رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الثامن والاربعون 48 بقلم ياسمين رجب
ماذا ان خانتك الحياة وغدر بك القدر تري ان وجدت من احببت اصبح ملكا لشخص آخر ولم يعد يحق لك ان تصافحه فكيف تكون الحياة؟؟؟؟!
استقل بدوره مكان السائق و انطلق بها إلى المنزل لتظل طوال الطريق صامتة ولكن دموعها لم تكف عن الهبوط لم تشعر بشئ إلا حينما تحدث هو بصوته الرخيم
....... يلا يا سلمي وصلنا
ألتفت له و جدته ممسكا بباب السيارة وهو يطالعها بقلق
بينما ترجلت من السيارة وهي تكفكف دموعها قبل أن يرها احد لتسير ببطئ وكأن قدميها لا تحملها حتي انها تعثرت وكادت تسقط ولكن كان هو اسرع و احتواها بحنان ليهتف بخوف...... انتي كويسة
طالعته بوهن....... حاسه اني مش قادره اقف
وجد التعب سكن ملامحها فانحني قليلا و وضع يده اسفل ركبتيها... والاخري حول ظهرها ليحملها بين يده كطفلة صغيرة انهكها البكاء على دميتها المفقودة......
بينما وضعت رأسها على صدره بوهن وهي تشعر بروحها مسلوبه منها
دلف بها إلى الڤيلا و اتجه إلى غرفتها ثم و واضعها بالفراش بهدوء وهو يدثرها بعناية ليهتف بعدها...... نامي شوية علشان ترتاحين
هزت رأسها بأرهاق لتهرب من واقعها إلى نوم طويل
بينما خرج هو من غرفتها واتجه مباشر إلى السيارة حتى يجد حلا سريعا في هذه الكارثة...... إلي أن وصل امام قسم الشرطة
هبط من سيارته والشر يتطاير من عينيه ليدلف بدون سابق انذار إلى غرفة شهاب قائلا....... قوم معايا حالا وسيب كل الي في ايدك
طالعه شهاب بتعجب من قدومه المفاجيء ليهتف بتساؤل....... كريم مالك في ايه
القي تلك الصور فوق مكتب شهاب....... شوف وقولي رأيك
امسك شهاب بالصور يطالعهم بغضب ظنن منه انه من فعل ذلك...... ايه ده يا كريم معقول انت عملت كده علشان ضايقتك شوية
التفت كريم بغضب قائلا....... انت اتجننت انا مستحيل اعمل حاجه بالوساخة دي متنساش انها بنت عمي
دقق شهاب بالصور قائلا...... بس الصور دي فوتوشوب مين الحيوان الي عمل كده
طالعه كريم بنفاذ صبر ثم هتف بضيق..... امال انا جيتلك ليه في اخر الصورة توقيع لموقع الكتروني عايزك تجيبلي كل المعلومات عنه اسم صحبه وعنوانه كل حاجه عنه
شهاب بتفهم..... اديني عشر دقائق ويكون كل المعلومات عندك
_________
بينما ركضت أسيل إلى خارج الشركة ودموعها لم تكف عن الهبوط كانت تبكي بحرقة بآلم وحزن سكن ضلوعها ركضت بقوة إلى أن واقفت في منتصف الطريق تطالع ذاك الواقف بصمت لا تعلم لم تشعر بأنها تعرفه منذ سنوات اقتربت منه وهي تطالعه بعينين مشتعلة كالجمر لتشهق ببكاء مرير وهي تلقي بنفسها داخل احضانه قائلة بنبرة أرهقت قلبه.......... كان عايز يرد الجميل عمار خطبني علشان كنت واقفة جانبه عمره ما حبني يا حسن عمار عمره ما حبني بكت بمرارة وهي تشدد من احتضانه
ليضمها الاخر بقوه وقلبه يعتصر من الآلم حتى اراد ان يسحق وجه عمار بسبب دموعها هذه التي مزقت قلبه
ابعدها عنه قليلا وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بنبرة عاشقة...... أسيل اهدي انتي مش ضعيفة بالعكس انتي قوية والضربه الي متموتش صاحبها بتقوية اوعي تزعلي على اي حاجه خسرتيها لان لو كانت خير كانت بقت ليكي
رفعت عينيها تطالعه فتلاقت اعينهم في نظرة طويل بثت الكثير من الطمئنينة في روحها طالعته برجاء ان يبعدها عن هذا العالم الضال.... لتهتف بنبرة منكسرة........ عايزة ابعد عن هنا مش عايزه اكون في المكان الي هو فيه أرجوك ساعدني
لتذرف عينيها الدمع مرة اخرى فمد يده و ازالهم بهدوء قائلا وهو يمد لها يده....... خلاص خلينا نبعد
طالعته بثقة وهي تشبك أصابعها بيده قائلة........ اوعدني متسبنيش يا حسن
نظر إليها وعينيه بها الف ميثاق ليهتف بنبرة اذابت نيران العشق بداخلها....... عمري ما سبتك يا اسيل ولا هسيبك
طالعته بعدم فهم ليكمل....... اتأكدي اني دايما هكون معاكي ضهر وسند
لتبتسم هي نصف أبتسامة بينما اطبق بقوة على أصابعها وانطلق بها إلى حيث بدأ عشقه ربما تعشقه من جديد....
