اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم ايمي عمر



كانت حالة من الفرح والسعادة تتراقص في منزل علي السباعي فاليوم هو تحديد جواز سجي السباعي وهذا هو اللقاء المنتظر فكانت سجي في حالة من الفرح والتوتر والقلق في أنٍ واحد وما زاد خفقان قلبها طرقات الباب المتتالية .. خرج سليم من غرفته متجها الي الباب فتحه فوجد كل من مصعب الألفي وماسة الألفي ومهاب وليث وياسين وديمة وسلمي ولورا والجد أسماعيل .. دلف الجميع بعد ترحيب من سليم وريما التي خرجت من المطبخ بسعادة وأحتضنت ماسة التي قابلتها هي الاخري بابتسامة مشرقة..في حين رحب علي السباعي بمصعب ودلفوا جميعا إلي غرفة الأستقبال..
-طنط هي فين سجي.. قالتها لورا وهي تنظر لريما التي تقف وتلقي بعض كلمات الترحيب..
أستطردت ريما قائلة:
-جوا يا حبيبتي خدي البنات وأدخلوا لها..
وقفت لورا وحثت ديمة وسلمي علي النهوض وهي تقول:
-يلا تعالوا نشوف العروسة..
أستطرد مهاب بمزاح وهو يقف:
-ايوا يلا بينا نشوف العروسة..
رد سليم بنفس المزاح:
-إيه يا أبو نسب مالك مستعجل كدا..
في حين جذبه ليث وأجلسه وهو يقول:
-أهدي يا حبيبي مالك كدا ما تنشف شوية..
مهاب:-يا عم أنشف إيه ده أنا جبت جاز خلاص..
تحدث مصعب بنظرة ذات معني :
-سمعت أنك فتحت شركة جديد يا علي..
إبتسم علي وهو يفهم مغزي حديثه:
-بس هي بالنسبة ليك نقطة في بحر يا مصعب .. أدعي لي أنت بس أنها تنجح..
رد مصعب :
-اللي يمشي بالحلال من غير طرق مشبوهة أكيد بيكسب.. وأكيد أنت أكتر واحد أدري بالموضوع ده
مهاب بخفوت لليث:
-ألحق يا ليث شكل أبوك هيبوظ أم الجوازة..
ليث بمكر:
=تدفع كام يا شقيق..
مهاب بغيظ:
-هي بقت كدا يا ليث؟!!
أماء له وقال:
=أيوا.. كدا وأبو كدا كمان كلها مصالح...
أصتك علي أسنانه وقال:
-اللي أنت عايزه بس أنجدني..
أستطرد ليث باستنكار:
=كتك نيلة وأنت حلتك حاجة كفي نفسك ياخويا..بس عد الجمايل.. ثم أسترسل وهو ينظر لمصعب و على قائلا:
-إيه يا جماعة بلاش نتكلم في الشغل أنا بقول يا بابا ندخل في الموضوع علي طول..
أستطردت ماسة :
-أيوا يا أبو ليث خلينا نتكلم في اللي جاين علشانه..
نطق مصعب بأقتضاب:
-أحنا جاين نطلب إيد بنتك لأبني مهاب حسب الأصول..ثم أسترسل بمعني ذات مغزي:
-أصل أحنا ولاد أصول يا علي وأكيد أنت عارف ده كويس..
أستطرد علي بحزن:
-بنتي بتحب أبنك وده باين أوي بس في كلمتين لازم أقولهم ..سجي من ساعة ما أتولدت وهي أتحرمت من حناني .. أتربت يتيمة وأبوها عايش ..ثم نظر لمهاب وأسترسل:
-علشان كدا حبت أول شخص قدم لها الحنان والحب وده اللي غفر لها غلطتها عندي..وأتمني منك يبني أنك تحافظ عليها وتعاملها بما يرضي الله لان سجي رقيقة جدا وأقل حاجة ممكن تكسرها برغم أنها تبان قوية بس هي عاكس كدا..
