رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم ياسمين رجب
تقدم بذعر وهو يقبل على اقتحام الشركة ليقف في وجهه رجال الامن وتحدث الظابط قائلا،،،،،،،، رايح فين يا فندم ممنوع دي مخاطرة على حياتك
صاح بغضب قائلا،،،،،،،،،،، في بنت جوا وسط الحريق
نظر الظابط بعينيه إلى شكل النيران واخفض بصره وهو ينظر إليه وقال،،،،،،،،،،،، لو في الدور الي فيه الحريق يبقى اكيد ماتت ثم ان مفيش حد يستاهل انك تعرض حياتك للخطر علشانه
كلمات الضابط جعلت الذكريات تخترق تفكيره ضحكاتها المتتالية ونظرات عينيها ملمس شفتيها كلها ذكريات جعلت قلبه يخفق ولكن هاجمته تلك الذكرى وهي تلقي دبلتها في وجهه حينما تركته وهو في امس الحاجة إليها هنا اقسم الا يذهب إليها سيتركها للموت لعلها تنال جزءها على افعالها
تنهد بضيق وهو يحاول جاهدا عدم التفكير بها مهما كانت النتيجة هي تستحق ما يحدث لها الان
بدأ قلبه يألمه يختنق كلما نظر إلى النيران فقرر المغادرة حتى لا تخونه مشاعره
بينما بالطابق الاعلي ايقنت انها لن تنجي من هذا الحريق ولا تعلم من اغلق عليها الباب من الخارج حين دلفت إلى الحجرة الاخري فكان الدور عباره عن غرفتين كبيرتين بداخل بعضهما فكانت الحجرة مزودة بأحدث اجهزه الكمبيوتر وبعض آلات التصوير
اما الغرفة الثانية كانت تشمل جزء منها للبعض الاوراق القديمة والمكاتب الخشبية القديمة
فحينما دلفت إلى حجرة الاوراق سمعت صوت انغلاق بالباب من الخارج فخرجت لمعرفة من اغلق عليها ولكن صدمتها حين رأت النيران تشتعل بالاجهزة كيف ومتي حدث هذا لا تعلم شئ ظلت تطرق على الباب حتي ينقذها أحد ولكن دون جدوي
بدأت النيران تشتعل في كل شيء وهي لا تعلم اين تذهب بنفسها كل ما فعلته انها وقفت في زاوية الغرفة بعيدا عن اي شيء يمكن أن تأكله النيران وهي تنظر حولها بشرود بالماضي بحبيبها الذي لم يعرف حقيقة عشقها له بشقيقتها المريضة كل شيء هاجم ذاكرتها لتبكي بقهر وهي تدعوا الله ان ينجيها من هذا الامر بدأت تختنق من رأئحة الدخان وتسعل بقوة ودموعها تنساب بصمت وهي تستمع إلى صوت المطافئ حاولت جاهدة السير قليلا ولكن لم تستطيع فقد سقطت مغشيا عليها بسبب الاختناق
ولكن همست بأسمه قبل أن تغيب عن الوعي
شعر بقلبه يحترق بتلك النيران لم يستطيع البقاء اكثر من ذالك وفجأة وبدون سابق انذار ركض صوب باب الشركة حاول الظابط ردعه قائلا،،،،،،،،
اظن اني قولت لحضرتك مش هينفع
اجابه بحدة،،،،،،،،،، انا مش هقف اتفرج لحد ما هي تموت جوه
رد الظابط ببرود،،،،،،،، ده مش شغل حضرتك لم النار تخلص وقتها هنشوف كل حاجه لو ماتت يبقى عمرها خلص
انهي تلك الكلمة و وجد من يمسكه من ياقته وينهال عليه ب اللكمات في وجهه حتى انسابت الدماء من انفه و فمه حاولوا الجميع ابعاده عنه ليهتف بغضب،،،،،،،،،،، لو جرالها حاجه انا هقتلك فاهم ابعدوا عني
ترك الجميع و دلف إلى الشركة وهو يركض بغضب وقلق يبحث عنها إلى ان وصل إلى الغرفة المشتعلة بها النيران فقد هدأت قليلا نظر إلى الباب فكان مغلق من الخارج مما اثار دهشته ولكن لم يعطي الامر اهمية
ركل الباب بساقه فقد اكلته النيران ودلف إلى الداخل وهو لا يري شيء بسسب الدخان الذي ملئ المكان
