اخر الروايات

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم ياسمين رجب

رواية قلوب ارهقها العشق الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم ياسمين رجب


 

توقفت السيارة بعدما استغرقت نصف ساعة وفتح باب السيارة فكانت دهشتها حين وقع بصرها على امجد نصار يقف امامها وهو ينظر إليها بحقد وكره ظاهر ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إليه بتوتر وقالت،،،،،،،،،،

امجد بيه لو سمحت خليهم يمشوا دلوقتى انت شايف حالته
ضحك بسخرية وهو يشير لطبيب الاسعاف والمساعد بالخروج من السيارة ثم صعد هو وجلس امامها وقد تبدلت ملامحه إلى الغضب ثم قال بصوت ساخر،،،،،،،،،

امجد،،،،،،، الحالة دي انتي السبب فيها ابن امجد نصار بقي مرمطون علشان خاطرك بيشتغل 18 ساعة علشانك بياكل اكل عمره ما كان يقبل يشوفه على السفرة حتي اللبس بقا بيشتريه من العتبة و من الناس الي بتفرش في الشارع كل ده علشانك انتي تقدري تقوليلي انتي عملتي ايه علشانه
كانت تستمع إليه وعيناها متعلقه بعمار وهي تتذكر ما فعله لاجلها تعلم انها لم تجلب له سوي التعب الشاق ولكن كيف لها ان تبتعد عنه وهو بمسابة الروح والهواء كيف تبتعد الروح عن الجسد كيف لها ان تترك عشقها الاول والاخير أمانها و راحتها فاقت من هذا الشرود على حديث امجد،،،،،،،،

انتي بس مجرد حشرة سامة بتنشري السم في حياة ابني طول ما انتي في حياته عمره ما هيتقدم خطوة واحدة

هتفت بآلم،،،،،، انا عارفه كل ده بس حضرتك الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى حياة عمار اهم

تعالت ضحكاته وهو ينظر إليه بسخرية قائلا،،،،،، حياته في ايدك ابعدي عنه وهو يعيش

انكمشت ملامحها وقالت بعدم فهم،،،،،،، حضرتك تقصد ايه

دنا للامام قليلا واقترب منها وقال،،،،،،، مفيش مستشفى هتقبله بالحالة دي الا اذا انا وافقت انه يدخل

تجمعت الدموع بعيناها وقالت،،،،،،،، مهو حضرتك مستحيل هتسيبه بالشكل ده مهما كان هو ابنك مش هتسيبه يموت

هتف بسخرية،،،،،، ابني الي سابني علشان خاطرك اسمعي يابت انتي كلمة واحدة هقولها مفيش مستشفى هتقبله الا اذا انتي خرجتي من حياته نهائي يعني عايز عمار يكرهك وينساكي ويرجع تحت طوعي تاني و الا هيموت وهو بينزف مكانه

حينما سمعت بكلمة الموت قالت بغضب،،،،،، انت مستحيل تعمل كده مش هتسيبه يموت ده ابنك مهما حصل بنكم

امجد بجدية،،،،،،،، هو كان ابني لحد ما وقف في وشي علشانك ولو انا مقتلتوش في غيري هيخلص منه فكري و ردي عليا

صاحت بغضب،،،،،، انا مستحيل اخسره ومفيش حد هيلمسه طول ما انا موجودة و الي هيفكر يأذيه انا هقتله بأيدي فاهم مين ما كان يكون انا مش مصدقه ازاى في اب في الدنيا يعمل كده ومتأكده انك انت الي عملتها و خليتهم يضربوه

نهض من مجلسه وهتف قائلا،،،،، الخيار ليكي

مرام بتحدي اكبر،،،،،،، اسفة مش هقدر اتخلي عنه

امجد بجدية،،،،،، يبقى اتحملي نتيجه اخطائك هستني منك مكالمة علشان نتفق

انهي حديثه و انصرف وسط دهشتها وخوفها من قرارها
نظرت إلى طبيب الاسعاف وتحدث بغضب،،،،،، هو انت هتفضل واقف عندك كده كتير ادخل شوف شغلك

