اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ياسمين رجب



لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها..
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها
بينما انهي هو تدخين سيجارته وبدأ يطالعها بعشق حتى اتجه إليها ووقف خلفها... وبدون سابق أنذر اخذ فرشاة الشعر وبدأ هو بتمشيط شعرها..
جحظت عيناها بعدم تصديق وهي تراه يمشط لها شعرها بحنان وصدق نبع من داخله. ...
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تنظر لهيئته عبر المرآة فيبدو ان عشقها بدأ يتواغل بداخله..
انهي تمشيط شعرها وهو يهتف بهدوء.... كده تمام...
ألتفت إليه وقالت بأمتنان... شكرا...
ابتسم بخفوت وهو يواليها ظهره قائلا. ...
:_العفو....
رأت نبرته التي تأثرها بعشق فأبتسمت بهدوء وهي تحسس ملابسها المبللة من مياه الأمطار قائلة بحيره
:_دي الهدوم كلها مياه...
انتبه إلى حديثها فأعاد النظر إليها قائلا بتساؤل...
:_هو انتي هتلبسي الهدوم دي تاني ولا ايه...
طالعته بسخرية وهي تهتف بأبتسامة....
:_اكيد مهو انا مش هطلع بالبورنص بتاعك...
اقترب منها وهو يهتف بهمس امام شفتيها...
:_اه فعلا مشكلة...
ثم ابتسم بمكر وهو يأخذها من يدها حتى اوقفها امام خزانته قائلا بهدوء....
:_افتحي وشوفي...
نظرت إليه بعدم فهم بينما اشار لها بفتح الخزانة التي ما ان فتحتها حتى شهقت بذهول من هول الصدمة.....
فقد كانت الخزانة ممتلئة بملابس تخص المحجبات وبعض الطرح وكثير من الملابس التي تتناسب معها تماما لتهتف بعدم تصديق.....
:_الهدوم دي ليا انا...
وضع يديه بجيوب بنطاله وقال....
:_يعني اكيد مش ليا...
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر بسعادة ثم بدأت في ملامسة ملابسها الجديدة وقلبها يقرع كطبول الحرب....
إلي أن أغلقت الخزانة بقوة وهي تستند عليها بظهرها وقد ارتسمت علامات الصدمة على وجهها
فأتسعت ابتسامته بمكر وهو يهتف....
ايه مالك...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي ترادد بتعلثم....
:_هاااا لا مفيش
ايه الهدوم مش عجباكي....
قالها بخبث وهو يرمقها بمكر ظهر بنبرته...
فأشاحت الاخري بصرها عنه وهي تردد....
:_انت متاكد ان الهدوم كلها ليا ولا بتاع المحجبات بس...
اممممممممممممم غمغم بها وهو يقترب منها قائلا بنبرة ماكرة...
:_مش فاهم تقصدي ايه... هي الهدوم فيها حاجه غلط خليني اشوفها...
كاد يقترب من الخزانة الا انها وقفت امامها وقالت بخوف....
:_لا مفيهاش حاجه صدقني....
ابتسم بخفوت وهو يأخذها من يدها حتى وقف بها بشرفة الغرفة يطالعن القمر سويا بعدم اصبحت السماء صافية كأنها لم تمطر و ذهبت الغيوم بعدم حرارت القمر من قيودها....
اتسعت ابتسامتها وهي تحتضن كتفيها من برودة الجوه قائلة بسعادة.....
:_القمر جميل اوي وهو بعيد عن الغيوم الي بتعكر صفوه...
نظر اليها وهو يستند على حافة الشرفة قائلا....
تعرفي انك شبه القمر فكل حاجة...
نظرت إليه بتعجب فأبتسم هو وضم كتفيها بحنان ثم اشار لها على موضع القمر قائلا بنبرة جعلت اوصالها تتراقص عشقا.....
السما مليانة نجوم بس فيها قمر واحد بس.... زيك انتي في ستات كتير في الدنيا بس انتي غيرهم.... تختلفي عنهم بمراحل.....
