رواية قلوب ارهقها العشق الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم ياسمين رجب
أكمل عشائه وسط سعادة لا توصف كأنه مجرد من تلك الاحزان الي اصابت قلبه
وبعد العشاء انتقل إلى غرفة الضيوف المطلة على الحديقة الخلابة وهو شاردا في الايام المقبلة كيف ستكون انتشله من هذا الشرود صوت هاتفه وهو يري الاسم الذي توسط شاشة الهاتف واجاب قائلا،،،،،،،،،،،،اولا اسف جدا اني مجتش معادنا بس كان غصب عني اكيد عرفت الاخبار والحريقة الي حصلت
الطرف الآخر،،،،،،، امممممم ماشى بس ده كان الصبح اقدر افهم انت فين دلوقتى
نظر حوله بسعادة وقال،،،،،،،،، انا في مكان خطف قلبي وعند حبيبي الي مليش غيره
الطرف الآخر باقتضاب،،،،،،، امممممم اظن عرفت مين انت في الصعيد عند الحاج عبد العزيز صح
عمار،،،،، صح
الطرف الآخر،،،،،،، هنتقابل امتي
زفر بضيق حينما تذكر ان عليه العودة غدا وقال،،،،،،،، بكرا الجمعة اجازة ان شاءالله يوم السبت في الشركة
اغلق الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم دلف إلى الداخل والقي جسده على الفراش و ذهب في ثبات عميق
ها هو مازال يفعل كما امره الطبيب ولكن الحرارة لم تنخفض نهض من جوارها واتجه إلى المرحاض الموجود بالغرفة وفتح صنبور المياة الباردة في حوض الاستحمام (ال جاكوزي) ثم خرج إليها وحملها ببطئ شديد ودلف بها إلى المرحاض وهو مشوش هل يضعها بملابسها ام ينزعها عنها تمني للحظة ان يكون كل ما حدث كابوس ليس اكثر زفر بضيق ثم وضعها بالمياه كما هي بملابسها فشهقت بصوت مرتفع وهي مازالت لا تعي شيء مما يحدث و تمسكت بعنقه بقوة وجسدها يرتجف فنظر إليها وهو قريب منها هكذا شعرها المببلل وملامحها الصغيرة الهادئة جعلته مغيب تائه لا يعي اي شيء
ابتعد بهدوء وهو يحاول اسنادها داخل الحوض
ظل بجوارها وقت لا يقل عن نصف ساعة و حملها مجددا وخرج بها واتجه إلى خزانة الملابس بعدما وضعها على الاريكة الموجودة بالغرفة نظر إلى الملابس بتعجب من هذا الكم الهائل من الملابس وكلها كما هي مغلفة فتذكر حياتهم فكيف لها ان ترتدي هذه الملابس وهو لم يعيرها ادني انتباه مد يده بعشوئيه وجذب قميص يصل إلى ما فوق الركبة بدون اكمام واتجه إليها بتوتر وهو يمد يده ينزع عنها ملابسها المبللة بالمياه وساعدها في ارتدائه ما جذبه من الخزانة ثم مد يده وهو يجذب فرشاة الشعر ونهض من مجلسه واتجه إليها وهو يرفع جسدها بعناية حتى يستطيع الجلوس خلفها وما ان جلس بدأ في تصفيف خصلاتها بعناية وهو منبهر من نعومته وطوله
انتهى من تصفيفه وحملها بهدوء واعادها إلي الفراش بعدما دثرها بالغطاء نظر إلى قميصه قد تبلل من المياه فك ازرار قميصه والقي به على الاريكة
وجلس بجوارها على الطرف الآخر من الفراش يتابع ملامحها الجميلة الهادئة لم ينتبه لجمالها من قبل انشغل بالماضي ونسي تماما بأنها لها حقوق تنهد بثقل واقترب منها وطبع قبلة رقيقة على مقدمة رأسها و ادارها إليه حتى اصبح وجهها مقابل لوجهه وظل ينظر إليها وهو يمرر يده بين خصلاتها إلى ان غلبه النوم وهي بين احضانه
////////////////////////////////////////////////////////
ظلت جالسه بالمطبخ بعدما انتهت من تنضيفه المعتاد بشكل يومي بسبب زوجة عمها تنهدت بثقل وهي لا تعلم اين ذهب وتركها فقد اخبرها انه سيعود من اجل ان يسمعها عيناه اكدت لها انه سيعود ولكن لم تركها هكذا وسط حيرتها الم يكفيه آلم الفراق ليذيقها لوعة الاشتياق ألم يحن إليها ويشتاق
