوب عمه الذي قال...... انت لسه راجع يا ابني معقول منمتش هنا..
كنت مع واحد صحبي والوقت سرقنا....... قالها بكذب
لتهتف همس بتساؤل وهي تشير إلى وجهه........ لك انت شو صاير معك وشو به وشك لتكون اتعاركت مع حدي.....
وضع يده على وجهه وهو يتذكر ذاك الجاسم ليهتف بضيق....... مفيش حاجه ياهمس
كادت ان تهتف بشئ اخر ولكن قطع حديثها صوت الخادمة........ الست سلمي مش في اوضتها يا كامل بيه
تملك قلبه الخوف للحظة وهو يشعر بالضيق من نفسه
لتهتف همس بتساؤل....... لك وين راحت من على بكره الصبح هيك
لا ياست همس الست سلمي منمتش في اوضتها اصلا... قالتها الخادمة لتكمل بعدها...... الاوضة زي ما انا رتبتها امبارح
هنا رفع عينيه بذعر وخوف وقلبه اوشك على التوقف
لينهض عمه من مجلسه قائلا....... معقول مرجعتش من حفلة امبارح
هزت الخادمة رأسها بالنفي ثم قالت..... لا يا بيه انا الي فتحتلها امبارح بعد ما رجعت من الحفلة بس كانت زعلانة ومضايقة حتى خلتني اعملها اربع مرات قهوة وانا سبتها ودخلت نمت معرفش هي راحت فين بعدها..
هتكون راحت فين يعني....... قالها بصوت غاضب ممزوج بالخوف....
لتنظر له همس بشك تملك قلبها ثم انتبهت إلى هاتف عمها الذي صدح صوته في ارجاء المكان
امسك كامل هاتفه وهو ينظر إلى الجميع بقلق وقال...... ده عبد العزيز...
نظر له الجميع بأهتمام وهو يجيب على الهاتف...
كامل بنبرة هادئه بعض الشيء...... سلام عليكم يا حاج عامل ايه
على الجانب الآخر كان عبد العزيز في حالة يرثى لها وقال بحزن وصوت اوشك على الانهيار........ بنتي مالها يا كامل هي دي الامانه الي امنتك عليها....
صدم من حديث شقيقه وهو يهتف بتوتر...... خير يا عبد العزيز مالها سلمي وليه بتقول كده..
نظر الاخر لابنته الممددة على سرير المشفى وقال....... سلمي جات سوهاج وش الصبح كانت هتموت بين ايدي كيف وايه حصل مخبرش وجلبي هيتجطع عليها لم الحكيم جال انها عندها انيهار عصبي...
سقط كامل على اقرب اريكة امامه وقال بخوف....... طيب انا هاجي حالا...
انهي المكالمة وهو ينظر اإليهم بضعف لتهتف همس بتساؤل...... شو صاير مع سلمي خالوا..
كانت عينين كريم تراقب بحظر ليهتف كامل بحزن..... عبد العزيز بيقول انها في سوهاج وصلت الصبح
ليصمت قليلا وتابع....... وبيقول انها كانت هتموت والدكتور قال عندها انيهار عصبي
خفق قلبه بحزن وعذاب ليشعر بصفعة قوية من قلبه القاسي اعلن قلبه التمرد بخوف عليها لم يتحمل ما حدث فصعد غرفته مسرعا
لتهتف همس بوجع...... خالوا كان بدي روح اطمن عليها بس انت بتعرف انو طيارتي اليوم عبيروت ولازم ارجع كرمال امتحاناتي راح تبلش من بكرا
وضع يده على وجهها قائلا بحنووا..... عارف يا حبيبتي ربنا يوفقك يالا قومي جهزي حاجتك والسواق هيوصلك المطار وانا هقوم البس وانزل سوهاج لازم اكون جنب عبد العزيز اليومين دولا
____________
بالمشفى وبالتحديد غرفة الفهد الممدد على فراش المشفى