تابع بعشق وهو يسرق الدفئ من عيناها...
انتي ليكي شخصيتك جاذبية مختلفة عنهم.... بتخليني في عالم تانى ونفسي مخرجش منه...
اتسعت ابتسامتها وهو تخبئ نفسها بصدره....
بينما قبل الاخر رأسها وتابع....
:_عمري ما اختيلت ان في ست في الدنيا تغيير فيا حاجة
وتشدني زيك.... او تحرك قلبي من مكانه.... بس كل الي انا محتاجه منك انك تفضلي زي ما انتي بريئة ونضيفة...
ابتسمت بخجل وهي تتابع ضوء القمر من بين احضانه
ثم ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع....
انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق
لتهتف هي بهدوء....
:_تصبح على خير..
وانتي من أهله....
قالها بهدوء ورقه... بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم.....
:_لو مجتيش بكرا من نفسك... انا الي هاجي فاهمة...
حملقت بذهول حتى اقترب منها وقال.....
:_سمعتي قولت ايه...
هزت رأسها بالايجاب وكادت ترحل إلى أن جذبها بقوة وقبلها على ثغرها بحنو قائلا......
:_هستناكي....
توردت وجنتها وهي تبتسم حتى كادت تبتعد إلا انه جذبها مرة أخرى ولكنه خطف منها قبلة طالت لدقائق...
ربما لن يستطيع الابتعاد عنها للحظات..... حتى استسلمت الاخري له وهي تتعلق برقبته بقوة علها لا تسقط من ضعفها.....
ابتعد عنها وهو يلهث بشده وقال بأنفاس منقطعة...
:_كنت بأكد عليكي...
طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل...
بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة... حتى خفق قلبه بجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق....
:_عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق...
اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها.... ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها.... كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشبوهة...
تري ماذا سيحدث ان ترك كل ذلك لاجلها هل سيستطيع حمايتها من ذاك المجهول الخفي.....
__________
دلفت لغرفتها وهي تبتسم بسعادة ودارت حول نفسها مرددة بحب....
انا بعشقك يا ريان بعشقك يا احلى حاجه في دنيتي كلها...
عضت على شفتيها بخجل وهي تقف امام المرآة تطالع ملابسها الجديدة وقد غلفت السعادة قلبها حينما نزعت الحجاب... وتحسست شعرها بسعادة ثم وقع بصرها على
احدى العلامات الزرقاء بعنقها فوضعت يدها على وجهها وهي تبتسم بخجل كلما تذكرت لحظاتهم معا... حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول....
:_مليكه...
طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت...
:_اه مليكه... نستيني ولا البيه اخد عقلك... المجرم..
رمقتها يارا بتحذير قائلا بغضب وشراسة....
:_اتكلمي عنه بأسلوب احسن من كده ريان بقا جوزي
اقتربت منها بسخرية وهي تهتف....
:_عملك غسيل مخ... لدرجة انك سلمتي نفسك ليه زي البنات الرخيصة...
صفعة قوية هبطت على وجهها وقالت بغضب....
:_لو سمعتك بتقولي عنه حرف صدقينى مش هتعرفي
هعمل ايه..... انا مرخصتش نفسي بالعكس... ده حقه كزوج
ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني.... بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول
عن وحدة بتحبه
تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد بغضب...
:_الي زي ده متعود على اكل الشارع اي واحدة بتعجبه بيأخدها فمن الطبيعي لم يلاقي بنت حلوة لازم يتمتع بيها وبعدين يرميها في الشارع تانى وانتي هيعمل معاكي كده
.....
ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة....
:_انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني.... الي زي ريان قليل اوي في الدنيا... وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي..... و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه.....
اقتربت منها وهي تشير على قلبها قائلة بخوف...
:_ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك....
على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه......ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها...
اقتربت منها وعيناها اطلقت شرار الغضب وهي تردد بنبرة قوية.....
:_لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماتت... انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها....