في المشفى ظل يتجول في الممر امام غرفة العمليات وقلبه يكاد يخترق جسده ويذهب إليها تذكر هيئتها الشاحبة حين خرج بها من السيارة و وضعها على ترلة المرضى قبل دخولها العمليات و هي تطلب منه السماح اغمض عينيه بأسي و هو يدعوا الله ان يشفيها حتى وان كانت من نصيب غيره هو راضى بما كتبه الله عليه

فتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب بع بعد ساعتين وهو يزفر بضيق فهرول إليه كلامن جمال وكريم وتحدثا سويا قائلين،،،،،،،، هاااا يا دكتور هي بخير

نظر إليهم بتعجب وقال،،،،،،،، مين فيكم جوزها

تبادلوا النظرات سويا وهتف جمال قائلا،،،،،، هي لسه انسة انا ابقي ابن خالتها ممكن اعرف هي عاملة ايه دلوقتى

الطبيب بأسي،،،،،،، بصراحة حاليا دي حاجه في علم الغيب ومش هقدر اقولك غير ادعيلها لانها خسرت دم كتير ثانيا في اصابات وكدمات في كل جسمها وفي نزيف داخلي قدرنا نسيطر عليه مش هقدر اقول غير اننا هننتظر ال 24 ساعة دي تعدي و لم تفوق هنعرف كل حاجه بعد اذن حضرتك

تركهم الطبيب وانصرف بينما جلس كريم على اقرب مقعد امامه وهو يضع وجهه بين كفيه

بينما تقدم جمال من خالته وهو ينظر إلى حالتها وصمتها الغير معتاد وقال بحزن،،،،،،، شفتي الي حصل ده كله انتي السبب فيه متاكد انك غصبتي عليها توافق على جوازنا معقوله في ام في الدنيا تكون انانيه زيك المفروض انك تشوفي ايه يسعدها وتعمليه

نظرت اليه وقد امتلئت عينيها بالدموع وقالت،،،،،،، مفيش ام مبتحبش ضناها بس في فرق في الحب بين الامهات غصبت عليها تتجوزك علشان محدش هيحبها قدك محدش هيخاف على وجعها وتعبها غيرك انت الوحيد الي حبها وكنت بتعاملها على انها بنتك كنت مستني مني اروح اجوزها لحتت عيل علشان يبهدلها معاها ويتعبها

ضحك بسخرية وقال،،،،،،،، متحاوليش تبرري اخطائك انتي ظلمتي بنتك اوي وربنا مش هيقبل بالظلم دي كانت امانة وانتي دبحتيها بسكينة بارده يا خالتي الجواز حب ومودة ورحمة وتفاهم وقبول مينفعش غصب انا حبيت سمر من وهي لسه عيلة كبرت قصاد عيني كنت كل يوم استنها جنب المدرسة علشان اشوف ضحكتها حتى لم دخلت الجامعة كنت بشوفها من بعيد لبعيد وفي قلبي عشق الدنيا ليها كنتي فاكرة انك لو غصبتيها هتكوني بتحبيها بالعكس انتي ظلمتيها اوي ادعي ربنا يشفيها وتقوم بالسلامة و ركزى كويس في الشاب الي هناك ده شوفي خوفه عليها ده بيعشقها لدرجة انه اتحمل يشوفها وهي بتنزف قصاده ومع ذلك خاف يحركها علشان ميحصلهاش مضاعفات

صاحت بغضب،،،،،،، ده مش حب ده عيل عايز يضحك عليها

هتف بأسي،،،،،،،، هتفضلي زي ما انتي متحكميش على الناس من وجهة نظرك فكري في بنتك مرة واحدة

بعد نصف ساعة توقفت سيارة الاسعاف امام احدي المستشفيات وخرجت منها مرام وهي تسير بجوار ترلة المرضى الخاصة بالاسعاف وقبل دخولها المشفى اوقفهم امن المشفي قائلا،،،،،،،،،،، انحنا اسفين يا فندم ممنوع الدخول

تجمدت كالثلج وقالت بغضب،،،،،، انت بتقول ايه ازي ممنوع مش المفروض دي مستشفى ولا فندق

تحدث الحارس بحدة،،،،،،،،،، حضرتك بلاش صوتك يعلي ثانيا دي اوامر من المدير واحنا بنفذ و اظن حضرتك عارفة اني عبد المأمور مليش يد في الموضوع

