اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الخامس 5 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الخامس 5 بقلم ايمي عمر



تشرق شمس يوم جديد حيث تسللت أشعتها الي غرفة ديمة النائمة براحة تامة لتداعب تلك الأشعة عيناها المغلقة بنعاس تلك العينين التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ لتقوم بفركها بأناملها وتمط جسدها بكسل وكأن لا يوجد أربع أشخاص بالأسفل ينتظرون الأميرة النائمة ، لاحظات وأستمعت إلى طُرقات الباب المتتالية تلك الطرقات التي تنم علي غضب صانعها..
رفعت رأسها قليلًا وهي تقول بصوت يشوبه النعاس:
-أيوا مين بيخبط؟!
ليث من خارج الغرفة وهو يصيح بغضب:
-أنا يا ست هانم .. حضرتك المفروض تكوني جاهزة علشان نمشي ولا رجعتى في كلامك ولا إيه الحكاية؟!!
أنتفضت وهي تتذكر أن معاد ذهبهم إلى المعسكر قد حان لتقول وهي تلتقط الروب لتضعه علي تلك الثياب القصيرة التي ترتديها :
-حاضر .. حاضر يا آبيه خمس دقايق وهكون جاهزة ..
خبط الباب بقبضته وهو يقول بصرامة:
-هما دقيقتين وألقيكِ تحت قدامي يا ديمة وإلا هعتبر أنك مش عايزة تجي .. ثم قال بخفوت:
- وده اللي انا عايزه بصراحة انا مش عارف هأخدك أزاي معانا أم المعسكر ده .. ثم رفع رأسه إلى أعلي وهو يقول:
-عدي الأيام دي علي خير يا رب..
أستمعت هي إلى حديثه الغاضب وهي تركض في كل مكان بسرعة وقامت بجمع ثيابها التي سوف ترتديها ، بعد قليل كانت قد انتهت من أرتداء ثيابها التي كانت عبارة بنطال زيتي واسع يشبه ملابس الجيش وكنزه زيتي فاتح ليس بها أي رسومات وعصجت شعرها ذيل الفرس ثم لفته بإهمال لتتمرد بعض خصلاته لتعطي لها رونقًا ساحرًا، نظرت بإعجاب لأنعكاس صورتها في المرآة ثم ألتقطت أغراضها وأتجهت صوب الباب ثم إلى الدرج لتهبط بهمة ونشاط مرتسم علي وجهها..
وصلت الي الأسفل في الهول الكبير لتجد مصعب وبجواره ماسة التي تزرف الدموع ونفس الحال عند لورا ..دنت من ماسه وهى تقول بمشاكشة:
-إيه يا ماسة قلبي .. ليه كل الدموع دي ؟!
أحتضانتها ماسة بحب أمومي وهي تقول بعتاب:
-يعني ينفع اللي عملتي في نفسك ده!!! مالك أنتِ ومال المعسكرات والقرف ده الله يا يسمحك يا ديمة علي عملتي فينا ده..هستحمل غيابك الفترة دي أزاي!!!
ديمة بمزاح : خلاص بقي يا مسموسه عايزة أسلم علي مصيو قبل ما أمشي لأحسن أبيه ليث هيعلقني علي التأخير ده كله.. ثم دنت من مصعب وأحتضنته ليحتويها هو بين ذراعيه بحنان أبوي وهو يقول:
-عايزك شجاعة كدا ومتخفيش من حاجة أنا بنتي هترفع رأسي مش كدا؟
هزت رأسها بأبتسامة ودموعها تنساب لتقول:
-أن شاء الله هأثبت للكل أني بنتك انت و ورثة أخلاقكم و مبادئكم أنت وماما ماسة ..
ربت علي شعرها بحنان وهو يقول:
-طبعا يا حبيبتي انا واثق فيكِ جدا..
أقتربت لورا بدموع وهي تقول بمشاكسة:
-عن أذنك بقي يا مصيو سبني أسلم علي البُنية قبل ما تمشي .. ثم قامت بأحتضانها وهي تقول
-مش عارفة هسيب أوضتي وأنام جانب مين بعد كدا ..