نظرت لها بسخرية وهي تتقدم صوب الشرفة حتى تمسكت بالحبل القوي الذي عصجته بحديد الشرفة لتهبط بسرعة امام انظار شقيقتها.....
بينما اغلقت يارا الشرفة وجلست على الفراش بغضب حتى لعنة ذاك الحظ كلما تصفوا لها الحياه يأتى ما يعكر صفوها....
تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها... وان يقدرها على تتغير مجري حياته....
__________
بالاسفل...
كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف بسخرية.....
معقول يا حضرت الظابط تيجي بالليل زي الحرامية كده
ألتفتت لها وقد اعتلي وجهها قسمات الغضب حتى هتفت بضيق وسخرية.....
:_ده انت مراقب الڤيلا بقا....
اتسعت ابتسامته وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا بثقة...
:_طبعا ده قصر ريان رسلان... ولازم اكون عارف كويس مين دخل ومين خرج..... بس مش معقول سيادتك تكوني عندنا ومتشربيش حاجه... ده انتي اخت مراتي....
اقتربت منه وقالت بتحذير....
:_متفرحش كتير قريبا جدا هخلصها من سجنك وهتشوف بنفسك انها هتندم على كل لحظة عاشتها في جحيمك...
قهقه بسعادة وهو يطالعها بمكر قائلا بخبث...
:_وياتري لم شوفتيها لقتيها في جحيم ولا حالة جديدة عليها.... ده حتى علامات سعادتها موجودة على رقبتها.....
رفعت يدها حتى تصفع هذا الوقح ولكنه امسك معصمها بقوة وقام بلويه خلف ظهرها قائلا بغضب....
:_مش معنى اني محترمك علشان خاطر اختك يبقى تتمادي فيها لا فوقي ده انا ادفنك مكانك والجن الازرق ميعرفش ليكي طريق...
حاولت فك معصمها منه حتى تركها هو و ازحها بعيدا عنه لتهتف هي بغضب....
:_صدقنى اكيد هنتقابل تاني و وقتها هتندم على انك فكرة تقرب لحد من عيلتي....
انهت جملتها وعادت من حيث أتت بينما ابتسم هو بسخرية وهو يقارن بينها وبين صغيرته.. فالفرق بينهم شاسع..... ليدلف بعدها إلى مكتبه يتابع بعض الاعمال المتأخرة...
__________
قفزت من أعلي اسوار القصر لتصعد بعدها بالسيارة التي انتظراتها حتى هتف فارس بقلق.....
:_ايه يا بنتي اتأخرتي ليه كده....
تنهدت بغضب وهي تضرب يدها باليد الاخري قائلة بغضب....
:_الي اسمه ريان ده لازم اخلص منه... ومش هرتاح غير لم اشوفه على حبل المشنقة...
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل....
:_هو شافك ولا ايه.... وبعدين يارا عاملة ايه يعني اتجوزها غصب عنها....
ضحكت بسخرية وهي تنظر له قائلة....
:_يارا.... دي اتعملها غسيل مخ وعايشه على انها مراهقة عندها 16 سنه... بس صدقتي قريبا جدا هتفوق من وهم ريان وترجع اقوي....
قصدك انها حبته....
قالها بحيره وتساؤل فقالت الاخري بضيق....
:_قصدك بتعشقه... مجنونة بيه... وانا مش هرتاح غير لم تنساه...
طالعها لوقت قصير وقال بحزن وتنهيدة متعبه....
:_يبقى انتي الي تنسي يا مليكه.... الي بيعشق مستحيل ينسي.... علشان لو النسيان مباح في العشق كان زمان ناس كتير ارتاحت...
تقصد ايه..... قالتها مليكه بعدم فهم
بينما تابع الاخر قيادة سيارته بحزن قائلا بضيق.....
:_لا مقصدش...
تنهد بتعب يأكل اوصال قلبه... ابنة عمه التي يعشقها منذ ان رأتها عينه.... وجأت إلى منزله.... كيف يخبرها بعشقه لها وهي لا تعطيه أدنى اهتمام سوي صديق و أخ..... احرق العشق اوصاله وما عاد قادرا على مفارقتها... هل سيبقى بعذاب عشقها ام ان القدر سيجمعه بها قريبا....