ابتسم بخبث وهو يضع السلاح برأس الفهد وهو يبتسم بمكر ظهر على ملامح وجهه فمن اليوم بعد موت ريان سيكون هو الحاكم في مجموعة المافيا لطالما رأي الاعجاب بعيون الجميع ورغم ما يفعله دائمآ ريان متقدم بخطوة يعلم بأنه الان اصبح مكشوف لتلك الجماعة وان لم يقتله الان هما سيقتلوه ولكن هناك امرا واحد انهم ليسوا بهذا الغباء حتى يخسروا الفهد فهو لا يقهر من احد ولا يهاب احد عمله مميز ودائما ناجح جميع الثقافات التي قام بها لم يخسرها حتى الان وهذة فرصته الوحيدة للخلاص منه حتى يأخذ مكانه ليهتف بنبرة غاضبة تتحلي بالتسلية......... ريان رسلان والله عشت وشفتك مرمي زي الكلب في العناية كان حلم حياتي افرح بموتك بس خلاص ده الوقت المناسب علشان اخلص منك
كان ذاك الرجل يضع قناع الاطباء على وجهه حتي يخفيه بعدم تنكر في زي احد الاطباء
ليعتلي وجهه السعادة وهو يصوب بمكر حتى ضغط على مسدسه لتخرج رصاصة منه واخترقت جدار الغرقة بينما نظر الرجل إلى تلك اليد التي امسكته بقوة وعينين ممزوجة بلهيب من القوة والحقد نظرت إليه مما جعل الخوف يسكن اوصال الرجل
رغم انه كان فاقد الوعيه إلا أنه فاق في مساء امس ولم يخبر احد بذالك استعد ريان جزء من صلابته المعهودة وهتف بصوت غاضب ينم عن قوة وجبروت....... ومش ريان رسلان الي يموت وهو نايم من غير ما يدافع عن نفسه
حاول الرجل الفرار من يده ولكن استطاع ريان اخذ السلاح منه بمهارة عالية ليطلق بعدها رصاصة اصابة كتف ذاك الندل الذي ركض إلى الخارج مسرعا خوفا من كشف هويته
في تلك الاثناء ترجل عماد من سيارته ولكن لفت انتباه شخص مصاب صعد إلى احدي السيارات من الدفع الرباعي لم يري سوي جانب وجهه ولكن تعرف عليه جيدا ليركض بسرعة البرق إلى داخل المشفى حتى وصل امام غرفة ريان وجد حالة من الهرج والمرج امام الغرفة
دلف إلى الدخل وهو يبحث عنه بعينيه حتى وجد الطبيب يهتف....... يا ريان بيه غلط على صحتك الي انت بتعمله ده مينفعش تسيب المستشفى
نظر عماد بعينيه ليجد الطبيب يقف بملابسه الداخلية فقط بعدم نزعها عنوة عنه بعد تهديد ريان له بالسلاح
بينما ارتدي ريان ملابس الطبيب وبيده سلاح ليهتف عماد بتساؤل...... هو فيه
الطبيب بذعر..... عماد بيه انقذني الله يخليك
اقترب منه ريان وعلامات الغضب تجسدت على وجهه ليهتف موجها حديثه لعماد...... انا ريان رسلان يدخل عليا كلب ويحاول يقتلني يبقى انت مشغل معاك بهايم مش بني ادمين يا عماد
ابتلع عماد ريقه بتوتر خوفا من اكتشاف ريان هويه القاتل فحتما ان علم من هو سيزداد الامر سوء......... هو ايه الي حصل
ريان بغضب......نرجع القصر وبعدين نتكلم يا عماد
كاد أن يخرج من الغرفة ليقف عماد بوجهه قائلا...... ريان انت لسه تعبان على الاقل استني يومين...
تطلع له ريان بغضب ثم هتف بسخرية...... عمرك شفتني في المستشفى بعد ما بفتح عيني
هز عماد رأسه بالنفي ليخرج عماد خلفه بعدم قال للطبيب...... ابقي لف نفسك في ملاية يا دكتور محدش قالك اقف في وش القطر ومش عايزوا يفرمك...
بعد أن سار ريان بضع خطوات هتف بتساؤل...... عمار فين
عمار هنا في المستشفى........ قالها عماد بتوتر
ليلتفت إليه ريان بتساؤل....... هنا فين
هااااااااا....... فتح عماد فمه ببلاهاء وقال بترردد..... مهوا اصل يعني
عماد...... صاح بها ريان
ليهتف عماد بقلق...... لم انت دخلت العمليات كان وضعك صعب وللاسف احتاجت متبرع بالكلي ومكنش ينفع اي متبرع غير من الدرجة الأولى يعني اخوك....