أماء له مهاب وقال بصدق:
-سجي في عنيا وقلبي ياعمي متقلقش حضرتك..
مصعب بتروي:
-أنا شايف أن أحنا نحدد معاد الفرح علي طول ..
علي:-مفيش مانع علي خيرة الله..خلينا نقرأ الفاتحة..
رفع الجميع كفيه وقرئوا الفاتحة وتم الأتفاق علي أن تكون الدُخلة بعد أسبوع ..
في غرفة سجي كانت البنات تستمع إلي ما يقال في الخارج لتنطق ديمة بفرحة :
-خلاص أتفاقوا وقرأوا الفاتحة..
ردت سجي بذهول وفرحة:
-بجد!!!!! هم أتفاقوا علي طول كدا!!! يعني كل حاجة مشيت تمام من غير أىّ مشاكل..
أقتربت منها لورا وقالت بمزاح :
-إيه يا بنتي مالك كدا مصدومة ههههه.. ثم أسترسلت بغمزة:
-أيوا أتفاقوا وكل شىء تمام ودُخلتك بعد أسبوع يا جميل.. ثم رفعت يديها وهي تنظر إلي السماء وتدعي:
-عقبالي علي المجنون بتاعي ياااااارب..
ضحكت الفتيات وقالت ديمة بمزاح:
-متستعجليش يا لورا وبعدين مش لما يعالج ضهره الاول هههههه..
سلمي :-ليه ماله ضهره..
ديمة بضحك: أنا هحكي لك .. وقصت عليهن كل ما حدث بين قصى ولورا لتتعالي الضحكات وتقول سلمي:-يا مجنونة!!! زقتيه من البلكونة!!! دي المسافة عالية أوي..
لورا: وأنا مالي مش هو اللي عملي فيها رميو يستحمل بقي.. هو اللي عمله فيه شوية..
ديمة:-جدعة يا بت خليه يتربي..
واقفت لورا وقالت:-إيه يا سجي مفيش أغنية حلوة نرقص عليها ده أنا وديمة محوشين الرقص للمناسبة دي..
تقدمت سجي من جهاز الكمبيوتر وشغلت أغنية شعبية وهي تقول :
-يا سلام بس كدا.. وأدي االأغنية عايزة أشوف المواهب بقي.. واقفتا ديمة ولورا يتمايلاتان بخفة وجذبا سلمي هي الأخري لتتمايل معاهما وكان باب الغرفة مفتوح قليلا ليري كل من ليث وياسين زوجته وهي تتمايل بخفة ليشتعل كل منهما بنيران غيرة الألفي ويقبضان علي أيدهما بغيظ مستحلفين لهما بالهلاك والعقاب علي تمايلهما..
أما في الغرفة كانت الأمور تختلف فكانت الغرفة تتراقص بالفرحة والسعادة وأنغام تلك الأغنية تشتعل وتجبر أخصرهن علي الأهتزاز بتناغم وفرحة..
- يابنات طعمين طعمين..يابنات حلوين حلوين.. طب هزة شمال
طب هزة يمين مجنون اللي يقول انكم مش جامدين..
البت دي ملهاش حل ورقصتها علي الطبل تجن..
وقوامها مشدود شدة يخلي الجبروت قلبه يحن..
والبت دي سحراني برموشها ياناس دبحاني..كانت تلك كلمات الاغنية التي تصدع في غرفة سجي وتشعل نيران من في الخارج..
-كنت عايز حضرتك في موضوع علي انفراد ..قالها سليم موجه حديث لمصعب الذي تعجب من طلبه..
مصعب:-خير!!!
سليم:-أتفضل حضرتك نتكلم في الأوضة بتاعتي..
أندهش الجميع من طلب سليم و واقف مصعب وتقدم معه ودلفا إلي داخل غرفة سليم بعد أن أوصد الباب.. تقدم خطوتين وحثي مصعب علي الجلوس علي الأريكة وجلس علي المقعد وفرك يديه في بعض بتوتر تحت نظرات مصعب الذي يترقب حديثه..
