اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الثالث 3 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الثالث 3 بقلم ايمي عمر



كانت تترقب الفرصة حتي يبتعد ليث عنه، لتأتي أخيرًا تلك الفرصة عندما وجدت ليث يبتعد ، تقدمت بخطي متمهل لا تعرف كيف تفتح حديث معاه أو تختبر مشاعره اتجاهها ، وصلت أمامه بابتسامة ساحرة ولكنها لا تعني له شيء فهو لا يري إلا إنتقامه..
- أخبارك إيه يا فهد.. قالتها ديمة وهي تفرك كفيها في بعض بتوتر وارتباك..
=رد هو ببرود وهو يرمقها بنظرة لما تعي معناها : أخباري تمام..
صمت حل بينهما فكان هو يقف منصوب الجسد وضعًا يده في جيوب بنطاله وينظر لها نظرة طويلة مرعبة أحست أنها لا تشعر بالأمان لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه تمامًا أنها تريد الابتعاد ، كادت أن تهم بخُطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول : أنتِ اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء ؟!
-إبتلعت لُعابها بتوتر وألتفتت توجهه وهي تقول بتلعثم: ها أنت ع ر عرفت!!!
=طبعًا عرفت .. وعلي كدا بتحبني من أمتي؟! قالها بنبرة لينا حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
-أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر: أحم.. هو يعني.. مش حب هو مجرد أعجاب..
=وها قد وصل الي مبتغاه ، تقدم منها ومسك ذراعيها بعنف و حدة وهو يقول بكره : أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنتِ وأمك وأبوكي..
-أتسعت عينيها الزيتونية وهي تري ذلك الكره لتقول بستهجان:ايه اللي بتقوله ده!!! ليه بتكرهني وليه بتكره ماما وبابا هما عملوا ليك أيه؟!طول عمرهم بيحبوك انا مستغربك ممكن توضح كلامك؟!!!!
=ليه هو أنتِ فاكرة أن دول أهلك.. قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم..
-تسرعات دقات قلبها بالخوف من ذلك الحديث لتقول بتلعثم: قصدك إيه يا فهد؟!يعني إيه دول مش أهلي!!! أنت مجنون!!!
=يعني أنتِ نسل حقير من إبليس وشيطانة أمك أسمها دارين وأبوك أسمه حازم و الاتنين أحقر من بعض وأكيد أنتِ ورثة جيناتهم الوس.....
قطع حديثه عندما سمع تلك النبرة المميتة من ليث وهو يقول والغضب يعتلي وجهه: بس أخرس يا فهد ولا كلمة تاني وإلا هتشوف اسود أيام حياتك علي أيدي..
-ابتسم بسخرية ورجع خطوتين الي الخلف وهو يرفع يده باستسلام ولكن بعد أن ذبحها بسكين بارد بحديثه الذي كان بمثابة الموت بالنسبة لها..
=تقدم منها ليث ليقول بنبرة حنون: تعالي معايا يا ديمة
-رفعت عيناها التي يكسوها الآلآلم وهي تقول بنبرة مخنوقة ودموعها متحجرة في عيناها تأبي النزول : آبيه ليث هو إيه اللي بيقوله ده؟!
-طأطأ رأسه لا يقوي علي النظر إليها، فاذا نظرت إليه طويلا سوف تعرف أنها الحقيقة المؤلمة ..
-ديمة بدموع ونظرات زايغة وبصوت عالي وصل للجميع: يعني إيه انا مش بنت مصعب الالفي حد يرد عليا!!!!!!
تجمع الكل حولها في دائرة ل يقترب منها مصعب بحنان وهو يقول بقلق: مالك يا حبيبتي ليه بتعيطي وبتزعقي كدا ليه..
- أقتربت منه بجسد ينتفض ببكاء ومسكت ذراعه لتقول بنبرة يشوبها البكاء:أنا بنتك أنت وماما ماسة مش كدا.. هو بيقول أني مش بنتكم!!!
-أتسعت أعين الجميع بالصدمة فمنهم من يعرف تلك الحقيقة ومنهم لم يعرف أما مصعب فرمق ليث وفهد بغضب وهو يقول بعصبية: مين اللي قالك الكلام الفارغ ده!!!
