رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم ياسمين رجب
دلف إلى منزله واتجه إلى غرفة والدته التي مازالت مستيقظة في انتظاره لتهتف بحب....... اهلا يا حسن انت جيت يا ابني
اقترب منها وهو يقبل يدها قائلا...... اه جيت يا امي
مالك يا ابني مهموم ليه حد حصله حاجه.......قالتها بخوف
تنهد بضيق وهو يضع رأسه على ساقيها قائلا بحزن...... الاستاذة مرام صعبانه عليا اوي عمار مش هيرحمها
زينب بتوتر وقلق....... ليه حصل حاجه تاني
عمار اتجوز مرام النهاردة...... قالها بضيق
الا ان سمع صوت ارتطام شيء ما ليلتفت بوجهه إلى تلك الواقفة بصمت وقد شعرت بقلبها يهوي بين اقدمها وسقف احلامها الذي سقط بدون هدي ليحطم ذاك الامل الذي انعشته منذ أيام فهل جزاء قلبها الحزن والآلم هل جزاء الحب إلى الحب ربما لم يحبها قدر ما تحبه ولكن تمنته في كل لحظة خانتها دموعها لتهبط على وجهها كأنها سيول او بكاء السماء على حالها فلم تنال سوي وجع وفراق
نظرت إليه بعدم تصديق لتهتف بتساؤل.......... هو عمار اتجوز؟؟؟؟؟!!
نهض من مجلسه وهو يقترب منها وقلبه يعتصر على حالها ليهتف بهدوء....... أسيل ممكن تبطلي بكاء ارجوكي
ازداد بكائها لتهتف بصوت ضعيف....... عمار اتجوز يا حسن قولي ان الكلام ده كدب وانه مستحيل يعملها
ربتت على كتفها بهدوء وهو يحاول أن يحتويها حتى لا تنهار وقال........... اهدي الاول وبعدين نتكلم
قاطعته وهي تدفع يده بعيدا عنها وقد سالت دموعها أكثر لتهتف ببكاء مرير وصوت مرتفع......... انا سألتك عمار اتجوز رد عليا يا حسن قول انه معملهاش قولي انه لسه بيحبني صدقنى عمار مستحيل يعملها انا متأكدة هو بيحبني انا وبس دبلته في ايدي مستحيل يخوني ويروح يتجوز غيري عمار مش خاين يا حسن عمار مستحيل يكون خاين انت فاهم
هو اتجوز مرام محدش بيكذب عليكي....... قالها بغضب وضيق من بكائها للتتراجع الاخري إلى الخلف ودموعها تنساب وهي تردد..... انت كادب مستحيل يعملها انا متأكدة انا مقدرش اعيش من غيره ولا هعرف اتحمل اشوفه مع غيري انا بحب عمار يا حسن فاهم شوف دي الدبله الي لبسهالي طيب فاكر يوم الحفلة وعدني بالجواز وقالي بحبك معقوله كدب عليا انا مش مصدقك اربع سنين من عمري راحوا وانا مستنية انه يكون ليا كان عندي أمل انه في يوم هيحبني تيجي انت وتقولي انه اتجوز انت انسان كادب فاهم كادب
لا انا مش كادب....... قالها بغضب ليكمل حديثه....... انتي الي مش حابه تشوفي الحقيقة وان عمار محبكيش فكرتي مرة واحدة ليه مرام دون على كل الموظفين لها سواق خاص يوصلها الشركة و اي مكان اقولك انا لان ببساطة عمار بيحبها ومش بس كده ده بيحبها من قبل ما ينزل مصر ويشتري الشركة
انت بتقول ايه الكلام ده كذب...... قالتها بصراخ وبكاء مرير ليهتف الاخر بغضب...... لا مش كذب انا اشتغلت في الشركة برغبة عمار لانه كان خايف يحصلها حاجه انا لم شفتها اول مره شفت في عنيها وجع يهز جبال وشفت خوف في عيون عمار عليها بس كان في حقد كبير بينهم ولم دورت وراهم قدرت اكتشف انهم كانوا على علاقة ببعض من خمس سنين بس سابوا بعض هو سافر وهي عاشت هنا في مصر ولم رجع اشتري الشركة الي هي شغالة فيها بالتحديد
حكاية عمار ومرام موجودة من قبل ما يعرفك يا اسيل فوقي لنفسك بقا ومن الوهم الي دفنتي نفسك فيه
وضعت يدها على رأسها وهي تري كل ما مرت به ضحكاته حزنه صداقته إلى أن تذكرت يوم خطبتهم فقد رأتهم معنا لتبكي بقهر وهي تضرب قلبها بيدها وتهتف ببكاء........ طيب ليه تعملوا فيا كده انا انا عملت أيه لكل ده هو انا استاهل منكم كده كلكم كدبتوا عليا كلكم كدابين انا بكرهكم كلكم بكرهكم بكرهكم يا حسن ليه عملتوا فيا كده حراام عليكم ليه
