اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل السادس والاربعين 46 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل السادس والاربعين 46 بقلم ياسمين رجب



الفصل 46
مابعد سنين من التوهة
ومن قلة أمل خدني
يشاء ربك يعوضني
وتيجي حياتي تمليها امل وحنان
ياأجمل خطوة بابدأها
ياقصة مش مصدقها لحد الآن
بقى انتي يانجمة يا نقيه
يا عاليه ياصعبه ياعصية
بقا انتي تفكري فيا؟
بقى انتي تطيبي خاطري
وتيجي طريقي وتخاطري
من قصيدة السيدة الاولي "عمرو حسن"
يشعر بقلبه يرفرف بين ضلوعه ، شعور بالاكتفاء وكأنه على اعتاب الجنة كان ظمأن للسعادة و الان أرتوي قلبه بحبيبته التي أضأت عتمتة روحه، عيناه الزرقاوين تبرقان بالحب و نيران الرغبة و الغيرة في اخفائها عن تلك العيون تزداد اشتعال بداخله.. كانت جميلة لحد فاق طاقة تحمله
ثوبها الرقيق ابرز رشاقة قدها فذداد عذابه اضعاف وهو يطالع وجهها تلك المساحيق زادتها جمالا وفتنة بعدما خطت عيناها الرماديتين بالكحل الاسود بينما شفتيها كانت عذابه الاكبر متكنزتين بأغراء اللون الاحمر القاني للمرة الأولى يراه على شفتيها و هو الان بأمس الحاجة للهدوء و التعقل و هو يروض تلك الوحوش بداخله حتى لا ينقض عليها و يلتهم شفتيها بقبلة مجنونة ثم يتبعها بسيل من القبلات الناعمة نفض تلك الافكار الجنونية عنه و هو يراقبها بحب تسير بجواره تنزل درجات السلم الرخامي ببطئ شديد ...سعيدة كلمة لا توصف شعورها الان به رغم كل ما عانته الايام الماضية إلا أن النظر إلى عيناه الزرقاوين تحيي بداخلها أمرأة حديدية لا تعرف عنها شئ تريد المحاربة من اجله ريان رجل به من العيوب ما يجعلها تفر هاربة بعيدا عنه عقلها انبأها بخطورة ما تقدم عليه لكن قلبها يخبرها بالعكس ريان بحاجة ماسة إليها تشعر وكأنها مصباح ستضيئ العتمة بداخله وبينما هي تسير بجواره يحتضن ذراعها تذكرت احداث اليوم.... قبل حضوره
.. _____________________
قبل ساعتين بجناح ريان
انتبهت خبيرة التجميل لإحدى الفتيات تخبر العروس بأن هناك من جاء لزيارتها فسمحت له حينما علمت هوية الزائر
بينما كان توترها بلغ اقصاه حينما اخبرتها احدى الفتيات التي تساعدها في ارتداء فستان الزفاف بأن توفيق رسلان يريد أن يحدثها على انفراد....
خرج الجميع من الجناح بينما بقت هي بمفردها امام ذاك الرجل شديد الهيبة و الوقار فركت كفيها بتوتر حينما لاحظ هو اضطرابها فقال بهدوء....
:_انا عارف ان الظروف مسمحتش اننا نتكلم بطريقة تليق بكونك مرات ريان بس انا في حاجة حابب انك تعرفيها..
صمت قليلا بينما راقبت الاخري تعابير وجهه التي بدت حزينة بطريقة مؤلمة كان يتألم بشدة و ذاك الحزن تشكل على قسمات وجهه وهو يتابع...
:_انا يمكن مكنتش أب كويس لريان الي عملته معاه زمان صعب انه يغفره ليا و مازلت على عنادي اني ابان قصاده أب قاسي بس العكس ريان ابني الكبير نسخة مني في طباعه و عناده زمان اخدته بذنب الي حصل لعمار و عقابته عليه عقوبة قاسية و يمكن متصرفتش صح وقتها بس كان غصب عني انا كنت بحميه مش اكتر
هزت رأسها بعدم فهم بينما الاخر توترت ملامحه وهو يشيح ببصره عنها مغيرا مجري الحديث للاتجاه الاخر وقال
:_ انا جيت اقولك متفرقيش بين عماد و ريان الي حصل من عماد غلط، وانا عارف ومتأكد انه هيشيل كل مشاعره تجاهك من تفكيره ريان و عماد عمرهم ما اختلفوا على حاجة الا عليكي منكرش اني كنت متعصب علشان عماد بس كمان قلبي كأب فرح لوجودك فحياة ريان انتي تختلفي وحاسس ان ابني هيطلع من الدوامة الي هو فيها على ايدك ريان مش هيقدر يستغني عن عماد حاولي انك تتجاوزي الي حصل منه بلاش تخلي اتنين اخوات يخسروا بعض......
قالها وهو يقبض على دمعة حبيسة عيناه بينما لاحظتها هي لتهتف بعدها بتآثر...
:_ انا مليش يد في مشاعر عماد عمري ما تجاوزت حدودي معاه او لمحت ليه اني في انجذاب مني... صدقني انا مشاعري كلها اتورطت في ريان وغصب عني لاقيتني بحبه
قالتها وهي تطبق عيناها بخجل وتلك النظرة الكسيرة ترافقها
ليقترب الاخر منها قائلا بنبرة أب خائف من مجهول ما...
