اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم ياسمين رجب



على دروب العشق نسجت قصتنا وعزفت بأوتار الغرام اجمل الالحان... متناسية ظلمات الليل وعتمة القلوب...
فتري ماذا سيكون المصير المحتوم.....
_______________
ابتعد عنها بعدم بث لها عشقه وجنونه بها...
ليجد عينيها مازلت تتهراب من رؤيته بعدم زين الخجل
وجهها... فهتف بهمس....
:_بعشقك يا مريم من يوم ما وعيتي على الدنيا
مست كلماته قلبها فرفعت عينيها بشوق وطالعته بلهفة... كأن نظراتها تتسأل عن حديثه
فأمسك الاخر بيدها وتابع قائلا...
:_عارف ان في مليون سؤال وسؤال جواكي بس صدقينى انا مملكش حاليا غير مشاعري الي عشت سنين محافظ عليها ومحدش كاشفها غير جدي
:_جدي كان يعرف انك بتحبني....
قالتها بذهول
فأبتسم الاخر قائلا بنبرة ذات مغزى...
:_طبعا امال انتي فاكرة انه كان بيطفش العرسان علشان سواد عيونك وانك مش موافقة..
لوت ثغرها بتهكم وقد عادت إلى شراستها لتهتف بغضب قائلة...
:_اه جدي بيرفض اي عريس انا مش موافجة عليه...
تعالت ضحكاته حتى سرقت قلبها ليهتف هو بمكر....
:_تؤتؤتؤ يا حبيبتي جدو كان بيرفض لاني طلبت ايدك وانتي في المدرسة وانا كنت لسه بدرس
وطبعا كان لازم انجح علشان نتجوز... بس اعمل ايه كل يومين عريس.... وانا قلت لجدي لو وافق على حد من العرسان دي.... هخليكي ارملة يا حياتي...
رمقته بتعالي قائلة بفخر....
:_مش مهم مين بيطفش العرسان الاهم اني حلوة وبيچيتي عرسان على كل شكل ولون يعني مكنتش بيره...
احتدت نظرته وعاد لجموده وغضبه مرة أخرى فقال بغضب ارعبها....
:_طيب خلي واحد يرفع عينه فيكي كده وانا اشيل عيونه من مكانهم...
لمحت نبرة الغيرة بصوته حتى تبسمت بخبث وهي تهتف بمشاكسة.....
:_بس يعني انت هتجلع عيون كل الناس الي تبصلي ولا ايه يا ولد عمي...
تابع حديثها وهو يرى تعمدها لاغضابه... فأقترب منها حتى اصبحت انفاسه تلفح وجهها وقال بنبرة ارهقتها وجعلتها تترجع للخلف قليلا....
:_ده قبل ما يفكر يبصلك هشيل عيونه واقتله....
زينت ابتسامة نصر محيه وهو يري توترها القابع بعينيها وصوت خفقات قلبها الذي تعالي من فرط خجلها.....
__________
بالسرايا...
جلست على ركبتيها وهي تتحسس خصلاته السوداء النعامة وعيناها اغروقت الدموع.. لتهتف بمرارة.....
:_عارفه انك وعيلي زين يا ادهم ومش نايم.... بس سايج عليك النبي متزعل مني.. جلبي مش متحمل زعلك وبعدك عني اكده..
حديثها جعل قلبه يعتصر من الآلم ولكن لن يغفر لها ما كانت تنوي فعله بالامس...
لتكمل الاخري بوجع تمزق له قلبه..
:_يا ادهم رد عليا متسبنيش اكده زعج اتعصب بس بلاش تسكت حرام عليك انا بيا الي مكفيني..
فتح عينيه ونهض بجمود من فوق الاريكة بعدم غفي فوقها حينما عاد من المشفي لتهتف هي بحزن.....
:_لساتك غضبان مني مش هترد عليا..... طيب اعمل ايه علشان تسامحني..
