رواية اسيرة الشيطان جاسر ورؤي الفصل الثلاثون 30 بقلم دينا جمال
الفصل الثلاثون
جاسر : رؤي انتي......
قاطعته عندما وضعت يدها علي فمه واردفت بخجل وهي تنظر لعينيه بحنان : أنا بحبك
تجمدت انفاسه من الصدمة ، اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه
جاسر بصدمة: أنتي قولتي إيه
رؤي بخجل: ما قولتش حاجة
احتضن وجهها سريعا بين كفيه وأردف وهو مازال تحت تأثير تلك الصدمة السعيدة؛ لاء قولتي ، قوليها تاني ، عشان خاطري قوليها تاني
رؤي بخجل وبصوت منخفض؛ بحبك ، ومسمحاك علي كل الي فات
ترقرقت الدموع في عينيه ولكن تلك المرة دموع فرحته
جاسر بسعادة: أنا مش بحلم صح
هزت رأسها نفيا بابتسامة واسعة : لاء يا حبيبي
رفع جاسر حاجبيه بدهشة: حبيبك
هزت رأسها إيجابا بتأكيد ، ضحكت ضحكة خافتة واردفت : ايوة ، مالك ، جاااااسر يا مجنون
صرخت فيه عندما وجدت نفسها فجاءة مرفوعة بين ذراعيه بدأ يدور بها حول نفسه وهو يصرخ بسعادة
جاسر صارخا : بتحبنيييييييييي
رؤي ضاحكة: يا مجنون نزلني
جاسر ضاحكا بسعادة: اخيرا أبو الهول نطق
ضربته في كتفه بدلال: اخس عليك بقي أنا أبو الهول
لاعب جاسر حاجبيه بمكر : دا انتي مزة المزز
رؤي بخجل: قليل الادب ، نزلني بقي
جاسر: يلا روحي اتوضي ، أنا عايز اصلي ركعتين لله
رؤي مبتسمة: حاضر
ذهبت وتؤضاءت وفعل ذلك هو أيضا
صلي ركعتين
رؤي بحزن: أنا متضايقة من نفسي أوي عشان الي عملته ، تفتكر ربنا هيسامحني
جاسر بحنان: انتي عندك شك أن ربنا غفور رحيم
رؤي سريعا: لاء طبعا
جاسر بحنان: خلاص استغفري ربنا ثم اكمل بحزم ، بس لو فكرتي تعملي العملة المهببة دي تاني هنفخك
هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء
جاسر: يلا بقي عشان نصلي تاني
رؤي مبتسمة : حاضر
وقف امامها وصليا ركعتين وبعد انتهاء الصلاة التفت جاسر إليها ووضع يده على رأسها ، وقرأ دعاء الازواج ، جحظت عيني رؤي بصدمة عندما فعل ذلك ظلت تتطالعه برعب الي أن أنتهي فنظر لها بحنان ، امسك كف يدها اليمني وقبلها برفق
جاسر مبتسما بحنان: بتحبيني
هزت رأسها إيجابا باضطراب ، فامسك كف يدها الآخر وقبله
جاسر بحنان: بتثقي فيا
ازدرقت ريقها بتوتر وهزت رأسها إيجابا ، فقام جاسر من مكانه وحملها بين ذراعيه متجها ناحية الفراش
( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
علي صعيد آخر
صعد فتحي الي غرفة والدته فها قد مر يومين دون أن تأكل لقمة واحدة تحبس نفسها في غرفتها لا تريد أن تتحدث ، فتح باب غرفتها بهدوء فوجدها جالسة على سجادة الصلاة تدعو له
فتحي بحزن: اما
سعدية بجفاء : ايه الي جابك اهنه
هبط على الأرض بجوارها امسك يدها لقيبلها فنزعت يدها من يده بعنف
فتحي بندم وهو يقبل يد والدته : سامحيني يا اما
نزعت سعدية يدها بعنف : إني مش أمك ، فتحي ولدي مات
فتحي سريعا : لاء يا اما احب علي يدك ، أحب علي رجلك ، أنا عملت اكدة عشانكوا ، عشان اعرف اجوز اخواتي ، عشان ما ينقصكمش حاجة
سعدية بجفاء : عايزني اسامحك
فتحي سريعا: أيوة يا اما ،أنا معنديش في الدنيا غيرك
سعدية: سيب الراجل دا وتبطل الشغلانة دي
فتحي بقلة حيلة: ونعيش منين يا اما
سعدية: أرض ابوك الي سيابها للعمال يسرقوها ، أرض ابوك الي خدناها من بوق اعمامك بعد طلوع الروح
فتحي: بس يا اما........
