اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل السادس 6 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل السادس 6 بقلم ايمي عمر


البارت السادس💥
كانت منآزعتهم علي الغرف ومين سوف يقبع مع الاخر هي ذاتها التي تعود عليها ليث ليقول بتأفف:
-موال كل مرة.. يا جدعان مش عايزين خناق من فضلكم علشان متغباش علي حد فيكم..
رد قصي بحنق:
-يا عم انا مش هنام مع آدم في أوضة واحدة ده بيشخر وهو نايم..
أصطّك آدم ونطق بغيظ شديد:
-أنا بشخر يا حيوان!! والله اللي فيك بتجبه فيا ده انت اللي صوت شخيرك بيجيب أخر المعسكر..اساسًا انا هنام مع ليث او فهد مش هنام معاك ..
كانت تقف تتطلع اليهما بتعجب كيف لهما أن يتنزعا علي تلك الغرف فهي بالنسبة لها لا تصلح للنوم نهائي
أستطرد ليث بإرتباك :
-أحم لا محدش هينام معايا علشان ديمة هي اللي هتنام معايا في الاوضة علشان مش هطمن غير وهي قدامي..
اتسعت أعين الجميع لتقول ديمة بأعتراض:
-أحم لا آبيه كان ممكن ينفع الاول بس دلوقتي لا..
نطق فهد بنظرة ذات مغزي:
-أزاي يعني تنام معاك يا ليث محدش هيوافق هنا في المعسكر ..
كل مخاوفه عليها من أن يصيبها آذي وهي بعيدة عنه يريد أن تظل تحت أنظاره دائمًا فذلك المعسكر المليء بالرجال الذين لم يروا نساء لمدة أشهر لا يثق أن يتركها فقد طرأ في فكره مائة صورة لاحدًا يحاول أن يقترب منها ليلًا.. أو هذا ما صوره له شيطان غيرته
رد ليث من بين شروده:
-ما أنا أستحالة أخليها تنام لوحدها بعيد عني لازم عيني تكون عليها..انت ناسي أنها مسئولة مني..
-متخفش يا سيادت الرائد أختك هتكون في عنيا وأمانة ليث الألفي هي أمانة "سلين السيوفي"..قالتها فتاة وهي تقترب منهم ، تبلغ من العمر ٢٥ عام شعرها أسود كاحل گ لون عيناها وحاجبيها ، بشرتها بيضاء ولكن أصبحت برونزية من آثار الشمس ، رتبتها هي ضابط ، تعشق ليث فهما يتقابلان كثير في مثل تلك المعسكرات ، ولكن ليث دائما ما يتهرب منها..
دنت من ديمة ومدت يدها بالتحية وهي تقول بأبتسامة:
-أنتِ أكيد ديمة أخت ليث مش كدا..
مدت ديمة يدها وبادلتها الابتسامة وهي تقول :
-أيوا أنا ديمة ..
استطرد ليث بسخرية:
-لاحقتي تجمعي معلوماتك وعرفتي بوجودنا يا حضرت الضابط!!!
ردت بحب ظاهر:
- معلوماتك كلها عندي يا باشا..
تبادل فهد وآدم وقصى النظرات وكتموا ضحكتهم حتي لا يغضب عليهم ليث..
ليقول فهد بمكر:
-أظن كدا بقي هتكون مطمن علي أختك مع سلين يا ليث..
نظر له شرزًا فهو الآن أصبح قلق أكثر من قبل ولكن لم يعد أمامه حل آخر ثم وجه حديثه الي ديمة قائلًا بحنان:
-روحي معاها يا ديمة وخلي تلفونك علي طول مفتوح ولو في أي حاجة رني عليا.. ثم أشار بيده وهو يقول :
دي الأوضة اللي هنقعد فيها لو في حاجة تجيلي علي طول..
-إيه يا باشا كل التوصيات دي هو في حد هياكلها ولا ايه.. قالتها سلين بغيظ ملحوظ..
ليرد هو بحدة طفيف:
-طبعًا تتأكل هو انتِ مش شايفها زي البسكوتة أزاي..
