رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس 5 بقلم هدير نور
*كبرياء عاشقة*
*البــ( 5 )ــارت*
في غرفة الاستقبال......
=هااا يا صفية موضوع ايه ده اللي كنت عايزاني فيه ؟!....
اجابته صفية باقتضاب وهي منعقدة الحاجبين
=شوف يا اسماعيل انا طول عمري بشوف اللي انت بتعمله في بنتك وبفضل ساكتة واقول لنفسي ان ده ميخصنيش وانك مهما عملت ابوها وعمرك ما هتأذيها.......
لتصمت صفية قليلا حتي تستجمع شجاعتها لتكمل بحزم
=لكن بعد اللي عملته فيها امبارح ده معتش ينفع اسكت....
كان اسماعيل يستمع اليها بلا مبالاة حتي قالت كلمتها الاخيرة هذه ليقاطعها وهو ينفجر غاضباً وعينيه تشتعل
=مش هتسكتي ....؟! هتعملي ايه انتي كمان هتهدديني زي ابنك...
ما خلاص بقيت ملطشه ليكوا
اخذت صفيه تنظر اليه بعدم فهم فهي لا تعلم ما الذي يتحدث عنه لتجيبه سريعا
=اهددك ده ايه يا اسماعيل.. وايه دخل ادهم في موضوعنا ....
لتستقيم في جلستها مره اخري وهي تكمل بحزم
= و ايوه مش هسكت يا اسماعيل... حرام عليك تاخد البنت بذنب امها اوعي تكون فاكر ان احنا مصدقين ان كرهك لكارما و قسوتك عليها بسبب انها بنت و بس ...
لتكمل وهي تنظر الي اسماعيل الذي شحب وجهه بشدة من الصدمه لتكمل بصوت منخفض
= بنتك مالهاش ذنب في اللي امها عملته ...ولا ذنبها انها تشبهها انت فاهم
اخذ اسماعيل يزفر بعنف محاولاً تمالك نفسه ليقول وهو يجز علي اسنانه من الغضب
=الكلام اللي بتقوليه ده مش حقيقي ...كارما حاجة.. وامها حاجة تانيه ليكمل بصوت حازم
= الحوار اللي بتتكلمي عنه ده انا مش فاكره اصلا
وقفت صفيه بحده فهي تعلم انه لايقول الحقيقة وان التحدث معه لا يوجد منه فائدة لتقول بحزم
=فووق يا اسماعيل و راعي ربنا في بنتك هي مالهاش غيرك دلوقتي متحسسهاش انها يتيمة الام والأب كمان...
لتغادر الغرفه تاركه اسماعيل جالسآ بجسد متجمد وهو يفكر فيما قالته
فهو يعلم انه يقسي علي كارما كثيرا ويخرج بها غضبه لكن هذا ليس بيده فبمجرد رؤيتها امامه يتذكر والدتها وخيانتها له وتذكره بعجزه عن الانجاب مره اخري وذلك بعد الحادثة التي تعرض لها بالماضي ...
فكارما تملك هيئة والدتها تماما والتى كلما رأها تذكره بها وبكل ما حدث منها فى حقه فى الماضى
ليزفر اسماعيل بغضب وهو يفرك جبهته بعنف عند تذكره امينة والدة كارما التي هربت منه لكي تتزوج من اعز اصدقائه تاركة له ابنتهم التي لم تكن قد تجاوزت سن الخامسه بعد... فهو يعلم انه كان يعاملها معاملة سيئة حتي كان يصل به الحد في بعض المرات الي ضربها بوحشية وذلك بعد الحادثة التي تعرض اليها وجعلته عاجزآ عن انجاب الذكر الذي كان يتمناه لكنه كان يحبها كثيرا بلا كان يعشقها الي حد الجنون... لكنها هجرته تاركه اياه لتتزوج باقرب اصدقائه بعد ان قامت بخلعه في المحكمة وجعلته اضحوكه بين اهالي القريه ...