-بصراحة كنت محتاج مساعدتك..
رد مصعب بتساؤل:
-مساعدتي في إيه؟!
سليم:-في موضوعي أنا ورسيل .. أنا عارف أن حضرتك وسيادة اللواء أصدقاء من زمان واللي عرفته أن كلمتك هي سيف علي رقبته وده اللي خلني أتجري وأطلب مساعدتك..
مال بجزعه للأمام ساندًا بمرفقيه علي ركبتيه وهو يقول:
-وأنا أساعدك بناءً علي إيه؟! يعني أساسا رسيل دي بنتي التانية إيه اللي يخليني أطمن عليها لما تتجوزها وتكون مراتك؟!
سليم:-أني بعشقها.. نطقها مندفعًا والعشق يلمع في عيناه.. صمت قليلا ثم أسترسل بصدق:
-تقدر تقول كدا أني كنت غرقان وهي اللي أنقذتني من اللي أنا كنت فيه.. قلبي كان حجر ومليان سواد لحد ما شوفتها ودخلته وطهرته من أي حقد وغباء .. هي ملاكي اللي طهرني من أىّ ذنوب وخلني عايز أكون أحسن واحد في الدنيا علشان أبقي جدير بيها..
كان مصعب يستمع له وهو يستشعر الصدق في حديثه فخبرته في الحياة تجعله يفهم من أمامه..
أسترسل سليم برجاء:-أنا بس محتاج فرصة واحدة في علاقتي بيها والله العظيم الكل هيعرف أدي إيه أنا بحبها.. أنا عارف أني مشيت في سكك مش سليمة وعملت حاجات غلط كتير بس والله العظيم أنا أتغيرت وناوي كمان أخلي شركاتنا أنا وأبويا في السما وكله بالحلال..
مصعب:-ولو أحتاجت مساعدة في الشغل متتردتش ثانية و تعالي لي وأنا هساعدك.. لا يعرف مصعب لما نطق بتلك الجملة لمساعدة ذلك الشاب الذي يحتاج دافع ليصير انسان سوى.. ربما لانه رأي نفسه فيه فهو يملك نفس طموح مصعب الألفي ..
تهلهل وجه سليم بالأمل والفرح وأستطرد بنبرة يشوبها السعادة:
- يعني حضرتك هتساعدني في موضوع جوازي من رسيل..
مصعب بتروى:
-لازم تقف علي رجلك الاول وتثبت نفسك في شغلك ولما ده يحصل هتلاقني واقف جانبك في موضوع الجواز ..ولازم أشوف مجهودك وتعبك للوصول لهدفك بعنيا وإلا أنسي أني أدّخل في الموضوع ده..
سليم بحماس:-شكرا جدا لحضرتك وأوعدك أني هكون أد الثقة دي.. وهثبت للكل أني جدير ب رسيل..
إبتسم مصعب و واقف وهو يقول:
-وريني شاطرتك يا إبن السباعي..
واقف سليم هو الأخر ومن فرحته وجد نفسه يحتضن مصعب بشكر ف ربت مصعب علي ظهره وقال بخلده:
-مين كان يصدق أني أقف في بيت السباعي وأساعد أبنه وأجوز بنته لأبني.. إبتسم بسخرية ليقول في نفسه:-عداوة أباء ينهيها الأبناء.. معدلة جنونية يكتبها القدر علينا..
كان ينظر في سقف الغرفة الباردة الخاوية التي تملئها الأجهزة الطبية.. تنساب دمعته لتصل إلي أذنه يشعر بالحزن عندما يتذكر ذلك المشهد الذي يتكرر في ذهنه كثيرا مشهد مقتل أبيه وصراخ أمه وفقدان جده الواعي وسقوطه أرضًا وعلي حين غرة وجد يد رقيقة تمسح دموعه بحنان ورقة وهي تقول:
-أمجد بلاش الدموع اللي بتموتني دي وأدعي ليهم يا حبيبي..قالتها جودي تلك الفتاة التي برغم صغر سنها إلا أنها تمتلك عقل وحب يغمر أوصاله ويطايب جوارحه.. جذب يدها وطبع قبلة علي باطن كفها.. قبلة طويلة تبث أمتنانه وشكره لوقفتها بجانبه.. تلك الصغيرة المشاكسة التي قالت بغمزة:
-لو بابي شافك هيدبحك يا أمجد..
