اخر الروايات

رواية ورد بشوكه الفصل السابع 7 بقلم سارة عبدالحليم

رواية ورد بشوكه الفصل السابع 7 بقلم سارة عبدالحليم



الكل فى الداخل اول ما سمع ضرب النار خاف وواترعب بلال جه يخرج لقى جامل ساند انس وداخلين و نوارة شافت دم انس صوتت لتشهق فاطمة و بلال يقدم المساندة من الطرف الاخر من انس. اما عنها تلك الوردة اول ما شافت الدم وقع قلبها منها و رفع انس نظره اليها ليراها ذبلت فجأة فابتسم
ورد بخوف: اتصلى بالاسعاف يا خالة
نوارة واقفة و باصة لانس اللى اشرلها بالنفى و وجه كلامه لجمال: اتصل بريهام بسرعة
ورد بحيرة : رييييهام؟ مين ريهام؟
و لم تجد ردا الا من انس و هما بيطلعوه غرفته: لو عاوزة عمك ينحبس اتصلى بالاسعاف
ورد سكتت و من ثم جاءت تلك الريهام و معها عدة طبية
ريهام طبيبة صديقة لانس تعرف عليها فى أمريكا و عادت لاجله هو فهى احبته لا و كمان هى اللى عرضت عليه الجواز و لكن انس لا يكن لها تلك المشاعر فهى ليس الا صديقة او اخت
ريهام ببصة بقرف لورد و موجهة كلامها لنوارة: فى ايه يا خاله
نوارة : انس اخد رصاصة فى صدره
ريهام صوتت مما اثار دهشة ورد: طب هو فين و مرحش المستشفى ليه
نوارة: دى اوامره و هو فوق اطلعى الحقيه دة نزف دم كتير
ريهام جريت على فوق اما ورد فحست بخنقة و وشها كله احمررر
فاطمة: اطلعى شوفيه لتخطفه البت جامدة و شكلها واقعة فى جوزك
ورد بتخبى غيرتها و حرقتها :ما تقع ولا تتنيل
فاطمة: يا بنتى اسمعينى متسبيهاش لوحدها معاه
ورد اتنفست و طلعت و هى تتمتم لنفسها : ماشى يا انس ماشى ماشى
طلعت و دخلت الاوضة و لقته سايح فى دمه صعب عليها و قلبها وجعها و مش عارفة بيحصلها كدة ليه و قالت ممكن مجرد شفقة
ريهام بصت عليها و غارت منها: ممكن الكل يطلع برا
الكل خرج ماعدا ورد فاكملت ريهام: اتفضلى برا
ورد باصرار: لا انا هفضل جنب جوزى عندك مشكلة
انس و بيتكلم بصعوبة: اطلعى يا ورد مش هتتحملى تشوفى المنظر
ريهام ابتسمت ابتسامة نصر و ورد بقى بصتله و مسكته من خدوده بدلع و اتكلمت بدلع: خلينى جننننبك
انس استسلم لها : ابدأى يا ريهام
ريهام: مش هعرف تشتغل و هى موجودة
ورد بطفولة: خلاص هديكى ضهرى و انتى اشتغلى
قعدت و ولتها ضهرها و بصت لانس و مسكت ايده و هو حاسس انه بيموت او دى حلاوة روح و اتكلم بصعوبة : يلا يا ريهام
ريهام طلعت حقنة بنج و اديتها لانس و بدأت فى تعقيم ايديها و تجهيز العدة و ادوات الجراحة اما عن انس اللى فضل باصص لعيون ورد و يبتسم الى ان ذهب فى النوم فمسكت ورد فوطة تنشفله قطرات عرقه و ابتدت ريهام فى اخراج الرصاصة و انس يتمتم بعض الكلمات غير المفهومة و منها ( ورد متسبنيش. بحبك. خليكى جنبى. ياسين. ماما.) و هكذا و ورد قلقت للغاية
ورد بخوف: هو ليه بيتكلم
ريهام و مركزة فى تقطيب الجرح: مش واخد بنج قوى البنج القوى محتاج دكتور تخدير
ورد و حست بايده بتمسك ايديها جامد فعيطت: انس متخافش متخافش انا جنبك
انهت ريهام اخراج الرصاصة و تقطيب الجرح و من ثم خرجت و اتبعتها ورد لتوجه كلامها لجمال و نوارة
ريهام: خاله نوارة هو هيفضل نايم شوية و انت يا جمال دى ادوية لازم تجيبها علشان هيحصله سخونية انا ممكن افضل فى البيي...
