اخر الروايات

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل العشرين 20 بقلم ايمي عمر

رواية اهابه اخافك ليثي الفصل العشرين 20 بقلم ايمي عمر



كانت تبكي بإنهيار و هستيرية وتصرخ بالجميع وهم واقفون يشاهدون أنهيارها والدموع تتحجر في أعين البعض وتنساب بغزارة في البعض الآخر..
جودي بتهدج وصراخ:
-أمجد ماااات .. أرتحتوا كلكم .. مات وسابني يا بابا ..مات يا ماما ..
حاولت أريج أن تقترب منها وهي تقول ببكاء:
-ده نصيب يا جودي أهدي يا حبيبتي أنت كدا هتموتي..
جودي ببكاء يتقطع له نِياط القلب:
-يااااريت أموت .. هو أنتِ فاكرة أني كدا عايشة..أنا كنت بحبه يا ماما بحبه أوي..
وبرغم حزن فهد علي أخته الصغيرة وحالتها إلا أنه نطق بغيظ:
-حبتي أمتي يا جودي!!! خلاص أنسي الموضوع ده أنتِ أصلا لسه صغيرة..
جودي بعصبية وغضب :
-حاضر يا أبيه تحت أمرك هدوس علي زرار وهقول لقلبي أنسي ..سهلة وبسيطة..
رائد بحزن:
-خلاص يا جودي أنت تعبتي يا حبيبتي أنا خايف عليكِ
ضحكت ب هستيرية وقالت :
بتخافوا عليا صح .. ثم صاحت بالجميع وهي تقول:
-أطلعوا برا كلكم أنا بكرهكم .. بكرهكم أنتوا السبب ..
فهد بعصبية:
-سبب في إيه يا متخلفة أنتِ هو أحنا اللي قولنا لأبوه يشتغل في المخدرات ولا قولنا للعصابة تقتلهم..
رمقه معاذ بغيظ وقال:
-في إيه يا فهد براحة عليها أنت مش شايف حالتها..
فجأة صدع رنين هاتف فهد أخرجه وأجاب وعلي الفور..
فهد:-أيوا يا بني في إيه..
الضابط:-يا فهد باشا بتصل علي ليث باشا مش بيرد..
فهد:- عاوزه ليه ؟! في جديد؟
الضابط:-أيوا يا باشا الشاب اللي كان مضروب بالنار وأفتكرناه مات طلع لسه عايش..
أستطرد فهد بدهشة وهو ينظر إلي جودي:-قصدك أمجد شريف لسه عايش؟!
أجابه الضابط و روى له ما حدث.. في حين تواقفت جودي عن البكاء وتهلهل وجهها بالأمل وأقتربت منه وهي تقول برجاء وأنفاس متقطعة:
-أمجد عايش يا أبيه!!! الله يخليك رد عليا..
أغلق فهد الهاتف ونظر لأبيه فأماء له رائد أن يجيب عليها عندما أحس أن حالتها سوف تتحسن..
فهد :-أيوا يا جودي.. دكتور الأسعاف اللي كان بينقل سعيد منصور شك أن أمجد في غيبوبة مش ميت وعمل ،له صدمات كهربا وقلبه أشتغل تاني بس هو حالته خطر وفي العناية المركزة..
جودي برجاء:
-والنبي يا أبيه خليني أروح له ..ثم أقتربت من رائد وأسترسلت ببكاء :
-عشان خاطري يا بابا هو محتاجني جانبه دلوقتي خليني أروح..
رائد وهو يربت علي ظهرها بحنان:
-حاضر يا جودي أنا هوديكِ بس كفاية عياط وأهدي..
ردت بتهدج:
-حااا حاضر يا بابا بس يلا نروح..
تطلع رائد إلي فهد ثم إلي أريج وكأنه يقول بعيناه ما باليد حيلة فحالتها لا تحتمل أن يرفضوا طلبها ثم أستطرد :
-غيري هدومك وأنا هستنكِ تحت .. أنهي جملته وهو يشاور للجميع أن يلحقوا بيه..
أنتهي بيهم الحال وهم يقفون في هول الڤيلا ينتظرون جودي بالأسفل..
فهد بعصبية:
-بابا أنت ليه تعطيها أمل أن موضوع أمجد ده ممكن يتم .. حتي لو عاش وبقي كويس أنا مستحيل أوافق أنه يتجوزها..
رائد بحزم:
-فهد متنساش نفسك وأنت بتكلمني وبعدين أنت مش شايف حالة أختك كانت عاملة إزاي أنا كنت خايف تعمل حاجة في نفسها..
أردف فهد بأسف :
-أنا أسف يا بابا بس الموضوع كله موترني.. بعتذر لحضرتك..
أريج ببكاء:
-ده إيه الحظ ده يا ربي!! يعني يوم ما قلب بنتي يحب يقع في إبن أخو الزفت اللي أسمه حازم..
أقترب منها رائد وجذبها لأحضانه وقال بحنان:
-بس يا حبيبتي علشان ضغطك ما يعلاش..
في حين هبطت جودى سريعًا واللهفة والقلق لا يغادران محياها لتقول :
-يلا يا بابا بسرعة الله يخليك..
فهد بغيظ:
-يلا أنا جاي معاكم..
تقدموا ثلاثتهم نحو باب الڤيلا فتفاجي فهد بوجود معشقوته الجميلة ذات الرداء الأسود كما أصبحا يلقبها.. ألقت شذا التحية ليردها الجميع ثم نظرت إلي عيون جودي الباكية والحمراء وقالت بلهفة:
-مالك يا جودي يا حبيبتي؟!
ردت جودي بقلق وأستعجال:
-مش وقته يا شذا هبقي أحكيلك بعدين بس المهم ألحق أمجد ..ثم أسترسلت وهي تنظر لأبيها:
-يلا بسرعة يا بابا .. أنهت جملتها وهي تتجه إلي السيارة..
تطلعت شذا إلي فهد وقالت بتساؤل:
-هي جودي مالها!!!!هي كويسة يا فهد!!!
هز رأسه بالنفي وأستطرد:
-لا يا شذا جودي تعبانة بس بتكابر وأحنا خايفين عليها لحسن تتعب علشان كدا مضطرين ننفذ طلبها..
شذا:
طب هو مين أمجد ده؟!!! وليه هي خايفة عليه كدا..
رد وهو يري أبيه يشاور له لكي يستعجل :
-ده موضوع طويل هبقي أحكيلك عليه بعدين.. أنا لازم أمشي دلوقتي..
=لا استني أنا هجي معاكم..
-بجد! ياريت دي مش بس العربية اللي هتنور ده قلبي كمان..قالها فهد بنبرته التي تعشقها..
ردت بخجل ووجه أكتساه الحمرا:
-أحم .. خلينا نمشي علشان هما مستعجلين..
رد بنظرة ذات مغزي:
-أقسم بالله ما حد مستعجل أكتر مني ..
هربت بنظرتها وهي تبتسم بخجل وتقدمت نحو السيارة وهو خلفها يلقي عليها بعض كلمات الغزل المبطنة التي تفهم تماما معناها..صعدا السيارة وقادها فهد متوجهين إلي المشفي..
كانت تفترش صدره وذراعها تطوق خصره وتنام براحة كالطفل الذي ينعم بأحضان والده في حين كان هو يحتضنها بتملك ويستمد أكسجينه من أنفاسها التي تقابل أنفاس.. لحظات وصدع رنين هاتف ليث..تململت ديمة وقالت بنبرة يشوبها النعاس:
-حبيبي..فونك بيرن..
=أممممم .. سيبك منه
-رد يا ليث يمكن حاجة مهمة وأصلا احنا لازم نقوم المفروض نكون تحت دلوقتي..
مد ليث يده يبحث عن الهاتف الذي مازال يصدع والتقطه ونظر فيها بنصف عين ليجيب وهو يقول:
-يا بني أروح منكم فين!!!في الشغل قرفني وفي البيت قرقني..
فهد بمزاح :إيه يا شقيق الداخلة دي هو أنا أتصلت في وقت مش مناسب ولا إيه؟!!
=أيوا يا ثقيل.. لخص عايز إيه .. قالها ليث وهو يداعب خصلات ديمة التي تبتسم وهي مازالت تغلق عينيها
فهد :
-أمجد شريف طلع عايش وأحنا في المستشفي دلوقتي..
أعتدلت ليث وقال بدهشة:
-إزاي يا بني ده كان قاطع النفس خالص..
فتحت عينيها وتطلعت إليه بتساؤل .. في حين قال ليث :
-ماشي يا فهد هبقي أكلمك تاني..
أستطردت بتساؤل :-في إيه يا ليث هو مين اللي عايش؟!
=أمجد طلع عايش..
أعتدلت في جلستها وقالت بفرحة:
-بجد يا ليث!!!! أمجد عايش..
جذبها لأحضانه من جديد وقال بغيرة:
-أيوا عايش..
جلست وقالت برجاء:
=طب وحياتي يا ليث توديني أشوفه..
جز علي أسنانه بغيظ وقال:
-أستغفر الله العظيم .. هو أنا مش هعرف أتهني بأم الجوازة دي أبدا ولا إيه!!! كل شوية يطلعلي حاجة شكل..
ردت بدلع:
عشان خاطري يا ليثو...
جذبها لتقع فوق صدره وقال بمكر:
-وحيات ليثو بالدلع اللي أنتِ فيه ده ما أنتِ خارجة من هنا ..
دخلت مهرولة إلي المشفى ودموعها لا تتوقف واقفت أما العناية المركزة ونظرت إلي والدها وقالت برجاء وبكاء:
-عايزة ادخل له يا بابا.. علشان خاطري كلم الدكتور يدخلني ..
رائد بحزن:
-يا جودي ما أنتِ سمعتي أن هو في غيبوبة وممنوع الزيارة خليني نروح ونجي لما يفوق..
هزت رأسها بشدة ودموعها تنساب وقالت:
-أنا مش همشي من هنا غير لما أمجد يفوق..
فهد بغيظ:
-أستغفر الله العظيم .. يا بنتي ما تسمعي الكلام بقي أنتِ مش جيتي وشوفتي بنفسك أنهم قالوا مش هاينفع تدخلي.. خلاص بقي بلاش تتعبينا..
رمقته شذا بتحذير وقالت :
-فهد براحة عليها.. البنت حالتها صعبة..
تأفف ومسح علي وجهه وقال :
-ما أحنا نفذنا طلبها وجبنها أهو نعمل إيه تاني..
تقدمت شذا من جودي تحت أنظار فهد و رائد وأحتضنتها بحنان وربت عليها وهي تقرأ بعض آيات القرآن في حين جاء طبيب شاب فتقدمت شذا وتحدثت معاه وكان من الواضح علي وجهه أعجابه الشديد بشذا..
الطبيب:
-ماشي تقدر تدخل خمس دقائق..
شذا بشكر:
-ميرسي جدا لحضرتك يا دكتور..
ركضت جودى وذهب الطبيب بعد ان رمق شذا بنظرة أعجاب في حين تقدم فهد وجذب شذا من ذراعها بغيرة وغضب ودلفا إلي غرفة فارغة..
شذا بتألم:
-آه.. إيه ده يا بني آدم سيب دراعي..أنت مساكني كدا ليه!!!
فهد بغضب:
- مش عارفة مساكك كدا ليه!!! أنت إزاي تتكلمي مع الدكتور الزفت ده وأنا واقف وليه أصلا تتكلمي معاه؟!
ألتمعت عيناها ويبدو أن غيرته راقت لها فقالت ببرود :
-وفي إيه يا فهد.. وبعدين أنا كنت بحاول معاه علشان يدخل جودي..
رد بغضب :
-بلا جودي بلا زفت علي الله ألقيكِ تتكلمي مع أي راجل تاني .. وإلا والله العظيم يا شذا لا هتشوفي وش عمرك ما شوفتيه في حياتك..فااااهمة
تجمع الدمع في مقلتيها و ردت بخوف:
-حااا حاضر..
مسح علي وجهه ليحاول الهدوء وقال :
-بتعيطي ليه دلوقتي!!
أنسابت دموعها فمد يده ومسحها فنظرت له بعتاب فجذبها الي أحضانه وقال بمزاح وهو يربت علي ظهرها :
-أنتِ فرفورة كدا ليه!! كل ده من شخطة..أمال هتعملي إيه لو كلتي قلم حكومة من إيدي بقي..
رفعت رأسها من علي صدره ونظرت له بدهشة وقالت بإستنكار:
-هو أنت ممكن تعمل كدا ؟!!!!
ضحك بشدة فزادت وسامته ثم قال بمكر:
-لو جبتي بوسة دلوقتي أوعدك مش هيبقي في الكلام ده..
إبتعدت بخجل وقالت متمتمة وهي تخرج من الغرفة:
- قليل الآدب..
فضحك وقال :
-قليل الآدب علشان بوسة!!!
دخلت بخطوات متلهفة فوجدته نائم كالأموات ووجهه شاحب خالي من الدماء أقتربت ومسكت يده ودموعها تنساب بغزارة..
-كدا يا أمجد!!! كدا تسبني لوحدي.. طب مش أحنا أتفقنا نكمل حياتنا سوا؟!! طب مش كنا هنسمي ولادنا البنت علي مزاجك و الولد علي مزاجي..كدا تخلف وعدك معايا .. طب أنا مستعدة أسمحك بس بشرط تقوم دلوقتي وتكلمني .. عشان خاطري قوم يا حبيبي أنا ضايعة من غيرك.. الكل فاكر أنه مجرد حب مراهقة بس حبك غير كدا يا عمرى.. أيوا أنت عمري يا أمجد .. أوعي تسبني أنا قلبي بيدق علشانك أنت وبس لو سبتني هيقف..كانت تلك كلماتها التي تقولها بتهدج ودموعها تغرق يده وكأن روحه كانت تستمد طاقتها من كلمات معشوقته وكأنه في عالم الأحلام يراها من بعيد وبينهما جدار حاجز ليس بيه إلا فاتحة صغيرة كان يراها وهي تبكي وتترجاه أن يعود لها فرفع يده بصعوبة وتحركت أنامله في حين كفت جودي عن البكاء وأنتبهت ليده التي تحركت فأكملت قائلة بفرحة:
-أمجد إيدك أتحركت .. أنت سمعني يا حبيبي .. أرجع يا حبيبي.. فوق من النومة دي علشان خاطري..ثواني وشعرت بيده تتحرك من جديد فركضت نحو الباب وهتفت بفرحة:
-دكتور .. بابا ..
تقدم رائد منها وقال:
- في إيه يا جودي؟!
ردت بفرحة:
-أمجد بيفوق يا بابا ..
في حين دلف الطبيب إلي الداخل فوجد أمجد يجاهد في فتح عيناه..
الطبيب:
-أستاذ أمجد أنت سامعني؟؟
أستطرد أمجد بنبرة متعبة:
-ج چ چو چودي..
ركضت إليه وقالت:
-أنا هنا يا حبيبي ..
كل ذلك تحت نظرات رائد و فـهد وشذا فتذكر رائد مدي عشقه لأريج وأستعاد أيام شبابه نعم فتلك هي لمعة العشق التي تظهر في عين إبنته وذلك المدعو أمجد الذي رجع من الموت من أجل معشوقته.. تباً لذلك القلب الذي يجمع بين إبن ألد أعداءه وبين طفلته..
كانت تجلس في غرفتها تراجع دورسها باندماج وعلي حين غرة سمعت شىء يرتطم في شرفة غرفتها هبت واقفة بذعر وبحثت عن شىء تدافع بيه عن نفسها فوجدت مستطرة خشبية كبيرة ألتقطتها ومشت بحذر تجاه الشرفة وفجأة وجدته أمامها وكدت أنا تضربه علي رأسه وهي تصرخ وتقول :
-ألحقووووووني حرااااااامي..
كمم فمها وقال بغيظ:
-يا بت المجنونة.. يخربتك أنا قصي مش حرامي..
كانت تغلق عينيها وتصرخ لا تستمع لما يقوله..
قصي بغضب:
-الله يحرقك يا زفتة .. يا بت بقولك أنا قصي أفتحي عينيك علشان تصدقي..
لورا بذعر:
-عاااااا لا أنت كداب .. أنت أكيد حرامي يا مامي.. يا بابي .. حراااااامي يا ناااااااس ألحقوني ...
كتم فمها وقال:
-اشششش.. يخربتك..الجنينة فكرة كنا بنلعب في الجنينة وكنت علي طول بضربك..افتكرتي!!!
هزت رأسها فرفع كفه لـ تصرخ هي عندما تذكرت انه في غرفتها :
-عااااااا وإيه اللي جابك أوضتي يا حيوان.. يا بابا ... ياااااا ليث.. كتم فمها وهو يتلفت ويقول بخوف :
-يخربت تخلفك يا شيخة .. أنا غلطان أني وقعت نفسي مع هبلة زيك..
همهمت من تحت كفه بكلام غير مفهوم .. ليقول هو :
-هشيل إيدي وعلي الله تصرخي وإلا أقسم بالله يا لورا هرزعك كف ما هتأخدي زيه في حياتك..
هزت رأسها ببراءة فرفع كفه ببطء ف إندفعت لورا قائلة: والله يا قصي لقول لبابا علي عاميلك السودا دي..
قطع حديثهما صوتك طرقات الباب ليسمعا صوت ماسة من الخارج:
-لورا.. مالك يا حبيبتي في حاجة ؟!
لورا بخوف:
-ياااالهوي.. ماما برا .. لازم تمشي من هنا.. كانت تتحدث وهي تدفعه إلي الشُرفة
=يا بت أهدي همشي منين دلوقتي؟!
-زي ما جيت يا أخويا .. قالت كلمتها وهي تدفعه إلي سور الشرفة فسقط قصي إلي الحديقة وتألم
=آآآآآآآه يا بت المجنونة..
-قصي أنت كويس؟!
=ضهررررري منك لله يا شيخة أشوف فيكِ يوم يا لورا..
-آسفة .. آسفة يا حبيبي ..
=حبك بُرص يا شيخة..
أعتدل بتألم وهو يسب ويلعن في حين كانت هي تكتم ضحكتها ثم دلفت الي الداخل لتري ماسة التي مازالت تنادي عليها..
هبط من الدرج وهو يرتدي حلته السوداء ويدندن كعادته فاليوم هو موعد اللقاء المنتظر بين مصعب الألفي وعلي السباعي لطلب يد سجي السباعي لمهاب الألفي ..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close