رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم ياسمين رجب
الحلقة الرابعة والعشرين
ارتدي جمال ملابسه المكونة من بذلة سوداء اسفلها قميص ابيض و كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو يغمغم،،،،،،،،
عمري ما اتمنيت حد غيرك من الدنيا دي انتي الوحيدة الي كنتي قادرة تغيريني كنتي قادرة تخلي قلبي يدق مجرد ما المحك
شعر بيد ترتب على كتفه فألتفت ليعلم من يكون ولكن لم يتوقع أن تكون هي لا هذا خيال ليست هي انما هذا وهم هي ليست هنا ولكن حين ابتسمت عيناها وتحدثت سلبته عقله ليغيب بين نظراتها وضحكاتها وهي تقول،،،،،،،، امممممم تعرف ان شكلك حلوا في البدلة
ثم رفعت كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة،،،،،،،،
أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح
اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها
نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال،،،،،،،،
مسامحك يا سمر مش زعلان منك بس كنت موجوع اوي
بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت،،،،،،،
ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني
الوجع الي في قلبك هيروح زعلك مني وكسرتك هتنتهي لان الايام الجاية هتكون كلها ليك امسك في الفرحة الي ربنا رزقك بيها وخلي بالك منها علشان هي الي هتسعدك
كانت تتحدث وانفاسها تصيبه بالهلع والجنون فما كان منه الا انه
إنحني نحوها ببطء ممسكا كتفيها بكلتا يداه ... وهو ينظر إليها بعشق وقد توترت يداه وشعر بهما يرتجفان
ثم أخيرا إتخذ قراره و عزم امره قربها منه بحرص شديد ..
سارت يداه ببطء علي ظهرها
فشعر بيداها تتخدران وتطوق عنقه.. و فجأة حني رأسه و مس شفتاها بشفتيه للمرة الثانية
باعد بينهما بحذر ، ثم تعمقت القبلة وهو مغيب كأنه وجد ضالته اخيرا تلك العينين التي سلبته قلبه منذ الصغر فقد عشقها منذ نعومة اظافرها تبا لهذا القلب الذي لا يجيد الخصام تبا لعشق يفقدنا الحياة او يحيا اجسادنا ويقتل قلوبنا بنيران العشق
شعر بيدها التي ارتخت عنه
فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها
بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف بذعر قائلا،،،،،،،،، سمررررررررر
هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها بجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحرب والتمرد شعر بقلبه يبكي يصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب النارية الخاصة بالافراح
صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما
على الجانب الآخر
لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ
نعم يا استاذ عايز حاجه،،،،،،، قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها
كريم بقلق،،،،،، مساء الخير
سميرة بأبتسامة،،،،،، مساء الخير مين حضرتك
ابتلع ريقه بصعوبة وقال،،،،،،، انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر
قطعت حديثه وقالت بغضب،،،،،، بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا
ابتلع غصة في حلقه ثم قال،،،،،، انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها
تجمدت ملامحها وتملكها الغضب وهتفت بصوت غاضب،،،،،، هو انت وش المصايب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل
كريم بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصدي ايه
خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته بغضب وقالت،،،،،،،
ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل فيها عبيط مش عارف حاجه دلوقتى بس فهمت انت الي ضحك على بنتي ولف عليها لحد موقعتها في غرامك وكنت السبب في فسخ خطوبتها اكيد الست مرام هي عملت الخطة دي
ازاح يدها بهدوء واحتراما كونها اكبر منه وقال،،،،،،،
اولا انا مش فاهم حضرتك تقصدي ايه بس كل الي انا اعرفه اني بحب سمر و كنت جاي علشان اشوفها واطمن عليها
هتفت بغضب،،،،، حبك برص يا جدع انت اسمع بقي مش عايزه اشوف وشك ده قريب من هنا وتبعد عن بنتي واياك تقرب منها تاني فاهم
انصرفت من امامه واغلقت الباب بوجهه واتجهت صوب غرفة ابنتها التي انهت صلاتها للتو وقالت،،،،،،،
ايه ماما صوتك كان عالي مع مين؟؟؟!!