نظر له ريان نظرة متسائلة فهمها عماد جيدا....... مكنش ينفع اسكت واخبي عنه الحقيقة كان لازم يعرف انك اخوه يا ريان كفاية هجر ارجع وخلي اخوك يعيش معاك في بيت واحد...
نظر ريان للفراغ ثم قال بنبرة مرهقة...... جهز طيارة لمصر عمار مينفعش يستني دقيقة هنا والا حياته هتكون في خطر
طيب مش هتشوفه...... قالها عماد بتساؤل
ليغمض ريان عينيه وقد انتابه التعب ثم هتف...... مش دلوقتى يا عماد لم اصفي حسابتي مع الناس الي هنا هرجع مصر واقابله وقتها بس اقدر اخد اخويا في حضني
انصرف ريان تارك عماد حائر في امر صديقه الذي لا يعلم بما يفكر وكيف سينهي هذا الخلاف فحتما سيكون هناك الكثير من الدماء
______________
بالمشفى النسائية خرجت فتون من غرفة الطبيبة بعد ان اخبرتها الطبيبة عن ضرورة الاهتمام بنفسها وصحتها جيدا من اجل الحفاظ على صحة الجنين
هااا عملتوا ايه...... قالها جمال بتساؤل
لتهتف والدته التي خرجت خلفها من حجرة الطبيبة...... هتقول ايه غير ان الهانم مش بتأكل كويس ولا بتأخد علاج مستني منها تقول ايه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم قال...... لم نوصل البيت يحلها ربنا يا أمي
ابتلعت فتون ريقها بتوتر ثم انتقل بعدها حتى يأتي بالادوية التي كتبتها الطبيبة
دلف جمال إلى الدخل بينما بقت فتون و والدته خارج الصيدلة ينتظروه إلى أن اقترب منهم شاب ثلاثيني وهتف قائلا ...... سلام عليكم
نظرت كريمة إلى فتون بتساؤل ثم هتفت...... وعليكم السلام خير يا استاذ
ابتسم الشاب وهو ينظر إلى فتون بتفحص ثم هتف بعدها..... ان شاءالله خير
ليصمت قليلا وهو يستجمع شجاعته ليهتف بعدها...... انا عايز عنوانكم
ضيقت كريمة عينيها قائلة بغضب...... نعم يا اخويا
لمح الشاب الغضب بعينيها ليهتف مسرعا...... انا قصدي شريف والله حضرتك انا كنت حابب اطلب ايد الانسة
تبادلوا الانظار سويا ثم هتفوا في صوت واحد...... آنسة
ليكمل الشاب...... بصراحة انا شفت الانسة مرتين قبل دي بس في كل مرة مش بيجيلي جرأة اتكلم وغير كده اظن ان ده الوقت المناسب ولازم ادخل البيت من بابه
نظر كلاهما إلى بعضهم بتوتر لتهتف كريمة ببلهاء....... انسة مين يا عنية
شعر الشاب بسخريتها فأشار بيده على فتون قائلا..... الانسة دي
نعم..... قالها جمال بغضب بعدم رأه وهو يشير على فتون واطلق عليها لقب أنسة ليهتف جمال بغضب....... انسة مين يا كابتن
التفت إليه الشاب ولم يجيبه بل تابع حديثه وهو يوجهه إلى كريمة....... مش هتقولي العنوان انا حابب اجي انا والدتي والدي نشرب الشاي
كلمني انا شاي ايه واهل مين يا استاذ.....قالها جمال وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه..
