رواية دائرة العشق الفصل الخمسون 50 بقلم ياسمين رجب
حك احمد مؤخرة عنقه وهو يناظر الشاب بجدية يدير الحديث برأسه بينما الاخر كانت ابتسامته وصلت عنان السماء
وهو يقول....
:_احسبها كويس وفكر بعقلك الفرصة دي لو ضيعتها من ايدك تبقى غبي
اقترب منه احمد يطالعه بجدية وهو يقول بهدوء.....
:_كام التمن
نظر إليه الشاب مبتسما وهو يهتف...
:_الرقم الي تقول عليه
رفع احمد حاجبيه و هو يبتسم للشاب قائلا..
:_ وتفتكر هما قد تمن ريان رسلان
ناظره الشاب بعدم فهم بينما جلس احمد بالقرب منه وهو يرمقه بشر قائلا....
:_البنت اللي انت ذكرت اسمها من شوية دي تبقى حبيبة عمري كله من و احنا عيال بتلعب في الحارة يعني حبيبة المراهقة والشباب وعندي استعداد ادفع عمري كله علشان تكون معايا....
اتسعت ابتسامة الشاب بنصر وهو يمني نفسه بالخروج من هذا المكان بينما ارجع احمد ظهره للخلف واضعا ساقه في الاخري وهو يقول بنبرة مخيفة
:_بس عمر التمن ما يكون الرجل الي وثق فيا و مأمني على بيته و اهله
صمت قليلا ثم تابع بسخرية قائلا...
:_تفتكر انت لو ريان بيه عنده شك في واحد من الي شغالين عنده كان ممكن يشغله تبقى غبي لانه مفيش حد هنا هيخون الرجل الي لحم اكتافه من خيره ريان ليه دين كبير في رقبتي ومن غير ديون احنا مش بنخون...التربية بتاعتنا قايمه على اننا نصون العيش و الملح فمش ذنبي انك متربتش
طالعه الشاب بغضب وهو يحاول تشويه افكاره فقال بنبرة غاضبة...
:_ وتفتكر ريان يستاهل تضحي بالي بتحبها علشانه لو انت واقع في مشكله هينقذك
ابتسم الاخر وهو يعتدل بجلسته قائلا بسخرية
:_تعرف الفرق بين ريان و الي انت شغال معاهم ايه
انصت اليه الشاب بينما تكلم أحمد...
:_انك بقالك هنا يومين محدش فكر فيك ولا سأل عنك.... انما لو واحد من رجالة ريان كان هد الدنيا عليه و رجعه حتى لو ميت على الاقل يندفن ويعرف قبره...
ازداد الغيظ بعينيه وهو يرمق احمد الذي وقف على عقبيه ثم دنا منه وقد ضرب بيده على عنقه قائلا.....
:_نصيحة مني خليك في حالك وفكر فالي ريان بيه هيعملوا فيك انت والي مشغلك
قالها و انصرف بينما الاخر يشتد به الغيظ وهو مكبل بالفراش كالمسجون....
حينما خرج احمد للحديقة ألتقي بآسيا امام المسبح فقالت بضيق....
:_طلع العربية عايزه اخرج
تخصر امامها وهو يراقبها بضيق قائلا...
:_انا اسف يا هانم بس معنديش أوامر بخروج حضرتك
جحظت عيناها بغضب وهي تقول...
:_نعم انت اتجننت وبعدين هو انا هاخد الاذن منك
سارت خطوات قليلة مبتعدة عنه فكظم الاخر غيظه وهو يقترب منها حتى قال ...
:_اسيا هانم ياريت حضرتك ترعى ان ده شغلي و دي اوامر ريان بيه انا مقدرش اخالفها
رفعت وجهها للسماء محاولة عدم البكاء هي وحيدة هنا رحيل عماد عن القصر ترك خلفه فراغ بينما ريان يمنعها من الخروج بحجة تأمينها والديها الاثنين بعالم أخر و هي وحيدة لا احد لها
فقالت بنبرة ضعيفة...
:_لو سمحت خليني اطلع اشم هوي انا بتخنق هنا ارجوك حتى لو نص ساعة....
لمح الضعف بعينيها التي اوشكت على البكاء فقال بضيق...
:_هخلي عمي ابراهيم يجهز العربية بس هي نص ساعة مش اكتر الباشا لو عرف هيحصلي مشاكل
هزت رأسها بالايجاب بينما انصرف هو يخبر ابراهيم ويجهز نفسه حتى يخرج لحمايتها
نظر لساعته التي تجاوزت الرابعة و النصف
وهو يقول لنفسه...
:_نص ساعة يا احمد و هترجعها تاني
__________________________________
_بالمشفي
:_انت مين و ازاي تقرب مني كده
ازداد توتره من نظرات الهلع بعينيها وهو يقول بقلق....
:_ سلمي أنا كريم
قالها وهو يحاول الاقتراب منها بينما الاخري صرخت بفزع من أقترابه وهي تنكمش على نفسها....
:_ابعد عني انا معرفكش انت مين و انا ايه جابني هنا
تراجع للخلف وهو يشير بيديه علامة على الاستسلام وعدم الاقتراب منها بينما دلف عبدالعزيز مسرعا وهو يهتف بقلق حينما لاحظ ابنته التي استعادة وعيها فركض صوبها قائلا
:_ سلمي يا جلب أبوكي
:_بابا
قالتها بخوف وهي تستسلم لأحتضانه لها وهو يربت على ظهرها بحنو بينما راقب كريم ما يحدث بعدم فهم إلى ان سمع صوت عبد العزيز قائلا
:_ألف حمد و شكر ليك يارب حمدالله على سلامتك يا بتي
ضمت والدها بضعف وهي ترنو بعيناها من تحت رموشها لذاك الغريب الواقف بجوار الفراش بدي لها ضائعا عيناه ترمقها بآلم و كأنه يعرفها او كأنه قد خذل من تصرفها تلك النظرة بعينيه مخيفة تشعر و كأن دقات قلها تتقافز بين ضلوعها
:_قرب يا كريم يا يا ولدي واقف بعيد ليه
بعينين معذبتين رمق عمه بتوتر وهو ينظر إلى تبدل ملامحها حينما قالت....
:_يقرب فين و بعدين مين ده و ازاي كان معايا هنا في الاوضه
تجعدت ملامح عبدالعزيز بعدم فهم وهو يهتف بتلقائية.....
:_ خير يا بتي ده كريم جوزك
راقبت ملامح والدها بعينين فارغتين منتظرة ان يصحح كلامه الا ان الصدق بعينه ارعبها لتهتف قائلة....
:_جوزي الي هو ازي يعني و ده من أمتي
كان كريم واقفا صامتا يقيم حالتها وهو يستعيد بعقله اعراض مرضها ليهتف بعدها قائلا لعبد العزيز....
:_عمي من فضلك ممكن نطلع نتكلم بره
يطلع معاك فين مش قبل ما افهم في ايه وبعدين ازي جوزي انا اتجوزتك انت امتي انا اصلا معرفكش
تتحدث بنبرة فاقدة السيطرة وهي توزع انظارها بينهما إلى ان قال والدها بتريث...
:_أهدي يا بتي هدي نفسك ده كريم كيف متعرفهوش ده جوزك يا سلمي
ازدادت ضربات قلبها وهي تبتعد عن والدها حتى بقت بأقصى الفراش قائلة بذهول
:_ لا مستحيل انا معرفهوش مستحيل لا في حاجة غلط
شعر بأنهيارها الوشيك فقال بنبرة خائفه
:_عمي أرجوك خلي الكلام ده بعدين سيبها دلوقتي
ناظره عبد العزيز بعدم استيعاب ما يحدث حوله بينما اخرج الاخر هاتفه وهو يرسل إلى الطبيب رسالة نصيه
:_جاسم تعال على اوضة سلمي في كارثة..
وضع هاتفه بجيب بنطاله وهو يعود ببصره إليها متكورة على نفسها تضم جسدها بذراعيها بخوف جسدها يهتز من فرط توترها، قبضة مؤلمة اعتصرت صدره ان كان ما يظن به صواب و انها فقدت جزء من الذاكرة سيكون عذابه مضاعف لقد اختارته هو من بين الجميع حتى تنساه حتى عقلها اختار نسيانه اي العذاب سيتحمل هو خوفه من مرضها ام نسيانها إياه تآلم قلبه وهو يحاول جمح مشاعره حتى لا يخطفها عنوة عنها و يدفنها بين ضلوعه.... كان وجهها شاحبا و بدت هزيلة ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتيه وهو يتمتم بالحمد انها قد استعادت وعيها وبالنسبة لذاكرتها فحبه سوف يعيدها.... طرقات هادئة على باب الغرفة اتبعها دخول الطبيب الذي رفع حاجبيه بدهشة وقد ارتسمت ابتسامة سعيدة على شفتيه قائلا....
:_حمدلله على السلامة
حينما لم يتلقى رد نظر إليهم بأستفهام بينما قال كريم بهدوء يتنافي عم يدور بخلده
:_ سلمي مش فكراني
نظر إليه بتوتر وهو يعود بأنظاره إلى الاخرى التي بدت مهتمة... ثم تابع كريم
:_فاكرة أبوها بس نسياني و مش فاكرة جوازنا حتي
ابتلع لعابه وهو يربت على كتفه بهدوء قائلا
:_ خليني اشوفها الاول و نطمن عليها وبعدين نشوف موضوع الذاكرة ده
هز رأسه بموافقة بينما اتجه جاسم إليها مبتسما بهدوء ازداد انكماش الاخرى على نفسها وهي تراقب الطبيب الذي بدأ بفحص عينيها و قياس ضغطها ثم هتف بهدوء و نفس الابتسامة على شفتيه...