-أقتربت منها ماسة وأحتضنتها بأمومة : أهدي يا حبيبتي ليه كل البُكي ده أكيد أنتِ بنتنا طبعًا..
-فهد ببرود : أنتوا ليه بتخبوا الحقيقة عليه هي مش بنتكم هي بنت الناس اللي آذوا أمي زمان.. وأكمل بكره وغل: عمري ما هنسي اليوم اللي الحكومة كانت بتجرجر أمي فيه وهي بتتوسل علشان يسيبوها.. عمري ما هنسي دموع أبوي وهو بيبكي علي أمي لما أتحبست بسبب أمها عمري ما هنسي الاسمين دول في حياتي دارين وحازم..
-رائد بصوت عالي غاضب: بس يا فهد كفاية كلام فارغ بقي ديمة ملهاش ذنب في كل ده
-قالت أريج بحزن لتلك الذكرايات المؤلمة: مكنش في داعي للكلام ده يا حبيبي وبعدين أنت عرفت الكلام ده منين؟!
فهد : سمعت كلامكم أنتِ وبابا زمان بس مكنتش مستوعب لكن لما كبرت فهمت كل حاجة..
-كانت ديمة تتطلع إليهم جميعًا وتشعر أنها في كابوس .. كيف في لحظة تنقلب حياتها .. كيف أبوها ليس أبوها وأمها ليست ماسة!!! رفعت عيناها الحمراء التي لا تتوقف من ذرف الدموع الحارقة لليث الذي قابل نظرتها بآخري تحمل التآلم لما شعرت بيه معشوته..الآن فهمت تلك النظرات .. الآن فهمت إنها ليست أخته..
-في الحين ذاته نظر مصعب لفهد بنظرة مرعبة جلعته يصمت ولكن بعد فوات الاوان فهي الآن تريد أن تسمع كل الحقيقة مشت بتخبط عدة خطوات بإتجاه فهد وهي تقول ببكاء : من فضلك يا فهد عايزة أعرف كل حاجة حصلت زمان بالظبط والتفصيل..
-أقترب ليث منها وهو ينظر بتحذير لفهد ليتجاهل فهد تلك النظرة وهو يقول بغضب: عايزة تعرفي أنا هقولك.. أمك دارين كانت مختلة عقليًا وقتلت أبوكي اللي هو حازم الحقير اللي كان بيهدد أمي و الاتنين غاروا في داهية و ماتوا وخالي مصعب أخدك و كتبك علي أسمه بس الحقيقة أنك مش بنتهم..
-وكانت تلك أخر كلمات تستمع إليها بعد أن كانت تراه ضباب أبيض تحول الي سواد لتقع مغشي عليه، ولكن قبل أن تهو علي الارض ألتقطتها يد ليث وهو يصيح بزعر: دددددديمة ..
اقترب الجميع منها وحملها ليث وهو يقول بنبرة كالموت تتوعد لفهد بالهلاك : حسابك معايا عسير يا فهدددد .. قال جملته ومضي بها الي الدخل يتبعه الجميع بقلق ..
______________$
جلست لورا علي إحدي المقاعد في حديقة القصر وأتباعها ياسين بصدمة مرتسمة علي وجوههما وألتفوا حولهما شذا وجوليا وجودي ورسيل ومعاذ الذي وقف بجوار صديقه ياسين ..
-أنسابت دموع لورا وهي تقول :ياسين أنت مصدق اللي حصل ده؟!
-ياسين والصدمة ترتسم علي وجهه: لا مش مصدق أنا حاسس أني في فيلم هندي أزاي ديمة مش أختي!!!!
-قالت شذا التي تحزن علي صديقتها ديمة فهما مقربان من بعضهما البعض : علي فكرة يا لورا مفيش حاجة أتغيرت.. ديمة هي ديمة.. مش لازم يعني عشان هي طلعت مش أختكم من الام والاب يبقي نظرتكم ليها تتغير..
-أسترسلت رسيل هي الآخري: فعلًا شذا معها حق ديمة هتفضل ديمة مش هتتغير خدوا الموضوع وكأن شيء لم يكن..
-جودي بحزن: آبيه فهد كان قاسي أوي معاها..