كريمة بخوف...... سيبه يا جمال مش عايزين مشاكل يا ابني
جمال بغضب..... اسيبه ايه ده انا هطلع بروحه لو مقالش كان عايز منكم ايه
علم الشاب بأنه من اقاربهم فهتف بتلقائية..... يا استاذ انا غرضي شريف والله وعايز ادخل البيت من بابه
ضيق جمال عينيه بغضب ثم صاح...... انت شارب حاجة يالا بيت ايه وشريف مين
نظرت فتون بخوف إلى والدة زوجها إلى أن هتف الشاب....... عايز اطلب ايد الانسة دي على سنة الله ورسوله فيها ايه يعني
انتابه الغضب ثم لكمه في وجهه بحقد قائلا..... فيها انها مراتي ياروح امك
سقط الشاب ارضا على اثر الضربة ليجتمع الناس حولهم إلى أن هتف جمال بغضب..... عارف لو شفت وشك ده في اي مكان هعلقك مكان الدبيحة في سوق الجمعة فاهم
نهض الشاب بخوف ورحل بينما صاح بهم...... اتفضلوا اركبوا الزفته العربية بدل ما اخلي نهاركم اسود
ركض كلاهما إلى السيارة فكادت فتون تركب بالكرسي الخلفي إلي أن هتفت كريمة........ لا يا اختي اركبي جنب جوزك انا الي هركب هنا
بتبعيني يا ام جمال..... قالتها فتون بتوتر
لتبتسم كريمة قائلة....... جوزك وهو مضايق مبيعرفش حد وانا مش هخاطر بنفسي انا ست كبيرة وعندي الضغط
ضربت اقدامها بالارض قائلة........ انا تعبت بقي
كريمة بحنان...... يابت غيران عليكي يعمل ايه وهو شايف واحد زي الشحط جاي يطلب ايدك منه عايزه يبوسه احمدي ربنا انه مقتلوش يا فتون جمال اتغير وبيحبك وانتي مشاءالله زي القمر والي يشوفك يقول بنت بنوت لسه طيب بصي انا هاخد اي توكتوك من هنا وانتي خليكي معاه اطلعوا شموا هواء بدل قعدة البيت دي ادلعي عليه وخليه يحس بحبك
ابتسمت فتون وهي تتذكر غضبه وغيرته لتتركها كريمة وترحل بينما صعدت هي إلي السيارة وانتظرته حتى صعد بدوره هو الاخر قائلا...... هي امي فين
نظرت إليه بعشق قائلة....... قالت أن عندها مشوار مهم وهتحصلنا على البيت
شغل محرك سيارته وقادها دون حديث بينما ظلت هي تنظر إليه بعشق قائلة........ بحبك يا جمال
اوقف سيارته مرة واحدة والتفت إليها ليجد عينيها لمعت بالدموع فقال بتساؤل...... مالك بتبكي ليه
علشان بحبك....... قالتها بضعف
ليضع يده على وجهها قائلا...... وده يخليكي تبكي
هزت رأسها بالنفي وقالت بسعادة ممزوجة بالدموع...... علشان حسيت بحبك وغيرتك عليا وان ليا مكان في قلبك
ضم وجهها بين كفيه وقال...... لسه اول مره تحسي
ابتسمت بعشق قائلة....... لا بس لما شفتك بتضرب الجدع عشاني وبتقوله مراتي حسيت بروحي ردت فيا
تملك العشق منه فهتف بنبرة طغي عليها العشق........ لو عليا كنت دفنتوا مكانه علشان بصلك انا عايز اخبيكي جوه قلبي يا فتون اخبيكي عن العيون كلها ومحدش يشوفك غيري
تطلعت إليه بحب وقالت بسعادة..... خلاص خلينا نأكل برة النهاردة نفسي في اكلة سمك مشوي اسكندراني
امممممممممممم...... غمغم بها جمال قائلا..... ابتدينا في دلع الستات والوحم
ابتسمت بعشق وقالت بعدها بغضب طفولي...... يعني عايز ابنك ولا بنتك يطلع في عينوا سمكه
تعالت ضحكاته بسعادة وقال...... وهي السمكة هتطلع في عينه يلا امري لله خلينا نشوف مطعم حلوا
ابتسمت بسعادة وهي تعض على شفتيها بحب قائلة...... بحبك يا احلى جمال في الدنيا
تنهد الاخر بسعادة قائلا..... احنا في العربية مش في بيتنا يا فتون