فقد علم انها ستأتي إلى هنا حينما عاد إلى المنزل ولم يجدها
________________
بعد مغادرة أسيل مكتب عمار وقفت هي وطالعته بعينين لمع بهما الخوف ليهتف هو...... عمري ما اتمنيت اجرح حد فيكم لا انتي ولا هي انا فعلا حبيتها بس كصديقة مش اكتر
بس هي حبتك مش ذنبها توجعها بالشكل ده حس بيها...... قالتها مرام بغضب ربما كان غضبها منبعه الخوف من فقدانه
بينما اقترب منها وهو يطبق على كتفيها بقوه وعينيه تطالعها بغضب قائلا..... وانا مين هيحس بيا انا كمان ذنبي ايه هو انا مش بني ادم لحد امتي هتحمل فوق طاقتي مرام كفاية لمرة واحدة حطي نفسك مكاني لو انا الي عملت فيكي كده واتخليت عنك في نص الطريق كنتي هتعملي ايه حطي نفسك مكاني جربي واجعي وانا عاجز مش قادر اتحرك حسي بيا مرة واحدة
طالعت عينيه وقد رجف قلبها من الفكرة نفسها لتدمع عينيها بصمت
وما ان رأي دموعها حتي تركها وابتعد عنها ليدخل غرفة مكتبه بعدم صفع الباب خلف بقوه
لتبقي هي على حالها تبكي بصمت وفي داخلها آلم واشتياق له ربما سئمت من الوحدة تحتاج قلبا يحتويها
تعشقه حد الجنون ولكن تخاف من غضبه الذي يعمي بصره عن كل شيء
__________________
على الجانب الآخر خرج كلامن شهاب وكريم من قسم الشرطة متجهين إلى احدي المنازل بمصر الجديدة ليهتف شهاب بقلق...... هتعمل ايه يا كريم
ذاد من سرعة سيارته وهو يهتف بحقد........ هخليه يكره اليوم الي فكر يلعب فيه مع كريم السيوفي...
انطلق كالبرق وكل ما يدور بمخيلته بكائها الذي حطم حصون قلبه
وبعد أكثر من نصف ساعة ترجل من سيارته وهو يركض إلى داخل البناية وخلفه شهاب الذي حاول اللحاق به
بينما صعد كريم للطابق الثالث وبدأ في الطرق على الباب بقوة
ليهتف شهاب بهدوء...... كريم اهدي الي انت بتعمله ده غلط
لم يجيبه بل طرق بقوة....... ليفتح له شاب في منتصف العقد الثاني قائلا بغضب....... ايه يا كابتن هتكسر الباب
انت ماجد صفوان....... قالها كريم والشر يتطاير من عينيه
ليهتف الشاب بهدوء....... اه انا نع.....