:_كل اللي بطلبه منك حافظي على ريان خليكي في ضهره ريان يستاهل يتحب بجد و يلاقي العوض فيكي عن كل وجع عاشه وحرمان... ابني اتحرم من ابسط حقوقه فكوني انتي الشخص الي يعوضه....
لم تفهم توفيق رسلان رجل غامض لا يبوح بالكثير إلا ان حديثه الان أثبت لها مدي هشاشة هذا الرجل...
انتبهت من شرودها وعادت للواقع. ......
اعتلي صوت الموسيقى الهادئة بأنحاء الفيلا بينما اصوات الهمسات و الهمهمة الخفيضة من الطبقة المخملية كانت واضحة بأن العروس تعمل خادمه بقصر آل رسلان و بالتحديد مربية ابنته.... و بالرغم من انها من اكبر عائلات الصعيد إلا ان والدتها كانت خادمه لدي احدي العائلات المعروفة بالوسط...
بخطوات واثقة طل عليهم وهو يحتضن كفها بين يده لم يكن يعلم إن ما بيده هو قلبها الذي يخفق من هول الموقف كل هذا الحشد لاجلها هي... لم تكن علي علم بأن الحفل سيضم هذا العدد من الناس... لقد رأت العيون تتطلع بهما بتفحص شديد منهما حاقد ومنهما معجب و منهما لا يبالي.. لكن النصيب الاكبر كان للحقاقدين من جنس حواء لقد ملكت قلب راجل تتمناه اكثر النساء بهذا الحفل....... انهالت عليهم التهنئة و المباركة من الجميع بينما اقتربت آسيا هي و والدتها التي تطلعت بريان بعين ام تتمني لمسه احتضانه بين ذراعيها لكنه جامدا حينها قالت بمحبة.....
:_ألف مبروك يا ريان
هز رأسه بحركة هادئة وهو يشيح بوجهه عنها فعادت و تطلعت بالعروس وهي تلمس خدها وعلى وجهها ابتسامة صافية....
:_مبروك عليكم يا بنتي ربنا يسعدكم
اغشت الدموع عينين الاخري وهي تحرك رأسها مبتسمة بسعادة بينما آسيا صافحتها بجمود وباركت لهما وعادت بصحبة والداتها حيثما كانوا.....
في تلك الاثناء ترجلت مليكة من سيارة فارس وهي تتنفس بصعوبة محاولة ضبط اعصابها حتى تستطيع اكمل ذاك الحفل.... ريان قد جاء إليها طالبا الحضور من اجل شقيقتها ولم يكن بيدها شيء لتفعله إلا الحضور من اجل اختها حتى لا تكون بمفردها بيوما كهذا....
:_ايه مش هندخل؟؟!
قالها فارس الواقف بجوارها يطالعها بعينين عاشق أدمي الحب قلبه جميلة جدا بل انها اجمل النساء بنظره... مليكة ليست ابنة عمه فقط بل صديقة طفولته وحبيبة المراهقة و آنثي حياته بأكملها..... يلف قدها الممشوق ثوب أسود تجاوز ركبتيها و جوارب من نفس اللون تستر ساقيها الجميلين عن الاعين بينما زينة وجهها هادئة كالمعتاد...
اخفض انظاره بحزن وهو يلملم شتات روحه حتى قالت هي بهدوء...
:_اول مره اعمل حاجة غصب عني بس مش هقدر اتخلي عنها بيوم زي ده
رفع عينيه إليها محاولا اخفاء وجعه وقال بهدوء....
:_طب على الاقل خلينا ندخل...
ابتسمت ابتسامة جميلة وهي تعدل من رابطة عنقه غامزة بعينيها وهي تشاكسه محاولة اخفاء ذاك الآلم الذي يحتل صدرها.....
:_بس ايه الشياكة دي انا معايا نجم من هوليوود
تنفس بعمق يسحب عطرها لرئتيه قائلا بنبرة مشاكسة
:_اوه مليكة هانم اخيرا لاحظتي مدي وسامة ابن عمك
ابتسمت ابتسامة صافية اظهرت جمال عيناها الرماديتين فسرقت قلبه مرة أخرى وهو يبتلع لعابه بصعوبة ذاك الجمال الماثل امامه كثيرا على قلبه...... وهي تتباطأ ذراعه قائلة.....
:_ طول عمري عارفه انك وسيم يا فارس بيه حضرتك محطم قلوب الجنس الناعم
غصة مريرة استحكمت حلقه وهو يداري مشاعره لها خلف قناع المزاح قائلا.....
:_ ما انا مش عايز من الجنس الناعم غيرك انت يا جميل..
توقفت فجأة تنظر لعيناه بعدم تصديق و قبضة جليدية اعتصرت صدرها حينما رأت تلك النظرة التي خصها بها هل يحمل فارس لها اي مشاعر
إلا ان فارس قاطع اللحظة بضحكة عالية وهو يداري انفلات مشاعره قائلا بمزاح كاذب.....