تخيلت ديمة انه يسخر منها فنظرت له بعتاب وزعل وقالت موجه حديثها الي سلين:
-لو سمحتِ انا تعبت من الواقفة دي ممكن أعرف فين الأوضة دي؟
ردت سلين :
-تعالي معايا
لاحظ هو غضبها ثم قال مناديا:
-ديمة أستني.. اقترب منها وأخذها الي ركن بعيد وهو يلف ذراعه علي كتفيها ليقفا ويقول هو:
-أنتِ زعلتِ مني ليه دلوقتِ!!!
لأول مرة لا تشعر أنها خائفة منه فذلك الحنان والدفء الممزوج بنبرة صوته تجعلها تطمئن بجانبه..
ردت وهي تقول بزعل:
-يا آبيه أنت بتتريق عليا قدمهم ليه و إيه بسكوتة دي اللي قولتها عليا.. قالتها وهي تمط شفتيها بزعل كالاطفال..
يااااالله سوف يفقد صوابه ويُقبلها في ذلك الحين.. أرجوكِ تمهلي يا ملكة فؤادي .. صبرًا.. صبرًا يا رجل لم يحين الوقت بعد
تنهد بأنفاس خرجت دافئة دليل علي أشتعال داخله ليقول وهو يكفف وجهها بيديه:
- مين قال بس اني بتريق عليكِ في حد يتريق علي روحه..قالها مندفعًا دون تفكير .. ثم أستطرد بارتباك:
-قصدي يعني أنتِ أختي و روحي في حد يتريق علي أخته .. لم يجد مخرج لتلك الجملة إلا أن يقول لها هكذا..
أحتضنته ديمة بدفء أخوى وهي تقول :
-ربنا يخليك ليا يا آبيه..
شدد من أحتضنها ناسيًا من حوله..
كانت تلك العيون تراقبهم بتعحب
لتشعر "سلين" بشىء غريب وتشعر ان تلك الأحضان ليست أخويا فأقتربت من فهد وهي تقول بغيرة:
-فهد هو في إيه بالظبط!! الموضوع زاد عن حده!!! دي مش أحضان أخوية دي!!!!
ليفجر فهد القنبلة بحديثه وهو يقول:
-ومن قال انهم أخوات!!!! .. قال جملته وإبتسم بسخرية وتركها متجهًا الي الحجرة التي سوف يقبعون بها..
لتهتف هي بأستنكار:
-يعني إيه!!!!!هما مش أخوات!!!! ثم تقدمت منهم لتقول بغيرة:
-تعالي يا أنسة ديمة أنا مش هفضل واقفة مستني الفيلم ده يخلص..
أستغربت ديمة من تغيرها المفاجئ ولكنها تجاهلت جملتها وتحركت معاها تاركة "ليث" الذي تأججت النيران بداخله ولكن ما لبث وأختفت من أمامه حتي ذهب هو بخطواته الي تلك الحجرة الخاصة بيه.. دخل الحجرة ليجد ذلك النزآع من جديد ليقول بنبرة صارمة:
-قصى وآدم لو عديت من واحد لخمسة ولقيتكم قدامي هتزعلوا مني بجد.. ثم بدا في العد لينسحب آدم و قصي بطريقة مضحكة من أمامه تاركين الغرفة متجهًا الي الغرفة الخاصة بيهم.. ولم يتبقي سوا فهد الذي قال:
-ليث ابقي خد بالك من تعاملك مع ديمة قصاد الكل علشان الحب واضح عليك أوي حتي سلين السيوفي لاحظت و أتاكدت ان ديمة مش أختك..
-طبعًا وأنت اللي أكد لها يا فهد مش كدا.. قالها ليث وهو يرتب فراشه معطي له ظهره..
أرتبك فهد وتوتر وهو يقول:
-بصراحة أيوا.. فيها مشكلة بالنسبة لك انها تعرف؟
صوب نظرته له وقال بهدوء يعكس داخله:
-يهمك أوي يا فهد أذا كانت هتكون مشكلة أو لا!!!! ثم أستطرد قائلًا بعد ان نظر له طويلا :
- أكيد سلين هدايق ديمة.. ياريت يا فهد تحترم صداقتنا شوية علشان لحد دلوقتِ بعتبر تصرفاتك كلها عفوية بس بعد كدا هتأكد أنك قاصد تداقيني.. قال جملته ورمي بثقله علي الفراش ليرتاح قليلًا من تعب السفر..
فهم فهد أن صديقه أعطي له فرصة أخرى وهي الاخيرة فقرر عدم أزعاجه بأي شكل من الاشكال بعد ذلك ..