سميرة بصوت عال،،،،،،،،، قال يعني مش عارفه ماشى يا سمر كنت بتكلم مع سي كريم الي خرب عليك خطوبتك ارتحتي
خفق قلبها حينما سمعت اسمه و ارتسمت ابتسامة صافية على وجهها،،،،،،،، كريم كان هنا؟؟؟؟!!!!!
سميرة،،،،،،،،،،، اه يا اختي كريم الي العقربة مرام زقته عليكي علشان تبوظ سمعتك زيها
لم تهتم لحديث والدتها بل نهضت من على سجادة الصلاة وثبتت حجاب راسها بأتقان،،،،،،،
وقالت،،،،،،،،، انا لازم اشوفه يا ماما لازم اتكلم معاه
كادت ان تخرج من الغرفة ولكن يد والدتها قد منعتها،،،،،،، نعم رايحة فين انتي شكلك اتجننتي يا سمر
قالت بصوت اشبه للبكاء،،،،،،، ماما ابوس ايدك سبيني اشوفه ارجوكي يا ماما انا بحب كريم الله يخليكي
سميرة بصوت عال،،،،،،،، ده على جثتي يا سمر مش هتطلعي من البيت ده
سمر وقد لمعت العبرات بعيناها،،،،،،، ياماما اشوفه المره دي بس اوعدك مش هعمل حاجه غلط ابوس ايدك سبيني بقي
في قاعة الاعراس تم عقد القران واعتلت اصوات الزغاريد واصوات الاغانى الشعبية واتجه جمال صوب زوجته وهو يرفع طرحتها التي وضعتها على وجهها حين وقع بصره عليها ابتعد قليلا للخلف فهو لا يري سوي وجهها تلك الفتاة نعم يري سمر فقط من يرها الان وكلمة واحدة تفوهت بها،،،،،،،انت مسامحني صح انت مسامحني يا جمال
لم يدرك ما يحدث وما ذاك الشعور المنبوذ الذي استحوذ على كافة مشاعره تلك الاحاسيس التي ضربت قلبه الان وكأنه في سباق لا ينتهي انفاسه التي انقطعت نظر حوله وجد الجميع ينظرون اليه اعاد النظر إلى زوجته وجد فتون تنظر إليه وقد لمعت الدموع بعيناها اقترب منها وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة وانحي قليلا وطبع قبلة رقيقة على جبهتها وهتف بسعادة جاهد على رسمها وقال،،،،،،،، مبروك يا فتون
بينما كتمت دموعها وقالت بسعادة،،،،،،، ربنا يبارك فيك يا سيد الناس
جلس بجوارها وبدأ في استقبال التهنئة من المعازيم واخيرا تقدمت والدته هي و اخوته البنات لينهض من مجلسه يستقبل والدته بحب صادق وهو يري سعادتها وهي تبارك له،،،،،،، الف مبروك يا ابني ربنا يسعدكم ويرزقك بالذرية الصالحة
انحني اليها طبع قبلة على يدها والاخرى على رأسها وقال،،،،،،،،،،، وانا مش عايز غير رضاكي عني يا ست الكل ربنا يخليكي ليا يا امي ويطولنا في عمرك وتكوني راضية عني دايما
كريمة بحب وسعادة،،،،،،، قلبي وربي راضين عنك ليوم الدين
بينما قالت شقيقته الصغيرة آية،،،،،،،، الف مبروك يا جيمي ربنا يتمم لك بخير يا حبيبي
ابتسم بهدوء وهو يحتويها بين احضانه،،،،،،،، عقبالك يا قلب جيمي واسلمك للي يستحقك ويفرحك
آية بسعادة،،،،،،،، لا لسه بدري لم اخلص الثانوية والكلية ياهاا ده عمر بحاله
والله هو الحب كله للست آية وانا مليش نصيب،، قالتها شقيقته الاخري منار
ابتعد عن شقيقته واحتضن الاخري،،،،،،،، انتي ليكي الحب كله يا ميروو
منار بحب،،،،،،،،، ايوة كده حسسوني اني من العيلة بدل احساس التسول ده
