اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل التاسع عشر19 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل التاسع عشر19 بقلم ياسمين رجب



لسانها طويل ،بس زي القمر
اتسعت ابتسامته وهو يمرر يده بشعره
ليفرغ فمه بدهشة حينما استمع صوت كسر زجاج... انتبه
إلى سيارته ليجد الزجاج الامامي قد تحطم بسبب ذاك
الحجر التي القته بمهارة على زجاج السيارة
وهتفت بأنتصار وهي تصعد سيارة الاجري.....
:_ابقى اتعلم السواقة وبعدين اركب عربيات
اخرجت لسانها متعمدة اثارة غضبه بينما تابعها الاخر بضيق وهو يرها ترحل، كيف تركها تغادر دون أن تعاقب على فعلتها ولكن لن يترك تلك الصغيرة فحتما ستجمع الايام بينهم
___
يعني ايه يا يارا هتغيبوا كام يوم
_:قالتها مليكة بأنزعاج وغضب وهي تهاتف شقيقتها عبر الهاتف
لتكمل بعدها طيب ليه مقولتليش
انكم مسافرين معقوله هقعد هنا لواحدي
اغلقت الهاتف بضيق ولم تنتظر رد شقيقتها
بينما مسحت بعينيها القصر الخالي من الخدم و اصحابه
لتبقي هي مفردها بهذا الصرح الكبير وهي تهتف بضيق.....
:_اعمل ايه دلوقتى ارجع لعمي تاني.. او اصبر يومين
تنهدت بنفاذ صبر لتخرج إلى الحديقة حتى تستنشق القليل من الهواء علها تستريح قليلا
خرجت للحديقة الكبيرة الممتلئة بأنواع الزهور المختلفه بمظهرها الجذاب كطلتها الجميلة..
صغيرة و ضئيلة الجسد ولكن شراستها وقوتها لم تكن بآنثي
اخري مرورا بجمالها الاخذ للعقول, عينيها الرمادية المشتعلة بمزيج من الحدة والطبع الجرئ
لا تهاب احد وحياتها تعيشها كما يحلوا لها....
وقفت بين ازهار الياسمين لتعم براحتها وهي تردد بخفوت.....
جميلة جدا ريحتها،
اغلقت عينيها بسعادة، ولا تعي تلك النظرات المتفحصة لها
_____
دلف من بوابة القصر و ترجل من سيارته فقد علم ان ابيه
قد رحل قبل أن يتحدث معه ضرب يده بصندوق السيارة
وسار بخطوات واسعة إلى الداخل حتى توقف عن الحركة
وهو يطالع تلك الجميلة التي وقفت بين الازهر حتى اخفت
جمالهم، لم يستطيع رؤية وجهها، طالع جسدها الصغير
وخصلاتها المتطايرة بفعل الهواء الطلق، لتبدوا اكثر جاذبية
حينما ارتدت فستان ابيض اللون يصل إلى اسفل ركبتيها و
كشف عن ذراعيها و عنقها...
تقدم منها خلسة حتى توغلت راحة العطر بأنفه لم يدرك هل جمالها هو السيطر عليه ام رائحة الزهور
مساء الخير.....
:_قالها بهدوء و هو يطالعها بأعجاب....
لتلتفت هي حينما استمعت لحديث احد ما خلفها، وصوته المألوف... الذي جعلها تهتف بصدمة.......
:_انت
:_انتي
قالها الاخر بدهشة و ذهول وهو
يطالعها بعدم تصديق
لتهتف الاخري بصدمة.....
:_انت ايه الي جابك هنا وبتعمل ايه
ضيق عينيه وهو يطالع قصر ابيه لعله قد اخطاء بالمكان ولكن
هذا منزله طالعها بذهول متسائلا من تكون...
_:انتي مين... وبتعملي ايه هنا
حاولت التماسك والصلابة وهتفت برسمية مزيفة..
:_انا بنت صاحب القصر ده
قضب حاجبيه وهو ينظر حوله مرارا وتكرارا قائلا بعدم فهم..
:_نعم ده الي هو ازي قصدك انك صاحبة القصر ده
شبكت ذراعيها امام صدرها وقالت برسمية....
:_اه ياريت تقولي انت مين
صر على اسنانه بغيظ و تواعد واقسم ان يلقنها دراسا لن
لن تنساه فقال بسخرية....
:_لا حضرتك انا يدوب مجرد سواق هنا...
رمقته بتفحص فهيئته لا تبشر بكونه سائق ولكن لا يهم
فهي ستلقنه درسا لن ينساه طيلة حياته
لتهتف بغرور......
