اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل الخامس والاربعين 45 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل الخامس والاربعين 45 بقلم ياسمين رجب



45
وقفت امامه وهي تغلق أزرار قميصه الابيض...... ليبتسم الاخر بحب وهو يتابع تقاسيم وجهها المفعم بالحياة وتلك
الشعيرات التي التصقت بجانب وجهها بفعل الماء زادت من وسامتها أضعاف ..... فرغما عنه امتدت أنامله وهو يرجع تلك الشعيرات خلف آذانها قائلا بهمس بعدم اقترب منها....
:_في بنات هتيجي تساعدك فاللبس.... و انا عندي اجتماع مهم في الشركة.... مش هتأخر عليكي.....
رجعت قليلا للخلف وهي تتحاشي النظر إلى عيناه بعدم اصاب الخوف قلبها من مغادرته كما حدث قبل ايام...
ليقترب هو بحب فاض من عيناه بعدم امسك يدها و باليد الاخر أمدها أسفل ذقنها.....
:_بلاش الخوف ده يا حبيبتي.... خلي عندك ثقة فيا واني مستحيل اسمح لحد يقرب ليكي تاني
غاصت عيناها بالدمع وهي تبتعد عنه بضيق احتج صدرها وقالت بضعف....
٠:_ريان ارجوك بلاش تمشي....
قربها إليه أكثر وهو يضم وجهها بين كفيه.....
:_مش عايزك تخافي خلي ثقتك فيا اكبر من كده
هزت رأسها بأيجاب وهي تخفي دموعها عنه لتهتف بتساؤل. .....
:_هي فين سلين؟!
ازدادت ابتسامته اتساع بعدما ابتعد قليلا وهو يرتدي ساعته.....
:_دلوقتى دادة فاطمة تجيبهالك.....
ليعود بعدها وقبل جانب وجهها قائلا...
:_مش هتأخر عليكي...
__________________________________
بالمشفى....
لم يكن استعاد واعيه بالقدر الكافي ولكنه استطاع سماع صوتها ونبرتها الباكية....
وحتى ملمس يدها الباردة التي اطبقت بها على كف يده..
ليضغط هو بضعف ومن بين شفتيه تسلسلت حروف أسمها
:_أسيل.... اسيل
يا روح أسيل ....
قالتها بدموع وهي تضم وجهه بين كفيها....
بينما فتح الاخر عيناه بآلم وما زاد وجعه هي دموعها التي أنسابت على وجهها فأضرمت نيران عشقه وقتله خوفها الزائد عليه.....
:_:طيب ليه الدموع دي بس....
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة....
:_انت كويس في حاجة وجعاك...
اطال النظر إليها وهو يفترس ملامح وجهها ليهتف بنبرة متعبه...
:_اه في...
ايه وجعك؟! طيب انادي الدكتور
قالتها بدموع وصوت خائف..
بينما أمسك الاخر يدها وهو يحاول الاعتدال بجلسته
وما ان جلس حتى اجبرها على الجلوس بجواره وهو يمسح بيده الاخري تلك الدموع قائلا بضعف.....
:_دموعك دي هي الي بتقتلني يا أسيل.... دموعك بس هي الي وجعانى....
بكت أكثر وهي تحاول مسح دموعها فقربها الاخر لصدره وهو يمسد على رأسها قائلا بهمس وصوت عاشق....
:_اول مره اخاف من الموت يا أسيل.... اول مره اكون خايف.... بس مش على نفسي....
ابتعدت عنه وهي تطالع عيناه بأرهاق بينما ضم الاخر جانب وجهها بكف يده مكملا حديثه.....
:_::خوفي عليكي كنت خايف اسيبك لوحدك.... خفت الموت يبعدني عنك.....
بس يا حسن... كفايا يا روح أسيل....
قالتها من بين دموعها بعدما وضعت يدها على فمه
:_انا مش عايشة غير علشانك يا حسن...
قبلت شفتيه باطن يدها وهو يضغط بيده الاخري على كفها.....
_:وحسن من غير أسيل ملهوش و وجود يا وجع حسن
ابتسمت من بين دموعها وهي تضم رأسها لصدره ..
_:ربنا يخليك لينا يا حسن...
_:لينا؟؟!!!!
قالها بتساؤل... وحيرة
لتتسع ابتسامته الاخري وهي تضع يد على اسفل بطنها
حامل يا أسيل؟؟؟؟! قالها بعدم تصدق وعيناه قد غزها الدمع....