___________________$
"في المشفي"
كانت تجلس في الغرفة المخصص للاطباء وتفرك قدميها بتألم وهي تقول بغضب:
-ألهي تنشك في حواجبك اللي مرسومة رسم دي يا بعيد وشعرك المسبسب ده يقع وتبقي أقرع يا مهاب يا أبن ام مهاب .. آه يا رجلي اللي ورمت ياما.. ثم خلعت حجابها ليندسل شعرها الناعم الطويل ويتعدي خصرها وتقوم هي بتدليك عنقها بتألم وهي تسترسل: ده أكيد بينتقم مني كل ده علشان هزئته شوية يخليني أفضل رايحة جاية كدا !!! آه يانا ياما تعالي شوفي ابو برموش مظلات ده عمل فيا إيه .. آه يا ناري لو بس يقع تحت إيدي والله ما كنت رحمته..
كان يقف ويشاهدها ويستمع الي كل حرف ويضحك تارا ويغضب تارا ويضع يده علي حواجبها ورموشه تارا ولكنه عندما شاهد شعرها الاسود تسمر مكانه من ذلك الجمال الأخاذ ..
لتسترسل سچي بغيظ وهي تعقد شعرها علي هيئة كحكة : أكمنه حلو شوية يعمل فيا كدا وعليه غرور ابن الل...
هتف هو بنبرة غاضبة: أنتِ يا ست الدكتورة .. أنتِ يا هانم أنتِ أيه اللي خلاكي تمشي .. أحنا لسه خلصنا شغلنا!!!!!
انتفضت بخضة وهي تلتقط حجابها وتضعه بأهمال لكي تداري خصلاتها لتقول بخفوت: منك لله يا شيخ انت بتطلع منين .. ثم أسترسلت بصوت عالي:
-أسفة يا دكتور بس كنت بريح شوية رجلي مش حاسة بيها..
رد بمكر :
-هو احنا لسه عملنا حاجة .. يلا علشان عندنا عشر مرضي هنمر عليهم..
فتحت ثغرها بصدمة وهي تقول :
-يلهوي عشر مرضي بحالهم .. ثم أسترسلت ببكاء طفولي:
-تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ريما.. ثم نظرت له شرزًا وهي تقول:
-أنت قاصد اللي بتعمله ده مش كدا؟
رد بمكر قائلا:
-لو خلصتِ رغى ياريت تحصليني.. ثم استدار بشموخ و غرور لتقوم هي بتقوير قبضتها وترفعها وكأنها سوف تضربه ليري هو خيالها ويلتفت متطلعًا اليه ..
-أحم أصل كان في دبانة واقفة علي هدومك فبهشها .. قالتها وهي تحرك يديها بأهمال في الهواء..
تقدم منها بنظرة مرعبة وهو يقول: طيب قولي للدبانة تتلم وتحترم نفسها عشان مفعصهاش.. كان يتقدم وهي ترجع حتي أصدمت في الحائط ..
عم الصمت بينهما لتتحدث العيون فكانت نظرته تتجول علي ملامحها بأعجاب واضح
-أحم لو سمحت ممكن تبعد .. قالتها بإرتجاف وصوت مهزوز لما شعرت بيه من مشاعر فذلك العطر الخاص بيه الذي تفوح رائحته لتتخلخل الي كل خلية في داخلها وتلك العيون التي تنظر لها بأعجاب وملامحه الرجولية جعلتها تشعر بإنها سوف تفقد الوعي..
-تعرفِ أن عينكِ حلوة أوى..قالها بدون وعي وكأنه مخدر
ردت بتلعثم واضح:
-ددكتور أأحنا لازم نمر علي المرضي
في ذلك الحين دخلت طبيبتان وممرضة ليشاهدوا ذلك الوضع بينهم .
أبتعد مهاب سريعا عنها وأمرها بجدية أن تلحق بيه..
-هي المستشفي أتقلبت فندق ولا إيه .. قالتها أحدي الطبيبتان وهي تضحك بسخرية..
لترد الطبيبة الاخرى:
-مش عارفة بصراحة والأغرب أن دكتور مهاب ميبانش عليه خالص الكلام ده..
أما الممرضة فألتمعت عيناها بالتسلية فذلك الخبر سوف ينتشر بجميع أرجاء المشفي فتلك هي هوايتها نقل الاخبار..