جمال بحب،،،،،،، ربنا يخليكم ليا يا حبايبي وميحرمنيش منكم
منار بعفوية،،،،،،،،،، شايف فتون زي القمر ازي مش سمر الي كان طول الوقت بوذها شبرين
ابتلع غصة في حلقه وهو ينظر إلى شقيقة ثم قال بحزن،،،،،،،، انا هخرج اشوف المعازيم والبوفيه،،،،
تركهم وانصرف بينما تحدثت كريمة بعتاب قائلة،،،،،، انتي ايه لسانك ده في حته زيادة ايه جاب سيرة سمر دلوقتى
منار بأسف،،،،،،،، مكنش قصدي اضايقه والله بس الي مش قادره افهمه ايه حصل بينهم علشان يسيبها كده ده كان بيعشقها ايه حصل
كريمة بحزن،،،،،،،،، ياريت كان قالي من يوم الي حصل وهو ساكت ياريت يفضفض علشان يرتاح
بينما كانت الاخري تأكلها نيران العشق على حال من تحب حتى يوم زفافها مشاعره مازالت معلقة بالماضي
في شقة سمر
نزعت يدها بقوة من والدتها وركضت صوب باب المنزل وعلى وجهها ابتسامة قد امتزجت بالبكاء فقد تحققت امنياتها واستجاب الله لدعوتها الفترة الاخيرة فقد تمنت من الله ان يجمع بين جمال وفتون وان تري كريم مرة اخيرة نزلت الدرج بسرعة كبيرة واخيرا وقع بصرها عليه وهو يفتح باب سيارته فخرج صوتها بسعادة وقالت صوت مرتفع،،،،،،،،،، كريم يا كريم
لا يصدق هل هذا صوتها حقا التفت اليها وجدها تقف على الجهة الاخري و اتسعت ابتسامته وهو يرها بالحجاب الذي جعلها ملكة زينها الحجاب تبادلوا النظرات وهي تقترب منه وعلى وجهها كل معاني العشق نزلت قدمها عن الرصيف وهي تسير في الطريق الرئيسي وسط مرور السيارات وفجأة وبدون حظر اتت سيارة مسرعة صدمتها وسط ذهول كل المارين تلطخ وجهه وثيابه بسائل احمر لا يدرك ماذا حدث وهو يراها ممدة على الارض غارقة في الدماء هرول اليها وجدتها تبتسم ودموعها تنساب وسط ابتسامتها
انحنى اليها ورفع رأسها بحظر في ساقه وهتف ببكاء صادق،،،،،،،،،،،
سمر متخافيش انا جانبك
ابتسمت بألم وخرج صوتها بصعوبة،،،،،،،، كنت حاسه يا كريم كنت عارفه ان نهايتي مش هتكون زي ما اتمنيت وان فرحتي مش هتكمل و عارفة كمان اني حبيتك في فترة قصيرة وبعدنا في فترة اقصر منها بس انا حبيتك وكنت الحاجة الوحيدة الي اخترتها متنسانيش يا كريم خليك فاكرني
وضع اصابعه على شفتاها يمنعها من اكمل حديثها،،،،،،،
هشششششش انتي هتقومي وهتكوني معايا مقدرش اعيش من غيرك يا سمر فاهمة
ردت بألم،،،،،،، خليني اشوفه يا كريم عايزة اشوفه قبل ما اموت لازم يسامحني ارجوك نفسي اشوف جمال
هتف بأهتمام،،،،،،،، هعمل الي انتي عايزها بس متتكلميش دلوقتى علشان متتعبيش عشان خاطري
تحدثت بآلم،،،،،،، متنسانيش يا كريم خليك فاكرني و لو اتجوزت ابقي احكيلها عني عارف كان نفسي اعيش واتجوز واعمل بيت واسرة حلوة واجيب بنوتة تكون صحبتي كان نفسي اشوف رهف بعد العملية واشوف جمال مبسوط كان نفسي افرح يا كريم كان نفسي افرح
تحدث ببكاء،،،،،، هشششششش والله هتعيشي وهنعمل الي نفسك فيه
اخرج هاتفه وطلب الاسعاف منتظر الرد وقال بصوت عالي غاضب،،،،،،،، اسعاف في حالة معايا ابوس ايدك انجزا وتعال بسرعة دي نزفت دم كتير