:_ ايه يا بنتي انتي صدقتي ولا ايه ما انا مش هحبك انتي دون عن كل البنات الحلوة الي في الدنيا
تنهدت بغيظ وهي تضرب صدره بيدها الاخري قائلة
:_رخم رخم يعني
قالتها و تركته حتى دخلت الحفل وهو يلحق بها
و ما ان اقتربت من شقيقتها حتى و قفت امامها تنظر اليها بحزن محاولة اخفاء تلك المشاعر بينما يارا لم تقدر على جمح مشاعرها تجاه شقيقتها فألقت بنفسها بين احضانها وهي تغمغم باكية
:_شكرا انك جيتي علشاني
مسحت على ظهرها بحنان وهي تبارك لها بينما ابتعدت عنها قائلة
:_حاولت مضعفش و اجي بس غصب عني مقدرتش اتخلي عنك في يوم زي ده
راقبت عينين ريان الاختين و ارتسمت ابتسامة صافية على قسمات وجهه... نظرت اليه مليكة وهي تترجاه بعينيها الا يؤلم اختها
_________________________
ضربت الارض بكعبي حذائيها وهي تسير علي مضض لم يكن بنيتها القدوم لحفل زفاف ريان رسلان لكن الاخير قد طلب حضورها و كل ما فعلته ان لبت دعوته لكنها الان تتمني لو ضربت بدعوته عرض الحائط الحفل ملئ برجال الاعمال و سيدات المجتمع الراقي إلا ان هذا الجو لا يتناسب معاها كان،..... ريان بجوار عروسه التي خطفت الانظار بجمالها و رقتها هادئة و خاطفة للانفاس بفستان زفاف هادئ التصميم إلا انه أظهر جمال صاحبته بشكل يوحي بأنه صمم خصيصا لاجلها ... بينما العريس وسيم كم لم يكن يوما الابتسامة الجميلة التي تزين ملامحه طلته الجذابة و الحلة السوداء التي يرتديها اظهرت قوة شخصيته و عيناه كم هي جذابة تآثر القلب قبل العين...
الاثنين و كأنهم قد خرجوا من إحدى المجلات العالمية.....
اتسعت ابتسامتها لولهة تتمني يوما كهذا و راجل ينظر لها كأنها العالم بأكمله....كما يتطلع ريان بزوجته...وعلى تلك الافكار تحركت عيناها بأتجاه معين.....حينما سقط بصرها عليه ذاك الراجل...يثير في نفسها مشاعر عدة كان الانبهار بقوته وبعدها الغيظ منه ..... انما الان وهو واقفا وحيدا بعيد عن كل ما يحدث كأن الامر لا يعنيه.... كطفل منبوذ شارد بعينيه في الفراغ... شعرت بالاشفاق عليه ذاك الراجل حرك مشاعر الامومة بداخلها كأنه طفلها..... طفل كبير بقلب صغير... اتراه حزين علي تلك المرأة التي احبها كم زعم ذاك الراجل المدعو فادي بذاك اليوم و انه تهجم علي زوجة ريان هل كان يحبها.... لكن الغريب بالأمر إن ريان بذاته هو من سعي لعودته... إن كان يحب زوجته لماذا لم يدعه يغادر البلاد... شعور سئ بالتأكيد ما يشعره عماد الان يفوق تحمله غامت عينيها بالدموع وهي تحاول تخمين ما يشعر به تذكرت شعور كريم حينما خطبت سلمي لذاك الطبيب جاسم و حالته التي اوشكت يومها علي الانفجار...
تأملته طويلا بعين آنثي و كم اعجبها وسامته الليلة قميصا ابيض و بنطالا اسود بينما شعره مصفف بعنايه و علي وجه ملامح رغم جديتها إلا إن الحزن ظاهر للاعمي ..... وبينما هي شاردة به متخفية بجوار احدى الطاولات البعيدة كل البعد عن الضجيج
لفت نظرها احد المدعوين للحفل وهو يتحدث عبر الهاتف بصوت جليدي كأنه يملي بعض التعليمات لم يكن هذا ما شد انتباه حواسها بل ذاك الشئ الذي اخذه من اسفل احدى الطاولات بعدما تركه أحد الندلاء...لقد كان سلاح جف حلقها وهي تراقبه يخفيه خلف ظهره مسدلا سترته عليه بينما عاد إلى محدثة عبر الهاتف..... في اللحظة التي تخفت هي بالقرب منه تحت احدي الطاولات محاولة سماع ما يتحدث به عبر الهاتف... حينما قال بنبرة منخفضة.....
:_ كل خطوة مدروسة متقلقش محدش هنا هيخرج عايش.. بس اهم حاجه علشان نخلص من ريان يبقي دراعه اليمحبهوصحبه
محدثه عبر الهاتف..................
ابتسم الاخر بحقد وهو ينظر حوله بتدقيق حينما سقط بصره بمكان معين وهو يسترسل حديثه....
:_عماد و احمد في اول القايمه و إلا الخطة كلها هتفشل
الاتنين هما عين ريان و دراعه اليمين وهو من غيرهم اعزل.....
قبضة جليدية اعتصرت قلبها وهي تختبأ تحت الطاولة مستمعة لحديث ذاك الوغد وكل ما يدور بخلدها إن الليلة لن تمر مرور الكرام..... نغزة قوية جعلتها غير قادرة على التنفس وهي تجاهد الدموع التي غشت عيناها
انتهى ذاك من مكالمته بينما ظلت هي مكانها و لا تعرف ما الذي يتوجب عليها فعله.... حاولت بقدر الامكان إن تتماسك و تفكر بتلك الكارثه التي ستحل علي رؤوس الجميع و اولهم هو
عند تلك الخاطرة فقط عزمت امرها وهي تبحث بعيناها عنه حتى وجدته واقفا مع احداهن و رغم شعور الضيق الذي انتابها حينما رأت تلك الفتاة تضم وجهه بين كفيها بطريقة حميمية لعينيها إلا انها نفضت ذاك الشعور و انطلقت كالبرق متجهة اليه....