لم يجيبها وحاول السير صوب المرحاض فوقفت امامه
قائلة بدموع....
:_يا ادهم احب على يدك تكلمني وتعاتبني بلاش غضبك ده...
احتدت نظرته وهو ينظر إليها بغضب وقلبه يتمزق لاجلها ولكنه هتف بنبرة قتلت قلبها.....
:_عايزاني اجولك ايه مثلا...
اجولك انك امبارح كنتي هتجتلي اختي بسبب عنادك و راسك الي كيف الحجر.... ولا اجولك ان كان ممكن العيار
يصيبك و وجتها هكون خسرتك....
اتحددي يا علا عايزني اجولك ايه بالظبط.....
خفضت رأسها بندم وهي تشهق بمرارة وآلم... فشعر
بالغضب من نفسه وانه لم يحتويها كما يفعل دائمآ ولكنه لن يضعف هذه المرة وعليها تحمل نتيجه افعالها.....
:_بس متزعليش انا هنفذ رغبتك وهتجوز في نفس يوم فرح خالد ومريم.... و هيكون في الاوضه دي على سريرك وفي فرشتك يا علا....
انهي كلماته ورحل بينما سقطت هي على ركبتيها وعيناها تحجرت بالدموع حتى قلبها انشق نصفين من عباراته القاتلة....
بينما دلف هو للمرحاض وهو يضرب يده بصنبور المياة
حتى انسابت الدماء من يده... لما اخبرها بذاك الحديث فليس له سوها كيف عليه التحمل بأن يحطمها هكذا.....لما يشاء ان يتزوج امرأة اخرى... ولكن خرج الامر عن سيطرته..
______________
بالحديقة الخاصة بالسرايا...
جلست يارا بجوار الصغيرة وهي تداعبها فقد استيقظت في الصباح الباكر ولم تشاء ازعاجه وهو نائم فتسللت بالصغيرة للخارج.....
:_چبتلك عصير يرد روحك...
قالتها جدتها وهي تجلس بجوارها.....
بينما اخذته منها بنظرة امتنان قائلة بشكر...
:_مكنش في داعي تتعبي نفسك....
ابتسمت عزيزة بحب وجلست بجوارها قائلة بسعادة....
:_انا دي الساعة لم اتعب لبنت الغالي.... ده انا كان نفسي اشبع من ريحة ابوكي الله يرحمه....
اخفضت يارا رأسها بحزن وقالت بنبرة اوشكت على البكاء....
:_ربنا يرحمه ويغفرله....
ربتت جدتها على كتفيها بحنان قائلة بهدوء و دفئ...
:_انا عارفه زين انك حاسة بالغربة معنا... ومش مرتاحة..
بس يا بتي الي ريداكي تفهميه زين... انك لحمنا ودمنا
ومحدش هيخاف عليكي زي جدك..
تابعت يارا حديثها وقالت بحزن يسكن بين ضلوعها....
:_صدقيني انا عارفه انكم بتخافوا عليا انا ومليكة...
بس انا غيرها صعب اتعود عليكم بالسرعه دي...
انا ومليكة شبه بعض بس بنختلف في كل حاجه...
__________
بالطابق الاعلي
داعبت اشاعة الشمس جفونه الناعسة فتململ في الفراش يتعب وهو يكشف عن حدقيتين من اللون الازرق القاتم
الملهمة للقلب ونهض من الفراش باحثا عنهم بخوف إلى أن سمع صدي صوتها من خلال النافذة...
فأتجه إليها بخطوات مشتاقة حتى طالعها بعشق ساكن الضلوع عشق تمكن من اوصال قلبه ولكنه يأبي الاعتراف به....
تزينت ابتسامة جميلة على ثغره وهي يرها تتودد بالحديث إلى جدتها وخرجت عن عزلتها اخيرا
و زادت اتساع وهو يرى نظرات ابنته الغاضبة من انشغال رفيقتها بأخري... ليهتف بينه وبين قلبه...