رجل الاسعاف،،،،،،، حاضر اهدي بس و ابعتلي العنوان مسافه السكة اكون عند حضرتك
اغلق هاتفه بعد أن اعطي السائق عنوان المكان ثم نظر إليها وجدها بدأت تغيب عن الوعي فقال بخوف،،،،،، سمر خليكي معايا متستسلميش افتحي عينك يا سمر
قالت بوهن وآلم،،،،،،،،، نفسي اشوفه يا كريم لازم يسامحني ارجوووك اناااااا بمووت
كريم بخوف،،،،،،،، لا مش هتموتي في كتير لسه هنعيشه مع بعض في حب في قلبي ليكي في مشاعر وسعادة مستنياكي انتي هتكونى بخير يا سمر هتعيشي علشاني طيب عارفة انا حبيتك من اول مره شفتك في المستشفى خليكي قوية متسبنيش بالشكل ده
كان الجميع يتابع في صمت وبكاء على هذا المشهد الذي جعل قلوبهم تنزف آلم على حالهم بينما كانت الاخري جالسه على الارض لا تعلم ماذا حدث فقط تتذكر ابنتها وهي تسقط على الارض بسبب تلك السيارة
خرج من قاعة الاعراس وهو يتنفس بصعوبة فك الازرار الاولي لقميصه ونزع رابطة العنق والقي بها ارضا وهو يتمتم،،،،،،،، لحد امتي بس هفضل كده عايز انساكي ياسمر نفسي حبك يخرج مني بجد ليه مش قادر اكرهك الي عملتيه فيا مستحيل حد يتحمله ومع ذلك مسامحك طيب انا ذنبي ايه يارب ابعد الحب ده عن قلبي خليني ارتاح انا تعبت
رفع وجهه للسماء واغمض عينيه ولكن وجهها مازال امامه تطلب السماح
فتح عينيه على صوت الهرج والمرج واخيرا صوت احد المارين يتحدث عن حادث على الطريق الرئيسي مما جعل جمال يستفسر عن الامر قائلا،،،،،، لو سمحت هو في ايه؟؟؟؟!!!!
الرجل بحزن،،،،،،،، والله يا ابني بيقولوا في بنت خبطتها عربية على الطريق الرئيسي ابوها يبقى الحاج ابراهيم الاسيوطي
ابتعد للخلف وقلبه لا يصدق وكأنها الدنيا سقطت فوق قلبه تخنقه فرت دمعة حارة استقرت على خده وسط انفاسه المنقطعة وهو ينظر خلفه على قاعة الاعراس وقلبه المعلق على الطريق الرئيسي واخيرا ركض بدون وعي إلى معشوقته ركض وقلبه يأبي التصديق
كادت انفاسه تنقطع حتى وصل وجد الجو مزدحم حولها ويستمع صوت احد يبكي بقهر اقترب منها وهو يرأها غارقة في الدماء ورأسها على ساق شاب لا يعرفه ولكن استنتج هويته حين سمع حديثه ثم نظر إلى هيئتها الشاحبة وشفتيها الزرقاء وتلك الدماء التي لطخت وجهها وملابسها تقدم بهلع وهو يصرخ في الجميع قائلا،،،،،،،حد يطلب إسعاف بسرعة
أحد الواقفين،،،،،لسه جاية في الطريق علشان الزحمة
لم ينتظر اكثر دنا منها وحاول حملها فتحدث كريم بخوف،،،،،،،،،انت هتعمل ايه مينفعش تحركها فيها خطورة على حياتها
صاح بغضب،،،،،،،هي لو فضلت اكتر من كده هتخسر حياتها لو انت مستعد تخسرها فأنا معنديش ادني استعداد اشوفها بالشكل ده
لم ينتظر رده بل حملها وقال،،،،،،،،،فين عربيتك
كريم بقلق وخوف،،،،،،،،،اهي مركونة هناك البي ام دبليو الي هناك بس بالراحة عليها علشان ميحصلهاش مضاعفات
جمال، ،،،،،،،،،، انت مش هتخاف عليها قدي دي حتة مني فاهم
