رواية اهابه اخافك ليثي الفصل التاسع عشر19 بقلم ايمي عمر
البارت ١٩
حروف بسيطة ولكن كانت كفيلة بهز كيان قلبه المتأجج بنيران عشقه لها .. حروف أختلجت ثناياه وعزفت سيمفونية رائعة علي أوتار خلده .. ماذا قولتي صغيرتي أحقًا ما سمعت ام أنني أتوهم..
أستطرد وهو يطالعها ببريق عيناه التي تشبه العسل الأبيض الصافي : أنتِ قولتي إيه؟!!!!
ردت بعيون خجولة: أعشقك ليثي..
-ياااااه أخيرًا .. كادت أن تتحدث ولكنه لم يهملها فرصة..الآن فقط ملك الدنيا.. ملك قلبها الذي حلم كثيرًا أن يمتلكه.. ستصير زوجته بل أميرة قلبه الذي أضناه عشقها..وأقسم أن يثأر لقلبه الذي أهلكه عشقها.. سيعوض سنين عذاب بُعدها عنه.. أقسم أن يذيقها العشق حتي تعرف ماذا عاني.. صغيرته التي تملك قصر العسل الأبيض الذي حلما أن يغرق في أنهاره يوما..
قال بصوت رجولي هادئ:
-أعشقك صغيرتي بل أموت عشقًا..
ردت بمشاكسة:
-لدرجة دي يا أبيه..
-وأكتر يا قلب آبيه..تعالي بقي لانك محتاجة تتعقبي..
_______________.
في هول القصر كانت العائلة مجتمعة علي مائدة الطعام فلاحظ مصعب نظرات السعادة البادية علي ياسين وسلمي فأبتسم وهو يري بريق العشق علي محياههما
أستطردت ماسة بفرحة :
-أنا مبسوطة أوي أن ديمة بقت كويسة..
لورا بسعادة:
-أيوا يا ماما الحمدلله أنا كمان فرحانة أوي..
رد عليها مهاب بمزاح:
-أنتِ فرحانة علشان ديمة ولا فرحانة علشان قصى جاي يخطبك النهاردة..
لورا بغيظ : ملكش دعوة يا رخم..
ضربها بخفة وهو يمزاحها ويقول :
-مين يا بت اللي رخم؟!
لورا بتألم:
-آه.. ثم نظرت إلي مصعب قائلة:
-شايف يا بابا
مصعب :
-بس يا مهاب ملكش دعوة بيها كفاية عليها قصي هيبقي أنت وهو..
ضحك الجميع وقالت ماسة:
-ليث وديمة مش هيفطروا ولا إيه؟! حد ينادي عليهم..
رد أسماعيل بفرحة لحفيده:
-خليهم براحتهم يا أم ليث
ماسة بعد أن فهمت مقصده:
-ماشي يا عمي اللي تشوفوا.. خليهم يرتحوا علشان سهرة بليلة هتكون صبّاحي..
لحظات وسمعوا خطوات علي درج القصر ف نظرا الجميع صوبه ليروا ليث وديمة يهبطان والسعادة تتقافز من وجوههما
-صباح الخير .. قالها ليث وديمة في آنٍ واحد
الجميع :
-صباح النور ..
قرب ليث المقعدان ليصبحوا لاصقان في بعضهما البعض وجلست ديمة بخجل وجلس هو بجانبها ثم أسكب لها كوب من اللبن.. ووضع أمامها بعض من البيض والجُبن وقال بخفوت:
-الأكل ده كله يخلص وإلا هيبقي في عقاب.. أنهي جملته وهو يغمز لها
ردت بنفس الخفوت :
-ليث بلاش اللي بتعمله ده والله أنا قربت أموت من الكسوف..
أستطرد ليث بنفس الخفوت:
-أنا قولتلك وخلاص والعقاب هيكون قدمهم هنا..
أتسعت عينيها وأحمرت وجنتيها وشرعت في الطعام عازمة علي أنهاءه في حين لمحها هو بطرف عينه وإبتسم برضا..
أستطرد مصعب:
-أنتوا رايحين مكان يا ليث
رد بأحترام:
-أيوا يا بابا في تحقيق كنا مأجلينوا لحد ما ديمة تقوم بالسلامة..
