رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الخامس والاربعون 45 بقلم ياسمين رجب
بينما خرج شهاب من مركز الشرطة وفي عينيه غضب الدنيا فلابد من انهاء هذه المهزلة اليوم ليذهب مباشرا إلى المشفى
بينما كانت ياسمينا جالسه بجوار ادهم وهي تشبك يدها بين اصابعه وتسرد له احداث خطوبتها من شهاب وكيف تركها حتى تكون بجواره
ليهتف ادهم..... شكله انسان كويس
جداا جدا يا ادهم ده محترم وقلبه كبير مش متخيل هو كان بيعاملني ازاى
ادهم بغيرة ظاهره...... لا والله شكل الظابط واخد مكانة كبيرة في قلبك
رأت الغيرة بعينيه لتهتف بمشاكسة...... اه ويتحب جداا و سيم وجنتل مان
اغضبه حديثها ليجذبها بقوة حتى مالت بجسدها عليه ليهتف بغضب....... ياسمينا كلمة تانية مش هتعرفي انا هعمل ايه
تعالت ضحكاتها وهي تدعب أنفه بأصابعها قائلة...... ايه بتغير يا بيبي
قربها اليه قائلا....... اه بغير عندك مانع
طالعته بعشق وسعادة لتكمل بحب...... تؤ تؤ انا كلي ليك انت وبس
اقترب منها إلى ان اصبحت انفاسهم واحدة ولكن قبل أن ينال مبتغاه كان شهاب دلف إلى الغرفة مسرعا لتبتعد هي بتوتر
بينما نظر إليه ادهم بغيرة إلى أن تحدث شهاب بأسف...... انا اسف جيت في وقت غير مناسب بس لازم نتكلم يا ياسمينا محتاج ليكي اوي
طالعته ياسمينا بدهشة ولكن هتفت...... طيب اهدي اعرفك الاول ده ادهم يا شهاب
شهاب وهو يمد يده يصافحه.....اهلا اتشرفت بمعرفتك
صافحه ادهم بغيرة لتكمل ياسمينا.... وده شهاب يا ادهم
لتهتف بعدها بتساؤل...... خير يا شهاب في ايه
تنهد شهاب بأسف..... عمار اتجوز مرام امبارح
مين قصدك عمار نصار...... قالها ادهم بتساؤل
لينظر كلاهم إليه بدهشة لتهتف ياسمينا قائلة..... انت تعرفوا
...... اكيد اعرف الاتنين ومرام صديقه مقربة هتف بها ادهم
ليهتف شهاب بنبرة راجية..... انت تعرف حاجة عنهم
طالعهم ادهم بشك فيبدوا ان الامر اصبح هام ليبدأ في سرد ما يعرفه عنهما بينما كانت دهشة الاثنين اكبر لتبدأ ياسمينا هي الاخري في سرد ما تعرفه إلى أن هتف شهاب قائلا...... هنعمل ايه دلوقتى لازم نتصرف النهاردة
طالعهم ادهم قليلا ليهتف بعدها....... انا عندي فكرة بس محتاجة تركيز ودقة وسرعة كبيرة
شهاب بتفهم...... اكيد
بدأ ادهم في سرد مخطته الذي نال اعجاب شهاب بشده وعزم امره على تنفيذه
لينتقل بعدما انهي حديثهم إلى مكتب الشرطة
///////////
في فرنسا
خرج كلاهما من منزلهم وهو يطوق عنقها ليهتف بعدها...... عايزيين نعيش يوم ولا في الخيال
ابتسمت رهف وهي تضع يدها حول خصره قائلة بحب....... طول ما انا معاك حياتي كلها خيال
ابتسم لها وهو يصتحبها إلى مكان عرف عنه انه مكان العشاق اصطحبها إلى اشهر انهار فرنسا ليهتف بعدها وهو يطالعها بعشق....... ده يا ستي نهر العشق كل اتنين بيجوا هنا معاهم قفل واحد بيقفلوه في السلسلة دي والمفتاح بيترمي في النهر علشان يتقفل على حبهم