ليزداد صوت بكائها وهي تجسوا على ركبتيها وعينيها لم تكف عن الدموع
ليقترب منها بهدوء قائلا........ اسيل ارجوكي
رفعت وجهها وهي تشير له بسباتها قائلة ببكاء مرير...... ابعد عني متقربش مني تاني انا بكرهك بكرهك
قالتها وهي تنظر حولها إلى ان سقطت عينيها على بقايا الكوب المكسور فرمقت حسن بنظرة أخيرة وهي تهتف ببكاء........ لو مش هكون ليه عمري ما هكون لغيره
وقبل أن يستوعب ما هتفت به كانت هي قطعت شرايين يدها ليركض إليه بخوف وهو يأخذ من يدها الزجاجة وهتف بخوف...... ايه الي عملتيه ده يا مجنونة
طالعته بوهن ودموعها تنساب ليحملها هو وسط صرخات والدته
حملها وهبط بها الدرج ليهتف بخوف...... مش هتروحي مني يا اسيل مش هخسرك
//////////////
على الجانب الآخر خرجت مرام من المطار وهي تسير بدون هدي تعثرت تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسي الذي لا يعرف الرحمة
دموعها هي رفيقتها في وحدتها لتبكي بمرارة على ما توصلت إليه
إلي أن توقفت تلك السيارة أمامها لينظر إليها من داخل سيارته وهو يردد....... مش عيب حرم عمار أمجد نصار تمشي في الشوارع كده
طالعته بحقد ليهبط هو وتقدم منها قائلا...... مالك يا عروسة ده حتى النهاردة فرحنا المفروض تكوني مبسوطة
عايز ايه تاني يا عمار...... قالتها بتسأول لتتعاله ضحكاته وهو يمرر يده في خصلاته قائلا......... هو العريس هيكون عايز ايه من عروسته يوم فرحهم
ليغمز لها بوقاحة
لتهتف بدموع....... انا بكرهك يا عمار بكرهك
تعالت ضحكاته وهو يطبق عمار معصمها وقال بحقد وكرهية........ وانا عايزك تكرهيني عايزك تكرهيني الي هعمله فيكي هيكون قليل اوي انك تكرهيني علشانه
ليدفعها بقوة داخل سيارته ويستقل بدوره مكان السائق وهو يهتف........ عايزك تستعدي علشان العد التنازلي لوجعك هيبدأ
طالعته بخوف وتوتر ليقود سيارته بأقصى سرعة لديه بينما كانت هي تطالعه بخوف من سرعته ومن ملامحه التي تبدلت إلى الغضب لتبرز عروق يده وجبينه وهو لا يعرف شيء سوي كيف سيقضي على كل ما تبقي منها
توقف بالسيارة على حين غلفة لتندفع هي للامام وهي تنظر حولها بعدم فهم فهذا المكان لم تراه من قبل
قصر كبير وحديقة واسعة ولكن الظلام الذي خيم القصر جعلها تبلتع ريقها بخوف
بينما هبط هو من السيارة واندفع نحوها وهو يفتح لها الباب ويجذبها بقوة قائلا بفحيح........ نورتي قصر عذابك
كادت تتحدث ولكن سحبها خلفه بقوة حتى كادت تسقط مرارا ولكن يده أطبقت على يدها بقوة وجبروت لم تعاهده من قبل
صعد بها الدرج وسط الظلام ولم يتفوه بحرف واحد إلى أن دلف بها أحدي الغرف وهو يدفعها بقوة للداخل بعدما ضغط على مفتاح الكهرباء طالعت الغرفة بتوتر وخوف فكانت في كل ركن مرآة كبيرة ليهتف هو بسخرية.......... ايه عجبتك الاوضة يا عروسة عملتك مرايات في كل مكان علشان تشوفيني دايما واكون في خيالك على طول
اقترب منها وهو يدفعها بقوة حتى نظرت للمرآة فظهر هيئتهم وهو يقف خلفها ويده تسير على ذراعيها بجرأة
لينتفض جسدها من أثر لمسته فحاولت الابتعاد ليضمها من خصرها وهو يدفن رأسه في عنقها قائلا بخفوت........ انا الي كسبت بقيتي في بيتي وملكي وبرغبتي كمان
دفعته بعيدا عنها وهي تردد بغضب...... صح برغبتك بس مش هتلمس مني شعرة واحدة لاني ببساطة بكرهك فاهم
نظر إليها والشر يتطاير من عينيه وهو يطبق على معصمها بقوة وهتف........
