اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ياسمين رجب


لم يبتعد او يتفوه بكلمة بل احتضن نظراتها العاشقة وحروفها التي اسعدت قلبه.... سرقت عيناه بصوتها العذب..
واختل توازن قلبه بين ضلوعه... لحركة شفتيها....
كفت عن الغناء وهي تراقب صمته و شروده لتهتف بتساؤل وحيرة......
:_ساكت كده ليه...
ابتسمت عيناه وهو يمد اطراف انامله و ابعد تلك الخصلة التي تمردت على وجهها و اختراق جدار قلبها قائلا بخفوت
ونبرة عاشقة....
:_بسمعك... وانتي بتغني....
نظرت إليه بترقب قائلة بتساؤل...
:_عجبتك ام كلثوم...
هز رأسه نافيا وهو يتلاعب بخصلات شعرها المتطايرة بفعل الهواء الطلق ثم همس بنبرة تشبه همس العاشقين..
:_تؤ تؤ بسمعك انتي.... بأحساسك وصوتك انتي....
طالعته بعشق قبل أن يضم رأسها لصدره الصلب... حتى ارتفاع صوت ضربات قلبه.... انين الغرام يصدح بالعلن...
لتكمل الاخري بعشق وهي تضع كفيها حول خصره.......
يا للي حبك خلي كل الدنيا حب
يا للي قربك صحى عمر وصحى قلب
وانت معايا يصعب عليا رمشة عينيا لو حتى ثانية
يصعب عليا لا يغيب جمالك ويغيب دلالك ولو شوية
قد كده بشتاق إليك.. قد كده ملهوف عليك
نفسي أنده لك بكلمة ما تقالتش لحد تاني
كلمه قد هواك ده كله قد أشواقي وحناني
كلمة زيك واللي زيك فين؟
ده انت زيك ما اتخلقش اتنين
وكفاية أصحى على شفايفك بتقولي عيش
أسمعها غنوة تقول لحبي ما ينتهيش
خليني جنبك خليني.. في حضن قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماني ما يصحنيش
***
يا حبيبي مهما طال عمري معاك برضه أيامه قليلة
دي السعادة والحنان اللي في هواك ما يقضيهاش أجيال طويلة
حبك يا حبيبي ملى قلبي وفكري
بينور ليلي ويطول عمري
بيزيد.. بيزيد في غلاوته.. دايما بيزيد
وتملي جديد في حلاوته وتملي جديد
انت خليتني أعيش الحب وياك ألف حب
كل نظرة إليك بحبك من جديد، وأفضل احبك
أنا حبيت في عينيك الدنيا كل الدنيا
حتى عواذلي أو حسادي
كل الناس حلوين في عينيا حلوين
طول ما عينيا شايفه الدنيا وانت قصادي
_______________
خرج من المصعد الكهربي وقلبه يعتصر من الآلم... جلس امام باب شقته بعدم اغروقت عيناه بالدموع وبات الوجع رفيق قلبه... ستموت..... كلمة هزت اوصاله... اوجعت كبريائه كرجل و اسقطت دمعة حارة من عيناه حتى احترقت قوته ليصبح عاجز امام القدر مرة أخرى...
هي... حبيبته.. مدللته الصغيرة... رفيقة دربه... عشقه وملاذه... هي من اعادة الحياة لذاك القلب الذي قتله القدر قبل خمس اعوام... فهل من العدل ان يعيد القدر لعبته مجددا.... سقطت دمعة اخرى من عيناه وهو يعود بذاكرته لقبل ساعات قليلة... حينما غادر شقته و اتجه إلى ذاك الجاسم ربما يعلمه بحقيقة ما تخفيه عنه......
فلاش باك.....
بغرفة جاسم بالمشفى الخاصة به....
دلف بقوة ونظرت الشر تطاير من عيناه التي حملت غضبه وقسوته....
انتبه له جاسم ونهض من مجلسه قائلا بتوتر.....
:_كريم خير..
لم يكن يبالي بشئ سوي بعقله الذي كاد ينفجر من التفكير و التساؤلات العديدة.... ليقترب من جاسم ولكمه بقوة حتى اختل توازنه وسقط على مقعده ليمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا بغضب.....