وقفت كارما في شرفة غرفتها تراقب الامطار المنهمرة بغزارة بشرود وهب تفكر فيما حدث مع ادهم في الاسفل منذ قليل فهي تشعر بالخجل من حالها كثيرا
فليس بعد ما فعله معها وانقاذها من يدي والدها واصطحابها للطبيب ان تنفجر به بغضب بدون سبب او مبرر فقد كان يجب عليها شكره. وليس الذي فعلته
فهي تعلم ان سبب انفجرها في وجه ادهم يرجع الي خوفها من ان يعتقد بانها ضعيفة مثل السابق مما قد يجعله يشعر نحوها بالشفقة فهي لاتريده ان يشعر بانه مجبر علي حمايتها بسبب ضعفها او قلة حيلتها
اغمضت كارما عينيها وهي تزفر بضيق لتمد يدها تلتمس بها حبيبات المطر الساقطة بغزارة لتقول بهمس ضعيف وهي تبكي بصمت
=يارب ...انا معتش قادره بجد تعبت انت اللي عالم بحالي ساعدني يارب اعدي كل ده وقويني...
اخذت كارما تستنشق بعمق الهواء المحمل برائحة الامطار التي تعشقها لتتخذ قرارها بانها يجب عليها الاعتذار من ادهم في اقرب وقت
لتستدير كارما عائدة الي داخل الغرفة حتي تتجهز لتنزل الي الاسفل فقد اقترب موعد العشاء
دخلت كارما الي غرفة الطعام لتجد الجميع جالسون علي طاولة الطعام ما عدا والدها فهو لم يكن موجوداً فتنفست كارما بارتياح فهي ليست مستعده بعد لمقابلته.....
القت عليهم كارما تحية مقتضبة لتجلس بجوار ثريا زوجة والدها ثم شرعت بتناول طعامها بصمت متجاهلة نظرات ثريا الثاقبة لها
بينما ظلت كارما تلقي ببعض اللمحات الخاطفه علي ادهم الجالس بجوار نرمين ابنة زوجة والدها فمن الواضح ان ادهم. قد قرر تجاهلها فهو لم يوجه لها اي حديث منذ جلوسها فمن عادته ان يلقي لها ببعض الكلمات حتي و لو كانت علي سبيل استفزازها شعرت كارما بالضيق من تجاهله هذا لها فاخذت تتلاعب بطعامها ....
ظلت كارما خافضه راسها وهي تصب كل اهتمامها علي الصحن الذي امامها مقرره ان تفعل مثله وتتجاهله
لكنها لم تستطع ان تقاوم عندما سمعت صوت ضحكة ادهم لترفع رأسها بعنف تنظر اليه لتجده يضحك علي شئ قد قالته نرمين
لتشعر كارما وكأنما يوجد حريق يشتعل بصدرها لتمسك بكوب الماء الموضوع امامها ترتشف منه القليل لعلها تهدئ من النار التي بداخلها
اخذت كارما تراقب ادهم الجالس يستمع باهتمام الي نرمين التي كانت تتحدث معه بصوت منخفض
لتشدد كارما قبضتها بغضب علي الشوكه التي بيدها حتي ابيضت مفاصل اصابعها من الغضب وعينيها تشتعل بنيران الغيرة عندما لمست نرمين يد ادهم بحركه عفويه لكنها تعلم جيدا انها ليست عفويه وانها قاصده فعلها
لتلاحظ ثريا الحاله التي عليها كارما لتقترب منها وهي تهمس بخبث
=بذمتك مش لايقين علي بعض اوي ....
لتلفت اليها كارما بعصبية
= لايقين علي بعض ازاي مش فاهمه ...؟؟
لتجيبها ثريا بمكر وهي تنظر الي كارما ببرائة
=يعني كان ابوكي اسماعيل كان بيفكر ان ادهم ممكن يعجب بنرمين ويتجوزها .....
لتشعر كارما بغصة مريره في قلبها عند سمعها تلك الكلمات لكنها تمالكت نفسها سريعا لتستدير تنظر الي زوجة والدها و هي تبتسم ببرود قائلة بسخرية محاولة استفزازها
= يعني بذمتك يا مرات ابويا ادهم هيسيب كل البنات اللي في امريكا ويبص لنرمين بنتك برضو
اشتعلت عيون ثريا بالغضب لتهمس لكارما بحقد
= وميتجوزهاش ليه .. نرمين بنت جميله ولبسها كله شيك وماركات وتعليم عالي وبنت عيلة محترمة
لتكمل ثريا وهي تنظر الي كارما بسخرية
=يعني.. لا مدكره ولا شبه الرجاله علشان يرفضها ولا ايه ...