نظرت إلى عينيه قائلة...... انا قفلت قلبي عليك وكسرت المفتاح ومعنديش مانع اجيب اقفال العالم كله واقفل على حبنا طول العمر
طبع قبلة هادئه على رأسها قائلا بعشق....... ربنا يخليكي ليا يا رهف وانا مش هفتح قلبي حتى للهواء
ابتسمت له وهي تتناول القفل من يده واغلقته بأحكام وهي تطالعه وألقت بالمفتاح بالمياه وهي تهتف بصوت مرتفع......... بحبببببببببببببببببببك يا اسلام بحبببببببببببببببببببك يا اسلام
تعالت ضحكاته وهو يحملها ويدور بها بعشق قائلا بنبرة ارهقت قلبها....... انا مت في عشقك خلاص
وضعت اصابعها على شفتيه قائلة....... بلاش سيرة الموت احنا عايزين نعيش كل يوم بيومه مش عايزه ابعد عنك دقيقة واحدة
اقترب منها بحب وهو يهبط على شفتيها يقبلها بعشق وسط نظرات الجميع الذين اجتمعوا شاهدين على هذا العشق بينما ظل هو يقبلها برقة إلى ان انتبه على التصفيق الحار من الواقفين لتبتعد عنه بخجل ليبتسم وهو يضمها إلى صدره قائلا....... عشت وشفتك بتتكسفي يا روفة
لكمته في كتفه قائلة...... رخم
//////////////
على الجانب الآخر
جلس على مكتبه وهو يدخن برشاهة قائلا بغضب....... يعني ايه متعرفش راحوا فين هو مش انت بتراقبها
نظر إليه حسن قائلا...... امجد بيه البت مغابتش عن عيني بس امبارح رجعت البيت لان عمار بيه طلب مني ده
امجد بضيق...... وانت ايه حمار مبتفهمش انا من يوم ما شغلتك معايا وانت مش نافع الاول طلبت منك تخلص منها تروح تولع في الشركة الجديدة يا غبي وفي الاخر ايه النتيجة عمار انقذها
اشتغلت سواق في الشركة وهي كانت تحت عينك كان ممكن تخلص منها في اي وقت بس سيادتك لسه لحد دلوقتي معملتش حاجة تقدر تقولي هتنفذ امتي
ضيق حسن عينه وهتف بشر...... متقلقش كل حاجه هتخلص الليلة.....
لينهض حسن متجه إلى وجهته وعلى وجهه ابتسامة نصر على شفتيه
بينما بقي امجد يفكر فيما سيفعله الا ان اعلن هاتفه عن رسالة ناصية ليفتحها بعدم اهتمام ولكن هب واقفا حين رأي مضمون الرسالة******ابنك خرج عن طوعك واتجوز سكرتيرته مرام وغير كل ده هي قرارت تحكيلوا حقيقتك البشعة،،، الحق نفسك قبل ما حبل المشنقة يلف حوالين رقبتك.... اه نسيت اقولك انه اخدلها قصر كبيرة وراء مصنع الحديد بتاعك....... فاعل خير***
ألقى هاتفه بغضب وهو يهتف بحقد...... نهايتك على ايدي الليلة يا مرام
فتح درج مكتبه ليخرج منه سلاحه وخرج بعدها متجه إليهما......
//////////////
في القصر الجديد
وقفت امام المرآة تطالع نفسها بحزن على ما توصلت إليه ربما هي السبب في كل ما حدث هي من أوصلته لهذا الجنون ربما لو كانت أخبرته بالحقيقة كان تغير الحال لملمت ما تبقي منها وارتدت فستان طويل ذو اكمام شفافة من ضمن الملابس التي قد جذبها إليها
لتهبط الدرج بعدها وهي تعلن في داخلها وفاة قلبها الذي قتله بوحشية
رايحة فين...... قالها عمار الذي خرج من باب احدي الغرف بالطابق الاسفل....
رجعه مكان ما جيت راجعة بيتي...... قالتها مرام بسخرية
ليقترب منها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بعدها وهو يضع يده في جيوب بنطاله........ ده على اساس ان ده كازينو مهو بيتك انتي ناسية انك مراتي؟
شعرت بالضيق من نظرته لتهتف بغضب....... خلاص جوازنا هينتهي لان الاتفاق كان ليلة واحدة وانت نفذت رغبتك ممكن بقي تطلقني خليني امشي
شعر بالغضب حينما تفوت بكلمة طلاق ليطبق على معصمها بقوة وهو يقربها منه ليهتف بغضب وعينيه تشع غضب........ انسي الكلمة دي انا اطلقك بمزاجي ومفيش طلاق انتي هنا لرغباتي وبس
دلف أمجد قصر عمار الجديد ليجد عمار ممسك بعصمها يمنعها الخروج ليهتف بغضب......... الله الله يا عمار بيه والله وبقيت كبير على ابوك وبتتجوز من غير اذنه لا وكمان جايبلها قصر طويل عريض فعلاا شابواا ليكي قدرتي تسرقي ابني تانى يا رخيصة يا
بابا......... قالها عمار بغضب وهو يشير بسباته بتحذير ليكمل بعدها......... متنساش انها مراتي ومش هسمح لمخلوق يغلط فيها
صفق بقوة قائلا...... لا بجد شابوا علمتك تعصاني..
طالعته مرام بحقد لتتعالي ضحكاتها بهسترية وهي تردد....... انت فعلا لازم تقول شابوا بس مش ليا لا تقولها لابنك
لتصمت قليلا حتى اغرقت عينيها الدموع وقالت ببكاء مرير نهش اوصال قلبه......... انت عارف ابنك بقي نسخة مصغرة منك اتعلم يساوم الناس زيك لدرجة انه ساومني على شرفي ولم معرفش ياخدني بالحرام اتجوزني علشان يغتصبني يغتصب روحي ابنك دبحني زي ما انت دبحتني
قالتها بصراخ لينظر إليها عمار نظرات متسائلة...... لتتابع هي ببكاء...... اه يا عمار هو كمان عمل زيك زمان ساومني هو كمان سرق روحي مني حرمني منك هو الي دبحني بسكينة بارده وانت جيت كملت عليا
انتي كادبة كادبة........ قالها امجد بتوتر وغضب
لا مش كادبة يا امجد بيه....... قالها شهاب الذي دخل مؤخرا بصحبة رجال الامن........ لينظر إليه عمار قائلا..... شهاب انت بتعمل ايه هنا والشرطة دي معااك ليه
طالعه شهاب بثقة ليردد..... انا هنا علشان امجد بيه معايا امر بالقبض عليه.....
انت اتجننت يا شهاب ايه الي بتقوله ده....... قالها امجد بغضب
ليبتسم شهاب وهو يقف امامه بثق ونظرة حقد في عينيه....... امجد نصار من اكبر رجال المافيا الداخلية والخارجية تجارة سلاح مخدرات الماس صفقات مشبوهة وشقق للدعارة كل ده غير انك متهم بالتحريض بالضرب على المجني عليه عمار امجد نصار بتاريخ 23/11/2013 ده غير متهم بجريمة قتل المجني عليها سمر ابراهيم الاسيوطي...... وكمان.... محاولة قتل مرام سالم الاسيوطي اظن بكل جرايمك دي تستحق اعدام في مدان عام
ايه الكلام الي بتقوله ده يا شهاب انت اتجننت انت مش عارف ده مين....... قالها عمار بغضب
ليهتف امجد....... كادب يا عمار صحبك كادب ولو مش بيكدب فين الدليل على كل كلامه
الدليل معايا انا......... قالها حسن الذي دلف بكبرياء وثقة وهو يرتدي الزي الرسمي
ليهتف شهاب قائلا...... اعرفكم سيادة المقدم حسن الراوي
ليهتف حسن وهو يربت على كتف امجد نصار......... ايه يا باشا مالك مش مصدق ولا ايه مش كنت متوقع المفاجأة
لينظر بعدها إلى عمار قائلا....... ساكت ليه يا بشمهندس ولا خايف من الحقيقة وتكون اتخدعت طول السنين دي
اقترب امجد من عمار وهو يقول........ عمار ابني دولا كاذبين متصدقش منهم حد
طالعه عمار بشك ولا يعلم ما ذالك الشعور الذي سكنه ربما خوفا من حديثهم ان يكون صدق لينتقل ببصره إلى تلك الصامته وعينيها لم تكف عن البكاء
ليكمل حسن حديثه وهو يدور حول امجد....... طبعا امجد بيه فاكر انه هيفلت من القانون ومن عقاب ربنا على كل افعاله بس نسي انه يمهل ولا يهمل.... ربنا عطالك وقت كبير علشان تكبر وظلمك يكبر معاك علشان لم تقع تقع على رقبتك متقومش منها
ليخرج بعدها من جيب جاكته...... فلاشة صغيرة ويشر بها اليه قائلا....... دي فلاشة صغيرة بس عليها كل اعمالك الوسخة ومن ضمن الاعمال دي فديوا صغير ليك
ثم نظر إليه بتشفي وغضب..... اصل امجد بيه رجل خيري كان عنده مستشفى بيداري فيها وساخته المهم انه كان مأمن المستشفى بأحدث كاميرات المراقبة في العالم كاميرات صوت وصورة علشان يعرف دبة النملة تعالوا نشوف احدث التسجيلات
ليسير حسن خطوات قليلة وهو يضع الفلاش في احدي الشاشات الموجودة بالصالون ومن بعدها ظهرت صورة حديقة المشفى ومن بعدها اسعاف وصراخ لتبدأ صورة مرام في الظهور وكيف انهارت امام المشفى حينما رفضوا استقبال حالته والاسواء ما تفوه به الطبيب حينما اخبرها بأنهما اوامر من صاحب المشفى
رأها كيف وضعت السلام برأس ياسمينا وهدت بقتل نفسها رأي بكائها وتوسلها
وذاك الالم بقلبها ظل يتابع وقلبه يعتصر كل ما يدور بمخيلته انه انتهك شرفها بدون رحمه كان يعلم بأنها لن تفرط بحبه هكذا ولكن هي هي من وضعت ملح فوف كل جراحه
لينتبه على صوت شهاب الذي اكمل بدوره...... طبعا يا عمار الحادثة دي مكنتش قضاء وقدر لا دي كانت متدبرة بتخطيط الباشا وغير كل ده حادثة بنت عمها سمر كانت اختها رهف هي المقصودة الباشا عطاهم الاسم والسن وعنوان بيتها بس هما شافوا الضحية بنت عمها فضلوا مرقبين بيتها كام يوم وفي اليوم الي خرجت فيه قتلوها بكل دم بارد ابوك مش بس قاتل ابوك مجرم كبير اوي
طيب لم دخلت المستشفى وعملت العملية.... ليه قولتي انك مش بتحبيني ليه ضيعتي الي عملتيه
لان ببساطة ابوك هددها بيك..... قالها ادهم الذي دلف هو الاخر بكرسيه المتحرك وخلفه ياسمينا تساعده في تحريكه
ليهتف بعدها أدهم........ عمار انا مليش علاقة بيك بس مرام بنت جدعة وانا يوم ما اشتغلت معاها ورحنا ڤيلاتك سمعت كلامها مع ابوك
ليضحك بسخرية....... اقصد الي عامل نفسه ابوك
كمان مش ابويا؟؟؟؟؟؟!!
قالها عمار بدهشة
ليهتف امجد بكذب...... عمار ابني متصدقهمش دولا كاذبين طيب انا غلطت وعملت كل ده بس انت ابني ابني يا عمار انا الي قتلت الي اسمها سمر بس صدقني مكنتش اقصد انها تموت كنت هخليهم يخبطوا اختها بالعربية قرسة ودن بس بنت عمها هي الي ماتت انا عارف انك مدايق بس كلوا هي السبب فيه كانت عايزه تخطفك مني صدقنى انت ابني واريث امجد نصار
لحد امتي هتكدب وتعيش الدور........
نظر عمار إلى صاحبة الصوت ليضحك بسخرية قائلا...... حتى انتي عندك حاجة تقوليها
لتتقدم سميرة وهي تطالع امجد بحقد لتنتقل بعينيها إلى عمار وتكمل حديثها....... اه عندي كلام كتير خد يا عمار شوف بنفسك
نظر إلى الاوراق التي بيدها وقال ايه ده
هتفت سميرة وهي تنظر إليه بندم....... ده يا ابني ملف كان مع مرام اخدته من امجد بيه يوم موت بنتي انا وقتها سمعته وهو بيهددها بيك وقالها انه مش هيسيبك تعمل العملية علشان تقدر تمشي على رجليك تاني وانه هيسيب اعداء ابوك يقتلوك وغير كل ده تحاليل تثبت انك مش ابنه انا سرقته منها علشان متقولكش على الحقيقة وترجعلك كنت عايزه اذلها وحملتها ذنب موت بنتي بس لما حضرت الظابط حسن جالي البيت وحكالي انه هو الي قتل بنتي مصدقتش وهو وعدني انه يخليني اسمع اعترافه بنفسي انا غلطت كتير في حياتي وربنا عاقبني واخد مني بنتي
لتنتقل بعينيها إلى مرام واقتربت منها تتطالعها بندم....... سامحيني يا مرام سامحيني علشان خاطر العيش والملح علشان خاطر سمر وعمك الله يرحمه
ابتسمت مرام بسخرية قائلة....... ربنا هو الي بيسامح
مالت سميرة على يدها حتى تقبلها وهي تردد..... احب على ايدك سامحيني
انتزعت مرام يدها قائلة...... استغفر الله ايه الي بتعمليه ده يا طنط
احتضنتها سميرة بقوة وهي تبكي بقهر......... سامحيني يا بنتي انا عارفه ان ذنبي كبير واني عذبتك بس كان قلبي محروق على بنتي
وضع عمار يده في خصلاته وهو يمررها بضيق ليسير بضع خطوات حول نفسه وهو يبتسم ومن ثم تحولت ابتسامة إلى ضحكات هسترية ضحكات اصطحبت خلفها دموع متحجرة بعينيه وهو يتذكر كل ما حدث كيف تركته بالمشفى وكيف قضي ليالي وهو يكبر معه حقد كبير لها وكيف ابكاها وعذبها بعدما عاد كيف كان سببا لدخولها المشفى وكيف عرض عليها ان تكون له ليلة واحدة كيف اغتصب روحها وكيف انهك قلبها بعذابه ليهتف بعدها بصراخ كالمجنون ....... طيب ليه جيتوا دلوقتى ليه استنيتوا كل الوقت ده علشان تتكلموا
ليقترب من شهاب قائلا...... انت لم عرفت بالي حصل ليه سكت هاااا اتكلم
ثم انتقل إلى حسن قائلا...... وانت لم جيت تشتغل في الشركة وطلبت منك تحميها ليه مقولتليش انت كنت شهاد على جوازي منها مقدرتش تتكلم تمنعني مقدرتش تقولي انت بتغلط
ثم انتقل ببصره إلى ادهم الجالس على كرسي متحرك...... وانت لم عرفت الحقيقة مقدرتش تقولي سبتني اغلط وانهش فيها زي الكلب الي لقي حتتة لحمة
لينتقل إلى الاخري...... طيب وانتي هااااا سكتي ليه انا دفعتلك علشان تعذبيها كان ممكن تطلبي فلوس مني وكنت هدفعلك مقابل الحقيقة
كلكم فجاء صحيتوا وضميركم رجع طيب ليه جيتوا متأخر ليه
ثم اقترب منها وهو يطالعها بقسوة بعينيه التي هربت منها دمعة حرقة قلبه ورجولته
وضع يديه على كتفيها وهو يضغط بقوة قائلا....... وانتي هااااا سكتي ليه عملتي فيا كل ده ليه لمرة واحد اديني سببب للي عملتيه فيا انا مش عارف مين فينا الظالم ومين المظلوم انا الي ظلمتك لم عذبتك واتجوزتك غصب ولا انتي لم وجعتي قلبي
اتكلمي ساكتة ليه انا عملت المستحيل علشانك اتخليت عن الدنيا كلها علشان اكون جانبك اشتغلت شغل الكلاب متقبلش بيه ضحيت بأسمي وكرامتي عشانك كنت بأكل طقة واحدة علشان اوفر حق دبلتك ليه يا مرام ليه دستي على كل الي بنا في غمضة عين ليه سبتيني اكرهك اتكلمي قولي ساكته ليه
علشان احميك كنت خايفه عليك يا اخي علشان كنت بحبك..... قالتها الاخري ببكاء وهي تدفع يده بعيدا عنها
لينظر لها بغضب وهو يهتف....... ملعون ابو ده حب ملعون ابو اي حاجه تخليكي تدوسي عليا بكل جبروت انتي عينك كانت في عيني وقالتي مبحبكش سبتيني مذلول ومكسور عارفه انا حصلي ايه وانتي بعيدة عني انا عشت سنين علشان انتقم منك اتكلمي قولي اي حاجه
ليقترب منها مرة أخرى وهي تترجع للخلف وعينيها لم تكف عن البكاء بينما تقدم منها حتى ارتطمت بالمرآة التي خلفها ليهتف..... انا سألتك مليون مرة طلبت منك تتكلمي تحكيلي ونبهت عليكي اني بكره ضعفك سبق وقلتلك مش عايز اكون نقطة ضعفك ليه متكلمتيش ليه يا مرام ليه
انتظر ردها وحينما طال بكائها ضرب يده بالمرآة حتى حطمها لتبدأ يده بالنزيف ليبتعد عنها وهو يتقدم من امجد وهربت من عينيه دمعة احرقت قلبه ليهتف بضعف....... انت بقا مش عارف بصراحة اقولك ايه انت عرفت تكسر كل حاجه فيا قدرت تمحي كل ذرة كره من قلبي وحولتها لشفقة عليك مكتفتش بأن ربنا حرمك من الخلفة لا ده لم بقا عندك طفل الله اعلم مين ابوه مهتمتش بيه تصدق صعبان عليا ودلوقتى بس فهمت ليه مراتك بعدت عنك وكانت دايما وانا صغير مبتقربش مني كانت عاملة حساب اليوم ده يمكن خافت اكرها زي ما بكرهك دلوقتى الي عايز افهمه ليه عملت كده طيب انا مش ابنك وسبتك وبعدت عن كل حياتك ومكنتش مستني منك جنيه واحد كنت سبني اعيش حياتي الي اخترتها بأردتي كنت سبني مع البني ادمة الوحيدة الي حبيتها ليه استكترت عليا اعيش حياتي طبيعي ليه يا امجد بيه
لاني ببساطة بكرهك...... قالها امجد بغضب....... ده الي انت عايز تسمعه انا ربيتك في بيتي وانت الي طعنتني وبعدت عني علشان خاطر الجربوعة دي بس مش مهم انا كان ممكن اسيبك بس وقتها كان الف مين هيقتلك لانك ببساطة عارف حقيقة شغلنا تحب تعرف مين ابوك؟؟؟؟؟
مش عايز...... قالها عمار بغضب ليهتف بعدها..... مش عايز لان ببساطة مبقاش يشرفني اعرفه اكيد واحد زيك عديم الرحمة..... كمل شغلك يا شهاب تقدر تقبض عليه
قالها عمار وابتعد عنه وهو يطالع مرام بقلب مفطور ربما لا تغفر له ما فعله بها حتى هو لن يغفر ما فعلته معه
سار بضع خطوات إلى أن لفت انتباه صوت امجد ليلتفت إليه بصدمة فكان يرفع سلاحه صوب مرام وقال........ بما ان الحقايق اتكشفت فأنا مش هسمحلها تاخد كل حاجه على الجاهز طول ما فيا النفس
حسن بغضب وتفهم بعدما اخرج سلاحه هو الاخر....... انت كده بتغلط والقانون مش هيرحمك ارمي سلاحك
امجد بسخرية...... وانا مش هرحمها هقتلها قبل ما تفرح بنصرها عليا
طالعت مرام بسخرية قائلة...... ياريت تقتلني انا مش خايفه مبقاش عندي حاجه اعيش عشانها
بينما صرخ عمار قائلا..... لو لمست منها شعرة مش هرحمك وانتي كفاية بقا اخرسي
كانت المسافة بين أمجد لا تقل عن ثلاثة امتار ليهتف هو بثقة...... صدقينى هريحك
ليخرج من سلاحه رصاصة عرفت طريقها إلى ذاك الجسد حتى تنهي ما تبقي منه جسد ارهقهته الحياة ليسقط هزيلا على الارض وسط صدمة الجميع
الا في لحظة خروج الرصاصة من سلاح امجد كانت الرصاصة الاخري خرجت من سلاح حسن لتستقر بقلب أمجد،،،،،،،