:_حتى سلين بتغير عليكي من الناس....
عاد للخلف حينما اتجهت عيناها صوب شرفة غرفته وهو
يمرر يده بشعره ثم التقط منشفة قطنيه واتجه إلى المرحاض حتى يتحمم.....
ليخرج بعد وقت ليس بكثير وهو يعدل من ياقة قميصه الابيض... ومشط خصلاته بعناية فائقة حتى خرج بعدها متجه للاسفل
___________
بسوهاج.....
مفيش حاجه بتكمل للاخر...
:_قالها بغضب وهو يلقي بهاتفه حتى تحطمت شاشته.... لتزداد شرارة الغضب بعينيه وهو يكور يده بغضب.....
:_انت منيح.....
قالتها همس بتساؤل..
بينما التفت جاسم بتوتر ظهر على قسمات وجهه وهتف بتعلثم.....
:_اه
تفحصت وجهه وقالت بتساؤل مرة أخرى...
:_طيب ليش معصب وكسرت الفون صاير معك شي...
تبدلت تعابير وجهه حتى تحولت للغضب وقال بنبرة اخافتها...
:_وانتي مالك اصلا ومين علشان تحققي معايا...
ازداد الغضب بداخلها وقالت بشراسة.....
:_بتعرف انك واحد بلا ذوق العيب عليا انو سألت شو صاير معك... والله بتساهل الف مصيبة يقعوا فوق رأسك كرمال تنبسط...
قالت جملتها ورحلت... بينما بقا جاسم يطالع طيفها قائلا بغضب..
:_ايه البلاوي دي على الصبح...
__________
بغرفه ريان....
اتجه إلى الطاولة التي وضع عليها ساعة يده وسلاحه الذي لا يتركه ابدآ... ثم ارتدي ساعته و وضع السلاح خلف ظهره
داخل البنطال.... حتى اعاد بصره مجددا للاسف فكانت على حالها جالسة بجوار جدتها.... وفاطمة رحلت بصحبة ابنته...
. امعن النظر قليلا حتى لمح شيء يقترب منها وما ان ظهر ذاك الثعبان حتى ركض ريان للاسفل وقلبه يكاد ينشق نصفين من الخوف...
كانت يارا تبتسم بسعادة وهي تتحدث مع جدتها إلى أن وجدته يركض إليها وبسرعة البرق اختطفها داخل احضانه واطلق رصاصتين على ذلك الثعبان الذي تلقي حتفه أسفل المقعد الخشبي
ضمها إلى صدره بقوة حتى كاد يحطم ضلوعها... بينما تمسكت هي به وضربات قلبها تزداد بقوه تشبست به اكثر وقد انهمرت دموعها... بينما ابعدها هو بهدوء وضم وجهها بين كفيه بحنان قائلا بخوف ظهر على قسمات وجهه.....
:_يارا انتي كويسة طمنيني عليكي...
طالعت عينيه بدموع وهزت رأسها بخوف دون حديث
فأعادها هو إلى احضانه مجددا وهو يقبل رأسها قائلا بصدق وحمد ترتل لاول مرة على شفتيه....
الحمد لله يا حبيبتي حصل خير...
ارتعشت اوصالها لكلمته التي مست قلبها وعزفت على اوتاره بلحن العاشقين....
بينما اغمض عيناه حينما تذكر عبارته....
انتشلهم من هذه الحالة صوت الجده التي هتفت بهدوء....
:_حصل خير يا ولدي جدر ولطف..
ابتعدت عنه وقد زين الخجل قسمات وجهها بينما
تابعت الجدة حديثها بحزن...
:_بس مكنش لازم تطخ التعبان ياولدي ده ساكن اهنه من زمان و وليفته مش هتسيبك
انتبهت يارا لها وهي تطالع جسد الثعبان المقتول حتى قالت بخوف...