فهزت رأسها بسعادة وعشق وقبل أن تتحدث
كان يسرقها بقبلة ناعمة فسكنت الاخري بين شفتيه وهي تستجيب لشغفه وجنونه بها.......
___________________
بشركة ريان......
انهي اتصاله عبر الهاتف بعد سيطر الغضب كليا على ثائر تفكيره حينما علم بسفر رفيق دربه......
:_بعتذر بس فيني فوت أستاذ؟؟؟!
قالتها همس التي دلفت مؤخرا وهي تفرك يدها بالاخري....
طالعها ريان بهدوء وهو يجلس على مقعده خلف مكتبه...
بعدم اعدل ملابسه قائلا بهدوء....
:_اتفضلي يا همس خير....
حمحمت الاخري بخجل وهي تقف امامه فأشار لها بالجلوس حينما لاحظ توترها... و اضطراب ملامحها
ليشبك اصابع يده بالاخري قائلا.....
:_خير يا همس حد ضايقك هنا ولا ايه...
ايه استاذ بصراحة فيه....... قالتها الاخري بتوتر...
فصنت لها ريان وهو يتابع حديثها...
:_بصراحة كل يالي بدي ياه انو تنقلني من مكتب استاذ عماد...
رجع قليلا للخلف وهو يتابع قسمات وجهها التي تبدلت للغضب فقالت....
_:لم شفته اخر مره عملي بهدلة مرتبه وصار يعاملني متل الفارة الضايعة.....
انتي وعماد تعرفوا بعض من قبل كده..؟؟!
قالها بتساؤل....
فهزت الاخري رأسها بضيق.... لتتسع ابتسامته وهو يتابع حديثها بعدما وجد خطة محكمة لمنع سفر رفيقه.....
_____________________________
شكل الحزن جزء كبير من ملامحه وهو يحاول جاهدا النسيان.... اليوم و للمرة الأولى يبتعد فيه عن رفيقه صديق عمره و شقيقه الذي لم يكن بمخيلته ان تفرق بينهم آنثي
....... وليست كأي انثى بل قمر منير انار قلبه المظلم اشعلت حواسه و دوافعه.... نفض تلك الافكار من رأسه حينما ظهرت أمامه على حين غفلة تلك الفتاة صاحبة الشعر الاشقر....
دهس فرامل سيارته في اخر لحظة وهو يلهس بشدة ليخرج من سيارته متذكر تلك الفتاة التي ضربها بسيارته.....
يا الله دخيلك شوف شو صار فيني........
هكذا صرخت همس من بين دموعها المصطنعة....
_:لك يا اهل مصر تعوا شوفوا بنت بيروت و ياللي صار فيها....
تجمع حشد كبير من الناس...... بينما خرج عماد من سيارته قائلا بقلق.....
:_انتي بخير يا آنسة؟؟؟؟!
ألتفتت إليه وما زالت جالسة بأرضها.... لتتفأجا بزوجين من الزمرد الازرق فـ تاهت بعيناه و أقتلع قلبها من جسدها.... ذاك الرجل الغامض يأخذها إلى عالم جديد لا تعلم عنه شئ دائرة الداخل بها لا يعرف طريق الخروج. ..
انتي تاني ٠؟؟؟!
قالها بغضب وضيق...
بينما انتفضت الاخري بهلع محاوله السيطرة و جمح مشاعرها....... فقالت بصوت متحشرج.....
:_هاد انت اكيد ضربتني بسيارتك حتى تخلص مني....
جلس بجوارها ونظرات الشر تتطاير من عيناه....
:_بت انتي انا لو كنت اعرف انك هتطلعي قدامي كنت فرمتك تحت عربيتي
فزعت بهول من نبرته الحادة لتهتف بغضب.....
:_لك من وين لوين بيطلعلك صوت.... شو مفكرني لحمة رح تفرمها والله لورجيك شو فيني اعمل.... ما بكون اسمي همس الحريري.... اذا ما فوتك على المخفر.....
قبض على تلاتيب ملابسها حتى اصبحت كالفأر بيده و اوقفها امامه لم يكن طولها يتعدي المائة و ستون سنتيمترا.... فأصبحت كطفلة بين يد أبيها.... طالعته لولهة حينما اقتحمت ريحته الرجولية انفها وحبات العرق التي ظهرت على جبهته مرورا بأنفه الصغير.....
لاحظ هو نظرتها ليهتف بغضب جعلها تفزع.....
:_اعملي ما بدالك ان شاءالله حتى تروحى المريخ.....
قال جملته الاخيرة وهو يتركها بمنتصف الطريق......