لتفهم كارما ما تلمح اليه جيدا فتعلم ان والدها قد اخبرها عن رفض ادهم تنفيذ الوصية و الزواج منها
لتشعر كارما ببرودة شديدة وكأنما تم سحب جميع الدم من جسدها عندما صدرت عن نرمين ضحكة صاخبة لترفع كارما عينيها التي تلتمع بها الدموع وهي تنظر الي ادهم لتجده لايزال يستمع باهتمام الي نرمين التي تتحدث بصخب وكأنما لا يوجد احد اخر غيرهم بالغرفة..
اخفضت كارما رأسها لتتابع تناول طعامها بصمت وهي تحدث ذاتها بغضب
=وانتي مالك ...يتجوزها ولا ميتجوزهاش اعقلي كده ومتديش للعقربه فرصه تشمت فيكي ....
ظلت كارما جالسه تتلاعب بطعامها بصمت متجاهلة تلك النيران التي تشتعل بداخل صدرها وعينيها
بينما في الجانب الاخر من الطاوله ظل ادهم يستمع الي حديث نرمين الممل متصنعآ الانصات اليها ليلقي نظرة خاطفة علي تلك الجالسة في الجانب الاخر امامه ليجدها تتناول طعامها بصمت ليشعر. بداخله بعدم الارتياح من صمتها هذا فاخذ يفكر ما الذي حدث لها جعلها صامته هكذا ... لينهر ادهم نفسه سريعاٌ محدثاً نفسه بغضب بأن هذا ليس من شأنه فهو قد قرر انه لن يتدخل في شئونها مره اخري ....لكن بالطبع اذا كان هناك ما يستدعي تدخله فسوف يتدخل فوراً وذلك تنفيداً لوصية جده ليس اكثر........
افاق ادهم من تفكيره هذا علي صوت نرمين
=ادهم...ادهم ايه روحت فين وانا بكلمك
اجابها ادهم سريعا
=اسف يا نرمين ...كنت بتقولي ايه ؟؟
لتجيبه نرمين بصوت رقيق
=مفيش كنت بحكيلك عن اخر سفريه ليا في باريس بس خلاص ابقي احكيهالك في وقت تاني شكلك مش معايا
ليجيبها ادهم بعدم اهتمام فهو قد مل كثيرا من حديثها
=زي ما تحبي
لتزفر نرمين بضيق وهي تغرز شوكتها في قطعه من اللحم لتضعها في فمها بغضب
بينما ظلت كارما علي حالتها هذه تحاول ان تتجاهل ما تشعر به بداخلها لتشعر بيد زوجه عمها صفيه تربت علي ظهرها بحنان قائله
=كارما... مالك يا حبيبتي قعده ساكته كده ليه
لتجيبها كارما وهي ترسم علي وجهها ابتسامه ضعيفة
=مفيش حاجه يا مرات عمي حاسه بس اني تعبانه شوية يمكن من العلاج اللي دكتور كتبهولي
اخذت صفيه تنظر اليها بحنان فهي تعلم ما بها جيدا فهي الاخري غير راضيه عن تقرب نرمين من ادهم فهي تعلم نوايا ثريا وابنتها جيدا وما تخططان لكنها لن تسمح لهم بذلك لتهتف بصوت عالي قاصده لفت انتباه ادهم اليهم
=تعبانة مالك يا حبيبتي ؟؟
لتنجح صفيه في لفت انتباه ادهم الذي حين سمع كلمات والدته تلك التفت سريعا ينظر الي كارما بعيون قلقه ليسألها بصوت حازم
=تعبانه مالك يا كارما ؟؟
لتجيبه كارما ببرود وهي تتجنب النظر اليه
=مش تعبانه ولا حاجه ده شويه صداع بس يمكن بسبب الدوا اللي خدته
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن حتي يتأكد من صدق كلامها ليقول بصوت حازم
=كارما لو تعبانة وحاسة باي حاجه عرفيني .....