:_تقصدي ايه..
ابتلعت العجوز ريقها وقالت بحزن......
:_ربنا الستار يا بتي بس لازم يخلي باله التعبان ده حارس المندرة الجديمة من ايام عمي الله يرحمه.... وليه وليفته عايشة ربنا الستار ومتأذيش جوزك....
رمقته يارا بخوف حتى هتف هو بعدم مبالاة......
:_حضرتك قولتيها محدش بياخد غير نصيبه وانا مش بأمن بالكلام ده....
اقتربت منه وقد لمعت الدموع بعينيها حتى قالت بخوف وهلع من فقدانه......
:_ريان علشان خاطري ده مفيهوش هزار او تحدي.... ارجوك خلي بالك من نفسك...
ألتقت عيناه بعيناها حتى لاح نظرات العشق بينهم ودون وعي منه قال....
:_حاضر....
_____________
و بينما انصرفت همس إلى سيارة كريم فقد تركت حقيبتها بالامس وعادت لأخذها..... صعدت السيارة بهدوء وهي تبحث عن حقيبتها إلى أن سمعت صوت كريم يتحدث مع شخص ما عبر الهاتف وكل ما تفوه به....
:_اياك تلمس شعرة منها ووعد هكون عندك منغير ما ابلغ البوليس....
المتصل.............
كريم بنبرة حادة......
:_تمام مسافة السكة هكون عندك...
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتخفي بالمقعد الخلفي حتى لا يشعر بها...
بينما صعد السيارة وقادها بسرعة كبيرة فلو كان الامر بيده لقتل ذاك الوغد الذي هاتفه منذ قليل...
انقضت المسافات حتى وصل إلى طريق القاهرة الصحراوي.. ليقف بسيارته امام احد المصانع المهجورة...
تنهد بغضب وترجل من السيارة ليجد رجلين في استقباله وتعرف عليه واحد من بينهم حينما نظر لصورته عبر الهاتف... ليردف بحدة....
:_هاتوه الباشا جوا عايز يشوفه...
انصاع لهم كريم بهدوء بعدم امسكه الاخر من تلاتيب ملابسه و وضع السلاح برأسه قائلا بحده..... امشي قدامي....
تابعتهم همس بخوف وهي تسسل من السيارة
حتى وصلت إلى ذاك المصنع المهجور وتخفت بمهارة ثم
تعمقت النظر للداخل وهي تجوب المكان بعينيها حتى شهقت بذعر حينما وجدت سلمي مكبلة الايدي على احد المقاعد... والدماء تنساب من انفها وفمها...
اشفقت على حالها وقد اغروقت عيناها بالدموع لتبحث عن كريم وسط كم من الرجال التي اخافتها اشكالهم البغيضة...
لتهتف بخوف..
:_ لك وينك كريم شو صار معك
و ضعت يدها حينما رأت احد الرجال ينهال بالضرب على كريم بعدم امسكه الرجال.... وهو يهتف بحقد......
:_كنت فاكر انك هترميني في السجن واسيبك انت والهانم....
لتتسع ابتسامته وهو يلكمه بوجهه مرة أخرى قائلا.....
:_ده انا كنت على نار مستني اللحظة الي اخد حقي فيها منك..
بصق كريم الدماء من فمه وهو يطالع عمر الذي احتل وجهه معالم الكراهية والحقد ليهتف كريم بحقد دفين....
:_سيبها تمشي وخلينا نتكلم رجل لرجل...
تعالت ضحكات عمر وهو يتقترب من سلمي حتى اطبق على شعرها بقوة قائلا بكراهية....
:_تؤ تؤ انت لسه خايف عليها..
ثم ضغط بقوة على شعرها وهو يصفعها بغضب قائلا....
:_دي كلبة ولا تسوي وانا هاخد حقي منها...
ابعد عنها يا كلب.....
قالها كريم بغضب وهو يحاول الافلات من قبضة رجاله...