:_لا يا دكتورة ده احنا زي الفل
النبرة كانت قريبة لها حتى ملامحه كأنها تعرفها من قبل ضيقت عينيها وهي تمسك رأسها محاولة تذكر هوية الواقف امامها الا انها فشلت
لاحظ جاسم حركتها فقال بمهنية...
:_ياريت تهدي كده الاول علشان عايز أسالك كام سؤال
رفعت رأسها أليه فقال
:_انتي عارفه انا مين... يعني أسمي
هزت رأسها بالنفي
بينما حاول جاسم مرة أخرى قائلا طيب انتي فاكرة الكلية بتاعتك يعني سنة كام
هزت رأسها بالايجاب وهي تقول...
:_انا سته طب
:_تعرفي الشاب ده
قالها جاسم بتوتر إلا انها هزت رأسها بالنفي وقد تجمعت الدموع بعينيها
هز رأسه مطمئن اياها وهو يشير اليها حتى تستريح بينما ابتعد عنها وهو يشير لكريم بيده تجاه الخارج فلحق به وخلفهم والدها وما ان اغلق الباب حتى قال عبد العزيز بقلق...
:_مالها سلمي يا ولدي بتي مالها وليه مش فاكرة جوزها
تنهد جاسم بتوتر وهو يراقب ملامح كريم الشاحبة فقال ...
:_حاج عبد العزيز الي فيه سلمي حاليا وضع طبيعي بالنسبة لمرضها يعني في اعراض اصعب من كده وكل الي اقدر اقوله انها تقريبا فقدت اخر احداث حصلت معاها يمكن لانها كانت مضغوطة و حالتها الصحية والنفسية اخر فترة كانت سيئة عقلها فقدها
نظر عبد العزيز لزوج ابنته الشارد وقال..
:_مش بخاطرها يا ولدي غصب عنها
هز الاخر رأسه بتفهم بينما تمتم جاسم بمهنية أكثر...
:_احنا حاليا محتاجين كام اشعة و كام فحص علشان نتابع تطورت المرض... بس يا كريم انت دكتور وفاهم سلمي محتاجه هدوء ومش عايزه ضغط نفسي الفترة الجاية
بلاش تستعجل ذاكرتها هي مع الوقت هترجع
ابتسامة ضعيفة علي شفتيه وهو يطالع الباب المغلق امامه وكأن الحياة اغلقت بابها بوجهه
_________________________________
في طريق العودة بعد أن اخذ آسيا للخارج
كان شارد الذهن يمسك بيده خاتما فضي يناظره بقهر اليوم للمرة الأولى يشعر بالعجز وكأنه على شفا حفرة من نار رمق الخاتم بوجع وقد ترقرق الدمع بعيناه فاليوم زفافها ستزف لرجل غيره طالع الخاتم مرة أخرى
و نار حارقة تكوي فؤاده حينما حصل على أول راتب له قد أشتري لها هذا الخاتم وقد اعطته وعد بأنها لن تنزعه من يدها وها هي فعلت وهذه المرة هو من أضاع حقه بها تركها لغيره من أجل كرامته و الرجل الذي يعمل لديه ريان ليس رب عمله فقط، ريان رجل لم يبخل عليه بشئ كان سندا و عون له انتشله من الضياع الذي كاد يلحق به منحه وظيفة و حياة كريمة له و لعائلته و لو كان طلب المال لاعطاء ريان ما يكفي تكاليف زفافه و يزيد، لكنها كرامته التي تأن دوما بالرفض لكل ما يخالف ما تربي عليه
تنهد بضيق وهو يراقب الطريق أمامه اقتربت السيارة من بوابة الفيلا إلا ان الدماء قد تجمدت بعروقه و توقف قلبه عن الخفقان....
كانت هناك رأها تقف امامه بثوب الزفاف و شقيقتها تمسك بيدها محاولة أخذها بالقوه
خرج صوته بهلع وهو يقول....
:_اقف يا عم ابراهيم اقف بسرعة
راقبته آسيا بعدم فهم وهي تراه يخرج من السيارة مسرعا يسير بأتجاه الفيلا حتى رأت ما جعل حواسها جميعا تنتبه إليه وهي تترجل هي الاخرى خلفه....
نظر إليها بعيناه خائفا وهو يسألها بهلع.... مراقبا خيط الدموع التي انهمرت على وجنتيها
:_ حنان حصل ايه؟! في حاجة انتي بخير
نظرت إليه بضعف وهي تحاول جمح مشاعرها تجاهه حاولت الحديث أكثر من مرة فخانتها حروفها وهي تتعلثم كطفل صغير رأي رجفة جسدها و تلك الانتفاضة القوية فنظر لأختها خلفها التي قالت....