ليصعد سيارته وهو يرمقها بشر ......... و انطلق كالبرق لا يبالي بها......
لك الله يلعنك شو حقير و بلا قلب....
_____________________________
ارتدى ملابسه و اخذ بيده مفاتيحه ليخرج بعدها من غرفته وقد تلاشت سعادة وجهه المعتادة فأقتربت منه والدته قائلة......
:_ايه يا حبيبي مش هتفطر؟؟!
مليش نفس يا امي......
قالها بوجع وهو يقبل رأسها وتابع حديثه.....
:_انا همشي علشان اتأخرت.... خلي بالك من نفسك..
اوشك على الخروج فمنعته يد والدته قائلة بحزن.....
:_هتسيبها تروح لغيرك يا احمد..... اتصرف يا ابني... ان شاءالله حتى تطلب من ريان بيه....
استند بجزعه على الحائط وغامت عيناه بالحزن ليهتف بأنكسر.....
:_مش قادر يا امي..... لا انا قادر اسيبها تضيع مني...
ولا قادر اروح لها و ايدي فاضية انتي عارفه ابوها طالب مني كتير.... و ريان بيه كتر ألف خيره اتكلف بمصاريف العملية بتاعتك.... ازاى عيزاني اروح اطلب منه فلوس تاني
اقتربت منه وهي تضم كفه بين يدها بحزن ليهتف هو بتعب.......
خليها على الله يا امي... لو ليا نصيب فيها يبقى مش هتكون غير ليا....
ولو ملناش نصيب يبقى حكمة ربنا انه يبعت لها الي احسن مني ... عايز اشارة واحدة من ربنا بس اشارة واحدة
ترك والدته وخرج بثقل العالم على اكتافه ولكنه ثبت بأرضه حينما وجدها أمامه عيناها متعبة كأنها لم تذق طعم النوم منذ سنوات..... ولكنه مازال يشتاق إليها ولا يجد سبيلا للاقتراب....
بينما كانت هي لا تقل عنه بشئ ارادت الركض إليه التخفي بين ذراعيه ربما تذوب عظامها بين احضانه...... ارتبكت حينما لاحظت اقترابه وهو يبتسم قليلا بعدما حمحم بحرج قائلا......
:_عامله ايه؟؟!!
اي قلب لديه حتى يسألها عن حالها.... فكيف لا يعلم ان ذاتها تكمن بذاته و ان روحها سكنت روحه ألا يعلم بأن الله ربط على قلبها بعشقه منذ اجل بعيد....
نظرت للداخل وهي تطالع ذاك الكابوس الذي فرق بينها وبين حبيب طفولتها...... لتعيد النظر إليه حينما قال
عارف انك زعلانه مني.... حنان انا محتاج فرصة واحدة فرصة واحدة بس و اوعدك اني هلبي اي حاجه ابوكى يطلبها حتى لو على حساب كرامتي.......
اقترب منها أكثر وهو يمسك بيدها وعيناه تشع بالعشق ليكمل....
:_انا هدخل ليه دلوقتى وهطلب ايدك منه..... حنان انا عرفت اني مش هعرف اعيش من غيرك....
سحبت يدها بحزن وعيناها تذرف الدمع وهي ترفع يدها إليه حتى طالع ذاك الشئ اللامع بيدها
تراجع للخلف من هول الصدمة وعيناه تحجرت بالدمع
:_اتأخرت اوي يا احمد اتأخرت اوي
جمح وجع قلبه وهو يلملم شتات روحه ليهتف بنبرة ارهقها العشق........
:_ألف مبروك يا حنان ألف مبروك.....
لم يكن يدرك بأنه خسر في تلك المعركة إلا حينما خرج عليهم شاب قد تجاوز الثلاثون عاما و لكن ما حطم قلبه هو ذاك الشاب حينما امسك يدها قائلا.....
:_ايه يا حنان واقفة ليه كده؟؟! ومين الاستاذ؟؟
انا احمد... جار ابلة حنان...
قالها احمد بجمود
ليبتسم بعدها الشاب معرفا عن نفسه......
:_سليم راشد خطيب حنان....
اغمض عيناه محاولا استجماع شجاعته بعدم غرس خنجر خسارته بقلبه.......
اهلا بيك و ألف مبروك ربنا يتمم بخير.... بعد اذنكم...
قالها و رحل معلن الحداد على قلبه بعدم توفيت قصة عشقهم..... منذ اليوم حتى ان قامت حروب العالم لن يلتقيان مجددا اليوم مات القلب ودفن بمقبرة العشق.....