فى ركن منعزل بعيدا عن الصخب ضمت آسيا وجهه بين كفيها بحنان اخوي وهي تهمس بحزن....
:_ أرجوك يا أبيه بلاش تمشي أنت عارف اني مش هعرف اعيش من غيرك كلنا مش هنقدر نتخيل حياتنا من غير وجودك فيها...
انزل كفيها وهو يبتسم بهدوء بينما ملامحه جامدة...
محاولا عدم اظهار مشاعره بتلك اللحظة....آسيا لم تكن شقيقته بالدم لكنها الاقرب لقلبه تستطيع التسلل لروحه
ليهتف بهدوء...
:_آسيا صدقيني انا مش زعلان من حد بس الي حصل صعب عليا مش هعرف اكون في مكان فيه يارا بعد الي حصل مني مش عارف اصلا ايه حصلي يومها و ازي اساسا اتصرفت بالحقارة دي لا ده طبعي ولا تصرفاتي
دمعت عيناها وهي تراقب ملامحه الحزينة بينما تابع هو...
:_ انا افدي ريان بروحي متخيلتش اني في يوم ارفع عليه سلاحي.... وغير كده مش أنا الي اتهجم علي بنت... و عايزك تفهمي حاجة اخيرة....
اغمض عيناه وهو يتحدث بكل صدق ظهر بنبرة صوته..
:_اني في اللحظة الي عرفت فيها ان ريان بيحبها و متجوزين انا فرحت لاني طول عمري اتمني ريان يعيش حياه طبيعية ويحب ويتحب من انسانه تستاهله و تقدر تغير فيه... و انا لمست ده فتصرفات ريان الفترة الاخيرة... اخوك بيحبها يا آسيا و ده بالنسبة ليا يكفي.... انما مشاعري من يوم ما عرفت و انا أستئصلت المشاعر دي من جذورها و لقيت انها اعجاب لبنت شدت انتباهي و غير كده بقت مرات اخويا يعني اختي...
هي تصدقه عماد لا يكذب صوته و نبرته الان اصدق من اي شئ اخر.... دوما كان صادقا امين لا يخون صديقه ولا يطعنه بظهره و هكذا ريان كلاهما مرتبطان ببعضهم البعض منذ اللحظة التي اتي ابيها بأبن صديقه الذي توفي هو و زوجته بحادث تاركين خلفهم طفل لم يتجاوز العام الاول من عمره و ارضعته والدتها حينما كان ريان اول اطفالها
حتى حدث ما حدث لعمار وقتها
:_عماد بك اذا بتريد فيني اخد من وقتك دقيقه
ألتفت كلاهما إليها
جز علي اسنانه بغيظ بعدما ميز الصوت و نظر الي صاحبته بغيظ
بينما فركت الاخري كفيها ببعضهم و هي تراه يلتفت لها بينما عيناه قدت من جحيم وهو يطالعها بغضب .. كانت متوترة و قد تشكل الخوف و الرعب على ملامحها الجميلة فبدت شاحبة
طافت عينين آسيا بينهما و لاحظت توتر الاخري وغضب عماد لكن ما جعل عيناها تبرق بذهول ان الفتاة جذبت عماد من يده بقوة تجبره علي السير خلفها ولم يكن الاخر قد استعاد تركيزه إلا حينما دفعها بقوة حتي ارتطم ظهرها بالحائط وهو يطبق بقوة علي ذراعها هاتفا بغضب وعينين تبرقان بجنون...
:_ انتي اتجننتي ايه اللي عملتيه من دقيقه ده... وبعدين انا مش قولتلك مش عايز أشوف وشك تاني
بلعت ريقها بتوتر وخوف وهي تراقب حدقيتين زرقاويتين
تلمعان بقوة بينما انفاسه الحارة تلفح بشرتها الناعمة و شذي عطره قد ملئ رائتيها لكن آلم ذراعها جعلها تنتبه لوقوفه القريب منها بمكان شبه خالي بحديقة القصر من يراهم هكذا لظن انهما حبيبين..... راقت لها الفكرة لولهة انها حبيبة هذا الراجل ... وعند تلك الخاطرة قفز قلبها بجنون بين ضلوعها.. انتبهت لافكارها حينما ضغط بقوة على ذراعيها بينما الاخري
راقبت غضبه محاولة استعادة صوتها لكنه هتف بقوة جعلها تنقبض بين يديه....
:_ بصيلي و اتكلمي أيه الي هببتيه ده
اوشكت علي الحديث بينما عيناها اتسعت حينما لمحت ذاك الراجل يسير بالقرب منهم كان يرقبهما او بالاحري يراقب هذا الماثل امامها فتشكل الخوف و اعتصر صدرها
فلم يكن منها الإ انها وقفت علي أطراف اصابعها وشبكت ذراعيها خلف عنقه و همست بأنفاس مضطربة....
:_فى ناس هنا فى الحفلة ناوين علي قتلك أنت و ريان بيه
كاد يلقي بها بعيدا عنه حينما اقتربت بكل وقاحة و لكن همسها بذاك الخوف جعله يدرك ان هناك خطب ما
الصدمة ألجمت لسانه و الخوف زحف إلى صدره حتى ظهر على قسمات وجهه و تلك القشعريرة تملكت من روحه
انزلت الاخري يدها وهي لا زالت تراقبه عن قرب ليعود الاخر إلى صوابه وقد قست ملامحه حتى بدي لها مخيف بتلك اللحظة..... وهو يجمع بعض الخيوط
:_انتي متأكده من الكلام ده
قالها وهو يخرج هاتفه بينما عيناه تفحص المكان بتمعن شديد حينما لاحظ انه مراقب ليقترب الاخر من همس وهو يدفعها الى الحائط و اخفض رأسه بين طيأت شعرها الاشقر مخفيا وجهه
لم تعي ما يحدث وهي الان بين احضانه هكذا........