-أسترسل معاذ : ايوا بس أحنا لازم نطلع ديمة من اللي هي فيه ده ونحسسها أن مفيش حاجة أتغيرت..
ليقول الجميع:
-فعلًا معاك حق
_______________$
"في غرفة ديمة"
دلف ليث وهو يحملها والخوف والقلق حليفه اقترب من الفراش ووضعها كمن يضع قطعة بلور غالية خوفًا ان تتهشم ، كاد مهاب ان يتقدم حتي يقوم بمعاينتها لكي يطمئن الجميع ولكن أوقفه صوت ليث الصارم وهو يقول بغيرة دافينة : استني يا مهاب .. خلي خالتو حياة هي اللي تكشف عليها وتعالوا نخرج كلنا علشان يكونوا علي راحتهم..
انصاع الجميع له وتبقت معاها حياة وماسة التي أصرت ان تجلس معهما حتي تطمئن عليها..
________
"خارج الغرفة"
كانوا يقفون والقلق والحزن حليفهم ليتقدم رائد من مصعب ويقول بآسف: أنا مش عارف أقولك إيه يا مصعب أنا مكسوف من اللي عمله "فهد" ووشي منك في الارض .. بس والله لما نرواح هأحسبه علي كل كلمة قاله..
مصعب بتفهم: أنت ملكش ذنب يا رائد بس انا مش عارف ليه "فهد"شايل كل ده في قلبه ، وضح ان اللي حصل زمان ولّد عنده عقدة كبرت معاه بس ديمة ملهاش ذنب في اللي حصل زمان من ابوها وأمها وهو لازم يفهم كدا ..
-أريج بحزن : والله يا آبيه "فهد" مش وحش انا مش عارفة هو عمل ليه كدا!!!
-ربتت رهف عليها وهي تقول: متزعليش نفسك يا أريج أن شاء الله كل حاجة هترجع زي الاول..
أما فياض ومعتز لم يجدا أي شيء يضاف إلي الحديث ففضلا الصمت
=كان ليث يستند برأسه الي الحائط وينظر الي الاعلي والغضب والقلق يتآكل بداخله فقط يريد سماع كلمة واحدة ؛ أنها صارت بخير..
بعد مدة خرجت حياة تتبعها ماسة ، تقدم منها الجميع يسألوها عن صحة ديمة وأولهم كان ليث ليقول :
-خير يا خالتو هي كويسة؟
حياة بعملية:
- هي جالها أنهيار عصبي ..اللي سمعته من فهد كان تقيل أوي علي أعصابها ، لازم نشوف دكتور نفسي كويس علشان يتابع حالتها بس لما تفوق علشان نشوف حالتها إيه بالظبط بس عايزة حد يجيب الحقنة دي
=هاتي يا خالتو هبعت حد من الحرس يجيبها.. قالها ليث وهو ينوي علي موجهة فهد.. ألتقط منها الروشتة المدون عليه الدواء وهبط الدرج بخفة تتناسب مع جسده الرياضي..
_____________________&
"في حديقة قصر الالفي"
في حين حمل ليث ديمة وصعد توجهت "شذا معتز" إلي فهد الذي يقف بغرور وكأنه لم يفعل شيء لتقول بشجاعة : أنت حاسس نفسك طبيعي كدا و واو وحاجة كدا محصلتش!!!!
=وقف يطالعها بإعجاب دافين فهي عكس الجميع من جيلها فهي ترتدي ملابس فضفضة و حجاب يعطي جملها رونقًا خاص وكأنها قطعة ألماظ باهظة الثمن..
-هاي بكلمك علي فكرة .. قالتها شذا وهي تلوح بيدها أمام وجهه..
=عايزة إيه يا بت يا مفعوصة أنتِ .. قالها فهد بغرور وشموخ يتناسب مع شخصيته..
- زمت شفتيها بغيظ ومطت جسدها وهي تقول: علي فكرة أحنا مفيش بينا كلام أو كنا أصدقاء من قبل كدا علشان تقولي يا بت وبعدين هكون عاوزة منك إيه بس هما كلمتين لازم تسمعهم.. إياك وكسر الخواطر لأنك متعرفش اللي انت كسرت خاطرها دي ممكن تكون حاسة بإيه دلوقتي..
