رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الرابع 4 بقلم ايمي عمر
البارت الرابع
في صباح يوم جديد بشمسهِ الذهبية التي تملأ الكون .. يوم يحمل معه احداث واقدار جديدة..
في ڤيلا فاخرة نوعًا ما كان يجلس رجل كبير السن يبلغ من العمر 75 عام شارد الذهن..
-دلف إليه شاب في الخامس والعشرون من عمره وهو يقول: يا جدي انا وصلت لعنوان الممرضة اللي كانت مع زوجة عمي حازم وغالبًا هي اللي عندها معلومات ان كانت دارين كانت حامل او لا.. شكلنا كده قربنا نوصل للحقيقة..
-انتفض سعيد بفرحة وهو يقول :بجد يا أمجد يعني وصلت للممرضة..
- أمجد: ايوا يا جدي ولو قالت ان دراين كانت حامل وولدت يبقى احنا كده وصلنا للحقيقة ،و واحدة من بنات مصعب الالفى هي اللي هتكون بنت عمي حازم الله يرحمه..
-استطرد سعيد بنظرة قاتمة: عارف لو طلع ده حقيقي انا هندم مصعب على كل السنين اللي فاتت اللي حرمني فيها من حفيدتي وهأخدها منه بالذوق او بالعافية..
انهي جملته في حين كانت تهبط أمراة يبدو عليها الاناقة بالرغم من كبر سنها وبجوارها رجل في العقد الثالث من عمره ويشبه ملامح أخيه حازم الذي قُتل من 20 عام و كانوا في ذلك الحين خارج البلاد مع "سعيد منصور" والدهما الذي أنفصل عن زوجته وقرر ان يغادر البلاد مع ابنه وزوجته منيرة وفي ذلك الحين كان يلح على ابنه حازم ليغادر معهم ولكنه رفض وقرر البقاء مع والدته..
- دلفت اليهم منيرة وهي تقول: هو مين ده اللي هيندم يا عمي -استطرد سعيد بصوت اجش: اللي بعد حفيدتي عني واللي واحدة من عيلتهم كانت السبب في قتل ابني..
- منيره بضيق : هو انت لسه بدور في الموضوع ده
- استطرد شريف قائلاً: يا بابا حازم ما جابش اولاد انت مش عايز تصدق اني لما رحت سالت في المستشفى الممرضة قالت ان دارين ماكانتش حامل ..
-رد عليه امجد :ده اللي هنعرفه من الممرضة اللي كانت مرافقة لدارين..
- سعيد بصوت حاد و غاضب : انا عارف انتم مش عايزينا نلاقي حفيدتي ليه ؛ كله علشان الورث مش كده يا منيرة؟؟
- أدركت منيرة ان سعيد منصور يعى تمامًا ما تفكر فيه لتقول بتلعثم: لا يا عمي ده انا نفسي تطلع بنت لحازم الله يرحمه اكتفي الجميع بالصمت بعد ذلك الحديث ونبرة الغضب التي كانت في صوت "سعيد منصور"
______________إيمي عمر
"في وزارة الداخلية "
في غرفة واسعة تحتوي علي أربع مكاتب وأريكة مصنوعة من الخشب والأسفنج المكسو بالجلد الأسود القاتم ، كان ليث يجلس علي المقعد مستندًا برأسهِ عليه واضعًا قدميه أعلي المكتب ، وفهد يجلس علي مقعده ويتطلع الي هاتفه ، وقصي يفترش الأريكة براحة تامة ،وآدم يجلس علي مقعده مشغول الفؤاد ويراسل معشوقته جوليا علي " الواتس آب " ..
دلف اليهم العسكري وأدي التحية العسكري ومن ثم قال بأحترام: سيادت اللواء فياض عايز حضرتكم في غرفة الاجتماعات ..
-أعتدل قُصي وهو يزفر وتتطلع الي ليث ومن ثم الي فهد وهو يقول: منك لله يا ليث انت وفهد إنتوا السبب .. أكيد عايزنا علشان المعسكر
-آدم بحنق : علي رأيك يا قُصي يا أخويا هما يتخانقوا واحنا نلبس الليلة
=أنزل ليث قدميه من علي المكتب وهو يقول بسخرية: إيه يا حلوة أنتِ وهي.. أنتوا هتغنوا وتردوا علي بعض زي النسوان..