:_الخدم اخدوا اجازة ياريت تروح تجيبلي عصير...
فرغ فمه بغيظ وهتفت...
:_عصير
ايه البعيد اطرش مبتسمعش
قالتها بسخرية
ليهتف الاخر قائلا بحدة...
اسمها اطرش..... تحبي تطفحي عصير ايه سيادتك
باك
فاق من شروده على صوت احد العساكر قائلا برسمية...
شهاب باشا... القائد طالب حضرتك في مكتبه....
روح انت و انا هحصلك..
________________
ظل طوال الطريق يتحاشى النظر إليها، ولكن ضربات قلبها
وعدم انتظام انفاسها قد شعر بهما جيدا كأنهما يصلان إلى
مسمعه، شعور جديد يولد بداخله، لا يعرف ما هو فقط
يخاف عليها كما يخاف على صغيرته، من اين جأت بتلك العينين الساحرة لتسرقه من ذاته
حاولت الاخري جمح انفاسها المتعالية ربما تتناسي
تواجدها معه وبالقرب منه هكذا.. ولكن كيف وهي تشعر بهمس انفاسه التي صدحت بأجواء السيارة،
هو شخص غامض غريب الأطوار
مخالف لعادات وتقاليد اعتادت هي عليها، وغير ذلك
مخالف لدينه، كيف يشغل تفكيرها رغم كل تلك السيئات التي تحيطه،
انتبهت لنفسها حينما صف سيارته داخل القصر....
ليهتف قائلا...... انزلي وصلنا
توترت لولهة من الزمن حينما اخترق صوته مسمعها.... وكادت تترجل من السيارة حتى اوقفها صوته مرة أخرى
قائلا....... اعتقد انهم ليكي
نظرت إلى يده بعدم تصديق وقد اترتسمت ابتسامة صافية على ثغرها حتى تحولت للحزن حينما تفحصت الاشياء
ولم تجد سلسال والدتها فقالت بتساؤل.....
:_كان معاهم سلسلة..
ضيق عينيه بغضب و قال......
:_ده على اساس اني هاخدها مثلا
هزت رأسها بالنفي وهي تأخذ اغراضها بعدم تمكن من
اعادتهم إليها، ولكن تملكها الحزن من فقدان ذاك السلسال
فقد تعلقت به و شعرت بوالدتها كأنها قربية منها...
اعدلت الصغيرة و ترجلت من السيارة متجهة إلى الداخل
بينما تابع الاخر طيفها الذي غاب عنه
حتى نظر إلى يده وذاك السلسال
لا يعلم لماذا اخفاه عنها؟!لماذا لم يعطيها اياه؟! ولكن شعور احتج قلبه في ان يبقيه معاه
انتشله من هذا الشرود رنين هاتفه لينظر إليه بضيق وهو يجذبه من اسفل قدمه بعدم القي به حينما حدثه عماد
طالع المتصل بغضب قائلا..
:_خير يا عماد عايز ايه؟!
عماد...................
نعم اجيبها فين انت اتجننت...
قالها ريان بغضب وصوت مرتفع
عماد................
اشتعل الغضب بداخله وهو يكور يده قائلا بضيق......
:_طيب اقفل وانا هتصرف
اغلق الهاتف بغضب وكاد يقتل كل من يأتي امامه الان...
ولكن لم يعد امامه حل اخر
نظر للسلسال مرة اخيرة قبل أن يضعه بجيب معطفه،... ثم ترجل من سيارته و اتجه للداخل
حتى وجدها جالسة بجوار الصغيرة... تحاول مداعبتها..
:_دادة فاطمة.......
قالها بهدوء رغم ذاك البركان المشتعل بداخله...
لتأتي فاطمة قائلة....... نعم يا ريان بيه
تنهد بضيق وهو يطالعها ليهتف مشيرا إلى ابنته....
:_خلي بالك من سلين لحد ما نرجع, وانتي تعالي معايا
: رفعت عينيها حتى طالعته بتساؤل ليتهتف الاخر بغضب....
:_ممكن تنجزي مفيش وقت..
هبت واقفة على أثر صوته وهي تودع الصغيرة بنظراتها،
ولا تعلم إلى اين يأخذها و ماذا سيفعل بها... شعرت بأنقباض انفاسها حينما خرجت خلفه وجدته جالسا
بسيارته لتقف بدون حراك ولا تعلم ماذا عليها ان تفعل
هتفضلي واقفة عندك كتير...