انسابت دموعها بخوف وقلق وهي تنظر إلى من ملك قلبها وقالت ببكاء مرير،،،،،،،، الله يخليك لازم يدخل العمليات انت شايف حالته ايه

احنا اسفين يا استاذة مرام مش هنقدر نقبل البشمهندس عمار الا اذا امجد بيه طلب منا ده اظن عندك علم بكلامي ده

التفت إلى صاحب الصوت وجدته رجل في اوخر الاربعين وبجواره فتاة في منتصف العشرين واستطاعت ان تكتشف هويتها من خلال الشبه الكبير بينها وبين ذاك الرجل

بينما تابع حديثه قائلا،،،،،،، يؤسفني جدا اني اقولك الكلام ده بس امجد بيه امر بكده انا مدير للمستشفى بس امجد بيه له نسبه فيها وانا مقدرش ارفض طلبه

تجمعت الدموع بعينيها من جديد واقتربت منه وقالت ببكاء،،،،،،،،، حضرتك بتقول ايه ابوس ايدك لازم عمار يدخل المستشفى احنا اتاخرنا عليه بالعلاج

المدير،،،،،،،، والله مش بأيدي شيء اذا كان ابوه نفسه هو الي طلب انا اعمل ايه

حين سمعت حديثه هذا ركضت اليه وانحنت تقبل يده وترجوه ان يوافق على دخوله المشفى ولكن دون جدوي لم يكن منها إلا انها ابتعدت عنه واقتربت من الحارث وجذبت سلاحه و وضعته برأس تلك الفتاة وهي تقول،،،،،،، لو عمار مدخلش العمليات حالا يبقى بنتك هي الي هتدخلها

اعتلي اصوات الجميع وصرخات الفتاة وهي تقول،،،،، الحقني يا بابا اعمل الي هي عايزها

بينما تحدث المدير بهلع وخوف قائلا،،،،،، انتي اتجننتي كده هتروحي في داهية سيبي بنتي ملهاش ذنب

قالت بصياح وبكاء،،،،،،،،، وعمار كمان ملهوش ذنب اقسم بربي لو ما دخل العمليات حالا لكون لقتلها واقتل نفسي انا مش هخسر اكتر من الي خسرته سامع حياة بنتك قصاد حياة عمار

حاول احد رجال الامن الاقتراب فلم يكن منها الا انها صوبت على ساقه واطلقت عليه طلقة نارية اصابته فصرخ بآلم وسط ذهول الجميع لتتحدث هي ببكاء قائلة،،،،،،،،، محدش يقرب انا خسرت كل حاجه حلوة في حياتي مش مستعدة اخسر الانسان الوحيد الي حبني

المدير بقلق،،،،،،، انتي كده هتتدخلي السجن بتهمة التعدي على المستشفى وكمان تهديدك لبنتي ده له عقوبة كبيرة

ضحكت بسخرية وقالت،،،،،،،، عمرك شفت ميت بيخاف من الموت انا مستعدة اموت دلوقتى مقابل حياة عمار معنديش استعداد اعيش دقيقة واحدة وهو مش معايا هااااااا انت مستعد تخسر بنتك دقيقتين كمان لو عمار مدخلش العمليات بنتك هتموت قصاد عينك وانا كمان هقتل نفسي وقتها امجد بيه هينقذ ابنه بس انت الي هتكون خسران لان ببساطة بنتك هتموت

نظرت الفتاة إلى ابيها وقالت ببكاء،،،،،،، يا بابا ساعدني الله يخليك نفذ كلامها

بقلق وخوف تسلل إلى قلبه وهو ينظر إلى ابنته الوحيدة زهرته الجميلة وقال،،،،،،،، متخافيش يا ياسمينا محدش هيلمسك يا بنتي انا موافق يا انسة مرام بس ارجوكي سيبي بنتي و اوعدك هعالج البشمهندس

مرام بغضب،،،،،،، بنتك هتفضل معايا لحد ما عمار يخرج من العمليات واطمن عليه بس قسما بربي لو حولت تعمل اي حركة تأذي بيها عمار وقتها هخليك تندم