لم يعطيه الفرصة لأكمل حديثه بل لكمه في وجهه حتي ارتطم جسده بالارض ليهتف الشاب بغضب..... في ايه يا عم انت مجنون
اه مجنون يا رو**********
ركع على ركبتيه وامسكه من ياقته ثم انهال على وجهه باللكمات حتى انسابت الدماء فمه و انفه
راى شهاب الحقد بعينين كريم فشعر بالخطر من غضبه ليبعده بعيدا عن الشاب قائلا....... كريم كفاية الواد هيموت في أيدك
استطاع شهاب ابعده ليضرب كريم يده بالحائط بينما اقترب شهاب من الشاب وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه ليهتف الشاب بخوف....... انتوا مين وعايزين مني ايه
نفض شهاب ياقة الشاب ليهتف بنبرة غاضبة...... بص بقي انا ابقي المقدم شهاب الحديدي والي ضربك يبقي صاحب عمري يعني الي يضره يبقى ضرني
ابتلع الشاب ريقه بتوتر ليهتف بخوف..... بس والله انا اول مره اشوفه هو انا عملت حاجه غلط يا باشا
طالعه شهاب بغضب واخرج من جيب معطفه تلك الصور ليهتف بعدها....... عملت الصور دي ليه
امسك الشاب بالصور وهو يلقي نظرة عليها ليهتف بكذب...... مش انا يا باشا
التفت إليه كريم قائلا بغضب...... شفت يا شهاب الاشكال دي مش بتيجي بالذوق
نظر شهاب إلى الشاب بنفاذ صبر ليهتف بعدها بصوت مخيف...... طيب اسمع الكلمتين دولا الي واقف ده لو سبته ممكن يدفنك مكانك ويخلص منك والجن الازرق مش هيعرفلك طريق جره كلمني دغري كده علشان انا ممكن ألبسك قضية التشهير بسمعه بنت و قضية تزوير هااا هتتكلم ولا اخلي كريم هو الي يخليك تنطق
نظر إليهم الشاب ليهتف بعدها بخوف....... انا عبد المأمور والله مليا علاقة بالبنت دي
نظر كلامن شهاب وكريم لبعضهما ليتابع الشاب قائلا...... في واحد هو الي طلب مني اعمل كده؟؟؟!!!!
_________________
في احدى حواري السيدة زينب
وقف معتز امام احدي العمارات القديمة ولا يعلم لم قادته قدميه إلى هنا فمن تكون هي بالنسبة له ليست اكثر من موظفة بالشركة فمن الممكن أن يكون قلق لغيابها تلك الايام السابقة منذ تلك الليلة بشرم الشيخ او ربما يشفق عليها فما حدث معها مؤلم تلك الافكار جعلته مشوش فهذه ليست اسباب كافية لقدومه إلى منزله
حاول التراجع ولكن خانته قدميه وصعد إلى منزلها ليبدأ في قرع الجرس
وبعد وقت ليس بكثير فتحت له سيدة في أوائل العقد الخامس لتهتف بتساؤل...... خير يا ابني اقدر اساعدك
ابتلع ريقه بتوتر ليردف بهدوء..... مساء الخير ده بيت الاستاذة نڤين....؟؟؟؟!!
ضيقت السيدة عينيها بخوف لتهتف بتساؤل..... ايوه يا ابني هي هو حصل حاجه
شقت الابتسامة شفتيه ليهتف بثقة...... خير ان شاءالله انا معتز مدير نڤين في الشركة.....
اهلا اهلا اتفضل يا استاذ الي ما يعرفك يجهلك معلش العتب على النظر
دلف معتز بهدوء وهو يطالع المنزل بعينيه شقه قديمة في ضواحي السيدة فكان اساسها قديم مهتري ارهقهه الزمن كقلوبهم فاق من شروده على صوت السيدة....... قهوتك ايه يا استاذ...
