اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الثاني 2 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الثاني 2 بقلم ايمي عمر



✨البارت التاني✨
"في قصر الألفي "
دخلت لورا وهي تشعر ان كل شيء أمامها حالك السواد ..لماذا هو غبي لهذا الحد؟ لماذا لم يلاحظ حبها ، كادت ان تصعد الدرج ولكن أوقفها صوت والدتها
-ماسة بتعجب: لورا!! رجعتي علي طول ليه؟ مش قولتي رايحة عند رسيل وجوليا!!
حاولت ان تدري دموعها لتقول وهي تعطيهما ظهرها : مفيش يا ماما عن أذنكم .. قالت كلمتها وركضت علي الدرج حتي لا يلاحظ أحدٍ حزنها..
-نظر مصعب لماسة بقلق وهو يقول : أتصلي بحياة كدا أسأليها حصل إيه هناك لأن شكل لورا مش طبيعي..
-هما هيجوا بليل هبقي أسألها .. قالت ماسة جملتها وهي تتحرك متجهة الي المطبخ حتي تشرف علي تحضيرات العزومة..
____________________€
"في غرفة ديمة"
كانت تتحدث مع فهد علي الشات باسم مستعار بعد لحظات دلفت لورا الي الغرفة وهي تحبس دموعها بصعوبة ..
-ألقت ديمة نظرة خاطفة عليها ثم رجعت ببصرها الي الجهاز اللوحي الذي بيدها وهي تقول: رجعتي علي طول يعني أنتِ زورتي السكة وجيتي؟!
-رمت لورا بثقلها علي الفراش واجهشت في البكاء..
-أمتعضت ملامح ديمة وهي تشهق وتغلق ما بيدها ونهضت متجهة اليها وهي تقول : إيه ده يا حبيبتي!!مالك بتعيطي ليه؟! مين زعلك يا لورا؟!!!!
-رمت نفسها الي احضان ديمة وهي تبكي بحرقة نابعة من قلبها المشتعل بنيران الغيرة وهي تقول : بيحب غيري يا ديمة.. قلبه مش ليا.. حاسة أني هموت مخنوقة اوي ..
-ضمتها ديمة بقوة وهي تربت علي ظهرها وتقول: بس يا لورا .. بس يا حبيبتي .. أحنا بنات مصعب الألفي مفيش حاجة ممكن تكسرنا بالشكل ده ابدًا.. هو الخسران أصلًا ..
-لورا بتآلم:مش قادرة يا ديمة بحبه أوي .. مش قادرة اتخيل ان قلبه يكون لغيري ..
-خلاص هيكون ليكـِ .. بس ممكن اعرف الحكاية بالتفصيل علشان نعرف نخطط كويس..قالتها ديمة بعيون مليئة بالتحدي فكيف لها ان ترا أختها تتآلم بسبب شخص ما وهي علي قيد الحياة لا وألف لا فسوف تحارب ل تري سعادتها وضحكتها من جديد ..
-لورا بحزن: بصراحة انا بحب قُصي
-ديمة بمكر: ما انا عارفة علي فكرة .. إنتِ فاكرة أني مش واخدة بالي ده باين عليگِ أوي بس انا سبتك لحد ما تجي إنتِ اللي تعترف لي بنفسك..
-إنسابت دموع حارقة علي وجنتها وهي تقول: ما خلاص بقي حتي لو قولتلك إيه الفايدة..
-بلاش إحباط وقوليلي بيحب مين ؟! قالتها ديمة بعيون تغمرها التحدي والاصرار
-كففت الآخري دموعها التي لا تتوقف وهي تقول : لما طلبت منك تخترقي الصفحة بتاعت قُصي دخلت علي الرسايل وقرأتها وعرفت اللي بنهم ومن الواضح انه بيحبها بس انا كذبت نفسي و روحت النهاردة عندهم وانا هناك هي اتصلت بيه وشوفت نظرته وهو بيبص علي الفون.. كانت نظرة حب يا ديمة .. قالت جملتها وأجهشت في البكاء من جديد..
-ديمة بنبرة غاضبة: ممكن تبطلي عياط يا لورا انا مش عايزة أشوفك ضعيفة كدا
-كففت دموعها وهي تحاول ان تتحكم في بكاءها
-لتتابع ديمة حديثها وهي تقول بنظرة شاردة وكأنها تخطط لشيء: ماشي هاتي اسم صفحتها خلينا نشوف هي كمان بتحبه ولا لا..
-بجد يا ديمة هتخترقي صفحتها.. قالتها لورا وصوتها يشوبه الفرح نوعًا ما..
-قالت ديمة بطريقة كوميديا: أيوا طبعًا.. عشانك يا لورا.. أهد البلكونة
-تعالت ضحكات لورا وهي تقول: يخربت فقرك يا ديمة .. أنتِ الوحيدة اللي بتطلعيني من أي مود وحش..
-طبعًا يا بنتي دا انا ديمة والاجر علي الله .. ومن ثم جلست علي الفراش وسحبت الجهاز الشخصي "اللابتوب" وهي تقول : أسمها ايه البت دي؟
-أعتدلت لورا التي التمعت عيناها بمكر لتقول:اسمها زفتة سها المصري..
-قامت ديمة بتسجيل البيانات التي أعطتها أياها لورا لتقول : ظهرت معايا كذا صفحة خدي شوفي أنهي واحدة فيهم ..قالتها ديمة وهي تصوب الجهاز امام أعين لورا
-لتقول الآخري وهي تصطكّ علي أسنانها بغيظ: هي دي يا ديمة انا عارفة عاجبه فيها ايه المعصعصة دي!!
-ديمة: مش عارفة بصراحة ده ذوقه وحش اوي قُصي ده.. المهم خلينا نشوف ورآها ايه..
بعد مدة من تطالعهم علي صفحة تلك المزعومة "سها"
-ديمة بدهشة: إيه يا بنتي ده !! دي مش ماشية مع قُصي بس دى ماشية مع مصر كلها..
-لورا بحنق :لا والمغفل ابن خالتك بيحبها والله يستهل وعاملي فيها رائد قوات خاصة قال بلا نيلة..
-ديمة : طب انت ناوية علي إيه يا لورا؟..
-التمعت عين لورا بمكر وهي تقول : أعملي أسكرين شوت للرسائل وابعتيها لي علي ماسنجر.
-أنصاعت لها ديمة وهي تقول : ماشي .. وقامت بتنفيذ ما قالته لورا..
_____________________€
"في المساء"
في حديقة قَصْر الألفي الواسعة كانت شويات اللحم تشتعل بنار هادئة گ نيران قلوب البعض.. لتشوي ذلك اللحم الشهي الذي تفوح رائحته للجميع ، وكان يوجد أيضًا طاولة كبيرة بمقاعد كثيرة موضوعة بشكل متناسق وعليها كل ما لذة وطاب أُعدت خصيصًا لتلك العزومة التي تجمع الأصدقاء التي زادت صدقاتهم مع مرور الزمن بل أصبحت أكثر من الأخوة بكثير كيف لا و هم مثلث برمودا ، كانت تجمعات متفرقة فكان مصعب وفياض ومعتز ورائد يجلسون علي مقاعد خشبية منجدة بالإسفنج المُريح ويتحدثون فيما بينهم..
ووحوش الصحراء يقفون في إحدي الزوايا ومعهم ياسين ومعاذ ومهاب..
اما ماسة وحياة ورهف وأريج يشرفون علي الطعام ، والفتيات جالسين علي ذلك الزرع الأخضر المسمي " بالنجيلة" يضحكون ويتسامرون فيما بينهم..
"بعد مدة "
-يلا يا بنات.. يلا يا وحوش الأكل جاهز.. نطقت بها ماسة وهي تضع اخر الاطباق التي يوجد بها الأكلة المشهورة "ورق العنب"
-ركض قُصي الي الطاولة وهو يقول : أيوا بقي ورق عنب مرة واحدة تسلم إيدك يا مسموسة يا حبيبتي ..
-طول عمرك طفس .. قالتها لورا التي كانت تقف بالقرب منه
-رمقها قُصي بإبتسامة ثم اقترب منها وشعشع شعرها وهو يقول بمشاكسة : مالكيش دعوة يا زقردة..
-لورا بتأفف : أوووووف كل لما تشوفني تعمل كدا..
=إيه يا خفيف ما تخيف علي البت شوية ولا تحب أروقك .. قالها ليث مازحًا
-إبتلع قُصي لُعابه متصنع الخوف وهو يقول: أمرك يا سيادة الرائد أنا بس بهزر معاها مش أكتر يا بُص..
ليث بإبتسامة صفرا: أيوا كدا أعدل علشان ما روقكش في التدريب..
-أسترسل فهد بمزاح: لا وإيه سبحان الله كل مرة يا قُصي حظك يكون قصاد ليث..
-أتبع حديثه آدم وهو يقول من بين ضحكاته : وبيطلع من التدريب متكسر و مش قادر يصلُب طوله ههههههه ليث بيروقك يا قصي
-ها ها ها ها علي أساس انك بتطلع من تحت إيده سليم .. قالها قُصي موجه حديثه لآدم
-لتنطق ديمة بتباهي: أيوا بقي عاش يا آبيه ليث
=رمقها بحزن وهو يقول في نفسه : نفسي بس تعرفي إني مش آبيه
-لم تفهم ديمة نظرته ولكن تلك النظرات تشعرها بالخوف منه ولا تعرف السبب..فهو بالنسبة لها لغز يستحيل حله أبعدت بصرها عن تلك العينين وبقلبها ألف سؤال
جلس الجميع يأكل بنهم ولا تخلو الجلسة من نظرات البعض فمنها من يعشق ومنها من يخاف ومنها من يريد الانتقام لعقدة ترسخت في ذهنه..
-دنت ماسة من زوجها وهي تقول بحنان: إيه يا حبيبي مش بتأكل ليه؟!
-مصعب بعشق: ما أنا بأكل أهو يا ماسة قلبي .. أنتِ اللي مش بتاكلي
-إبتسمت له وهي تقول: لا يا حبيبي انا بأكل ..
علي الجانب الاخر من الطاولة وبالتحديد عند فياض وحياة..
-فياض بهمس: كلي جمبري يا حياتي خلي ليلتنا تبقي عنب النهاردة..
-حياة بإبتسام خجل: علي فكرة عيب والله اللي بتعمله ده أحنا مش في بتنا يا فيضو..
-هي فيها فيضو .. طب والنبي يا مصعب ناولني طبق الجمبري ده.. قالها فياض موجه حديثه لمصعب الذي رد عليه وهو يناوله الطبق ليقول بمكر: بلاش تكتر يا فيضو عشان صحتك يا حبيبي
-تعالت ضحكات الاصدقاء الأربعة الذين يفهموا مجري حديثهم تمامًا
______________&
أنتهي الجميع من الطعام ورجعت التجمعات المتفرقة من جديد كان ليث يختلس النظرات لديمة التي تجلس بين الفتيات فكم كان يعشق كل تفاصيلها.. ضحكتها..غضبها.. تقليدها للاشخاص.. اما هي فكانت تلاحظ نظراته لها خصوصًا تلك النظرة الاخيرة التي تريد تبلغها بشىء ما.. تكاد تجن من أخيها لما ينظر هكذا!! لما تري ألغاز في نظرات عيناه ؟! أخرجها من شرودها لكز لورا وهي تقول: ديمة انا عملت إيميل فيّك أبعت الاسكرين دلوقتي ولا حرام بلاش أنكد عليه..
-رمقتها ديمة بغيظ وهي تقول: والله قلبك الحنين ده هو اللي جايبك ورا .. أبعتيها طبعًا خلينا نشوف ردت فعله إيه..
-لورا بتردد : بس آ آ
-ديمة بحذم: أبعتيها يا لورا وأخلصي..
-أمري لله هبعتهم.. قالتها لورا وهي تبحث في هاتفها لتجد ضالتها وأرسلت له تلك الرسائل والاسكرينات التي بين حبيبته وبعض الرجال الاخرين ..
وجلسوا يشاهدون ملامح وجه قصي التي تغيرت لتصبح ملامح مخيفة ترعب من يقترب منه..