_______________
في صباح جديد محمل بأوجاع وعشق للجميع....
اعدت طاولة الطعام بحب.. وصنعت الافطار بنفسها.... لتهتف آسيا بسعادة.....
:_ايه يا دادة الفطار النهاردة مختلفة عن أي يوم....
ابتسمت فاطمة وهي تضع كوب العصير امامها قائلة بحب وسعادة....
:_مش انا الي جهزته دي يارا هي الي جهزته...
اتسعت ابتسامة عماد الذي نظر للطعام بشهية وقال.....
:_ده كده الواحد يأكل وهو نفسه مفتوحة....
رمقته آسيا بتفحص وهي تميل عليه قائلة بمكر.....
:_الاكل الي فتح نفسك.... ولا الي عملت الاكل..
نظر لها بغيظ وهو يدهس قدمها قائلا بغضب حينما صرخت بآلم....
:_احسن علشان تخليكي في نفسك بعد كده.....
نظرت له بغضب ووعيد قائلة بمكر.....
:_ماشى يا أبيه براحتك بس انا هعرف سرك...
ضيق عينيه وقد ارتسمت معالم السخرية على وجهه قائلا....
:_معنديش اسرار...
طالعته بغيظ واعادة وجهها للطبق الذي امامها...
بينما تقدم توفيق وزوجته.. من الطاولة وجلس كلامها بهدوء ليهتف توفيق بتساؤل....
:_هو ريان متعود يصحى متأخر... لسه زي ما هو معندوش اهتمام بمسؤوليته...
شعرت بغصة مريرة بحلقها وهي ترمق والده بحزن ثم قالت بهدوء......
:_ريان بيه صاحي من بدري... وفي مكتبه.... وشرب قهوة كمان...
خفق قلبه لها وهو يضع يده بجيوب بنطاله بعدم خرج من مكتبه و استمع إلى حديث والده... ولكن دفاعها عنها جعل
عشقها يزداد بقلبه....
ليتقدم من المائدة قائلا بهدوء....
:_صباح الخير....
صباح النور.... قالها الجميع بقلق من هدوءا ريان الغير معتاد... ولكن ما أدهشهم هو ذاك البريق اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة... وسط نظراته التي لم تتركها...
في تلك الاثناء.... اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما...
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح.....
:_شكل حماتي كانت بتحبني....
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل....
عموري حبيبي وحشني.....
قالتها آسيا بحب وهي تضم شقيقها... بينما ضمها عمار بسعادة وقال بحب.....
:_وانتي اكتر يا قلب عمورك...
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام.....
:_والله هي بقت كده.... الست آسيا بتاخد الحب كلوا....
ابتعدت آسيا عن احضان شقيقها ورحبت بمرام بحب قائلة بثقة....
:_الحب كلوا ليكي انتي...
ابتسمت مرام بخفوت وهي تضمها بحنان ثم اتجهت إلى والدة زوجها و قبلتها بسعادة...
بينما احتضن عمار شقيقه الاكبر الذي قال بدفئ.....
:_هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها....
ضيق عمار عينيه وقال بصدمة....
:_ده انت مرقبني بقا....
ربت على كتفه وهمس بهدوء....
:_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب....
:_حبيبي والله يا بوب....
جلس الجميع لتناول الافطار بعد جولة من الاحضان والمودة ليهتف عماد بتساؤل....
:_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن....
:_اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح.. علشان كريم عنده شغل...
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مجنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال....
:_دي همس... تبقى بنت اخت الحاج عبد العزيز بس عايشة في لبنان.....
ضرب عماد رأسها قائلا بغضب....
:_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس....
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا......
:_انا عندي شغل في المكتب هدخل اخلصه....
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن.....
:_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل....
:_خير يا دادة مالوا ريان...
جلست على المقعد وهي تهتف بحزن..... حاسس بوحدة كأن العيلة دي مش عيلتوا.... مش عارف يعيش معاهم...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل..