رد بعشق:-لو موت فداكِ أنا راضي.. ثم طبع قبلة أخري علي كفها وقال:
-مستعد أدّبح بس تكون أخر حاجة هي لمست إيدكِ ونظرة عينك اللي رجعتني تاني للحياة..
جودي بخجل:-أمجد سيب إيدي.. والله لو فهد شافنا لا هيكسر الأوضة دي علي دماغنا.. وبعدين ديمة وليث برا عايزين يشوفك..
ترك يدها وقال :
-ماشي مع أن صعب عليا أسيبها.. بس ملحوقة لما نتجوز أنتِ كلك هتكوني بتاعتي وساعتها مش هسيبك أبدا..
جودي بحزن:-هو أحنا أصلا ممكن نتجوز أنا حاسة أن بابا سايبني بس لحد ما أنت تفوق ومش عايز يضغط عليا علشان عارف أني بتعب لما بزعل..حتي ماما مش عاجبها الوضع ده..
أمجد بتفائل:-هو حد كان يصدق أني أرجع من الموت يا جودي.. قادر ربنا زي ما رجعني من الموت يخلي أهلك يوافقوا أن أحنا نتجوز..
ردت بأمل:-صح معاك حق وأنا هحارب للأخر علشان نكون مع بعض..
رد بمغزلة:
=وأنا بعشقك يا قطتي المشاكسة..
سحبت يدها وقالت بمشاكسة :
-طب حاسب بقي لحسن أخربشك.. وأنهت جملتها بغمزتها المعتدة التي تجعله يغمض عيناه ويضع يده علي قلبه ويتنهد بعشق ويتمني أن يجذبها إلي أحضانه بل إلي ضلوعه ويسكنها بداخله وينعم برائحة تلك المشاكسة التي تزايد من أشتعل نيران عشقه..
في غرفة عناية آخري كانت تقف أمام ذلك المضجع الذي ينام عليه دون الحراك جسده موصل بالأجهزة الطبية ..
-يمكن معرفتش أحبك أو أحس بمشاعر تجاهك کجد ليا.. بس في نفس الوقت معرفتش أكرهك وبتمني أنك تقوم بالسلامة.. قالتها ديمة وهي تنظر إلي سعيد منصور الذي لا يعي أو يسمع ما تتفوه بيه..
لتسترسل بحزن:
-أنت حنين وأنا حسيت بحنيتك ومسمحاك علي أىّ شىء يا جدي ..عندما أنهت تلك الجملة ..أطلق جهاز القلب صفير معلنًا عن توقف قلبه.. زعرت ديمة وركضت إلي الخارج تنادي علي الأطباء..
-دكتور .. ألحقوا جدي بيموت.. قالتها وهي تنساب دموعها وقلبها تتسرع دقاته ركض الأطباء بهلع إلي داخل الغرفة في حين ركض ليث علي معشوقته وهو يري حالة الزعر الذي أصابها فأخذها تحت ذراعيه بأحتواء و دفء لتنظر هي إلي عيناه بعينيها الثائرة بدموع وحزن وتقول:
-قلبه وقف يا ليث.. قلب جدي وقف..
أستطرد وهو يضمها إلي ضلوعه:
-بس يا حبيبتي أهدي لحد ما الدكتور يطلع ونشوف هيقول إيه..
ردت بتهدج:
-أنا عارفة هيقول إيه يا ليث .. جدي مات..
خرج الطبيب والآسف هو حليف وجهه ليقول بحزن:
-أنا آسف يا جماعة .. البقاء لله .. شدوا حيلكم..
زاد بكاءها وهي تدفن وجهها في صدره وهو يطوقها بذراع وبالآخري يربت علي ظهرها بحنان وقلبه يتقطع علي بكاءها..
بعد مدة من الوقت كانا يقفان أمام غرفة أمجد بعد أن هدئت ديمة من حالة البكاء والحزن وقررت أن تقف بجانب إبن عمها في تلك المحنة وتخبره بذلك الخبر بمساعدة ليث.. دلفا إلي الداخل ف وجدوا جودي تجلس بجانبه..
-حمد الله علي سلامتك يا أمجد.. قالتها ديمة بصوت مهزوز..
أمجد بصوت متعب:
-الله يسلمك يا ديمة..
تطلعت ديمة إلي ليث تستشيره بعينيها فأماء لها يحثها علي التحدث..
تطلعت إلي أمجد وأستطردت قائلة:
-أنا زعلت جدا علي اللي حصل لك يا أمجد..
رد أمجد بحزن:
-ولو كنتِ فرحتي يا ديمة كان هيكون حقك.. أنا عرفت كل اللي أبويا عمله فيكِ الله يسامحه بقي ..صمت قليلًا ثم أسترسل :
-عارفة أني برغم اللي عرفته عنه أني حزين أوي عليه..
هزت رأسها بالأيجاب وهي ترد:
-عارفة يا أمجد علشان أحنا زي بعض مش عارفين نكره اللي بيآذينا وكمان بنسامحه.. بس في خبر لازم تعرفه..
تطلع إليها بعيون متسائلة لتتحدث هي بدموع تنساب من عينيها وتقول بحزن:
-جدي سعيد تعيش أنت..
أغمض عيناه بحزن وأنسابت دموعه بغزرة وهو يتذكر ذلك الجد الحنون الذي رباه وأهتم به من صغره.. دنْت جودي منه وأمسكت يده غير عابئة لنظرات ليث المستنكارة وهي تقول بحزن وقلق:
-أمجد الله يخليك تهدي أنا ما صدقت أنك تبقي كويس..علشان خاطري..
اماء لها وهو يحاول التحكم في حزنه ويكبته وقال بنبرة مجهدة أستكفت من كل ذلك الحزن:
-أنا كويس يا حبيبتي بس محتاج أقعد لوحدي شوية..
أماءت له وهي تقول بمشاكسة:
-هسمحلك تقعد مع نفسك تلات دقايق بس وبعد كدا هتلاقني فوق دماغك .. أتفاقنا..
هز رأسه في حين خرج ليث وهو يمسك يد ديمة عازمًا علي توبيخ جودي..
-جودي مش شايفة أنك مزودها شوية؟!!!!.. قالها ليث بغضب لأبنة خالته التي تسوقها مشاعرها إلي فعل أشياء لا يقبل بها الجميع..
ديمة وهي تلكزه برفق:
-ليث براحة أحنا في المستشفى..
ليث بصوت عالي:
-بلا مستشفى بلا زفت.. هي أساسا إيه اللي يخليها تمسك إيده وعمالة تقول يا حبيبي ومش عارف إيه .. ثم نظر إلي جودي مسترسلًا:
-هو أنكل رائد وفهد عارفين أنك هنا؟!
هزت رأسها بخوف قائلة:
-أيوا يا أبيه ليث .. بس أنا عملت إيه غلط.. أنا بحبه..
ليث بغيظ:
-أنا معنديش مانع أنك تحبيه بس في حدود يا جودي هو مش خطيبك أو جوزك علشان تمسكِ إيده..
ردت بدموع:
-ولا هيكون يا أبيه ليث .. كلهم رافضين الموضوع ده .. ثم أخذت تبكي بتهدج فجذبتها ديمة إلي أحضانها وهي تربت علي ظهرها وتعاتب ليث بعينيها..
أشاحا ليث بيده وهو يقول بخفوت لديمة:
-هو أنا عملت حاجة!!!
ديمة وهي مازالت تربت عليها :
-أنا وليث هنساعدك يا جودي ..
رفعت رأسها من أحضان ديمة وقالت بأمل:
-بجد يا ديمة.. ثم تطلعت إلي ليث وقالت:
-بجد يا أبيه ليث هتكلم بابا وفهد يوفقوا علي جوازي من أمجد...
نظر ليث إلي ديمة مستنكرًا في حين تحدثت ديمة بتأكيد :
-طبعا يا حبيبتي هنكلمهم..
جودي وهي تحتضنها بسعادة :
-أحلي ديمة في الدنيا..
في قصر الألفي جاء الجميع إلي جلسة الأصدقاء الأربعة ليتجمع مثلث برمودا بالزاوية الصلبة ويلتف حولهم أبناءهم ليغمز آدم ليث ويحثه علي التحدث في موضوع جوازه من معشقوته جوليا..دن ليث من مصعب وقال بخفوت:
-بابا متنساش تتكلم في موضوع آدم علشان أكل دماغي..
تطلع مصعب إلي آدم الذي قابل نظرته برجاء ليقول مصعب:
-ماشي يا أخويا أنت وهو بس يا رب تكونوا قد الجواز..
ليث بمزاح:
- عيب عليك يا بوب ده أحنا أسود من ضهر أسود..
أما في مكان آخر من حديقة القصر كان يمشي ببطء وآلالام ظهره لا تتوقف وعلي حين غرة وجدها أمامه وهي تقول بمزاح:
-بببببببببببخ..
شهق بزعر وتحرك فتألم أكثر وهو يقول بغضب :
-أشوف فيكِ يوم يا زفتة الطين ..ثم أسترسل وهو يجذبها من خصلاتها قائلا:
-أنتِ في حد مسلطك عليا يا بت أنتِ..
لورا ببراءة:
-أنا!!!!!! ليه بتقول كدا يا حب
رد من بين أسنانه:
-يعني أعملك زي رميو وأتسلق الشجرة اللي قدام أوضتك وأطلع لك وفي الآخر تزقيني وضهري مش قادر منه..
ردت ببلاهة :
-إيه ده ماله ضهرك؟!
=أسائلي روحك ياختي!!!!!
ردت بهيام:
-ما أنا بسألك أهو..
لانت ملامحه وتقدم عدت خطوات وهي ترجع حتي ألتصقت في الشجرة فقال هو بعشق:
-ما أنتِ بتعرفي تقولي كلام حلو أهو مش دبشة زي ما أنا كنت متخيل..
ردت بغيظ:
-مين دي اللي دبشة يالا!!!!
=يالا!!!!! يا بت لمي لسانك ده شوية وأحترمني ده أنا هبقي جوزك بعد أسبوع..
لورا بشهقة:
-أسبوع!!!!! ده اللي هو إزاي ده أن شاء الله
=زي الناس ياختي.. هو كدا أن كان عاجبك..
-لا مش عاجبني يا قصي .. أقولك أنا مش هتجوز شوفلك عروسة تانية بقي..
=مش بمزاجك ياشبر وأقطع أنتِ.. ده أنا هتجوزك علشان أطلع فيكِ القديم والجديد .. عارفة ده أنا هلعبك مصرعة بس أصبري عليا..
-خلاص يا أمور شوف غيري أنا مش هتجووووز..
بعثر خصلاته علي وجهها بحركة تغضبها كثيرا وذهب وهو يقول:
-سلام بقي يا حلوة علشان زمان أبويا وأبوكِ بيتفقوا علي الفرح.. ثم تركها وذهب إلي ذلك التجمع وبعد مدة من الوقت تم الأتفاق علي زواج قصي ولورا مع مهاب وسجي وأصر مصعب علي أصدقاؤه علي زواج آدم وجوليا وفهد وشذا وعزما علي أن يقيم لهم زواج أسطوري بداخل القصر ل يوافقون الجميع بعد أصرار مصعب ويتهلهل وجوه الجميع بالفرح فكل عاشق سوف يلتقي بمعشوقته بعد أسبوع..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close