رواية ورد بشوكه الفصل السادس 6 بقلم سارة عبدالحليم
الفصل السادس
انس دخل اوضة ورد:ورد
ورد ببعض من الحزن: نعم
قرب منها : مامتك جايه بكرة تقضى معاكى يومين كدة
فرحت و قامت من مكانها و عمالة تلعب فى ايديها : بجد بجد
هو فرح اكتر لفرحتها دى: جد الجد و كمان بلال اخوكى جاى معاها
هى نطت زى العيال الصغيرة و فرحتها مش سيعاها: بجد بجد بجد؟
انس مقدرش يمسك نفسه و حضنها : بجد بجد بجد
ورد بعدت عنه: و بابا كمان هيجى
انس وشه اتغير و اتقلب الوان و زقها بعيد عنه: لا ابوكى عمره ما هيخش بيتى ولا هحط ايدى فى ايده
ورد :مانت حطيت ايدك فى ايده و مكنش عندك مانع انك تتجوز نى
انس بأسى: دة موضوع تانى يا ورد
لف ضهره و دمعة نزلت منه غصب عنه بس لحق نفسه اما عن ورد زعقت: موضوووووع ايه اللى تانى ؟انت ليه مش صريح
انس لف وشه لوشها: هتعرفى كل حاجة فى وقتها
و سابها و مشى و راح قابل جمال
جمال: كدة يا صاحبى لازم تكسب بلال فى صفك
انس بحيرة و تيه: عارف. ربنا يقدرنى
جمال: متنساش نفسك يا انس و تضعف قدام حبها
انس: انا محتاج اكرها فى جاسر يا جمال و تعرف حقيقته علشان اما نجدها معانا ميبقاش عندى ذرة شك فيها
جمال : فاهمك
فلاش باك بعد مقتل ام انس و اخوه فى مبنى الامن الوطنى و معه جمال ضابط الانتربول( الشرطة الدولية) و معه العقيد ياسين ( مقدرش مستعنش بسنسونة. حبيبتى يا ياسمين)
العقيد ياسين: انا جمال قالى انت جيت هنا ليه وانا بضمنلك انك بعد العملية مش هتتأذى
انس: انا ليا طلب تانى
جمال اتحمحم: احم احم انس مش وقته
العقيد ياسين: قول طلباتك
انس: الخطة تمشى على مزاجى وانا علشان هما عارفين انا وسطهم هيوافقوا على شروطى
العقيد ياسين بحيرة: معتقدش دة طلبك
انس: انا هاثر على مرات العربى و لو ابنها برئ مش هيتأذى هو كمان هو كمان بنتها
جمال بتوتر: اص اص
العقيد ياسين: ماشى انا محترم دة فيك يا انس
انس: انت هكشفلكم ورق اكبر مافيا فى مصر و لازم اضمن الامان
العقيد ياسين: انا بضمنلك الامان دة و انت ابدأ تدريباتك مع جمال و ربنا يوفق
باك للحاضر
جمال: طب هنوقع جاسر ازاى؟
انس بخبث: هو اللى هيقع
جمال: طب انت مالى ايدك من ام ورد
انس : اكيد خسرت ابنها و خايفة تخسر بلقى عيالها و جوزها و دة غير انها كمان عندها نفس الشكوك لجاسر و ابوه
فلاش باك تانى
فى مقابر العربى فاطمة والدة ورد تجلس امام قبر ابنها البمر المقتول غدرا فى عز شبابه و تبكى بحرقة على فقيدها و انس واقف خلفها و لقد انتابه الشعور بالاسى و تذكر اخيه المقتول حديثاً و والداته
انس: احم احم
فاطمة بخوف: انت مين
انس: انس الصالح....
فاطمة بحرقة: ليك عين يا واااط......
انس مسكها و كبلها و كتم صوتها بيده :انا لو قتلت ابنك مكنتش هقف كدة فى قبره مش انا احنا مش من طبعنا الغدر و انتى عارفة
سابها لتبكى: عاوز ايه
انس: انتى عارفة جوزك شغال ايه كويس.