قطع حديثهما دلوف ليث الذي كان يستشيط غضبًا ليقول بعصبية:
-كل ده بتلبسي!!!! يلا يا ديمة اتأخرنا بسببك..
مصعب بغضب: أنت من أولها بتزعق لأختك يا ليث!!!ما براحة عليها شوية .. علي كدا في غيابي هتعمل إيه أن شاء الله ؟!!
حاولت فض ذلك النزاع لتقول وهي تنظر لمصعب:
- هو معاه حق يا بابا أنا أخرتهم.. ثم نظرت الي ليث : أنا جاهزة يا آبيه..
مسح بكفيه علي وجهه ليحاول الهدوء وهو يشاور بيده ويقول:
- أتفضلي علشان نمشي يا ديمة..
- حاضر.. قالتها وهي تتحرك أمامه وهو يتبعها الي الخارج..
__________________
"في حديقة قصر الالفي "
بالتحديد في جراچ السيارات كانوا يقفون مستندين علي سيارة ليث "الهمر" منتظرين ديمة..
زفر فهد بغيظ وهو يقول:
-والنبي ده ينفع!!! أربع رجالة بشنبات واقفين يستنوا الست هانم مش خيبة دي ..
ليقول آدم :
-بقولك إيه يا فهد بلاش كلامك ده عشان متحصلش مشكلة تانية بينك وبين ليث وترجع تقول صلحونا..
أستطرد قُصي مؤكدًا:
-أيوا يا فهد أحنا التلاتة عارفين أن ديمة بالنسبة لليث خط أحمر فبلاش تدايقه..
فهد بضيق:
- خلاص يا سيدي انت وهو فهمنا أنا أصلا مليش دعوة بيها..
ألتمعت عين آدم بالعشق عندما وجد جوليا تأتي من بعيد وتحمل بيدها شيء ما..
أقتربت منهم جوليا وهي تنظر لآدم ولكنها تحاكي قُصي
- قصي ماما بعتلكم الكيك ده تتسلوا به في الطريق..
قصي وهو يقوم بتقليدها:
-تتسلى به في الطريق ..أنتِ هتعمليهم عليا يا بت..
لكزه آدم بغيظ وهو يقول:
-ملكش دعوة بالقمر بتاعي يالا ..
ثم رجع بنظرته الى جوليا ليقول بعشق:
- هاتي يا قلبي ده اكيد هيبقى مسكر علشان ايدك مسكته..
قصي بنرفزه:
- ما تحترم نفسك يا بني آدم .. انت هتعاكس اختي قصادي
آدم ببرود:
- تصدقي في دي معك حق ثم مسك يد جوليا وقام بسحبها الى مكان قريب وهو يقول:
- انا هاروح اعاكسها بعيد عنك.. قال جملته وذهب وتبعته جوليا متيابسة الجسد خوفًا من اخيها..
تقدم قصي بغيظ حتى يذهب ورائهما ولكن منعته يد فهد وهو يقول:
- خلاص بقى يا قصي سيبهم شويه قبل ما نسافر ..
زفر قصي وواقف مكانه وهو يهمهم بكلام غير مفهوم.. لاحظات ولمحوا ليث وبجواره ديمة يتقدمان منهم..
اقتربوا من السيارة ليضع ليث الحقيبة الخاصة بديمة.. وقامت ديمة بألقاء التحية عليهم..
في نفس الحين أتت شذا راكضة وهي تقول:
- استني يا ندلة هتسافرى من غير ما تسلمي عليا..
ركضت ديمة عليها واحتضنا بعضهما وهي تقول:
-انا اقدر برده يا روحي ..
-ديمة.. ديمة نسيتي الجاكيت بتاعك.. قالتها جوليا وهي تركض تجاههم وعيناها مصوبة على جليس قلبها الوحيد ..