اجابته كارما سريعا بسبب توترها من اهتمامه هذا
= معنديش غير صداع....هكدب ليه يعني
كانت ثريا ونرمين يتابعون ما يحدث وهم يشتعلون من الغضب بسبب اهتمام ادهم الزائد بكارما
بينما اخذ ادهم يراقب كارما التي كانت تتجنب النظر اليه شاعره بنظراته الثاقبه منصبة عليها حتي حل الصمت علي المكان حتي كسر هذا الصمت صوت هاتف ادهم الخاص ليلقي عليه نظره وهو يعقد حجبيه عندما رأي اسم المتصل لينهض مستأذناً اياهم ليجيب علي الهاتف مغادرا الغرفة
بينما ظلت صفيه تربت علي كتف كارما برقه قائلة
=طيب كلي يا حبيبتي كويس علشان الصداع اللي عندك ده يروح ...يمكن يكون ضغطك واطي ولا حاجة
لتتعلي ضحكات نرمين الساخره وهي تنظر الي كارما قائله بحقد
=ايه ده يا كارما انتي بتتعبي زينا وكده....
لتكمل بسخريه وهي تنظر الي كارما بوقاحه
=انا كنت فاكره البهايم اللي زيك مبتتعبش.....
لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصيح بها
= بهااايم ؟! ...تصدقي انك قليله الادب ومحتاجه تتربي وشكلي هقوم اجيبك من شعرك
اخذت نرمين تمرر يدها بشعرها ببرود وهي تنظر الي كارما بتحدي
لتقف ثريا سريعا عندما سمعت صوت اقدام ادهم بالخارج دليلآ علي اقتراب دخوله الي الغرفه
لتهتف بغل وحقد محاولة استفزاز كارما
= ولا تقدري تعملي فيها حاجه يا بنت امينة ....ولا ناسيه الضرب اللي كل مره بتاكليه من ابوكي بسبب بس انك فكرتي تزعلي بنتي بكلمه مش تضربيها
وقفت كارما سريعا وهي تحاول الهجوم علي نرمين الواقفه بجوار ثريا وهي تصرخ بعنف
= طيب ابقي وريني هتعملي ايه
اخذت صفيه تحاول منع كارما من الهجوم علي نرمين حتي لا تفعل ما تندم عليه لاحقآ
بينما دخل ادهم الي الغرفه ليجد كارما واقفة وهي ممسكه بشعر نرمين بين يديها تجذبه بعنف ليصرخ ادهم بغضب
=كارمااا.....انتي بتعملي ايه
لتهتف ثريا وهي تتصنع البكاء
=الحقني يا ادهم كارما اتجننت دي هتموت نرمين
لتبتسم ثريا بخبث عندما وجدت ادهم يتجه ناحيه كارما بغضب وهو يصرخ قائلا
= كارما سبيها ....قولتلك سبيها
ليمسكها ادهم من خصرها جاذبآ اياها ناحيته محاولا جعلها ان تفلت من بين يديها شعر نرمين التي كانت تصرخ بهستريه من شده الالم ولكن كارما تجاهلته واخذت تقاومه وهي لازالت ممسكه بشعر نرمين رافضه تركه
ليجذبها ادهم بعنف مبعدا اياها عن نرمين وهو يصرخ بغضب
=قولتلك سبيها.....ايه اتجننتي
لينجح ادهم اخيرا من ابعادها عن نرمين ليمسكها من ذراعها في محاوله منه السيطره عليها في حاله ما حاولت الهجوم علي نرمين مره اخري
لكن كارما نفضت يده عنها بعنف وهي تصرخ به
=ابعد ايدك دي عني .....بعدين مش قولتلك متتحشرش في اي حاجه تخصني انت ايه معندكش دم
اقترب ادهم منها بغضب وهو يجز علي اسنانه بعنف قائلا
= انتي فعلا قليلة الادب وشكل عمي عنده حق في اللي بيعمله معاكي
شعرت كارما وكانه قام بصفعها علي وجهها بكلماته تلك لتشعر بالبرودة تغزو جسدها وكانما تم سحب جميع الدماء من جسدها فوقفت ترتجف بشده وهي تشعر بالدموع تحرق عينيها لتستدير بصمت مغادرة الغرفة
بينما وقفت ثريا تتابع ما يحدث ويرتسم علي وجهها ابتسامة انتصار ماكره وهي تحتضن ابنتها التي لازالت تتصنع البكاء
كان ادهم يجلس في حديقة المنزل وهو يدفن راسه بين يديه وهو يفكر فيما حدث فهو فقد السيطره علي نفسه مرة اخري امامها فقد استفزته بكلماتها حتي جعلته ينطق بكلمات جارحه لها
اخذ ادهم يزفر بضيق وهو يمرر يديه علي وجهه بغضب وهو يفكر بانها قد تجاوزت حدها كثيراً هذه المره..........