فاطمة باسى: اه
انس: اول حاجة عاوزك تعرفيها انى مقتلتش ابنك و انى قلبى محروق على اخويا اللى كان فى سنه و على امى
فاطمة: البكاء لله
انس: انتى تعزينى اما اخد تارى
فاطمة: متقتلش ابنى ارجوك
انس: انا مش هقتل حد بس تارى هاخده و مش بالقتل و ممكن اساعدك تاخدى تار ابنك معايا بس لو ساعدينى و انا هحميلك ولادك ورد و بلال
فاطمة ضيقت عنيها: ازاى
انس: هفهمك ازاى بس توافقى تاخجى حق ابنك
فاطمة: هتحمى ولادى
انس بصدق : هحميهم
فاطمة: قول اللى عندك
انس: انتى مش شاكة فى اخو جوزك و ابنه
فاطمة بلعت ريقها: انت هتشككنى فاللى مننا
انس: هو لو جوزك و ولادك الاتنين ماتو مين هيمسك مكانه الاملاك و الشغل التانى اللى انا و انتى فهمينه
فاطمة بحيرة : هو و ابنه
انس: و مين له مصلحة انه كمان يتخلص من الصالحيين
فاطمة : هو برضو
انس: يعنى متفقين
فاطمة: انت عاوز ايه
انس: انا هقنع الزعيم بطريقتى انى اتجوز بنتك
فاطمة بصدمة: وورد
انس: لو عاوزانى احميها لانها هتساعدنى احافظلك على ابنك
فاطمة بحزن: موافقة
انس : هتقنيعها تسيب جاسر
فاطمة: لو مقنعتهاش هجبرها دة لو هيحميها
عودة للحاضر
انس: متشلش هم انت و جهزلى موضوع جاسر بالكاميرات علشان يكون موثق و تاريخى
جمال: ماشى ربنا معانا
انس: ان شاء الله ربنا معانا
ورجع مرة اخرى و استقبل هو و ورد و نوارة فاطمة و بلال و بدأ يتكلم مع بلال اللى اعجب بشخصيته جداً و من حديثه االقصي معه استنتج انه ليس له علاقة بعمل والدة المشبوه اما فاطمة اتطمأنت على ابنتها و طبعاً ورد اخفت عنها كل ما يؤرقها لكى لا تحزن امها و بعد وقت
بلال: تصدق انت دمك خفيف جدا
انس و بص على ورد: الكل طمعان فيا رجالة و ستات
لتضحك كلا من فاطمة و نوارة و ورد كتمت ضحكتها
فاطمة: لا بجد احنا عمرنا ما ضحكنا كدة
نوارة: سى انس دمه زى الشربات و يخلى اى حد يضحك
انس: شكل ورد مش عاجبها
ورد: لا لا دمك فظيع
بلال: هو احنا ليه متصاحبناش من زمان والله انت فظيع بجد
انس: كل شئ بآوانه
ودر بزهق: انا تعبت و طالعة انام
فاطمة بقلق: دلوقتى؟
بلال: انا كمان تعبت و هنام تصبحوا على خير
نوارة: و انت من اهله انا جهوتلكم اوضكم تصبحوا على خير
ورد: يلا يا ماما
فاطمة: يلا ايه؟
ورد: هتنامى معايا
فاطمة برأتلها و بصت لانس: تصبح على خير يا ابنى
انس استأذن هو كمان و طلع اوضته
ورد و مامتها فى الاوضة بتاعة ورد
فاطمة: يعنى ايه تنامى معايا
ورد بمكر: وحشتينى يا ماما
فاطمة: جتك ماو الراجل هيقول علينا ايه
ورد: عادى يا ماما احنا اصلا كل واحد فى اوضة
فاطمة: يا وقعة سودة انتى بتهرجى انتى فى شهر عسلك
ورد بكدب: احنا قلنا كل كل واحد فى اوضة على ما نا ناخد على بعض يعع يعنى
فاطمة: قومى يا بت روحى عند اوضة جوزك
ورد بحزن: هو انا موحشتكيش
فاطمة: يا حبيبتى وحشتينى
وحضنتها: و كنت خايفة عليكى بس هو جوزك عيب ميصحش
ورد: يا ماما امتى كمان وحشتينى و عاوزة انام فى حضنك
فاطمة: يا بنتى انتى جوزك الله اكبر عليه طول بعرض بجمال بشياكة و وسامة و خفة دم ينفع اللى بتعمليه دة ميصحش عيب فى حقنا
ورد بيأس: يعنى ايه يا مامت
فاطمة: يعنى تملى عنيه من اولها كدة
ورد: لا اولها ولا اخرها
فاطمة بحزم: قومى يا بت نامى عند جوزك علشان الناس متكلش وشنا و علشان اخوكى اصلا خايف عليكى لوحده كدة هيشك ان فيه حاجة