هتف باستسلام،،،،،، والله ابدا بس بلاش بنتي اوعي تأذيها

مرام باستسلام وتفهم،،،،،، حاضر ممكن تعالجوا بقي الله يخليك ده نزف كتير

اخيرا تحركة الترلة إلى داخل المشفى ليتم ادخال عمار إلى غرفة العمليات وسط اشراف فريق اطباء المشفى بينما ظلت مرام بالخارج وهي تضع ذاك السلاح برأس ياسمينا التي قالت بحزن واسي،،،،،،، متزعليش ان شاءالله هيقوم بالسلامة و انا اسفه على تفكير بابا السئ

ابتعدت مرام عنها وهي تنظر إليها بتساؤل،،،،،،، هو انتي ليه كنتي واقفة معايا محولتيش تبعديني عنك لا انتي كنتي بثبتي ايدي على رقبتك كويس انا حسيت بيكي

هتفت بأسي،،،،،،، علشان تصرف بابا غلط لم سمعته بيتكلم مع شريكه وعرفت المخطط زعلت منه وانه بيخون ضميره تحت مسمي المصلحة العامة المفروض انه اقسم يمين انه يحافظ على شغله بس بابا تصرفه غلط كان لازم اعيشه حالتك دي علشان بعد كده يتصرف بما يرضى الله

فرحت مرام بحديث الفتاة وهتفت بأسف،،،،،،، انا اسفة ومش عارفه اذا كنتي هتقبلي اسفي او

قطعتها ياسمينا قائلة،،،،،،،، مفيش داعي للاسف انتي مغلطتيش وثانيا كلنا لازم نتعلم منك الحب اكيد هو يستاهل حبك

ثم ادمعت عيناها وأكملت بحزن،،،،،،،،لان مش كل الناس تستاهل تتحب

مرام بتساؤل،،،،،، مالك ليه بتعيطي فيكي ايه

تنهدت بثقل وقالت،،،،،،،، اوقات مش كل الي بنحبهم يستاهلوا الحب في ناس عارفة وجعك وبتكرهي ايه ومع ذلك بيجرحوا فيكي الحب اكبر وجع لينا بس احنا الي بنختار وجعنا في ناس من كتر حبها ليكي ممكن تكسرك وتخليكي حطام وبقايا

مرام بتساؤل،،،،،، احكيلي مالك

ياسمينا بنصف ابتسامة،،،،،،، لو اتقابلنا مرة تانية هبقا احكيلك قصتي بس دلوقتي خلينا في حبيبك الي كنتي مستعدة تقتلي اي حد علشانه

في مكان آخر وبالتحديد منزل جمال انتقلت فتون مع والدته و اخواته إلى منزلهم و دموعها التي لم تجف وكل تفكيرها خوفا عليه من ان يكون اصابه مكروه بينما تحدث صالح والد فتون قائلا،،،،،، الي حصل ده يا ست كريمة ميتسكتش عليه المعلم جمال غلط و بنتي اتهانت وسط الناس عريسها يسيبها كده يوم فرحها ده لا حصل ولا هيحصل في اي مكان

مسحت دموعها وقالت،،،،،،،، بابا الكلام ده ملهوش لازمة دلوقتى اهم حاجه جمال يكون بخير مش مهم الناس تقول ايه وانا متاكده ان في حاجة حصلت علشان كده هو مشي

صالح بغضب،،،،،،، انتي لسه هدفعي عنه مش كفايه الي عمله لسه ليكي عين انا يامه قولتلك ده مش ليكي عمره ما هيحبك عايزك في حياته سد خانة مش اكتر علشان يرجع رجولته

هتفت بعضب،،،،،، بابا لو سمحت جمال دلوقتى جوازي مسمحش لاي حد يهين كرامته حتى لو كنت انت

عقد حاجباه بدهشة من حديث ابنته وقال،،،،،،، بقي كده يا فتون هي دي اخرة تربيتي ليكي يا خسارة يا بنت صالح بس خليكي عارفة ان جمال هيكون وجعك وهتندمي على جوازك منه

قال تلك الكلمات وانصرف بينما ذهبت كريمة اليها وضمتها إلى صدرها وهي تقول،،،،،،، متعيطيش يا فتون وحياة كل دمعة نزلت من عينك لاخلي جمال يندم على عملته دي

انقضت ثلاث ساعات واخيرا خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرولت إليه قائلة،،،،،،،،،،

عامل ايه دلوقتى

الطبيب بأسي انا اسف في خبر وحش بس لازم تعرفيه علشان تتصرفي

ابتلعت غصة في حلقها وهي تنظر إلى ياسمينا التي تحدثت إلى والدها قائلة،،،،،،،، خير يا بابا في ايه

الطبيب،،،،،،،، البشمهندس اتصاب في كل جسمه بس اخطر إصابة كانت في ضهره و احتمال انو ميقدرش يمشي تاني

هنا اختل توازنها وكأنها اصابها طلق ناري في منتصف قلبها تلك الكلمات اشعلت نيران الالم في صدرها فقدت كل حواس جسدها كالغريق الذي تعلق بقشة يأمل في النجاة
اكمل الطبيب حديثه،،،،،،،، في امل واحد انه يسافر المانيا وهناك في فريق متكامل متخصص الاصابات الي بالشكل ده بس لازم يسافر في اقرب وقت ممكن
قطع حديث الطبيب صوت امجد الذي جاء من خلفها قائلا
اظن دلوقتى لازم نتكلم يامرام،،،،،،

التفت اليه و تمنت لو استطاعت ان تفتك به ولكن سيطرت على غضبها وهتفت،،،،،،،، كانت دي الخطة صح دلوقتى بس فهمت هما ليه ضربوا على ضهرو انت مستحيل تكون بني ادم فاهم

ضحك بسخرية قائلا،،،،،،،، احمدي ربنا انه عايش دي قرسة ودن مش اكتر خلينا في المهم انا وانتي لازم نتكلم لوحدنا شوية والكلام ده هيترتب عليه حياة عمار ممكن تيجى معايا

التفت بدورها إلى الطبيب الذي قال،،،،،، روحي معااه عمار محتاج كل دقيقة هتعدي هتفرق ومش لازم تتأخري عليه

غادرت مرام صوب مكتب امجد بينما تحدثت ياسمينا قائلة،،،،،،،،، مش قادره اصدق ان في اب يعمل كده

نظر إلى ابنته بأسي قائلا،،،،،،، هو لعبها صح كان عارف ان ممكن تقدر تدخلوا المستشفى ويتعالج علشان كده جاب دكتور عظام وخبير خاص في الاصابات الي تأثر بشكل كبير على الحركة وخلي الرجال يضربوا على الاماكن الي الدكتور حددها لهم وبكده يضمن ان علاج عمار مش هيكون في مصر وبالتالى مرام مش هتقبل انها تكون سبب لعجز حبيبها ده غير تكلفة العملية غالية جدا الناس دي بتفكر بوحشية مش مهم مين ممكن يتضر

قالت بحزن،،،،،،، بس انت مكنش لازم توافق على طلبه

ضم وجه ابنته بين يديه قائلا،،،،،،، انا مكنتش موافق بس هو طلب من كل مديرين المستشفيات ان محدش يقبل حالة ابنه الا اذا هو سمح لهم ومفيش حد هيقف وش امجد نصار

ياسمينا،،،،،،، طيب خلاص يا بابا ان شاءالله ربنا يحلها ويكون معاهم انا همشى بقي الوقت اتأخر علشان الحق اسافر سلام

غادرت ياسمينا وفي داخلها اقسمت على اكمال قصتها هي ولكن كما يحلوا لها

في مكتب امجد نصار نظر إليها بتساؤل قائلا،،،،،،، مالك ساكتة ليه

سالت دموعها بغزارة وقالت،،،،،،،، معقوله الكلام الي في الورق ده صح طيب ليه يعملوا كده مستحيل اصدق اكيد ده كذب

امجد بجدية،،،،،،،،، الموضوع ده يمس سمعتي ومش هقولك سر زي ده الا اذا كنت واثق انك هتحمي عمار مستحيل تضريه كل الي اناا بعمله ده علشان ابعده عن اي شبهات الناس دي متعرفش رحمه

مرام ببكاء،،،،،،،، عمار حياته في خطر

امجد،،،،،،،،،،وصفوت مش هيقبل بالاهانة دي وممكن يفضح كل شيء انا وعدته اني هرجع عمار تاني بصي يامرام انا عارف اني كنت اب سيئ بس كمان معنديش استعاد اشوفهم بيقتلوا بدم بارد شغلي وحياتي القديمة هيكونوا دمار لعمار صفوت هيقلب الطربيزة على الكل لو عمار متجوزش دارين بنته خصوصا انه هو هيكون الوريث الوحيد لكل شغلنا يعني لو عمار بعد عني وقتها صفوت هيسلموا للماڤيا بصفته بيعرض شغلهم للخطر ده غير السر الي قدامك لو اتكشف حاليا مش هتقدري تنقذي من حبك ليه غير جثته السر ده هيكون الشرارة الي هتقضي على الكل