افاق ادهم من تفكيره هذا عندما شعر بوالدته تجلس بجواره علي الاريكة
لتقول صفيه و وجهها مكفر من الغضب
=انا مكنتش عايزه اتكلم معاك الا لما تهدي اللي انت عملته مع كارما ده....
ليقاطعها ادهم فورا وهو يزفر بضيق قائلا
=لو سمحت يا ماما انا مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده
اخذت صفيه تنظر الي اهم بنفاذ صبر قائلة
= لا يا ادهم مش هسكت ...اولا كارما مهجمتش علي نرمين من نفسها نرمين اللي ضيقتها وقالتلها...
ليقاطعها ادهم مره اخري قائلا بغضب
= مهما اللي قالته نرمين....
ميوصلش لدرجه انها تضربها
اخذت صفيه تنظر اليه بتمعن وهي تقول بلوم
=مش لما تعرف هي قالتلها ايه الاول بعد كده احكم براحتك
زفر ادهم بنفاذ صبر قائلا
=مش عايز اعرف حاجه ...
وقفت صفيه وهي تنظر الي ادهم قائله بضيق
=براحتك يا بني بس علي الله مترجعش تندم
لتغادر صفيه تاركه كلماتها يتردد صدها بداخل عقل ادهم..لكنه قرر تجاهلها في نهايه الامر
كانت ثريا تجلس علي الاريكه تضع قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامه انتصار
لتهمس نرمين الجالسة بجوارها بتوتر
=تفتكري يا ماما اللي عملناه ده كان صح ... ده احنا لسه راجعين خايفه ادهم يفتكر ان احنا اللي بنجر شكلها و.....
لتقاطعها ثريا وهي تضحك ضحكة صاخبه
=ادهم يفتكر ايه يا حبيبة امك انتي مشوفتيش عمل فيها ايه
ابتسمت نرمين بسعاده وهي تتذكر هجوم ادهم علي كارما لتختفي ضحكتها سريعا قائلة
=بس يا ماما انتي مشفتهوش طول ما احنا كنا قعدين منزلش عينه من عليها ولا لما عرف انها تعبانه عمل ازاي ..
لتبتسم ثريا بخبث قائلة
=خدت بالي طبعا ..اومال فكرك امك عملت كل ده ليه
لتقف نرمين بغضب وهي تصرخ قائله
= يعني ايه... يعني اللي انا حسيته كان صح ... طيب ازاي؟! ...ازاي حتي يفكر فيها اصلا هو مش شايف منظرها اللي يقرف
امسكتها ثريا من ذراعها تجذبها منه بعنف لكي تعاود الجلوس مره اخري
= وطي صوتك هتفضحينا يا غبية
لا طبعا هو تلاقيه بس حاسس بناحيتها بالذنب ولا حاجه علشان رفض ينفذ وصيه جده ويتجوزها
لتكمل بخبث وهي تضحك
=ادهم مش هيرجع امريكا الا وانتي مراته ده عريس ميتفوتش مال وجمال وفلووس طبعا
اخذت نرمين تهز رأسها بفرح وعينيها تلتمع بجشع لتعتدل في جلستها وهو تبتسم قائله بحقد
=بس منظرها وهي عامله زي الفرخه المدبوحه كده مش هنساه طول عمري لا ولسه لما عمو اسماعيل يعرف اللي عملته هايجي يكمل عليها
غمزت لها ثريا بعينيها قائله بمكر
=عمك اسماعيل مش هيعملها حاجه لانه بالمختصر مش هنعرفه حاجه من اللي حصلت
لتصرخ نرمين بغضب
=ليييه يا ماما ما تسبيه يربيها
اجابتها ثريا وهي تنظر اليها بمكر
=افهمي...كل اللي عملناه ده عملناه علشان ادهم يخبط فيها وهي تخبط فيه لكن لو اسماعيل عرف هيبهدلها واكيد هيضربها و وقتها ادهم. مش هيسكت وهيدافع عنها ويبقي بكده احنا معملناش حاجه فهمتي
اخذت نرمين تنظر الي والدتها بانبهااار
=انتي ازاي دماغك كده
لتنظر اليها ثريا وهي تغمز لها و تضحك بفخر
في اليوم التالي.....