:_ايه بينك وبين سلمي.... مخبية عني ايه...
ابتلع جاسم ريقه بتوتر وهو يحاول ابعاد كريم عنه
بينما اعاد كريم ضربته مجددا قائلا....
:_اتكلم مخبيين عني ايه...
دفعه بقوة بعيدا عنه وقد انسابت الدماء من أنفه قائلا بغضب....
:_محدش مخبي عنك حاجة انت واهم نفسك يا كريم
احتدت نظرته و اخرج من اسفل معطفه سلاحه الشخصي قائلا بغضب...
:_ايه السر الي سلمي مخبيه عني يا جاسم...
ابتلع ريقه بتوتر خوفا من انفعال كريم وهو يشير بيده قائلا بقلق.....
:_كريم اهدي صدقني مفيش حاجه...
لم يكن بوضع يسمح له بالهدوء فأطلق رصاصة بجوار قدمه قائلا بغضب.....
:_التانية هتكون في قلبك اتكلم يا جاسم انا معنديش حاجة اخسرها
تنهد بحزن وهو يلقي بثقل جسده على الاريكة الخلفية قائلا بحزن وضيق...
:_انا اول واحد كان نفسي اقولك عن سرها... بس مكنتش اعرف انه هيكون بالصعوبة دي
ترقب كريم قسمات وجهه الحزينه حتى رفع جاسم عيناه وقال بضعف....
:_سلمي عندها ضمور مخيخي يا كريم...
نعم..... قالها بذهول ودهشة ثم تابع...
:_ضمور ايه.... قصدك ترنح مخيخي... الي هو احنا نعرفه...
هز رأسه نافيا وهو يجوب الغرفة كالمجنون حينما تذكر اغمائها المستمر.... عيناها الشاحبة ... وما فعلته بالايام الاخيرة.. كل شيء مجرد كذبة... الانتقام وخطوبتها من جاسم كلها اكاذيب فعلتها من اجل ابعاده عنها...
اقترب منه جاسم وهو يضع كفيه على كتفه قائلا بآسف..
:_مكنتش اتمني اتدخل بينكم و افرقكم بس ده كان طلبها..
هي خافت عليك تعيش وجع فراق جديد وخافت على والدها يخسر بنته الوحيدة.... صدقنى يا كريم محدش في الدنيا هيحبك قد سلمي....
كانت عيناه ممتلئة بالدموع وكاد يموت قهرا حتى تابع جاسم....
:_كلمها يا كريم خليها تتراجع عن الي في دماغها وتقبل تاخد علاج... سلمي محتاجة دعمك انت صدقني
لم يستطيع التفوه بكلمة واحدة بل ترك سلاحه وخرج من غرفة جاسم حتى سار بطرقات المدينة كالاصم لا يعي شيء ولا يدرك ماذا اصابه......
______
باك.....
ظل وجهه بين كفيه وقد اصبحت عيناه بلون الدماء...إلي ان شعر بيدها على كتفه قائلة بحزن....
:_سكران تاني يا كريم... حرام عليك نفسك وصحتك..
رفع عيناه إليها وطالع وجهها الشاحب عيناها الذابلتين..
و ذاك الانكسار والضعف الكامن بزوايا قلبها جعل قلبه يحترق مرارا على ما وصلوا إليه...
بينما شهقت هي بخوف حينما رأت الدموع المتحجرة خلف رموشه الكثيفة فضمت وجهه بين كفيها قائلة بخوف وهلع...
:_كريم حبيبي مالك... انت تعبان...
حبيبي... ليت الزمان يقف هنا... ليت ذاك المرض سكن خلايا جسده ولا يمسها بسوء.... يا ليت الامر بيده ما جعل عيناها تذرف الدمع....
لم يتحمل أكثر فجذبها بقوة إلى صدره ودفن رأسه بتجويفة عنقها كأنه يريد أن يسحق ضلوعها بداخله..