قاطعتها ورد: لا حضرتك متشكرين افضالك لو حصل حاجة خطيرة هنبلغك
ريهام تجاهلت كلامها: هاجى بكرة هغيرله على الجرح
ورد فى سرها: قبل ما تيجى هغيرله و هطردك طردة الكلاب
و اكملت معلنة: لا متتعبيش نفسك اكيد هيحتاجنى انا اغيرله
لتبتسم كلا من نوارة و فاطمة ويوجه بلال وجهه للناحية الاخرى و جمال ينظر على الارض فغيرتها العلنية تلك لو علم عنها انس سيفرح لآلاف المرات و ينسى كل تعبه
جمال: اتفضلى اوصلك يا دكتور
ريهام مشت خطواتها فى حرقة و الم: خلى بالك منه يا جمال
ورد بعلو صوتها: متخافيش طول مانا جنبه
ثم دخلت لانس غرفته و هى بتقول : ربنا ياخدك يا ريهام
و ظلت جانبه تتحسس حرارته لتشعر برعشته من البرد و حرارته العالية هتدثره بغطاءه جيدا و تعطيه ادوية للحرارة و اتت باناء من الماء البارد و فوطة و بدأت فى عمل الكمادات و بعد ان هدأ قليلا بدأت تسمع تمتمات اخرى
(ورد. ياسين. بحبك.) ثم رات دموعه تنهمر و هو نائم فسرى الخوف و القلق فى عروقها لتنتفض من مكانها و تاخذه فى حضنها و لا تعلم هلى هى مسيرة ام مخيرة على كل ذلك
و بعد مدة بدأ يفيق من نومه ليجد رأسه على صدرها و محاوطاه بايديها و يدها الاخرى على شعره
فبدأ يتململ و يبتسم و يشم عطرها و يتتفس عنقها لتسرى الدغدغة فى جسدها و انفاسه تلاعبها ففاقت هى الاخرى لتبتعد عنه اما شافته صاحى
ورد بكسوف يلاعبه قلق: انت كويس
انس بابتسامة رضا: اتحسنت اما كنت فى حضنك
ورد قامت مسكها من ايدها : رايحة فين
ورد:انا انا ااا انت هسيبك براحتك
انس: انتى راحتى يا ورد تعالى هنا
ورد قعدت على طرف السرير اما انس: انتى خفتى عليا؟
ورد: اه اااقصد دة لو كلب هخاف عليه
رفع حاجبيه متعجبا و ابتسم بمكر: فعلا بس لو كان كلب مكنتيش تفضلى حضناه طول الليل
ورد قامت فشدها و وقعت و نامت جنبه و هو مكبلها بقوة: متقوميش و مش هطلب منك اعتذار على حماقتك و غباءك دة بس خليكى جنبى لحد ما اخف
ورد ببكاء: مانت عندك ريهام
انس بضحك: انتى غيرانة؟
ورد: انا اغير ليه يعنى لا طبعاً بس المفروض تراعى مشاعرى
انس قرب وشه لوشها و ضمها له: كل دة و مراعتش مشاعرك
ورد بدلع: ما هى اللى عمالة تتمسح فيك وانا اتضايقت
انس ابتسم و بدأ يلامس ضهرها بايده و هى مستسلمة متعجبا من استسلامها ذلك و هى عانقته و بدأت تلعب فى شعره ولا تعلم من اين اتتها الجرأة لتفعل ذلك او لما تفعل ذلك و هى تمقته الاف بل ملايين المرات. و هو مكملا ملامسته لها و دثر راسه فى عنقها و يستنشقها
ورد بخوف و كسوف: ابعد يا انس مينفعش كدة انت لسة مجروح
انس بصوت متهدج: مش قادر ابعدك عنى
ورد: طب يلا بس تاكل لقمة و تاخد دواك علشان تخف
انس: مش عاوز اكل لقمة عاوز اكلك انتى
ورد رقعت ضحكة: طب خف و بعدين كلنى ههههههههه
انس رفع راسه متعجبا و بصلها: ايه الحلاوة دى كل دة علشان طلقة
ورد بعدت عنه و فاقت من غباءها مرة اخرى: يلا بقى يا انس
انس بمكر: انا عاوز اخد شاور
ورد: انت عبيط مينفعش يجى على الجرح مياه
انس: لو مراتى ساعدتنى مش هيجى على الجرح مياه
ورد: لا طبعاً
انس بخبث: خلاص اتصل بريهام تيجى تدينى شاور و اهى دكتورة و فاهمة
ورد بعصبية: قوم يلا يا انس و اصلا عيب اللى بتقوله دة
انس بيكتم ضحكته فهو اتاكد من غيرتها : يبقى مراتى تساعدنى
ورد بيأس: اتفضل على الحمام
سندته و دخلته الحمام و ساعدته و هو يشعر بانه ملك العالم اجمع و هى بين اضطرابتها تلك و مشاعرها المتخبطة بين تلك و ذلك و غيرتله على جرحه لتاتى نوارة بالاكل و تذهب ورد لتبدل ملابسها
فى غرفتها
فاطمة: انا و اخوكى هنقعد معاكم على ما نتطمن على انس
ورد بابتسامة: بجد يا ماما
فاطمة اه بس عاوزة اوريكى حاجة