-أستطرد فهد مكملًا : مالك يا خفيف انت وهو .. وبعدين احنا فريق واحد ولازم نستحمل بعض .. قال كلماته الاخيرة هو ينظر الي ليث..
-تتطلع قُصي الي آدم ثم رجع ببصرهم الي ليث وفهد و هما يقولان بدهشة: يا سلاااااام دلوقتي اتفقتوا ؟!
-حاول فهد التخفيف من ذلك التوتر بينه وبين صديقه فهو في الاول والأخير صديقه القريب ليقول: طبعا يا بني انت وهو.. انا مقدرش أزعل مع ليث ده حبيبي..
=نظر ليث لداخل عيناه الثاقبتان وزفر بغيظ شديد فكيف بعد ما حدث منه تجاه معشوقته يتحدث بتلك البساطة وكأن شيء لم يكون..
-استطرد قُصي بغيظ بعد ان غمزه فهد بأن يحاول تلطيف الجو بينهما : خلاص بقي يا ليث أتصحلوا بقي ومتقرفوناش معاكم إنتوا الاتنين ..
-آدم بمزاح: خلاص يا ليث فهد مش هيعمل كدا تاني .. ثم نظر الي فهد قائلا: مش كدا يا فهد ياحبيبي ..
-غير فهد نبرة صوته ليقول: أيوا يا آبيه آدم والله ما هعمل كدا تاني ...
=إبتسم ليث علي طريقتهم لينتفض فهد متجهًا اليه وأحتضنه رغمًا عنه وهو يقول بمزاح: والله ضحكت شوفتك علي فكرة ..خلاص بقي سماح المرادي.. أصلا انا حرمت لان إيدك كانت تقيلة اوي يا بوب ..
=اوعي يالا كتك القرف هو انت حاضن حبيبتك !! ابعد خلاص مسامحك بس بشرط
-ابتعد فهد وهو يقول : اؤمر يا بوب كلي آذن صاغية..
=ديمة خط أحمر ..ممنوع الاقتراب منها او حتي تحاول تضايقها تاني فاهم.. قالها ليث بتحذير شديد..
-فهد : ماشي يا عّم والله ما هكلمها تاني ..
=انتصب ليث واقفًا وهو يقول : مش نروح لسيادت اللوي لحسن زمانه هيولع فينا علشان اتأخرنا ولا لِسَّه قاعدين حضراتكم ..
وقفوا جميعًا ومن ثم خرجوا من المكتب متوجهين الي غرفة الاجتماعات...
_______________إيمي عمر
"في عرفت الاجتماعات"
-دلفوا الجميع الي الداخل ليقول فياض الذي استشاط غضبًا : ما لِسَّه بدري يا بهوات!!!!
-الجميع: أسفين يا باشا بس قُصي اللي أخرنا
-صاح قُصي في دهشة : نعم !!!!! مين يا حبيبي انت وهو!!!!!!
-كتم الجميع ضحكته بعد ان وضعوه في مآزق امام والده ليقول فياض بغضب شديد : أترزع يا قُصي علشان نبدأ احنا مش جاين نهزر هنا!!!!!
-جلس قُصي وهو يهمهم بهذينان ويتوعد لأصداقه ب رد تلك المكيدة المازحة .. ثم جلسوا الجميع متأهبين لحديث رئايسهم ..
-وقف فياض وهو يلوح عليه دلائل العظمة والشموخ ليقول بجدية: وحوش الصحراء مستعدين للمهمة الجديدة؟
-مستعدين يا فندم .. قالها الجميع بقوة هزت أرجاء الغرفة..
-فياض : حلو اوي يا أبطال .. مهمتنا هي القبض علي اكبر شبكة ماڤيا في مصر بدخل البلد سموم وبتفسد عقول الشباب بس الموضوع مش هيكون مداهمة زي كل مرة لا ده لازم خطة محكمة علشان نمسك الراس الكبيرة والموضوع ممكن يطوال شوية الشحنة اللي جات لنا معلومات انها هتدخل بعد شهر هي دي اللي هنحاول نوصل لمكان تسلمها..