هتف بها بغضب وشراسة
حتى انتفضت هي على اثرها لتصعد بجواره وعينيها تتهرب من رؤيته ماذا حدث؟
لا تعلم شئ وعليها الان تقبل واقعها مع هذا الغاضب..
كانت عينيه طوال الطريق ثابتة وانشغاله الاكبر بها فقد
اخبره عماد انه عليه احضارها من اجل اجتماع اليوم حتى تشرح رأيها ببعض الامور المتعلقه بذاك العقد..
هو احنا هنروح فين.....
قالتها بتوتر ونبرة خائفة من غضبه
بينما ظل الاخر صامتا ولا يجيبها كأنها ليست هنا،
لتشيح الاخري ببصرها عنه وشعور الضيق يراودها، كيف يعاملها هكذا، ومن يظن نفسه، ولكن عليها الانتظار حتى
تعرف ماذا يريد منها وبعد ذلك ستضع حل لكل افعاله
صف السيارة امام الشركة وهو ينظر لها بجمود قائلا.......
:_انا جبتك هنا علشان عندنا اجتماع بخصوص العقد الي عمار اتكلم فيه و انتي موجودة
طالعته بهدوء وهي تنصت إلى حديثه
بينما أسترسل الاخر قائلا...
:_و دلوقتى هتطلعي معايا وتشرحي وجهة نظرك القانونية اظن فهمتي انا جبتك هنا ليه...
نظرت له بثبات رغم توترها من لهيب انفاسه القريب منها
وقالت بأيجاب.....
:_حاضر فهمت المطلوب
طالعها لبرهة حتى التقت عينيه بعينيها و رأي ذاك التواتر
القابع بهم، ليتحاشي النظر إليها وترجل من السيارة حتى لحقت هي به وسارت خلفه بهدوء رغم توترها
جابت الشركة بعينها حتى رأت الموظفين بالشركة كيف يعملن بجهد، و لكنها إلى همسات الفتيات و كيف يتغزلن به
دون حياء رغم انه لم يعير احدهن انتباه، ولكنها تملكها
الغضب والضيق المفاجىء
وصل كلاهما إلى غرفة الاجتماع
ليدلف ريان اولا وخلفه هي حتى رحب به الجميع بإحترام
ليشير هو بيده إليها قائلا بثقة....
:_الاستاذة يارا المحامية القانونية للشركة
فرغت فمها بصدمة وهي تطالعه بذهول
لتتوجه لها الابصار المتفحصة.... فكانت ترتدي ملابس
فضفاضة لا تبرز مفاتنها وحجاب من اللون الوردي الذي تناسب مع لون بشرتها حتى بدت جميلة حد الجنون
كانت تلك الاعين تتابعها بأعجاب حتى نهض صاحبها قائلا بنصف ابتسامة وهو يمد يده يصافحها.......
:_اهلا استاذة يارا تشرفت بمعرفتك..
طالعته بتوتر وعينيها اتجهت مباشرا إلى عينين ذاك الفهد
حتى تلاقت مع غضبه من ذاك البغيض رأى توسلها و ضعف عينيها
ليقترب هو بثقة وعينيه اشتعلت بالتحدي والمكر...... ليجذب يده وصافحه هو قائلا بضيق
:_استاذة يارا مش بتسلم يا بشمهندس فادي..
ابتسم فادى بتصنع وهو يتابع غضبه حينما ضغط ريان بقوه على يده
ليهتف ذاك السمج قائلا وعينيه تفترس ملامحها.......
:_اه سوري مكنتش اعرف يا ريان بيه
تقدم ريان بخطواته حتى حجب الرؤيه عنه فكاد يأكلها بعينيه ليهتف ريان قائلا.......
:_ياريت نشوف شغلنا...
سحب فادي يده بهدوء وهو يبتسم بتكلفة فهناك فريسة
جديدة على وشك السقوط بعرينه...
فادي عمران الجارحي.... ثلاثين عاما..... خريج كلية
الاقتصاد والعلوم السياسية..... والابن الاكبر لعمران صفوان... صاحب اكبر شركات السياحة..... وعرف بسوء
اخلاقه و سهره بالملاهي الليلية وعشق الساقطات.....
كما تحدثت عن جميع الصحف والمجلات بعد التقاط
العديد من الصور بين الرقصات في حانت الرقص....
ورغم ذلك لم يتأثر عمله بل عرف بدهائه ومكره كالثعلب...
جلس الجميع وبدأت المناقشة ببعض الامور الخاصة بالعمل..