سعدية مقاطعة بصرامة : دا الي عندي يا واد بطني ، يا تسيب الشغل مع الراجل دا ، يا لا تبقي إبني ولا اعرفك
فتحي بطاعة : حاضر يا اما
وضع رأسه علي قدم والدته وتمدد بجسده على الارض
فتحي بحزن : اتوحشتها قوي يا اما
سعدية: لساتك ما اعترتش فيها يا ولدي
هزت فتحي رأسه نفيا : لع ، قلبت عليها الدنيا ، هتجنن عليها يا اما ، ما اكنتش اعرف اني عحبها قوي اكدة
سعدية: إن شاء الله ، ربنا هيمعجك بيها عن قريب
فتحي : يا رب يا اما يا رب
في مكان آخر في فيلا صبري المنعزلة
كان صبري جالسا في مكتبه ومعه سيد ، حينما دخلت شاهندا الي مكتبه غاضبة
شاهندا : دادي بلييز أنا عايزة اتكلم معاك
صبري بضيق: بعدين يا شاهندا
شاهندا: لاء دلوقتي
صبري غاضبا: شاهندا اطلعي برة
شاهندا صارخة: أنا فعلا هطلع برة بس برة المكان دا كله
خرجت شاهندا بخطئ سريعة ناحية باب الفيلا حاولت فتح الباب ادارت المقبض عدة مرات ، ولكن دون فائدة الباب موصد ، بدأت تجذب مقبض الباب بعنف
صبري: ما تحاوليش يا شاهندا
التفت تطالعه بغضب : خرجني من هنا
صبري ببرود : عشان تروحي لفتحي ، مش مستواكي يا شاهندا انتي احسن من كدة بكتير
شاهندا بصراخ وبكاء : احسن ، احسن في ايه ، في والدي الي اغتصب بنت غلبانة مالهاش ذنب بس عشان يرضي نفسه وشيطانه ، عاارف أنا مش بلوم علي جاسر رغم الي عمله فيا ، هو كان بياخد حق اخته ، حق اخته الي أن انت اغتصبته حق والده الي انتحر بسببك أنت ضميرك ما بيأنبكش علي الي انت عملتوا فيهم ، أحسن في ايه في الديسكوهات وال Night clubs الي كنت مقضية فيهم حياتي
قولي أنا أحسن في ايه ، أنا ما اعرفتش يعني ايه حنان الأم غير عنده ، ما اعرفتش يعني ايه تبقي بني آدم صافي غير لما عشت مع والدته نا ضحكتش من قلبي بجد غير عندهم ، أبوس ايدك يا بابي رجعني ليهم ، أنا مش عايزة فلوس ، أنا عايزة ابقي بني آدمه كتير عليا
صبري بجمود: أنا ما حرمتكيش من حاجة ، وتبقي غبية لو عايزة تسيبي كل الفلوس والعز الي انتي عايشة فيه عشان تروحي هناك تحلبي الجاموسة وأنا بنتي مش غبية مش هسمحلك تعملي كدة يا شاهندا حتي لو حبستك زي الكلبة طالما اتجننتي يبقي تتعملي زي المجانين اعقلي كدة عشان ما اقلبش عليكي
تركها وعاد إلى مكتبه فانهارت أرضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي
شاهندا في نفسها: يا رب ، يارب ساعدني يا رب
صعدت الى غرفتها وتؤضاءت كما عملتها سعدية ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو له حالها
في الأسفل
صبري غاضبا: يعني ايه مالوش نقطة ضعف مش هعرف ارجع فلوسي ما تفتح معايا شوية يا سيد
سيد : يا باشا أعمل ايه طيب ، جاسر مهران ازكي مما تتخيل ما فيش ثغرة في شغله ينفع نستغلها