صرخت سچي بيهم وهي تقول بغضب ودموع:
-إيه اللي بتقولوه أنتِ وهي ده.. أحنا مفيش بنا حاجة الدكتور مهاب بيدربني وبس..
-بيدربك!!!! أيوا ما أحنا عارفين ثم
ضحكوا بسخرية مع نظرات الاتهام الواضحة وخرجت هي وتركتهم والشرار يتطير من عينيها..
اما هو فتوجه الي مكتبه وهو يلعن نفسه علي ذلك الموقف المحرج لها أولًا وله ثانيا..
دخل مكتبه ورمي بثقله علي المقعد ومسح بكفيه علي وجهه معنفًا نفسه وبشدة..
دخلت سچي كالأعصار وهي تبكي بشدة وتقول:
-عاجبك اللي حصل ده؟!!! دلوقت كل المستشفي هتتكلم عليا.. ثم رمت بثقلها علي الأريكة وأجهشت في البكاء
-أنا آسف.. قالها وهو يقترب من الاريكة بخطآ سريع فقد شعر بغصة في قلبه لا يعرف سببها ولكن بكاءها زلزل شىء بداخله..
رفعت عينيها المليئة بالدموع والعتاب لا تعرف لما تعاتبه وكأنه يعني لها الكثير..
تلك النظرة كانت هي التي جعلته يجن فقام بمسك يدها وسحبها الي الخارج وبصوت دوي في أرجاء المشفي بأكمله قال:
-الكل يجمع هناااااااااا...
كانت تتملص من يده وهي تتطلع الي نظرات الجميع الذين كانوا ترتسم علي وجوههم الدهشة
ليقول بتحديز مرعب:
-أي حد يفكر يجيب سيرة حاجة تخصني يبقي يتفضل يطلع برا المستشفي دي خالص ويعتبر نفسه مرفود وأنا مش هعيد كلام تاني وأظن أنتوا عارفين مهاب الألفي لما بيقول بينفذ..ثم أنصرف من أمامهم وهو مازال ممسكً بيدها متجهين الي المكتب الخاص بيه..وعندما دخلا الي المكتب
نزعت يدها وهي تقول بغضب:
-إيه اللي هببته ده!!!!! انت كدا خربت الدنيا أكتر!!!!
رد بحنق:
-ليه بقي أن شاء الله..
ردت باندفاع وغضب:
-هو أحنا كان في بنا حاجة عشان تقول كدا!!!! وبعدين هما تلاتة بس اللي شافوك وانت قريب مني دلوقتي أنت عرفت المستشفي كلها وبعدين إيه جملة أي حاجة تخصني دي!!!! مين دي اللي تخصك؟!
جز علي أسنانه بغيظ وهو يقول:
-كدا محدش هيقدر يتكلم عليكِ.. انا عملت كدا عشانك المفروض تشكروني.. مش تعنفيني بالطريقة دي..
ردت وهي تهز رأسها بالأيجاب وتقول:
-صح أنت معاك حق انا بشكر حضرتك علي كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني.. عن أذنك..
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة:
-ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين ؟
نبرته جعلتها تهدأ قليلًا وعندما أحس بأستجابتها أشار بيده علي الأريكة أنصاعت له وذهبت الي الأريكة وجلست تنتظر حديثه..
تحدث بتروي قائلا:
-أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني.. بس بلاش تتنقلي مكان تاني .. ثم قال بمزاح
-المستشفي هتخسر كتير لو القمر مشي وسابها يرضيكِ المستشفي تضلم..
ردت بتعجب :
-ليه هو القمر هو اللي بينور؟!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها:
-طبعا.. هو أنتِ مستهونة بنور القمر..
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل؟
_____________________$
سمر أنتِ فين يا سمر .. قالتها سلمي بارتجاف داخل غرفة محاضرة فارغة تمامًا بفعل فاعل.. ولكنها ألتفتت وهي تسمع صوت توصيد باب الغرفة لتجد آخر شخص توقعت أن ترآه ليخرج صوتها مهزوز:
-أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
-أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه!!.. رد بها "ياسين الألفي"
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة:
-أفتح الباب يا حيوان أنت فاكر نفسك إيه..