بعد ان عادت كارما من عملها صعدت الي غرفتها مباشرة رافضه النزول الي الاسفل لتتناول الغداء معهم فهي لم يعد لديها الطاقه لمواجهتهم او بمعني اصح مواجهه ادهم بعد الذي حدث بينهم شعرت كارما ببعض الاعياء وعدم قدرتها علي التنفس خاصة وانها لم تتناول اي شئ منذ ليله امس لكنها ليس لها شهيه لتناول اي شئ... خرجت تجلس في حديقه المنزل لعلا استنشاقها لبعض الهواء قد يساعدها في الارتياح قليلا و علي الرغم من انها كانت تلف حول كتفيها غطاء من الصوف الثقيل الا انها كانت ترتجف بشده فالجو بالخارج شديد البروده خاصه في المساء ظلت كارما جالسه تتذكر ما حدث فتصرفات ثريا وابنتها ليس بشئ جديد عليها فهذه عادتهم عندما تجتمع معهم في اي مكان لكن ما اوجعها حقاً هي كلمات ادهم التي قالها لها
زفرت كارما بعنف وهي تشدد من الغطاء حول كتفيها فبروده الهواء قد ازدادت لتنهض كارما لكي تدخل الي الداخل....
دخلت كارما الي المنزل لتجد ادهم جالس ذفي البهو مع والدها اسماعيل يتحدثان قررت كارما المضي في طريقها و تجاهلهم لكن اوقفها صوت عزيزه التي نادت عليها بصوت عالي
=ست كارما احضرلك الاكل واطلعهولك؟؟
اجابتها كارما وهي تهز رأسها بالرفض
=لا يا عزيزه ...مش جعانه
لتهتف عزيزه باستنكار
=ازاي بس يا ست انتي مكلتيش حاجه خالص من امبارح
ليتعلي صوت اسماعيل الساخر من خلفهم
=سبيها يا عزيزه سبيها. عنها ما كلت هي دي هتسها علي نفسها زمانها واكله قبل ما تيجي البيت
تجاهلت كارما حديثه كانه لم يتحدث من الاساس فهي لا تريد الاشتباك معه فليس لها طاقه لفعل اي شئ لتكمل طريقها وتصعد الي غرفتها بصمت ...
بينما ادهم كان يتابع الذي يحدث وعلي وجهه قناع من عدم الاهتمام لكن بداخله كان يشعر بعدم الارتياح لعدم اكلها شئ طوال اليوم لينهض ادهم مستأذناً من عمه لينادي علي عزيزه
=عزيزه حضري الاكل لكارما وطلعيهولها علي اوضتها ِ
اجابته عزيزه وهي تنظر اليه باندهاش
=بس يا ادهم بيه هي قالت مش عايزه تاكل ولو طلعتلها بالاكل هتتعصب عليا
زفر ادهم بضيق قائلا وقد نفذ صبره
=حضري الاكل ..ياعزيزه وطلعهولها ومتخفيش مش هتعملك حاجه ....
ليكمل بصوت حازم
=و اياكي تعرفيها ان انا اللي قولتلك اتصرفي كانك انتي اللي عملتي كده من نفسك
لتهز عزيزه رأسها بالموافقه وتغادر لتنفذ ما قاله
ظل ادهم جالسا في غرفه الاستقبال يرتشف قهوته وهو يراجع بعض اوراق العمل التي وصلت اليه من امريكا في الصباح لكنه تفاجأ بدخول عزيزه الي الغرفه وهي تحمل صينيه مليئه بالطعام و وجهها مكفر
=مش قولتلك يا ادهم بيه مش هترضي تاكل ...