عايز اعرف انت ليه طلبتي نتجوز طلما بتكرهني كده
ومش هتقبلي المسك
طالعته بحقد وقالت بكبرياء وقوه متنافية عما بداخلها....... علشان اكرهك اكتر واكتر علشان اكره نفسي وكل ما احن ليك افتكر انك سومتني على شرفي علشان اكره روحي وان انا الي بعتلك نفسي علشان كل ما ارجع احبك افتكر كرهك ليا
عرفت ليه انا بقيت اكرهك فاهم وهفضل اكرهك لحد ما اموت
برزت عروقه وهو يضغط بقوة على يدها ليهتف بقسوة...... بتكرهني طيب انا عايز الكره ده يكبر اضعاف اضعاف كرهك دلوقتى بس اتأكدي انك انتي الي تستحقي الكره مش انا انتي الي خنتي حبي وثقتي انتي الي اتخليتي عني في عز محنتي دلوقتى جايا تتكلمي عن كرهك ليا انا بقا هخليه يكبر اكتر واكتر
حاولت ان تفهم مقصده ولكن قد كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهو يطالعها بحقد لتهتف بخوف...... انت هتعمل ايه
لم يجيبها بل اطبق على شفتيها بشفتيه بقوة وغضب حتى شعر بمذاق الدماء في فمه قبلها عنوة عنها حتى يشعر ببعض الراحه بداخله حتى ينعم بالسلام ولكن اشتعل الكره بداخله أكثر ليبدأ في تمزيق ملابسها بقوة وسط ردعها ومقاومتها له ولكن كيف لها ان تنجو منه فقد اصبح أسد جائعا لفريسته الضعيفة
بينما حاولت ردعه مرارا وتكرارا حاولت أيقظه من هذا الجنون الذي تملك وتلك الرغبة الحيوانية التي تمكنت منه ولكن كيف فقد ألقي بها على الفراش بقوة وسط دموعها وصراخها المستمر ولكن كل ما يدور بمخيلته ليالي واحدته التي قضاها بالمشفى خيانتها له وعندما تركته وهو في امس الحاجة إليها لينزع من قلبه الرحمة ويشرع في نهش ما تبقي منها فأستسلمت هي حينما شعرت بوحشيته وانها من أوصلته إلى هذه المرحلة لم يكن يوما هكذا بل هي دائما ما تخرج ذاك الواحش من داخله
//////////
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب (فرنسا) بلاد الجمال والرقي بلاد العشق والحب
في شقة صغيرة انزلها ببطئ وهو يهتف....... نورتي بيتك يا عروسة
احمر وجهها من الخجل لتهتف بتوتر....... هو كان بيتنا علشان انوره
ابتسم بخفوت وهو يقبل رأسها بحنان........ مش مهم الاهم انك فيه وانتي في اي مكان بتنوريه
حاولت الابتعاد عنه وهي تردد...... طيب مش هنشوف البيت ونعرف تفاصيله
اطبق على يدها بهدوء وهو يقربها إليه ليهتف بحب....... اكيد هنشوفها بس قوليلي انتي خايفة ليه كده
لالا لا انا انا مش خايفه....... قالتها بتوتر
ليقترب الاخر منها وهو يضمها من الخلف قائلا بعشق........ مش عايزك تخافي طول ما انا معاكي انتي عشقي وجنوني يا رهف
ابتسمت بحب وهي تطالعه بالمرآة
ليضمها إليه أكثر وهو يقبل عنقها برقة إلى أن اصبح وجهها مقابل لوجهه ليقترب اكثر حتى مست شفتيه شفتيها بهدوء ورقة قبلها بعشق وهو يحتويها داخل احضانه لتضع الاخري يدها على صدره وقد شعرت بأقدامها لا تحملها فما كان منه الا ان حملها ووضعها بالفراش حتى يختمان قصتهم عشقهم التي دامت لسنوات بميثاق ابدي؛؛؛؛؛
///////////////
انقضي الليل على الجميع منهم العاشق ومنهم الحاقد
خرجت من منزل عمها إلى الخارج وهي تبحث بعينيها عن اي سيارة أجري حتى تذهب إلى جامعتها فقد اخبرها عمها بأن السائق سافر إلى بلده من أجل زفاف ابنته وحينما عرض عليها ان يجعل كريم يوصلها رفضت بقوة وكأنها تود الهروب منه منذ ذاك اليوم ولكن ما اثار الجدل بداخها هو معرفة والدها لكريم فقد اخبرها انه يعرفه منذ سنوات والاكثر من هذا انه على معرفة بمرام وعمار كل ذالك جعلها ضائعة...