=كانت تتحدث وهو شارد في تفاصيل وجهه الملائكي فهي حقًا جميلة.. لاحظت هي نظرته وقالت بحدة : وياريت تغض بصرك أنت كدا بتأخد ذنوب..
-فهد ببرود يعكس ما بداخله من أعجاب: لو خلصتي يا حلوة المحاضرة بتاعتك ياريت تتكلي..
-أتسعت عيناها من وقاحته وقلة ذوقه ودبدبت علي الارض بطريقة طفولية ومضت من أمامه وهي تهمهم بكلام غير مفهوم..
-إبتسم علي طفولتها وهو يقول : هو القمر ده كان غايب عني فين كل السنين اللي فاتت دي.. بس ملحوقة..
__________$
وصل ليث إلي ياسين الذي كان يجلس مع معاذ وجودي ولورا و رسيل و جوليا وشذا التي أتت إليهم بعد أنتهاءها من الحديث مع ذلك المتعجرف المغرور..
=ليث بوجه خالي من أي تعبير : ياسين خد الروشتة دي خلي الحرس يجيب العلاج اللي فيها..
-إبتلع ياسين لُعابه وهو ينظر في الإتجاه الذي يحدقه أخيه ليراه ينظر الي فهد نظرة كالموت.. علم في ذلك الحين أن المباراة القتالية سوف تبدأ.. ألتقط منه الروشتة و أومأ له بدون أي حديث وذهب ركضًا باتجاه آدم وقصي الذين كانا يبتعدان عن مكان تواجدهم قليلًا ..
-وصل ياسين إليهما وهو يلهث ليقول:
-أنتوا واقفين هنا مش هتشوفوا المعركة اللي هتحصل دلوقتي!!
-آدم: في إيه يا بني؟!!
-قصي بغيظ:ما تنطق يالاه في إيه؟!
ليقول ياسين بحماس:
-في إن الاسد هيقابل الفهد في معركة حماسية والمباراة هتبدأ حالًا..
نظر قصي لآدم ليقول قصي: أنت فهمت اللي أنا فهمتوا اومأ له آدم ومن ثم مضا الي مكان تواجد ليث وفهد ليحاولا أن يفضوا ذلك التشابك المميت..
"أما علي الجهة الآخري"
ذهب نحوه بخطي ثائر ومع كل خطوة كان يتخيل ما عاشته صغيرته منذو قليل ، وقف الآخر بشموخ وغرور يستقبل غضب صديقه بصدر رحب وهو يشعر بالتسلية فالاثنان في نفس البنية الجسمانية وفي نفس القوة فلكم أن تتخيلوا أن الأسد يتقاتل مع الفهد الأسود..
=أقترب منه "ليث" و قور قبضة يده و ضربه في وجهه ضربة قوية حتي كب الدماء من أنفه وفمه ليترنح"فهد" الي الخلف ولكن ما لبث وأن أعتدل وهو يقول بتسلية : اشتقت للمنافسة معاك يا "ليث"
=ليث بعيون ثائرة غاضبة أقترب منه وهو يقول بصوت جوهري: أستفدت ااااايه يا فهد لما جرحتها الشكل ده!!!!!
-أخدت تاري يا "ليث" وانت عارف كويس أن "فهد الدالي" مش بيسيب تاره مهم حصل.. قالها فهد وهي يرد له الضربة..
=تارك من مين يا غبي أنت!! ..اللي المفروض تأخد تارك منهم زي ما بتقول .. ماتوا أنما ديمة ذنبها إيه؟! قالها وهو يركله بقوة تعبر عن مدي غضبه
-أعتدل فهد من ترنحه وقال وهو يضحك بسخرية: علي فكرة المفروض تشكرني علي المعروف ده.. لاني أكتر واحد فاهمك..
=أقترب منه ليث وأخذا يكيلا لبعض الضربات بقوة والجميع يقفوا ولا يقوي أحد علي الاقتراب فمن يقوي علي مواجهة تلك الوحوش المفترسة..
-وجه آدم كلامه الي قصي وهو يقول ببرود : يا بني ما تجي نحجّز ما بنهم ..
-قصي بمزاح: لا يا عم أنا مش مستغني عن عمري..
وجهوا البنات حديثهم بذعر لآدم وقصي: أنتوا وقفين تتفرجوا عليهم دول هيموتوا بعض..