صبري غاضبا: ومراته والزفتة اخته ، اخطف حد منهم
سيد : اخطف مين يا باشا جاسر ما بيخرجش واحدة فيهم غير معاه ، ومستحيل أعرف اخطفهم من البيت دا حاطط فرقة حراسة بتقتل الأول وبعد كدة تفكر تسألك أنت مين
صبري غاضبا: يعني ايه
سيد: يعني صبرك عليا يا صبري باشا
_______________________________
رؤي ، رؤي ، اصحي يا حبيبتي الفجر بيأذن
رؤي بضيق وهي نائمة: بس بقي يا ماما عايزة أنام
جاسر بحنان: يا حبيبتي قومي أنا مش ماما أنا جاسر
فتحت عينيها سريعا فقابلت ابتسامته الحنونة
جاسر مبتسما: صباحية مباركة يا حبيبتي
اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها
جاسر بحب : جميلة انتي بحيث يخجل لساني عن وصف جمالك ، جميلة انتي بحيث يخجل القمر من القمر امامك ، جميلة انتي بروحك وقلبك ووجدانك ، جميلة أنتي كأن الجمال خلق ليكون عنوانك
اتسعت ابتسامتها الخجولة وازدادت حمرة وجهها
جاسر ضاحكا: يا نهار أبيض طماطم يا أخواتي ، يلا يا حبيبتي قومي اتوضي الفجر أذن
قامت من علي الفراش تهرول ناحية المرحاض من الخجل ، سمعها تصيح قبل أن تغلق الباب : صحي نرمين عشان تصلي معانا
خرج جاسر من غرفته واتجه الي غرفة نرمين فتح الباب بهدوء واتجه ناحية اخته وبدأ يوقظها برفق
جاسر بهدوء: نرمين ، نيرو قومي يا حبيبتي عشان تصلي
فتحت نرمين عينيها ببطئ : في ايه يا جاسر
جاسر بحنان: قومي يا حبيبتي عشان تصلي الفجر اذن
نرمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي انا صحيت آهو
هز جاسر رأسه إيجابا بابتسامة كاد أن يقوم عندما سمعها تقول
نرمين: جاسر
جاسر: ايوة يا حبيبتي
نرمين: رؤي عاملة ايه
جاسر مبتسما: ما تقلقيش هي كويسة
نرمين: ما تقساش عليها يا جاسر عشان خاطري
جاسر مبتسما: حاضر يا حبيبتي ، ثم أكمل مشاكسا وبعدين خدي هنا المفروض توصيها هي عليا مش توصيني أنا عليها انتي اختي ولا اختها
نرمين بألم: أنا أكتر واحدة عارفة هي حاسة بايه
جاسر: انسي بقي يا نرمين
نرمين: يا رتني اقدر ، تعرف أن الحالة الي جالتلي دي من رحمة ربنا بيا ، لولا كدة كنت انتحرت من زمان
جاسر سريعا: بعد الشر عليكي يا نرمين ، كدة يا نرمين كنتي عايزة تسبيني لوحدي
نرمين بألم: ما أنت لوحدك يا جاسر هو أنا كنت عايشة اصلا
جاسر: خلاص بقي يا نرمين ننسي ، الي فات مات ، واديكي أهو الحمد لله خفيتي وبقيتي زي الفل ، اكمل بخبث ربنا يباركله دكتور ياسر
لاحظ احمرار وجنتي نرمين بشدة فاكمل بمكر : تصدقي بفكر اعزمه علي الحفلة الي هنعملها
نرمين سريعا بابتسامة: بجد ، قصدي يعني إن سمسم وحشتني اوي
جاسر ضاحكا: سمسم بردوا عليا أنا يا نرمين حبيتيه صح
هزت رأسها إيجابا بخجل واردفت بحزن: بس ايه الفايدة اكيد لما يعرف الي حصلي مش هيرضي حتي يبص في وشي