صحيح ان يديه على الحائط إلا انها الان تشعر و كأنها بداخله شذى عطره ورائحته الخاصة وحالة من غياب العقل تسيطر عليها الان
بينما عماد كان يحدث احدهم عبر سماعة بلوتوث صغيرة
و بعدما انهي المكالمة استنشق بعض الهواء إلا انه كان عطر نسائي جميل.....
استعاد تركيزه وهو يبتعد عنها بحرص بينما عيناه تدور بالمكان حوله وهو يفكر كيف سيخبر ريان بتلك الكارثة.....
‏إلا انه انتبه لشيء ريان كان يعلم بأنهم سيحاولون قتله.. بالطبع يعلم و الا ما كان ليخاطر بكل احبائه الليلة
‏حتى الرجل الذي حدثه عبر الهاتف من افراد الامن كان متحفزا مستعد لشئ كهذا وبتخطيط مسبق....
‏اتسعت ابتسامته وهو يضع يديه بجيبي بنطاله هامسا...
‏:_طول عمرك هتفضل ثعلب يا بوب....
‏كان جذابا لعينيها بوقفته هكذا و ابتسامته المشاكسة البادية على قسمات وجهه.... بينما هي تنظر اليه مفتونة به
‏تطلع بها وهو يقترب منها قائلا بخفوت....
‏:_انا مش طايق اشوفك حرفيا بس انا مجبور اتعامل معاكي
‏ناظرته بعدم فهم تحاول تخمين مقصده بينما زادت ابتسامته اتساع وهو يملي عليها مخططه.....
‏_________________________
‏بخطوات متعثرة وقلب مضطرب بنبضات خائفة راقب جسدها الهزيل امامه فوق سرير المرضى عيناه متحجرة على دمعة خائنة هربت من عيناه فور رؤيها هكذا لتخرج من صدره اه موجوعة و هو يضم كف يدها المعلق بالأسلاك الطبية و لثم كفها بشفتيه.....
:_ مكنش ده اتفاقنا يا سلمي تسبيني من أول الطريق
ارجع رأسه للخلف وهو يمسد على خصلات شعرها بحنان متأمل وجهها الشاحب.. عظامه التي ظهرت بعدما فقدت الكثير من وزنها خلال الفترة الماضية...لو كان يعلم لهذا المرض علاج لرحل بها حتى آخر الدنيا.. حتى يعود بها لا تشتكي شئ.... سيفعل ما بوسعه حتى لا يجرب الوجع مرة أخرى قلبه لن يحتمل هذا الفراق الموت أهون عليه من تذوقه...انزل كفه وهو يضم جانب وجهها
متابعا حديثه...
:_ أنا المرة دى مش هعرف أكمل وحدي... هموت يا سلمي قلبي المرة دي هيموت...
أغمض عيناه بآلم حينما شعر بمن خلفه ليهتف جاسم بهدوء.....
:_ إن شاء الله هتقوم بالسلامة
لم يكن بمقدرته الحديث بينما تابع جاسم مؤشراتها الحيوية و ما زال متابعا حديثه بهدوء...
:_ أنا بقرر أسفي تاني مكنتش حابب اخبي موضوع مرضها. عنك بس ده كان طلبها هي و اخدت وعد مني...
مرة أخرى لم يتلقي رد فألقي نظرة أخيرة عليه بأشفاق قبل إن يغادر الغرفه بينما ظل هو علي حاله يطبق علي كف يدها و عيناه لا تفارق وجهها.....
__________________________________________
وقف عماد مقابلا لصديقه متخصرا ليهتف وهو يضيق عينيه
:_ اسف يا بوب على اني هفسد الجو الكلاسيكي ده
لم يفهم ريان مغزي حديثه إلا حينما انقلبت الموسيقى الهادئة إلى إحدى الاغاني الشعبية بينما ألتف كلامن احمد وبعض من رجال ريان حوله وهم يدفعوه لساحة الرقص اشتعلت زرقة عيناه و طل الغضب منهم الا ان عماد ضمه بقوة بحضن اخوي صادق قد صدم من الاخر حتى همس عماد قائلا.... مبروك يا صحبي
شدد الاخر من احتضانه وبدخله تمني ان يفعل عماد كما يفعل دائما ينسى ما لم يكن له ضمه بقوة قائلا.... :_اخويا وصاحب عمري... بتلك اللحظة تآثر كلاهما حتى هتف عماد بنبرة منخفضة... بس الليلة حفلتين و واضح ان حبايبنا وصلوا بدري فهم ريان ما يرمي إليه حتى ابتسم وهو يبتعد عن صديقه غامزا بعينيه....