-نظر آدم لقصي وهو يقول : أنت عارف مين اللي ممكن يفض العركة دي؟؟
-هز قصي رأسه ببلاهة وهو يقول: أيوا طبعًا سيادة اللواء فياض أبويا..
-كادوا البنات ان يجنوا من برود قصي وآدم لا يعرفوا أن تلك الاشياء عادية بالنسبة لهم
-قالت لورا بعصبية وغيظ : يعني انتوا عارفين ان أنكل فياض هو اللي هيفُض المشكلة دي وساكتين .. شوية أغبياء صح.. قالت جملتها وركضت حتي تخبر فياض بما يحدث في الحديقة..
"في بهو القصر"
كانوا يجلسون ويتحدثون في تلك المشكلة.. دلفت لورا وهي تلهث بشدة وتقول : أنكل فياض "ليث" "وفهد" بيتخانقوا في الجنينة ومموتين بعض ضرب ألحقهم بسرع.. أنتصبوا الجميع واقفين والقلق حليف وجوههم وركضوا باتجاه الحديقة.. ليصلوا أخيرًا ويشاهدوا تلك المعركة المميتة بين "ليث" و "فهد"
-مصعب بصوت غاضب: أبعدوا عن بعض يا حيوان أنت وهو.. ولكن هيهات لم يسمعوا منه..
-فياض بصوت جوهري رن صداه في أرجاء القصر بأكمله: أنتباه يا حيوان أنت وهو..
-ابتعدا عن بعضهما وانتصبا باحترام و أدوا التحية العسكرية لرئيسهما .. نعم فياض هو اللواء المسئول عن فرقة أسود الصحراء..
-أقتربت أريج من فهد التي تسيل الدماء من كل مكان بوجهه.. ونفس الحال عند ماسة التي أقتربت من ليث وهي تقول بعتاب: ينفع اللي بتعلموا في بعض ده!!! مش حال ما كنتوا أعز أصدقاء..
=رمقه ليث وهو يبصق الدماء من فمه و يقول: لا عادي متقليقش يا أمي ده تدريب مش أكتر ..مش كدا يا فهد..
-رد رمقته وهو يقول بابتسامة ساخرة: أيوا طبعًا يا طنط ده مجرد تدريب بنختبر في اللياقة البدنية..
-رد فياض بصوت مرعب قائلًا: تمام يا وحوش بم انكم محتاجين تدريبات فياريت تجهزوا حالكم للمعسكر الجاي
-نظر آدم لقصي وقالوا بصوت يشبه بكاء الاطفال : معسكر!!!!! يا ليلة سودا .. منك لله يا ليث انت وفهد..
______________&
"صباحًا في قصر الألفي"
بالتحديد في غرفة ديمة بعد ليلة أمس التي كانت بمثابة دفنها حية نعم فهي تشعر بالأختناق ، تلك الغُصة التي في قلبها تجعل أنفاسها مؤلمة ، كانت ترفض الطعام والشراب ، فقد قررت أن تمتنع عن كل شىء لعل الله يريحها من ذلك العذاب..
-ماسة بدموع: يا بنتي حرام عليكِ اللي عملاه في نفسك ده أنتِ كدا هتموتي أنتِ من أمبارح ما أكلتيش حاجة..
-كانت تنظر في سقف الغرفة ودموعها تنساب بصمت ولا تتحدث ولا تستجيب لأي شخص..
-لورا بترجي: علشان خاطري يا ديمة قومي كلي يا حبيبتي وأسمعي كلام ماما..
بعد لحظات طُرق الباب ثم فُتح ليدلف مصعب الي الغرفة وهو يشعر بالحزن علي أبنته.. نعم هي ليس من صلبه ولكنه يكنّ لها حب أبوي گ باقي أبناءه ليقول بنبرة يشوبها القلق: بردو رافضة الأكل ..
-أومأت له ماسة والحزن يشع من عيناها فهي أيضًا تكنّ الحب لديمة كثيرًا كيف لا وهي من تربت علي يدها وبثت فيها الحب والعطاء والأخلاق الحميدة..