امام غرفة العناية المركزة وقف كلامن جمال وكريم خلف الزجاج وكل واحد منهم في داخله نفس الشعور وهو الخوف من فقدان حبيبته هتف كريم بحزن،،،،،، كان نفسها انك تسامحها قالتلي نفسي اشوفه صدقنى هي مغلطتش ولا عملت حاجه غلط لم عرفت مشاعري بعدت عني وقالت انها مخطوبة ومتقدرش تخونك قسما بربي من يوم ما اعترفت ما شفتها غير مرة بعدها وحاولت اديها امل

قاطعه جمال قائلا،،،،،،، مفيش داعي للكلام ده

كريم بأسي،،،،،،،،، لا لازم تكون على علم انها مش خاينه سمر خافت تجرحك وقرارت تبعد عني علشانك محصلش بنا أي حاجة حتى لم كانت بتنزف قالت انها اتمنت تشوفك مبسوط مع فتون معرفش كانت تقصد ايه بس هي طالبة منك تسامحها

اطال النظر إليها وهو يراها بتلك الحالة وتلك الاجهزة التي تحيطها وغمغم في نفسه،،،،،،،، انا مقدرش اعيش من غيرها بس اخترت ابعدها عني علشان تكون مبسوطة مكنتش هقبل تكون معايا وقلبها في مكان تاني انا مسامحك من زمان يا سمر مسامحك

قطع ذاك الصمت خروج الممرضة وهي تصيح بأحدي الممرضات قائلة،،،،،،،، نادي الدكتور بسرعة

اصابهم الخوف وهم يروا الطبيب يدلف إلى العناية وخلفه الممرضة التي تحمل جهاز صدمات القلب

هرول كريم إلى الداخل وخلفه جمال وسميرة

الممرضة،،،،،، من فضلكم اطلعوا بره
،،،،،،،،، كريم بخوف،،،،، ممكن اعرف في ايه

الممرضة بأسي،،،،،،،، القلب وقف وحاليا الدكتور هيعمل لها صدمات

انسابت دموع سميرة بقهر وهي تري حالة ابنتها بينما كان جمال يغض بصره فلن يتحمل رؤيتها هكذا اصبحت انفاسه متقاطعة كأنه في سباق إلى أن سمع صوت الطبيب وهو يقول،،،،،،،، انا اسف البقاء لله

صدمة الجمت الجميع ليحل مكانها صرخات سميرة التي هرولت إلى ابنتها وهي تضم ابنتها وتصرخ بهسترية قائلة،،،،،،،، لا البقاء ايه انت مجنون بنتي عايشة مش هتسبني لواحدي سمر ردي عليا متكسريش قلب امك انتي مش هتموتي يا سمر ردي عليا علشان خاطري طيب قومي وانا هعمل الي انتي تقولي عليه ومش هغصبك على حاجة ولا هجوزك حد غصب عنك ردي عليا علشان خاطري انتي الي طلعت بيها من الدنيا ابوكي مش هيتحمل عارفة لو قومتي هبطل اكره مرام واخليكي تقعدي عندها ومش هتكلم عنها تاني قومي بقي حراام عليكي ياااااارب متعاقبنيش في بنتي خد روحي وخليها تعيش ياااااارب انا مش قد الحمل ده

بينما كان جمال في حالة لا يعرف ما شعوره تلك الاحاسيس التي ضربت اوصال قلبه جعلته غائب عن الدنيا بما فيها خرج من الغرفة وهو يجر خلفه مشاعره المفتتة وجههااا وابتسامتها تلك الصغيرة التي احتلت قلبه منذ نعومة اظافرها ابنته ومعشوقته شعر بنيران ملتهبة بجسده فخلع معطفه والقي به ارضا ورابطة العنق وبدأ في فك أزرار قميصه حتى برزت عضلات بطنه السداسية وهو يسير بدون هدي لا يعلم وجهته خرج في الطرقات مجرد من الروح المشاعر الاحاسيس خالي من كل شيء ترك حواسه وقلبه معلقين معها

