رواية دائرة العشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم ياسمين رجب
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة....
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها بغضب وتقزز.... عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد...
امسكت يارا بتلاتيب ملابسه من الخلف... وهي تخفي وجهها من نظرات عمار التي اخترقت قلبها و دبت به الخوف....
:_عايز اتكلم معاك ممكن....
قالها عمار بغضب وضيق.....
بينما ألتفت ريان لزوجته وهو يطمئن قلبها قبل ان يغلق باب الغرفة وخرج بصحبة شقيقه إلى مكتبه بالطابق الاول
بينما تسللت يارا من غرفته وعادت إلى غرفة الصغيرة...
وقد بدأ الخوف والقلق يسكن بين زوايا قلبها....
بالمكتب....
وقف ريان بشرفة مكتبه وعيناه مسلطة على الازهار بالحديقة الخارجية.. دون أن يعطي اهتمام لشقيقه مما جعل الغضب يسيطر على حواس عمار وهو يتجه إليه قائلا بغضب.....
:_ممكن افهم ايه الي انا شفته ده....
هادئ ومتزن ولا يهاب احد لينظر إلى شقيقه قائلا...
:_هو ايه الي انت شفته....
تنهد بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا....
:_ريان انت عارف انا بتكلم عن ايه.... مربية سلين كانت عندك ايه..... انا شفتها وهي طالعة وكنت هتجنن...
ولم الوقت اتأخر طلعت وهي كانت كل الوقت معاك في اوضة نومك
ضيق عيناه بهدوء وجلس على مقعده ثم قال بثقة.. ..
:_وفيها ايه عادي...
انت عايز تجنني يا ريان.....
قالها عمار بغضب وهو يقترب منه ثم تابع بنفس النبرة...
:_عايز تفهمني ان مربية بنتك لم تكون معاك لحد الفجر..
ده شئ طبيعي بالنسبة ليك..... وهي ازي تسمح لنفسها تكون بالوس**
:_عمار.......
قالها بغضب ووعيد بعدم نهض من مجلسه... ووضع امام شقيقه وثيقه الزواج...
مما جعل عمار يطالعه بعدم تصديق قائلا...
:_هي مراتك.... طب من امتي.. وليه محدش يعرف..
طالعه بهدوء وهو يعود للشرفة مجددا قائلا...
:_مجتش فرصة اني اقول لحد.... ثانيا انا حر ده شئ يخصني....
اقترب منه وهو يضع يده على كتف شقيقه قائلا بثبات...
:_معاك حق بس انت مش عايش لواحدك... كلنا حواليك ومن حقنا نفرح بيك.... ثانيا هي ملهاش ذنب تعيش في السر..... دي مراتك وليها حقوق يا ريان..
كور يده بغضب وضيق... يريد اعلن زواجهم ولكن ذاك المجهول الخفي... يخاف عليها من ماضيه المؤلم فقد يصيبها مكروه... ان علم احد بشأن زواجهم ستصبح حياتها بخطر..... اخفي ابنته عن الجميع حتى لا يمسها سوء...
ولكن هل سيبقى الامر سرا هكذا...
________________
في الصباح.......
انتهي الجميع من تناول افطاره واتجه ريان إلى مكتبه كعادته اليومية...... بينما تحاشت يارا النظر إلى عمار خوفا من نظراته لها.......
دلفت للمطبخ حتى تعد القهوة للجميع.... ولكنها تفاجأت بدخول عمار الذي وقف امامها بوقاره المعتاد و وطلته الجذابة.....
ارتعشت يدها حينما اقترب منها حتى اصبح امامها وقال بهدوء......
:_عيني هتكون عليكي فاهمة...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه بخوف بينما تابع الاخر حديثه.....
:_لو زعلتي ريان او فكرتي توجعيه انا الي هقف ف- وشك..
خلي بالك منه ريان بيحبك وصعب تلاقي عاشق زي ريان..
رمقته بعدم تصديق عيناها فاض بهم الدمع
حتى ابتسم عمار وهو يشر للقهوة قائلا...
:_هو اكيد مستني القهوة في مكتبه.....
غمز لها بعينيه ورحل..... بينما اتسعت ابتسامتها بسعادة وقلبها تراقص على انغام العشق.... فقد اخبر شقيقه بأمر زواجه منها ولم يعارض عمار بل تقبل الامر....
شرعت بأكمال اعداد القهوة... وخرجت بها متجهة إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع.....