_________________
رقت عينيه وهو يقترب من زوجته حتى وضع ذراعيه على أكتافها وقال بهدوء......
:_كفاية كده يا أسيل حراام الي انتي بتعمليه ده..
نهضت بتعب احتج قلبها وهي تطالع عينيه لتعلو شهقاتها
وهي تلقي بجسدها داخل احضانه......
:_بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص
ضمها بقوة عله يطمئنها قليلا ويخفف عنها ليهتف بهدوء
عكس نيران قلبه.....
:_هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية
:_وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن..
بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء...
اخرجها من احضانه بهدوء وهو يحثها على السير بجواره
و ذراعيه احتضنت اكتافها و هو يطوقهم بعشق و خوف..... حتى شعرت هي بالاحتواء والامان
بصحبته،كيف يكون عونها؟! وهو من غرس سكين غدره بظهرها..
كيف يكون الامان؟! بعدما تركها بمنتصف الطريق وسط ظلم البشر.....
اهو القاتل و المنقذ في الان ذاته....
انهك التفكير عقلها طوال الطريق فباتت وحيدة بلا ظهر الجميع خائنون...
......
لم تعرف كيف انقضي الوقت... و متي وصلوا إلى المنزل حتى فتح لها باب السيارة وقال بهدوء......
:_يالله يا أسيل وصلنا..
طلعته لولهة وعينيها تحجرت بالدموع تأبي الهبوط لتعود
ببصرها إلى القصر و هي تتفحصه بحزن بعدم فقدت أبيها
خطت أول خطواتها مع نزول دمعة مريرة من عينيها
وصعدت الدرج بعدما مسحت بعينيها المكان الذي اصبح خالي من
اي صوت
شعر هو بمدي الوجع الذي تشعر به اراد ان يأخذه من قلبها حتى يتألم هو ولكن كيف السبيل لذالك
صعد خلفها حتى توقفت هي على مقدمة الدرج و اغرقت عينيها بالدموع بعدم ركضت و احتضنت تلك القعيدة قائلة ببكاء مرير.....
:_ماما زينب وحشتينى اوي يا ماما
ربتت عليها و الدته بحنان قائلة بحزن........
:_البقاء لله يا بنتي... ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنة.....
ضمتها اسيل بقوة وقلبها يكاد يتمزق من الآلم لفقدان ابيها
لتضمها الاخري بحنان قائلة....
:_ابكي يا بنتي، ابكي يمكن ترتاحي شويه
طالع والدته بأمتنان فهي الوحيدة القادرة على مساعدتها
في الخروج من الكتب الحالة
بينما
ازداد بكائها كلما ربتت زينب على ظهرها لتهتف بحزن.......
_:سامحيني يا بنتي غصب عني والله اول ما حسن بلغني..... خليته يحجزلي يمكن اخفف عنك شويه...
ابتعدت عنها أسيل بضعف وهي تكفكف دموعها ثم طالعتها بأمتنان وحب قائلة بنبرة مرهقة....
:_وجودك معايا دلوقتى غيرني 180 درجة كفاية عليا حضنك يا ماما....
لتعود ببصرها إلى زوجها ونظرة الامتنان احتلت عينيها قائلة بهدوء....
_:شكرا..
هز رأسه بهدوء وهو يطالع انطفاء ملامحها وكيف سكنها الحزن لتدلف هي بصحبة زينب إلى الغرفة حتى يتبادلوا الاحاديث
ليعود هو إلى الشركة حتى يتابع بعض الاعمال التي
اصبحت مسؤليته وغير ذلك يجب عليه كشف تلكه الملعونة المدعوة صافي...
قطع طريقه وقوفها امامه علي مقدمة الدرج وهي تطالعه بأبتسامة ماكرة قائلة بميوعة بعدم احاطت عنقه.....
وحشتنى يا حسن......
رمقها شرز وهو ينفض ذراعيها بقوة قائلا بنبرة محذرة......
:_ياريت تلتزمي حدودك معايا و الا هتشوفي مني وش تاني...
صمت قليلا وهو ينظر إلى ملابسها المكونة من ثوب اسود
يكاد يصل إلى فوق ركبتها ليهتف بسخرية.....
:_انتي لسه بتأخدي عزي جوزك.... وباين عليكي الحزن
تحولت ملامحها للغضب وهي تدور حوله كالافعي وهي تهتف.....
:_شكلك نسيت الي حصل بنا
:_لا انا فاكر كل حاجه حصلت كويس.....
قالها بثقة وهو يطالعها بحقد ثم هتف بنبرة اربكتها...