ضمها بقوة وخوف ربما يلتصق ذاك المرض بجسده بدلا عنها.... شعر بها تتألم من ضمته ولكنه لم يستطيع الابتعاد عنها...
حتى هي رغم ضمته القوية التي كادت تذيب عظامها بين ضلوعه.... لم تقدر على المعارضة والرفض..... بل ضمته بأشتياق ولهفةحرقت قلبها... كيف تبتعد عن معشوق الروح والقلب.... هو ذاك الانين الخافت في زوايا قلبها..... ذاك الذنب الذي اقترفته دون قصد..... جريمة لم تكن بقصدها الا وهي العشق... لم يكن بنيتها عشقه... ولكن رغما عنها سقطت بمحراب هواه......
ابتعد عنها ونظر إلى عيناها العاشقة... نظرتها التي اعادت الحياة لقلبه... ليجد يدها تربت على يده وهي تساعده على النهوض ظننا منها انه ليس بوعيه الكامل...
نهض دون حديث وهو يشعر بها.... تتأكل من الحزن لاجله فوضعت ذراعه حول رقبتها... ولفت ذراعها بأحكام حول خصره.... ثم اتجهت به للداخل واغلقت الباب خلفها متجهة صوب غرفته....
وضعته علي الفراش و دثرته جيدا... حتى انتبهت لصوت هاتفها معلنن عن رسالة واردة...
اخذت الهاتف من فوق الطاولة وهي تقرأ مضمون الرسالة...
ليسقط الهاتف من يدها وقد لمعت الدموع بعيناها فقد علم بكل شئ..
دموعه التي رأتها للمرة الأولى كانت من اجلها...
عليها الرحيل ان تفارقه قبل أن يفرق الموت بينهم..
كتمت صوت بكائها وركضت صوب المرحاض الموجود داخل غرفته دون أن تغلق بابه....
اشغلت المياة الباردة فوقها ورغم برودة اواخر الشتاء... إلا أن لهيب قلبها مشتعل تريد اخماده شعرت بيده بأنفاسه حولها ففتحت عيناها بضعف وهي تطالع قسمات وجهه قائلة ببكاء مرير...
:_عرفت الحقيقة مش كده..... واني هموت..
اغمض عيناه بضعف وهو يجاهد على التماسك قائلا بهدوء يتنافى عن صراع قلبه..... وهو يمرر يده على طول ذراعها...
مفيش حاجه هتاخدك مني.... انا وانتي هنكمل مع بعض..
وهنتحدي المرض ده...
ضحكت بسخرية ومازلت المياة تنساب فوقهما حتى قالت..
:_هعيش يوم اتنين سنة خمسة.... صدقني النهاية معروفة.
مش هتقدر تشوفني عاجزة يا كريم....
اقترب اكثر وضم وجهها بين كفيه قائلا بعشق احتج قلبه..
:_تعيشي يوم... تعيشي شهر... دقيقتين... هكون معاكي..
نتحمل كل حاجه مع بعض.. ومش هيبعدني عنك حاجة في الدنيا...
مش هقدر اكون وجعك تاني....
قالتها ببكاء وضعف اكثر..
بينما اقترب الاخر حتى اخطلتت انفاسهم وقال بنبرته القوية....
:_انتي وجعي من يوم ما دخلتي حياتي... بقيتي قوتي وضعفي... عشقي وجنوني... ومش هعيش دقيقة تاني بعيد عنك... القدر مكتوب علينا ولازم نعيشه.. بس احنا الي بنقرر نعيشه مع مين..... احنا طريقنا واحد يا سلمي و وجعنا واحد.... انتي رجعتي الحياة لقلبي... وعشت معاكي الي معشتوش مع سمر..... وهنعيش الي باقي مع بعض...
انهمرت دموعها اكثر وقالت ببكاء انشق له قلبه..
:_خايفة تكرهني في يوم.... خايفة موتي يدمرك...
باغتها بنظرته العاشقة وهمس بصوت عاشق...
:_محدش بيكره روحه..... ومحدش عارف القدر مخبي ايه..
هنسرق من الزمن كل لحظة حلوة... وناخد حقنا في الحياة حتى لو كانوا يومين...
