اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ياسمين رجب



وجد عماد واقفا وهو يهتف بغضب......
:_ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال....
:_خير عايز ايه على الصبح...
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة....
:_انت مش واخد بالك ان الساعة 8,30 واننا عندنا شغل...
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل......
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده....
:_الشغل مش هيطير..... والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر....
:_ريان انت معااك حد هنا...
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه....
رجفت يدها وهي تضعها على فمها بخوف ربما تكتم صوت انفاسها.....
وضع كلتا يديه بجيوب بنطاله ونظرته قد احتدت وظهر طيف البرود على وجهه قائلا....
:_اه تقدر تدخل تشوف بنفسك...
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال..
:_ريان انا مش بهزر...
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة....
:_ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا..
حك مؤخرة رأسه بيده وقال بسخرية....
:_انا شكلي مش مصحصح يعني حتى لو معاك حد هتخاف... ده انت البوب..
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا يخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا.... يغار عليها بجنون من مرورها امام احد
الرجال... فكيف ان رأها رجلا غيره بتلك المنامة البناتية التي خطفت انفاسه و ألهبت حواسه بلهيب العشق.....
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
وجهها بين كفيها فأقترب منها وهو يضع يده بجوار رأسها قائلا بصوت اقرب للهمس....
:_هتفضلي مستخبية كده كتير
شعرت بالدفئ الذي حاوط جسدها... وصوته القريب من مسمعها حتى اضرم بها حلاوة عشقه لتبعد يدها عن وجهها وهو تطالعه بتيهه بعدم غابت بسحر عينيه
وغاب الاخر بذاك العطر الذي استنزاف قوته وصلابته.... فكيف له ان يتمرد امامها.. كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه.....
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
تكن هناك آنثي قبلها تثيره هكذا
اقترب اكثر حتى اختلطت انفاسهم وتناسي أمر عمله
ليبتعد عنها حينما عادت الطرقات على الباب مجددا...
نظرت إليه وقالت بنبرة محذرة....
:_اكيد شك ورجع تاني بلاش تقوله ادخل....
كاد يبتسم من خوفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء....
:_خير يا دادة في حاجة...
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خافت.....
:_اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها...
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة بأسف.....
:_انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس شفتها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك....
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل....
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم...
:_انا نازله معاكي يا دادة..
هزت فاطمة
رأسها بحب وهي تتفحص لها المكان بينما كادت الاخري تخرج من الغرفة حتى جذبها بقوة من ذراعها و اصطدمت بصدره الصلب وهو يهتف بغضب وشراسة قد ضربت
بأوصاله وجعلت الدماء تهرب من وجهها....
:_انتي اتجننتي تنزلي فين بالشكل ده... انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه...
ابتلعت ريقها بخوف وقد اغروقت عينيها بالدموع من قبضة يده على ذراعها فقد شعرت بأصابعه انغرست
بلحمها لتهتف فاطمة محاولة تهدأت الوضع.....
:_معك حق يا ريان بيه.... انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة...
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخافت التي جاهدت على كتمانه...
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها بغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه بتوتر وكاد يقترب منها لولا عودة فاطمة....
___________________
بشقة حسن
فتح عينيه بضيق من أثر الضجيج و رائحة الطعام المحروق لينهض من فراشه بفزع وهو يبحث عنها بعينيه حتى ركض إلى خارج الغرفة و اتجه إلى المطبخ....
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل.... لتخرج اسيل وهي تحمل بيدها طبق صغير به قطعة من البيض المحروق وهي تهتف بسعادة.....
:_حسن حبيبي يالا علشان تفطر جهزتلك فطار....
نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل.....
:_هو فين الفطار ده...
اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة....
:_اهوووو يا حسن عملتلك اومليت....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك قطعة البيض بيده قائلا بتقززز....
:_نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح
انكمشت ملامحها بحزن وهي تردد بنبرة اوشكت على البكاء.....