حمحم بحرج قائلا...... لا مفيش داعي
لا يا استاذ عيب والله ما يحصل انا عارفه البيت مش قد المقام بس احنا اصحاب واجب
قالتها السيدة بثقة
بينما ابتسم هو علي هذا الدفء ليهتف بحب..... خلاص يبقى قهوة مظبوط
حاضر من عنيه.... قالتها بحب
بينما بقي هو يطالع المنزل بعينيه يبحث عنها لا يعلم سر الاشتياق الداخلي لرؤيتها
اتفضل يا استاذ..... قالتها بعدم وضعت القهوة امامه لتجلس هي الاخري على المقعد المقابل له وهتفت بتساؤل.......... خير يا استاذ هو اي الي حصل
ارتشف القليل من قهوته ليهتف........ خير ان شاءالله.... بس نڤين مبتجيش الشركة وحبيت اجي اطمن عليها
اخفضت السيدة رأسها بآلم وهي تهتف بحزن........ والله يا استاذ منا عارفه حصلها اي دي كانت زي الوردة فجاء انطفت وقفلت على نفسها وكل فين وفين لم تأكل لقمة من يوم ما رجعت من شرم الشيخ وهي اتقلب حالها وكل الي على لسانها سبوني في حالي مش عايزه اشوف حد....
شعر بالاستياء والضيق لاجلها حتى كاد يسحق قدح القهوة الذي بيده ليهتف برجاء....... طيب ممكن اشوفها
شعرت السيدة بالخجل فهي تعلم ابنتها جيدا ولكن لم اشاء ان ترفض طلبه
نهضت من مجلسها وقرعت على أحدي الغرف ليأتي صوتها من الداخل....... عايزيين مني ايه
شعرت السيدة بالضيق من صوت ابنتها المرتفع لتدلف إلى الغرفة قائلة....... في ضيف بره عايز يشوفك.....
رفعت عينيها تطالع والدتها بغضب....... وانا قلت مش عايزه اشوف حد انتوا ايه مبتزهقوش
ولا حتى انا....... قالها معتز بعدم دلف خلف السيدة
نظرت إلى صاحب الصوت وهي تطالعه بعينين مشتعلة بالأنكسار والضعف عينين مجهدة من البكاء وقلة النوم ليهتف برجاء موجها حديثه لوالدتها...... ممكن تسبينا خمس دقايق......
نقلت بصرها بينه وبين ابنتها لتهتف بخوف....... بس يا ابني مينفعش
معتز برجاء....... ارجوكي خمس دقايق مش اكتر
هزت السيدة رأسها وخرجت بعدم اغلقت الباب خلفها
لينتقل ببصره إلى تلك الصامته التي لمعت عينيها بالدموع فهتف هو........ ممكن افهم مبتجيش الشركة ليه......
نهضت من مجلسها واتجهت إلى الشرفة محاوله الهروب من عينيه حتى لا يري ضعفها لتهتف بنبرة منكسرة....... لا خلاص مش هقدر اشتغل تاني لاني ببساطة انكسرت
نبرتها المتألمة جعلت قلبه ينقبض شعور جديد ولد بداخله ليقترب منها قائلا بتساؤل...... ليه بتقولي كده و أيه حصل علشان تتكلمي باليأس ده
طالعته بعينيها السوداء التي ارهقها الحزن لتلتقي بعينيه الباردة كالثلج في اشد ليالي الشتاء ليتوهج لونهم ما ان التقت بعينيه...... طالت نظرتهم لتعود بنظرها إلى الشرفة مجددا دون حديث فأقترب اكثر وهو يمسك يدها بحنو قائلا بدفئ........ انا عارف ان الي حصل كان صعب عليكي بس صدقينى ده مجرد أختبار ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة
ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به
ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة...... هستناكى ترجعى الشركة....
قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد
كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى.....
__________________
امام مطار القاهرة الدولي
خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه انتقام ليهتف بثقة........ اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه
ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونها***عرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم****
توهجت عينيه بحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه
____________
في منزل مرام
وصل كلاهما إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف
فكان هو يحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحية لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اغتصب روحها كان يحترق بداخله ولكن اراد الانتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والانتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله
بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها
بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا
انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه تعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا...... انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة...