خرجت من بوابة الڤيلا وهي تعبر الطريق حتى تصل للجانب الاخر وبينما تسير كان هناك عينين تراقبها بحقد ليشغل سيارته و اتجه بها مسرعا حتى ينهي حياتها
بينما خرج كريم بعدها وهو يصعد إلى سيارته فوجدها تعبر الطريق الرئيسي لا يعلم لما شعر بالذنب على ما فعله بحقها ليعزم أمره على الاعتذار منها ربما تسامحه فلم يكن في نيته ان يضرها
ركض في أتجهها حتى يلحق بها ولكن وقع بصره على تلك السيارة القادمة بسرعة البرق ليضرب ذاكرته تلك الليلة حالكة السواد التي دمرت حياته ليهتف بصراخ........ سممممممممممممر لا يعلم لم انقبض قلبه ليركض إليه مسرعا
بينما ألتفتت للخلف وهي تبحث عن مصدر الصوت إلى أن رأته يقبل عليها بخوف وعينيه لمع بها الحزن والخوف
كانت السيارة اقتربت منها حتى كادت تصدمها إلا انه جذبها بقوة بعيدا عنها حتى ارتطمت بأحضانه ضمها بقوة وخوف وهو يضغط عليها بداخله يأبي الابتعاد عنها ليخرجها قليلا حينما شعر برعشتها وخوفها ضم وجهها بين كفيه وهتف بخوف......... سمر متخافيش مش هيحصلك حاجة مش هتسبيني
طالعته بنظرات متفحصة وهي تهتف بتساؤل...... سمر مين سمر
هنا أدرك حقيقة الامر ليظهر ملامحها فأبتعد عنها على الفور وهو يمررر يده في خصلاته بضيق ثم تذكر شيء أخر تلك السيارة كانت متعمدة ان تضربها
حاول البحث عنها بعينيه ولكن قد هرب صاحبها لتزيد شكوكه ليهتف بقلق....... انتي كويسة في حاجة حصلتلك
هزت رأسها بالنفي ليهتف هو قائلا....... يلا خلينا نروح القسم
نعم القسم...... قالتها بتسأول
ليهتف الاخر بغضب....... اكيد هنروح نعمل محضر انا متاكد ان صاحب العربية دي كان قاصدك انتي
طالعته بعدم تصديق فلم يكن منه إلا انه جذبها بقوه حتي تسير معه ولكن نفضت يدها بقوة قائلة....... هو انت بتسحب حيوانة في ايه
نظر إليها بغضب وهو يشير بسباته قائلا..... سبق وقلت صوتك ده ما يعلاش
ثانيا بقي..... لازم نروح نعمل بلاغ علشان نحاول نعرف مين ده وعايز منك ايه
اشارت الاخري بيدها قائلة بغضب........ اولا مش من حقك تقولي صوتك مايعلاش ثانيا انا مش هعمل بلاغات انا حرة
اقترب منها وهو يطالعها بعينيه لتتلقي اعينهم في نظرة دامت للحظات لا تعلم متي جذبها من يدها وادخلها السيارة لتفوق من شرودها على حديثه الغاضب......... أولا اتعلمي تتكلمي بصوت واطي و تحترمي قرار اي حد
انهي حديثه وانطلق بسيارته إلى قسم الشرطة
بينما ظلت هي شاردة في سحر عينيه التي كلما نظرت إليهما ارتجف جسدها
وبعد ان وصل إلى قسم الشرطة دلف كلاهما إلى غرفة الضابط الذي بدأ في تساؤلات عدة عن حياة سلمي و ان كان لها اي اعداء بما انها كانت المقصودة
وبعد ان انتهي المحضر خرج كلاهما من مكتب الضابط ليهتف كريم بتساؤل..... هتروحى فين دلوقتى
ردت بضيق...... هروح الجامعة هكون هروح فين يعني
اغمض عينيه بضيق من نبرتها الساخرة ليتهف بحنقة...... طيب اتفضلي علشان منتأخرش
نظرت إليه بتعجب لتهتف بتساؤل....... وانت مالك اتأخر ولا متأخرش
اقترب منها وهو يشير إليها قائلا بنبرة مميته ارهقت جميع مشاعرها...... لو مرة تانية اتكلمتي معايا باللهجة دي العواقب هتكون وحشه ومش هتعجبك ياريت نحترم بعض وبخصوص الجامعة من اللحظة دي انا الي هوصلك كل يوم ومفيش خروج من باب الجامعة غير لما اجيلك علشان اوصلك البيت