:_ بعد ما لبست الفستان لاقيتها طلعت تجري من الكوافير وقالت لازم تشوفك
قبضة مؤلمة تلقاها بقلبه وهو يعود ببصره إليها قائلا بضعف
:_ حنان ايه الي انتي عملتيه ده
كانت دموعها تسبقها إليه وهي تراه بذاك الضعف فقالت
:_انا جيتلك برجلي يا احمد..
قالتها من بين دموعها التي انهمرت و افسدت كحل عيناها ملطخة وجهها البهي شد
انتباه صوتها المبحوح نبرتها المكسورة عصفت بفؤاده و كأنه ينقصه وجعا حتى تزيد عليه هي الاخرى .... جاهد نفسه حتى لا يبكي ضعفه وقلة حيلته وهو يقول بنبرة اكثر تماسك
:_ايه جاب هنا يا حنان؟؟ النهاردة يبقى
بترت حروفه وقالت ببكاء مرير.....
:_فرحي... انا عارفه ان النهاردة فرحي... بس بس انا مش هقدر يا احمد مش هقدر
صدقنى مش هعرف اكون لغيرك.... حاولت أنساك و اشيلك من قلبي معرفتش حاولت اكرهك وصدقني دي كمان مقدرتش اعملها
انتفض قلبه بين ضلوعه وقد تبللت عيناه بدموع حبيسة فحاول جاهد الحديث بهدوء
:_ حنان ده مش وقت الكلام ده... انتي وجودك هنا ميصحش....
شلت الصدمة لسانها وهي ترفع عيناها الباكيتين إليه وهي تهتف بعدم تصديق...
:_احمد انت بتقول ايه... أنا سايبه الدنيا ورايا علشانك
ازداد الدمع مرة أخرى وهي تضرب صدره بيده
قائلة......
:_قلبك ده ايه هااا قلبك ده ايه قولي قلبك ده بقا قاسي عليا ليه
فمد الاخر يده واقترب منها يحتضن وجهها بين كفيه للمرة الأولى يده تلامس وجهها وتكن بذالك القرب منه ملمس بشرتها جعل قشعريرة قوية تسري بطول عموده الفقري
ليهتف بعدها بوجع... وقد هربت دمعته بخزي من ضعف حاله....
:_مبقاش ينفع يا حنان.... مبقاش ينفع.... الناس الي مستنياك هناك في البيت و ابوكى و امك ملهمش ذنب تكسريهم بالشكل ده....
اخواتك البنات و كلام الناس مش هيرحم حد فيهم
احتلت الصدمة ملامحها وهي تطالع عيناه علها تجد حتى نظرة شفقه عليها ربما يشفق علي قلبها الملكوم ولكنها لم تجد سوي الوجع بعيناه لقد سلم بالامر الواقع
:_احمد انا جتلك و مهمنيش حد....
بقولك انا عايزك انت ومش هعرف اكون لغيرك
ازدادت يده احتضان لوجهها وهو يجاهد على خروج صوته من بين رجفة شفتيه......
:_وانا بقولك مينفعش... انا و انتي ربنا اختار لكل واحد منا طريق غير طريق التانى....
:_وانا ذنبي ايه؟؟؟!
قالتها بأنهيار وضعف يدها تمسك بمقدمة قميصه صارخة من بين دموعها بنبرة مزقت نياط قلبه.......
:_مش ذنبي ظروفك ولا ذنبي ان ابويا عايز شقه وشبكه كبيرة... انا كل ذنبي اني حبيتك
كل ذنبي اني حبيتك يا احمد وعايزك معايا حتى لو هعيش معاك فـ اوضة فوق السطوح هكون راضية....
بكت اكثر وهي تدفن رأسها بصدره بعدما افلتت تلاتيب ملابسه و لازال صوتها الباكي يجلد فؤاده
:_اعمل اي حاجه علشاني يا احمد متكسرنيش بالشكل ده... لمرة واحدة دافع عن حبنا
ارتفعت ذراعيه ينوي ضمها لصدره اراد بلحظة ضعف ضمها بين ضلوعه... ارد احتضان جسدها الهش و الشعور بملمس بشرتها فلو
كان بيده لوضعها بين جفون عيناه و ابعدها عن العالم بأكمله
توقفت يده قبل أن يفعل ما يندم عليه لاحقا وهو يبعدها عنه قائلا بنبرة بدت في ظاهرها قاسية.....
:_خلاص يا حنان دي نهاية حكايتنا ده قدرنا
انسيني و عيشي حياتك انسي احمد وكل حاجة تخصه... ربنا اختار ليكي حياة تانية وشخص احسن مني....
ارتفع صوت بكائها وهي تضرب برأسها على صدره قائلة...
:_انت بتقتلني كده يا احمد... بتقتلني بسكينة باردة
نزف قلبه تحت رأسها وقد هبطت دمعته فوق حجاب رأسها ليهتف بعدها بآلم....
:_بكرا تنسي يا حنان هتنسي
اغمضت عيناها الباكيتين وهي تبتعد عنه محتفظة بشذي عطره الذي ملئ رئتيها كفكفت دموعها بظهر يدها وطالعته بعينين معذبتين قائلة.....
:_انت بتضحك عليا ولا على نفسك محدش فينا هينسي و حتي لو نسيت حبك....
صمتت بعدها وقد أغرقت الدموع عيناها مرة أخرى لتكمل بعدها....
:_عمري ما هنسي كسرتك ليا دلوقتي مش هنسي كسرك لقلبي يا أكتر حد حبيته و وجعني
لملمت شتات نفسها وهي تراقب أختها الباكية خلفها التي فتحت لها باب سيارة الاجري وقالت.....
:_خلينا نمشي يا حنان الوقت اتأخر و لو وصلوا الكوافير ومكنتيش هناك هتحصل كارثة
ابتسمت بخزي وهي تعود بنظرها إليه تستجدي قلبه تستجدي عاطفته لكن النظرة المعذبة بعيناه اخبرتها بنهاية قصتها احمد لن يفعل ما يخالف العادات والتقاليد التي تربي عليها... لن يهرب بها ويترك العار لأهلها و اهله
طبعه لن يتغير حتى وان كان قلبه سيدفع الثمن
راقب دخولها السيارة تجر خلفها قلبها المكسور
ألقت عليه نظرة اخري قبل مغادرة السيارة
كانت آسيا واقفا بالقرب منه تراقب ما يحدث وهي تشعر بآلم يحرق صدرها على حال العروس التي رحلت... بينما تفتت قلبها حينما رأت عينين احمد الدامعتين و تملكها الحزن و قد ارادت ان تقترب منه إلا انه لم يعطيها الفرصة
فقد فر من امامها قبل ان تنهار قوته...
_________________________________
_
نظرت أخيرا لنفسها بالمرآة وهي راضية عن هيئتها الثوب الازرق يلتف حول قدها الصغير فأضحت به آكثر جمالا وفتنة بعدما حررت خصلاتها الشقراء على طول ظهرها طالعت هيئتها مرة أخرى ثم اخذت حقيبة يدها وخرجت ... اليوم لديها عشاء عمل مع الوفد الايطالي كونها ستكون المترجم بين مديرها والوفد
وعلى سيرة مديرها اتسعت ابتسامة خجولة على وجهها هذا الرجل يستفز مشاعر الانثى بداخلها تريد أن تكون اجمل النساء بعينيه رغم انه لم يبدي اعجابه بها او يلمح لها بشئ إلى ان العصفور الصغير بداخل قفصها الصدري يرفرف بسعادة كلما رأته ذاك العصفور قد ذاب بالهوي وليس على الهوي سلطان هبطت الدرج وهي تبتسم لكامل الذي بادلها بأبتسامة واسعة.... ليهتف قائلا..
:_ هو المطلوب مني اسيبك تخرجي بالجمال ده
اقتربت وهي تطبع قبلة رقيقة على خده قائلة بنعومة...
:_احلي خالوا بكل الدنيا الله لا يحرمني منك
ربت على خدها وقال بهدوء....
:_ مش كنتي خليتي السواق يوصلك احسن... مش مرتاح لحكاية ان مديرك يعدي ياخدك بنفسه دي
زمت شفتيها بغضب طفولي وهي تقول بمسكنة..
:_يا الله مو واثق فيني يا خالوا والله بزعل هيك
تنهد بأستسلام وهي يقرص خدها قائلا...
:_انا لو مش واثق يا غبيه مكنتش سمحت بخروجك كمان عمار مطمني ان المكان الي انتي فيه ثقة وكفاية ان ريان وعمار أخوات
اختفت ابتسامتها خالها لا يعلم بأن المدير عماد و ليس ريان ابتلعت ريقها بتوتر حينما رن هاتفها فقالت بتوتر.....
:_صار بدي روح خالوا
هز رأسه بالايجاب وهو يراقب خروجها امام عينيه مبتسما.... همس رغم كونها منطلقة تتعامل بعفوية إلا انها شرسة و قوية محافظة على تعاليم والدتها لها وهذا ما يعجبه بشخصيتها المختلفة عن بنات جيلها...
بالخارج
هبط من سيارته يراقب مشيتها و كأنها تخطوا فوق مشاعره راقبها بعين ذكورية شرقية يقيم جمالها اخذت عقله بطلتها الليلة بثوبها الازرق الملتف على جذها الرشيق تتهادي في مشيتها إليه مبتسمة بعذوبة بينما زينة وجهها الهادئة و عينيها التي تلمع ببراءة طفلة و قوة آنثي اشعلت النيران بداخله .. تلك الفتاة تختلف وهو يريد هذا الاختلاف مهما كلفه الثمن
اقترب منها وهو يفتح لها الباب الجانبي بجوار كرسي السائق يطالعها بعينيه يهديها أجمل أبتسامته المشاكسة قائلا....