-لحظات ودلف ليث الي الغرفة بوجه جليدي يرتسم عليه الثبات ولكن القلب يصرخ بوجع وآنين علي معشوقته.. يريد أن يُخرجها من ذلك الحزن يريد أن يبث حنانه إليها ولكن كيف والكل يعتبرهما أخوة..
تقدم بإتجاه الفراش ونظر عليها نظرة حزينة ثم أستطرد قائلًا..
=ممكن تسبوني معاها لوحدينا بعد أذنك يا بابا طبعًا.. قالها ليث وأقسم أن يخرجها من حالتها حتي لو اضطر لاستعمال العنف..
تنهد مصعب بحزن وقال:
-ماشي يا ليث بس براحة عليها .. قالها مصعب وهو يهز رأسه للجميع بالخروج من الغرفة..
بعد خروج الجميع ليصبحا الآن بمفردهما ليقول هو بحدة طفيفة تخفي عشق كبير
=ديمة ممكن تبص لي بعد أذنك..
-أرتجفت أوصلها وهي تسمع نبرته الحدة نوعًا ما ولكنها أستمرت علي حالتها..
ليستطرد هو:
=ديمة بقولك ممكن تبص لي.. قالها ليث بحدة أعلي
-رفعت عينيها التي أصبحت لون الدم من كثرت بكاءها لتتقابل مع تلك النظرات الثاقبة الحادة نعم عيناه بلون العسل الأبيض الصافي ولكنها تُخافها بشدة لا تقوي علي النظر طويلاً..
=ممكن أعرف رافضة الأكل ليه وإيه شغل العيال اللي أنتِ عملاه ده؟!
-أخفضت رأسها من جديد و رافضة أن تجيبه وجلعت عصيبته تصل الي الذروة
=أنتصب واقفًا وسحبها بحدة و أوقفها أمامه بجسدها الهزيل كالورقة التي أختلطت بالميآه لتصبح سلهة التمزق فكانت تترنح بين يده ولكنه قرر أن يعيدها لحالتها الطبيعية حتي لو ضغط علي قلبه قليلًا..هزها بقوة وهو يقول : ممكن تفوقي بقي من الحالة دي.. اللي انتِ في ده مش هيغير الحقيقة أيوا أنتِ مش بنت مصعب الألفي ولا من صلبه ولا أمك ماسة ولا أحنا أخواتك..
-دفشته بعيد عنها بقوة وهي تقول ببكاء مرير: خلاص عرفت.. والله العظيم عرفت.. انا نبتة سيئة من أم مجنونة و أب شيطان .. أقسم بالله عرفت.. كفاية بقي أنا بموت.. حسوا بيا حرام عليكم.. قالت جملتها و أجهشت في بكاء مرير..
-شعر أن نِياط قلبه يتمزق علي صغيرته ولكنه أصر علي تكملة ما بدأه..
=أقترب منها وأمسك ذراعيها من جديد وهو يقول بعصبية: بس أنتِ ديمة يعني متغيرتيش لازم تكوني نفسك.. الناس بتحترم بعض مش علشان الكنية او علشان هو أبن فلان ولا إبن علان لا الانسان هو اللي بيجبر كل الناس تحترمه..و دلوقتي لازم تخرجي من حالتك دي بالذوق أو بالغصب
ثم ترك يدها وأمرها أن تنهي ذلك الطعام..
=ليث بحدة : الأكل ده يخلص كله حالًا..وقفت متسمرة وهي تنظر الي الطعام ونظرة العناد تشع من عيناها.. وتأبي التحرك ..
=سمعتي انا قولت إيه يا ددددديمة.. قالها ليث بغضب لا يقبل النقاش
-أرتجفت بخوف منه ومضت الي الطاولة الموضوع عليها الطعام و تناولته بطريقة مضحكة جعلته يبتسم عليها بتخفي.. ليقول بخلده: نعم صغيرتي علمت ما هو الطريق الذي سوف أسلكه معاكِ عنيدتي لكي أصل إلي قلبك ..
-الحمدلله.. قالتها ديمة بعد أن تناولت بعض الخبز وبعض الخضار المطهي..
=جلس علي الاريكة بهيبة وشموخ و وضع ساق علي الاخري وهو يقول بأمر: الأكل كله يخلص يا ديمة .. وإلا هجي أكلك بنفسي..