نهض ادهم وهو يأخذ منها هذه الصينيه قائلا بحزم
=روحي نامي يا عزيزه انتي انا هطلعلها الصينيه وانا في طريقي لأوضتي
وقفت عزيزه فارغه الفم وهي تحدق بادهم بدهشه من فعلته هذه احقا سوف يحمل الطعام بنفسه الي غرفه كارما خصيصآ لتستفيق علي صوت ادهم وهو يغادر الغرفه
=اقفلي بوقك ده.....وروحي نامي
يا عزيزه
ِكانت كارما جالسة تمشط شعرها امام المرأة عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة
لكنها تفاجأت عندما دخل ادهم الي الغرفة وهو يحمل صينيه الطعام التي كانت مع عزيزة منذ قليل....
بينما وقف ادهم بجسد متصلب منبهراً بجمال كارما الجالسة امام المرأة بشعرها المنسدل كشلال من الحرير الاسود علي ظهرها علي الرغم من انها لازالت ترتدي تلك الملابس الفضفاضة البشعة الا انها لم تؤثر علي جمالها علي الاطلاق ليشعر ادهم بأنامل اصابعه تتأكله فهو يريد وبشدة ان يمرر اصابعه بين خصلات شعرها
ابتلع ادهم بصعوبة غصة بحلقه وهو يأخذ نفسه ببطئ محاولاً السيطرة علي نفسه ليتنحنح قائلاً بصوت متحشرج وهو يضع صينية الطعام علي الطاولة المجاورة لسريرها
= ده الأكل بتاعك....عزيزه اصرت عليا اجبهولك .....
نهضت كارما قائلة بغضب وهي تلملم شعرها لتجمعه فوق رأسها لينسدل منه بعض الخصلات بعشوائية علي رقبتها مما زادها جمالاً
=انا قولت اني مش عايزة اكل اتفضل و خد الصنيه دي معاك
وقف ادهم امامها محاولاً السيطرة علي نفسه ليجيبها بصوت منخفض غاضب
=اقعدي وكلي يا كارما. بلاش شغل عيال وخلي ليلتك تعدي
وضعت كارما يديها علي خصرها بتحدي وهي تصيح بقوة
=مش هاكل يا ادهم و وريني بقي ليلتي دي مش هتعدي ازاي
اخذ ادهم يقترب منها ببطئ مما جعل كارما تتوتر لكنها ظلت ثابتة مكانها حتي لا تظهر له ضعفها
ليقف ادهم امامها مباشرة ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها بعنف بجانب صينية الطعام الموضوعة علي الطاولة بينما اخذت كارما تقاومه بعنف لكنه امسكها من ذراعيها بقوه ساحباً اياه بجانبه ثم امسك بقطعة من اللحم مقرباً اياها من فمها لتغلق كارما فمها بشدة رافضه اكلها لكنه وضعها في فمها غاصبآ اياها علي تناولها ....
وعندما تذوقت كارما قطعة اللحم في فمها شعرت بمدي جوعها لكنها تجاهلت جوعها هذا لتواصل مقاومتها لادهم بعنف
فقربها ادهم منه بقوه ليحتضنها بين ذراعيه ويخفض رأسه مقرباً اياه من وجهها بشده وهو يركز نظراته علي فمها وهي تمضغ الطعام ببطئ وعينيه تشتعل برغبه قويه بينما شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بعنف حتي انها ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها من قوه دقاته بسبب قربه الشديد منها
ليهمس ادهم بصوت منخفض متحشرج وكانه يحدث نفسه
=مش عارف ...انتي بتعملي فيا ايه
اخذت كارما تنظر اليه بعدم فهم ليتنحنح ادهم بقوة وهو يبعدها عنه بلطف قائلاً
= الأكل عندك ...لو الصبح عرفت من عزيزة انك مكلتيش و الصنية دي لقتها زي ما هي متلوميش الا نفسك يا كارما ..
ثم تركها ليغادر الغرفة سريعاً وكأن هناك شياطين تلاحقه
بينما ظلت كارما واقفه مكانها. متجمده تنظر الي الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وهي تتنفس بعنف غير قادرة علي فهم الذي حدث منذ قليل ..