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن....
اقتربت منه بتوتر ولا تعرف كيفية بدأ الحديث معه حتى هتفت بهدوء......
:_مليكة كانت هنا لم نزلت من عندك لقيتها في اوضتي
..
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ.....
لتكمل الاخري حديثها....
:_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم بعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
رأي الخوف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا يؤذيها ان علم فيما بعد.....
اقترب منها حتى اصبح امامها وقال بتساؤل.....
:_طيب لم انتي خايفة عليها ليه قولتيلي انها جات الڤيلا كنتي خبيتي الموضوع...
اخفضت وجهها بحزن وقالت.... محبتش اخبي عنك وفي
نفسه الوقت علشان متفهمش الموضوع غلط....
اقترب منها حتى اصبح لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلا وقال بهدوء....
:_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين احضانه هو فقط....
:_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا...
اتسعت ابتسامة عيناه وهو يقترب منها أكثر حتى استندت
بظهرها على الحائط... ليهتف بعدها بهمس....
:_متأكدة..
كانت انفاسه تخترق انفاسها ويده التي امسكت بيدها حتى شبك اصابعه بأصابع يدها وبدأ يستنشق رائحة الياسمين التي تفوح منها و ألهبت قلبه....
____________
بمكان اخر....
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا....
:_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
:_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق...
:_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه......
:_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
:_و انا مش هعيش هنا...
:_قالتها بغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر...
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
:_انتي رايحة فين..
نظرت له بتحدي وقالت.....
:_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا....
:_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه....
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
:_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
ضغط بقوه على ذراعها ثم دفعها بقوه على الفراش وهتف بحقد....
:_طيب اسمعي اخر كلامي.....
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني...
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ....
:_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا....
:_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها...
:_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف بغضب...
:_طيب يا سلمي براحتك بس اعملي حسابك... انك لو مجتيش علشان اقابلك.... اقسملك يا سلمي هاجي انا... ووقتها كل الي بتحاولي تعمليه هيتهد فوقك وكريم
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت بخوف وقالت......
:_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم...
الي عندي قولته سلام...
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع...
______________
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
ارتشف من عبير شفتيها اجمل مذاق غلف قلبه.. حتى بات أدمان بالنسبة له... كيف السبيل في الابتعاد عنها وهي من أنارت قلبه بشعلة العشق....
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طالت قبلته له وهو يجاهد على الابتعاد دون جدوى... لتسير يده على طول ظهرها وضمها إليه بقوه كادت تتهشم عظامها بين احضانه.... كادت تذوب ذراعيه بداخلها وينصهر مثل الحطب في اللهب.....
ابتعد عنها حينما قطع قبلته طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري بخوف وهي تعدل حجابها وملابسها التي اصبحت غير مهندمة بفعل يده.....
لتهتف بتوتر......
:_انا هعمل ايه...
التقط انفاسه اللهثه وهتف بنبرة مهدئة....
:_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة...
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت بخوف وتوتر....
:_لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش...
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال بغضب....
:_طيب اعمل ايه دلوقتى.....
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة....
:_خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف...
:_كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها.... جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها... واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول..... ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد....
صباح الخير يا ريان بيه...
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء.... اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
:_بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا...
متقولش كده.... قالها ريان بهدوء ثم تابع....
:_استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل يوم وتجيبها من جامعتها..... لاني مش هأمن حد عليها غيرك....
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة.....
:_وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك....
بعد أذنك....
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا....
:_اطلعي يا جبانة...
لوت ثغرها بتهكم قائلة.....
:_جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة.... تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ...
هتفت بتوتر وخجل...
:_انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا..
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يـبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج.....
بينما ابتسمت هي بخجل وهي تطالعه بعشق حتى سارت بخطوات ثقيلة..... لتعود إليه وطبعت قبلة على جانب وجهه قائلا بسعادة.....
:_اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة....
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر قبلتها بسعادة....




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close