ليقود سيارته متجه بها الي احد المطاعم
________________
بالمشفى
كانت مرام تساعد زوجها في تبديل ملابسه ليدلف عماد إلى الغرفة بعدم سمحوا له بذلك
عماد بأبتسامة....... عامل ايه دلوقتى يا عمار
تنهد عمار ونظراته على زوجته ثم قال...... انا بخير
ليهتف بعدها بتساؤل...... ريان عامل ايه
ريان فاق النهاردة........ قالها عماد بتوتر
ليبتسم عمار وهو يحاول النهوض من الفراش قائلا...... ده انا لازم اشوفه
تقدم منه عماد قائلا...... متتعبش نفسك لان ريان ساب المستشفى
نظر عمار إلى زوجته ثم انتقل إلى عماد قائلا..... ازي وامتي وليه
تنهد عماد بضيق من افعال صديقه ثم تابع........ ريان مش بيحب المستشفيات ومش اول مره يعملها اهم حاجة انتوا لازم تنزلوا مصر النهاردة علشان حياتكم في خطر
مرام بتساؤل..... النهاردة مينفعش
عماد بتفهم....... لو قصدك علشان اخت حضرتك متقلقيش انا كلمت المستشفى وهيتم نقلها لاحسن مستشفى في مصر
هز عمار رأسه بغضب قائلا...... هو فيه وريان مين سمحله يقرر عننا ده غير انه ازاى يسيب المستشفى وهو لسه حالته حارجة
نظر له عماد بنفاذ صبر وقال...... لان ببساطة ريان دلوقتى بقا عندوا اعداء اكتر من الاول وغير كل ده النهاردة حاولوا يقتلوه
جحاظ عمار عينيه بصدمة ليكمل عماد حديثه..... صدقنى يا عمار ريان خايف عليكم وهو هيرجع مصر علشان يشوفك بس الاول لازم يحل مشاكله ياريت تسمع مني وترجع مصر وجودك هنا خطر عليك وعليه
امسكت مرام كفه برجاء بينما كان الاخر يتملك قلبه الخوف على شقيقه فقال بتساؤل...... طيب واهلوا
عماد بثقة..... اطمن هما بخير وكمان هيسافروا مصر بعد يومين
تنهد عمار وهو يسند برأسه على حافة الفراش وعينيه على زوجته
______________
بعدما احضرت همس حقائبها حتى تغادر تذكرت شيا ما لتخرج من غرفتها والغضب حليف وجهها لتتجه بعدها إلى غرفة كريم دون سابق انذار
بينما كان هو جالسا على الفراش ووجهه بين كفيه
لتهتف همس بغضب....... شو سويت للبنت كريم
انتبه لصوتها ليرفع وجهه وقابل عينيها المشتعلة فهتف بعدم فهم........ بنت مين
اغمضت عينيها حتى لا تفقد صوابها وهتفت بغضب....... شو عملت لسلمي لحتي انهارت هيك لا تكذب وتقولي ما داخلك بايلي صار
اشاح بوجهه للجهة الاخري وهو يخفي ذاك الوجع الذي سكن ضلوعه
لتهتف همس بصوت مرتفع وغاضب..... لك رد عليا شو عملت لسلمي شو عملت فيها للبنت حتى انهارت متاكده انك السبب بايلي صار احكي كريم احكي ليش ساكت ليكون اكل القط لسانك
نهض من مجلسه بغضب ثم قال..... عايزة تعرفي ماشى يا همس قولتلها اني مبحبهاش واستحالة احبها وان حبي لسمر وبس
ارتعب قلب همس على ابنة خالها لتهتف بوجع ودموع انسابت رغما عنها....... لك يقصف عمرك كريم الله يقصف عمرك ان شاءالله شو عملت بالبنت لك انت هيك كسرت قلبها لك الله لا يعطيك العافية على هالعملة حراام عليك شو ذنبها للمسكينة هاد جزاء حبها الك لك والله البنت بتموت عليك يا اخي حرام والله حرام الي عملتوا فيها
اشاح بوجهه بعيدا عنها وقلبه يتمزق من فعلته
لتكمل همس بدموع....... بتعرف انت ما بتساهل واحدة متلها تحبك الي متلك لازم يعيش لحالوا ويموت كمان لحالوا يا عيب الشوم عليك والله يا عيب الشوم...