:_كلوا تحت السيطرة
كاد يترك الساحة حتى يعود لمكانه الطبيعي بينما وقف كلامن عماد و احمد امامه حينما صدح صوت الاغنية ب فتراقص رجاله من حوله و عماد كان له النصيب الاكبر من الرقص
احنا واحد اتنين علي قلب واحد
جدعان و القلب جاحد
لا متوقفش قصادنا الله يهديك
احنا التقايل لاء لاء ملناش بدايل
اخوات لاء مش زمايل
انت علي شاشته سهر الديك
اتنين بس احنا واحد
كتف في كتف وقلب واحد
حاصل ضرب اتنين في واحد
يطلعلك في الضلمة عو
طول ما احنا في كتف بعض هتلمح برق هتسمع رعد
هتتاكل و عتبره وعد اياك تامن في يوم لسو
من بين الرقص مال عماد الواقف بينهما مبتسما....
:_ايه الخطوة الجاية مع حبايبنا
اتسعت ابتسامة ريان وهو يمسد على كتف عماد متحركا حول نفسه من يراه من بعيد لظن انه يرقص إلا ان عيناه كانت تتربص بغريمه محاولا الكشف عن هويته
:_ عرفت ازاي
قالها ريان بتساؤل حتى اتسعت ابتسامة ماكرة على وجه الاخر قائلا..
:_عيب ده انا تربيتك
واد وقت الشده في ضهري صحبي وعمري ماقوله لاء
واد جامد واد رجوله صاحب ايام الطفوله
من وقت مت كونت بكافوله عمره عليه في يوم متيا
قرص الطعمية علي الطبليه ما بينا مقسمينه
بعمله ال للي و هو تملي شيلني ف نن عينه
تعادينه براحتك مش مش من مصلحتك
عم القسوه يا ناس ولا تسوي احنا اللي ماسسينه
واجهين لعمله واخده غلابه بس قلوبنا جاحده
اهدي بس و واحده واحده عروقك من وشك تفط
احنا اجدع ناس في شعبك جمب بعض ودا اللي تاعبك
لو عايز تلعب نلاعبك ونقديها فار وقط
واد مجدع واد واد صاحب واد واد مرجل يتصاحب
واد وقت الشده في ضهري صحبي وعمري ماقوله لاء
واد جامد واد رجوله صاحب ايام الطفوله
من وقت مت كونت بكافوله عمره عليه في يوم متيا
اصل احنا واحد اتنين علي قلب واحد جدعان والقلب جاحد
لا متوقفش قصادنا الله يهديك
انسحب ريان بهدوء حينما اخبره احد رجاله بأنهم تمكنوا من الامساك ببعض الرجال.... كانت تلك خطته ان يدخل عدوه إلى القفص بنفسه، الزفاف لم يكن ما ينتويه لقد عاش عمره يخفي عائلته عن الانظار لكن اختطاف زوجته غيرت كل مخططاته حتى افتعل الزفاف كحجة و فخ لعدوه ، الكاميرات ترصد كل شئ بالحفل رجاله منتشرون بين ضيوفه يتخفون عن الاعين استطاعوا الامساك بعدد ليس بقليل بينما قائدهم لازال غائبا كان انسحب بعيدا عن اعين الجميع فدخل الحديقة الخلفية وهناك باب سري دخل إليه حتى وقف احد رجاله قائلا...
:_ريان باشا كلوا تحت سيطرتنا
بعينين غاضبتين راقب شاشات المراقبة وهو يحول تخمين اي من هؤلاء عدوه فتلك اللحظة انفتح الباب و دخل عماد يتبعه احمد الذي قال
:_ريان باشا في اي أوامر جديدة
تخصر ريان وهو يراقب الشاشة مجدد محاولا تخمين عدوه الحقيقي حتى عاد بأنظاره إلى احمد قائلا احمد عايزك تكون قريب من آسيا و امي و
و انت يا عماد مهمتك سلين و بابا الاتنين في الفيلا مخرجوش الحفلة
نظر إليه عماد مطولا قائلا بمزاح
:_والله المفروض هما يخلوا بالهم مننا لاني انا و احمد في اول القايمة
راقب عينين رفيقه و قد اشتعلت زرقة عيناه حتى قال...
:_محدش هيقرب منك قبل ما يعدي على جثتي يا عماد
كانت تلك اصدق كلمة سمعها بحياته وهو يطالعه بفخر كون هذا الرجل اخاه
:_ريان بيه شوف ايه ده
ألتفت كلاهما إلى حيث اشار الرجل هناك من يتخفي خلف احدي الاشجار القريبة من الباب السري
انتبهت حواسهم جميعا بينما تسلل عماد و ريان
تاركين أحمد يراقب الشاشات
بالخارج كانت همس تراقب المكان بعدما لمحت تسلل عماد تخفت خلف احدي الاشجار وهي تعود بظهرها بالظلام إلا ان تلك اليد قبضت على مؤخرة عنقها قائلا بغيظ
:_بتعملي ايه هنا
صرخت بفزع وهي تحاول التملص من بين يديه غير مدركة هوية الشخص امامها
:_ما دخلني بشي يا سيدي و الله ما بعرف شي هاداك يالي اسمه عماد هو الي بدكم ياه و الله مو انا
كانت خائفة ترجف بين يديه فأراد قتلها بذبحه صدرية إلا ان ريان تدخل قائلا بعدما عرفها.....
:_عماد...
صر الاخر على اسنانه وهو يتركها ويبتعد حتى طال النور ملامح وجهه فعرفته على الفور بينما قال ريان
:_ايه جابك هنا
تعلثمت بالرد وهي تبكي بخوف فكادت تتحدث إلا ان عيناها قد اتسعت بذهول وهي تراقب اربعة رجال بأسلحة واقفين خلف كلامن عماد و ريان
جحظت عيناها وشل لسانها بينما شعر ريان بفوهة سلاح خلف عنقه و صوت صاحبه قال....