-إبتعد قُصي عن الجميع وهو ينظر إلي هاتفه بغضب ليصدع برقم مدون بإسم "ماي هارت" ضغط ذر الايجاب
ووضعه علي أذنه وهو يقول بنبرة يكسوها الخذلان : أهلا باللي أدتني أكبر مقلب في حياتي .. بقي أنا يا زبالة تعملي فيا كدا بعد ما حبتك وكنت ناوي أتقدمك..
تعجبت كثيرا من بنبرته فوجهها
بحقيقتها..وأكمل توبيخه:
كذب إيه يا.... ده أنا كويس اني عرفت حقيقتك قبل ما أتورط فيكِ أكتر من كدا .. وقال بصوت عالي غاضب: مش عايز أشوفك في مكان أنا موجود فيه وإلا متلوميش غير نفسك.. قال كلمته الاخيرة وأغلق الهاتف والغضب يعتلي وجهه ألتفت بعيون تلمع بالدمع ليجد لورا أمامه وهي تزم شفتيها بآسف علي حاله لتقول بصوت حنون : أنت كويس يا قصي؟!
-لبسا قناع القوة وقال ببرود: أيوا كويس.. أنتِ إيه اللي جابك ورايا؟!
-أنا اللي بعت الاسكرين شوت.. قالتها لورا بندم جلي علي وجهها..
-اصطكّ علي فكيه وهو يتقدم نحوها خطوتين ويقول بغضب:يعني أنتِ اللي بعتيه من إيميل فيّك.. وانتِ وصلتي إزاي لصفحة سها؟!
-أخترقنا صفحتها أنا وديمة.. أعترفت بيها لورا كالطفل الذي يعترف بأخطاءه
-رمقها قُصي بغضب وهو يقول بحدة : ماشي يا لورا بس من فضلك بلاش تتدخلي في حاجة تخصني بعد كدا والا هتشوفي وش مش هيعجبك أبدًا ..
-ولا أشوف ولا مشوفش يا أستاذ قصي أنا غلطانة أصلًا اني وضحتلك حقيقة كانت غايبة عنك .. تعرف .. أتفلق يا قصي ولا أتحرق وحسك عنيك في يوم تجي تكلمني فاااااهم .. قالتها لورا بحرقة وعصبية وتركته وذهبت ل يري هو أختفاءها ويشعر بالذنب فهو ليس له الحق أن يغضب عليها بل من المفترض أن يشكرها علي توضيح حقيقة تلك الفتاة المخادعة..
_____________________&
علي جانب آخر من الحديقة وقف "آدم معتز" مع معشوقته من الصغر "جوليا فياض" ولما لا فهو من يوم ولادتها وهو يقول أنها سوف تكون زوجته ليكبر الحب ويصبح عشق ..
=آدم بنظرة عاشقة: وحشتني أوي وبقالك كتير قافلة الفون ومش عارف أكلمك
-ألتفتت حولها بتوتر وهي تقول: والله يا آدم ماما عاملة عليا حظر تجوال علشان الثانوية العامة أنت عارف آخر سنة ولازم أركز
=آدم بنبرة جامدة مغلفة بالحب: أيوا طبعًا ده أنتِ لو مجبتيش مجموع عالي السنة دي حسابك معايا هيكون عسير يا جوليا
-جوليا بمزاح محبب لقلبه: عسير برتقال لو سمحت ههههههههههه.. او عسير مانجا ميضرش بردو..
=والله ده أحنا بنعرف نقْلّش أهو .. قالها آدم وهو يخبطها بخفة علي رأسها من الخلف..
-جوليا بتباهي مضحك: آيوا يابني طبعًا أنا تلاقني في أي حاجة قلش ماشي.. نكت ماشي .. تحفيل ماشي
=كانت تتحدث وهو يتطلع الي كل تفاصيل وجهها بعشق وأستقرت نظرته علي شفتيها الكرزتين ليقول بمكر محبب:متجيبي بوسة يا جوليا
-أتسعت عيناها وأحمرت وجنتيها وهي تقول: والله أنت قليل الآدب يا آدم ومن ثم تركته وهو يضحك علي معشوقته التي أصبحت بلون الكريز
-طب ما تجيب بوسة ليا أنا كمان يا آدم.. قالها من خلفه قصي الذي كان الغضب يعتلي وجهه فهو قد أستمع للحديث بينهما..