:_انا بس كنت بحاول اعملك اكل بأيدي وتصحي تلاقى الاكل على السرير بس انا مش بعرف اعمل حاجه دايما بخرب كل حاجه....
قالت حروفها ورحلت بينما عنف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع قطعة الطعام بيده.....
:_يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده...... ربنا يرحمك يا حسن....
ابتسم بهدوء وهو يري كما الفوضة التي احدثتها زوجته من اجل اعداد الافطار له.... ولكن ما جعله يبتسم بعشق.... انها دائمآ تحاول اسعاده.....
تنهد بسعادة وهو يتجه صوب غرفته ليجدها جالسة على الفراش وقد اغروقت عينيها بالدموع...
أقترب منها وجسي على ركبتيه امامها وهو يمد يده يزيل
تلك العبرات قائلا بصوت عاشق....
:_انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك...
شهقت ببكاء وقالت بحزن....
:_انا مش زعلانه منك بس انا فاشلة يا حسن مش بعرف اعمل حاجه نفسي افرحك واعملك كل الي انت بتحبه بس مفيش حاجه بتطلع حلوة....
اقترب منها وهو يجلس بجوارها بعدم ضم وجهها بين كفيه قائلا بكل معاني العشق....
:_انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن...
يا اسيل هأكل من غير تردد... انتي عشقي وجنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق.... مبالك وانتي مراتي في
حضني ولم بلمس شفايفك كل همومي وتعبي بيروح......
نظرت إليه بعشق وهي تلقي بجسدها داخل احضانه قائلة ببكاء.....
:_انت كتير عليا اوي يا حسن.... انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا...
ضمها بحنان وهو يمسد على شعرها بعشق قائلا......
:_وحسن ملوش غيرك.... حضنك هو بيته والملجأ الي لم يتوه بيرجع ليه...
ابعدهاا قليلا عن أحضانه وهو يمسح دموعها قائلا بمكر.....
احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب.. ولازم اصلح غلطتي..
اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة...
هو انت لسه مصلحتش... خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول...
كادت تغادر ولكنه جذب يدها بقوة حتى ألقي بها على الفراش وتوغلت يده بشعرها الحريري ليهتف بصوت اقرب للهمس.....
شوفي قلبي الاول وبعدين نشوف المطبخ....
علمت بأن لا مفر منه الان ولن يدعها حتى يعرفها ابجدية العشق ويسطر من ابيات الشعر اجمل الكلمات...
لحظات ودقائق.. ربما ساعات حينما يقترب لا يدرك مرور الوقت فقط هي من يريد ان يبقا بأحضانها مرارا....
____________
بقصر ريان....
كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم.... وقلوب بريئة لم تتدرك العشق بعد..... ام الاخر اطرب العشق قلبه وما عاد قادر على
الابتعاد هكذا... عنف نفسه لغضبه المفرط حينما كانت بغرفته ولكن هي لا تتدرك كم الغيرة بصدره.... يغار عليها من نسمات الهواء ان داعبت خصلاتها فأبتسمت..... ويغار عليها ان لمستها قطرات المطر فتراقصت تحتها.....
يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها..... الذي لم يكن لسواها....
قطع ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا.....
على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة... كل الورق بتاعك اتسلم....
شهقت آسيا بسعادة وهي تردد....
:_بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان.....
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر.....
:_طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد....
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا....
قالتها آسيا بسعادة وهي تقبل جانب وجهه بسعادة
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل....
:_انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا...
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر له قائلة بسعادة....
:_طبعا يا حبيبي لان احنا قرارنا نعيش في مصر على طول وكمان انا مش حابه ارجع المانيا تاني....
نظر إلى والده بضيق وهو يكور يده من الغضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان...
هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب.....
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء...
:_نعم تحت امر حضرتك...
اشتعل الغضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم...
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف...
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا...
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة عارمة....
اكيد ده شرف ليا....
قالت جملتها ورحلت... بينما تابع الاخر طيفها وهو يري مدي سعادتها تعجب لامرها ولكن عليه مشاكستها قليلا...