نظر إلى النوافذ المفتوحة فقد تمكنوا رجال الاطفاء اخماد الحريق عن طريق تلك النوافذ و انتقل ببصره إلى الداخل وهو يبحث عنها بعينيه وقلبه يعتصر خوفا عليها إلى ان وقع بصره عليها وهي مغشيا عليها في زاوية الغرفة
ركض في اتجاهها وجثي على ركبته امامها وهو يرفع رأسها فوق ساقيه محاولا افاقتها وهو يصرخ بقلق،،،،،،،،،،،،،،،
مرام فوقي يا مرام انتي كويسة علشان خاطري ردي عليا مينفعش تموتي وتسبيني بالشكل ده لازم تعيشي الوجع الي عشته قومي
فتحت عينيها بوهن وهي تنظر إليه وارتمت بين احضانه باكية وقالت،،،،،،، عمري ما أذيتك انا كنت بحميك عملت كده علشان تكون كويس محبتش حد غيرك انا عشت بعيدة عنك وكنت بموت بس هو السبب هو الي قالي انا مكنتش عايزة ابعد عمار انا انا عمار
قالت تلك الكلمات بوهن و غابت عن الوعي مجدد
لم يفهم ماذا تقصد ومن الذي اجبرها تلك الافكار جعلته مشوش وهو ينظر إليها بعدما غابت عن الوعي
حملها ببطئ وخرج بها إلي الخارج
///////////////////////////////////////////////////////////
فنظرت إليه متسألة،،،،،،،،، هو انت جيت امتي اص،
صفعة قوية نزلت على خدها الايسر اسقطتها ارضا لتنساب الدماء من فمها وهي تنظر إلى ملامحه الغاضبة
احتلت الصدمة ملامحها لا تعلم ما اصابه ولم هو هائج هكذا
بينما جثي هو على ركبته بجوارها وهو يجذبها من شعرها بقوة والشر يتطاير من عينيه قائلا،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي عمل كده
وضعت يدها على الممسكة بشعرها وهي تتألم ببكاء وهتفت،،،،،،،،، في ايه يا جمال مالك
صاح بعضب،،،،،،،،،،،،،، مين القذر الي علشانه وسختي شرفي في الارض
نظرت إليه وهي لا تعلم غايته و هتفت،،،،،،،، انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه
تبدلت قسمات وجهه للغضب واشتعلت عيناه وهو يكز على اسنانه قائلا،،،،،،،،،،،
انا عمري ما رفعت أيدي على واحدة ست ولا اتجاوزت حدودي لكن قسما بالله لو ما اتكلمتي لخليكي عبرة لمن اعتبر فاهمة
فاض بها الامر ودفعت يده بقوة وقالت،،،،،،،،، انا مش عارفه انت مالك وبتتكلم عن ايه وشرف ايه وقصدك ايه بالقذر مش عارفه حاجة فهمني
ضحك بسخرية ثم تبدلت ملامحه الي الغضب وقال،،،،،،،،،،،،، بجد مش عارفه طيب انا هشرحلك عايز افهم ازاى مراتي حامل من غير ما ألمسها عايز افهم خنتيني مع مين عايز اعرف مراتي ربة الصون والعفاف الي امانتها على شرفي ماشية في الحرام من امتي
لم تتحمل اتهامه بل رفعت يدها وهي تحاول ان تصفعه على وجهه ولكن كان اسرع منها وجذب يدها بقوة و كبلها حتى اصبحت خلف ظهرها والصقها به
وقال،،،،،،،،،،،، عارفة لو كانت حصلت كنت دفنتك مكانك
نظرت إليه بقوة وشجاعة وقالت،،،،،،،،، اهون عليا تقتلني ولا تتهمني اتهام قذر زي ده انا عمري ما كنت خاينه انا معاك بقالي 5 سنين ازاى تفكر فيا كده معقول انت ضعيف علشان تتخيل اني ممكن اكون بالقذارة دي
هتف بسخرية،،،،،،،،، انتي فاكرني هاكل من الكلمتين دول
اشتعلت نيران الغضب بقلبها وقالت،،،،،،،،، انت مش مجبور تصدقني انت حر طلقني يا جمال طلقني علشان مستحيل اعيش معاك بعد كلامك ده
كلماتها اصابته بجرعة غضب مزدوجة ليضغط بقوة على يدها وهو يكز على اسنانه،،،،،،،،،،،،