جاسر بجد : بطلي هبل ايه الي حصل دا مالكيش ذنب فيه ولو هو فعلا عمل زي ما بتقولي يبقي ما يستهالكيش
نرمين: ربنا يخليك ليا يا جاسر
ضمها جاسر الي صدره وقبل جبينها بحنان : ويخليكي ليا يا حبيبتي
خيااااااانة ، لا مش مصدقة أنت يا جاسر تخوني وفين في الأوضة الي جنبي ، يالا هول الصاعقة
جاسر ضاحكا: أهي فرقة مسرح مصر وصلت
نرمين ضاحكة: عارف يا جاسر احلي حاجة في رؤي خفة دمها
رؤي بثقة : كلهم بيقولولي كدة
تؤضاءت نرمين ووقف ثلاثتهم يؤدون صلاة الفجر
في غرفة جاسر
انتهي من ارتداء ملابسه ووضع عطره المفضل ومشط شعره بطريقته الجذابة
رؤي: جرجر
التفت جاسر لها بدهشة: جرجر
رؤي ببراءة: ايوة مش أنت اسمك جاسر يبقي دلعك جرجر
جاسر: لا يا حبيبتي أنا ما بدلعش ، فانجزي قولي عايزة ايه
رؤي: عايزة اروح لماما
جاسر بحزم : لاء
رؤي بحزن: كدة يا جاسر
جاسر : ايوة ، وبعدين مش هينفع تروحيلها عشان هي اصلا جاية ، عايزك تظبطي الدنيا انتي ونرمين عشان هنعمل حفلة عائلية هنا ، آه وابقي البسي نقابك عشان علي جاي
رؤي: حاضر ، طب ممكن اطلب منك طلب طلب
جاسر: اؤمري يا حبيبتي
رؤي بتوتر : ممكن اعزم ايمان وعمرو
جاسر : رؤي انتي......
قاطعته عندما وضعت يدها علي فمه واردفت بخجل وهي تنظر لعينيه بحنان : أنا بحبك
تجمدت انفاسه من الصدمة ، اتسعت عينيه حتي كادت تملئ وجهه
جاسر بصدمة: أنتي قولتي إيه
رؤي بخجل: ما قولتش حاجة
احتضن وجهها سريعا بين كفيه وأردف وهو مازال تحت تأثير تلك الصدمة السعيدة؛ لاء قولتي ، قوليها تاني ، عشان خاطري قوليها تاني
رؤي بخجل وبصوت منخفض؛ بحبك ، ومسمحاك علي كل الي فات
ترقرقت الدموع في عينيه ولكن تلك المرة دموع فرحته
جاسر بسعادة: أنا مش بحلم صح
هزت رأسها نفيا بابتسامة واسعة : لاء يا حبيبي
رفع جاسر حاجبيه بدهشة: حبيبك
هزت رأسها إيجابا بتأكيد ، ضحكت ضحكة خافتة واردفت : ايوة ، مالك ، جاااااسر يا مجنون
صرخت فيه عندما وجدت نفسها فجاءة مرفوعة بين ذراعيه بدأ يدور بها حول نفسه وهو يصرخ بسعادة
جاسر صارخا : بتحبنيييييييييي
رؤي ضاحكة: يا مجنون نزلني
جاسر ضاحكا بسعادة: اخيرا أبو الهول نطق
ضربته في كتفه بدلال: اخس عليك بقي أنا أبو الهول
لاعب جاسر حاجبيه بمكر : دا انتي مزة المزز
رؤي بخجل: قليل الادب ، نزلني بقي
جاسر: يلا روحي اتوضي ، أنا عايز اصلي ركعتين لله
رؤي مبتسمة: حاضر
ذهبت وتؤضاءت وفعل ذلك هو أيضا
صلي ركعتين
رؤي بحزن: أنا متضايقة من نفسي أوي عشان الي عملته ، تفتكر ربنا هيسامحني
جاسر بحنان: انتي عندك شك أن ربنا غفور رحيم
رؤي سريعا: لاء طبعا
جاسر بحنان: خلاص استغفري ربنا ثم اكمل بحزم ، بس لو فكرتي تعملي العملة المهببة دي تاني هنفخك
هزت رأسها إيجابا سريعا بابتسامة بلهاء
جاسر: يلا بقي عشان نصلي تاني
رؤي مبتسمة : حاضر
وقف امامها وصليا ركعتين وبعد انتهاء الصلاة التفت جاسر إليها ووضع يده على رأسها ، وقرأ دعاء الازواج ، جحظت عيني رؤي بصدمة عندما فعل ذلك ظلت تتطالعه برعب الي أن أنتهي فنظر لها بحنان ، امسك كف يدها اليمني وقبلها برفق
جاسر مبتسما بحنان: بتحبيني
هزت رأسها إيجابا باضطراب ، فامسك كف يدها الآخر وقبله
جاسر بحنان: بتثقي فيا
ازدرقت ريقها بتوتر وهزت رأسها إيجابا ، فقام جاسر من مكانه وحملها بين ذراعيه متجها ناحية الفراش
( لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح )
علي صعيد آخر
صعد فتحي الي غرفة والدته فها قد مر يومين دون أن تأكل لقمة واحدة تحبس نفسها في غرفتها لا تريد أن تتحدث ، فتح باب غرفتها بهدوء فوجدها جالسة على سجادة الصلاة تدعو له
فتحي بحزن: اما
سعدية بجفاء : ايه الي جابك اهنه
هبط على الأرض بجوارها امسك يدها لقيبلها فنزعت يدها من يده بعنف
فتحي بندم وهو يقبل يد والدته : سامحيني يا اما
نزعت سعدية يدها بعنف : إني مش أمك ، فتحي ولدي مات
فتحي سريعا : لاء يا اما احب علي يدك ، أحب علي رجلك ، أنا عملت اكدة عشانكوا ، عشان اعرف اجوز اخواتي ، عشان ما ينقصكمش حاجة
سعدية بجفاء : عايزني اسامحك
فتحي سريعا: أيوة يا اما ،أنا معنديش في الدنيا غيرك
سعدية: سيب الراجل دا وتبطل الشغلانة دي
فتحي بقلة حيلة: ونعيش منين يا اما
سعدية: أرض ابوك الي سيابها للعمال يسرقوها ، أرض ابوك الي خدناها من بوق اعمامك بعد طلوع الروح
فتحي: بس يا اما........
سعدية مقاطعة بصرامة : دا الي عندي يا واد بطني ، يا تسيب الشغل مع الراجل دا ، يا لا تبقي إبني ولا اعرفك
فتحي بطاعة : حاضر يا اما
وضع رأسه علي قدم والدته وتمدد بجسده على الارض
فتحي بحزن : اتوحشتها قوي يا اما
سعدية: لساتك ما اعترتش فيها يا ولدي
هزت فتحي رأسه نفيا : لع ، قلبت عليها الدنيا ، هتجنن عليها يا اما ، ما اكنتش اعرف اني عحبها قوي اكدة
سعدية: إن شاء الله ، ربنا هيمعجك بيها عن قريب
فتحي : يا رب يا اما يا رب
في مكان آخر في فيلا صبري المنعزلة
كان صبري جالسا في مكتبه ومعه سيد ، حينما دخلت شاهندا الي مكتبه غاضبة
شاهندا : دادي بلييز أنا عايزة اتكلم معاك
صبري بضيق: بعدين يا شاهندا
شاهندا: لاء دلوقتي
صبري غاضبا: شاهندا اطلعي برة
شاهندا صارخة: أنا فعلا هطلع برة بس برة المكان دا كله
خرجت شاهندا بخطئ سريعة ناحية باب الفيلا حاولت فتح الباب ادارت المقبض عدة مرات ، ولكن دون فائدة الباب موصد ، بدأت تجذب مقبض الباب بعنف
صبري: ما تحاوليش يا شاهندا
التفت تطالعه بغضب : خرجني من هنا