رمقتها ديمة بحزن وهي ترى لهفتها على قصي الذي لم يعيرها اي اهتمام.. دنت منها واحتضنتها وهي تقول بصوت منخفض:
- حاسة بيك يا قلبي بس ابن خالتك ده لوح بصراحه..
لورا بحزن:
- متقوليش عليه كده يا ديمة انا هاروح اكلمه قبل ما يمشي.. ديمة:
-ماشي يا لورا زي ما تحبي.. ذهبت لورا باتجاه قصي واقتربت منه والقت التحية ثم قالت:
- ممكن يا قصي ثانية.. عايزاك..
تحرك معها قصي و أبتعد قليلًا وهو يقول:
- عايزة ايه يا مفعوصه؟! تنهدت لورا وقالت:
- مش عايزاك تسافر واحنا زعلانين من بعض..
قصي:
- انا اصلا ما اقدرش ازعل منك علشان بعتبرك اختي الصغيرة.. ياااااالله على تلك الجملة التي مزقت داخلها وأشعلت ليهيبها ندمت على حديثها معه فقد جرح قلبها كثيرا لتقول بغضب وعصبيه:
- بس انا مش اختك يا قصي افهم بقى.. أفهم..
ومن ثم ذهبت وتركت المكان ودخلت الى القصر وهي تبكي وقف قصي متعجبًا من تصرفها معه ليقول:
- هي البت دي عبيطة ولا ايه!!!!!!!!
هاتف ليث بصوت مرتفع :
- يلا يا جماعة كله على العربية اتأخرنا أوي .. هنقضيها سلامات ولا إيه!!!!!
أنصاع الجميع وأستقلوا السيارة معاد فهد الذي دن من شذا بمكر وقال بهمس :
-مفيش حضن ليا انا كمان ما أنا مسافر زيها وياريت تزودي بوسة أو أتنين معنديش مانع..
أتسعت عينيها وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تقول بعصبية:
-إيه يا قليل الأدب اللي بتقوله ده!!!!!!!
أبتسم فهد وهو يقول بسخرية:
-قليل الادب علشان بقولك بوسة وحضن.. أقترب أكثر وهو يقول كالفحيح :
-قلة الادب أفظع بكتير يا شذا مسيرك هتشوفيها علي أيدي وأعملي حسابك اني لما أرجع هنكتب كتابنا ثم غمزها وتركها وذهب متجهًا الي السيارة..
تاركًا تلك المسكينة الغارقة في صدمتها من مدي وقاحته التي لم تعهدها من قبل.. لتري هي أختفاء السيارة من أمامها وتقول بغيظ:
-أنا أزاي مضربتوش بالقلم الحيوان ده .. ثم استطردت وهي تجز علي اسنانها: وربنا لعذبك يا فهد وابقي شوف مين هيوافق عليك..
قالت جملتها وذهبت الي داخل القصر لتلقي التحية عليهم..
_____________$
"في السيارة "
جلست ديمة بجانب ليث في المقعد الأخير وبعد ان أصبحوا في منتصف الطريق قامت ديمة بأخراج بعض المسليات وكأنها ذاهبة في رحلة مدرسية رمقها الجميع وهم يكتمون ضحكتهم حتي ليث الذي ابتسم علي معشقوته التي سوف تفقده صوبه فهي لم تعي ما سوف تقدم عليه من مشقة..
مدت يدها ببعض المسليات لوحد تلو الاخر و هي تقول:
-اتفضلوا يا جماعة اتسلوا شكل الطريق لسه طويل ..
ضحك قُصى وأخذ منها كيس النقانق وهو يقول :
-هاتي..هاتي دي باين عليها ايام لوز..
مدت يدها لآدم وهي تقول بمزاح:
-خد يا آدم ولا انت مش هتاكل غير من كيكة جوليا وبس ..
رد آدم بهيام متذكرًا محبوبة قلبه الوحيدة ليقول:
-والله إنتِ اللي فاهمني يا ديمة ثم استرسل وهو يأخذ منها : بس ما يمنعش اني ما أكسفش أيدك بردو .. قالها وهو يآخذ منها بعض المخبوزات المحشو بالشوكولاتة ..