-تأففت بغيظ وأتجهت الي الطاولة من جديد وجلست وتناولت طعامها بأكمله حتي النهاية ثم رمقته بزمجرة وهي تقول : حلو كدا؟؟
=امممممم مش بطال وشوية كدا هخلي الخادم يطالعوا ليكِ عصير فرش.. قالها وهو يقف ويتجه الي باب الغرفة ليلقي آخر جملته : مش عايز أشوفك في الحالة دي تاني يا ديمة.. انا عارف أنك أقوي من كدا .. بلاش مجرد كلام مش هيغير منك كشخصية يحطمك بالشكل ده.. وكوني نفسك .. كوني ديمة.. مش ديمة مصعب الألفي ..
خرج من الغرفة وتركها تفكر في حديثه نعم فهو معه حق لابد من أن تثبت للجميع أنها عكس والديها..
________________$
"في منزل معتز الصياد"
وبالتحديد غرفة شذا كانت تجلس علي الفراش مربعة قدميها وتمسك حاسوبها تتصفح الانترنت فجأة جاءتها رسالة ، قامت بفتحها لْـ تجد الراسل هو ذلك المتعجرف قاسي القلب وكان محتوى الرسالة : أذيك يا مفعوصة .. بعتلك طلب صداقة ياريت تقبليه بسرعة عشان مش بحب الانتظار
-اتسعت عيناها بدهشة من ذلك المتعجرف الذي يأمرها لتقوم بالرد عليه وهي تضغط علي الأزرار بغيظ شديد :اولا حضرتك ادخل علي البديچ بتاعي هتلاقيني كاتبة اني مش بقبل طلب صداقة من شباب .. ثانيا حتي لو كنت بقبل فأنت اخر واحد ممكن اقبل صداقته ومبروك عليك البلوك.. ومن ثم قامت بحظره .. بعد لاحظات وجدت رسالة اخري منه ولكن من إيميل جديد ليقول بغرور : بتعملي لي بلوك يا شذا .. وحيات أمي لما نتجوز لا هربيكي وبعدين هو انا حد غريب ده انا إبن خالتك صحيح مكانش بِنَا كلام كتير قبل كدا ولا كنّا بنشوف بعض علشان ظروف شغلي .. بس بصراحة معرفش انك كبيرتي وادورتي وأحلوتي بالشكل ده بس ملحوقة الأيام جاية كتير وهنشوف بعض كتير😉
-شذا بغيظ وغضب: يا حيوان!!!! ثم ضغط من جديد علي الأزرار : علي فكرة انت قليل الأدب يا فهد وانا هقول لعمو رائد وخالتو أريج
=فهد بتوعد : عدي الغلطات يا شذا .. علشان هحاسبك عليهم كلهم
-قامت بتسجيل الخروج وأغلقت حاسوبها وقلبها يتراقص فرحًا لما لا وهو عشقها منذو الصغر ولكنها كانت دائمًا تهرب من الجلوس في المكان الذي يتواجد فيه حتي ان العلاقة بينهما كانت كالاغراب الذين لم يعرفوا بعض..
____________$
"في فيلا فياض"
في البهو الواسع كان فياض يجلس على الأريكة يفكر في تلك التعليمات التي أتت عن الشحنة المشبوهة التي سوف تدخل البلد لتفسد شبابها فقد أتته معلومة ان تلك الشحنة بها مخدرات تجعل الشباب يفقدون قدرتهم على نفسهم و يرتكب الجرائم بدون ان يشعر وما جعله ان يستشيط غضبًا ذلك المشهد الذي يُعرض على التواصل الأجتماعي من خلال فيديو لشاب يتمرمغ على الرصيف في شارع ما.. ويطلق أصوات غريبة بعد تعاطى ذلك المخدر المسمى "الاستروكس" حزن فياض كثيرًا على شباب بلده الذي يستسلمون لتلك المخدرات ويخربون عقولهم..
-دلفت حياه التي تمسك في يدها فنجان من القهوة وهي تقول وأدي القهوة يا فيضو مظبوطة زي ما انت بتحبها .. قطعت حديثها و عقدت حاجبيها عندما وجدت ملامحه تبدو غاضبة من شيء ما ..
-حياه بقلق: مالك يا حبيبي في حاجه ولا ايه؟!!