اغمضت عينيها عدت مرات وهي تنظر حولها لتهتف بسخرية....... الكلام ده ليا انا
ثم صمتت قليلا...... هو انا عيلة صغيرة وبعدين مين عطاك الحق تكلمني كده
اقترب منها اكثر للتراجع هي للخلف بينما هتف هو بحده........ انا عطيت الحق لنفسي....... واظن انتي عارفه ان حياتك مهددة يبقى نحترم بعض لحد ما نعرف مين ده وبعدين ابقي اتصرفي زي ما انتي عايزه
كان قريبا منها إلى حدا كبير حتى ان انفاسه شعرت بها على وجهها وعينيه التي جعلتها غائبة بين حروفه
بينما طالعها الاخر بصمت ولا يعلم لم يتصرف هكذا ولكن ما يثير الجدل بداخله هو خوفه عليها إلى هذا الحد
كريم..... كريم قالها شهاب عدة مرات
لينتبه له كريم وهو يبتعد عنها قليلا ليهتف بتوتر....... شهاب
اقترب منه الاخر وهو ينظر لسلمي وهتف قائلا...... انتوا بتعملوا ايه هنا
نظر إليها كريم و رأى خجلها للمره الاولي ليبتسم بداخله على تلك المجنونه ومن ثم بدأ يسرد كل ما حدث اليوم ليهتف بعدها...... بس واحنا عملنا المحضر ودلوقتى هوصلها الجامعة
ربت شهاب على كتفه قائلا........ كويس انك جيت عملت بلاغ علشان نقدر نمسكه بعد كده
ابتسم له كريم وهو يهتف...... طيب احنا هنمشي دلوقتى وخلينا نشوفك اه وابقي بلغ سلامي لخطيبتك
رد له الابتسامة وقال......... كل حاجه رجعت مكانها انا وياسمينا انفصلنا
ربتت كريم على كتفه قائلا بضيق...... متزعلش يا شهاب وبعدين انت مكنتش بتحبها
تنهد شهاب براحة كبيرة وهتف...... صدقني كده احسن علشان مش محتاج وجع في حياتي انا مش هكدب على نفسي
والله انت عاقل يا شيبووو مش زي المجنون التاني..... قالها كريم بضيق.... ليتابع قائلا........ عمار اتجوز امبارح
طالعه شهاب بعدم تصديق ليهتف بعدها قائلا...... اتجوز طيب اتجوز مين؟؟؟؟!
اتجوز مرام....... قالها كريم بأسف وهو يسحب سلمي خلفه
ليبقى شهاب غير مصدقا ما حدث ليهتف بعدها..... انا لازم اتكلم مع ياسمينا ونشوف هنتصرف ازاي.....
///////////
في المستشفى
جلس بجوارها وهو يتابع و وجهها الشاحب وعينيها المتورمة من كثرة البكاء ليتذكر انهيارها بالامس وكيف تحطمت يعلم انه لم يكن من حقه ان يحدثها هكذا ولكن غضبه من حبها المجنون فهو غاضبا من عشقها لشخص لا يبادلها اي مشاعر ليهتف بمرارة....... يعني الي يحبك ومستعد يبيع الدنيا عشانك مش قادره تحسي بيه والي جرحك و وجع قلبك لسه بتحبيه وكنتي هتقتلي نفسك علشانه
معقوله انا غلطت لم وجهتك بالحقيقة واني كان لازم متكلمش.... طيب ما انا لو سكت كنتي هتفضلي عايشة في وهم وسراب
ظل يحدثها قليلا إلى ان قطع حديثه صوت رنين هاتفه ليتحدث بعيدا عنها قائلا........ احنا مش اتفقنا نختار الوقت الي نتكلم فيه
رد الاخر قائلا....... خلاص مبقاش في وقت الليلة لازم ننفذ
ضيق عينيه قائلا....... انتوا عرفتوا المكان
الطرف الآخر....... كل حاجه بقت مكشوفة ان الاون نضرب ضربتنا
نظر حسن إلى ذاك الجسد الضعيف ليهتف بعدها..... خلاص تمام اجهزوا وانا هحصلكم....