ثم مدت يدها بتردد لفهد وهي تقول : اتفضل يا فهد..
رد فهد باقتضاب :
-شكرًا مش عايز حاجة..
حدجه ليث بغضب وهو يرى وجه حبيبته الذي حزن من تلك المعاملة وذلك الاتهام الواضح في عيون فهد في جرم لم يكن لها أي ذنب فيه..
قررت ديمة أن تتجاهل ما يأذيها او يجرح داخلها و مدت يدها لليث قائلة:
-اتفضل يا آبيه .. انت مأكلتش حاجة قبل ما نمشي..
كانت تمسك قطعة بسكويت قد التهمت منها القليل ليقوم هو بسحبها من يدها الآخري وهو ينظر الي داخل عينيها وقد جمعت تلك النظرة كل العشق الذي بقلبه لها وهو يقول:
-انا هـ أكل دى .. ثم قام بألتهمها وهو يتلذذ فقد تخيل شفتيها التي تلمست بتلك القطعة....
استغربت ديمة من تصرف ليث وتلك النظرة من جديد شعرت بأحساس غريب ولكنها تجاهلت أحساسها فمن المستحيل أن يحبها ف هما في مثابة الاخوة..
بعد مدة من الوقت سندت ديمة برأسها علي كتف ليث فقد سيطر عليها نعاسها وغطت في سُبات عميق..
عندما شعر بثقل علي كتفه نظر بجانبه ل يرها تنام براحة كالطفل الذي تعب من مشقة الطريق .. كان يتمعن بوجهها القريب من وجهه ثم دن منها أكثر ليستنشق أنفاسها التي كانت بالنسبة له كالعطر المحبب لفؤاده فكل خلية في قلبه تتمرد في تلك اللحظة وتصرخ بأسمها ، رفع ذراعه وأدخلها بين أحضانه لتتململ هي وتحتضنه بدون وعي گأنها تحتضن الوسادة .. ياااااالله فهو الآن لا يريد شيئا سوا أن تظل جليسة فؤاده بقرب قلبه.. قلبه الذي أزداد خفقانه تحت أحدي وجنتيها الملامسة له ، كتم أنفاسه لعل ذلك القلب اللعين يهدأ ولكنها كانت كلما تتململ وتزيد من أحتضنه كلما تزداد دقاته.. سند برأسه علي رأسها وأغمض عيناه مدعيا النوم ، بعد مدة من الوقت فتحت عينيها لتجد نفسها بين أحضانه أبتعدت عنه سريعًا قبل يشعر وعدلت نفسها .. فتح عيناه وأبتسم وهو يقول في خلده:
-ليه بس ما كنا حلوين..يلا ملحوقة أهدا يا ليث انت لسه علي أول الطريق ...
"بعد مدة"
وصلوا الي ذلك المعسكر الذي يحده سور عالي وأسلاك شائكة من كل الجهات فهو صُنع خصيصًا لحماية تلك المنطقة العسكرية..
ترجلوا جميعًا من السيارة وأخرجوا حقائبهم ونزلت ديمة تنظر حولها ب رهبة من ذلك المكان..
_____________&
"في كليه التجارة"
كان يدلف الى الجامعة بتباهى وغرور يليق معه كفرد من افراد عائلة الألفي ، سميعا مجموعة من اصدقاؤه وما يسمى بأصدقاء السوء كما يقال..
احد الشباب وهو يشاور بيده قائلا :
-يا دنجوان تعالى يا بص وحشنا والله..
رمقه ياسين وهو يقول بمزاح :
- جاي ياخويا الله يخرب بيت معرفتكم السوده..
تقدم منهم بخطآ واثق حتى اقترب منهم وهو يقول بمزاح:
-عايزين ايه الله يخرب بيت أهاليكم انا عايز اعدي السنه دي ابويا هينفخني..
احدى الشباب:
- ايه يا دنجوان ليه الداخلة دي!!!! ده حتى النهاردة معاد الدُفعة الجديدة والمزز هتكون للركب..
التمعت عيناه بمكر وهو يقول:
-صحيح ده انا كنت ناسي.. لا ده انا كده لازم استعد بقى.. دلف إليهم معاذ وهو يشاور لياسين قائلا:
- ياسين انت جيت امتى؟! ده انا عديت عليك قالوا لي لسه نايم ..
-ياسين: وانت مشيت يا ندل ماشي..
ثم وجه نظرته الى تلك البوابة الحديدية التي تدلف منها الدفعة الجديدة ليقول بتسلية:
-أشطه جدا و أدي الدفعة الجديدة وصلت..
-إحدي الشباب: أشطه يا دنجوان شايف الماكنة اللي جايه هي وصاحبتها دي يلا بقى روح عيش..
عدل من ملابسه وذهب بخطآ واثق وابتسم ابتسامة جذابة حتى دنْ من الفتاتين ليقول:
-أهلًا بالدفعة الجديدة اكيد محتاجين مساعدة مش كده؟ أبتسمت فتاة بخجل وهي تري ذلك الوسيم الذي يأتي ليستقبلهما .. اما الأخرى فقد لاحظت مجموعة الشباب الذين يراقبون ما يحدث فعلمت أنهم من الشباب المخادعين الذين يريدون إيقاع البنات بشباكهم لتقول بحده:
- شكرًا مش محتاجين ولو احتاجنا مش هيكون منكم ..
-ياسين بغرور:
وانتِ مالك اساسا!!! حد وجهلك كلام اصلا!!!!
ثم وجه حديثه الى الفتاة الأخرى:
- بقولك ايه يا قمر ما تجيبي فونك..
- البنت باعجاب واضح: وانت عايز فونى ليه!!!
ياسين بسخرية: اصل شاري موبايل جديد ومفهوش ارقام فقلت اخذ رقمك يوانس التليفون..
ضحكت الفتاة ضحكة رنانة وهي تقول :
-ههههههههههه بجد
رد ياسين بمزاح:
-أه وحيات سيدك الحموصي..
ضحكت الفتاة أكتر وهي تقول من بين ضحكاتها :
-و ده مين ده كمان أن شاء الله..
ردت الفتاة الاخري التي ظاهرت عليها علامات الغضب وهي تعنف صديقتها:
-على فكرة يا سمر لو هتفضلي واقفة مع الشاب ده كتير يبقي أنا من سكة وانت من سكة وأعتبري الصداقة اللي ما بنا أنتهت احنا جاين نشوف دراستنا مش جاين نقف مع اللي يسوي واللي ميسواش..أنهت جملتها وهي تنظر شرزًا الي ياسين..ثم تركتها وذهبت لتلحق بها سمر وهي تنادي عليها:
-أستني يا سلمي .. يا بنتي خلاص جيت أهو..
واقف يطلع أختفاءها من أمامه وهو يردد أسمها من بين أسنان
-سلمي.. ماشي يا حلوة بقى أنا تقولي عليا أسوى أو مسواش هنشوف مين اللي ميسواش يا زبالة..
__________________$
"فلاش باك"
في ذلك المشفي الكبير الذي يتشارك فيه مهاب الألفي وخالته الدكتورة حياة ، دخل مهاب بهيبته المعهودة الذي ورثها عن أبيه متجهًا الي مكتبه الفخم بخطآ سريع فتلك الفتاة سليطة اللسان قد أخذت من وقته.. ولكنه غير أتجاهه الي مكتب الدكتورة حياة...
دلف الي المكتب بأبتسامة وهو يقول:
-صباح الخير يا دكتورة
أبتسمت حياة ببشاشة و ردت تحيته قائلة:
-صباح النور .. أهلا بالدكتور القمر بتاعنا..
رد بمزاح قائلًا:
-إيه يا خالتو أعتبر دي معاكسة..
ردت هي بمكر وهي تقول :
-لا أعتبر أن في تدبيسة جديدة..
رفع كفه ووضعه علي قلبه ليقول بمزاح:
-آه يا قلبي.. يا ساتر أستر من تدابيس خالتو حياة اللي مش بتخلص..خير يا خالتو هاتي من الاخر..
استطردت حياة وهي تضحك :
-خير .. خير دي حاجة بسيطة جدًا..
رد مهاب يحثها علي الحديث ليقول بمزاح:
- هاتي من الاخر يا دُك ..
أستندت بمرفقيها علي المكتب وقالت بجدية:
-طبعًا انت عارف ان أحنا بنتكفل بتدريب بعض الطلبة المتفوقين في كلية الطب و النهاردة في طالبة الجامعة باعتها لينا علشان يتم تدريبها نظرًا لتفوقها والموضوع ده هيكون مهمتك أنت يعني هتكون تحت أشرافك ومعاك في كل مكان في المستشفي وفي أي حالة تخصك وكمان تدخل العمليات بس طبعًا بتشاهد العملية فقط..
قال بضيق:
-يا خالتو أنا ناقص وجع قلب وأفضل أهاتي وأقول ما تخليها تحت أشراف اي دكتور من اللي المستشفي..
حياة برفض:
-لا يا مهاب ده تعليم يعني مش هثق غير فيك انت علشان بعد البنت ما تتخرج من عندنا أكون واثقة أنها مش هتغلط في حاجة دي أرواح ناس يا هوبا ولا أنت شايف إيه؟!
أطرأ رأسه وهو يقول:
-في دي معاكِ حق يا خالتو خلاص لما تجي خليها تجي مكتبي.. قالها وهو ينهض متجهًا صوب الباب ليذهب الي مكتبه.. دخل مكتبه وجلس براحة ينظر الي جدول الاعمال الخاص باليوم وجد أن امامه ساعة لكي يقوم بالمرور علي غرف المرضي.. لحظات وسمع طرقات الباب ليقول:
-أدخل..
دلفت أحدي الممرضات لتقول باحترام :
-دكتور مهاب.. الطالبة اللي جاية تدريب برا دكتورة حياة قالت لي أوصلها لمكتب حضرتك..
مهاب بجدية:
-خليها تدخل..
الممرضة :
- حاضر يا دكتور .. ثم خرجت الممرضة و أبلغتها ان تدخل بعد أن رمقتها باستغراب فأن ملابسها كانت ملطخة بالطين..
كانت تقف وتفكر كيف تقابل ذلك الدكتور بملابسها المتسخة وكانت تدعي علي ذلك البغيض الذي تسبب في كل ذلك.. دلفت الي داخل المكتب بخطآ مترددة وهي تحاول أن تدري ذلك الاتساخ بيدها وهي تشعر بالأحراج فاليوم هو الأول لها في ذلك المشفي فمن المفترض أن تكون في أبهي حالتها خصوصا في مشفي من أكبر مشافي القاهرة ، أتسعت أجفانهما بشدة وهما يرا بعضهما البعض ليقولان في نفس واحد:
-أنت..قالتها سجى بصدمة
-أنتِ..قالها هو متعجبًا سرعان ما تحول هذا التعجب الي سخرية مع نظرة ذات مغزي .. فقد أتت له فرصة الانتقام علي طبق من ذهب..
همست هي بخفوت:
-يا ليلتك السودا يا سچى .. يعني من بين كل الناس يطلع البأف ده اللي هيدربك..
ضيق عيناه ليحاول أن يقرأ ماذا تقول بخفوت ولكنه فشل وفي نفس الحين هو يعلم أنها تسبه ف لسانها يحتاج الي القص..
قال بحدة مقصودة:
-إيه يا أنسة الهدوم المبهدلة اللي أنتِ جاية بيها دي .. أنتِ فاكرة نفسك جاية فين!!! دي مستشفي يعني لازم نضافة أحنا مش ناقصين تلوث..
قبضت علي يدها بغيظ فكيف يتحدث هكذا وهو سبب ذلك الأتساخ ولكنها حاولت أن ترد بهدوء لكي لا تعطي له الفرص بالوصول لأنتصاره عليها لتقول:
-سوري يا دكتور آخر مرة مش هتتكرر تاني .. وبعدين انا نازلة و هدومي كانت نضيفة بس في .. تركت جملتها وهي تقول في سرها : حيوان وبأف .. ثم أكملت بصوت مسموع: واحد عدي بعربيته علي مياة كانت في الارض والمياة كلها لبست في وشي .. قصدي يعني جات عليا..
أبتسم بسخرية وهو يقول :
-ما أنتِ لو مطولتيش لسانك كان زمانه وصلك بعربته بس أنتِ اللي جبتي لروحك..
ردت بغيظ ملحوظ:
-لا حضرتك انا مبركبش عربيات مع حد..
-تمام روحي هات لي قهوة.. قالها مهاب وهو يقسم أن يريها العذاب الوان..
-قهوة ده إيه يا عنيا دي مش شغلتي.. فلتت منها تلك الجملة وهي تشهقت من ذلك المتعجرف..
رفع حاجبيها وهو يجلس بأريحية علي المقعد ويهزهه ليقول ببرود :
-هعتبر نفسي مسمعتش حاجة وهعيد عليكِ الجملة من جديد ولو كان ردك هو نفسه فحضرتك تتفضلي وأعتبرى المحنة أتلغت.. ثم أعاد جملته من جديد..
-روحي هاتي لي قهوة..
أصطّكت علي فكيها بغضب وكادت ان ترد نفس الرد ولكنها تذكرت جملة أمها وهي تقول: نفسي أفرح يا حياة..
رفعت عينها المكسوة بالانكسار وقالت :
-حاضر يا دكتور تحت أمرك..ثم تركته وخرجت..
انب نفسه علي تلك المعاملة وقرر أن تلين معاملته معها..
"باك"
أفاق من شروده علي رنة هاتفه لينظر الي شاشة الهاتف ويرى الأسم المدون"أبي"
-الو أذي حضرتك يا بابا
-مصعب : الحمد لله يا هوبا .. خرجت النهاردة من غير ما أشوفك وحتي مسلمتش علي ليث وديمة قبل ما تمشي..
-مهاب:آسف يا بابا .. بس انا سلمت عليهم أمبارح علشان انا النهاردة عندي عمليات كتير..
-مصعب : ماشي يا حبيبي انا قولت أطمن عليك .. ماشي يا دُك أسيبك أنا بقي للعمليات بتاعتك ربنا يوفقك يارب..
-ربنا يخليك لينا يا بابا .. ماشي مع ألف سلامة .. ثم أغلق وقام ليستعد لاجراء أول عملية لذلك اليوم..
________________&
"في ڤيلا أهل حازم"
دلف مهرولا بفرحة وهو يقول :
-جدي .. يا جدي أعترفت يا جدي.. قالها أمجد وهو متوجها الي هول الڤيلا فكان يجلس سعيد منصور و أبنه أشرف و زوجته منيرة..
أنتفض الجد بتمهل لكبر سنه ليقول :
-قصدك علي مين يا أمجد؟!
رد أمجد بفرحة:
-الممرضة أعترفت يا جدي ونادين خلفت بنت.. انا لسه راجع من عندها وقالت لي علي كل حاجة..
تهلهل وجه سعيد بالفرح وأدمعت عيناه وهو يقول بغضب:
يعني مصعب الألفي حرمني من بنت أبني كل السنين دي.. ثم نظر لأمجد وأستطرد :
-كلم المحامين علشان يشتغلوا يا أمجد بنت أبني هتعيش في حضني ..
أمجد بطاعة:
-حاضر يا جدي..
_______________&
خلص البارت
-يا تري إيه هيحصل مع ليث وديمة؟
-حكاية سجى مع مهاب هتكون أزاي؟
-ياسين وسلمي إيه الحاجة القوية اللي هتحصل بنهم؟


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close