= فياض بغضب: ولاد الكلب المجرمين اللي بيدخلوا البلد سموم نفسي اقضي عليهم واحد واحد وانضف البلد منهم..
-حياه :معك حق والله تعرف ان مرة جالي في المستشفى شاب، كأن روحه بتطلع ولما حللنا له طلع متعاطي مخدر قوي والله يومها عيني دمعت عليه لانه شاب صغير جدا بس للاسف ما عرفتش اساعده بحاجة لاني عارفة انه هيرجع يتعاطى تاني..
قطع حديثهما دلوف قصي وهو يقول بغيظ: والنبي يا بابا هو انا وآدم ذنبنا إيه يتعمل لنا معسكر طب هما غلطوا احنا ذنبنا ايه بقى!!!!
- قال فياض بثبات: والله انتم فريق واحد و الحسنة بتخص والسيئة بتعم وبعدين المعسكر ده مهم جدا و بكره في الوزارة هتعرف مهم ليه..
- قصي بيغيظ: بس يا بابا والله حرام كده..
=فياض بغضب: أنتباه يا ولد احنا هنهزر ولا ايه!!
- وقف قصي منتصب وأدي التحية العسكريه ثم انسحب وهو يهمهم بكلام غير مفهوم: كل حاجه انتباه في الشغل انتباه.. وفي البيت انتباه..
=فياض بصوت عالي :بتقول ايه يا ولد سمعني كده
-التفت قصي وابتسم ابتسامة صفراء وهو يتصنع السعال و يقول: كنت بكح يا سياده اللواء ثم صعد الدرج بغيظ شديد..
- ضحكت حياة وهي تقول: بالراحة عليه فيضو..
= فياض: اسكتي يا يويو لازم اشد عليه عشان ما يدلعش وبعدين ده رائد في الداخلية و لازم يكون قد المسؤولية.. صمت لبرهة ثم غمزها بمكر وهو يقول: بمناسبة فيضو دي اللي عمالة تقوليها كل شوية كنت عايزك في موضوع كدا يطول شرحه .. قالها وهي يسحبها من يدها متجهين الي غرفتهما.. لتضحك هي وتقول يلهوي علي مواضيعك اللي مش بتخلص أبدًا..
_______________إيمي عمر
"في قصر الألفي "
وبالتحديد داخل غرفة مصعب وماسة..
كان يجلس علي الاريكة وبيده ورقتين ينظر لهم بشرود والحزن يعتلي وجهه ..
-دلفت ماسة الي الغرفة وجدته يجلس بحزن دنت منه وجلست بجاوره بهدوء وهي تمسك يده بحب وتقول: سرحان في ايه يا حبيبي؟!
=زفر بحزن وهو يقول: شكلنا كدا غلطنا لما مقولناش لديمة من الاول علي الحقيقة.. البنت أدمرت..
-ماسة بلمعة دمع في مقلتيها : فعلًا يا مصعب بس كنا هنعمل إيه بعد ما أهل حازم دول رجعوا وكانوا بيدور أن كان أبنهم مراته جابت ولاد ولا لا وكان ساعتها ديمة عندها تلات سنين و احنا كنا أتعلقنا بيها ..
=ليسترسل هو قائلًا: وبعد ما كنت كتبتها بإسم أمها وأبوها رجعت كتبتها بإسمي واللي ساعدني فياض مع أنه كان معترض بس انا ضغط عليه لحد ما سهلي الموضوع..
-ماسة: طب انت مطلع شهادات الميلاد دي دلوقتي ليه؟!
=مصعب : علشان لازم نصلح الغلط ونكتبها باسم أمها وأبوها بس بعد ما تتقبل الموضوع..
-أنتصبت ماسة بذعر وهي تقول: لا يا مصعب انت ناسي أن أهل حازم لسه شاكين انها بنت أبنهم وممكن يأخدوها مننا والبنت هتدمر اكتر..
=وضع يده متحضن وجهه بكفيه وهو يقول بحيرة : لأول مرة ابقي متكتف ومش عارف أوصل لقرار بالشكل ده..
____________$
خلص البارت
-يا تري ديمة هتعمل إيه علشان تثبت أنها عكس والديها؟
-أهل حازم هيعمله إيه هيخدوا ديمة ولا إيه؟



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close