ارادت الاعتراض ولكن اوقفها هو بشوقه وجنونه...
اوقف اعتراضها بقبلته التي اعترضت رفضها....
سيحيا من جديد.... سيكون معها مراهق وشاب كهل عجوزا.. لا مفر من الموت... ولكن السعادة امامهم سيسرقها..... قبلها بعشق و انخدر ذراعيه إلى امتداد ظهرها..... يضمها إليه اكثر....
بينما ذابت الاخري بين احضانه... وتعلقت برقبته كطفلة صغيرة معلقة بأحضان ابيها.....
ازداد الشغف والجنون بينها وعادت الحياة لقلب على وشك الموت..... نبض عنوة عن القدر... وسيحيا بالعشق والغرام..
ابتعد عنها وهو يطالعها بحنان ولهفة... وصوت همس امام شفتيها....
:_مفيش حاجه هتاخدك مني... يا جزء من روحي...
ابتسمت قليلا.. حتى صعقت حينما حملها بين ذراعيه وخرج بها من المرحاض.... بعدم اغلق صنبور المياة...
كانت شفتيها ترجف من برودة الجو وملابسها المبللة..
انزلها بهدوء امام الفراش وعيناه تطوق نظراتها بالدفئ..
لتسير انامله على مقدمة بلوزتها وفك ازرارها بهدوء
شعرت بالخجل وان القادم امر محتوم لتضم نفسها إليه وتختبئ داخل احضانه....
اتسعت ابتسامته وهو ينحي قليلا حتى مست شفتيه عنقها
بقبلات متفرقة.....
_____________
إن كنتِ تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني
حبكِ خارطتي ما عادت خارطة العالم تعنيني
أنا أقدم عاصمة للحزن وجرحي نقش فرعوني
وجعي يمتد كسرب حمام من بغداد إلى الصين
عصفورة قلبي نيساني
يا رمل البحر وروح الروح ويا غابات الزيتونِ
يا طعم الثلج .. وطعم النار.. ونكهة شكي ويقيني
أشعر بالخوف من المجهول فآويني
أشعر بالخوف من الظلماء فضميني
أشعر بالبرد فغطيني وظلي قربي غني لي
لحظات وهمسات... بينها.. شوقا وحنين لهفة وجنون بعشقه لها..... همس بكلمات الحب بين الحين والآخر... كلما قبلها وحاول الابتعاد... يجد عشقه يزداد تدريجيا.. فيعود للبدأ من جديد.... رحلة من الجنون.. اقلعت لمدينه الغرام.. مدينة لا يسكنها سوي قلوبهم... المرهقة في دائرة العشق...
......
فأنا من بدأ التكوين
أبحث عن وطن لجبيني
عن حب امرأة يأخذني لحدود الشمس ويرميني
نوارة عمري مروحتي قنديلي فوح بساتيني
مد لي جسراً من رائحة الليمون
وضعيني مشطاً عاجياً في عتمة شعركِ وأنسيني
من أجلك أعتقت نسائي
وتركت التاريخ ورائي
وشطبت شهادة ميلادي
وقطعت جميع شراين
.....
___________
لا تعرف كم انقضي من الوقت وهما بتلك الحالة.... ظلت بين احضانه ونسمات الهواء الباردة تداعب عشقهم.....
:_هنفضل كده كتير..... في البرد..
ابعدها عنه قليلا وعيناه تسللت إلى جدار عيناها
ومرر يده على وجهها قائلا...
:_انتي حاسة ببرد..
هزت رأسها بالنفي وهي تطالعه بعشق قائلة بصوت خافت..
:_هبرد ازي وانا في حضنك كده...انا خايفه عليك انت...
احتضن نظراتها العاشقة وهو يجبرها على النظر للاتجاه الاخر حتى اصبحت تواليه ظهرها ثم مد يده ووضع سلسال من الذهب الابيض على صدرها.. واغلقه بأحكام..
بينما تحسست السلسال بذهول... وعدم تصديق..
مال بشفتيه على عنقها وقبلها بعشق قبلات عاشقة وقال بصوت هامس.....