:_و اخيرا يا ريان اتقبلنا
صر على اسنانه بغيظ وهو يلتفت لصاحب الصوت كان رجل غريب لم يتعرف عليه بينما الصوت كان ذاته الذي اخطتف زوجته....
اتسعت ابتسامته وهو يقول بنبرة قوية...
:_ده من حظي الحلو
هتف بها وهو يغمز بعينيه لعماد و همس التي امسكت بقميصه من الخلف
وفي لحظة واحدة فقط كان احمد و عدد من رجال ريان خلفهم
هز رأسه وهو يسحب من يده سلاحه قائلا بمزاج رائق ونبرة صوت فخورة بأنجازه
:_ جيت برجلك لعندي و بغبائك كنت فاكر انك هتلمس شعرة وحدة من عيلتي
كان عماد متخصرا وهو يراقب المشهد امامه بأبتسامة حلوة علي شفتيه وهو يهتف...
:_ ميعرفش انه بيلعب مع البوب
كان دور ريان وهو يقول بثقة....
:_الي يفكر يقرب بس من حد يخصني اشيله من علي وش الدنيا...
اشار لأحمد و رجاله كي يأخذوهم
وبينما كاد يبتعد ريان إلا ان ذاك الرجل اختطف السلاح من يد احمد وبلحظة واحدة اطلق رصاصة مكتومة الصوت تجاه عماد
صرخة آنثوية خرجت من همس التي كانت اقرب لعماد حتى دفعته بقبضتها الصغيرة فتزحزح بضع سنتيمترات
حتى اخترقت الرصاصة جسدها
ذهول اصاب الجميع إلا من ريان الذي اطلق رصاصة اخرى بتلك اللحظة بجسد ذاك الحقير حتى اسقط سلاحه وسقط خلفه
اشار ريان لأحمد بتغطية الامر و اخذ هؤلاء بينما اقترب هو من همس التي سقطت ارضا مغشيا عليها تفحص العرق النابض برقبتها و اطمن على الجرح الذي اصاب كتفها لم تخترق الرصاصة ذراعها بل من الواضح انها جرحته فقط و لكن الدماء التي سالت منها لم تتوقف
رفع ريان عينيه متوترا قائلا لعماد بحزم...
:_ عماد خد البنت للمستشفى بأسرع وقت لانها بتنزف الحمدلله الرصاصة جرحتها بس
لم ينطق الاخر حتى صرخ به ريان قائلا
:_عماد بقولك خد البنت للمستشفى من الباب التاني منغير متعمل اي صوت او شوشرة
توترت ملامح الاخر وهو يقول بنبرة مرتعبة....
:_ هجيب العربية
_______
كان قد اطمئن لذهاب عماد بهمس فعاد لحفلته غير قادرا على التنفس وهو يراقب عائلته اليوم خاطر بالجميع لاجل انقاذهم لو لم تكن خطته محكمة لكان خسرهم جميعا
راقب الجميع و في داخله غصة مريرة من تلك الاحدث التي تتوالي فوق رأسه
ليذهب بعدها وهو ينوي انهاء الحفل فبتلك اللحظة لا يتمني سوي ان يكون بالقرب من زوجته عله ينسي ما مر فوق رأسه الليلة....
اغمض عيناه و اتجه إليها حتى وقف بجوارها معتذرا عن انشغاله عنها
وبعد اقل من ساعة كان الجميع بدأ بالانسحاب بينما العروس صعدت لنجاحها وبقي هو يطمئن على اخبار همس وذاك الحقير بعدما احضر له احمد الطبيب
صعد السلم وهو ينفض كل شيء عن قلبه متذكرا هيئتها الليلة بطلتها الجميلة
__________
بالطابق الاعلي
فتح باب الجناح الخاص به و هو يراقبها بعين رجل بات مدله في حبها واقفه هناك بجوار الفراش بثوب الزفاف وهي تطالعه بتلك النظرة المحببة اليه فسرقت من قلبه نبضة خلفت خلفها العديد من النبضات الاخري....
اغلق الباب خلفه و سار إليها بخطوات بطيئة يرسم قدها الجميل بعينيه لم يكذب من قال بأن الصمت في حرم الجمال جمال ربما ما يجيش بصدره ابلغ من اي كلام يقال بتلك اللحظة الفريدة من نوعها.... وصل إليها و على وجهه تلك الابتسامة السعيدة لشخص يشعرها كأنه ملك الدنيا بين كفيه اتسعت ابتسامة الاخري حينما احتضن كفيها دون حديث تلك الكلمات قد هربت من شفتيه هناك احاديث طويلة يود قصها عليها و اهمها اشتياقه إليها
:_مش عايز تقول حاجه؟؟!