صبري ببرود : عشان تروحي لفتحي ، مش مستواكي يا شاهندا انتي احسن من كدة بكتير
شاهندا بصراخ وبكاء : احسن ، احسن في ايه ، في والدي الي اغتصب بنت غلبانة مالهاش ذنب بس عشان يرضي نفسه وشيطانه ، عاارف أنا مش بلوم علي جاسر رغم الي عمله فيا ، هو كان بياخد حق اخته ، حق اخته الي أن انت اغتصبته حق والده الي انتحر بسببك أنت ضميرك ما بيأنبكش علي الي انت عملتوا فيهم ، أحسن في ايه في الديسكوهات وال Night clubs الي كنت مقضية فيهم حياتي
قولي أنا أحسن في ايه ، أنا ما اعرفتش يعني ايه حنان الأم غير عنده ، ما اعرفتش يعني ايه تبقي بني آدم صافي غير لما عشت مع والدته نا ضحكتش من قلبي بجد غير عندهم ، أبوس ايدك يا بابي رجعني ليهم ، أنا مش عايزة فلوس ، أنا عايزة ابقي بني آدمه كتير عليا
صبري بجمود: أنا ما حرمتكيش من حاجة ، وتبقي غبية لو عايزة تسيبي كل الفلوس والعز الي انتي عايشة فيه عشان تروحي هناك تحلبي الجاموسة وأنا بنتي مش غبية مش هسمحلك تعملي كدة يا شاهندا حتي لو حبستك زي الكلبة طالما اتجننتي يبقي تتعملي زي المجانين اعقلي كدة عشان ما اقلبش عليكي
تركها وعاد إلى مكتبه فانهارت أرضا تضم ركبتيها لصدرها تبكي
شاهندا في نفسها: يا رب ، يارب ساعدني يا رب
صعدت الى غرفتها وتؤضاءت كما عملتها سعدية ووقفت بين يدي بارئها تدعوه وتشكو له حالها
في الأسفل
صبري غاضبا: يعني ايه مالوش نقطة ضعف مش هعرف ارجع فلوسي ما تفتح معايا شوية يا سيد
سيد : يا باشا أعمل ايه طيب ، جاسر مهران ازكي مما تتخيل ما فيش ثغرة في شغله ينفع نستغلها
صبري غاضبا: ومراته والزفتة اخته ، اخطف حد منهم
سيد : اخطف مين يا باشا جاسر ما بيخرجش واحدة فيهم غير معاه ، ومستحيل أعرف اخطفهم من البيت دا حاطط فرقة حراسة بتقتل الأول وبعد كدة تفكر تسألك أنت مين
صبري غاضبا: يعني ايه
سيد: يعني صبرك عليا يا صبري باشا
_______________________________
رؤي ، رؤي ، اصحي يا حبيبتي الفجر بيأذن
رؤي بضيق وهي نائمة: بس بقي يا ماما عايزة أنام
جاسر بحنان: يا حبيبتي قومي أنا مش ماما أنا جاسر
فتحت عينيها سريعا فقابلت ابتسامته الحنونة
جاسر مبتسما: صباحية مباركة يا حبيبتي
اصطبغ وجهها باللون الاحمر القاني من شدة خجلها
جاسر بحب : جميلة انتي بحيث يخجل لساني عن وصف جمالك ، جميلة انتي بحيث يخجل القمر من القمر امامك ، جميلة انتي بروحك وقلبك ووجدانك ، جميلة أنتي كأن الجمال خلق ليكون عنوانك
اتسعت ابتسامتها الخجولة وازدادت حمرة وجهها
جاسر ضاحكا: يا نهار أبيض طماطم يا أخواتي ، يلا يا حبيبتي قومي اتوضي الفجر أذن
قامت من علي الفراش تهرول ناحية المرحاض من الخجل ، سمعها تصيح قبل أن تغلق الباب : صحي نرمين عشان تصلي معانا