:_هي لبنان كل الانتاج عندها فرز أول كده
ارجعت خصلاتها شعرها للخلف وهي تداري خجلها بعيدا عن عينيه فأكمل هو مشاكسته..
:_و بيتكسف كمان لا كده كتير
رفعت احد حاجبيها وهي ترمقه بطرف عينيها قائلة...
:_اي بيتكسف بس كمان بيخربش موو قليل
دير بالك عحالك
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يهتف بنظراته التي تأكلها...
:_احنا بنشط السياحة مش اكتر
لم ترد عليه فركبت مكانها بينما اغلق هو الباب مبتسما وهو يلف حول مقدمة السيارة حتى ركب بدوره خلف عجلة القيادة وهو يطالعها بعينيه من تحت رموشه مبتسما وهو يشغل سيارته....... طوال الطريق لم تفارق عينيه تعجبه و تعبث بمشاعره الفوضى
___________________________________
بمكان اخر...
دلف لمكتبه مبتسما فبعد وجبة العشاء التي حضرها بذاته وسرقة القبلات المجنونة من زوجته حتى كاد يفضح أمرهما قرر الانتقال إلى المكتب من اجل رؤية شئ هام
جلس خلف مكتبه وقد اوصل هاتفه بالحاسوب ليظهر امامه تلك الغرفة السرية بقصره راقب الشاب الملقي على الفراش
فاليوم قبل خروجه من القصر دلف لتلك الغرفة وقد وضع بها كاميرا مراقبة صغيرة و جهاز تنصت دون معرفة احد حتى احمد لم يره حينما فعل
لفت انتباهه الحديث الدائر بين ذاك الوغد المدعو ألياس شقيق زوجته الاولى و خال أبنته لو كان بيده لقتله بالتو واللحظة لكن عليه اولا معرفة من أرسله رغم تأكده من هوية الفاعل إلا انه يريد التأكد.... وقد فعل الياس يعمل لحساب الشيطان... ذاك الرجل الذي دمر حياته بتلك المدرسة الملعونة...
اول من اعطاه مشرط طبيا و علمه كيفية اخراج الرصاص.. اول من جعله يري الدماء كأنها شربة ماء.... المعلم الاول والمدمر لكل حياته... ابتسامة ساخرة شقت طريقها لشفتيه وهو يستمع لعرض الياس فأن كان يظن بأن اي احد رجاله سيخون فهو غبي على الاطلاق...
وبالاخص أحمد ذراعه اليمنى و عينه بكل مكان .... ما اثار فضوله وغضبه انه نسي امر تلك الفتاة التي يحبها احمد كان على علم بقصة حبه لاحدهن فكيف ينسي امر هام كهذا
ضاق صدره وهو يغلق الحاسوب و لم ينتظر سماع رد احمد على عرض الياس ...
لكن تفكيره شمل ما هو مقبل عليه ابواب الجحيم ستفتح بوجهه لن يرحمه احد و الجميع ينتظر سقوطه الاخير الا انه سيحارب حتى اخر نفس لديه
رن هاتفه انتشله من تفكيره وهو يطالع الاسم بسخرية
رفع الهاتف حتى وصله الصوت قائلا...
:_كبرت يا ريان وبقيت عايز تخلص مننا نسيت اننا عملنا منك بني ادم لك مكانه في المجتمع نسيت كل افضالنا عليك
ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيه وهو يقول......
:_ريان طول عمره كبير يا باشا ومحدش عمله هو الي عمل نفسه بنفسه... اما افضالك عليا فحضرتك قبضت تمنها من عمري و اخدت حقك و زيادة... وبعدين انا منستش حاجة انت الي ابتديت بعد ما بعت رجالتك خطفوا مراتي من بيتي و غير كده رجالتك اتهجموا على عيلتي يوم فرحي كنت مستني مني ايه اقف اسقف لحضرتك يبقى انت الي نسيت مين ريان رسلان..... انا مش العيل الصغير الي كان تحت طوعك في المدرسة انا دلوقتي قادر اهد المعبد على الي فيه من غير ما يرف ليا جفن
اتاه الصوت الاخر على الهاتف...
:_انت بتلعب بالنار يا ريان وخليك فاكر انت بتكلم مين
ابتسامة ساخرة شقت شفتيه وهو يقول بثقة
:_انا سبق و دخلت النار برجلي لم اشتغلت معاكم وعارف انت مين كويس اوي
اغلق الهاتف بوجهه وهو يلقي به على مكتبه بأهمل الوضع اصبح سيئ وعليه اللعب بالورقة الاخيرة التي يملكها ورقته الرابحة اما عائلته فهي نقطة ضعفه الوحيدة وعليه تأمين الجميع.............
_________________________________
بالمطعم....