لتزداد شرارة الغضب بعينين عمر وهو يقترب منها امام ناظريه حتى رفع وجهها الملطخ بالدماء وقد بدأت في استعادة وعييها...
:_الي زي دي الموت هيكون رحمه ليها ومش هخليها تطوله.....
فتحت عيناها بضعف و آلم قد اشتد بها حتى وجدته امامها... ابتلعت ريقها بوهن وتحاشت النظر إليه وهي تردد بصوت مبحوح......
:_سيب كريم يا عمر والي تقول عليه هعمله...
جسي على ركبتيه امامها وقال بصوت اشبه بفحيح الافعى....
بتقولي ايه يا قطة مش سامع.....
اغمضت عيناها وقد استجمعت بعض من قوتها قائلة بضعف.....
:_هعمل الي تقول عليه بس سيب كريم...
و ابتسم بمكر وهو ينتقل بنظراته بينهما حتى قال بغضب.....
:_مش عارف انتي وساختك دي هتوديكي فين.... في الاول سجنتيني وعشتي قصة حب مع البيه انما لم
اتخطبتي لواحد تاني دي النقطة الوحيدة الي مش قادر افهمها...
سكن الآم ملامحها وقد اغروقت عينيها بدموع الندم وهي ترمقه بنظرات لن يفهمها إلى عاشق تجرع كااسات العشق....
بينما ابتعدت همس عن المصنع بخطوات خفيفة وهي تهتف بتوتر.....
:_لك شو بدي اعمل هلا... دخيلك يا الله ساعدني...
اخرجت هاتفها وهي تحاول مهاتفة الشرطة ربما تستطيع انقاذهم.....
ألووو يا شرطة.... لك الووو وينكم..
اتاها الرد مؤخرا من احد الضباط وهو يرد بجمود...
:_الووو تحت امرك...
هتفت مسرعة والخوف يدب بأوصالها...
:_الووو يا شرطي.. دخيلك ساعدنا انا همس الحريري من بيروت وبدي ياك تيجي على مكان بالصحراء هدوليك الذعران اخداو كريم وخطفوا سلمي...
:_الضابط.............
لم يأتيها الرد منه فتابعت...
:_لك الوووو وين رحت يا شرطي عم اقلك خطفوها للبنت... الووووو...
اخفضت الهاتف وهي تري الضابط قد اغلق بوجهها لتهتف بغضب....
:_لك هالاذعر سكر التليفون بوشي... العمي بقلبه ما بيفهم... الله ياخدوا هالحقير..
وضعت يديها بخصرها وهي تحاول البحث عن طريقة لانقاذهم... لتنظر إلى الطريق الرئيسي وهي تري مرور السيارات... وعزمت امرها على طلب المساعدة من احده
________
آهٍ على قلبٍ هواهُ محكّمُ ؛
فاض الجوى منه فظلما يكتمُ
ويحَيِّى أنا بحت لها بِســــــــــــرِّه ؛
أشكو لهــــا قلباً بنارها مغرمُ
ولمحت من عينيها نارى وحرقتى ؛
قالت على قلبى هواها محرَّمُ
كانت حياتى فلمَّـــــــا بانت بنأيها ؛
صارت الرَّدى آه علىَّ أرحـــــمُ
____
اطربيت أذنيه كلمات الأغنية وهو مندمج بسواقة سيارته وقد رق قلبه للعشق بعدم لحت عينيها الرمادية بذاكرته فاليوم سيعود للقاء بها ولن يدعها قبل أن يخبرها بأنين قلبه....
جحظت عيناه بصدمة حينما لمح تلك الفتاة التي وقفت امام سيارته دون خوفا او تراجع فأنحرفت سيارته عن الطريق واستطاع التحكم بها و اوقفها بصعوبة كبيرة.... وهو يلهث بشدة ليترجل بعدها من السيارة واتجه إلى تلك الحمقاء التي قطعت طريقه.....