عايزة تتطلقي علشان تكوني على حريتك وتروحي لحبيب القلب
صاحت بعضب وارتفع صوتها ،،،،،،،،، اخرس انا اشرف منك مليون مرة انا بنت والله العظيم بنت
ابتسم هو واحتلت وجهه نظرة خبيثة وقال،،،،،،،،،،، تمام يبقى لازم أتاكد
لم تفهم مقصده إلا حينما حملها فوق كتفه واتجه بها صوب غرفة نومه وسط صراختها وهي تركلها بساقيها فألقي بها على الفراش وبدأ في نزع قميصه لتقف فوق الفراش وهي تبكي بقهر،،،،،،،،،، جمال الله يخليك انا معملتش حاجة والله العظيم انا لسه بنت ابوس ايدك بلاش الي ناوي عليه
لم يعيرها اهتمام وبدأ في الاقتراب منها لتقفز من فوق الفراش واتجهت صوب الطاولة الصغيرة الموضوعة بالغرفة و امسكت السكينه التي بجوار طبق الفاكهة وهي تصيح ببكاء،،،،،،،،،، اقسم بالله لو قربتلي هقتل نفسي يا جمال الله يخليك ابعد عني انا عمري ما فكرت ابص لراجل غيرك ازاي تصدق اني ممكن اخونك
نظر إلى بكائها المرير ولا يعلم لم تملكه شعور الخوف عليها من ان تؤذي نفسها فهتف،،،،،،،،،، ارمي السكينه الي في ايدك دي يا فتون
بوهن وبكاء قالت،،،،،،،،،، لا مش هرمي انا معملتش حاجة و رحمة ابويا وامي ما خنتك يا جمال انا من يوم ما وعيت على الدنيا مشفتش رجل غيرك ولا حد دخل قلبي غيرك ازاي تتخيل اني ممكن اسمح لواحد تاني يلمسني انا كان اقصي حلمي اشوفك من بعيد مابالك بقي وانا مراتك اخونك انت كنت اول دعوة بتخرج مني كنت بدعيلك قبل ما ادعي لنفسي اتمنيتلك السعادة حتى لو مع غيري والله العظيم يا جمال قلبي ما دق غير ليك ولا واحد في الدنيا دي لمس شعرة مني صدقنى الله يخليلك ورحمة سمر ما خنتك
شعر بصدق حديثها فحاول الاقتراب منها حتى لا تؤذي نفسها
تملكها الخوف وهي تراه يقترب فبكت بقهر وهسترية وبدأ جسدها يتشنج وهي تحاول قطع يدها
فكان اسرع منها وجذبها بقوة داخل احضانه وهو يضمها إلى صدره و يده تمسد على خصلاتها بهدوء قائلا،،،،،،، اهدي يا فتون اهدي خلاص مفيش حاجه هتحصل
حاولت الابتعاد عنه وهي تدفعه بقوة على صدره العاري ولكن كيف ليدها الصغيرة ان تصيبه فأستسلامت للبكاء ودموعها تنساب على صدره كالجمرات
ليشعر بهم وهو يعاتب ضميره على تصرفه الهمجي فهتف بأسف،،،،،،،،،، انا عارف اني غلطت بس مقدرتش اتحمل فكرة انك حامل عقلي وقف تماما يا فتون انا
صمت عن اكمال حديثه حين شعر بسكونها وانتظام انفاسها
ابعدها عنه بحرص ليتفأجاء بها غائبة عن الوعي بين يديه
شعور الخوف والقلق الندم التوتر كلها احاسيس ضربت قلبه حين وضع يده على وجهها وشعر بحرارتها المرتفعة و وجهها الذي اصبح بلون الدم فحملها بهدوء و وضعها بالفراش ولا يعلم كيف يتصرف وماذا يفعل
فأخرج هاتفه وهو يبحث عن رقم أحد الاطباء وهو الدكتور احمد ساكن بالحي المجوار له
وبمجرد ان فتح الخط تحدث قائلا،،،،،،،،،،،، الو ايوة يادكتور
اجابه الاخر بهدوء،،،،،،،،،، اهلا يا جمال ازيك
لم يهتم لحديثه فقال مسرعا،،،،،،،، معلش انا محتاج حضرتك ضروري مراتي تعبانة واغمي عليها ممكن تيجي تشوفها
الطبيب بهدوء،،،،،،،، حاضر 5 دقايق واكون عندك
اغلق هاتفه وهو ينظر إليها ثم تذكر شيء ما فتح الخزانه واخرج منها طرحه كبيرة يخفي بها شعرها و حاول جاهدا ان يجعلها مثبتة بعناية