بينما غادرت مرام مكتب امجد بعدما اعلمته بقرارها وانها سوف تترك من تحب من اجل حمايته قرارت الذهاب لرؤيته فقد تم نقله إلى العناية المركزة وبينما تسير سمعت صوت صرخات وبكاء فتملكها شعور الخوف والقلق وذهبت في اتجاه مصدر الصوت ولكن صدمت من ذاك المشهد الذي لم تتمناه يوما لعدوها فكيف وهي ترها الان ابنة عمها متصله بأجهزة واسلاك و صراخ زوجة عمها ونحيبها ادمعت عيناها خوفا من ما تراه ان يكون حقيقة فهرولت إلى داخل الغرفة وهي تقول ببكاء،،،،،،، طنط في ايه مالها سمر

رفعت بصرها حين سمعت ذاك الصوت ونظرت إليها بكل الشر والحقد الذي بداخلها و اقتربت منها وهي تجذبها من خصلاتها بقوة قائلة،،،،،،،، انتي السبب في كل الي بيحصل بنتي ماتت بسببك انا مش هرحمك يا مرام مش هرحمك
وقبل أن تدافع عن نفسها انقضت عليها سميرة بالصفعات و القت بها ارضا وجثت فوقها تصفعها حتى انسابت الدماء من انفها وفمها وهي تقول،،،،،،، انا هتقلك يا وش المصايب انتي السبب في كل حاجة هقتلك مش هرحمك

حاولوا الممرضات ابعدها من فوق مرام ولكن لم يستطيعوا فهي ام مجروحة الان فقدت ابنتها الوحيدة
صاحت احدي الممرضات قائلة بغضب،،،،،،، هاتي ابرة مخدرة بسرعة دي خلاص هتموت في ايدها اخلصي

في غضون لحظات كانت الممرضة جائت بالابرة المخدرة لتقوم بحقن سميرة في كتفها وهم يحاولون السيطرة عليها حتى تمكنوا منها وابعدوا مرام التي فقدت الوعي بين يديها و نقلوها إلى غرفة اخري حتى يفحصها الطبيب

وسط هذا الهرج والمرج كان هناك من يجلس في زاوية الغرفة وعيناه لا تفارق سمر لم يخرج حتى الانين الخافت اكتفي بالصمت الذي يخمد خلفه بركان الم وحزن لا يعلمه الا من ذاق الم الفراق

تعب من السير في الطرقات حتى وجد نفسه امام منزله لم يلتفت لشئ حتى من يحدثه ويتساءل ما به لا يجيب صعد إلى شقة والدته فهي الوحيدة التي تخفف عنه يحتاج إلى حضنها الذي يجد به ملجأ واحتواء
حاول البحث عن سلسلة مفاتيحه ولكن تذكر حين القي بمعطفه قرع الجرس بهدوء عكس ما بداخله

في الداخل كان الوضع مشحون بالغضب والحزن والقلق وبمجرد أن استمعوا صوت الجرس هرولت آية شقيقة جمال وفتحت وما ان رأت اخيها صاحت بسعادة قائلة،،،،،،،، جمال رجع يا ماما جمال رجع يا فتون

نهضت كريمة و اتجهت صوب باب المنزل و لم تنظر إلى هيئته بل تحدثت بتساؤل،،،،،،،، كنت فين؟؟؟؟!!!!

اغمض عيناه بتعب فمهما صمت لن يستطيع التحمل اكثر قلبه يؤلمه تحدث بأسي،،،،،، كنت عند سمر

بكل الغضب الذي بداخلها رفعت يدها و صفعته على وجهه وهي تصرخ بغضب،،،،،،،،،

سمر تاني يا جمال لحد امتي هتفضل كده هاااا انساها بقي انت امبارح كان فرحك وسبته و مشيت وضحكت علينا الناس كسرت قلب مراتك وخليتني وشي في الارض انت من امتي بقيت عديم المسؤولية من امتي بقيت مهمل كده هي الدنيا مفيهاش الا سمر الي خلقها مخلقش غيرها مراتك ضفرها برقبة سمر من يوم ما حبيتها وانت حالك اتشقلب رحت خسست نفسك علشانها و بقيت واحد تاني كأنك مش ابني الي ربيته حرام عليك الي بتعمله فيا ده انت جي على اخر الزمن وتقهر قلبي ليه يا ابني ليه يا شيخ ربنا ياخد سمر ويريحني منها