=رمقه آدم بشمئزاز مازح وهو يقول: لا يا عم بقرف ..
-قصى بغيظ و حدة: آدم ما تستهبلش مكانتش حتة قريت فاتحة دي اللي تخليك تعمل كدا ..جوليا في ثانوية عامة ولازم تركز بلاش كلامك الغبي ده معاها..
=قصي أنا مش عارف إيه مضايقك وجاي تطلعه عليا بس أحب أقولك جوليا تخصني أكتر من أي حد وبخاف عليها أكتر من الكل فبلاش أنت بقي الحمقة اللي أنت عملها علي الفاضي دي و قولي إيه اللي مضايقك؟!.. قالها آدم وهو يعرف أن صديقه ليس علي طبيعته..
-تنهد قصي تنهيدة تحمل الكثير من الآلآم ووقف ينظر أمامه بشرود وهو يقول بحزن: كل حاجة بنكون شايفنها حلوة ومفيش زيها بتكون في الاصل كدبة كبيرة ومزيفة ..
=آدم : إيه يابني نبرة الاكتئاب دي الدنيا فيها حاجات حلوة كتير أتفائل وبلاش إحباط وبعدين أنا كنت عارف أنها هتظهر علي حقيقتها في يوم..
-التفت له بدهشة وهو يقول:يعني أنت كنت عارف أنها مش كويسة يا آدم؟!
= ايوا يا قصي بس عارف أنك مكنتش هتصدق كلامي لان الحب كان عميك.. قالها آدم و الآسف جلي علي وجهه..
-فعلا معاك حق أنا كنت أعمي.. قالها قصي بحزن ثم تركه وذهب فهو الآن بحاجة الي التنفس بعيد عن الجميع..
=آدم بحزن علي صديقه: آسف يا صاحبي..
________________€
في مكان آخر من حديقة القصر كان يقف بجانب صديقه وتشتعل النيران بقلبه كلما نظرت هي لصديقه فهو الآن أصبح علي دراية بنبض قلبها والحب الذي تكنّه لفهد وكان يحاول بشتي الطُرق أن يُخرب أي أختلاء او لقاء يحدث بينهما ولكن ما حدث خرب كل محاولاته عندما هاتفه والده مناديا عليه لسؤاله علي شيء ما.. في تلك اللحظة أقتربت ديمة من فهد الذي ألتمعت عيناه بقرب تحقيق أنتقامه منها..
_____________________¥
في مكان آخر بالتحديد في منزل على السباعي
-كان صوت ريما المغلف بالآلآم يصدح عاليًا وهي تصرخ في وجه أبنها الوحيد: أنا عايزة أعرف أنت بتجيب الفلوس دي منين؟! أكيد من طُرق شمال حرام عليك يا سليم أبوك زمان مسمعش كلامي وانت دلوقتي مشي في نفس الطريق ليه يا بني كدا!!! حاسة أني هيجرلي حاجة ..
-كانت سجي تربت علي والدتها وتنظر لسليم بغيظ وهي تقول: حرام عليك يا سليم كل يوم نفس الموال ..ثم وجهت حديثها الي والدتها قائلة: من فضلك يا ماما أهدي وبلاش انفعال علشان ضغطك ميعلاش..
-ياريت يعالي وأموت عشان أخوك يرتاح ويمشي عوج زي ما هو عايز..
- سليم بلا مبالاة: مش عارف يا أمي أنت عاملة في نفسك كل ده ليه!!! وأن كان علي الفلوس فهي من شقآيا..
ريما وهي تضرب علي قدميها وتندب حظها: يا ميلة بختك في إبنك يا ريما .. يا حظك المهبب في وحيدك يا ريما..
-سجي : يا ماما من فضلك أهدي بقي .. هدخل أعملك ليمون يروق أعصابك.. تركتهما سجي ودخلت حتي تعد ذلك العصير ..