وخلال دقائق وصل الطبيب وفحصها بهدوء وكتب بعض الادوية واعطها له قائلا،،،،،،،،،، هاتلها العلاج ده انا عطيتها ابرة مهدئة علشان ترتاح نفسيا
هتف بتردد،،،،،،،، هي النهاردة كانت مش قابله اكل ومعدتها وجعاها
الطبيب بهدوء،،،،،،، ده شيء طبيعي لانها واخدة دور برد في معدتها مخليها دايما عندها ايحاء بالترجيع متقبلش اي ريحة أكل اهم حاجه تاخد العلاج ده علشان السخونة تنزل وياريت لو تعملها كمادات اهاا كمان لو السخونة منزلتش تنزلها في البانيو في مياه بارده وان شاء الله علي بكرا الصبح هتكون كويسة
غادر الطبيب وانصرف هو الاخر إلى الصيدلة المجاورة قام بشراء العلاج واتجه صوب البناية ولكن قبل صعوده إلى شقته تذكر والدته لذالك دخل إلى المنزل وهو ينادي عليها بهدوء عكس ما بداخله
فوجدها جالسه امام التلفاز و وجهها زينته السعادة بمجرد رؤيته وهتفت،،،،،،،،،،، جمال تعالي يا ابني امال فين مراتك
رد عليها بتساؤل،،،،،،،،، انتي مين قالك ان فتون حامل
ضحكت بخفوت وقالت،،،،،،،،،، وهي دي محتاجة حد يقولها انا اكتشف ده بنفسي
هفت بعدما فهم،،،،،،،،،،،، ازي يعني بردوا مش فاهم
تنهدت بسعادة وقالت،،،،،،،،،،، يا ابني اعرض الحمل شيء طبيعي معروف للكل وانا لم شفتها الصبح تعبانة فهمت انها حامل
رفع كفه وهو يمرر يده في خصلاته بقوة و زفر بضيق قائلا،،،،،،،،،،، استغفر الله العظيم واتوب اليه ربنا يسامحك يا امي
هتفت بعتاب،،،،،،،،، ليه يا جمال في ايه يا بني
قال بعتاب،،،،،،،، مكنش لازم تتسرعي وتحكمي على حاجة فتون مش حامل هي كانت واخدة برد
نظر إلى والدته بعتاب وفي داخله ندم ينهشه صعد إلى شقته و اتجه إلى غرفتها وهو ينظر إليها بعدما جلس بجورها وهتف،،،،،،،،،،،، انا مهما اعتذر ليكي مش كفايه كان لازم اسمعك الاول ومخلكيش تنهاري كده
وضع يده على جبهتها وجد الحرارة مازالت مرتفعة نهض من جوارها واتجه صوب المطبخ وتناول طبق كبير ممتلئ بالماء ثم عاد إليها و جذب منشفة صغيرة وبدأ في عمل كمادات بارده
///////////////////////////////////////////////////////////
اخرجها من الشركة بأكملها وذهب بها إلى الحديقة المجاورة للشركة بعدما فحصها طبيب الاسعاف واخبره انها بصحه جيدة وليس من الضروري الذهاب إلى المشفى
اجلسها برفق على المقعد قائلا،،،،،،،،، حاسه بحاجة
هزت رأسها بالنفي وهي تنظر إليه بعشق فمازال قلبه ينبض لها ويجب عليها أصلاح ما افسدته بالماضي هتفت بأعين زائغة،،،،،،،،،، عمار احنا لازم نتكلم في حاجات كتير لازم تعرفها
نظر إليها وهو يتذكر خوفها رعشتها وهي تحتضنه وحديثها الذي لم يفهمه وقال،،،،،،،،،،،،،،
أكيد هنتكلم عايز اعرف تقصدي ايه بكلامك
ابتسمت بهدوء وقالت بنبرة تحمل كل معاني الخوف،،،،،،،،،،،، الكلام الي هقوله ده لازم تصدقه عارفة انه صعب بس صدقني دي الحقيقة عمار فاكر اليوم الي عملت فيه الحادثة من 5سنين لم كنا
قطع حديثها صوت المحامي العام للشركة قائلا،،،،،،،،،،،،، بشمهندس عمار ممكن تيجي معايا دقيقة
ألتفت إلي مصدر الصوت وقال بابتسامة،،،،،،،،،، اهلا استاذ سامح
سامح بهدوء،،،،،،،،، في تحقيق علشان الحريق الي حصل ولازم حضرتك تيجي معايا لان الموضوع طلع بفعل فاعل
تبدلت قسمات وجهه وهتف،،،،،،،، بفعل فاعل ازاي
سامح وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،،، تعالي معايا وانت تفهم
نظر إليها قائلا،،،،،،،،،، خليكي هنا مش هتأخر فاهمة
اجابته بابتسامة صافية،،،،،،،، حاضر
انصرف بصحبة المحامي وكل عقله منشغلا بها تري اي شيء تخفيه عنه
دلف إلي الشركة وهو ينظر إلى الضابط بغضب و تمني ان يقتله في الحال إلى ان جاء احد الظابط قائلا،،،،،،،،،،،،،،
اهلا يا بشمهندس
عمار بهدوء تام،،،،،،،،،، اهلا بحضرتك خير ممكن افهم
الضابط بنصف ابتسامة،،،،،،، بصراحة مش خير خالص طبعآ حضرتك عارف ان اي شركة فيها نظام مراقبة على اعلي مستوى ومن ضمنهم شركتك الي نظام الكاميرات فيها ساعدنا كتير جدا
احنا فرغنا كاميرات الشركة كلها لان فريق البحث الجنائي رفع البصمات وكل الادلة اثبتت ان الحريق كان بفعل فاعل لم فرغنا كاميرات المراقبة الخارجية اكتشفنا ان الاستاذة الي كانت في وسط الحريق كانت متراقبة بدليل انها اول ما دخلت الشركة في شخص وقف وبعدها شخص تاني وقف معاه وفي خلال دقيقتين الشخص التاني دخل الشركة بكل سهولة
عمار بعدم فهم،،،،،،،، انا مش فاهم حضرتك عايز توصل لايه بالظبط
تابع الضابط حديثه قائلا،،،،،،،،،،، هفهمك لم فرغنا كاميرات الدور الي فيه الحريق اكتشفنا ان بعد دخول انسة مرام اوضة التصوير نفس الشخص ده دخل بعدها وكان معاه ازازة صغيرة في خلال دقيقتين خرج الشخص ده بس قفل الباب من بره وبعدها حصل الحريق
قاطعه عمار قائلا،،،،،،،،،، فعلا انا لم وصلت الاوضة كان الباب مقفول من بره
الظابط،،،،،،،،،،، ده فعلا الي حصل بس احنا محتاجين نعرف ازاي الشخص ده دخل شركتك بكل سهولة
عمار بتوتر،،،،،،،،،،طيب ما احنا ممكن نحدد شكل الحيوان ده عن طريق الكاميرات
ضحك الضابط بسخرية وهو يعطي له الحاسوب قائلا،،،،،،،،، شوف بنفسك
نظر إلى تسجيل الكاميرات وجد ان ما سرده الضابط حقا ولكن ما اغاظه ان ذاك الحقير لم يظهر من ملامحه شيء
هتف الضابط بهدوء،،،،،،،،، للاسف مش هنقدر نحدد ملامحه لانه كان لابس نضارة كبيرة وكمان الكاب الي على راسه خفي نص ملامحه كل المطلوب دلوقتى اننا
عايزينك توضحلنا اذا كانت الانسة مرام لها اي عدوة مع حد لان من الواضح انها كانت المقصودة ده غير انهم اكيد هيحاولوا يقتلتوها بشكل تاني وطريقة جديدة
كز على اسنانه بغيظ وقال،،،،،،،،،،، لو حد حاول يلمس شعرة منها انا هقتله انا هاجيبها تسألها عن اي حاجه
الضابط بسرعة،،،،،،،،،، لا هي لازم تكون بعيد عن التحقيق بص يا بشمهندس احنا هنخلي التحقيق سري وهنحاول نحميها من بعيد لان التخطيط الي تم بيه الحريق اكد لنا شكوكنا وانه تخطيط مافيا ده غير اننا قبضنا على الرجل الي كان مراقبها بس للاسف مقدرناش نعرف اي معلومة منه لان حتي قبل ما نحط الكلبش في ايده اتقتل
عقد حاجباه بدهشة كبيرة مما يحدث من فعل هذا ولم هي بالاخص كل تلك الاحداث جعلته مشوش ضائع إلى ان هتف الضابط قائلا،،،،،،،،،، احنا بس محتاجين نخلي كام ظابط في الشركة عندك نظام حراسة لان ممكن لاقدر الله تكون انت كمان من ضمن المخطط بتاعهم اتمني تتعاون معانا وتبعد اي خلاف شخصي بينكم
نظر إلى الضابط بحدة قائلا،،،،،،،،،،، قصدك ايه