اتجه صوب السيارة وخلفه كريم الذي اسرع وفتح له الباب بينما ركب جمال بالخلف وهو يحتضن سمر و فرت من عينه دمعة وهو يرها بهذه الحالة
كاد كريم ان يصعد إلى السيارة حين وقع بصره على والدة سمر فأتجه إليها وهو يرها في حالة ذهول تام ساعدها في الوقوف و أخذها صوب سيارته بتلك الحالة التي تملكت منها حالة صدمة لم تتجاوزها بعد
على الجانب الآخر كانت الحياة تضحك لهم وكأنهم في عالم اخر بعد خروجهم من المطعم واحتفاله بعيد ميلادها خرجا سويا يسيرون في ارجاء المدينة وهو يشبك اصابعه بيدها واليد الاخري تطوق كتفها ثم توقف وهو ينظر إلى ضحكتها المتتالية كلما نظرت إليه ترك يدها و اخرج من جيب بنطاله علبة قطيفة حمراء وقام بفتحها فأصابها الذهول من جمال محتوي العلبة المكون من سلسال من الذهب نقش عليه حروف أسمها بشكل زخرفي يخطف القلب قبل العين فوضعت يدها علي شفتيها لا تعلم ماذا تكتم صوت بكائها او صوت ضحكاتها اختلطت سعادتها ببكائها
بينما قال هو،،،،،،،، طيب ايه لازمة الدموع دي انا قولتك عايز اكون سبب سعادتك مش حزنك؟؟!؛
قالت بسعادة،،،،،، انت فرحة عمري الي جات في وقت ضعفي قوتني انت حياتي يا عمار فاهم
عمار بسعادة وحب،،،،،،،، وانتي قلب عمار بطلي عياط بقي متكونيش نكديه ولا هتخليني اصدق ان الست المصرية بتعشق النكد اكتر من نفسها
مسحت دموعها بظهر يدها كألاطفال وقالت،،،،،،، بس دي شكلها غالية دي دهب تقريبا ليه كده يا عمار
انت ما بتصدق تجيب الفلوس دي وتتعب وفي الاخر تروح تشتري هدية غالية علشان عيد ميلادي
وضع كفه على وجهها وقال بحنو،،،،،،، مفيش حاجه غالية عليكي اطلبي روحي وانا مش اتاخر عنك بيها طول ما انا معاكي كل الدنيا تهون وجع وتعب الشغل بنساه مجرد ما اشوف نظرة الحب دي في عيونك يا مرام انتي عشقي وجنوني الوحيدة الي قادرة تخليني مجنون وفي نفس الوقت تخليني اعقل انسان في الكون
وضعت يدها على كفه ورفعت إلى فمها تقبل باطن يده وقالت بحب،،،،،،،،، وانا اسعد انسانه على وجه الارض علشان انت معايا وفي حياتي
تعالت ضحكاته وهتف بمرح،،،،، يا قوة الله ده انا بعد الكلمتين دول مستعد اهد جبال
انفجرت ضاحكة وقالت،،،،،،،،، لا بقي انا هخاف عليك من شغلك في سوق الخضار اخاف بعد شوية تجيلي لابس جلابية فلاحي وتقولي خبر ايه يا مرام
ضحك هو الاخر وهتف بمرح،،،،،،، قصدك ايه بقي اني هكون مش حلوا فيها ولا ايه
قالت بجدية ممزوجة بعشق،،،،،،،، انت حلوا في كل حاجه انا بحبك بكل اشكالك فلاحي بقي ابن اكابر بحبك كيف ما تكون المهم اني معاك
تنهد بعشق قائلا،،،،،،،،، ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا
ثم اضاف بمرح،،،،،، البسي ام السلسلة دي خلينا نمشي احسن انا خلاص مش ضامن نفسي والجفاف العاطفي عندي بدأ يشتغل اه هتلاقيني واخدك على المأذون ونحل مشكلة الجفاف الي عندي دي بذمتك معندكيش جفاف زيي
ضحكت بشده حتى ادمعت عيناها ثم اضافت،،،،،،،
لا معنديش جفاف واتقل كده مالك بقيت شبه العيال الحبيبه كده