بينما انهارت دموع الاخري وهي تركض للداخل وخلفها سليم الذي لم يدرك لم تبكي تلك الفتاه.......
____________________
بمكتب مليكة .......
دلف ريان بعدم سمحت له بذلك...
ليدلف هو بخطوات ثابته و شموخ قوته.... تراجعت مليكة للوراء وهي تستند بـ ظهرها على الكرسي وعيناها الرمادية طالعته بغضب قائلة......
:_لم العسكري دخل و قالي انك عايز تشوفني.... مصدقتش...
وضع يديه بجيوب بنطاله وهو يراقب تعابيرها الغاضبة ليهتف بنبرة هادئه.....
ولا انا اتوقعت اني ممكن اجي ليكي انتي برجلي....
ليبتسم بعدها وهو يجلس امامها بثقته المعتادة قائلا....
اسمعيني يا مليكه... انا مش جاي ابرر ليكي شئ... ولا استعطفك... واقولك اني ملاك..
ابتسمت بسخرية ليكمل الاخر وهو ينهض من مجلسه....
النهاردة هعلن جوازي من يارا وعامل ليها حفلة اتمنا تكونى موجودة.....
ضحكت ساخرة وهي تنهض من مجلسها قائلة بصوت غاضب.....
:_انت فاكر اني ممكن اقبل بالسخافة دي او اشارك في جريمة جوازك منها....
اقترب منها حتى ظهرت عيناه إليها بوضوح واصبحت انفاسه تلفح وجهها ليهتف بنبرة غاضبة....
:_بصي في عيني يا مليكه لمرة واحدة وقولي انك شاكة في حبي لأختك.... قولي انك حاسة اني بكدب عليها......
انا عارف وكلي يقين انك عارفه اني بعشقها ومتأكده من عشقي ليها...... وانا مش مجبر اثبتلك ده انا جيتلك النهاردة علشان تكونى مع اختك ومتحسش انها وحيدة....
انهي جملته وهو يهم بالخروج ليهتف بعدها بهدوء......
٠:_اختك محتاجة ليكي بجد....
قالها وخرج حتى قابله فارس بالخارج ليمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا بغضب.....
انت ايه جابك هنا؟؟!
نظر إلى يده ليبعدها عنه قائلا بغضب.....
:_شئ ميخصكش.... خليك في نفسك
قالها و رحل بينما دلف فارس لمكتب مليكة وهو يهدر بغضب....
:_كان عايز ايه يا مليكه...
ظلت عيناها ثابته تتابعه من خلف زجاج نافذة مكتبها لتهتف بضيق.....
:_كان جاي يطلب مني احضر فرحه هو ويارا
قالك حاجه زعلتك؟!
قالها بتساؤل
بينما تنهدت الاخري بيأس...
:_واجهني بالحقيقة الي انا مش عايزه اشوفها يا فارس....
______________________
بالمطار....
حضرتك ممنوع من السفر يا عماد بيه....
ألتفت إلى مصدر الصوت ليجد ضابط و مجموعة من عناصر الشرطة بأنتظاره ليهتف بغضب
:_وده سببه ايه....
لم توصل القسم هتعرف كل حاجه
قالها الضابط وهو يضع الاغلال بيده
عماد بغضب.....
:_ايه الي انت بتهببه ده انت مش عارف انا مين...
الضابط بهدوء و برودة اعصاب....
:_لا معرفش و ميهمنيش اعرف.... ياريت حضرتك تتفضل معنا من غير شوشرة
اطبق على يديه بغضب وهو يتمتم بالسب واللعن على هذا الحقير....
_________________
بقسم الشرطة
دلف عماد لمكتب المقدم ليهتف بغضب.....
٠:_ممكن اعرف انا هنا بعمل ايه....
اشار الضابط إلى تلك الفتاة الجالسة على الاريكة قائلا...
:_الانسة بتتهمك بأنك ضربتها بعربيتك و هربت و غير كده في شهود على كلامها...
ألتفت خلفه ليجد همس جالسه بتوتر وهي تفرك اصابعها خوفا منه.... بينما طالعها الاخر بشر و نظرات انتقام قائلا....
:_ محصلش...
ابتلعت ريقها وهي تهتف بخوف...
:_لا يا سيدي هاد واحد كذاب هو يالي ضربني بسيارته والله يا سيدي هاد يالي صار..
اقترب منها بغضب وهو يقبض على كتفها قائلا بشر....
بت انتي متخلنيش اتصرف معاكي تصرف ميعجبكش...