قالتها تشاكسه حينما طال الصمت بينهما و النظرة في عينيه أنبأتها بمدي سعادته الليلة
:_ كل الكلام الي في الدنيا صعب يوصف احساسي دلوقتي... انتي مراتي و بالفستان الابيض اللحظة دي عمري ما اتخيلت اني اعيشها
انتفض قلبها ببن ضلوعها وهي تراقب انفعالات وجهه القريب منها اشتياقه المطل من عينيه الزرقاوين جعلها تكاد تبكي من فرط شعورها بالحب له
:_ ريان
همستها برقة و نعمومة فأشعلت النيران بصدره وهو يقربها إليه ولم يدري بأنه سحب انفاسها معه ولمس وجهها بكفيه وهو يتلذذ بحلاوة اسمه من بين شفتيها سعيد هو الليلة لقد استطاع الامساك بذاك الحقير الذي يهدد امن عائلته اما ما يعيشه الان لهو الجنة و النعيم بذاته حبيبته بين ذراعيه و همسها المغوي بأسمه جعل النيران تستعر بداخله سيعيش تلك التفاصيل الصغيرة كأي عاشق مع المرأة الوحيدة التي احب
:_ يا عيون ريان
ضحكت بنعومة و ازداد دلالها عليه بينما اصابعه تتحسس خدها الناعم
:_ أول مرة احس انك مبسوط
ازدادت ابتسامته اتساع وهو يحركها بهدوء حتى وقف كلاهما ينظران لإنعكاسهم بالمرآة فوقف خلفها وهو يخرج من جيب بنطاله سلسال ذهبي على شكل مصحف... قد تعرفت عليه الاخري و هي تشهق بدموع انهمرت على وجنتيها وطالعته بذهول بينما هو يلبسها السلسال لتهتف هي
:_سلسلة ماما؟؟!! كانت معاك
تآثر بدموعها وهو يقول..... أول مرة عيني شافتك كنتي عايزة تسيبي السلسلة دي في حسابات المستشفى وكان باين عليك انك مش قادرة تستغني عنها.... كانت أول مرة اتورط فيكي
بس وقت ما البلطجية اتهجموا عليك انتي وسلين ...
‏انا اخدتها مش عارف ايه السر الي خلاني احتفظ بيها كل المدة دي بس انا معرفش حاجه غير اني بحبك وبحب اي حاجه من رايحتك ولو كانت سلسلة
انهمرت الدموع اكثر و اكثر من اعترافه ، ريان هو من دفع تكاليف المشفي ليلة وفاة والدتها كان هناك، ريان هو من تدعوا له في جنح الليل بسبب معروفه معها والان امامها اعاد إليها اخر ذكري تربطها بأهلها و يعترف بحبه فلم يكن منها إلا انها طوقت عنقه بذراعها وبكفها لمست صدغه و لحيته المشذبة تدغدغ حواسها و عيناه الزرقاوين ترمقها
بظرات تذيب اعصابها وهي تسطيل على اطراف اصابعها
و مست شفتيه بشفتيها على حين غرة بقبلة حلوة المذاق كأنها نكهة الشهد والعسل
احاط خصرها بذراعه ....يجذبها إليه يكاد يذيب عظامها بداخله وهو يستقبل مبادرتها بكل صدر رحب القبلة اصبحت سيل من القبلات المتفرقة على وجهها وكل قبلة تمسح آثر الدموع من وجنتيها
ابتعد عنها و مازال يطوق خصرها ، كلاهما يلهث من فرط المشاعر ، اغمضت عيناها وهي تستند برأسها لصدره بينما الاخر لم يرحمها بل رفع وجهها بأطراف اصابعه هامسا بنبرة مغوية
:_ حاسس إني لمست السماء بأيدي...
قالها وهو يبدأ بخلع دبابيس طرحة الزفاف وكلما اخرج واحد يهديها قبلة يبث من خلالها مدي حبه و ااشتياقه لم ينتهي بعد من اخراج الدبابيس لتهتف هي بتذمر خجول
:_ريااان انت كده مش هتفك الطرحة الليلة
افترت شفتيه بضحكة جميلة لعينيها وهو يهمس بأغواء..
:_ده انا مش عايز الدبابيس تخلص علشان اعدهم واحد واحد وبعدد كل دبوس هاخد حقه
احمر وجهها وهو لا يزال يخرجهم بهدوء وسيل قبلاته لم ينتهي حتى انتهي منها و يده اتجهت لازالت دبوس الشعر إلا ان لفت انتباهه نقش الحناء على جانب عنقها فأبتسمت الاخري بحب قائلة حينما عرفت ما شد تركيزه
:_ البنت اللي ساعدتني النهاردة بلغتني انها بتعمل رسومات حنة فحبيت الفكرة
كان شاردا بالنقش لم يتخيل انها نقشت اسمه على رقبتها و حوله سرب طيور عيناه شردت بالنقش بينما أصابعه تتحسس الحروف وفي عينيه نظرة أنبأتها بمدي تآثره بفعلتها تلك
:_ ايه مش عجبك
قالتها بدلال آنثوي مغوي... و الاخير يوزع عينيه بين شفتيها وبين النقش اتسعت عيناها بصدمة حينما حملها بين يديه وهو يضعها على الفراش و خيم فوقها بينما يديه ينزع بهما سترته و القي بها ارضا و اتبعها بقميصه الذي استقر بجوار سترته حتي اطل عليها صدره العضلي
و زرقة عينيه اصبحت اكثر توهجا قائلا بتساؤل
:_ في اي رسمة تاني غير دي
اطبقت على شفتيها بخجل وهي ترفع عيناها الرمادية محركة رقبتها بأيجاب وتطلعت بملامحه الرجولية فبدي لعينيها أكثر وسامة بتلك الابتسامة الشقية المطلة من عيناه
مال الاخر عليها وهو يقبل حروف أسمه و حمم سأئلة تجري بداخله عبثت يده بثوب الزفاف وهو يبحث عن منفذ حتى وجد السحاب ثم خلعه عنها و القي به بجوار ملابسه و اخذ يدلل كل تفاصيلها وكل نقش قد رسم على جسدها.........



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close