ليغلق هاتفه بعدها وهو يطالعها بعينيه التي لمع بهما العشق ليهتف بعدها...... اوعدك ان بعد الليلة كل حاجه هتتغير..
//////////
خرج من حمام غرفته وهو يلف خصره بمنشفة قصيرة والاخري بين يديه يجفف بها شعره ليتجه إلى المرآة يطالع هيئته ليسقط نظره على كتفه وهو يري أظافرها التي انغرست بكتفه ليعود ببصره إلى المرآة وهو يري انعكاسها نظر إليها مطولا وهو يري عينيها التي لم تكف البكاء وصوت أنينها الضعيف فهي لم تكف عن البكاء طوال الليل لا يعلم لم هو غاضبا من نفسه هذا ما تمناه ان يرها منكسرة امامه ولكن لم ليس سعيدا بنكسارها
ألتفت إليها وهو يقترب منها حتي جلس بجوارها على ركبتيه ويده تتوغل داخل شعرها
بينما شعرت هي بالضيق والحقد لتنكمش على نفسها بملامح مشمئزة ليري هو ذالك فيتجسد على ثغره ابتسامة نصر وهو يدفن رأسه في عنقها يستنشق ذاك العطر الذي سرق النوم من عينيه لسنوات ليبدأ في تقبيل عنقها وهو يزيح عنقها الغطاء الذي تتدثر به ليشرع في اعادة ما فعله بالامس ينتهك ما تبقي منها
لا يعلم لم يرغب بها إلى هذا الحد من الجنون ولكن قلبه مازال يأبي ان يعيد ما فعله
/////////////
في مدينة العشاق،،،،،
جلس بجوارها يتابعها وهي نائمة كالملائكة ليمرر يده على وجهها يتحسس بشرتها وعلى وجهه ابتسامة صافية
ليهتف بعدها بحب........ رهف قومي
تململت بسعادة في الفراش وهي تشعر بيدها التي يمررها على وجهها لتفتح عينيها ببطئ وعلى وجهها سعادة تنشق لها الجبال
صباحية مباركة يا عروسة....... قالها اسلام بمزاح
لتبتسم الاخري بخجل وهي تخفي وجهها بالوسادة ليهتف هو...... لا لا لا مينفعش كده قومي يا هانم عندنا يوم طويل
رفعت الوسادة عن وجهها لتطالعه بعينيها قائلة...... يوم ايه
اقترب منها وهو يطبع قبلة على شفتيها قائلا..... نفطر الاول وبعدين هقولك
طالعته بعدم فهم ليشير بيده إلى الطاولة الصغيرة بالغرفة فقد اعد لها الفطار وجذبه لغرفة نومها ليهتف بحب....... حبيت اعملك اكل بأيدي يارب يعجبك
قفزت الاخري من الفراش وهي تلقي بنفسها داخل احضانه ليشدد هو عليها قائلا........ ياهاااا بحبك اوي يا رهف
ابتعدت عنه وهي تقبل ثغره قائلة بعشق...... عمرك ما هتحبني ربع حبي ليك
ليبتسم بخبث وهو يطالعها بعينيه قائلا...... حيث كده لازم اعرف مين بيحب التانى اكتر
وقبل أن تفهم مقصده كان يأخذ شفتيها في رحلة عشق جديدة لا يعرفها سواهم.......
//////////
بينما خرج شهاب من مركز الشرطة وفي عينيه غضب الدنيا فلابد من انهاء هذه المهزلة اليوم.....،،،،
انتهت الحلقة
استنوني بالليل في حلقة جديدة واسرار سيرفع عنها الستار وقلوب سيأكلها الندم ومجرم سينال جزاء ما اقترف
قلوبنا ارهقها العشق وفرقتها الحياة ولكن هل ينتهي العشق وسط دائرة الارهاق...
ياتري شهاب هيعمل اي علشان يكشف الحقيقة
وحسن ايه هي اسراره وهل القناع الي لبسه لم يخلعه رد الفعل هيكون ايه
مرام هتسامح وتغفر افعال عمار
وياتري عمار هيعمل ايه لم يكتشف الحقيقة وانه ظالم ومظلوم في نفس الوقت