قال بجدية ،،،،،،، انا لو عليا خلاص مرحله التقل والكلام ده انتهت عندي كل الي محتاجه اني افتح عيني تكوني انتي اول وش اشوفه تكوني اول ابتسامة في يومي وقتها حياتي هتستقر بجد
مرام بحب،،،،،، ان شاءالله هنكون مع بعض قريبا بس قولي المطعم ده غالي مش اي حد يدخله ولازم يدفع كتير معقوله دفعت حساب الليلة دي
سار ببط حتى اصبح خلفها و اقترب منها وهو يبعد خصلات شعرها عن رقبتها وبدأ في وضع السلسال بهدوء وقال،،،،،،،، كانت مصلحة لواحد حبيبي هنا في المطعم هو عارف ان صوتي يعني حلوا في الغني وكان عايز يعمل جو شاعري لمراته رحت انا اقتراحت عليه نعمل عيد ميلادك هنا ومش عايز منه اي مقابل،،،
انهي حديثه بينما كانت الاخري مغيبة من فرط خجلها وهي تشعر بأنفاسه قريبة منها هكذا
تحدثت بتوتر،،،،،،،، عمار ايه كل ده بتلبسني السلسلة
عايزيين نمشي
ادارها اليه وهو ينظر إلى عنقها الذي زينه السلسال وقال،،،،،،،، اوعي تخلعيها من رقبتك مهما حصل فاهمة
تحسست حروف اسمها وهمست،،،،،،، حاضر مقدرش ابعده عني اصلا
جذبها من يدها وادخلها بين احضانه قائلا بعشق،،،،،، ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك يا حتة مني
شددت من احتضانه هي الاخري قائلة بحب،،،،،، ولا يحرمني منك يا روح قلبي
مد يده ورفع ذقنها بأطراف اصابعه وهو ينظر إلى عيناها بهيام وعشق وكاد يلامس شفاها ولكن وضعت يدها على شفتيه قائلة،،،،،، عماراحنا في الشارع
وضع كفه على كفها وقبله بعشق،،،،،،، طيب نمشي بقي علشان اتأخرنا
ضحكة بخفوت قائلة،،،،،، طيب طلعني من حضنك الاول علشان نعرف نتحرك
بادلها الابتسامة وابتعد عنها وحاوط كتفها وسار صوب سيارته وانطلق سويا وطوال الطريق يشبك يده بيدها إلى أن لاحظ تلك السيارة التي تتابعه الي ان بدأت تتقدم بجواره وقطعت عليهما الطريق مما جعل مرام تتوتر للغاية
عمار بهدوء مصطنع،،،،،،، في ايه متخافيش ده اكيد واحد شارب دقيقة هشوف في ايه
مرام بخوف،،،،،، لا بلاش بالله عليك متنزلش
عمار بثقة وحب،،،،،،، يا حبيبتي خليكي وثقه فيا مش هعمل حاجه اصبري هشوف في ايه متنزليش من العربية فاهمة
ثم نظر امامه وجد اثنين من الشباب قد ترجلوا من تلك السيارة وهيئتهم لا تبشر بالخير
ترجل من سيارته بغضب وهتف،،،،،،،،،
ممكن افهم في ايه وقطعت علينا الطريق ليه
الشاب الاول،،،،،، في مصلحة لينا معاك وجاين ناخدها بصريح العبارة المزة الي معاك تلزمنا
تصلبت تعابير وجهه للغضب وهو يكور يده وضربه بين عيناه مما اثار غضبهم
تبادلوا الانظار سويا وعلى وجههم ابتسامة شيطانية ليخرج واحد منها آله حادة ويطعنه بها على حين غفلة منه
تألم بشده وهو يجاهد على البقاء قويا فما كان منه إلا ان امسك ياقة ذاك الشاب بقوة ولكمه في وجهه وسط صرخات مرام التي خرجت من السيارة فور رؤيتها ما حدث
ليأتي احد من خلفها ويكبل كلتا يديها بقوة مانعا لها من الحركة
حاولت جاهدة التملص منه وهي تبكي بقهر وتصرخ،،،،،،،،