زفرت بضيق وجهزت فراش نومها على الارض فقد انهك التفكير عقلها
//////////////////////////////////////////////////////////
لم يشعر بنفسه إلا قبل اذان الظهر نهض من الفراش وهو يشعر بأرتياح شديد لم ينام هكذا من سنوات نظر حوله وجد بعض الملابس الصعيدية المكونة من عباية رجالي اسفلها قفطان ابيض وهو ينظر إليهم بأعجاب ظاهر وهتف قائلا،،،،،،، والله شكلهم حلوا
ثم دلف إلى الحمام الموجود بالغرفة واخذ حماما سريعا وخرج وهو يلف جسده بمنشفة حول خصره وشرع في اكمال ملابسه
وبعدها صفف شعره بعناية فائقة وهو ينظر إلى هيئته بأبتسامة فهذه المرة الأولى التي يرتدي بها الملابس الصعيدية والاهم من ذلك انها ناسبته تماما
نزل إلى الاسفل بعدما صلي الضحي وبحث بعينبه عن رفيقه الحنون وجدته يرتشف قهوته بالحديقة الخارجية
صباح الخير،،،،، قالها عمار وهو يجلس بجوار عبد العزيز
بحب وانبهار قال،،،،،،،، االله اكبر مشاء الله كنت متاكد انها هتناسبك وتيجي على مجاسك
اجابه بتساؤل،،،،،،،، بس عرفت مقاسي ازاى
تنهد بحب وهو يربت على كتفه،،،،،،،،،،، اول ما جيت خليتهم يبعتوا يجيبوا الواد عوض الترزي هو بقي من اول ما شافك عرف مجاسك وسهر عليها طول الليل لحد ما خلصها ده غير كمان اني هخليه يعملك كام واحدة غير دي
نظر إليه بتجعب وهتف بتساؤل،،،،،،،،،،،، ليه يعني
اجابه بحب وابتسامة،،،،،،،،،،، علشان لم تنزل سوهاج تاني تحس انك في بيتك ومطرحك و متحتاجش ايتها حاجة
اطال النظر إليه طويلا لا يعلم لم يراوده شعور الاطمئنان بمجرد رؤيته وكأنه الذي يربطهم هو الدم ليس الصداقة
قاطع شروده عبد العزيز قائلا،،،،،،،،،،، ايه هتبصلي كده ليه
اجابه بشرود،،،،،،،،،،،، محتار فيك ازي تقابل واحد غريب عنك وتفتحله بيتك وطول الخمس سنين الي فاتت كنت بتطمن عليه كأنه حته منك ومن دمك
ابتسم بصفاء وقال،،،،،،،،،،، يا ولدي علاقة الدم احنا مجبورين نتقبلها عشان دول اهلك وناسك انما الناس الي بنقابلهم صدفة ويدخلوا القلب من اول مرة دول الحاجة الوحيدة الي بنختارها واحنا راضين علشان كده لازم نحافظ عليهم وربنا يشهد اني من اول مرة شفتك فيها في السوج حسيتك زي ولدي بالظبط
تبادلوا اطراف الحديث حتى حان موعد صلاة الجمعة فذهب بصحبة عبدالعزيز إلى المسجد وبدأ يعرفه على جميع الموجودين من اهل البلد ثم انتقل بعدها يعرفه على الارضي والطرق وهم يسيرون فشعور السعادة الذي احتل قلبه والراحة التي نعم بها جعلته يتمني البقاء هنا مع هذا الرجل الطيب
//////////////////////////////////////////////////////////
تململت ببطئ في الفراش وهي تشعر بشئ يقيد حركتها لتفتح عينيها ببطئ وتكاسل وهي تسمع صدي ضربات قلب واصابع مشبكة باصابعها
نظرت بجوارها لتجد نفسها نائمة فوق صدره العاري ويده محكمه عليها كانها ستختفي عن هذا العالم وهو يحاول الحفاظ عليها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ولا تعلم ماذا يحدث حاولت النهوض و لكن صدمتها حين تذكرت ما كان ينوي فعله بها تذكرت صفعته وكل شيء وهي تنظر إلى ملابسها بصدمة اكبر لتشهق بصوت مرتفع مصحوب ببكاء وهي تنهض من الفراش بأكمله
شعر بحركتها فنهض هو الاخر ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،، فتون انتي كويسة
لم تجيبه بل نظرت إليه بحقد وهي تتقدم منه محاولة صفعه ليمسك يدها بقوة قائلا،،،،،،،،،،، فتون مالك اهدي في ايه