دلفت للمكتب بهدوء ولكنها تفاجأت بعدم وجوده.... لتضع القدح على مكتبه وهو تبحث عنه بعيناها... حتى تفاجأت بيده التي جذبتها بقوة... إلى احضانه.... بعدم خرج من خلف باب مكتبه.....
شهقت بخوف داخل احضانه ولكن ازدادت ابتسامتها اتساع حينما وصلت رائحة عطره إلى انفها..... فضمته بعشق ولهفة
قائلة بصوت عاشق.....
:_هو انا للدرجة دي بوحشك.. علشان كل ما تشوفني تحضني....
ابتسم بمكر وهو يبعدها قليلا عن احضانه حتى اصبح وجهها مقابل وجهه قائلا....
:_مهو انا لو كان بأيدي مكنتش حضنتك بس...
غمز بعينيه بوقاحة حتى احمرت وجنتها من الخجل... لتزداد ابتسامته اتساع وهمس بجوار آذانها....
:_انتي في فترة سماح حاليا.... انما بعد كده هاخد حقي..
وهحيلك الشوق عامل فيا ايه....
ضربته بكتفه وهي تعض على شفتيها السفلية قائلة بغيظ..
:_ممكن تسكت شوية...
جذبها إليه اكثر حتى شم رائحة الياسمين وهو يبعد حجابها عن عنقها وهمس بخفوت....
:_مقدرش اسكت قصاد عيونك...
ذابت بحروفه ولمسته وهي تجاهد على الابتعاد عنه فهذا الريان سيتسبب بقتلها يوما....
شعر بتهربها منه... فتركها تهم بالذهاب... وما ان ابتعدت حتى امسك بمعصمها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا..
:_النهاردة بعد ما ارجع من الشركة هعلن جوازنا
تجمدت اوصالها بخوف وقد تعلثمت حروفها فهل ستتقبل عائلته زواجه من ابنة خادمة... تعلم بأن عائلة ابيها كبيرة
ولكن هي ستظل ابنة الخادمة في اعين الجميع...
:_النهاردة....
احتضن نظراتها الخائفة وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحب.......
:_متقلقيش طول ما انا معاكي.... فاهمة..
تنهدت بهدوء وهي تبتسم رغم خوفها الساكن بين ضلوعها..
بينما ابتعد ريان عنها وقال....
:_هحاول ارجع بدري علشان الكل يكون موجود..
هزت رأسها بالموافقة وخرجت...
بينما اتجه هو صوب قدح القهوة و ارتشف منه القليل حتى بصق ما بفمه فقد اصبحت بارده...
جمع بعض الاوراق الخاصة بعمله ورحل....
_______________
جهز احمد السيارة وانتظر آسيا التي تأخرت عن معادها
حتى وجد ريان خارجا فألقي عليه التحية قائلا. ..
صباح الخير يا ريان بيه...
ابتسم ريان وهو يقترب منه قائلا....
:_اهلا يا احمد.... اخبار اسيا معااك ايه...
ابتسم رغما عنه وقد ارد العودة العمل بجور ريان ليهتف قائلا بحنق...
:_ريان بيه انا عايز ارجع اكون معااك زي الاول... مش متعود على شغل الحراسة ده...
ربت ريان على كتفه قائلا بثقة...
:_اسمع يا احمد.... آسيا اختي.. ومستحيل اثق في حد يحميها ويخاف عليها غيرك.... و انا متأكد انك قادر تصون الامانه ومستحيل تخونها.....
تنهد بيأس وهو يبتسم بهدوء... حتى وجد تلك المتعرجفة ظهرت امامه بملابسها الضيقة التي اثارة غضبه.. فأستغفر بداخله وهو يشيح ببصره عنها....
اقبلت آسيا على شقيقها وقالت بسعادة.....
:_صباح الخير..
اجابها ريان بهدوء قائلا...
:_صباح النور....
لينظر إلى احمد قائلا....
:_متنساش الي اتكلمنا فيه يا احمد...
هز رأسه بالايجاب وهو يصعد إلى السيارة لينطلق السائق بعدها بوجهته إلى الجامعة.....
ظلت طوال الطريق منشغلة بمرور السيارة والمارين...
بينما كان احمد يتابعها من مرآة السيارة بغضب وضيق...