ابعد عني يا حيوان انتو عايزيين مننا ايه ابعدوا عنوا الله يخليكم سابوه بالله عليكم انتوا مفيش في قلبكم رحمة،،
بينما كان عمار يحاول بشتي الطرق البقاء واقفا على قدمه وينازع في البقاء وهو يسدد تلك اللكمات لذاك الشاب الذي طعنه بينما جاء الاخر بعصي خشبية وسدد بعد الضربات على اسفل ظهر عمار مما جعله يفقد قوته وسقط ارضا وهو يتنفس بصعوبة وعيناه متعلقه بحبيته التي تبكي وتنادي عليه بقهر حاول النهوض ولكن لم تتيح له الفرصة بسبب تلك الضربة القاضية على رأسه التي تسببت في فقدانه الوعي ولم يكتفوا بذلك بل عاودوا الضرب به من جديد على ساقية بالتحديد كأنهم يتعمدون ضربه على منطقة محددة لهدف اخر في رأسهم
لتصرخ هي وتبكي وتناجي الله علها تجد احد يساعدها ولكن لا احد هنا حاولت جاهدة التملص وهي تدفع ذاك الحقير عنها و هرولت صوب حبيبها الغائب عن الوعي وهي تلقي بجسدها فوقه تحميه من تلك الضربات التي انهالت عليها هي الاخري شعرت ببعض الالم ولكن آلمها الاكبر وهي تراه بهذه الحالة وتنادي عليه ولا يجيبها،،،،،،
عمار علشان خاطري اتحمل خليك قوي متسبنيش لواحدي انا مليش غيرك وحياتي عندك اتمسك بالحياة شوية خليك معايا يا عمار خليك معايا انا مش هتحمل اخسرك والله العظيم مش هتحمل
بينما ابتعدوا عنها وتركوها هي الاخري وصعدوا سيارتهم منطلقين بها إلى وجهتهم
ابتعدت عنه وهي تضم رأسه إلى صدرها بعدما رفعتها فوق ساقيها وهي تبكي وتحاول ان تجعله يستعيد رشده قليلا مسحت تلك الدماء التي لطخت وجهه وتحدثت بآلم،،،،،،،
عمار انت هتقوم ليا مش هتسبني انا عارفه انك بتحبني اتحمل شوية وهتكون بخير خليك قوي متسبنيش لواحدي علشان خاطر حبنا
ابتعدت عنه بعدما وضعت رأسه بحرص علي الارض وذهبت إلى السيارة تبحث عن هاتفه بجنون وما ان وجدته طلبت رقم الاسعاف واعطتهم عنوان المكان ثم بحثت عن رقم كريم وهي تعاود الاتصال به مرارا وتكرارا وهو لا يجيب القت الهاتف داخل السيارة وجلست تبكي،،،،،
يارب ساعدني مليش غيرك احميه يارب واحفظه
نظرت حولها وهي تبحث بعيناها عن اي احد يساعدها ولكن الطريق لا يمر به احد سوي بعض السيارات ولم يتجرأ احد علي التقدم لمساعدتها اخيرا
وصلت سيارة الاسعاف وحملوه بهدوء تام وسط بكائها المرير وهي تري حالته وجهه الذي امتلئ بالدماء و ذاك الجرح الذي توسط اسفل صدره بكت بقهر وآلم وهي تتآلم لوجعه هو كلم رأتهم يحاولون وقف النزيف ويضعون انبوب الاكسجين
شعرت بشئ غريب
توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،
امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،
امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها
تفتكروا نهاية سمر هتكون الموت او هتعيش
جمال مصيره ايه وفرحه الي سابه هيرجع يلاقي فتون ويعيش معها او حياته هتتعلق بالماضي
الناس الي بتقول في شخصيات كتير في القصة انا بحب يكون في اكتر من ثنائي علشان تندمجوا فيها وميعتمدش على بطل واحد وبطلة