أماء له مصعب وقال :
-ماشي متتأخروش علشان قصي جاي يخطب لورا بليل
مهاب بمزاح:
-هو قصي بس ده قصي وفهد وآدم مش هيمشوا النهاردة غير لما يحددوا معاد الدُخلة .. ثم أسترسل مهاب وهو يتطلع الي مصعب قائلا برجاء:
-بقولك يا بُص ما نعزم علي السباعي ونحدد دخلتي أنا كمان إلهي تحج يارب..
حدقه مصعب باستنكار وقال:
- إيه يا مهاب يا حبيبي أنت هتشحت ولا إيه..
تعالت الضحكات من الجميع وبالأخص لورا التي كانت تجلس بجانبه فخبطها علي رأسها وقال بغيظ:
-عجبتك أوي؟!!!
هزت رأسها وهي مازالت تضحك..
أردفت ماسة قائلة:
-مينفعش يا مهاب .. الأصول بتقول أن أحنا اللي نروح يا حبيبي مش هما اللي يجوا..
تأفف مصعب من ذلك الموضوع الذي يحمل همه كثيرًا ولكن هو يريد سعادة إبنه فقط..
عاد الي الڤيلا بتخفي بعد أن كان يختبئ كل تلك الأيام الماضية هاربا من الشرطة ومن رجال الماڤيا الذين يتوعدون له بالهلاك .. عاد ليجمع أغراضه و أوراقه الخاصة بالمال الذي وضعه في البنوك خارج البلاد .. كان يتحرك سريعا وهو يضع أشياءه في الحقائب فدخل أبيه وهو يقول:
-في إيه يا شريف مالك يا أبني متسربع كدا ليه؟!
=مفيش يا بابا أنا لازم أسافر بأسرع وقت ..
-ليه!!!عايز تسبنا ليه؟!!
=مشاكل في الشغل يا بابا متقلقش أنت ..
لحظات ودلفوا إلي الڤيلا رجال ملثمون .. كان أمجد يتذكر كيف طرده رائد وفهد عندما ذهب ليتقدم إلي جودي..
"فلاش باك"
دلف إلي ڤيلا رائد الدالي بعد أن حدد معاد معه فقابله رائد بحفاوة وترحيب قبل أن يعرّف أمجد عن شخصيته..
-شرفت يا أستاذ أمجد..
=الشرف ليا يا عمي ..
دلف فهد ومعاذ بأحترام وترحيب ثم جلسوا في حين دلفت أريج بوجه بشوش كأي أم مصرية يأتي أحدًا لطلب يد إبنتها وهي تحمل في يديها بعض الحلويات و وراءها الخادمة وهي تحمل أكواب العصير..
-أهلا أهلا يا أستاذ أمجد حضرتك نورتنا والله..
=ده نور حضرتك يا طنط ..
أما في الخارج كانت تختلس النظرات بفرحة وهو يراها ويبتسم بارتباك ..
تنحنح وقال بتوتر:
-أنا أمجد شريف سعيد منصور
أتسعت عين رائد بصدمة ونفس الحال عند أريج .. ف أسترسل أمجد قائلا :
- وبشتغل مدرس .. لم يكمل كلمته الذي بترها عندما جذبه فهد من قميصه وهو يقول بغضب أسود:
-لا متكملش يا روح أمك .. أنت تطلع برا معندناش بنات للجواز ..
شهقت جودى في حين فض ذلك الاشتباك رائد و معاذ وقال رائد بغضب مكتوم:
-أتفضل أطلع من فضلك لاني مش ضامن فهد ممكن يعمل فيك إيه..
تعجب أمجد كثيرا وقال بصوت مهزوز:
-ممكن أعرف إيه السبب؟!
تقدم فهد في حين مناعه معاذ بصعوبة ليتكلم فهد من بين أسنانه:
-أنت بتسأل ليه.. أقولك ليه علشان أنتوا عيلة واطية كلكم يلا برااااااا
بكت جودي بحرقة ودلفت وهي تقول بتهدج:
-أنتوا رافضين ليه من حقنا نعرف السبب!!!!
رائد بعصبية:
-جودي أطلعي أوضتك حاااالا
جودي بعند:
-لا يا بابا مش قبل ما أعرف السبب..
فهد بغضب:
-جودي أسمع كلام بابا وأطلعي أوضتك علشان أنا مش ضامن ممكن أعمل فيكِ إيه أطلعي أحسنلك..