صمت قليلًا ومن ثم استطرد: بس فريقكم ناقص فرد مهم
-همهموا الجميع بضيق فكيف يدخل فريقهم دخيل جديد ف هم يروا ان فريقهم مكتمل..
-فهد بضيق: ليه فندم حد تاني يدخل فرقنا ما احنا كفاية!!!
خبط بكفه علي طاولة الاجتماعات وهو يقول:
- ممكن تسبوني أكمل.. انتظر قليلا حتي هدأت الهمهمات ثم استطرد:
-الشخص ده مهمم جدًا لانه خبير في أختراق صفحات الكمبيوتر والشفرات الخاصة مهمة بالغت صعوبتها.. التفت برأسه نحو باب الغرفة المجاورة وهو يقول:
-أدخل .. جي وقت تعرف نفسك..
-خطت اليهم بخطوات مرتبكة ودقات قلبها تكاد تكون مسموعة لتقول بصوت أنثوي رقيق:
-السلام عليكم..
أنتفض من مكانه كمن صعقته الكهرباء واتسعت حدجتيه بصدمة وهو يرها أمامه لينطق بدهشة شديدة :
-دييييييمة!!!!!!!!!!!
لم تقل الصدمة عند الجميع الذين همهموا بدهشة وصدمة وهم ينظرون الي بعض بتعجب!!
قطع تلك الهمهمات صوت ليث الغاضب وهو يقول:
-أستحالة يا سيادت اللوي!!! أنا مش موافق دي فيها خطر علي حياتها.. وانا أستحالة أعرضها للخطر..
كاد فياض ان يعنفهم علي رفضهم لها ولكنها مسكت يده وضغطت عليها وهي تقول بهدوء: لحظة لو سمحت يا أنكل .. ثم صوبت بصرها اليهم وهي تقول بنبرة حُزن:
-انا عارفة اني بنت ناس أتسببت في الآذي للجميع وللاسف ده قدر ومش هقدر هغيره لاني مختارتش أكون بنتهم ولو كان بإيدي أختار كنت أكيد هختاري بابا مصعب وماما ماسة.. بس للاسف ده مش هينفع..
كانت تتحدث ودموعها تنهمر بغزارة علي وجنتيها الناعمة لتقوم بمسحهما بكفيها ثم استطرد:
-بس أنا لازم أعمل حاجة تساعد بلدي وأحاول أثبت لنفسي قبل ما أثبت ليكم أني مش عشان انا بنت ناس شريرة يبقي من الضروري اني أكون شريرة زيهم .. قالتها وهي تنظر لفهد..ثم أردفت:
-في حد نصحني و قالي أني لازم مضعفش وأكون قوية وأني أبقي نفسي ..أبقي ديمة.. قالتها وهي تنظر لليث بأمتنان..
علشان كدا قررت أني هكون معاكم في المهمة دي .. ومتخافش عليا ياآبيه ليث وبعدين أنا هكون معاكم وأكيد مش هيحصلي حاجة وانا معاكم ..
أصطّك ليث علي فكيه وهو يقول :
-يا ديمة الموضوع مش سهل ولا لعب عيال دي مداهمات وممكن ندخل وكر المجرمين و دول ماڤيا يعني حياتك هتكون معرضة للخطر ..
أستطرد فهد بغلظة:
-يمكن فاكرها ملاهي ولا سينما دي المهنة باظت..
رمقه فياض بغضب وهو يقول:
- لو كل واحد خلص أستظراف وكلام مش هيقدم ولا هيأخر يتفضل علي مكتبه ويجهز نفسه للمعسكر بكرة..
ثم وجه حديثه الي ليث قائلًا:
-ليث ديمة معاكم في المعسكر..
-كماااااان!!!! قالها ليث بصدمة ودهشة ظاهرة علي ملامحه..
تعالت نبرة فياض بحدة وهو يقول:
-هو أحنا هنقضيها اعتراضات ولا إيه!!!!! مش عايز غير تنفيذ أوامر وبس سمعيييين.. سيادت الرائد ليث ديمة مسئولة منك مطلوب منك تدربها علي الدفاع عن النفس و الرماية..
رد ليث باقتضاب قائلًا:
-أمر سيادك ..عُلم وسينفذ..
ثم وجه فياض حديثه للجميع: -كل واحد علي مكتبه..