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا.....
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة..
:_فعلا قهوتها مظبوطه جدا...
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا.....
:_هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا...
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه....
قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري...
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم....
:_اتغزل ايه بس... كل الحكايه انها محترمة جدا.... وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة....
كانت نيران الغيرة تأكل بصدره حتى نهض من مجلسه قائلا بصوت اجهش.....
:_انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب.....
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله....
دلف لمكتبه وهو يصفع الباب بقوة....
غيرته التي باتت تقتله تنهش بأوصاله كيف يتحمل تغزل احد بها وهو غير قادرا على التعبير عما بقلبه.... هل سيحترق هكذا بنيران العشق.....
تنهد بغضب وهو يضرب يده بحافة المكتب...
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء.....
:_آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة....
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه.....
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالغضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح...... فقرارت تجاهله تماما.....
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول..... فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث... و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة... مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له بخوف.....
وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود....
:_ايه الي حصل بره ده..
هزت رأسها بعدم فهم بينما اقترب منها وامسك كتفيها بقوة وهو يهزها بعنف....
:_انتي قالتي لهم انك خدامة هنا....
:_لا....
قالتها بضعف
بينما هتف هو بغضب.....
:_طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم.... انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة....
لم يكن يري من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها....
نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان..
ابعد يده عنها وهو يعنف نفسه لم فعله بها حتى كاد يضمها بين ضلوعه ولكنها هرولت للخارج...
نظر لطيفها الذي غاب عنه وتمني لو ضمها إليه... ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها....
ضرب يده بحافة مكتبه وهو يتناول مفاتيح سيارته ورحل دون حديث....
_______________
بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسي.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا تتألم... ولكن قلبها لا يستطيع.. تعشقه وتعلم بأن عشقه محرما عليها... فهو لا يعرف سوي القسوة والعناد....
_____________
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما لا تأتي فقد اخافها كثير.... ابتسام بمكر وهو يحمل امتعته وخرج من مكتبه.... ليصطدم بعماد الذي خرج من مكتبه للتو وهتف بتساؤل.....
:_انت رايح فين...
تنهد بهدوء وقال...
:_عندي مشوار مهم... كمل انت باقي الشغل سلام....
سلام وكمل انت باقي الشغل....
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا....
:_هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع...
__________
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه....
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما...
نظرت إلى السماء وغيومها الكثيفة كأنها ستمطر اليوم... ليتها تمطر على قلبه بالعشق وتزيل غضبه....
اعلن صوت سيارته عن الوصول فتخفت هي خلف النافذة حتى لا يراها...
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة...
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به....
وقفت خلف باب غرفتها وهي تبتسم بمكر فمن يظن نفسه هذا القاسي.... هي ليست بذاك الضعف حتى تهرول إليه ربما عليها ان تتعلم كيفية كيد النساء حتى تلقنه دارسا لا ينساه....
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي.....
ايعقل لم تنتظره؟؟؟؟؟ ام مازالت غاضبة منه...
ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها......
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره.....
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق...
لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى الحديقة الخاصة بالقصر.... بعدما نزعت حجابها وتركت الهواء يداعب شعرها و قطرات المياه تفعم قلبها بالحياة مجددا...
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سرقة لب عقله.....
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها...
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق....
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها الذي مال على وجهها و التصق به حتى رجفت شفتيها من برودة الجو جعلتها أكثر جمالا من إي انثى تراه عينه...
بينما توترت أوصالها وسارت رعشة هزت جسدها بوضوح حينما رأته أمامها....
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما يعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف بخوف..
:_انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب...
لمح بعيناها الخوف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء وعيناه سكنها بحر من العشق حتى ضم كتفيها بحنان وهتف بهمس.....
:_.............................آسف.......................
طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها...
ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر
وهي تهتف.... ايه..