- في حين قال سليم بغضب وعصبية: أنا مش فاهم يعني أنت عايزاني اعمل إيه أديني متخرج من الجامعة بقالي قد كدا وكل لما أروح أقدم علي وظيفة يطلع أسم البيه جوزك اللي مشرف في التخشيبة وأترفض.. ليه.. لاني إبن رد سجون وجاية دلوقتي تقولي لي جايب فلوسك منين ..أنتهي من جملته وترك المكان برمته متجهًا إلي خارج المنزل..
-ريما بحزن لله الامر من قبل ومن بعد.. ثم رفعت رأسها إلي السماء وهي تدعي له بالهداية
-خرجت سجي من المطبخ وهي تمسك بيدها كوب من الليمون اقتربت من والدتها وهي تقول حنان: خدي يا ماما أشربي العصير ده عشان يروق أعصابك..
-ريما بدموع: أخوكِ بيضيع يا سجي.. بقي ده اللي المفروض يبقي مُعيد في الجامعة ويخرج أجيال من تحت ايده.. أخوكِ حاله اتشقلب يا سجي و ماشي في سكك أخرتها الحبس زي أبوه..يا ميلة بختك في ابنك يا ريما.. آآآه يانا
- ربتت عليها سجي وهي تقول : عشان خاطري أهدي يا ماما وانا هأقولك علي خبر هيفرحك..
-هدأت قليلًا فهي في أمْس الحاجة لسماع أخبار تُريح قلبها لتقول: ياريت يا سجي نفسي أفرح ده انا قلبي كأنه مكتوب عليه الحزن وبس..
-أستطردت حياة بفرحة: التدريب بتاعي نزل في مستشفي خاص كبيرة تحت أشراف الدكتورة حياة دكتورة متخصصة في علاج القلب وكمان دكتور تاني مشهور برغم صغر سنه إلا أنه شاطر جدا أسمه دكتور مهاب وانا مبسوطة أوي علشان هستفيد منهم يا ماما بس كله بدعواتك
-ريما بحب : ربنا يصلح حالك يا بنتي وأشوف أحسن دكتورة في الدنيا..
-رفعت سجي يدها وهي تقول: يسمع منك يا ماما يارب..
_____________________$
"في قصر الالفي"
كانت تترقب الفرصة حتي يبتعد ليث عنه لتأتي أخيرًا تلك الفرصة عندما وجدت ليث يبتعد ، تقدمت بخطي متمهل لا تعرف كيف تفتح حديث معاه أو تختبر مشاعره اتجاهها ، وصلت أمامه بابتسامة ساحرة ولكنها لا تعني له شيء فهو لا يري إلا إنتقامه..
- أخبارك إيه يا فهد.. قالتها ديمة وهي تفرك كفيها في بعض بتوتر وارتباك..
=رد هو ببرود وهو يرمقها بنظرة لما تعي معناها : أخباري تمام..
صمت حل بينهما فكان هو يقف منصوب الجسد وضعًا يده في جيوب بنطاله وينظر لها نظرة طويلة مرعبة أحست أنها لا تشعر بالأمان لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه تمامًا أنها تريد الابتعاد ، كادت أن تهم بخُطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول : أنتِ اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء ؟!
-إبتلعت لُعابها بتوتر وألتفتت تواجهه وهي تقول بتلعثم: ها أنت ع ر عرفت!!!
=طبعًا عرفت .. وعلي كدا بتحبني من أمتي؟! قالها بنبرة لينة حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
-أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر: أحم.. هو يعني.. مش حب هو مجرد أعجاب..
=وها قد وصل الي مبتغاه ، تقدم منها ومسك ذراعيها بعنف و حدة وهو يقول بكره : أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنتِ وأمك وأبوكي..
-أتسعت عينيها الزيتونية، وهي تري ذلك الكره لتقول بستهجان:ايه اللي بتقوله ده!!! ليه بتكرهني وليه بتكره ماما وبابا هما عملوا ليك أيه؟!طول عمرهم بيحبوك انا مستغربك ممكن توضح كلامك؟!!!!
=ليه هو أنتِ فاكرة أن دول أهلك.. قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم..
_______________$
خلص البارت
يتبع




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close