ولكن أنتبه إلى جمالها المثير للاهتمام.... عيناها الواسعة وبداخلهم حدقيتين من اللون الزيتوني القاتم...... رموشها الكثيفة... وملامح وجهها الصغيرة بأنف صغير وفم متكرز بأغراء....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشيح ببصره عنها مستغفر ربه بداخله... حتى لا يسقط ببئر المعصية...... زفر بضيق وهو يعود بذاكرته إلى حبيبته... ابنته الجيران التي ترعرع على حبها وعشقها بات يتملك القلب.... ولكن ابيها ذاك الرجل... الذي لا يرأف بحاله... هو سبب ابتعاده عنها حتى الان.....
وقفت السيارة امام بوابة الجامعة.... فهبطت آسيا وهي تبتسم بسعادة حينما ألتقت بتلك الفتاة لتهتف قائلة...
:_مي...
ألتفتت لها مي وهي تبتسم ثم صافحتها واتجهت معاها للداخل....
تابع احمد طيفهم حتى غاب عن عيناه....
لينتبه إلى هاتفها الذي اعلن صوت رنينه بداخل السيارة...
جذبه بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه بعدم هبط من السيارة..
بداخل الجامعة.... سارت آسيا بجوار مي التي ارتفع صوت ضحكاتها على ما حدث بالامس.... وان كلاهما كانوا على وشك الفصل من الجامعة بأكملها.
:_أستاذة آسيا....
قالها احمد بعدم وصل إليهم...
بينما طالعته بغضب وهي تهتف بضيق.....
:_أيه الي جابك هنا يا بني ادم انت... ازي تدخل الجامعة... وو
لم يعطيها فرصة للحديث أكثر بل جذب يدها ووضع بها هاتفها قائلا.....
:_حضرتك نسيتي موبيلك في العربية...
احتضن كفه كفها مما جعل قلبها يرجف للمرة الأولى... وهي تلاحظ عيناه الممزوجة من اللون البني الفاتح واللون العسلي..... انتبهت لوسامته ورجولته الطاغية حتى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسحب يدها بهدوء...
انتقل احمد ببصره إلى مي وهو يهتف بثقة وجمود...
:_انا كلمت عمي منتصر... و ان شاءالله انا والحاج هنيجي نشرب الشاي عندكم....
اتسعت عيناها بذهول وسعادة وهي تردد بفرحة...
:_بجد هتيجوا النهاردة.... بس مصطفى مكلمنيش في الموضوع ده...
ابتسم بهدوء مما زاد وسامته ليهتف قائلا...
:_هو اساسا ميعرفش لسه... وانتي مش هتقولي حاجة فاهمة...
هزت رأسها بالموافقة... بينما نظر إلى تلك المتعرجفة وهدوئها المفاجئ... حتى قالت مي بسعادة....
:_ربنا يخليك يا احمد ويفرحك انت و أبله حنان
ابتسم بخفوت وهو يودعهم ثم رحل
لتهتف مي بفرحة....
:_انا طايره من الفرحة مش مصدقه خلاص انتي وش السعد يا آسيا... اخيرا هتخطب...
طالعتها آسيا بسخرية وهي تهتف....
:_الي يشوفك كده يقول انك هتطلعي القمر....
ده احلي من القمر.....
قالتها مي بعشق ثم تابعت....
:_اصلك مش عارفه انا بحب مصطفى قد ايه... ده انا كنت بقول لحنان انها مجنونة علشان تستني احمد كل السنين دي.... لحد ما اكتشفت ان الحب اقوي منا بكتير...
حنان مين؟؟؟!
قالتها آسيا بتساؤل واهتمام..
بينما تنهدت مي بسعادة وقالت...
:_أبله حنان دي اطيب بنت في الدنيا... وجميلة جدااا وكل المنطقة عارفة انها و احمد بيحبوا بعض من ايام المدرسة
بس ابوها الله يهديه بيتحجج لاحمد على كل حاجه والا كان زمانهم متجوزين..... تخيلي لو عريس اتقدم لها...
هي ترفضه من ناحية... واحمد يضربه حتتة علقه مأكلهاش حمار في مطب
شردت آسيا قليلا ولكنها انتبهت على صوت مي التي هتفت بتوتر....
:_نهار مش فايت خلينا ندخل القاعة دكتور مازن وصل
رمقته آسيا بغضب وضيق وهي تدلف بصحبة مي.....
كانت نظرات مازن ترافقها ما بين الحين والآخر...