-هتشوفي دلوقتي أنا فاكر نفسي إيه.. قالها وهو يقترب منها وينزع حجابها
صرخت وهي تتشبث بحجابها وتقول ببكاء وترجي:
-الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده .. الله يخليك أنت معندكش أخوات بنات..
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام وآخذ يتمادي ويتمادي وهي تصرخ وتستنجد ولكن هيهات لم يسمع أحدٍ فتلك الغرفة بعيدة تمام وتكاد تكون مهجورة..
"في مكان آخر من الجامعة"
قال أحدي الشباب:
-يخربتك يا إكرامي أنت كدا هتودي ياسين في داهية وهضيع البنت الحبوب اللي عطتها لياسين هتخلي مغيب ويعمل أي مصيبة وهو مش حاسس
تذكر الشاب ما حدث
"فلاش باك"
في كافتيرة الجامعة كان يجلس ياسين برفقة زملاءه وكل منهم أمامه كوب من العصير غمز إكرامي أصدقاءه وقام بوضع حباية غريبة الشكل في كوب العصير الخاص ب ياسين في نفس الحين كانت تبحث سلمي عن صديقتها تحت أنظار ياسين ..
-إيه يا عم عينك هتتطلع علي البت .. قالها ذلك البخيس إكرامي
ثم أسترسل بأستفزاز:
-بصراحة معاك حق هي الوحيدة اللي مسحت بكرمتك الارض
رمقه ياسين بنظرات ذائغة فقد بدأت تلك الحبوب بالتفاعل داخله ليقول:
-أنا بس تجمعني بيها صدفة وأنا هوريها مين هو ياسين الألفي..
قال إكرامي بداخله :
-انا اللي هكسر غرورك ده وهخلي مناخيرك اللي رفعها علينا دي تبقي في الارض.. ثم أستطرد موجه حديثه لياسين قائلا بمكر وخبث:
-أحنا فيها يا ياسين وانا هصنعلك الفرصة دي ثم قام متوجهًا الي إحدي الفتيات وهمس لها ببعض الكلمات
أوماءت له الفتاة وهي تتجه الي سلمي ..
رجع إكرامي الي الطاولة من جديد وهو يقول بلئم:
-ياسين لو عايز تصفي حسابك مع البت دي هتلاقيها في غرفة المحاضرات اللي في آخر الجامعة..
ألتمعت عين ياسين بفعل ذلك المخدر و أرتشف آخر رشفة من العصير وهو ينهض متجهًا الي تلك الغرفة..
"باك"
أستمع الي الحديث بالصدفة "معاذ الدالي" دنا منهما وأمسك إكرامي من ثيابه بقوة وهو يقول:
-آه يا أبن ..... يا واطي وأحنا اللي فاكرينك صاحبنا يا واطي يا...
ألتف طلاب الجامعة ليحاولوا فض ذلك النزآع بين معاذ وإكرامي وقد نجحوا في ذلك ليقوم معاذ بالبصق عليه وهو يشاور بيده ويقول بتواعد :
-حسابنا مخلصش يا كلب .. ثم قام بالركض نحو تلك الغرفة..
بعد مدة وصل معاذ الي الغرفة وهو يدق بشدة علي الباب ويقول:
-أفتح يا ياسين .. أوعي تعمل كدا .. ده فخ يا ياسين انت مش في واعيك وآخذ يطرق الباب بشدة ولكن لم يجد الاستجابة آخذ يدفش الباب ولكن من الواضح أنه من الابواب العتيقة وقف يفكر قليلا ثم اخرج هاتفه وأجري مكلمة تلفونية أنتظر حتي جاءه الرد..
-الو إيه يا معاذ في حاجة ولا إيه يا حبيبي..كان هذا صوت رائد في الهاتف..
-ألحقني يا بابا ياسين هيروح في داهية..
-رد رائد بقلق: في إيه يا معاذ ماله ياسين وداهية إيه دي فهمني يا بني
قص معاذ كل ما حدث لأبيه الذي أنتفض من مكتبه متوجهًا الي مكتب مصعب وهو يقول :
-معاذ اسمع اللي هقولهلك كويس متخليش حد يلاحظ حاجة لحد ما نجي.. سامع يا معاذ..