شق شفتيها ابتسامة صغيرة لتغمض عينيها مستسلمة للنوم
__________________
اسدل الليل استاره وعم الظلام اجواء المدينة حيث لا احد يقوي على الخروج في ليالي الشتاء الباردة
في احدي المباني المهجورة
ركعت على ركبتيها رغما عنها بينما تلوث وجهها بالدماء وانساب من فمها سيل من دماء شفتيها وهي تهتف ببكاء مرير نادم....... ارحمني ابوس ايدك ارحمني
اقترب منها وهو يطبق بيده على فكها حتى كاد يكسره بين يده لتظهر عينيه على ضوء السيارة فكان لونهم مخيف يسكنهم الغضب والشر ليهتف بحقد....... وانتي كنتي رحمتيني....... كنتي صونتي بيتي...... صونتي عرضي.... صونتي اسمي......
ليصمت قليلا ثم هوي على وجهها بصفعة قوية جعلتها تصتدم بالارض ليهتف بحقد اكبر...... صونتي بنتي الي مكملتش سنة ونص وكنتي سبب موتها...... ليقترب منها وهو يجذبها من شعرها حتى وقفت على قدميها ليكمل بقلب مفطور على فلذة كبده...... كنتي سبب في موت بنتي قتلتي بنتي...... قتلتي الحاجة الوحيدة الي كانت مصبراني عليكي
ليصفعها مرة أخرى حتى كادت تسقط من يده ولكنه امسكها بقوة ليكمل بغضب......... قتلتي بنت ريان رسلان وعقابك هيكون انك تتمني اقتلك بأيدي بس مش هوسخ ايدي في كلبه زيك
صرخت بقوة وهي تردد بخوف....... لا يا ريان ابوس ايدك لا ارحمني اناا عارفة اني غلطت بس اوعدك مش هعمل اي حاجه غلط خلينا ننسى الي فات ومستعدة اعيش خادمه تحت رجلك واربي بنتنا سلين او
انهي حديثها بصفعة اخرى ليهتف بتحذير...... اخر مره اسم بنتي يجي على لسانك...... ايه انتي فاكرة اني ممكن اسيبلك بنتي التانية علشان تموتيها مش كفايه تؤمها ماتت
بس كفايه ضيعت معاكي وقت كتير ودلوقتى معاد موتك
ليطبق علي شعرها وهو يجذبها خلفه بقوة لتصرخ ببكاء مرير....... لا يا ريان ارحمني ارحمني يا ريان
بينما فتح باب احدي الغرف وهو يلقي بها داخلها ليهتف بفحيح........ لو كان بأيدي كنت شفتلك موته اصعب من دي بس للاسف ملقتش
ثم أغلق الباب بقوة لتنهض هي وضربت الباب بيدها..... ريان متسبنيش هنا يا ريان افتح ابوس ايدك ارحمني يا ريان
لتصمت حينما سمعت صوت خلفها التفتت بخوف لتشهق بذعر وجف حلقها وهي تري ذاك الاسد الذي ظهر من الظلام ليعم صوت زئيره ارجاء الغرفة
التفتت إلى الباب وهي تضربه بيدها قائلة بصراخ....... ريان لا يا ريان افتح ارحمني يا ريان
زئير صراخ زئير يتبعه صراخ زئير يتبعه صراخ زئير يتبعه صراخ إلى أن عم الصمت نهش جسدها ذاك الاسد ولم يبقى حتى العظام اقترفت ذنب وعقابها الاسد لتنتهي قصتها بأبشع الطرق
بينما كان هو بسيارته يداعب ابنته الاخري ليهتف بثقة...... ورحمة اختك يا سلين ما في حد هيقدر يقف في وش ريان رسلان بعد النهاردة والعد التنازلي لكل حد وقف في وشي بدأ
_______________
وقف امام شركته يتابع ذاك الحريق بأنكسار وكأن الحريق شب في قلبه ليس في الجدار كل شيء انهار بداخله ليركع على ركبتيه وقد لمعت الدموع بعينيه وهو يري دمار شركته ليتذكر تلك المكالمة من آمن الشركة يخبروه بحريق هائل قد شب في المبني بأكمله
بينما نظرت مرام إلى الشركة بحزن فهي قضت بها اكثر من خمس سنوات من العمل رأتها تكبر حتى اصبحت من افضل الشركات على مستوى العالم لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي
اشتد به الحزن لتهتف بضيق على حاله...... عمار
اغمض عينيه ما ان سمع صوتها لينهض من مجلسه وهو يلتفت إليها وقد رقت عينيه بالدمع فقد عمل ليلا ونهارا لاجل ان يصبح مالك لهذه الشركة طالعها بضعف وضيق حزن وانكسار خوف وآلم
لتهتف هي بنبرة أرهقت قلبه...... كل حاجه هتكون احسن بس خلي عندك ثقة....