أمجد بعصبية:
-ما تفهمونا طيب إيه سبب الرفض ..أنا بحبها ومقدرش أستغني عنها ومستعد أعمل أي حاجة بس توافقوا أطلبوا أي حاجة وأنا هعملها..
أريج بعصبية:
-أحنا عايزينك تبعد عن بنتنا ولا اللي عملك معرفش يعمله زمان جاي أنت تكمله ..
أمجد :
-عمي!!!قصدك عمي حازم؟!!!
=أيوا عمك زفت .. زمان حاول يآذيني ويآذي علتي علشان كدا ياريت تبعد عن بنتي بهدوء وأنسها خالص..
-بس أنا بحبها ليه تأخدوني بذنب عمي .. أنا والله ما هحاول في يوم أزعلها..
وصل فهد لذروة غضبه ودفش معاذ الذي يحجبه عن أمجد وأمسكه من ثيابه ودفشه خارج الڤيلا وهو يقول بتحذير:
-أوعي تفكر تبص لأختي حتي بصة واحدة ساعتها متلومش إلا نفسك..أنهي جملته وهو يدفشه خارج البوابة الحديد وأغلقها تحت نظرات أمجد المصدومة ..
"باك"
سمع صوت صراخ يأتي من الأسفل فركض وهبط الدرج ليرى أبيه يجث علي الارض وأحد الملثمين يصوب السلاح إلي رأسه ويتحدث عربي مكسر.. تقدم أمجد فصرخ شريف وهو يقول متقربش يا أمجد..
الشخص الملثم:إذاً هذا إبنك يا سنيور شريف فرفع سلاحه وأطلق النار علي أمجد بدم بارد فسقط أمجد غارق في دماءه فصرخت والدته وركضت إليه ويليها سعيد منصور ..
شريف ببكاء: ليه عملت كدا كنت موتني أنا حرام عليك .. أمجددددد
الشخص:
-سوف تدفع ثمن القبض علي الشحنة ثم أطلق رصاصة في رأسه فصرخ سعيد منصور ووقع مغشي عليه أما منيرة كان تبكي بذهول وجنون ف خرجوا تلك الأشخاص تاركين شريف وأمجد وسعيد منصور يفترشون الأرض والدماء تسيل في كل مكان..
في مكتب التحقيق الخاص بوزارة الداخلية كانت تجلس ديمة وأمامها ليث وهي تتمعن بيه وبوسامته وهي تري الجدية ترتسم علي محياه فلاحظ هو وغمزها وهو يقول بخفوت :
-بحبك..
إبتسمت بخجل وهي تحذره بعينيها
أما في مقعدان أخران كانت تجلس وهي تطلعه بحزن ف أقترب منها وقال بخفوت:
-علي فكرة وحشتني أوي يا رسيل..
صمتت بحزن وأخفضت بصرها تهرب من عيناه المحاصرة ..
أسترسل قائلا :
-رسيل مش بتردي عليا ليه؟! في حاجة ولا إيه ..ثم قال بحماس :
-علي فكرة أحنا هنفتح أنا وبابا شركة صحيح هي لسه صغيرة بس أنا عندي أفكار جديدة و كتير وأن شاء الله الشركة تكبر مع الوقت..
تجمعت الدموع في مقلتيها وقالت بحزن:
-بابا هيرفض موضوعنا يا سليم متبنيش أحلام علي الفاضي..
بهتت ملامحه وقال بصوت مهزوز:
-ليه يا رسيل ؟!! ده أنا أتغيرت والله العظيم حتي علاقتي ب أبويا أتصلحت وبعدت عن أىّ سكك وحشة وكل ده علشان حبيتك ..
أنسابت دموعها وقالت ب يأس :
-مش عارفة يا سليم بس وهو بيكلمني كان كلامه واضح قال أني أنسي الموضوع ده نهائى لأنه عمره ما هيتم..ثم أخذت تبكي بتهدج ..مد يده وأمسك يدها وقال باصرار:
-لو أنتِ متمسكة بيا هعمل المستحيل عشان نكون مع بعض بس خليكِ واثقة فيا وبلاش نبرة اليأس اللي في صوتك دي.. ثم أسترسل بمزاح:
- ولو أبوكِ مش هيوافق هخطفك ونتجوز ونطلع علي أي جزيرة أنا وأنت وبس..
ابتسمت بخجل في حين دلف فياض وقصي ف أرتبكت رسيل وإبتعدت عن سليم عندما رمقها فياض بتحذير..
تم فتح تحقيق وأستجواب وأصطدم ليث عندما علم أن عم ديمة هو الرأس الكبيرة وعازم علي أن يذيقه العذاب ألوان .. وقد أعتبروا سليم شاهد ملك وذلك لشهادته ضد طاعون والادلال بمعلومات شديدة الخطورة ساعدتهم علي معرفة بعض الاشخاص الذين من ضمن أفراد العصابة..
واقف ليث وقال بغضب مكتوم:
-فياض باشا عايز قرار القبض علي الكلب اللي أسمه شريف..
مد فياض يده بورقة ولكنه أستطرد بتحذير:
-أنا هسمحلك تجيبه بس صاحي يا ليث فاهمني مش عايز أي تهور ..
واقفت ديمة بهلع وهي تقول :
-لا بلاش تروح أنت يا ليث ده ممكن يآذيك..
استأذن ليث من فياض ومسكها من يدها بلطف وخرجا متوجهان الي مكتبه دخل ف وجده فارغ جذبها إلي أحضانه ف أنسابت دموعها وقالت بتهدج:
-ليث متروحش عند اللي أسمه شريف ده خلي حد تاني.. الله يخليك ما تروح.. ده راجل خطير ممكن يآذيك
=أشششش بس متعيطش يا قلبي .. ثم أحتضان وجهها بكفيه وقال بحب:
-متخفيش عليا أنا بس ه أدبه علي اللي عمله فيكِ إبن ال....
-طب وحياتي تخلي بالك علي نفسك يا حبيبي..
=يالهوي علي كلمة حبيبي الي طالعة من بُقك دي
-بس بقي.. قالتها وهي تمسح أنفها بظهر أناملها فقام هو بتقليدها قائلا:
-بس بقي.. ثم أسترسل وهو يقول بمكر :
=ما تجيبي بوسة ..
-ليث عيب أحنا في المكتب..
=ما يهمنيش .. ثم قبلها وهو يضمها من خصرها بقوة وإبتعد لثانية حتي يسمح بشهقتها وهي تقول بخفوت
-ليث!!!
=قلبه وروحه.. ثم عاد يكمل ما بدئه وعلي حين غرة فُتح الباب ودخل فهد ويليه آدم و وراءه قصي فتسمروا للحظة ولكن سرعان ما أستدور وخارجوا وهم يكتمون ضحكتهم ..
فهد:
-أنتوا شوفتوا اللي أنا شوفته..
آدم :
-أيوا .. ثم أكمل وهو يرفع يديه للسماء قائلا بدعاء:
-أوعدنا يا رب وقرب البعيد..
لكزه قصي قائلا :
-يا بني أحترم نفسك متنساش أنك بتتكلم علي أختي..
آدم بغيظ:
-وأنا قولت إيه يا غبي أنت وبعدين دي هتكون مراتي..
فهد بغيظ:
-أنتوا بدوروا علي حاجة علشان تتخانقوا عليها وخلاص.. المهم هنعمل إيه .. أنا عايز أدخل المكتب وأجيب أوراق مهمة ..
قصي :
-هنعمل كدا .. وأطرق الباب بقوة
حدقه آدم بغيظ وقال:
-كتك القرف علي طول بتبوظ أي لحظة حلوة..ربنا يرزقك باللي يكبس علي نفسك وأنت في دُخلتك يا شيخ..
رمقه قصى ببرود وقال :
-الدعوة هتتقلب عليك يا حلو .. أصل أنا هبت عندكم ليلة دخلتك..
=نعم يا أخويا!!!!! ده أن أرميك من الشباك أقسم بالله..
كتم قصي ضحكته ودلفوا إلي الداخل وجدوا ليث ينظر إليهم شرزًا
-إيه اللي جابكم؟! قالها ليث بغيظ مكتوم..
تتطلوا إلي بعضهم البعض وهم يكتموا الضحك وأستطرد فهد:
-علي فكرة ده مكتبنا يا ليث أنت نسيت يا حبيبي ولا إيه؟!
رفع ليث يده ومسح علي شعره ومازال الغيظ هو حليفه
أستطرد قصي بمشاكسة:
-أنت نسيت أنك رايح تقبض علي شريف ولا إيه يا ليث؟!
أسترسل آدم بمزاح:
-لا هو أكيد مفقدش الذاكرة يا قصي..
عقدا حاجبه ورمقهم وهو يفهم ما يرموا إليه
-ليث هستنك برا .. قالتها ديمة وخرجت والأحراج هو حليف وجهها
=ماشي .. ثم نظر إلي قصي وقال:
-متجيش تخطب لورا وحياة أمي ما آآ وقبل أن يكمل كان قصى يكمم فمه وهو يقول برجاء:
-أحيات أهلك ما أنت مكمل أنا بهزر معاك يا ليثو يا حبيبي ولو تحب أفضي ليك المكتب وتأخد راحتك معنديش مانع..
ضحك الجميع في حين دفش ليث يده وربت علي وجنته وقال :
-أيوا كدا يا حبيبي أعدل بدل ما أعدلك..ثم أسترسل وهو ينظر الي آدم:
-وأنت يا آدم كنت ناوي أكلم أبويا وأخلي يكلم سيادة اللوي في موضوعك بس أنت متستهلش ..
تقدم منه آدم وقال بطريقة كوميديا:
-بجد يا ليث كنت هتعمل كدا؟!
=أيوا وشوف بقي لما مصعب الألفي يدخل في حاجة .. بس خلاص بقي رجعت في كلامي..
آدم:
-منك لله يا فهد.. أنت السبب.. أل ورق مهم أل ما يولع الورق..
فتح فهد فمه ورمقه بتعجب في حين خرج ليث وتركهم وهو يكتم ضحكته فوجد ديمة تنتظره وترمقه بزعل وعتاب تقدم منها ومسك يدها وحثها علي المشي..
خرجا من الوزارة وركبا السيارة وهي مازالت صامتة:
=مالك يا روحي.. قالها ليث وهو يتطلع الي وجهها العابس..
-أتحرجت أوي يا ليث وبعدين شوفتهم وهم عمالين يرموا في كلام إزاي..
=ما يولعوا يا ديمة وبعدين أنتِ مراتي وأبوسك في أى مكان أنا حر ..
إبتسمت وهي تهز رأسها بقلة حيلة وقالت:
-يا حبيبي ماشي مقولتش حاجة بس يعني آ آ..
=آ آ إيه ..قالها وهو يدنو منها ..
أسترسلت بخجل:
-لينا بيت يا ليث نعمل اللي أحنا عايزنه فيه..
طبع قبلة علي وجنتها وقال بعشق:
-طب اعمل إيه ما أنا علي طول مشتاق ليكِ يا قلبي..ثم طبع قبلة على وجنتها..
-ليث
=قلبه وروحه.. قالها بخفوت بجانب أذنه..
-مش عندك مهمة دلوقتي..
تنهد وهو يبتعد عنها وقال :
=أيوا هوصلك القصر الأول
-أنا ممكن أروح أنا لوحدي..
=تؤ تؤ.. مينفعش.. ثم أسترسل بمكر:
-مش هتأخر عليكِ .. أنهي جملته بغمزة وأنطلق بسيارته متجهًا الي القصر....
بعد مدة من الوقت واقف ليث أمام ڤيلا سعيد منصور ومعه رجال القوات الخاص بثيابهم السوداء وملثمين ب أقناعة سوادء مشي ليث بخطآ ثائر كالأعصار وبقوة يهابه من ينظر له .. دخلوا الڤيلا واقتحاموها وأخذ كل راجل منهم مكانه .. واقف ليث أمام الباب الداخلي وأطلق النار عليه ودلف الي الداخل ولكنه تسمر عندما وجد ذلك المنظر ف كان شريف جثة هامدة ودماغه منفجرة من تلك الرصاصة ونفس الحال عند أمجد الذي دافع ثمن أفعال أبيه وأنتهي بيه الحال جثة هامدة هو الآخر وسعيد منصور فاقد الواعي ومنيرة تنظر لهم وصامتة بصدمة ..