-حاضر يا بابا.. ثم انها المكالمة
"في شركة الألفي"
دخل رائد مهرولا الي مكتب مصعب وهو يلهث ويقول:
-مصعب قوم معايا بسرعة
وقف مصعب ومعتز وقد ارتسم القلق علي وجوههما ليقول مصعب :
-في إيه يا رائد!!! حد من الولاد جرا له حاجة..
ليسترسل معتز:
-أتكلم علي طول يا رائد انا قلبي وقع في رجلي..
-مصيبة يا معتز .. ياسين هيودي نفسه في داهية.. قالها رائد بصوت مهزوز وهو ينظر لمصعب..
رد مصعب بنفاذ صبر:
-ياسين ماله يا رائد؟!
رد عليه رائد قائلا:
-تعالوا وهحكي لكم في السكة
ألتقطوا مفاتحهم وهواتفهم وخرجوا مسرعين وفي الطريقة قص عليهم رائد ما سمعه من معاذ...
بعد نصف ساعة كان مصعب ومعتز ورائد ومعاذ يقفون أمام تلك الغرفة اما الحرس فكانوا يمنعون فضول البعض من التقرب الي تلك الغرفة..
امر مصعب إحدي الحرس بكسر ذلك الباب وأنصاع له الحارس وكسر الباب..
-بس خلاص ارجع ومتخليش حد يدخل .. قالها مصعب بأمر للحارس
دخل مصعب ومعتز وأتبعهم رائد ليروا سلمي غارقة في دماءها فقد خسرت أعز ما تملك وياسين مغشي عليه بجانبها..
-يادي المصيبة .. الله يخربتك يا ياسين منك لله بقي دي تربتي ليك .. قالها مصعب بغزي وحزن علي منظر تلك الفتاة المغتصبة..
أمسك رائد ومعتز يديه وهما يحثوا علي التصرف قبل أن يكبر الموضوع..
ليقول رائد:
-مصعب أتصرف بسرعة علشان العميد لو حس هيبلغ
ليسترسل معتز:
-خلينا نخدهم علي المستشفي بتاعت حياة ومهاب..
بعد مدة من الوقت كانوا أمام مشفي الحياة بعد أن عملوا علي أن لا يلاحظ أحدٍ ما حدث ونجاحوا في ذلك بجدارة..
___________________$
ممكن أدخل يا مستر.. قالتها جودي بعد أن أطرقت باب الغرفة الخاصة بالمدرسين..
ابتسم وهو يقول:
-تعالي يا جودي.. أدخلي طبعا..
دخلت جودي وهي تدعي عدم الفهم لتقول:
-من فضلك يا مستر في حاجة مش فاهمها في الدرس اللي حضرتك شرحته النهاردة ممكن تفهمه لي
تلك الفتاة بعيونها المشاكسة سوف تفقده عقله لا يعلم ما سر خفقان قلبه عندما يرها
-وريني يا جودي .. قالها وهو يتنهد بقلة حيلة من تلك المشاعر التي يحاول عقله تكذيبها..
أخذ يشرح لها وهي شاردة في ملامح وجهه الرجولي بهيام وحب
رفع عيناه فجأة ليلاحظ عدم تركزها ابتسم وهو يقول:
-ده انا بشرح لنفسي يا جودي
فاقت من شرودها وهي تقول بإحراج:
-أحم.. لا أنا معاك يا مستر ..
رد بمشاكسة:
طب عيدي اللي انا قولته كدا..
قامت بتسيمع الدرس بأكمله بجدارة فهي من الأساس أستوعبته تمامًا أثناء الشرح ..
-برفوا عليكِ ده أنت ممتزة جدا ..يعني حلوة وشاطرة في نفس الوقت.. قالها أمجد وهو يثني عليها
أحمرت وجنتيها بشدة وهي تقول:
-ميرسي يا مستر .. ثم وقفت وهي تقول :
-ممكن حضرتك تقولي أسم صفحتك علي الفيس بوك علشان لو وقف قصادي حاجة في المنهج أكلمك ده لو مش هيدايق حضرتك طبعا..
أبتسم لها بحب وهو يقول:
-أكيد مش هيدايق حضرتي نهائي.. ثم أخرجا هواتفهما وتبادلا الارقام وأرسلا طلبات الصداقة ثم شكرته جودي وأستاذنت وخرجت وشارد هو ليقول من بين شروده:
-والله وجتلك اللي تجننك يا أمجد..