اقترب منها وهو يضع يده على أثر قبضته في الصباح ثم هتف بخفوت وصوت جعل عيناها تخفيهم بضعف خلف رموشها الكثيفة....
اسف
لم تستطيع التحكم بقلبها الذي بات يقرع بجنون فرغما عنها أولته ظهرها وهو تضم كتفيها بتوتر و برودة الطقس التي جعلت جسدها يرجف
اقترب منها الاخر وسارت أنامله على طول ذراعها حتى وصلت إلى كتفيها و ازاله خصلاتها المبللة عن كتفيها العاريين بفضل عبائتها التي كشفت عن عظمتين الكتف وعنقها ليمرر شفتيه بعشق وهو يلثمها بقبلة رقيقة جعلتها جسدها يقشعر من لمسته الحانية....
قبلات عاشقة جعلت انفاسها تعلوا بجنون.... واصبحت قدميها غير قادرة على حملها.... فألتفتت بقوة تتخفي بداخله ضمته بقوة وهي تخفي وجهها المبلل بتجويفة عنقه انفاسها اللاهثة كأنها خرجت من سباق للتو...
ما الذي فعله بها هذا الريان حتى باتت تعشق لمسته..
جن جنونها به فأصبح ادمان بالنسبة لها... كجرعة مخدر اعتادت عليه وان تركتها تموت قهرا...
بينما شعر بها وهي تضم نفسها إليه... هي تريده كما يريدها وتحترق بالعشق مثله... تذوب وتنصهر من لمسته وهمسه..
ابعد وجهها عنه وهو يرفع ذقنها بأطراف أنامله حتى تلاقت اعينهم في نظرة عشق تتحكاي عما بقلوبهم... دنا منها ومست شفتيه شفتيها بهمس.... حتى اختلطت قطرات المياه بقبلتهم
غمرها بالحب طالبا المزيد منها.... فأحبيبني
أحبيني بلا عقدِ ... وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لإسبوعٍ لأيامٍ لساعاتٍ ... فلستُ أنا الذي يهتمُ بالأبدِ
أحبيني .. أحبيني ...
تعالي وإسقطي مطراً ... على عطشي وصحرائى
وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي
أحبيني ... أحبيني ...
كانت قبلته مرهقة لكلاهما فحملها بهدوء وغادر بها إلى غرفته عله يتجرع المزيد من كاسات العشق...
دلف بها للداخل ومازلت تضم وجهها لعنقه ثم أغلق باب الغرفة بقدمه وانطلق بها صوب فراشه....
أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهارِ
يا غاباتِ حنّائي
أنا رجلا بلا قدرٍ ... فكوني أنتي لي قدري
أحبيني .. أحبيني ...
أحبيني ولا تتسائلي كيفَ ... ولا تتلعثمي خجلاً ولا تتساقطي خوفا
كوني البحر والميناء ... كوني الأرضَ والمنفى
كوني الصحوةِ والإعصار ... كوني اللين والعنفَ
عزف من الحان العشق اجمل ابيات الغرام.... واستقبلتها هي بخجل وعشق تحاول ان تتقنه معه.... علمها قانون العشق وباتت بلمسته هائمة في سحر الحانه....
كل لمسة كان اثبات على عشقه... لم يكن هناك احاديث بينها سوي لغة العشق... ربما لم يخبرها بمشاعره ولكنه تفنن في تأكيد ما يجول بصدره
أحبيني .. معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيداً عن بلاد القهرِ والكبتِ
بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموتِ
أحبيني .. أحبيني ..
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها..
خرجت من المرحاض وهي تجفف شعرها حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها
بينما انهي هو تدخين سيجارته وبدأ يطالعها بعشق حتى اتجه إليها ووقف خلفها... وبدون سابق أنذر اخذ فرشاة الشعر وبدأ هو بتمشيط شعرها..
قصير بس تتعوض لاني والله مشغولة اليومين دول
ثانيا والدتي الحمدلله بخير حاليا بس لسه في تحليل نتيجته هتطلع يوم السبت واشاعة بعد كام يوم..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close