دفعته بقوة وهي تحاول التملص منه قالت ببكاء،،،،،،،،،، ليه يا جمال حراام عليك ليه تعمل فيا كده عمري ما هسامحك انا بكرهك بكرهك يا جمال طلقني
حاول السيطرة عليها ولكن مازالت تعافر حتى غرزت اظافرها في يده وهي تركله بساقيها بقوة ومازال نحيبها يعلوا وبكائها يزداد
كبل كلتا يديها خلف ظهرها وهتف،،،،،،،،، يا بنتي اهدي مالك في ايه
هتفت ببكاء،،،،،،،،،،،،، في اني بكرهك ومستحيل اسامحك انت استغليت اني مغمي عليا حرام عليك ليه تصغر نفسك في عيني انا كنت بشوفك كبير اوي حطيطك في مكانه عالية محدش عرف يوصلها
نظر إليها بصدمة وهو لا يصدق ما تقوله تلك الحمقاء هل تظن انه اعتدي عليها كيف لها ان تتخيل ذالك
فاق على صوت صرخاتها وبكائها المرير وهو يحاول احكام قبضته عليها فضربته بساقها قدمه اليسري ليتألم بشده واختل توازنهم لتسقط فوق الفراش وهو فوقها محاولا كتم صوتها فرفع يده الاخري و وضعها على فمها وهتف بغضب،،،،،،،،،،،، ممكن تسكتي شوية انتي ايه مبتفصليش اسكتي
صوته الغاضب اخافها فنظرت إليه بعينيها التي فاض بهم الدمع خوفا من نبرته
ليشعر هو بخوفها وهو يرى تلك الدموع المتحجرة ليهتف بنبرة هادئه قليلا،،،،،،،،،، فتون اهدي انا مقربتش ليكي كل الي في دماغك مجرد هواجس انا مستحيل اكون بالحقارة دي فاهمة مش انا الي اخد حاجة غصب عنك منكرش اني اتهورت امبارح بس كنت غبي والله مش قصدي اخوفك مني وعارف ان في دماغك مليون سؤال وازي غيرتي هدومك كل الحكايه انك لم تعبتي امبارح الدكتور طلب مني انزلك في مياه بارده علشان الحرارة تنزل وكانت هدومك كلها مياة
نظر إليها بتوتر واكمل،،،،،،،،،، كنت مجبور اغيرلك هدومك والسبب اني نمت جانبك انا بعد ما نقلتك السرير محستش بنفسي نمت ازاى
فتون انا رجل مش حيوان ولا انسان شهواني افهمي دي كويس صح انتي مراتي بس مش معناه اني اخدك غصب او من غير ما تكوني في واعيك هااا يا فتون ساكته ليه
نظرت إليه وهي تري ذاك البريق الجذاب وتشعر بدقات قلبه ونظراته التي تخترقها شعرت بصدق حديثه فهي تعلم جيدا بانها لن يكذب مهما كلف الامر
اشارت بعينيها إلي يده الموضوع على فمها
ليفهم ما تشير إليه فهتف،،،،،،،،،،، هشيل ايدي بس لو صرختي او ضربتي تاني انتي حرة وقتها بقا هتضربيني بجد
اشارت إليه بالموافقة فرفع يده بهدوء وهو ينظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،،،،، هو انتي بتكرهيني يا فتون علشان
وضعت اصابعها على فمه ومنعته من اكمال حديثه وقالت،،،،،،،،،، اسفة اني رفعت ايدي عليك واسفة اني رفعت صوتي واسفة اني شكيت فيك انا اسفه ليك علشان انت احسن انسان في الدنيا واسفة اني قلت اني بكرهك انا اسفه
اغمض عيناه بتوتر وابتعد عنها ونهض مسرعا بينما نهضت هي الاخري وهي تحاول اخفاء توترها وهو ينظر إليها قائلا،،،،،،،،،،،، امي كانت فاكرة انك حامل علشان شافتك تعبانة وهي الي كلمتني كانت مبسوطة ونفسها تشوف حفيدها انا بعتذر بالنيابة عنها وبعتذر اني رفعت ايدي عليكي
قاطعته قائلة،،،،،،،،،، مفيش داعي للاسف ده كلوا
نظر إليها وجدها تمسك بقميصها وهي تحاول اطالته لاسفل فتسللت ابتسامة هادئه على وجهه وهتف،،،،،،،، على فكرة انتي مراتي يعني مش عيب ولا حرام اني اشوفك باللبس ده
قال كلمته وانصرف تاركا خلفه قلبا يترقص من شدة فرحته فقد اعترف بها اخيرا زوجته هاهو يعلنها امامه نفسه زوجته كما تمنت ان تسمعها واخيرا حدث ذالك تقدمت إلى المرآة وهي تنظر إلى نفسها بخجل كلما تحاول تخيل حالته وهو يضعها بالمياه اغمضت عيناها بخجل وهي تلقي بجسدها فوق الفراش وتخفي وجهها بالوسادة