هكذا هو العشق يعبر المسافات للقلوب ويسير سريعا كالسهم الذي يصيب الهدف ....
_____________________$
-ودلوقتِ جي معاد تدريب الركض بأقصي سرعة.. قالها المسئول عن تدريبهم بدنيا
رد ليث محدث فهد و آدم وقصي ليقول بتوجس:
-ديمة مش هتعرف تعمل التدريب ده دي بتخاف من الكلاب..
رد فهد :
-طب هتعمل إيه يعني يا ليث ما هي لازم تجتاز التمرين ده..
أقتربت ديمة من ليث وهي تقول بخفوت :
-آبيه ليث هو التدريب ده عبارة عن إيه؟!
لا يعلم كيف يخبرها أن التمرين عبارة عن انها سوف تركض ويركض وراءها كلب بوليس شرس هيئته مرعبة ليقول :
-انا هكلم سيادة المقدم مروان يعفيكي من التمرين ده..ثم تقدم من المسئول عن تدريبهم وألقي التحية ثم أخبره بأعفاء ديمة من ذلك التمرين..
ليقول الآخر:
-أولا يا سيادة الرائد ليث مينفعش أعفي حد من تدريب معين لازم الكل يجتاز المرحلة دي.. ثانيا لو أنا عافتها من التمرين ده وكانت هي في مهمة وجري ورها كلب فكرت مع نفسك هي هتتصرف أزاي .. احنا هنا بنتدرب علشان لما نكون قدام العدو نعرف نسيطر علي الموقف.. و دلوقتي هي اللي عليها الدور.. ثم هتف بصوت عالي:
-ديمة مصعب الألفي تقدم هنا..
أرتجفت أوصالها وهي تنظر تلقيا الي ليث وتستنجد بعيونها به ولكن ما باليد حيلة فهو الآن يلعن كل من حوله ليقول بحنق:
-حضرتك أنا اللي مسئول من تدربها وده بأمر من سيادة اللواء فياض..
ليرد الاخر بصرامة:
-وانا اللي مسئول عن تدريبكم انتوا الاتنين يا سيادة الرائد..ثم نظر الي ديمة وقال بأمر:
أتفضلي يا أنسة ألبسي البدلة الخاصة بالتدريب.. أنصاعت له وهي ترتجف وقامت بارتداء تلك الملابس التي تحمي من يرتديها من التهم الكلب لهم وإحداث أي اصابة لهم..
وجه ليث حديثه لذلك المدرب قائلا بتحذير:
-لو جرا لها حاجة مش هيحصل خير ابدا..
رد الاخر بحنق:
-أنت بتهددني يا ليث..
اقترب آدم وتباعه قصى و وراءه فهد ليحاولوا تهدأت ليث التي تأججت النيران بداخلها ليسشيط غضبً
بدأت ديمة تركض وهي خائف وتقول : يا ليلتك السودا يا ديمة يلهوتي يا خرابي تعالي شوفي بنتك واللي بيحصلها يا ماسة ثم نظرة وراءها لتري ذلك الوحش الذي يركض وراءها وهو يلهث وهي تركض بأقصي سريعة..
في نفس الحين كانت عيون مراقبة بشماتة ومكر من تنفيذ خطتها فهي قد وضعت قطعت لحم في تلك البدلة التي ترتديها ديمة لتقول بخبث:
-بقي بتحبها يا سيادة الرائد ليث ماشي مبقاش سلين ان ما وريتك انت وهي..
في الجانب الاخر كان يشاهدها وهي تركض بزعر وقلبه يتقطع ويشد شعره بغضب وقد لاحظ أن الكلب غير طبيعي ليقول:
-الكلب ده شامم حاجة .. الكلب ده مش طبيعي
آدم: أهدي يا ليث
كان الجميع يتطلع الي ديمة والخوف والقلق حليف وجوههم ..
في نفس الحين كانت ديمة تشعر أنها سوف يغشي عليها كانت تقاوم ذلك الضباب ولكنه تملك منها ليري الجميع أنها أبطئت ركضها
-ديمة فيها حاجة .. قالها ليث وهو يركض نحوها ليري جسدها يهو علي الارض وقد أقترب منها الكلب وهو ينزع ملابسها بحثًا عن قطعة اللحم..
صرخ ليث بزعر:
-دييييييييييييمة





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close