فتحت موبايلها و ووريتها الفيديو و هو يشمل جاسر قاعد على كرسى و باصص للكاميرا: انا جاسر محسن العربى بعترف على نفسى انى قتلت ابن عمى يونس و فى شهود على ذلك ابويا محسن العربى و مساعده
ورد الدنيا لفت بيها: ازاى يا ماما
فاطمة حكت لبنتها خطتها مع انس و عن شغل ابوها و ان انس محتاج مساعدتها هى و اخوها علشان يدمروا و ياخدوا تارهم
فاطمة: متسبيش جوزك مهما حصل هو برئ و فوقها خسر امه و اخوه الوحيد انا الوحيدة اللى حاسة بوجعه و المفروض تحسى بوجعه يا ورد انتى خسرتى اخوكى فى لحظة غدر من اللى من لحمه و من دمه
ورد: ازاى انس خلاه يعترف
فاطمة: معرفش بس اللى اعرفه من ساعة ما انس ظهرلى فى حياتى و هو بيوفى كل وعوده فاضل ينتقملى من عمك و ابنه و يفوق ابوكى من جبروته
ورد ببكاء: انا ازاى كنت بحب قاتل اخويا
فاطمة: يا بنتى المهم دلوقتى تساعدى انس علشان هو اللى هيجيبلنا تارنا و يرجعلنا ابوكى
ورد حضنت امها : حاضر يا ماما
غيرت ملابسها و اتوجهت لجمال
ورد: جمال انا عاوزاك
جمال: نعم يا ورد هانم
ورد: ورد بس هسألك على حاجة بس تحلف انك تجاوبنى بصراحة
جمال بلع ريقه: والدتك وريتك الفيديو
ورد هزت راسها و جمال اكمل: مش هقدر اقولك كل حاجة
ورد بنرفزة: ايه حكاية مش هتقدروا تقوله كل حاجة كلكم بتقوله نفس الجملة
جمال : اخدى يا ورد بس دة انس هو المسؤل عنه انه يعرفك كل حاجة طالما معرفكيش يبقى مش مستعدة لسة
ورد: طب جبته الاعتراف ازاى
فلاش باك
ليلة اول امس عندما خرج جمال و انس ذهبوا لاحد فتيات الليل و اتفقوا معاها انها تراوغ جاسر الى ان يدخلا عليهما فى وضع عظغير لائق
نفذت الفتاة التعليمات و امس دخل انس و جمال عليهم الغرفة
انس: كويس لحقتك
جاسر بخوف: فى ايه
انس: احيه بالكركديه
جمال: دة وقت هزارك
انس: ابعد يا بت عن جاسر بيه لتعديه
جاسر خاف اكتر: فى ايه
انس بابتسامة : انا مقلتلكش البت دى محملة اللهم اعفينا ايدز
جاسر برعب زق البنت و فز: ايييييه
انس: تانى هههههههههههه بالكركديه
جمال كبل جاسر و اخده على شقة مهجورة
انس لجمال:جهزت الحاجة
جمال: تمام
انس: ايه يا جسورة يا كميلة انتى
جاسر : اتلم ياض
انس: انا ملموم انت اللى كنت هتتبعتر
جاسر: عاوز ايه
انس: حاجة بسيطة هتبص للكاميرا دى و هتقول مين اللى قتل يونس العربى ابن عمك
جاسر: انت اتجننت
انس: لا هتجنن جمااال دخل رضا
دخل رجل ضخم جدا للغرفة
انس ببرود: اعرفك برضا هقولك ببساطة عارف فرج بتاع فيلم الكرنك
جاسر برأله
انس بضحك: اهو دة فرج بس رضا مبيهموش
و اكمل بغمزة: دلعه يا رضا
و قام متوجه على الباب
و لف مرة اخرى: نفس الكاميرا دى هتصورك انت و رضا و هتتشهر و هتشرف ابوك
جاسر : استنى
انس: اهو دة الكلام. معلش يا رضا خليك واقف ليقل بعقله
جاسر: و انت هتستفيد ايه
انس: انت المستفيد ان رضا ميعلمش عليك
جاسر بص للكاميرا و اعترف و بعدها تركه انس و عاد للمنزل هو جمال
باك للحاضر
جمال بحيرة : ساومه يا وردفى حاجة تخص شغلهم و دة اللى اعرفه
ورد ضيقت عنيها: ماشى ماشى يا جمال
و طلعت لانس و بعد شوية جاءت تلك الريهام بلهفة و شوق على انس و خوفها عليه و طلعت اوضته علشان ورد تحرجها
ورد: مش تخبطى
ريهام: سورى
ورد بمكر: واحد و مراته فى اوضتهم لازم تخبطى
انس ضحك من قلبه على غيرتهت الواضحة و فى باله (فاضل على الحلو تكة)
ريهام: عامل ايه النهاردة
و جت تجس راسه بايدها فشالتها ورد و اديتها الترمومتر : الحرارة بتتقاس بدة ولا ايه يا دكتورة؟
ريهام عيناها زاغت يمين و يسار ثم قاستله الحرارة: تنام كويس كمل على ادويتك
ورد: قلتلك متقلقيش و مكنش له داعى تيجى و تسيبى شغلك
انس: شكرا يا ريهام
ريهام مشيت من سكات اما عن ورد و انس



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close