بينما خرج هو متجه إلى غرفته ليستحم وعلى وجهه ابتسامة صافية وشعور جديد يتسلل إلى قلبه كلما تذكر عينيها الجميلة ليهتف بسعادة،،،،،،،،،، هو انا ايه بيحصلي
///////////////////////////////////////////////////////////////
اصابها الحزن وهي بدونه قلبها يؤلمها على حاله وحزنه على صديقه جعل قلبها مفتت
انتقلت إلى غرفته بعدما اعطت والدته الدواء وتأكدت من نومها
دلفت إليها وهي تشم رائحة عطره في ارجاء الغرفة وبيدها قميصه فنزلت من عينيها دمعة حارة على خدها فقد اشتاقت اليه و إلى حديثه المرح الذي ينسيها كل اوجعها
امسكت هاتفها و اخرجت رقمه وهي تحاول اخفاء نبرة الحزن من صوتها قائلة،،،،،،،،،،، ازيك يا اسلام عامل ايه
تنهد بأسي وقال،،،،،،،، الحمدلله بخير انتي الي عاملة ايه
لم تستطيع حبس دموعها أكثر فبكت حتى وصل صوت بكائها إليه ليهتف بخوف،،،،،،،،، رهف مالك فيكي ايه انتي تعبانة حاجة وجعاكي ردي عليا
اجابته ببكاء،،،،،،، انا مش كويسه طول ما انت بعيد عني عمري ما هكون كويسة حاسة ان روحي مسحوبة مني وقلبي هيقف من الخوف
اجابه مسرعا،،،،،،،،،،،، هششششششش اوعي تقولي كده سلامة روحك
علشان خاطرى بلاش الكلام ده يا رهف انا اسف بس مش بأيدي اوعدك كلها 20 يوم وارجعلك والله مش هتأخر و اول ما انزل من الجيش هنكتب الكتاب علشان تكوني معايا انا مش هبعد عنك يوم تاني فاهمة انتي روحي وبنتي وحبيبتي انتي كل حاجه في حياتي
حديثه جعلها تبكي اكثر فهتف بخوف وقلق،،،،،،،،،، يا رهف مالك احكيلي فيكي ايه
لا تعلم ما بها كل ما تعلمه انها تشتاق اليه قلبها ارهقه البعد كتمت بكائها وقالت،،،،،،،،،، انا بس متوترة علشان امتحاناتي هتبدأ بكرا ومش عارفه ٱذكر اي حاجه
اضاف بنبرة مشجعة لها،،،،،،،،،، يا حبيبتي اهدي وان شاء الله ربنا هيكرمك وتفرحيني قومي يلا ذاكري شوية مش هعطلك وهحاول اكلمك قبل ما تروحي الجامعة
استجابة لحديثه واغلقت الهاتف محاوله استجماع شتات نفسها وخرجت من غرفته متجهة إلى الصالون حيث توجد الكتب
/////////////////////////
على الجانب الآخر
اخفض رأسه بضيق ويأس فقد آلمه قلبه على حالها يعلم بضعفها وانها تشتاق إليه ولكن ما عساه ان يفعل لها
انتشله من هذا الشرود والضياع صوت صديقه حازم قائلا،،،،،،،،،، في ايه يا اسلام مالك
تنهد بضيق وقال،،،،،،،،، مخنوق اوي يا حازم و قلقان على رهف
هتف حازم بتساؤل،،،،،،،،، ليه خير هي تعبانه
هتف بأسي،،،،،،،، امتحاناتها هتبدأ بكرا وهي متوترة ولم بتخاف وتتوتر كده بتتعب انا خايف عليها اوي يا حازم خايف اخسرها مش هتحمل فكرة اني اعيش من غيرها يوم واحد
ربت على كتف صديقه وقال،،،،،،،، اهدي متقلقش و ان شاءالله مفيش غير كل خير
صمت بضع لحظات ثم نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،،،،،،، انا لازم اشوفها مش هقدر اسيبها في الحالة دي
بعدم فهم هتف،،،،،،،،،،،، نعم هتشوفها ازي وفين وامتي
ابتسامة خبيثة ارتسمت على ثغره وقال،،،،،،،،، الساعة دلوقتى 8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور
عقد حاجباه بدهشة وقال،،،،،،،،،،،، لا انت مجنون اكيد مجنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك
نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال،،،،،،،،،،،،، لو فيها موتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هقدر اقعد هنا وانا عارف ان دلوقتى هتموت من التعب والتوتر
هتف بيأس،،،،،،،، طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7
احتضن صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها
///////////////////////////////////////////////////////////
حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة وكيف سيكون الانتقام منها تري ماذا سيحدث في الغد
اوقف سيارته حين سمع رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا،،،،،،،،،،،،
مساء الخير مين
الطرف الآخر،،،،،،،، مساء الخير يا بشمهندس انا الظابط الي كلم حضرتك بخصوص حماية انسة مرام
تنهد بضيق حين تذكر امرها وهتف قائلا،،،،،،،،، لاقيت دليل على الناس دي
زفر الضابط بضيق وهتف قائلا،،،،،،،،، لا مفيش اي جديد بس احب اعرفك اننا من بكرا هنتوجد في الشركة علشان نراقب الحركة في الشركة وكمان حضرتك لازم تكون عارف انك من ضمن المخطط يعني انت كمان حياتك معرضة للخطر اتمني تعاونك معانا
هتف باستسلام،،،،،،، اتمني افيدكم بحاجة واكيد هستني حضوركم الشركة بكرا
اغلق هاتفه وهو ينظر بشرود تام فيما يريدون
/////////////////////////////////////////////////////
اعلنت الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي مازالت على حالها تنظر إلى الكتب ولا تفهم شيء ورأسها يكاد ينفجر من شدة الالم نهضت و اخذت بيدها كوب القهوة الفارع وذهبت حتى تعد واحد جديد
بينما وصل اخيرا إلى منزله واخرج سلسلة مفاتيحه ودلف إلى الدخل بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه فسمع صوت المياة بالمطبخ دخل بهدوء ليرها واقفة ووجهها لصنبور المياه وظهرها لها وكانت ترتدي قميص يصل إلى فوق ركبتها وله حمالات رفيعه وشعرها منسدل على ظهرها بأهمال مما ذاد من جمالها
سار خلفها ببطئ إلى أن وصل إليها ومال على اذنها وهمس،،،،،،،،،،،، رهف
لم تستوعب ما سمعته التفت إليه وهي تنظر إليه بعدم تصديق وهي تلقي بجسدها داخل أحضانه ودموعها مختلطة بأبتسامتها فمسد على شعرها بحنان قائلا،،،،،،،،،،، وحشتيني اوي يا رهف
ارتفع صوت بكائها وهي تشدد من احتضانه وتدفن وجهها في عنقه وقالت،،،،،،،،،،،،، انا كنت هموت من خوفي عليك وكنت وحشني وحاسة اني لواحدي من غيرك
ابعدها عنه بهدوء وهو يضم وجهها بين يديه قائلا،،،،،،،،،،،، بعد الشر عليكي احنا اتفقنا متجبيش سيرة الموت دي وبعدين ده انا عملت فيها سبع البرومبه وهربت علشان اجي اشوفك مش عايزك تنكدي عليا بقي دي كلها ساعتين الي هقعد معاكي فيهم
ضحكت رغما عنها وهي تنظر إليه بعشق وهتفت،،،،،،،،،،،،،، كنت وحشني اعمل ايه يعني مكنتش متحمله بعدك ع
ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه ليأخذها في عالم أخر وهي تشعر بقدميها تنهار وانفاسها تنقطع فمدت يدها وتعلقت بياقته حتى لا تخور قوتها ليشعر هو بضعفها فأبتعد عنها وهو يضع جبينه على جبهتها وهتف بانفاس منقطعة،،،،،،،،،،،،،،،،، وانتي كنتي وحشانى فوق ما تتخيلي عشان خاطري
روحي غيري الهدوم دي و انا هستناكي في الصالون علشان هشرحلك اي حاجه واقفة قصادك
فتحت عينيها وهي تنظر إلى هيئتها بتوتر بعدما تذكرت ما ترتديه وهتفت،،،،،،،،،،، انا لبست كده علشان عارفة انك مش موجود
بابتسامة صافية،،،،،،،،،،، طيب يا حبيبتي روحي غيري وانا هستناكي
