رواية دائرة العشق الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين رجب
اولا اسفة على التأخير بس والله العظيم انا بدأت كتابة في الفصل الساعة 9 الا عشرة وعارفة انه قصير بس وعد اكمله بكرا الصبح.....
ارشدته الممرضة على احدي الغرف وقالت..... دخلها هنا ودقيقة يكون الدكتور عندك
هز رأسه بالايجاب وهو يضعها بفراش المرضى وعينيه تفترس ملامحها الشاحبه ليشعر بغصة تملكت قلبه وهو يمرر يده بشعرها قائلا...... عمري ما اتمنيت اذيكي بالشكل ده
قاطعه دخول الطبيب وهو ينظر إلى كريم قائلا....... انت جوزها
ابتلع ريقه بتوتر وقال....... اه جوزها بس مكتوب كتابنا
بدأ الطبيب في فحصها بعدم قاس ضغط الدم وقال للمرضة....... محتاجين نعملها كام اشاعة وتحليل ضروري
رجف قلبه من الخوف وقال....... هي مالها يا دكتور
الطبيب بهدوء....... متقلقش هنطمن بس...
خرج الطبيب بعدها تاركا خلفه قلب مشتعل بنيران الخوف والقلق ثم انتقل ببصره إليها وكيف هي غائبة عن الوعي امامه
لينتبه بعدها إلى الممرضة وهي تسحب من وريدها ابرة ممتلئة بالدماء فلم يستطيع رؤيتها هكذا فأشاح ببصره بعيدا حتى انتهت من ذالك
لتهتف بعدها قائلة....... التحليل هيكون جاهز في خلال ساعة والاشاعة لم تفوق ان شاءالله نعملها...
هز رأسه بالايجاب بينما خرجت الممرضة وبقي هو يطالع ملامحها التي تبدلت وكيف رافق الحزن وجهها اقترب منها ومسد بهدوء على شعرها بحنان وهو يبتسم حينما تذكر اول لقاء بينهم ليظل هكذا يتفحصها ويبتسم من الحين والاخر إلى ان مال عليها وطبع قبلة حانية على جبهتها وما ان مست شفتيه جلدها حتى فتحت عينيها وهي تلاقى عينيه بصمت دون حديث ليغيب كلاهما في نظرات الاخر فكانت نظراتها تحمل العتاب والوجع الذي تمكن من قلبها
بينما حملت نظراته الكثير من الاعتذار والاسف على فعلته بحقها فاضت عينيها بالدمع فأحترق قلبه وهو يميل عليها اكثر وانفاسه تكاد تحرق وجهها ليدق ناقوس الخطر بعقله ولكنه غائب في سحر عينيها ودموعها
إلا انها غابت قليلا ولكن تذكرت تلك الليلة التي حطم فيها قلبها لتدفعه بعيدا عنها بسرعة البرق وهي تنظر له شرز
ليستعيد الاخر وعييه وما كان على وشك فعله ليهتف بتوتر....... سلمي انا..
لم تجيبه بل نهضت من الفراش وهي تحاول الخروج ليقف امامها قائلا....... انتي رايحة فين
طالعته بحقد وقلب مفتور.......... ابعد عني لو سمحت..
ليطبق الاخر بقوة على معصمها قائلا....... استحالة اسيبك تخرجي من هنا لانك تعبانة وفي اشاعة وتحليل لازم تعمليهم...
ازاحت يده بقوة وهي تشير بسباتها بوجهه قائلة بغضب........ اياك تلمسني تاني فاهم والا ردي مش هيعجبك يا دكتور كريم...
نظر إلى لهيب عينيها المشتعل بالغيظ والقسوة وجبروت امرأة يراه للمره الاولى فقال بدهشة........ ايه الاسلوب ده ياسلمي
اياك تجيب اسمي على لسانك..... قالتها بتحذير لتكمل..... لان بيني وبينك مفيش غير دكتور وطالبة ثانيا وده الاهم... اظن حضرتك طلبت مني اني ابعد عنك و متشوفش وشي تاني ولا انت نسيت....
قالت جملتها وتركته متصلب في مكانه لا يعي شيء سو الدهشة من افاعلها والتي كان هو سببا بها
فاق من شروده حينما لاحظ خروجها من الغرفة فركض خلفها إلى خارج المستشفى ليجدها واقفة في انتظار سيارة اجري
اقترب منها وقال....... خليني اوصلك
اشاحت ببصرها عنه ولم تجيبه بينما اغتظ الاخر من برودها ليهتف بغضب...... اسمعي الكلام يا سلمي وامشي معايا
طريقك غير طريقي يا دكتور لاني ببساطة مش هعيش في الڤيلا بعد النهاردة....... قالتها سلمي ببرود
ليهتف هو بعدم فهم متسائلا........ قصدك ايه وبعدين هتعيشي فين
نظرت إلى عينيه بثقة وقالت..... في سكن المغتربات...
انتي اتجننتي صح...... قالها بعدم تصديق
طالعته بثقة وجمود..... لا متجننتش ودي الحقيقة
لتصمت قليلا وتابعت بألم..... لاني ببساطة مش مستعدة حد يقتلني لمجرد انه كارهني...
كلماتها اصابت وتر حساس بقلبه ولكن لم يشاء الجدال معها ليهتف...... طيب خليني اوصلك الدار
هزت رأسها نافيه وهي تردد...... اسفة يا دكتور طلبك مرفوض
تملكه الغضب وهو يجذبها بقوة قائلا....... وانا مش بطلب يا سلمي انا بجبرك....
حاولت الافلات منه وهي تردد بغضب وصراخ..... سبني يا كريم ابعد عني انت ايه مش بتحس
دفعها بقوة داخل السيارة وقال بغضب....... كلمة تانية منك صدقينى ردي مش هيعجبك
ليغلق الباب بقوة ثم انتقل بدوره إلى مكان السائق وهو يري نظراتها وصراخها الذي لم تكف عنه طوال الطريق وهي تردد بغضب......... على فكرة انت حيوان وانا بكرهك يا كريم بكرهك فاهم بكرهك
كانت ملامحه غاضبة و وجهه مشتعل من حديثها الذي ينهش بأوصال قلبه لينظر لها بغضب ثم هتف....... وانا عايزك تكرهيني اكتر واكتر يا سلمي على قد ما تقدرى اكرهيني
كلماته اخترقت جدار قلبها لتحاول ضربه عدة مرات وهي تحاول ايقاف السيارة ليهتف هو بغضب محاولا التحكم بالسيارة قائلا بنفاذ صبر...... اعقلي يا مجنونة كده هنعمل حادثة
كانت تحاول ايقاف السيارة عدة مرات وهي تقول بغضب...... يبقى خليني اموت وارتاح احسن من عذابي معاك...
اخيرا استطاع الاخر ابعاد بدها عن محرك السيارة ليستطيع ايقافها وهو ينظر إلى الاخري بغضب قائلا....... انتي مجنونة اكيد مجنونة دي مش تصرفات واحدة عاقلة...
تملك قلبها شعور الحقد تجاهه لترفع يدها وهي تضرب قلبه وصدره بقوة تتنافي عن ذاك الوجع الذي سكن اوصالها وهي تردد بوجع وبكاء........ اه مجنونة انا مجنونة علشان حبيت واحد زيك مجنونة علشان حبيت انسان حيوان واناني انا بكرهك بكرهك يا كريم انا ب.......
لم تكمل فقد ابتلع باقي حروفها بين شفتيه بعدم اطبق بقوة على ذراعيها وسط رفضها لقبلته ولكنه لم يستجيب بل قبلها بقوة عنوة عنها وهو لا يبالي لشئ اخر بل ما ارهق قلبه كلمتها وانها تكره تلك الكلمة اجبرته على ذلك وعينيها التي احتلت ضلوعه ليعترف لذاته انه يعشق تلك المتمردة التي ستقتله حتما بأفعلها الصبيانيه...