تنهد بثقل قائلا،،،،،،،،،،، يا بشمهندس احنا عارفين كل حاجه عن حياتك الشخصية لان ببساطة اول ما الحريق حصل عملنا بحث شامل عن حضرتك وعن مرام اظن كده فهمت قصدي ايه واتمنا تتعاون معنا لان بجد الموضوع كبير فوق ما تتخيل
زفر بضيق وقال،،،،،،،،،،، المطلوب مني دلوقتى
بدأ الظابط يقص عليه ما يجب عليه فعله في الايام القادمة وبعد انتهاء الحديث معه اتجه إليها وهو ضائع خائف من فقدانها لا يعلم اين اختفي غضبه وحقده عليها
بينما جلست في انتظاره وهي ترتب افكارها وما سوف تخبره به وذاك السر الذي تخفيه إلى اليوم
شعرت بيد احد على كتفها فابتسمت بحب والتفت إليه
وبدون اي مقدمات ضمها إلي صدره بشوق جارف مشاعره اختلطت بنبرته وهو يقول،،،،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت لم سمعت الخبر معرفش جيت هنا ازي مش متخيله خوفي عليكي وايه كان ممكن يحصلي لو جرالك حاجه يا حبيبتي
حاولت ابعده بهدوء ولكن شدد من احتضانه عليها واكمل حديثه قائلا،،،،،،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي بلاش تبعدي عني انا اتحملت الفترة الي فاتت دي كلها علشان في الاخر تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده
وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها رفع وجهه ليجدها بين أحضان معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها بين احضانه كز على اسنانه بغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها
دفعته بقوة وهتفت،،،،،،،،،،،،، ايه الي عملته ده يا معتز ازي تفكر فيا بالشكل ده
ضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،، مرام ارجوكي انتي عارفه مشاعري ليكي واني كنت مستني منك تتقبلي علاقتنا
صاحت بغضب،،،،،،،، ارجوك يا معتز احنا سبق واتكلمنا واظن اني شرحتلك اني مش هقدر ادخل في اي ارتباط
زفر بضيق وهو يمرر يده على رأسه بغضب وقال،،،،،،،،،،، طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت بغضب،،،،،،،،،،،،،، ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان
قاطعها قائلا،،،،،،،،،،،، انتي كنتي بتحميه كان غصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة،،،،،،،،،،،،،، انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخوف في عينه نفس الخوف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل عايش بوجع العشق ده
/////////////////////////////
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الغضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه
وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه
الفتاة بأبتسامة صافية،،،،،،،،،،خير يا بيه عاوز ايتها حاچة
بادلها الابتسامة وهتف،،،،،،،،،،، عايز أقابل الحاج عبد العزيز
الفتاة بتساؤل،،،،،،،،، أجوله مين حضرتك
هتف بسعادة،،،،،،،،، عمار قوليله عمار وهو هيفهم
وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا،،،،،،، مين اللي على الباب يا هنية
هنية بتعجب،،،،،،،،، ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار
انفجرت اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت ابتسامته وهتف بحب،،،،،،،،،، و مخليه واجف على الباب يا هنيه