نظر إلى والدته بأسي وللمرة الاولى تري الدموع متحجرة في عينين ابنها وهتف بألم،،،،،،، ربنا استجاب للدعوة بدري سمر ماتت يا ام جمال بس ابنك عمره ما هيرتاح

لملم بقايا قلبه و انصرف إلى شقته بالطابق الاعلي وما ان دلف إلى الداخل اغلق الباب خلفه و انسابت دمعة حارة من عيناه على خده

بينما ظلت كريمة في حالة ذهول تام لا تصدق ما سمعته منذ قليل اغمضت عيناها بحزن وعتاب كيف لها ان ترفع يدها على ابنها الوحيد قبل ان تسمع منه تري ماذا حدث وكيف ماتت تلك الصغيرة التي لم تتجاوز العشرين ياالله اعنه على حال قلبه وذك الوجع الذي سكن خلايا جسده وقلبه

في المشفى بعدما فاقت من اعتداء زوجة عمها غادرت الغرفة و ذهبت إلى العناية حيث توجد روحها نظرت اليه و قبلة كل انش بوجهه تودعه وعيناها تنساب بعبرات حارة تقطع قلبها فاليوم ماتت شقيقتها التي لم تلدها امها ولن تتحمل فراق حبيبها هو الاخر جلست تتأمل ملامحه تحفرها في ذاكرتها وهي تبكي بقهر إلى ان سمعت صوته الذي خرج وسط انين مصحوب بألم،،،،،،،،،، انا كويس متخافيش
ابتسمت بحب ممزوج بألم،،،،،،،،، انت كويس في حاجة وجعاك هنادي الدكتور وارجعلك

ازاح قناع الاكسجين وفتح عيناه ببطي وهو ينظر إليها وبدأت ملامحه بالغضب حين رأي تلك الكدمات بوجهها،،،،،،،،،، انتي كويسة هما الي عملوا فيكي كده اقسم بربي حقك هجيبه

وضعت اصابعها على شفتيه قائلة،،،،،،، ممكن تخليك ساكت علشان متتعبش هجيب الدكتور
كادت ان تغادر ولكن جذبها من يدها لتسقط فوقه و اصبحت انفاسهم مختلطة وهو يري انها تتحاشة النظر إلى عينيه،،،،،،،،،، بتهربي مني ليه مالك يا مرام

تجمعت الدموع بعينيها وقالت بتهرب،،،،،،،،، مفيش حاجه يا عمار هروح انادي الدكتور وارجعلك تاني
حاولت الابتعاد ولكن جذبها مرة أخرى كادت ان تتحدث ولكن كان اسرع منها وأطبق بشفتيه عليها كاتما أنفاسها و أنفاسه معا و هو يحتويها بجنون وشوق و كأنه وجد ضالته أخيراً ذاك الجنون الذي وجدته هي الاخري ارادت الابتعاد فشعر هو بها و ارخي قبضته عنها لتشعر هي به يبتعد فما كان منها الا انها تشبثت به وتعمقت بجنونه ربما لا تراه مرة أخرى تلك هي الخاتمة لقصتهم ابتعدت عنه وهي تنظر إليه و انفاسها المتقاطعة و قالت بقوة مصطنعة،،،،،،،،،،،، دي مكافة نهاية علاقتنا

كان مغيب وعقله مشتت لم يستوعب ما سمع فهتف قائلا،،،،،،، يعني ايه

نظرت اليه وهي ترفع دبلته وتلقي بها في وجهه وقالت،،،،،،،،، يعني خلاص حكايتنا خلصت مبقاش في حاجة تربطني بيك لان بصراحة انت مبقاش عندك حاجة الاول كنت متحمله وبقول بكرا ابوك يرضى عنك وترجع تمسك الشركة تاني بس دلوقتى بعد الي حصل خوفت على نفسي مش مستعدة استحمل كل القرف ده وبعدين انت شكلك بقي اوفر اوي ده غير انك مش هتقدر تحقق احلامي


السادس والعشرين من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close