لم يستمع أكثر بل احتضنها بقوة حتى يخفي ضعفه بداخلها ربما يخفي تلك الندوب التي تملكت قلبه
ضمها بقوة ارد ان يسحقها بداخله ربما يهدأ
كانت الاخري في حالة من الصدمة لم تتوقع ان يضمها امام الجميع كادت تبتعد ولكن تجمدت حينما شعرت بدمعة حارة هبطت على عنقها لتشهق بذعر وهي تلف يدها حول خصره تضمه هي الاخري كطفل صغير وجد ملاذه
ليتحدث بأنكسار.......خلاص خسرت كل حاجه يا مرام كل حاجه في حياتي بخسرها انتي شغلي كل حاجه
ربتت على ظهره بعشق لتهتف بثقة...... كل حاجه هترجع احسن من الاول
ابتعد عنها قليلا وهو يطالع عينيها التي عصف بهم الامل لتكمل بهدوء....... طول ما احنا مع بعض هنقدر نتخطي كل المحن ونتغلب على اي حاجه الاهم انك متضعفش
شبكت اصابعها بيده قائلة بنفس النبرة...... خلينا نرجعها بس واحنا ايدنا في ايد بعض
نظر إليها بعدم تصديق لتبتسم هي بأمل بينما اتسعت ابتسامته وهو يضغط بقوة على يدها قائلا بعشق سكن قلبه...... طول ما انتي معايا سهل اتخطي كل حاجه
_________________.
في الصباح الباكر خرج كريم من غرفته وهو على احر من الجمر للانتقام من ذاك الوغد الذي فعل هكذا بها
اتجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات فلم تجيب لم يستطيع الانتظار أكثر بل دلف إلى الداخل بهدوء وجدها مازالت تغط في ثبات عميق كاد يوقظها ولكن رغبة بداخله جعلته يطالعها وهي نائمة فكانت هادئه متميزة حتى بنومها رأها كيف تبتسم وهي نائمة لتشق شفتيه ابتسامة صافية على تلك المجنونه التي تتوغل بداخله بحركتها الطفولية
بينما كانت هي نائمة وذاك الحلم الذي يراودها منذ سنوات اصبح يراودها مجددا
حديقة خضراء يملئها الورود وهي ترتدي ثوبها الابيض لتنظر خلفها كلما سمعت صوت احدهما يناديها وكأن اسمها يخرج من بين شفتيه بعشق يردده مرارا وتكرارا سارت بدون هدي ولا تعلم اين تذهب لتجد شاب في اواخر الحديقة يناديها وهو يبتعد عنها كلما اقتربت منه ركضت خلفه محاولة رؤيته ولكن لم تستطيع استكشاف ملامحه
بينما هي تحاول لمسه وجدت من يجذبها بعيدا عنه بقوه رغما عنها يبعدها حاولات الافلات منه ولكن كان اقوي بكثير مما توقعت....... بكت وصرخت ولكن هناك شيء يمنع صوتها من الخروج بدأ كل شيء يتغير بعينيها ظلام يحاوطها وتلك اليد انغراست بيدها تمنعها الابتعاد شعرت بروحها تختنق وقلبها يؤلمها بشده لتضع يدها محاولة تخفيف الآلم لتشعر بسائل يتوغل بيدها نظرت إلى يدها وجدت الدماء تغرقها لتشهق بخوف بعدم سقطت وهي تري كل شيء تحولا إلى ظلام ليعود الصوت مجددا يخترق عقلها.....
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخوف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف
برقه.......... سلمي سلمي انتي كويسة