شوف يا سيدي هاد يالي حكيت إلك عنو شفت بعينك اديشوا واحد بلا قلب اذا عمل هيك بالمخفر وما خاف منك صدقت اني ما بكذب.....
هكذا اصبحت تصرخ همس بينما اشتعلت شرارة الغضب بعينين عماد حتى اوشك على تصفيعها إلا أن يد ريان منعته وهو يهتف بهدوء.....
ممكن تسيبنا شويا يا سيادة المقدم
ابتسم الضابط قائلا...
:_اكيد يا ريان بيه..... المكتب مكتبك....
بعد خروج الضابط ابتعد عماد عنه قائلا بتساؤل وغضب...
:_انت بتعمل ايه هنا؟؟!
طالع ريان همس بهدوء وهو يربع كلتا يديه امام صدره ليهتف عماد بعدم تصديق......
:_انت الي اتفقت معها تعمل كده؟!
هز ريان رأسه بهدوء بينما سيطر الاخر على غضبه وهو يتابع
:_والمطلوب ايه....
هز ريان كتفيه قائلا.....
/:_تشيل فكرة السفر دي من دماغك...
تحولت نظراته للفراغ بينما ضم ريان كتفيه وهو يطالعه بهدوء ونظرات رجاء....
:_عماد احنا طول عمرنا ايد وحدة ومفيش حاجه ممكن تفرق بنا.... انت اخويا وعارف اني بقوي بيك...
ظلت نظراته للفراغ ليبتعد عنه ريان قائلا.....
:_الي يريحك اعمله بس على الاقل متسبش صاحب عمرك في الوقت الي هو محتاجلك فيه....
قالها و رحل بينما ظل الاخر ثابتا بمكانه ولكنه التفت لتلك الواقفة بزاوية الغرفة وهي تتمتم....
:_لك اسمعني والله العظيم هو يالي طلب مني اعمل هيك بوس ايدك بلا عصبية ليك شوف اذا بتتعصب راح يجيك الضغط وبعدها السكري و لقدر الله ممكن يجيك ذبحة صدرية..... ليك انت لسه بأول شبابك مو معقول تقتل و واحدة متلي وتفوت عالحبس اكيد ما راح تعملها مو هيك.... لك بعرف اني ثرثارة وما بطل حكي بس دخيل الله لا تقتلني
ظل يتابعها بشر وغضب ليهتف بعدها بغضب....
:_مش عايز المح خيالك وصدقيني لو شافتك صدفة هدفنك مكانك فاهمة......
______________________
بالقصر...
اضأت الانوار و بدأ الجميع التوافد للقصر
بينما خرج الوسيم من أحدي الغرف وهو يعدل من رابطة العنق كانت عيناه تشع بالعشق وقلبه يتراقص بين اضلاع صدره للمرة الأولى يكن متوترا من لقاء انثى للمرة الأولى تكن تلك اللهفة بعيناه حتى يري امرأة تنفس الصعداء وهو ينتظر امام جناحه حتى خرجت الفتيات فدلف هو للداخل و اغلق الباب خلفه حينما وجدها تواليه ظهرها
كان ذاك الثوب الابيض واسعا بالقدر الكافي حتى اخفي كافة تفاصيل جسدها و ذاك الحجاب الذي غطي شعرها وحجب عنه رؤيتها فتقدم بخطوات ثابته وهو يمسك بكف يدها بعشق حتى اصبح وجهه مقابل وجهها....
اي ملاك هذا الذي تجسد بها فتري ماذا كان بينها وبين الله حتى يضع بها كل هذا الجمال
اخفت عيناها خلف رموشها ولم تطالعه بينما اتسعت ابتسامته وهو يضم جانب وجهها بين كف يده.... يهمس بحروف أسمها بين شفتيه.........
يارا.....
كانت انفاسه قريبة من وجهها فرفعت عيناها و تلاقت مع غيوم السماء حينها فقط لم يستطيع الحديث بل ظل يتابع تقاسيم وجهها بهدوء وعجز لسانه عن الحديث هو ريان رسلان الذي تهتز له الابدان الان عاجز عن الحديث امام آنثاه سرقت الكلمات من شفتيه وتاه ببحر عيناها وهو يقترب منها حتى مست شفتيه شفتيها بقبلة رقيقة اذابت قوتها حتى كادت تسقط بين يديه فضمها الاخر مقربا لها طالبا المزيد فتمسكت الاخري به وكادت عظامها تذوب بلحمها بين ذراعيه ليبتعد هو عنها وقلبه يتراقص بين زوايا قلبه..... عاشق لها ولكافة تفاصيلها الصغيرة



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close