منها الاعجاب ومنها الغضب من تعرجفها و غرورها الدائم
________________
توغلت يده بخصلات شعرها الاسود وهو يراقب ملامح وجهها..... هل سيقوي على فراقها... كيف يتحمل ان يراها تتآلم فالموت اهون عليه من مرضها.... لا سبيل امامه سوي العشق... ولا مجال لانثي سوها بداخل قلبه... عشقه و ملاذه... قوته وضعفه هي.....
اتسعت ابتسامته وهو يتذكر ليلة أمس... لجسدها عطر يخترق حواسه ويذيب عقله دون الرأفة بحاله..... مذاق شفتيها انساه الدنيا بما فيها.....
تنهد بعشق وهو يقربها إليه أكثر حتى مست شفتيه شفتيها بهدوء
شعرت بلمسته ففتحت عيناها ببطئ حتى قابلت عواصف عشقه التي اخمدت وجع قلبها...... اخمدت لهيب الفراق ومرارة المرض....
تنهدت بهدوء وهي تنهض من جواره بخجل واشاحت ببصرها بعيدا عنه قائلة....
:_صباح الخير...
ازدادت ابتسامته اتساع بعدم نهض واصبح امامها.....
ثم امسك بكفيها بين يده ومست شفتيه باطن يدها قائلا بعشق......
:_يا صباح الورد والجمال... صباح العيون الحلوة....
اغمضت عيناها من مشاعرها المتضاربة وهي تهتف بتعلثم...
:_تحب اجهزلك الفطار....
قربها إليه اكثر وهو يمرر يده بين خصلاتها قائلا بهمس...
:_انا فطرت لم شفتك.... ولو جعان فأنا جعان لعيونك ولمستك.....
تاهت بلمست شفتيه وهي تبتعد عنه قائلة بتوتر....
:_انا هروح اجهز الفطار يا كريم...
شعر بتهربه منه.... وخجلها الذي سيطر عليها فأبتسم وهو يجذبها من يدها للخارج قائلا بهمس....
:_انا الي هجهزلك الفطار...وانتي هتكونى ملكة تتابعي من بعيد...
ابتسمت بعدم تصديق حتى دلف بها للمطبخ.... وذهب لاعداد الافطار.......
استندت برأسها على الحائط وهي تتفحص قسمات وجهه.... التي تزينت بأبتسامة شفتيه وذاك البريق اللامع بعينيه.... بريق العشق والامل.... وسيم هو كالبدر بليل التمام... وهادئ كأمواج البحر قبل الغضب و العواصف...
كيف لقلبها إلا يعشق و الا ينبض... لمعشوق الروح..
يكمن بزوايا القلب.... ولا احد قادر علي اخراجه... حتى ذاك المرض لم يفرق بينهما.. بل ازدادت روابط القلوب اكثر...
شقت الابتسامة شفتيها وهي تراقبه بتمعن كيف يقطع الخضار بمهارة وحب...... لتتنهد بغرام وهي تستلم لقرار القدر والعشق... ثم خفضت بصرها حتى لا يكتشف نظراتها إليه...
ولكنها تفاجأت بيده التي حاولت خصرها.. وصوت انفاسه
على عنقها قائلا بهمس وصوت خافت....
:_سرحانة فمين...
التفتت إليه وهي تستند بكفيها على صدره ثم تعمقت النظر إلى عيناه قائلة.....
:_معنديش غيرك افكر فيه يا كريم....
انت الوحيد الي سارق تفكيري وعقلي....
بريق الغرام بعينيها قد غيم عليه الحزن ولكن حتما سيخرجها من احزانها...
ابتسم بمكر وهو يتحسس شفتيها السفلية بأطراف انامله..
قائلا بنبرة تشابه الهمس.....
مينفعش تفكري اصلا غير فيا.... لان مفيش مجال غير ليا انا بس..
مغرور اوي..... قالتها بسخرية...
لتتسع ابتسامته وهو يرمقها بعشق...
:_علشان انتي حبيبتي لازم اكون مغرور ومغروؤ اوي كمان.......
اممممممممممممم... غمغمت بها وهي تهتف بهدوء....
:_طيب مش هنفطر...
طالعها بمكر وهو ينحني قليلا حتى حملها بين ذراعيه قائلا بخبث....
:_انا بقول نسيب الاكل دلوقتى عندي موضوع مهم وعايز اخد رأيك فيه....
_____________
بقصر ريان.....