أحد الضباط:
-ليث باشا دول ماتوا أنما الراجل الكبير لسه في النفس
ليث بغيظ:
-فلت من إيدي يا شريف الكلب.. ثم أسترسل وهو يآمر الضابط:
-أطلبوا الأسعاف بسرعة..ثم أجري أتصال بفياض:
-أيوا يا ليث..
=يا باشا أنا دخلت الڤيلا لقيت شريف وإبنه مقتلون وسعيد منصور فاقد الوعي ومرات شريف مش واعية لحاجة خالص..
-جت لي الاخبار يا ليث.. اصحاب الشحنة اللي في الخارج خلصوا عليهم.. خلص كل حاجة وإرجع أنت..
=حاضر يا باشا.. أغلق معاه وأمر الضباط بإثبات الحالة وانهاء كل الاجراءت لتنتهي حياة تلك الأسرة بعد أن سالك رب الاسرة ذلك الطريق المشبوه والذي حرمه الله والقانون ودافع ثمنه أشخاص ليس لهم ذنب..
____________.
رجع ليث إلي القصر بعد أن أنهي عمله ودلف إلي الغرفة ف وجد ديمة ترتدي فستان باللون الكشمير يتنساق مع جسدها وتتميل أمام المرآه وهي تضع بعض مستحضرات التجميل وتدندن بتلك الأغنية:
-اللَيّ عِنْدَهُ ضُحْكَة زِيّ دِيَا
وَاللَيّ لَوَّنَ عُيُونهُ مَشَّ عادِيَة
ييجي هُنا جَنْبي ييجي لَيّا
احكيله اللَيّ شَفتهُ أَنا بعنيا
أموت أموت في الضحكة دي
أموت أموت في النظرة دي
الله الله الله عيني عليه
أُمَوِّت أُمَوِّت فِي الضَحْكَة دِي..
أقترب منها بخفة وأحتضنها من خصرها وقال وهو يدفن رأسه في ثنايا عنقها:
-هو إيه ده بقي اللي شوفتيه .. أحكلي أنا سمعك يا روحي..
لمعت عينيها ببريق العشق وتنهدت من تلك السعادة وذلك العاشق الذي يغمرها بعشق ليس له حدود ذلك الذي أصبح زوجها وأخيها وأبيها وحياتها بل روحها وقلبها..
ألتفت تقابل عيناه التي تُطلعها بعشق وشغف وإشتياق وأستطردت وهي تطوق عنقه بذراعيها :
-شايفة حبيبي..وعيون حبيبي..وغمازت حبيبي..
- إبتسم ليث.. ثم جذبها نحو الاريكة وأجلسها وهو يقول بجدية:
-كنت عايز أقولك علي حاجة
عاقدت حاجبها وقالت :
-قول يا حبيبي
=شريف وأمجد أتقتلوا..
شهقت وتجمعت الدموع في مقلتيها وأستطردت بحزن :
-إيه!!! أنت اللي عملت كدا يا ليث .. بس أمجد ملوش ذنب..
=لا يا ديمة مش أنا .. أنا لما روحت لقيتهم كدا .. ثم أسترسل :
-وكمان جدك سعيد منصور جتله جلطة ونقلناه المستشفي..
أنسابت دموعها وقالت بزعل :
-كمان جدي تعبان .. ثم هبت واقفة وقالت :
-أنا لازم أروح له دلوقتي يا ليث
واقف ليث وقال :
-الزيارة ممنوعة عنه .. حتي لو روحتي مش هتشوفيه علشان هو في الرعاية المركزة والدكاترة بتقول حالته صعبة..
جلست ديمة والحزن حليفها فجثي ليث أمامها وقال :
-يعني أنا غلطان أني قولتلك.. ثم أحتضن وجهها بكفيه وأسترسل :
-مش عايز أشوف حزن ولا دموع في عينك تاني يا عمري وكل واحد خد نصيبه..
قالت بحزن:
-بس جدي كنت بحس بحنيته رغم أني مكنتش بحبه..
=معلش يا روحي هو قدره كدا .. يلا بقي علشان الناس زمانهم جاين ..
-مش قولت مش هتنزل ..
أستطرد بمكر :
=تصدقي صح .. فكرني أنا قولت إيه تاني كدا علشان ناسي ..
إبتسمت بخجل وقالت :
-قولت هننزل يا أبيه ..
=اممممممم أبيه!! روح أبيه وعقل أبيه وقلبه اللي داب من كتر ما حابك ..