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين احضان عبد العزيز بسعادة وهتف،،،،،،،،،، وحشتني اوي يا حاج
مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا،،،،،،،،، ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت
ابتعد عمار عنه وحني رأسه بسعادة وطبع قبلة على يده قائلا،،،،،،،،،،، وحشتنى كلمة ولدي منك
ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا،،،،،،،،، اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي
هنية بسعادة،،،،،،،، تحت امرك يا حاج
انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة،،،،،،،،،،،،، الف حمد لله على السلامة يا ولدي
تنهد بسعادة وهتف،،،،،،،،،، الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا
احتواه بنظراته الحنونة وقال،،،،،،،،،،،، ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم شفت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك
ارخي رأسه للخلف وقال،،،،،،،،،،،، جسديا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح
ربت على ساقه بصدق قائلا،،،،،،،،،،، هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك
التفت اليه بأهتمام وهتف،،،،،،،،،،،قصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني
هتف بأسي،،،،،،،،،، و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانت،،لازم تحميك،،
مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد
عمار باهتمام،،،،،،،،، انت عايز توصل لايه بالظبط
عبد العزيز بأسي،،،،،،،،،،،، عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها تتصرف اكده كان زمانها متجوزة الي اسمه معتز الي شغاله عنديه انا طول فترة سفرك كنت بجيبلك اخبارها والشهادة لله انها ماشية على الصرط المستقيم
زفر بضيق وهو يفك رابطة عنقه قائلا،،،،،،،، انا تعبت يا حاج مبقاش ليا طاقة لحاجة النهاردة كنت مستعد اسامحها ونتكلم بس هي خيبت ظني تاني واني مستحيل اصدقها مهما حصل
عبد العزيز بأنصات،،،،،،،، ايه الي حصل معاك النهاردة
بدأ في سرد اليوم بأكمله منذ الحريق إلى ان رأها بين احضان معتز مستسلم له
بينما كان الوضع بالخارج على قدم وساق فقد بدأ توافد الناس على السرايا من اجل العشاء والتعرف على ضيف عبد العزيز الذي خطف انظار فتيات حينما جاء بسيارته
انتهت هنية ومن معها بتجهيز العشاء وبدأت في تقديمه على المائدة ليجلس كلامن عمار وعبد العزيز على الطاولة
وكانت صدمة عمار لا تقدر من كم الطعام الموجود امامه وقال،،،،،،،،،،،،، ايه ده كلوا يا حاج مكنش في داعي
ابتسم بسعادة وقال،،،،،،،،، مفيش حاجه تكتر عليك يا غالي كفاية عليا اني اشوفك بعافيك دي والحمد لله ان ربنا ردك سالم غانم لينا
بادله الابتسامة وقال،،،،،،،،،، ربنا يخليك لينا ويطول لنا في عمرك بس اخبار الدكتورة ايه
انفجرت اساريره كلما سمع احد يطلق لقب الدكتورة على ابنته وهتف قائلا،،،،،،،،، بنتي مسافرة عند عمها علشان الدراسة وان شاء الله هعرفك عليها انت مش متخيل نفسها تشوفك ازاى لانها كانت بتغير منيك وتجول اني هحبك اكتر منيها
بادله الابتسامة وقال،،،،،،،، ربنا يحفظها ويفرحك بأولادها
اكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون