رواية دائرة العشق الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم ياسمين رجب
ملامحها ظاهره بشكل كامل ولكنه ميزها عن غيرها اشار قلبه بخفقات متتالية و لو كان بيده لصعد إليها واخذها
بأحضانه حتى تحطمت ضلوعها بداخله....
دلفوا سويا إلى الحديقة الكبيرة المزينة بشكل مبهجة...
:_يا مرحب يا مرحب دي سوهاج نورت بيكم...
قالها الحاج عبد العزيز وهو يحتضن عمار بسعادة
فربت عمار على ظهره قائلا بحب صادق.....
:_منورة بأهلها وناسها يا حاج..
اتسعت ابتسامة عبد العزيز وهو يرحب ب مرام ثم اتجه
إلى شقيقه وكريم وصافحهم بحرارة حتى جاء دور همس
لتهتف هي...
:_اهلين خالوا كيفك
اكيد انتي همس مش كده..
قالها عبد العزيز بتساؤل... لتهتف هي بسعادة....
:_اي انا هيا بشحمها ولحمها كمان..
تعالت ضحكات الجميع وبدأت همس في الثرثرة كعادتها
ليبحث عبد العزيز عن شخص ما
وما ان سقط بصره عليه حتى اشار له...
وهو يهتف.....
اعرفكم يا جماعه دكتور جاسم خطيب سلمي بنتي......
حدقت عينين كريم بذهول إلى أن صرخ قلبه بم تفوه به عبد العزيز وتسارعت انفاسه حتى كاد يختنق قهر ربما ما
سمعه ليس حقيقي مجرد اوهام كابوس و سوف يستيقظ منه... نظر إلى ذاك الجاسم وهو يحاول استجماع ملامحه
اين ومتي رأئ هذا الشاب..... متي.. متي.. متي..
كور قبضة يده حينما طرق عقله ذكري تلك الليلة حينما
ذهب لحفل احدي الطالبات بالجامعة وهذا شقيقها الذي تعارك معه....
ماذا يفعل هنا وبما يقصد عمه بأن هذا الشاب خطيبها...
لاحظت همس غضبه فأقتربت منه وهي تطبق على يده بحزن قائلة بصوت هامس....
:_لك كريم هدي حالك شوي اكيد صاير شي غلط بالقصة...
كبت غضبه للحظات حتى لا يرتكب جناية الان بحق احد...
بينما كانت سعادة عبد العزيز وهو يعرف زوج ابنته المستقبلي على العائلة...
لم يكن عمار على علم بعشق كريم ولكن لمح الغضب والكراهية القابعة بعينيه إلى أن شعر بتأزم الامر.... فهناك خطب ما لم ذاك الحزن القابع بعينين كريم ذاك الضجيج الذي اعلنه قلبه...
اقترب كامل من شقيقه وهو يهتف بتساؤل....
:_هو ايه الي بيحصل هنا يا عبد العزيز.. انا مش فاهم حاجه..
رمقه عبد العزيز بعدم فهم قائلا...
:_هيكون في ايه غير خطوبة سلمي بتي...
لاحظت همس حديثهم فأقتربت منهم قائلة بهدوء...
:_خالوا كامل فيني احكي معك شوي..
:_مش وقتك يا همس...
قالها بغضب بينما اصرت هي قائلة....
:_لك خالوا والله والوضع صعب تعال معي...
جذبته قليلا بعيد عن الجميع لهتف بهدوء.....
:_خالوا كرمال الله ما بدنا مشاكل ليك بس سلمي بتجي هي ياللي رح تخبرنا شو بيصير هون... منشاالله ما بدنا الناس تعرف شو صاير...
تنهد كامل بغضب وهو يري حالة كريم الذي كاد يجن من ما حدث...
__________
بينما انهت سلمي زينتها وهبطت الدرج بهدوء حتى قابلها
والدها واخذ يدها حتى جلست على احد المقاعد المخصصة لها.... ليأتي جاسم وجلس بجوارها قائلا بسعادة....
:_الف مبروك يا سلمي.. مع اني كان نفسي تكون كتب كتاب و دخلة كمان
نظرة إليه بسعادة وابتسامة واسعة قائلة بهدوء.....
:_متستعجلش يا جاسم احمد ربنا ان بابا وافق على خطوبتنا بالسرعه دي...
في تلك الاثناء دلف كريم ومن معه... حتى وقف في منتصف الردهة يطالعها بجنون وغيرة حقد وكراهية وقلب
يتمزق من الآلم رويدا رويدا كاد يذهب إلى إليها ويضرب ذاك الجاسم ولكن ما منعه رؤية الابتسامة تحلق فوق شفتيها...
ألتفت سلمي حينما شعرت به
ونظرت له بأنتصار ها هي حققت مبتغاها في الانتقام
لكرامتها ذاك اليوم اقسمت ان تنتقم منه على ما فعله بها ولكن هل سعدت بم فعلته به هل تكمن سعادتها بتآلمه
ايعقل انتهت من الآلم ام ان رحلة الجرح والعذاب
اوشكت على الاقلاع... اغمضت عينيها التي اشتاقت
لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها..
كيف استطاعت خاينته هكذا تمنت للحظة لو انها لم تفعل كل هذا به... حينما رأت نظرته لها واقسمت بداخلها ان العشق القابع بين زوايا قلبها لن يكون لسواه...
________________
في اسيوط...
دنا منها اكثر ويده تمر بحرية على ثأر جسدها وهو يشعر برجفتها الخائفة بين يده.. دنا منها حتى مست شفتيه
شفتيها بقبلة هادئه تحولت إلى قبلة عاشقة اذابت الجليد بينها وجمعت قلوبهم على طريق العشق.....
فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام
المرآة لا تعرف كيفية الهروب من نظراته القاتلة.... حمحم بحرج وهو يأخذ المنشفة ودلف إلى المرحاض وهو يستند
بظهره على الباب وضعا اصابعه بخصلاته الناعمة بعدم عنف نفسه على فتنته بها
نزع ملابسه ووقف تحت المياه عله ينسى طالتها الخاطفة لقلبه...
ماذا حدث له ايعقل سقط في برثان عشقها... ولم لا فهي زوجته ويحق له ملامستها.... ولكن هي هشة ضعيفة لن
تكون بتلك القدرة لتحمله... جميلة وهادئة اما هو شيطان
حياته لا تليق بها..
بينما ضربت رأسها بغضب وهي تهتف.....
:_كان لازم اخلي بالي واعرف انه هيفضل معايا في نفس الاوضة مكنش ينفع اخرج بالشكل ده قصاده...
نظرت إلى هيئتها بالمرآة وقالت بحزن....
:_بس هو خلاص بقا جوزي.... معقوله يكون بيفكر يقرب مني..
هزت رأسها بالنفي و اعتلي الغضب وجهها قائلة......
:_لا مستحيل اخليه يلمسني الي زي ده مستحيل يقرب مني....
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن.....
:_ده جواز صوري مش اكتر... وكلها يومين ويخلص.... الي
زي ريان متعود على الحرام والغلط... وانا عمري ما هقبل اكمل حياتي مع واحد زي ده... تجسدت الابتسامة على شفتيها وهي تتذكر نظراته لها بالاسفل وكيف احتضنها
بدفئ... ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف..
شعرت بشئ يلامس ساقها فنظرت للاسفل حتى رأت الصغيرة هبطت من الفراش و وقفت بجوارها....
تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة قائلة....
:_ايه الي صحاكي يا قروبة....
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تجسدت على ثغرها...
ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه.......
:_عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه.....
مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صرخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في
خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صرخت الاخري بآلم
في تلك الاثناء انفتح باب المرحاض وخرج ريان بدون ملابسه لم يكن يرتدي شئ سوي تلك المنشفة التي لفها
بأحكام حول خصره...
كانت المياه تتناثر من شعره وهبطت على جسده الرياضي
المشدود بطريقة خاطفة للانفاس عضلات كتفيه وعضلات المعدة السداسية حتى حنجرته البارزة وسط رقبته جعلت وسامته تزداد
التفت إليهم ليجد كلاهما اوشكن على البكاء فتقدم منهم بهدوء قائلا بتساؤل....
:_ايه الي حصل...
انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر حتى
شردت بجسده الذي كشف عن العديد من الجروح القديمة
مازالت اثارها موجودة اصابات كبيرة بثأر جسده لا يعقل ان يتحملها بشر...
اشفقت عليه فهل عاني الكثير هكذا تري من اين تلك الاصابات
بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك....
مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا
كانت خصلاته مبللة حتى سقط بعض القطرات منها لتسقط على عنقها فدبت القشعريرة بداخلها وهي تحاول
جمح توترها من هيئته تلك...
تبسم ريان بخفوت بعدم انتهت بهمته حتى سار بخطوات
هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء...
تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على الفراش وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد
_______________
تمزق قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه
وكلما حاول الاقتراب تبعده اكثر...
ايعقل انها لا تريد الارتباط به...
هل تكن مشاعر لشخص اخر..
ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر
كيف تخلت عن ذاك العشق...
ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا...
اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده بغضب...
إلي أن قال جده بهدوء.....
:_روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا...
طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها
بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع... تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من نار بدخلهم دائرتين سوديتين..
ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء..
أجعدي يا مريم...
قالها الجد بهدوء
بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية....
:_انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك..
اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج....
:_ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين.... هو متعلم وفاهم
و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه... مش معاها دبلوم تجارة
اقترب منها الجد وهو يمسك اطراف ذقنها حتى نظرت إلى
عينيه فتابع هو.....
:_هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو..
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء...
:_يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس... ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت.... بحس انه بيكرهني....
وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس...
رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخافت حتى شقت
الابتسامة شفتيه قائلا.....
:_اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء
لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني...
سبج وخسرت ولدي عبد الرحمن... وربنا عاقبني..
انما بخصوص جوازك من خالد... فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني
فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا...
ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي
غيرتوا.... قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او
حزنها لتكمل ببكاء.... غيرة ايه يا جدي الي تخليه
يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها
ربت جدها على يدها قائلا بحنان.....
:_يا مريم غيرة العاشق زي النار بتحمي محبوبته.. وتنور لها الطريق... الغيرة فالعشق حلال..
اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك
قدوا.... و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك
يبقى بلاها دي جوازة.... هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة
وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي..
شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة... لتذرف عينيها الدمع وقالت ببكاء.....
:_بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت عارف ده
تبسم جدها بسعادة وقال...
:_خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش
جابر الغفير..
اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة....
:_ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل..
____________________
صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز...
بينما صرخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه..
لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي...
اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم
اثناء تأديتها لبعض الامتحانات
فلاش باك....
آنسة سلمي.......
ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم... وقد ضيقت عينيها بغضب حينما اقترب منها قائلا...
:_ممكن نتكلم شويا...
طالعته بغضب قائلة.....
:_اسفة يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته
في حفلة عيد ميلاد اختك..
ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء......
:_ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي....
لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية.....
:_تمام خلينا نتكلم.....
خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة...
و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته...
وبعد لقاء جديد
و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع....
في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم....
ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه
به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من
احد الاطباء...
كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا....
وهو شافك فين
تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني...
كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده
حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها....
هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه...
انتي بتجولي ايه يا سلمي....
قالها والدها بعدم فهم ثم تابع.....
:_هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه...
لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب...
:_اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي.....
تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم
و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت.....
_______
وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم
تنوي فعله
باااااااك.....
تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالغضب مما فعلته
حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها
كيف سيعاملها بعدها.....
__________________
بأسيوط....
كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة....
اه يا ضهري الي اتكسر......
قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد...
لتهتف والدة زوجها بغضب...... وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني.......
توترت ملامح علا وقالت......
:_لا يا مرات عمي مفيش حاجه...
لوت ثغرها بتهكم وقالت بأمتعاص......
:_امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن...
بينم هتفت والدة علا بضيق.....
:_جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في
الموضوع ده
رمقتها بغضب قائلة......
:_اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش سند في الدنيا...
ربتت على كتفها بحنان قائلة...... والله يا خيتي انا مني عيني يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه....
صحيح هتبجي ضرة بتي.... بس ادهم زي ولدي...
لتصمت قليلا وتابعت بغضب.....
:_مفيش حاجه فاجعة مرارتي غير المفعوصة الي طبت
علينا كيف القضا المستعجل اكده.... كن الحكاية نقصاها هيا التانية... مش كفايه اختها الي واكله دماغ عمي...
تنهدت الاخري بغضب وحقد قائلة....
انا الي واجع جلبي كمان جوازها الي بيجولوا عليا.... حده فلوس لاتكلها نار ولا حطب...
طيب وهنعملوا معاها ايه.... لازم نتصرف ونخلص منيها
هي والعجربة (العقربة) اختها...
قالتها بحقد وغضب....
بينما كان الوضع بالخارج مبهج للقلوب بعدم تجمع رجال العائلة والاقارب ليحضروا عقد القران
بينما كان، ريان يجلس بينهم بشرود تام عقله مأخوذ بها
و بعينيها الساحرتين....
تعالت اصوات الزغاريد بأرجاء السرايا بعدم تم عقد القران
مريم وخالد...
ليحتضنه والده بسعادة وقال..... الف مبروك يا خالد ربنا يسعدك يا ابني....
ابتسم خالد بهدوء قائلا بسعادة تغلف قلبه.....
الله يبارك فيك يا بابا
ثم اتجه إلى جده وهو يقبل يده ليهتف الجد بسعادة وصوت اقرب للهمس.......
:_لو زعلتها انا الي هرد عليك طبطب عليها دي جوهرة نادرة يا خالد.....
دي في عيوني يا جدي...
قالها بأبتسامة صافية فبعد الان لن يعاملها بتحفظ كما كان دائما... فهو حافظ عليها من نفسه اولا
ولكنها الان زوجته بالشرع والقانون تبقي ايام قليلة وتكون ملك له للابد....
بينما طالعه ريان لولهة وغصة مريرة تمكنت من قلبه لو كان ينتمي لعائلة مثل هذه ما اصبح وحيدا هكذا
لو كانت عائلته تحيط به ما اضحي مجرما وضال السبيل
للحظة تمنا عائلة كبيرة بقلوب مفعمة بالحب تمني لو قابلها بظروف... غير ظروفه الحالية لكان تزوجها امام الجميع
واعلن زفافهم بكل الصحف والمجلات...
تنهد بحزن وهو يتابع السعادة بأعين الجميع....
________
بغرفه مريم....
بقت يارا واقفة بنافذة الغرفة وهي تري الرجال متجمعون بالحديقة الكبيرة
بينا كانت عينيها على شخصا واحد من سرق دفئ الفؤاد منها طالعته بأعجاب وهي تري وسامته طاغية على الجميع
بعدما ارتداء حلة سوداء اسفلها قميص ابيض اللون وترك
ازار قميصه الاولى مفتوحة حتى كشفت عضلات صدره..
كانت عينيه تبرز قوته وتنم عن صلابة وجبروت.... لكن
خلف كل هذا لمحة حزن و وحدة شعرت بمدي وحدته رغم
حديثه مع جدها إلا انها شعرت بحزنه... كأن قلبه يصرخ
يناديها.... هناك آلم قابع بضلوعه يؤلمها هي كما يؤلمه...
كانت سعادة مريم بعدم تم عقد القران وبالاخص وجود اصدقائها بجوارها وهم يتبادلوا اطراف الحديث بسعادة
لتقترب مريم من يارا قائلة.....
الچميل واجف لواحدوا ليه..
ابتسمت لها يارا بخوفت وهي تشيح ببصرها عنه قائلة..
لا ابدا بس كنت واقفة في الهواء...
نظرت إلى ما كانت تنظر إليه وقالت بخبث....
:_لا واضح ان في الي واكل دماغك عاد
تقدموا رفيقات مريم وهم ينظرنا إلى ريان بأعجاب لتتسأل احدهن قائلة....
:_بت يا مريم مين الشاب الي شبه مهند ده
نظرت له مريم وهي تبتسم بخبث قائلة....
:_ده ضيف عندنا
تسلل الضيق إلى قسمات وجهها واضرمت نيران الغيرة بقلبها وهي تطالع مريم بغضب
لتهتف الفتاة بأعجاب....
:_بس ده وسيم جوي يا مريم يا خراشي ولا الممثلين الاجانب...
ضربت اقدامها بالارض قائلة بغيظ.....
انا هروح انيم سلين في الاوضه علشان الوش...
حملت الصغيرة وخرجت بها وسط ضحكات مريم
لتهتف رفيقتها.....
:_هي مالها دي..
:_تعالت ضحكات مريم قائلة بمشاكسة....
:_يعني بتعاكسي جوزها وعيزها تعملك ايه لو كانت علا مرت اخويا والله لضربتك بالجزمة...
_______________
بمنزل عبد العزيز....
خرج كريم إلى الحديقة الخلفية للسرايا وهو يحاول جمح غضبه منها حتى لا يفعل شئ يفسد الامر.... ولكن ماذا
حدث ولم هي تنخطب لشخص اخر... ليس هو كما وعدته ايعقل ان والدها اجبرها على ذالك... لا ليس كذالك..
اذا ماذا يحدث.... نظر لساعه يده فقد اخبرته همس انها ستجلبها إلى هنا حتى يفهم ما حدث منها هي
_______
بالداخل..
مازالت جالسة بجوار جاسم ورحبت بعائلته واقاربه.
لتقترب منها همس قائلة....
:_بدي احكي معك بشغلة مهمة...
فرغت فمها بسعادة وكادت تقف وتحتضن همس ولكن اوقفتها هي قائلة.....
:_قومي سلمي خلينا نحكي قبل ما اعمل شئ تندمي عليه...
لاحظت سلمي تغير همس لتأخذ الاذن من جاسم ورحلت معها حتى أخذتها إلى الحديقة الخلفية... فسقط بصرها
على كريم الذي طالعها بصمت...
لتهتف همس قائلة.....
:_راح اتراكم مع بعض شوي لحتى تحكوا...
نظرت له سلمي بتوتر وقالت......
ازيك يا كريم عامل ايه..
رمقها بنظرات متسائلة وقلبه يصرخ بألم حتى خرج عن هذا الصمت قائلا.....
:_ايه الي بيحصل جوه ده
اغمضت عينيها وتنهدت بقوة حتى هتفت ببرود....
:_عادي دي خطوبتي... ولا انت كنت فاكر ايه...
احتدت نظرته وهو يحاول استجماع ما تفوهت به ليجذبها بقوة من معصمها قائلا بغضب....
:_نعم خطوبة مين وازي وامتي..
نفضت يدها من يده بقوة وهي تبتسمت بنصر قائلة بنبرة قاتلة....
:_ليه هو انت كنت فاكر اني هتجوزك بعد الي عملتوا فيا..
كنت فاكر اني هترمي في حضنك مجرد ما تقولي كلمتين حلوين... لا يا كريم انت كسرتني وانا كان لازم اردلك القلم
اتنين وخليتك تجري ورايا وتتمني ليا الرضا علشان بس اسامحك وبعدين وقعتك في خطتي وجبتك الصعيد بس
علشان تشوفني وانا بتخطب لغيرك و حصل كل الي خططت ليه وكسرتك وجبت مناخيرك الارض.....
ا
انهت جملتها حينما سقطت صفعة قوية على وجهها وهي تطالعه بذهول من فعلته...
ليجذبها الاخر بقوة حتى ارتطمت بصدره قائلا بنبرة ارهقت قلبها....
:_كذبتي عليا.... علشان تنتقمي مني يا سلمي...
كل الي عشتوا معاكي كان كذب...
رأت عينيه المشتعلة بالغضب وقلبه الذي يصرخ قبل صوته العالي لتهتف هي بجمود....
:_اه يا كريم كذبت عليك علشان انتقم لكرامتي...
صفعة اخرى على وجهها وهو يزيحها بقوة حتى ارتطمت
بالحائط ليهتف بغضب ونبرة حاقدة......
:_عمري ما كنت اتوقع منك تكونى بالحقارة دي
انا رجعت ليكي بقلبي لم فاق لعشقك معقوله تخوني
كل لحظة حلوة بنا....
اقترب منها اكثر وهو يطالع عينيها الباردتين قائلا بهدوء....
عكس ما بداخله......
:_قولي الحقيقة يا سلمي وان كل ده كذب انتي ليا صح
اغمضت عينيها بآلم من عشقه الذي بات يؤلمها لتهتف بعدها بجمود....
:_كل الي شفته والي سمعته حقيقة يا كريم
هنا دفن قلبه واعلن حداده على مشاعره فأقترب منها بحقد وعينين اشتعلت ببريق الكراهية....
ياريت مشوفش وشك يا سلمي لان صدقيني المرة الجاية هقتلك بأيدي... فاهمة هقتلك
التفت للجه الاخري وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها بينما
ترقرقت عينيها بالدموع وهي تطالعه للمره الاخيرة ثم ركضت للداخل ولكنها توقفت قبل دخولها حينما رأت
نظرته الحاقدة التي امتلئت بالشر لتظر خلفها إلى كريم الوقف على بعد مسافة بعيدة ولكن عادت ببصرها إلى هذا
الغاضب حتى اقترب منها وجذبها من يدها لتصرخ الاخري قائلة....
:_كر
لم تكملها فقد وضع يده على شفتيها يمنعها من الاستغاثة بأحد.....
___________
بأسيوط....
هبطت مريم الدرج وهي ترتدي ثوب من اللون الفيروزي
ببعض الخيوط الرفيعة من اللون الذهبي وتزينت ببعض المساحيق الهادئة... و ارتدت حجاب ممزوج بلونين الذهبي والفيروزي....
وقف خالد يجوار جده كالاصم لا يدري بأي عالم هو الان...
حتى لاكمه الجد قائلا بصوت خافت...
:_مالك يا واد تنحت ليه اكده يالا علشان تلبس مرتك شبكتها...
ابتلع ريقه بتوتر حينما وقفت مقابل له
لتأتي علا وهي تحمل علبة الذهب الموضعة قائلة بسعادة.....
يالا يا عريس لبس عروستك عجبال الليلة الكبيرة..
توردت وجنتها بخجل وما زالت تشيح ببصرها عنه...
حتى اقترب منها بهدوء وهو يتناول دبلتها ثم امسك بيدها
حتى شعر برجفتها وخوفها الشديد ليضع الخاتم بأصبعها واحد تلو الاخر حتى جاء موعد السلسال... ليقترب اكثر
وهو يضعه حول رقبتها بينما كانت مغيبة عن العالم حينما لمست رأسها صدره الصلب لتغمض عينيها بتوتر وخجل
حتى شعرت بيديه تحتوي رأسها ففتحت عينيها ببطئ ولكن صدمتها حينما طبع قبلة عاشقة على رأسها
قائلا بصوت أقرب للهمس......
:_مبروك يا احلي مريم في الدنيا...
حملقت به بذهول وهي لا تطالعه بذهول نظرة العشق بعينيه لم ترها يوما اغروقت عينيها الدموع وهي تبتسم بسعادة وخجل
بينما كان الاخر شاردا بعينيها وها هي اصبحت زوجته ملك له لن يخاف بعد اليوم عليها وسيقترب كيفما يشأ...
اه مش تفتحي يا عامية.....
قالتها صابرين بغضب وهي تطالع علا بحقد حينما دهست قدمها رغما عنها...
توترت عينيها التي لمعت بالدموع وقالت.....
:_معلش يا مرت عمي يقطعني مخدتش بالي...
جطيعة تقطعك وريحني منك يارب
قالتها بغضب وكراهية لتكمل بعدها....
لحد امتي بس يارب هتحمل المصيبة دي مش كفايه زي الارض البرور مبتخلفش...
كلماتها كالخنجر المسموم انغرس بقلبها فلم تستطيع التحمل اكثر وهي تطالع الجميع بحزن
لتركض بعدها إلى غرفتها
بينما طالع ادهم ولدته قائلا.....
:_الله يسمحك يا امي الله يسمحك...
قالها وركض خلف زوجته
بينما طالعها الجميع بغضب بعدم افسدت ليلة ابنتها وضايقت ابنها
شعرت يارا بالحزن على حال علا لتهتف بخفوت......
:_معقوله مفيش حد مرتاح رغم جوه العيلة ده