:_اخترتها تكون فراشة علشان رقيقة وجميلة زيك...
التفتت إليه وعيناها ممتلئة بالدموع قائلة...
:_دي ليا انا.. بس كده كتير عليا
مد اطراف انامله على وجهها و مسح تلك العبرات التي تنساب من عيناها قائلا بصوت عاشق...
هششششش مفيش حاجه كتيرة عليكي...
خليكي واثقة انك اغلي عندي من نفسي... انتي اول واخر واحدة لمست قلب ريان... اول ست تكون في حياتي مغير ما يكون الي عايزوا منها متعبه ورغبة... يارا انتي وسلين..
عيلتي الي مليش غيرها....
ابتسمت بعشق وهي تضع كفه على يسار صدرها قائلة.
:_كل نفس وكل دقه في قلبي ليك انت..
ازدادت ابتسامتها اتساع وقالت...
:_عمري ما كنت بالجرأة ولا بالقوة دي غير معاك انت..
سلمتك قلبي ونفسي منغير ما افكر ف- بكرا مخبي ايه..
وكل الي بتتمناه اني اكون معااك وبس..
دنا منها ومست شفتيه شفتيها بقبلة رقيقة ناعمة... ثم ابتعد عنها قبل أن يفقد ما تبقي من قوته في الابتعاد عنها...
وضعت يدها فوق صدره وهي تطالع عيناه حتى مست اطراف اناملها جسده فمدت يدها و ازاحت قميصه قليلا وطالعت ذاك الجرح بحزن قائلة....
ريان ايه حكاية الجروح دي كلها.... تقريبا جسمك كله جروح...
تهجمت ملامحه وهو يبتعد عنها فقد اعادت اوجاع الماضي إليه...
رأت تبدل قسمات وجهه فأقتربت منه حتى وقفت امامه واحتضنت وجهه بين كفيها قائلة بحنان...
:_انا مش قصدي ازعلك او ادايقك بس حابة اعرف مين ريان..... وايه الي انت عشته
اغمض عيناه و ذكريات الماضي تهاجمه بل رفق او شفقة..
مما جعله يبتعد عنها وقال بغضب...
:_يارا انسي الموضوع ده وبلاش تسألي فيه
لا مش هنساه.... قالتها بعناد ونبرة حاده... حتى شعرت بصوتها المرتفع.. فأخفضت نبرتها و نظرت إليه بدفئ قائلة..
:_الماضي جزء من حياتنا من حقي اعرفه علشان اقدر اقف جنبك.... ريان انت جوزي ومن حقي افهم ايه الي مريت بيه
ظل صامتا وعيناه تحدق في الفراغ... بينما شعرت الاخري بصمته حتى همت بالرحيل..... ليوقفها صوته...
:_لو عرفتي الماضي هتكرهيني....
شهقت بخوف وهلع.... و اعتلت الصدمة قسمات وجهها...
فتابع هو..... انا كلي ذنوب وخطايا.... والماضي كله وجع وانكسار... مش هتتحملي تعرفي الي انا عشته....
اقتربت منه ونظرت إلى عيناه قائلة بثقة.....
:_محدش بيختار حياته.... وانا معااك هنتخطي اي حاجه..
جذبها من يدها وضمها إلى صدره قائلا..
:_يبقى بكرا هتعرفى كل حاجه وده وعد مني..
شددت من احتضانه وقالت....
:_اهم حاجه انك تحكي ليا وانت واثق فيا...
خرجت من احضانه وهي تبتسم ثم تابعت....
:_الفجر خلاص على اذان.. لازم انزل قبل ما حد يصحى...
ضاقت ملامح وجهه بعبوس وهو يزفر بضيق قائلا..
:_يعني لازم تمشى كل يوم...
وقفت على اطراف اناملها وهي تقبل جانب وجهه قائلة بعشق....
:_فترة وهتعدي.... تصبح على خير...
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة....
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها بغضب وتقزز.... عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد...
بينما حدق ريان بذاك الغاضب فأقترب منها وجذبها من يدها حتى اوقفها خلفه بتملك وكأنه درعا حامي لها...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close