بادلته الابتسامة و فرت من امامه إلى غرفتها وهي تتحسس اثر قبلته بسعادة وخجل
إلى ان سمعت صوت طرقات على الباب وجائها صوته قائلا،،،،،،،،،،، البسي ههدوم كويسة مش عاوز المح شعرة منك فاهمة
ضحكت بصوت مرتفع وقالت من خلف الباب،،،،،،،،، ليه يعني هو انا رايحه احارب
كتم صوت ضحكاته وهتف،،،،،،،،،،،،، و الله الموضوع اصعب من الحرب الله يكرمك ارحميني انا راجع الجيش كمان ساعتين خلي ربنا يعديهم على خير فاهمة واخلصي يا رهف
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق رأسها وثبتتها بأحكام وهتفت،،،،،،،،،، هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك
نظر إليه بأعجاب وهتف بتذمر،،،،،،،،،، هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا
اجابته بحدة مصطنعة،،،،،،،،،،، طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني
اجابها بنفاذ صبر،،،،،،،،، مهو المصيبة ان شكلك بقا احلي
اتفضلي خلينا نشوف اخرتها ايه معاكي انتي والشيطان الي بيرفرف حوالينا ده
ضحكت وهي تعض على شفتيها بخجل قائلة،،،،،،،،،، الشيطان ميغلبش مؤمن
خبط فوق رأسها بخفة وهو يقول،،،،،،،،، طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه
ظل بجوارها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها
ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بنظرته الهادئة
قطع حبل افكاره صوته وهو يغلق الكتاب قائلا،،،،،،،،،، اظن كده خلصنا
نظر إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه،،،،،،،،،، مالك يا رهف انتي تعبانة
هتفت بشرود،،،،،،،،، هاااااا بتقول حاجة
وضع يده على جبهتها وهتف بمرح،،،،،،،،،،، لا حرارتك مش عالية
نظر إليها ضاحكا وهو يغمز بعينه وهتف،،،،،،،،، تكنش البوسة أثرت على عقلك
لكمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة بغضب،،،،،،،،،،،،،، انت قليل أدب
اسرع خلفها وهو يجذبها داخل أحضانه قائلا بعشق،،،،،،،،،، يا حبيبتي اسف بهزر معاكي والله طيب لو مهزرتش معاكي انتي اهزر مع واحدة من الشارع
رفعت وجهها وهي تنظر داخل عينيه وهتفت بحده،،،،،،،،،،، ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني هقتلك انت وهي فاهم
تعالت ضحكاته وهو يشدد من احتضانها وقال بعشق،،،،،،،،،،، حبيبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني الموت في حبك هو بالنسبة ليا حياة
نظرت إليه بعدم فهم واضافت،،،،،،،،،، يعني ايه الموت في حبي حياة
ابتسم وقال بنبرة مرحة،،،،،،،،،،،،، و ايش عرفنى يعني كلمة طلعت مني لازم تعلقي عليها
لوت ثغرها وقالت بتهكم،،،،،،، رخم
ابتسم بحب وهتف،،،،،،،،، رخم بس والله العظيم بحبك
دفنت رأسها في عنقه بسعادة وتحدثت بعشق،،،،،،،،،،، وانا بعشقك يا احن واطيب قلب في الدنيا
ابعدها عنه قليلا وهو يسرق من عينيها الدفء وقال،،،،،،،،،، رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي عينك وحسي بوجودي
هزت رأسها بالموافقة وقد تحجرت الدموع بعينيها ليكمل حديثه،،،،،،،،،، انا لازم ارجع الجبل دلوقتى علشان اكون هناك قبل طابور 7 خلي بالك من نفسك ومن ماما ماشى
ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي ببكاء،،،،،،،،،، اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني
نظر إليها وهو يطمئن قلبها قائلا،،،،،،،،،،،، هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله
فتح باب منزله وهو يودعها بنظرته ليترك قلبها باكيا على ابتعاده عنها وخوفها عليه من غدر اعداء الوطن
////////////////////////////////////////////////////////
حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا
دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة،،،،،،،،،،،،، ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ينظر إلى الحاسوب الشخصي وهتف،،،،،،،،، انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها
زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت،،،،،،،،،، لو سمحت لازم تسمعني
رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال،،،،،،،،،،، طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت،،،،،،،،،، عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة،،،،،،،،،، صباح الخير جيت في معادي صح
نظرت إلى صاحبه الصوت لتجد امامها فتاة في منتصف العشرينات شقراء وعيناها بلون السماء الصافية بملامح جميلة هادئه ترتدي فستان قصير يصل إلى فوق ركبتها بلونه الفيروزي وحمالة نحيفة ومرصع بفصوص تشبه الالماس حول خصرها وجسدها المنحوت كعارضات الازياء
وشعرها الذي صففته بعناية بعدما عصجته للخلف
فاقت من شرودها على صوته بعدما نهض من مجلسه واتجه صوبها وقد اتسعت ابتسامته وهتف قائلا،،،،،،،،،،، صباح النور طول عمرك مواعيدك مظبوطه
اقتربت منه وهي تبتسم بسعادة و القت بجسدها داخل احضانه وهتفت،،،،،،،،،،،،،، وحشتني اوي مع اني كنت زعلانة منك علشان مجتش معادنا في الفندق
ابتعد عنها وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحنو،،،،،،،،، انا اعتذرت لسه بردو زعلانة
طوقت عنقه بتملك وقالت بنبرة هادئه واثقة،،،،،،،، تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها بحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول،،،،،،،، ابعدي عنه انتي ازي تحضنيه بالشكل ده
نظرت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية،،،،،،، وانتي تبقي مين ان شاءالله
بغضب وحدة،،،،،،،،،، انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
كادت ان تقترب منه ولكن كانت مرام اسرع وجذبتها مجددا والقت بها ارضا وهي تنهال عليها بالضربات والصفعات المتتالية
انتبهت على صوته قائلا،،،،،،،،،،، مرام مرام مالك سرحانه في ايه
نظرت حولها بتوتر لتري تلك الشقراء بجواره وهو يضع يده حول خصرها فتأكدت ان ما حدث كان خيال فقط لتقول بتوتر،،،،،،،،،، هااا لا مش سرحانه
نظر إليها بشماته وهو يرى الانكسار والغيرة في عينيها ليقول بنبرة هادئه،،،،،،،،،، احب اعرفك البشمهندسة أسيل الالفي شريكتي الجديدة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها تخترقه بثقة وتملك قائلة،،،،،،،،،،،، امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة،،،،،،،،،، هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها،،،،،،،،، عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا تنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت،،،،،،،،، تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
اسيل بأبتسامة،،،،،،،،،، اهلا مرام تشرفت بيكي
سحبت يدها بهدوء وقالت،،،،،،،،،، بعد اذنكم هروح اشوف شغلي
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها تخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة