رواية رحيل وجاد الفصل الخامس 5 بقلم حنان اسماعيل
بصوا يا بنات إحنا وقفنا في البارت الرابع لما جاد قالها أنه هيتجوز وهي باركت ليه وطلبت منه يرجعها
ولما وصلها لحد البيت طلعت وفضلت حابسه نفسها الأسبوع ده لا بتكلم حد ولا بتاكل وكل ما جدها يتصل بيها الداده بتاعتها تعتذر ليه لانها مشغوله في مذاكرتها
وجاد كمان كان مخنوق ومش طايق نفسه لأنه أول مره يجرب المشاعر دي و يعيشها بس مرتبط بعادات وتقاليد بلدهم
يوم فرحه ركبت عربيتها عشان تنتحر لأنها مش متقبله فكرة أنه يتجوز وحده غيرها ويكون ليها عليه كل الحقوق أو يلمسها
وده زود إكتئبها وخبطة نفسها بالعربيه في حيطه
وصل لجدها الخبر بعد الفرح علي طول وسافر مصر عشان يطمن عليهاا
وفي خلال الوقت ده جاد كان دخل أوضته اللي كانت مراته وبنت عمه في إنتظاره حاول يتجنبها لأنه مش متخيل غير رحيل قدامه
ولكنه أضطر للدخول بيها بس هو كان شايفها رحيل عشان يقدر يلمسها
ولما نزل الفجر وهو مخنوق يقعد مع كاتم أسراره لاقاه بيعمل شاي
وقاعد يدندن أنصدم لما لاقي جاد سايب عروسته ونازل في الوقت ده وسأله ليه تعمل كده مع بنت عمك قاله أنه مخنوق ومش قادر يتحمل الوضع ده
أكد عليه سويلم أن هذا قدره ولا يستطيع الهروب منه وإلا خسر كل شيء وأن بنت الجارحي ما تنفعوش رغم إنها تستاهله
شعر جاد بنظراته التي تداري عليه شيء وسأله في أيه عايز تقوله يا سويلم
توتر سويلم وهو يتكلم بنت الجارحي
نظر له جاد بإهتمام مالها
إنتحرت
وقف جاد بعنف وكاد قلبه يقف من الخوف والصدمه مين قالك وهي فين الوقت
سويلم رجلنا اللي عند جدها هو اللي بلغني وجدها سافر مصر من ساعتين
جاد بحده هطلع أغير تكون جبت ليا عنوان المستشفي
سويلم بصدمه أوعي تكون ناوي تروح عنديها كده يبقا بحور الدم تزيد وبنت عمك اللي هتكسر بجلبها يوم صبحيتها ذنبها أيه
تحدث بعنف سويلم هم هات اللي قولتلك عليه وحصلني
صعد غرفة أمه وهو يمسك قلبه ويشتكي لها عن شدة إحتياجه لوجودها الأن أكثر من أي وقت وفتح علبة مجوهراتها التي رفض أن تأخذها فاطمه شبكه لأنها أغلي عنده من كل كنوز الكون وتناول منها سلسله رقيقه بها فراشه ووضعها في جيبه
وتوجه للأسفل وجد فاطمه وأمها ينظروا له بإستغراب وسألته فاطمه رايح فين بدري كده والناس تقول أيه لما يخرج يوم صباحيتها
نظر لأخيها أسماعيل وتكلم بمخزي قولهم إن في شغلنا لما تحصل مشكله ولو صغيره لازم تتحل بسرعه وإلا تحصل كوارث
تحدث لأمه واخته بتأكيد أنه يجب عليه الذهاب ولولا ضرورة سفره لم يكن ليسمح له ترك أخته في صباحيتها
ركب جاد بجوار سويلم وهو يشعر بقلبه تركه وذهب قبله ليطمئن علي روحه
وصل أمام المستشفي ووجد جدها ورجاله أعطي ممرضه مبلغ كبير وطلب منها أن تذهب لتأخذها بحجة أن الدكتور يريد بعض التحاليل والاشعه للإطمئنان وفعلا تدخل بها غرفة الاشعه وتخرج وهي تغلق الباب خلفها وعندما ترفع رحيل عيونها تجده أمامها تحاول الخروج من الغرفه ولكنه يمسك الكرسي ويمنع حركتها
تتحدث رحيل بغضب جاي عايز أيه تاني مش أتجوزت خلاص جاي ليه بتتأكد أن الحمل اللي علي كتافك خلاص إنزاح
تأمل غضبها بحب ليه عملتي كده كان ممكن تروحي فيها
عملت كده عشان أنا غيرك قلبي هو اللي بيتحكم فيه لأن مش قادره أتحمل إنك تلمس وحده غيري الموت عندي أهون من كده
إحنا سكتنا مش وحده يا رحيل عمرنا ما هنتقابل في طريق
إنسي وعيشي حياتك سافري وكملي تعليمك وأنسي كل حاجه
نظرة له بدموع طب ليه مش أنت اللي تنسي وتيجي نعيش بعيد عن الكل ليه عايزني أنا اللي أضحي
أخرج السلسله من جيبه ووضعها في يدها وأغلقهم بيده دي أغلي حاجه عندي كانت ملك أمي ألبسيها ديما ثم ضمها وتركها وأبتعد وكلاهما يتألم
وقررت أنها تكمل تعلمها بره وفعلا سافرت سنتين ولما أخدها الحنين ليه رجعت بحجة أن في دكتور بيحبها وعايز يتجوزها وهي نزلت مصر عشان يتعرف علي أهلها
وده كان في نفس اليوم اللي قرر جاد قتل ابن عمها وجدها بعد أن تسبب ابن عمها في قتل بعض رجال عائلة جاد