أنصاع الجميع له والضيق حليف وجوههم وأدوا التحية العسكرية وخرجوا متوجهين الي مكاتبهم ..معاد ليث الذي واقف خارج الغرفة ينتظر ديمة..
-خرجت ديمة بعد ان أمرها فياض أن تذهب الي المنزل وتستريح وتستعد لذلك المعسكر.. وفي حين خروجها وجدت ليث أمامها يرمقها شزرًا ليقول بغضب:
-أنا عايز أفهم أنتِ مجنونة يا بت انتِ ولا عايزة تجنيني؟!!!
أرتجفت أوصالها بخوف من غضبه ورجعت خطوتين أمان وهي تقول متصنعة الشجاعة
-لا مش مجنونة يا آبيه انا لازم أعمل حاجة تفيد بلدي وبما أني عندي خبرة في فتح أي شفرة كمبيوتر يبقي أكيد هفيدكم..
ضغط بأسنانه علي شفته السفلية وقور قبضة يده ورفعها بغضب لتغمض هي عينيها بخوف ليستطرد هو من بين أسنانه:
-طب ياأختي بس مترجعيش تعيطي وتقولي أرجع في كلامي وبعدين مسمعش كلمة آبيه دي تاني أنا هنا سيادة الرائد.. وأتفضلي أتزفتي أمشي علشان أوصلك لعربيتك..
أشارت علي يده المرفوعة في الهواء وهي تقول بسماجة:
-نزل إيدك يا آب.... يا سيادة الرائد..
أنزل يده ومسح علي وجهه لعله يهدأ قليلًا من تلك الأعاصير المشتعلة بداخله ولكنها أشتعلت أكثر عندما رمق ثيابها التي كانت ترتديها ليقول بغيرة:
-يا ليلتك السودا إيه الزفت اللي لبساه ده؟!!!!! يخربتك أنتِ دخلتي الوزارة كدا!!!!!!!
ياااااالله فذلك الليث يرعبها تمامًا أبتلعت ريقها بتوتر وهي تقول:
-ده چيب وبدي يا آبيه .. ثم قالت بخوف ظاهر: بص شوف أنت عايزني ألبس إيه وانا ألبسه..
نزع چاكيته وهو يلتفت حوله بغيرة ثم وضع الچاكت علي كتفيها قائلا:
-البسي ياختي هي أيام سودا انا عارف .. ثم نظر علي ساقيها الظهرتان من تلك التنويرة القصيرة ومسح علي وجهه بغيظ وهو يقول:
-أتنيلي أمشي قصدي يا ديمة علشان مرتكبش جريمة النهاردة..
ذهبت بجانبه وهو يستشيط غضبًا عندما راي نظرات الضباط من حوله ترمقها بأعجاب ظاهر حتي ان النظرات صارت صفافير من البعض ولكنهم أبتلعوا تلك الصفافير عندما تتطلع إليهم ليث بنظرات حادة تحذيرهم أنهم اذا أستمروا سوف ينالوا منه من العذاب ألوان ..
اما هي فكانت تمشي بجواره بخطآ واسعة متعثرة تحاول أن تعادل خطاه .. وصلوا اخيرًا الي السيارة بعد معانأة .. معاناة له وهو يشعر بغيرته تجتاحه ومعاناة منها وهي تشعر بالرعب منه ومن وجهه المتعصب ونظراته الهالكة التي تجعل أوصالها ترتجف..
فتح باب السيارة وأدخلها وهو يقول بنبرة مميتة: حسابنا في البيت .. ثم رزع باب السيارة بقوة جعلها تنتفض وتغمض عيناها..
أدرت السيارة وذهبت من أمامه هاربة من ثورة وجهه الغاضب..
-زفر بحنق وهو يري أختفاء سيارتها.. ثم دخل من جديد مبني الوزارة حتي وصل الي هؤلاء الضباط ليقول بصوت غاضب لا يحتمل الجدال:
-ياريت بعد كدا كل واحد يحط عينه في أي مصيبة تانية ولما حد يكون ماشي معايا علي الله حد يبصله وأديني بلغت أهو علشان محدش يقول أن ليث مصعب الألفي بيفتري علي حد آمييييييين..طأطأوا الجميع رؤوسهم فمن يقوي علي مجادلة ذلك الليث الثائر..رمقهم رمقة أخيرة وذهب متوجهًا الي مكتبه..
"داخل مكتب وحوش الصحراء"
كان ينهب أرض المكتب ذهابا وإيابا والغضب حليفه ليقول بعصبية وغضب:
-أنا عايز أفهم هو سيادت اللوي ده بيستهبل ولا هبت منه أزاي يعني جايبلنا اللي اسمها ديمة دي وعايزها تكون معانا في المهمة لا وكمان هتجي معانا المعسكر ..
ثم نظر لقصي وقال :
-لاماخذة يا قُصي ..
رمي قُصي بثقله علي الأريكة من جديد وهو يقول بلا مبالاة:
-خد راحتك يا فهد أنا أصلا مخنوق منه..
رمقه آدم بدهشة وهو يقول :
-مخنوق من ابوك ليه يا قُصي !!! ثم أكمل بمزاح : ده حتي سيادة اللوي كيوت وحبوب
-قُصي: يا عّم كل لما أكلمه يقولي أنتباه يا حضرة الرائد أكلم أخواتي.. أنتباه يا حضرة الرائد في الشغل انتباه وفي البيت انتباه حاجة تقرف.. ثم اكمل بمكر : بس علي فكرة أنا هقوله علي حكاية كيوت وحبوب دي خلي يأجلك الجواز قد عشر سنين قدام كدا
أنتفض من علي مقعده وهو يقول بتوجس :
-ده انا كنت قتلتك فيها يا قُصي ال يأجل الجواز قال ..
-هزروا هزروا سبنا المصيبة الاساسية وبنتكلم في تفاهاتكم دي .. قالها فهد بحنق وغيظ
-آدم : يعني عايزنا نعمل إيه يا فهد انا مش فاهم .. الأوامر صدرت والموضوع انتهي وديمة معنا رسمي نظمي فهمي..
-فهد بعصبية : انا استحالة أتعمل مع اللي اسمها ديمة دي..
-فجأة دفش الباب ودخل ليث الذي استمع الي حديثهم بالصدفة من الخارج ليقول بنبرة غاضبة :
-سكتوا ليه ؟!! كملوا ما انا ناقصكم إنتوا كمان ..
ابتلعوا حديثهم وقرروا الصمت ف نبرته لا تحتمل الجدال في ذلك الحين..
_____________إيمي عمر
كان يقود سيارته الفارهة وهو يستمع الى موسيقى تعمل على الاسترخاء ومندمج معها فجأة هدأ من سرعة السيارة وهو يرا فتاة تصرخ وتركض وراء شابين يركبان دراجه تسير بالوقود "موتوسيكل" وتسبهم بغيظ شديد.. توقف بسيارته وترجل منها وذهب نحوها ليستمع لما تقول..
- الفتاة بغضب: اقف يا حيوان انت وهو منكم لله.. ثم تلفتت وهي تحث الناس من حولها على مساعدتها وهي تقول:
- يا ناس حد يلحقني حرامي.. أقترب منها مهاب وهو يقول أهدى يا أنسة هم خلاص ما حدش هيلحقهم.. هم سرقوا منك ايه؟!
- سجى ببكاء طفولي:سرقوا تليفوني الحيوانات منهم لله..
= مهاب :خلاص أهدى والحمد لله انهم ما حاولوش يخطفوك او يؤذوك ..
-سجى: ياريتهم كانو خطفوني ولا كانوش اخذ موبايلي.. اه يا فوني يا حبيبي هعيش أزاي من بعدك..عاااااا
= عاقد حاجبه بدهشة وأبتسم بسخريه وهو يقول :
-عادي يخطفوكِ ومش عادي ياخذوا تليفونك!!!!!!!!!
- لم تجد أمامها غيره حتى تصب عليه غضبها لتقول بحده: -وأنت مالك انت اصلًا.. ايه حشرك ام بني ادم ثقيل صح بدل ما أنت جاي تتريق كنت جريت وراءهم بالمركبة بتاعتك اللي انت راكبها دي..
- اتسعت عيناه بدهشة من وقاحة تلك الفتاة فهو كان يريد مساعداتها ولكنها تمادت معه نظرا الى سيارته وهو يقول بتعجب:
- مركبة!!!!! تمام انا اسف يا انسة!!!
ومن ثم تركها وذهب متجهًا الي سيارته أستقلها وذهب متخطي تلك الميآه الراقضة علي الارض حتي أنها تناثرت علي ملابسها لتصبح ملطخة بالطين .. واقفت فاتحة ثغرها بصدمة فكيف لها أن تذهب الي مشفي الدكتورة حياة بذلك المنظر البشع..
_____________________$$$
في مدرسة دولية خاصة لا يتعلم بها إلا أبناء الاثرياء وبالتحديد في غرفة واسعة يوجد بها مقاعد ملتصق بها طاولات يوجد عليها أجهزة لوحية "ايبادات" فكل طالبة لها طاولة خاصة..
التفتت جوليا علي الطاولة التي خلفها وهي تقول بملل:
-أووووف هو اليوم ده ثقيل أوي كدا ليه!!!!
جودي بتأيد: والله معاكي حق .. بس بيقولوا في أستاذ جديد هيدينا من اول النهاردة بس البنات بيقولوا مز أخر حاجة..
رمقتها جوليا بغيظ لتقول:
-يابنتي أعقلي شوية وبلاش حركاتك بتاعت كل مرة دي اللي بطفش الاستاذة عايزة أعدي السنة وأجيب مجموع لأحسن آدم ينفخني..
لوت شفتيها بغيظ وهي تقول :
هو ده اللي هامك .. آدم!!! بس متخفيش لو مز مش هطفشه..
شاردت جوليا وهي تتذكر معشوقها بوسامته الجاذبة لتقول بهيام:
-طبعًا كلي اللي يهمني في الدنيا دي بعد بابي ومامي وأخواتي هو روحي آدم
-طب أسكتي أسكتي عشان المز جيه قصدي المدرس جيه..قالتها جودي وهي تنظر أمامها لتتسع عيناها وهي تري ذلك الوسيم الذي دلف بهيئته المتألقة وثيابه الكچول التي زادت من وسامته..
إبتسم للجميع ابتسامة مشرقة وهو يلقي عليهم تحية الصباح :
-صباح الخير يا بنات
حدجه الجميع بأعجاب واضح وهم يردوا تحيته:
-صباح الخير يا أستاذ
-انا أستاذ أمجد شريف وهدرس لكم فيزياء ودلوقتي كل واحدة تقوم تعرف نفسها..
قام الجميع ليعرفوا بنفسهم حتي جاء الدور علي هذه المشاغبة لتقول بهيمان:
-انا جودي رائد الدالي يا مستر
لا يعرف ما سر تلك الكهرباء التي سارت بجسده عندما تقابلت النظرات بينهما لتقوم هي بغمزه بعينيها المشاكستان حتي انه توتر وأرتبك من تلك العيون الساحرة ..
فهل هذا بوادر لعشق مستحيل؟؟؟؟
________________إيمي عمر
"مساءا في قصر الالفي"
كانوا يجلسون في هول القصر يشاهدون الاخبار علي شاشة التلفاز..
دخل ليث كالاعصار وهو يقول بعصبية :
-انا عايز أعرف يا بابا انت ازاي تسمح ان ديمة تشتغل معانا!!!!
رد مصعب بغيظ:
-يا بني الناس تدخل تقول مساء الخير.. وانت داخل بزعبيبك كدا..
مسح علي وجهه وهو يقول :
-انا آسف يا بابا بس الموضوع معصبني انا كدا هبقي عنيا في وسط راسي انا خايف علي ديمة ده خطر علي حياتها وانا مش هتقدر استحمل لو جري لها حاجة.. بعد جملته الاخيرة أحس أن والديه قد لاحظان حبه لديمة..
في الحين ذاته نظر مصعب لماسة التي شعرت بنفس الاحساس ومن ثم قال مصعب :
-انا مش خايف عليها وهي معاك يا ليث وبعدين ديمة أصرت بعد اللي حصل من فهد انها لازم تبقي معاكم وانا لقيت انها فكرة كويسة احسن ما تكتئب وتتعب..
-ماشي يا بابا عن أذنكم .. قالها وصعد الدرج متوجهًا الي غرفته .. وهي يشعر بغضبه يتآكل بداخله...