خرج جاسر من غرفته واتجه الي غرفة نرمين فتح الباب بهدوء واتجه ناحية اخته وبدأ يوقظها برفق
جاسر بهدوء: نرمين ، نيرو قومي يا حبيبتي عشان تصلي
فتحت نرمين عينيها ببطئ : في ايه يا جاسر
جاسر بحنان: قومي يا حبيبتي عشان تصلي الفجر اذن
نرمين مبتسمة: حاضر يا حبيبي انا صحيت آهو
هز جاسر رأسه إيجابا بابتسامة كاد أن يقوم عندما سمعها تقول
نرمين: جاسر
جاسر: ايوة يا حبيبتي
نرمين: رؤي عاملة ايه
جاسر مبتسما: ما تقلقيش هي كويسة
نرمين: ما تقساش عليها يا جاسر عشان خاطري
جاسر مبتسما: حاضر يا حبيبتي ، ثم أكمل مشاكسا وبعدين خدي هنا المفروض توصيها هي عليا مش توصيني أنا عليها انتي اختي ولا اختها
نرمين بألم: أنا أكتر واحدة عارفة هي حاسة بايه
جاسر: انسي بقي يا نرمين
نرمين: يا رتني اقدر ، تعرف أن الحالة الي جالتلي دي من رحمة ربنا بيا ، لولا كدة كنت انتحرت من زمان
جاسر سريعا: بعد الشر عليكي يا نرمين ، كدة يا نرمين كنتي عايزة تسبيني لوحدي
نرمين بألم: ما أنت لوحدك يا جاسر هو أنا كنت عايشة اصلا
جاسر: خلاص بقي يا نرمين ننسي ، الي فات مات ، واديكي أهو الحمد لله خفيتي وبقيتي زي الفل ، اكمل بخبث ربنا يباركله دكتور ياسر
لاحظ احمرار وجنتي نرمين بشدة فاكمل بمكر : تصدقي بفكر اعزمه علي الحفلة الي هنعملها
نرمين سريعا بابتسامة: بجد ، قصدي يعني إن سمسم وحشتني اوي
جاسر ضاحكا: سمسم بردوا عليا أنا يا نرمين حبيتيه صح
هزت رأسها إيجابا بخجل واردفت بحزن: بس ايه الفايدة اكيد لما يعرف الي حصلي مش هيرضي حتي يبص في وشي
جاسر بجد : بطلي هبل ايه الي حصل دا مالكيش ذنب فيه ولو هو فعلا عمل زي ما بتقولي يبقي ما يستهالكيش
نرمين: ربنا يخليك ليا يا جاسر
ضمها جاسر الي صدره وقبل جبينها بحنان : ويخليكي ليا يا حبيبتي
خيااااااانة ، لا مش مصدقة أنت يا جاسر تخوني وفين في الأوضة الي جنبي ، يالا هول الصاعقة
جاسر ضاحكا: أهي فرقة مسرح مصر وصلت
نرمين ضاحكة: عارف يا جاسر احلي حاجة في رؤي خفة دمها
رؤي بثقة : كلهم بيقولولي كدة
تؤضاءت نرمين ووقف ثلاثتهم يؤدون صلاة الفجر
في غرفة جاسر
انتهي من ارتداء ملابسه ووضع عطره المفضل ومشط شعره بطريقته الجذابة
رؤي: جرجر
التفت جاسر لها بدهشة: جرجر
رؤي ببراءة: ايوة مش أنت اسمك جاسر يبقي دلعك جرجر
جاسر: لا يا حبيبتي أنا ما بدلعش ، فانجزي قولي عايزة ايه
رؤي: عايزة اروح لماما
جاسر بحزم : لاء
رؤي بحزن: كدة يا جاسر
جاسر : ايوة ، وبعدين مش هينفع تروحيلها عشان هي اصلا جاية ، عايزك تظبطي الدنيا انتي ونرمين عشان هنعمل حفلة عائلية هنا ، آه وابقي البسي نقابك عشان علي جاي
رؤي: حاضر ، طب ممكن اطلب منك طلب طلب
جاسر: اؤمري يا حبيبتي
رؤي بتوتر : ممكن اعزم ايمان وعمرو