ورد بيأس: حاضر
و توجهت للباب فاطمة: خدى هنا
ورد: اوووف نعم يا ماما
فاطمة: انتى هتروحى كدة تنامى فى حضن جوزك
ورد: يا ماما سعنى اعمل ايه
فاطمة فتحت دولابها: خدى دة البسيه و حزى روج كدة و برفيوم شيك يليق بجمالك
ورد بربشت عنيها: لا بجد انا مستحيل البس دة
فاطمة: وحياة امك لتلبسيه يا ورد
ورد بزهق: يا ماما ايه دة اصلا دة عريان و شفاف
فاطمة بحزم: البسيه و روحى اوضة جوزك يا ورد يا اما وربنا لامشى دلوقتى
ورد بيأس دخلت الحمام و لبست اللى امها قالت عليه و حطت برفيوم واو و لبست الروب و مشيت على اوضة انس
اول ما فتحت الباب لقت الدنيا مضلمة و تللللللللج
ورد برعشة: ايه التلاجة دى
انس كان مغمض عينه على السرير و سمعخا و ابتسم و فتح عينيه: جيالى بنفسك و قميص نوم كمان
ورد بغيظ: لا امى جبرتنى تانى
انس غمزلها: بس لو مكنش ليكى مزاج مكنتيش هتيجى
ورد: اتلم بقى
انس: تعالى بجل مانتى واقفة تتكتكى كدة
ورد: لا انت شايل البطاطين فين علشان هنام على الكنبه
انس عدل نفسه على السرير و ورد شافته نايم و صدره عارى فبرأت و شهقت
انس: فى ايه يا بنتى
ورد: انت جبلة و لا بارد ولا ايه
قام انس من على السرير و اتوجه ناحيه ورد و مسك ايديها: يلا
ورد: لا
قام لف و شالها: اوعى تنطقى
ورد سكتت و حطها فى السرير و غطاها و نام جنبها : هتنامى هنا مفيش ولا كنبة و لا كرسى لو روحتى على الكنبة هاجى انام معاكى على الكنبة
ورد: بارد و تلم و كمان لزقة
انس سمعها و ضحك و بلحظة قلعها الروب و خدها فى حضنه: انا هوريكى انا لزقة ازاى
ورد حاولت تبعد عنه لكن كان مكبلها بايديه و رجليه و حط راسه على كتفها و بدأ يتنفسها
انس باستمتاع عند عنقها: ريحتك تجنن
ورد و سرت القشعريرة فى سائر جسدها : عن اذنك ابعد
انس ضحك : عاوزة تحطى بينا فوطة
ورد ضحكت غصب عنها: ههههه لا بس ابعد
انس:لا مش باعد
ورد: ابعد بقى
انس: وانا جيت جنبك يا ست
ورد: هههههههه انت مجنون يا انس
انس رفع نفسه و حط دراعه فوق راسها و قرب عنيه من عنيها
انس بحنيه: ورد
ورد زوغت عنيها من عنيه: نعم يا انس
بدأ يلعب ايده فى شعرها و هو بيلمس رقبتها: الحظة دى اسعد لحظة فى حياتى
ورد بصت الناحية التانية و جت تتقلب: انا هنااا....
انس ثبتها مكانها: حطى عينك فى عينى
ورد و بتتهرب منه : لو سمحت
انس بيأس: لو سمحت انتى يا ورد
مسك ايها حطها على صدره ناحية قلبه و كلمها بحنية و بلطف ورقة: مش قادر يا ورد لو سمحت بادلينى شعورى الليلة دى بس لو سمحت
ورد زقته و بعدتته عنها و قامت و فضلت تتنفس تقريبا نفسها راح اما عنه اخدها من ضهرها فى حضنه و بدأ يهمس فى ودنها بصوت عذب: وحشتينى اوى اوى يا ورد
و بدأ يلمس رقبتها بشافيفه و يطبع علمات ملكيته و حبه و عشقه ليها: بحبك يا ورد
و اااااه اه لقد دابت ورد و بادلته لتلتف و تتلاقى شفاهم فى معزوفة طويلة من اللحن العذب
و بعد مدة ورد اديته ضهرها و بتعيط بحرقة و بتقول لنفسها: ازاى سلمتله كدة ازاى اسمحله يعمل كدة
اما عنه فكان فى غاية السعادة فطالما بادلته بتلك الطريقة يبقى فاضل على الحلو تكة
بعد مدة من بكاءها ضمها و برقة: ورد
ورد: أبعد عنى يا انس