وبعد توقيع العقود كان يجلسان بهدوء الحديث عن العمل كان انتهي بينما
ضحكت بخجل وهي تبعد عيناها عن السيد ايثان الذي لم يفوت لحظة حتى يتغزل بها منذ وصولهم
بينما كان الاخر يشتد به الغيظ وهو يوزع ابتسامته بينهم حتى قال ايثان جملة اخري جعلت همس تخفي وجهها بين كفيها... خجلا
لم بتحمل أكثر فنهض من مجلسه قائلا....
:_تعالي معايا عايزك
نظرت إليه بعدم فهم وهي تراه يبتعد عنهم فهزت رأسها لآيثان الجالس بجوارها ونهضت خلفه حتى رأته يقف بالقرب من شرفة المطعم صامتا عيناه تنظر للفراغ امامه.... وهو يطفي السيجارة من يده
:_خير استاذ عماد شو صار
اعاد انظاره إليه وهو يطالعها بصمت لا يعرف ما الذي اغضبه من حديثها تجاه ايثان الذي لم يكف عن الثرثرة بينما هو جالسا لا يفقه شيء بينهما وكأنه ذاك الذي يقال عنه في الامثال الشعبية (الاطرش في الزفة) ابتلع لعابه وهو يهز رأسه بنفي قائلا...
:_مفيش حاجة تقدري ترجعي مكانك
راقبت توتره وهي تحاول معرفة ما يدور بخلده حتى قالت....
:_انا ضايقت حضرتك ... حصل مني اي شي مش منيح
اغمض عينيه بضيق من نفسه الفتاة غاية في اللطف و السكينة ما الذي يفكر به منذ ان ركبت بجواره الليلة وهو اعصابه متوترة هي تعجبه ولا ينكر ذالك فما الذي يريده منها الان فهي ليست كغيرها وكون ريان من وضعها بالشركة اذا اخلاقها لا غبار عليها ما الذي يريده منها ضاقت عيناه وهو يحمحم بحرج قائلا.....
:_لا ابدا محصلش حاجه.. بس خلي بالك من كلامك مع ايثان لانه من الواضح انه معجب بيكي
رمقته بدهشة وعدم تصديق بينما ابتلع الاخر ريقه بتوتر وقد عاد لصمته مرة اخرى ينظر للفراغ منذ رأي نظرات الاعجاب بعينين ايثان وقد تملكه الغضب ارد سحق رأسه لكن بأي حق قد يفعل و الرجل كل افعاله هادئة بينما العطب منه هو..... هو الذي يريد الآنثي التي امامه بكل ما بها من رقة ولطف يريد آنثي بحياته تنسيه مرارة ما عاشه... يريد آنثي تجعله قادر على رفع عيناه بعينين ريان دون الشعور بالخوف من فقد صديقه... يريد آنثي ترد إليه كرامته المهدورة
وهذه الآنثي لن تكون سواها همس ستجبر عطب روحه بذاك الدفئ المشع من عينيها.....
:_انت بخير
سؤالها الدافئ لمس قلبه فهز رأسه بأيجاب مبتسما
لعينيها الجميلتين وهو يقول....
:_اسف اني تتدخلت في حياتك... انتي طبعا حرة وتقدري تكلمي الي انتي عايزه
نظرت إليه بخجل زين وجهها سعيدة بداخلها لاهتمامه بها حتى نظراته التي يخصها كل حين و اخر جعلتها تحلق فوق الغيوم فقالت برقة...
:_لا ما في داعي للاعتذار رأيك يحترم استاذ
قالتها و اخفضت وجهها للاض فقال هو تفكير
:_همس
رفعت عيناها إليه بصمت فرمقها بعيناه الزرقاوين صامتا يريد قول شئ لكنه صمت مرة أخرى
وهو يشير لها ان تعود لطاولتها فعادت بينما بقي هو واقفا بمكانه وهو يحاول تخطي كل ما فكر به لايريد أخذ همس وسيلة لنسيان أخرى حتى و ان كانت الاخري قد اقتلعها من اعماقه لكنها هناك في احدى الزوايا المخفية عن الجميع تسكن هي
شعوره بالخيانة لصديقه يكاد يقتله يريد اخذ قرار حاسم بتلك النقطة و همس ستكون كبش الفداء حتى يستطيع مواجهة الجميع دون خوف ستحظى بدور الانثى بحياته
اعاد الفكرة برأسه وهو يمني نفسه بسيرها كما يحب
عاد بعد دقائق للطاولة فلاحظ صمتها المطبق وكأنها شعرت بنظرات ايثان فصممت بينما ابتسم عماد بداخه وهو يدرك انها تستحق اسمه همس ستخرجه من تلك الدائرة
______________
شعرت بتأخره داخل مكتبه فقررت الذاهب إليه بنفسها وما ان دخلت حتى اقتربت منه و قالت...