تركته ورحلت ولكن قلبها يؤلمها على تلك المسكينة التي تحطم قلبها قبل ان يولد في محراب العشق
بينما بقي الاخر يعنف نفسه على فعلته لم يعرف لم هو مستاء ومختنق من فعلته ان لم يكن يحبها
_____________
انقضي خمسة عشر يوما بعد تلك الاحداث ولم يحدث بها جديد سوي عودة عمار إلى مصر هو وزوجته ورهف وتحسن حالتهم الصحية حتى اصبح يتابع عمله بالشركة
بينما كانت مرام تساعده هي الاخري بالمكتب
بمكتب عمار جلس كلامن معتز وعمار يتناقشان في بعض امور الشركة لتدلف مرام بعدها قائلة....... مش كفايه شغل كده بشمهندس منك ليه عندنا فرح النهاردة
ابتسم عمار بحب قائلا...... تعالي يا حبيبتي عندنا صفقة جديدة بس هتخلي الشركة تكبر اكتر واكتر
نظرت مرام إلى معتز قائلا..... شايف يا معتز بقوله عندنا فرح يقولي صفقة
ابتسم معتز وهو ينتقل ببصره إلى عمار قائلا...... بصراحة مرام عندها حق
انهي جملته ودلفت نڤين قائلة...... مستر معتز حضرتك عندك معاد مع المدير المالي للشركة
حاضر يا نڤين خمسة وجي...... قالها معتز بتفهم
لتغادر نڤين المكتب بينما قال عمار بتساؤل...... هو انت لسه مقولتلهاش حاجة
هز معتز رأسه بالنفي ليهتف عمار بمرح....... ايه بشمهندس مالك كده يا ابني خليك واثق زي اخوك كده ادخل بقلب جامد ومتخافش
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..... قالتها مرام بعدم فهم
ليقهقه عمار قائلا..... ال بشمهندس وقع في الحب ومش قادر يقول لنڤين مش عارف هو مستنني ايه
امممممممممممم...... غمغمت بها مرام لتهتف بعدها........ خلاص سيب الموضوع ده عليا بس انت البس الحتة الي على الحبل واتشيك كده وانا هظبط الدنيا
نظر لها كلامن عمار ومعتز لينفجران سويا بالضحك حتى قال عمار...... انتي بتتكلمي كده ليه يا مرام
لوت ثغرها بتهكم قائلة...... انا كنت حابة اخدم بس
تنهد معتز وهو ينهض من مجلسه قائلا..... على العموم انا همشي دلوقتى وبالليل نكمل كلامنا
ليخرج معتز من المكتب بينما تقدمت مرام وهي تجلس امامه على حافة مكتبه قائلة بميوعة...... ايه يا عموري هنفضل هنا كتير
ابتسم لها بعشق وهو يقترب منها اكثر...... امممممممممممم عموري والله ده انتي بتدلعيني
ابتسمت بمرح وهي تهمس في آذنه...... اه اصلي نفسي ادلع على مدير مكتبي
ضيق الاخر عينيه واقترب منها اكثر حتى توترت اوصالها ليهتف هو بنبرة ارهقت ما تبقي من قلبها...... ومديرك بيموت في دلعك وببعشق جمالك وضحكتك مديرك واقع في عشقك ومش عايز غير يغرق اكتر واكتر
تطلعت له بعشق ظهر على عينيها وهي تطوق عنقه بحب قائلة....... بحبك
تنهد الاخر لحروفها وقال بصدق....... كل حرف خرج من شفايفك بيعزف اجمل سمفونية على اوتار قلبي سمفونية عشق وشغف وجنون
عضت على شفتيها بخجل وعشق ليكمل هو بسعادة..... ضحكتك وكسوفك هما اكتر حاجة بتخلي قلبي في دنيا تانية
ليقترب بهدوء وكاد يلمس شفتيها إلا انها وضعت اصابعها على شفتيه قائلة.... احنا في المكتب
قبل اطراف اصابعها وقال بنبرته العاشقة...... طيب يالا علشان مش عايزين نتأخر على ادهم