:_انتي غبية ولا مجنونة يا بت انتي.....
ألتفتت له همس وهي تطالعه ببراءة وتصلبت عينيها الزرقاء بعينيه التي تشابه لون عينيها بالمثل فقالت بتعلثم....
:_والله بعتذر ما كان بقصدي بس كرمال الله ساعدني دخيلك...
هدوئها وبراءة عينيها جعلت كم الغضب بقلبه يتلاشى فهي صغيرة تكاد تصل إلى كتفيه... و ضئيلة الجسد كأنها في الرابعة عشر من العمر.... لتكمل هي بصوت يشبه البكاء....
:_منشان الله ساعدني رح يقتلوه لكريم... وكمان سلمي وضعها حرج بترچاك ساعدني... باينتك شاب قبضاي..
ابتلع ريقه بتوتر بعدم رأي الصدق بعينيها وقال بتساؤل......
:_مين الي خطفهم وهما فين دلوقتى.....
استجمعت شجاعتها وقالت بهدوء....
:_ما بعرفهن بس خطفوها لسلمي وبعدين كريم راح منشان ينقذها بس هلا هننا طعموا قتلة مرتبة لكريم...
نعم..... قالها بعدم فهم.... وتابع قائلا...... معلش وضحي اكتر...
:_ضربت رأسها وقالت بلهجة مصريه واضحه.....
:_اقصد ضربوه وكمان ضربوا سلمي..... هما في المصنع الي هناك ده...
نظر إلى ما تشير اليه وقال بهدوء.......
:_خلينا نروح نشوفهم....
وقفت امامه تمنعه من اكمال طريقه قائلة بخوف.....
:_لك هننا مجرمين وانت شو راح تعمل مع هدول والله بيطعموك قتلة مرتبة متل كريم...
صر على اسنانه بغيظ وهو يرمقها بغضب قائلا بحده.....
:_مش مجبور اساعدك... اسمعي الكلام خلينا نشوف هنتصرف ازي....
رأت عيناه الغاضبة فهتفت بتعلثم...... اعمل شو ما بدك انا ما راح احكي...
يبقى احسن..... قالها بغضب...
ثم اتجه صوب سيارته واحضر سلاحه الخاص فصرخت الاخري حينما رأته قائلة بهلع.....
:_لك شو هاد العمي بقلبك لتكون تبع هدول المجرمين.... والله بصرخ وبلم عليك الناس....
احتدت نظرته وهو يقترب منها وقال بنبرة تشبه فحيح الافعى...
:_اصرخي و ريني مين هيساعدك.....
ثم تركها وذهب بذاك الاتجاه الذي اخبرته به وهو يتابع المكان بحظر وتفحص بعدم تأكد من عندهم ليخرج هاتفه بعد ذلك واجري مكالمة هاتفية امام ناظريها وهو يهتف برسمية...
:_مراد بيه.. ازي حضرتك...
الطرف الآخر...............
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء....
:_والله يا باشا انت في البال على طول بس مشاغل وسفر انت عارف رجال الأعمال و مسؤوليتهم...
الطرف الآخر........
اتجه بأنظاره اليها وقال....
:_عيوني يا باشا اكيد هاجي لك.. وبعدين انا عايزك في حوار تاني كده..... في شوية عيال خطفوا واحد صاحبي وخطيبته.. وانا عرفت المكان محتاج حضرتك تيجي تلم الموضوع..
الطرف الآخر.............
اتسعت ابتسامة عماد فظهرت حدقيتين بلون امواج البحر... وهو يردد بهدوء....
:_طوول عمرك قدها وقدود يا باشا... هبعتلك العنوان في رسالة وانت متتأخرش...
......
اغلق هاتفه وهو يطالعها بتفحص حتى قال بجدية.....
اتفضلي معايا خلينا نشوف قريبك بيعملوا فيهم ايه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close