ابتعد عنها وهو يلهث بشدة بعدم تأكد من حقيقة مشاعره ليستيقظ من نشوة قبلتها على صفعة قوية هزت جدار قلبه وهي تهتف بتحذير...... اياك تعيد الي عملته تاني وإلا هقتلك يا كريم فاهم
اغتظ من فعلتها ولكنه لم يشاء ان يزيد الامر سوء في فأشغل محرك السيارة وهو يقودها بسرعة البرق لتتمسك هي جيدا بمقعدها وهي تراه يغير مسار السيارة لتهتف بخوف....... احنا هنروح فين يا كريم
لم يجيبها بل قاد السيارة بسرعة البرق وهي تشعر بالخوف حينما وجدته يقف بالسيارة امام احدي البنايات في مكان مهجور بعيدا عن اجواء المدينة
نظرت حولها بذعر وهي تراه هبط من السيارة واتجه إليها بعدما فتح باب السيارة وقال....... انزلي يا سلمي
نظرت حولها بخوف وقالت...... انزل فين
جذبها بقوة من السيارة وهي يجبرها على السير معه لتهتف هي بخوف وصوت مرتفع...... انت جايبني فين هتعمل فيا ايه يا كريم
نظر لها شرز ولم يجيبها بل انحني قليلا وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهو يدلف بها البناية حتى صعد بها إلى الطابق الثالث وسط صرخاتها التي لا تنتهي ليدلف بها إلى احدي الشقق بعدما انزلها على الارض وهو يغلق باب المنزل واضعا المفاتيح بجيوب بنطاله بينما نظرت الاخري حولها وهي تري شقة هادئه بأساس هادي وجذاب لتهتف هي بتساؤل........ احنا فين وانت جبتني هنا ليه
اقترب منها قليلا وقال....... مفيش خروج من هنا قبل ما نتكلم
لاحظت اقترابه فعادت للخلف وهي تشير له بسباتها قائلة بتحذير......... خليك مكانك اياك تقرب اكتر
مد يده وجذبها بقوة حتى ارتطمت بصدره الصلب وعينيه تفترس ملامحها قائلا....... هتعملي ايه يعني
توترات اوصالها وهي تري عينيه متوهجة بلهيب من العشق الذي اخفاء بداخله لتهتف هي بتوتر...... كريم لو سمحت ابعد
تعمق النظر إلى عينيها وهو يزيح تلك الخصلات عن وجهها بينما كان قلبها اوشك على السقوط بين اقدامها
على الجانب الآخر...
بشركة ريان
كان جالسا بغرفة الاجتماع وهو يهتف بغضب........ يعني ايه المناقصة هتروح لناس غيرنا
احد الموظفين بتوتر....... يا ريان بيه المناقصة دي بالذات لها شروط خاصة وغير كده مفيش اي عميل لنا قدر يدخلها
ريان بغضب....... هو انا مشغل عيال معايا المفروض يا استاذ يا محترم تكون عاملة جدوالة شاملة للمناقصة من حيث رأس المال والفائدة والخسارة والاهم من كل ده الشروط الاساسية الي هنقدر ندخل بيها
الموظف بتوتر.... عمالنا الجدولة بس المناقصة دي مش بتم غير في قاعة مغلقة والي بيشارك فيها اصحاب الشركات مش الموظفين يعني ممنوع دخول اي حد غير رجال الأعمال
ضرب ريان يده بالطاولة وقال........ هتكون فين وامتي المناقصة دي
الموظف بهدوء....... بعد بكرا الساعة خمسة في شرم الشيخ
وبكرا هيكون في اجتماع لكل رجال الأعمال الي هيدخلوا المناقصة دي
نهض ريان من مجلسه وهو يردد بغضب....... تمام انا هكسب المناقصة دي حتى لو كان التمن ايه
ليخرج بعدها من غرفة الاجتماع متجه إلى سيارته الخاصة بينما لحق به احمد وهو يركب بجوار السائق
ليهتف ريان بغضب...... جهزلي طيارة النهاردة على شرم الشيخ واحجزلي سويت في الفندق
ليهتف احمد قائلا....
حاضر يا باشا
بينما قال ريان....... اه واحجز كمان سويت
التفت له احمد بتساؤل........ لمين يا باشا
تنهد ريان بضيق وتابع...... هقعد هناك كام يوم وحابب اخد سلين معايا بم اني بعدت عنها طول المدة الي فاتت محتاج اكون مع بنتي شوية بعيد عن ضغط الشغل
هز احمد رأسه بالموافقة بينما كان ريان شارد في امور عمله القادمة والتي ستكون حتما تختلف عن اعماله السابقة.....
_____________
على الجانب الآخر
خرج حسن واسيل من مكتب المأذون وكلاهما ضائعين بهذا الوضع ليهتف حسن قائلا....... دلوقتى هنطلع على المطار وكل الي بطلبه منك حاجه واحدة
نظرت له الاخري بأنتباه فتابع حديثه قائلا.......... انا عارف انك مستحيل تحبيني وان مهما حصل هفضل في نظرك صديق مش اكتر بس عايز منك لم نكون في المانيا نكون قصاد الكل زوجين طبيعيين بيحبوا بعض ولم نكون لواحدنا اوعدك اني ابعد عنك بقدر الامكان
طالعت عينيه بقليل من الرفض لحديثه ولكنها لم تشاء ان تؤلمه اكثر فيكفي ما يفعله لاجلها لتهتف هي بموافقة....... حاضر يا حسن
اه حاجة تانية...... قالها بهدوء
ليكمل حديثه......... مش عايز حد يعرف اني ظابط انا مجهز شوية ورق يثبت اني محاسب في بنك
طيب ليه كل ده يا حسن....... قالتها بتساؤل.....
ليهتف هو بهدوء...... علشان انا وضعي حساس ومش عايز حد يعرف بحقيقة شغلي علشان نقدر نمسك المجرم الحقيقي
نظرت إلى عينيه العاشقة وهي تري مدي عشقه لها ولكن قلبها لم يعد ملكا لها فهي تركت مدينه العشق لاصحابها وهي بقت في صحراء العزلة والانفراد بنفسها لا تريد ان تؤلم قلبا برئ فستترك الامر حتى يحين وقته
لتهتف بنبرة هادئه...... حاضر يا حسن كل الي تطلبه انا هنفذه
نظر إلى عينيها وهو يبتسم بحب ليطبق بقوة على يدها وهو يسير بجوارها حتى صعد إلى سيارته متجه بها إلى المطار
______________
بالجبل...
بعدم انهي اللواء الاجتماع المغلق اتجه الجميع إلى الساحة وهم يتبادلوا اطراف الحديث ليقوم شاب بمراهنة فارس على القتال في الساحة ليهتف فارس موجها حديثه لمليكه..... لو كسبت هتعزميني على الغداء
ابتسمت الاخري بغيظ قائلة...... طول عمرك همك على بطنك
اقترب منها وهمس...... لا بس كفاية تكوني انتي الي معايا
نظرت مليكه للشاب الذي سيقاتله فارس وقالت...... طيب روح اضربه وابقي نتقابل لو كسبت
ابتسم فارس بسعادة وهو يهتف........ متقلقيش هعمل كل حاجه علشان عيونك يا جميل
كان الجميع واقفا بالساحة وهم يستعدون للمواجهة الجديدة
إلا أن المواجهة اختلفت حينما وقف شهاب في المنتصف وهو يطالع فارس بحقد و ازداد الحقد اكثر واكثر حينما لاحظ اقترابه من تلك المتمردة وهم يتهمسن ليقوم هو بالتبديل مع ذاك الشاب حتى اصبح هو بالمواجهة لذاك الفارس
انتبهت مليكه لوجود شهاب بالساحة وازداد القلق حينما لاحظت نظرت الشر بعينيه فحتما هو سيفعل شيء يضر ابن عمها لتوجه حديثها إلى فارس قائلة..... ممكن اكون بدالك في الرهان ده
نظر لها فارس بتساؤل وقال.... ليه يعني
هي بغضب..... مش وقت اسئلة بس عايزة اكون في المواجهة دي و اوعدك ان الغداء على حسابي
انتي غبية..... قالها فارس بدهشة....... ثم تابع...... انا مش شاغلني كل الكلام ده انا خايف عليكي ربتت على كتفه وعينيها على شهاب الذي ظهر الشر بعينيه وقالت...... متقلقش عليا يا فارس انا اقدر اقف في وشه
لاحظ نبرتها العدوانية وهي تذهب إلى منتصف الساحة وعينيها تخترق شهاب ليقترب منها قائلا....... معقول انا وانتي نتقاتل
لم تجيبه بلسانها بل سددت له لكمة قوية بوجهه وقالت...... مفيش وقت للكلام بينا يا حضرت الظابط
اغتاظ من ضربتها لينظر لها بحقد وهو يلكمها بقوة بوجهها
قوة عكس عشقه الكامن بضلوعه