__________
بأشهر الفنادق الخمس نجوم كانت ياسمينا تستعد من اجل هذا اليوم الذي لطالما حلمت به يوما تتمناه اي فتاة من اجل من تحب وادهم كان عشقها الاول والاخير الذي انتظرته لسنوات عديدة وها هو الحلم يتحقق من جديد وستكون زوجته امام العالم اجمع
بدأت خبيرة التجميل في وضع المساحيق التجميلية لتهتف ياسمينا قائلة...... ممكن تخلي الميكاب هادي
خبيرة التجميل بسعادة...... اكيد متقلقيش انتي بس وخليكي هادية
بينما كان ادهم في الغرفة المجاورة لها وهو لا يصدق انها الان ملك له ليترك الغرفة بعدم انهي ارتداء ملابسه واتجه إلى غرفتها ليقرع باب الغرفة بهدوء
بينما اتجهت خبيرة التجميل وفتحت باب الغرفة قائلة بتساؤل.... اهلا مين حضرتك
لم يعرف بم يجيبها فقال بكذب........ في واحد بيسأل على حضرتك في الرسبشن تحت
عليا انا...... قالتها بتساؤل
ليهتف ادهم..... لو حضرتك مش مصدقه خلاص
لم تعير الامر انتباه وغادرت بينما دلف هو إلى الغرفة واغلق الباب من الداخل ليجدها جالسه امام المرأة مغمضة العينين فاقترب منها وهو يميل عليها قائلا بهمس....... وحشتينى
انتفضت بخوف من مجلسها قائلة بتوتر...... ادهم انت بتعمل ايه هنا ودخلت ازاى
اقترب منها بهدوء وقال بنبرة عاشقة...... مش مهم امتي وازاى الاهم اني شايفك قصاد عيني...
تطالعته بعدم تصديق من فعلته بينما قربها إليه وقال بعشق........ انا خلاص مش قادر
توترت اوصالها من صوته العاشق لتهتف قائلة..... مش قادر على ايه
ضمها إليه حتى كاد يكسر ضلوعها بداخله وقال بنبرة ارهقت كل حصون قلبها......... مش قادر على بعادك عني نفسي اخبيكي جوه حضني وضلوعي
ابعدها قليلا عنه وقال بعشق....... الكام ساعة الي فاضلين هيخلصوا على عقلي
ابتسمت الاخر بعشق لحروفه وقالت...... يعني صبرت كل ده مش قادر تصبر الكام ساعة الي فاضلين يا ادهم
ما ان نطقت اسمه بين شفتيها حتى لثمها بقبلته العاشقة ليبتعد عنها قليلا وهو يحملها ويدور بها في ارجاء الغرفة قائلا...... البعد الاول كان غصب عني انما دلوقتى مش قادر اتحمله
لينزلها قليلا وتابع...... الي فات انا نسيته انما الي جاي هيكتبه التاريخ
اغمضت عينيها بسعادة ثم هتفت برجاء..... طيب ممكن تخرج قبل ما حد يجي....
تؤ تؤتؤ...... قالها برفض
لتهتف هي...... ادهم
يا عيون ادهم...... هتف بها بعشق لتخجل هي حتى اكتسب وجهها حمرة الخجل ليبتعد عنها قليلا وقال..... حاضر هطلع
ابتسمت بعشق وقبلته من خده فقال هو...... هو ده اخرك ماشي لم نروح بيتنا هنشوف
احمرت من خجلها فقالت بغيظ...... ادهم
بس متتعصبيش انا طالع....... قالها ادهم وهو يغمز لها بعينيه ثم خرج من الغرفة متجه إلى غرفته بينما بقت هي تبتسم بسعادة غلفت قلبها....
_____________
على الجانب الآخر بمنزل سميرة
خرج عمار من المرحاض بعدما ابدل ملابسه ثم اتجه إلى الغرفة ليجدها واقفة امام المرأة بطلتها الجذابة التي سرقة قلبه في لمح البصر بفستانها الاوف وايت ذات اكمام شفافة وطويل إلى كعبيها فستان من اختياره هو فقد اشتره لها واخبرها انها عليها ارتدائه اليوم طالعها بعشق وهو يقف خلفها وقلبه يقرع بجنون...