:_حتى في الاجازة كمان في شغل
ابتسم إليها وهو يجذبها من يدها حتى جلست بحجره وهو يمرر يده بخصلاتها الناعمة قائلا بهمس
:_اممممممم و نعمل ايه في الشغل الي مش بيخلص
مررت يدها على لحيته النامية وهمست بأغواء
:_تسيب الشغل وتشوف مراتك حبيبتك الي سيبها من بدري من وقت ما كنا هنتمسك متلبسين
قوست شفتيها بطفولة بينما مرر الاخر يده على ظهرها قائلا
:_ ده يتحرق الشغل و يروح في ستين داهيه بس كله الا اني اشوف زعلك
ابتسمت شفتيها وهي تطوق عنقه قائلة بجدية
:_يبقى توعدني تبعد عن كل شغلك القديم
اطبق على كفيها قائلا
وعد وانا عمري ما بخلف بوعدي.. اني هسيب كل ده بس اظبط اموري الاول يارا الخطوة دي انا اخدتها و انا واثق اني هخرج للنور تاني اخدت الخطوة دي علشانك
قالها بهدوء وعينيه تنبض بالالم
فتبسمت بهدوء وهي تقبل باطن يده قائلة بسعادة وعشق تملك اوصالها....
:_كده احسن يا ريان صدقني... انت مش متخيل خوفي من شغلك ده قد ايه بعد ما عرفت كل ما اتخيل الي انت عشته بخاف
وضع اصابعه على شفتيها يمنعها من ااكمال حديثها قائلا بصوت اشبه للهمس....
:_هششششش خلاص انسي كل حاجه الاهم دلوقتى انك معايا....
:_هي اكيد هتنسي....
قالتها مليكة التي دلفت مؤخرا وخلفها عناصر الشرطة
لتكمل حديثها ونظرات الشر تحالف وجهها...
:_بس هتنساك انت يا ريان بيه...
شهقت يارا بخوف وهي تختبئ بصدر ريان
فقالت بخوف....
:_هو في ايه يا ريان..
ربت بهدوء على يدها الموضوعة على كتفه قائلا بصوت هامس..
متقلقيش يا حبيبتي دلوقتى نعرف..
طالعتهم مليكة بسخرية حتى تحولت نظرتها للشر وهي تشير لرجال الامن حتى القوا بالقبض عليه قائلة بغضب..
:_اخيرا وقعت بس صدقني المرة دي مش هتخرج منها يا ريان....
شهقت بفزع حينما كبلت الشرطة يده لتصرخ بشقيقتها قائلة بغضب...
:_انتي عايزه مننا ايه يا مليكة حرام عليكي كفاية
ريان كان ضحية
اقتربت منها بغضب وهي تشير بأصباعها عليه قائلة بسخرية.....
:_الي زي ده شيطان بيتلون بـ100 لون....احب ابشرك ان ملف كامل للبيه عندنا في الادارة ده غير انه مشتبه في جريمة قتل للشخصية معروفة في البلد
و ما خفي كان اعظم
نظرت إليه بعينين اغروقت بالدموع وقلب يأبي تصديق شقيقتها...
نظرت إلى زرقة عيناه وقد رأت الصدق وهو يهز رأسه برفض انه لم يرتكب تلك الجريمة حتى ما تقول عنه شقيقتها ليس له اي اساس من الصحة اي ملف ومن الذي يجرئ على فعلها حتى وان فعل ليس هناك دليل واحد ضده ابتسم ساخرا وهو يقول لزوجته بهمس....
:_ متقلقيش مفيش حاجة من كل ده صح
رأت الصدق بعينيه ان قال ذالك فهو يعنيه
لتهتف بثقة...
:_انا متأكدة يا ريان انك هتخرج ليا تاني
طالعها بسعادة وعلم بأن قراره الاخير كان صائب هي الوحيدة القادرة على رؤية زوايا قلبه
:_تبقي غبية لو صدقتيه...
قالتها مليكة بنبرة ساخرة وهي تأمر عناصر الامن بأخذه..
لتقف امامه يارا وهي تعطيه مصحفها الصغير بعدما نزعته من رقبتها
قائلة بهدوء..
:_خليه معاك يا ريان اوعا تنساه...
اختلس النظر إلى عينيها حتى يودعها فهو للمره الاولى يكون مسالم هكذا... ان اخبره احد قبل ايام انه سيلقي
القيض عليه دون أن يدافع عن نفسه لكان ضحك بهسترية وظن انه مجنون.... لكنه الان يسلم قلبه و روحه في سبيل تلك النظرة التي رأها بعينيها امرأة تحبه مؤمنة به وبأنه سيعود
.
خرج رجال الامن به وسط نظراتها الضعيفة وهي تحاول جمح دموعها حتى لا تنهار
لتعود ببصرها إلى شقيقتها وطالعتها بتحدي قائلة بثقة...
:_اوعدك يا مليكة ان ريان هيخرج وقريبا جدا...
رأت مليكة نظرات الشر بعينين اختها لتهتف بثقة...
:_وانا اوعدك اني هخليكي تشوفيه على حبل المشنقة قريب..