ظل يراقبها من نافذة غرفته... وهو يراها بالحديقة تداعب الصغيرة... وتتغني بكلمات الحب..... نظر للخاتم الذي جذبه منذ ايام عديدة و اتخذ قراره سوف يصارحها بما يخفيه بداخله..... تنهد بثقة وخرج من الغرفة متجه إليها...
بينما قطفت يارا وردة من الجوري وهي تضعها على انفها بهيام قائلة بغرام....
حيرت قلبي معاك وانا بداري واخبي
قلي اعمل ايه وياك والا اعمل ايه وايا قلبي
بدي اشكيلك من نار حبي
بدي احكيلك عا اللي في قلبي
واقول لك عاللي سهرني واقول لك عاللي بكاني
واصور لك ضنى روحي وعزة نفسي مانعاني....
احمممممم......
حمحم بها عماد بهدوء وهو يطالعها بعشق...
بينما ألتفت إليه بخجل وتوتر قائلة....
:_اسفة ماخدتش بالي ان حضرتك موجود...
اقترب منها وهو يطالعها بهدوء ثم هتف برقه...
:_كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع...
نظرت حولها بتوتر من نظراته لها وما زاد حيرتها... وجودهم بمفردهم....
:_اتفضل يا عماد بيه تحت امرك..
طالعها بعشق ثم انحي على ركبته قائلا بهمس...
:_تتجوزيني...
نظرت إليه بعدم فهم و ذهول قائلة....
:_نعم... تتجوزني...
تنهد بغرام وعشق احتج اوصاله وهو يتابع قائلا...
:_انا فكرت في الموضوع كتير وكنت خايف من ردك...
بس متوقعتش انك تتفأجي كده....
ابتعدت عنه قليلا وهي تهز رأسها بالنفي وعينين اغروقت بالدموع قائلة....
:_مستحيل... لا مستحيل..
نهض من مجلسه و اقترب منها محاولا امسك يدها إلا انها ابتعدت عنه بخوف من القادم...
:_انت بتقول ايه مستحيل.... اكيد الي سمعته غلط...
خفق قلبه بحيره من دموعها المنهمرة و خوفها حتى قال بتساؤل...
:_هو انتي مش موافقة.... طيب ليه..
ازداد بكائها وهي تهتف بأنهيار..
:_علشان مينفعش مينفعش...
كور يده بغضب وعينين لمع بها الالم حتى قائلا بخوف..
:_في حد في حياتك...
اخفضت رأسها بآلم وقد زادت دموعها اكثر...
بينما اعتصر قبله حزنا وهو يواليها ظهره بآلم قائلا...
:_ربنا يسعدك..
تركها ورحل... ربما يخفي ما اصاب قلبه...
لتنهار الاخرة باكيا فقد ظنت ان الحياة ستسعد قلبها ولكن تأتي الرياح بما تشتهي السفن......
______________
بأحدي الملاهي الليلة... دلف مازن والقلق مسيطرا عليه بعدم حدثه أحد رفاقه.. واخبره بوجود رفيقه بالملهي بعدم تناول كاسات الخمر منذ ان جاء....
اقترب مازن منه وهتف بخوف.....
:_عماد مالك وايه الي انت مهببه في نفسك ده...
لم يستطيع الاجابة عليه من شدة سكره....
فجذبه مازن من يده وهو يحاول اسناده للخروج من هذا المكان....
________
بالقصر...
لم تكف دموعها طوال اليوم.... وقد اصبحت عيناها بلون الدم......
ظلت بالحديقة تنتظر قدومه حتى يعود بقراره عن اخبار الجميع بشأن زواجه....
باتت واقفة بالحديقة بعيد عن القصر... بمكان معتم وسط الظلام....
لتتفاجاء بتلك اليد على كتفها....
التفتت إليه وحملقت بذهول بشكله رائحة الخمر التي نفذت من فمه...
لتهتف بتوتر...... عماااد..
ابتسم بوجع وهو يقترب منها قائلا..... رافضتيني ليه...
هو احسن مني...
رجعت للخلف وقد ازداد خوفها من اقترابه...
لتهتف هي بخوف.....
انت سكران مش في وعيك... انا هنادي اسيا او توفيق بيه..
كادت تغادر ولكنه جذبها بقوة قائلا بغضب....
:_هششششش... انسي محدش هيسمعك ولا حد هيبعدك عني... انتي ليا...
طالعته بخوف حينما جذب عنها حجابها عنها... ونظرة متوحشة احتجت عيناه....