انس ابتسم بخبث و ضمها: يا بنتى دة شئ طبيعى يحصل جيالى فى اوضتى بليل بقميص نوم يخبل و يقوم الميت من قبره و انا اصلا مشتقالك و كنت عاوز اعوضك عن غلطتى فى حقك
ورد: ممكن تسيبنى
انس كتم ضحكته و ولاها ضهره: انتى زعلانة علشان استلمتى
ورد : اخرررىس يا انس
انس بضحك: انا متقاومش يا بنتى
ورد لفت و ضربته فى ضهره: اسكت بقى
انس: والله يا ورد والله بكرة تجيلى ملط وانا اقولك بطلت
لتقع ورج فى الضحك: ايه اللى بتقوله دة
لفلها تانى و حط عينه فى عينها: انا بقولك بكرة هتجيلى ملط بس بصراحة مش هقدر اقولك بطلت
ورد عطته ضهرها و كتمت ضحكها و هو حضنها : اسكتى بقى و نامى
ورد :طب وسع شوية
انس: لا انا مرتاح كدة انا مبسوط كدة
ورد : اوووف بقى
انس: متتكلميش علشان مقومش عليكى تانى
ورد برأت عنيها ووسكتت و بعد مدة حس بثبات انفاسها و اتأكد انها نامت و شم شعرهت بعمق و دثرها فى حضنه و استسلم للنوم
اما فى الصباح ورد بتملل فى السرير و صحيت و لقت نفسها لسة فى حضنه فاتفزعت و قامت فزت من مكانها و هو قام مخضوض
انس: ايه فى حية لدعتك
ورد: لا لا بس
انس ابتسم لها : صباح الخير الاول
ورد ابتسمت و بعدين كشرت: صباح النور بعد اذنك
انس: رايحة فين
ورد: هروح اوضتى اخد شاور علشان الفطار
انس: استنى
قام وشالها و وداها الاوضة و هو شايلها
ورد بتعجب: بتعمل كدة ليه
انس: اومال حماتى تفكرنى عيل توتو
ورد: انت بتعمل كدة علشان ماما
انس: تقدري تقولى بستغل فرصى كويس
و اكمل بغمزة و اوصلها الاوضة و فاطمة كانت صاحية
فاطمة ابتسمت: بسم الله ماشاء الله يا ولاد
انس: صباح الخير يا طنط
و اتوجه للسرير و حط ورد بحنية و باسها من راسها و همس فى ودانها : شكرا يا حبيبتى
انس موجها الكلام لفاطمة: قضوا يومكم سوا انا ورايا مشاوير لو احتاجتم اى حاجة عزيز و الرجالة برا يروحوا يجبوها و ممكن اتأخر
ورد بتساؤل: رايح فين
انس بصلها : اما هرجع هقولك
فاطمة و حست انه شئ يخص تارهم سويا: فى رعاية الله يا ابنى
انس مشى و ورد قامت اخدت دش و نزلت هى و مامتها فطروا و بعد شوية فاطمة و نوارة اتوجهوا للمطبخ و تبقى بلال و ورد
بلال قرب لاخته و اخدها فى حضنه; مرتاحة يا ورد
ورد نزلت منها دمعتين : اه يا حبيبى
بلال: شكله بيحبك فعلاً و اقولك انا مرتاحله عكس ما توقعت
ورد: كلكم بتقولوا كدة
بلال بتساؤل و قلق: هو عملك حاجة
ورد: لا لا بس لو مش هو اللى قتل يونس مين اللى قتله
بلال: ان شاء الله هنعرف يا ورد
ورد: متدخلش نفسك فى الامور دى يا بلال
بلال: انا طول مانتى بخير مش هعمل اى حاجة يا ورد
ورد: ربنا يستر
و قضوا يومهم سويا و الجميع بيتسم و يتسامر و يتبادلوا الأحاديث الى ان اتى انس و قضوا بعض من الوقت و من ثم حدث شئ بالخارج
انس بخوف: خليكم انتو هنا محدش يخرج
جمال متوجه من الخارج لانس: محسن العربى برا و عامل دوشة
انس: هو مش ابنه رجعله
جمال : اه احنا راميناه قدام بيتهم
انس: طيب
خرج برا لمحسن العربى
انس بصرامة: عاوز ايه؟
محسن: اللى عملته فى ابنى مش هعديه
انس: وانا عملت حاجة دانا انقذته من واحدة لامؤاخذه
محسن رفع مسدسه: هقتلك يا انس
انس: لولايا ابنك كان هيجيله ايدز ولا حاجة من البت اللى شقطها و انا لحقته
محسن ضرب النار على انس فجمال زق محسن و الطلقة جت فى رجل انس ليعم الصمت على الجميع و يفر محسن هاربا