:_وعارف كويس ان مكرك و خبثك و راه مصايب بس متقلقيش انا واخد حظري منك اوي.....
اقتربت منه وهي تفترس عينيه بجرأة... قائلة بثقة.....
:_لم بيعجبني حاجه استحالة اسيبها لغيري... وخلي بالك احسن زعلي وحش..
:_بس غيرك مسيطرة على القلب والعقل.....
همس بها بجوار مسمعها... ثم تابع بثقة....
:_ومفيش غيرها تقدر تحرك ساكن فيا، لان ببساطة هي نضيفة اوي من جوه والي زيها خلصوا...
اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار وهو يطالعها بحقد بعدما استطاع اغضابها
ثم تركها وغادر وسط ذاك الغضب الذي احتج قلبها وهي تقسم على التخلص من تلك الفتاة حتى يبقى هذا الوسيم لها...
سارت بهدوء حتى توقفت لولهه وهي تغمض عينيها بعدم تصديق مما وصل إلى مسمعها....
:_يعني انتي حامل دلوقتى....
قالتها زينب بسعادة حينما اخبرتها بحملها..
بينما هتفت اسيل بخوف.....
:_ارجوكي يا ماما ده سر بينا اوعديني ان حسن ميعرفش..
طالعتها زينب بقلة حيله قائلة..
:_بس يا بنتي ده
قاطعتها الاخري قائلة.....
:_علشان خاطري يا ماما سيبي الموضوع ده دلوقتى....
تنهدت زينب بحزن ولا تعرف كيفية مساعدة ابنها في اصلاح هذه العلاقة..
بينما ارتسم الخبث على ملامحها وهي تردد بمكر....
:_يا حرام يا اسيل مش هتلحقي تفرحي بالبيبي الجديد... لانه هيموت قبل ما يشوف النور...
_________________
علي الجانب الآخر:_
لك اشتقتلك خالوووو........
:_قالتها بسعادة وهي تقبل وجانب وجهه ..
بينما اتسعت ابتسامته قائلا بترحيب وسعادة....
نورتي مصر يا احلي همس في الدنيا..
ازدادت ابتسامتها اتساع وقالت بغرور...
:_اكيد هي مصر بتحلي بلا همس الحريري لك والله انا
كتير مهضومة و حبابه
ضربها على مؤخرة رأسها قائلا....
:_مش هتبطلي الغرور الي فيكي ده
ذمت شفتيها بحزن قائلة بصوت طفولي
:_لك خالوا اشلون بتعاملني هيك والله انا كتير مظلومه
رفع حاجبيه وهو يطالعها بسخرية
بينما طالعته هي بحزن مصتنع... ليقطع حديثهم هبوط كريم الدرج قائلا بسعادة.....
:_مين همس عندنا
ما ان رأته حتى تبدلت ملامحها وقالت بغضب...
:_خالوا رح اطلع عغرفتي لحتي بدل تيابي
وبعدين بدي تخلي الشوفير يوصلني عسوهاج لعند
سلمي
لاحظ كريم تبدلها معه و غضبها الظاهر منذ ذاك اليوم
ولكن لابد من معرفتها بحقيقة علاقته بسلمي التي
اصبحت على ما يرام فهتف بهدوء.....
طيب خلينا نتكلم الاول يا همس..
رمقته بغضب وهي تهم بالانصراف لغرفتها قائلة بجدية..
:_خالوا لا تنسي تخبر الشوفير...
في ايه يا كريم مالها همس....
قالها كامل بتساؤل
فطالعه كريم بحيره وقال.....
:_مش عارف اعمل معاها ومش قابلة انها تتكلم معايا
انا هطلع اشوفها علشان تسافر معنا يوم الجمعة
ترك عمه وصعد خلفها.... فوجدها واقفة في شرفة عرفتها
تطالع الحديقة بعينيها التي عصف بهم الحزن
هتفضلي زعلانة مني كتير....
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
:_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه بعيدا و قد
تمكن العشق من ضلوعه حتى حلق بأفاق صدره وصدح
بالعلن فقد اشتاق إليها و إلى نظرة من عينيها حتى
ملمس شفتيها الذي يسكر عقله ويجعله تأه في محرابها
جنونه و شغفه بها الذي لم يكن يوما لآنثي سوها كيف و
متي إذابت جليد قلبه.... كيف تمكنت من التوصل إلى
اعماق اعماق قلبه....
فتابع حديثه وهو يسرد لها قصة عشقهما المفعمة بالجنون......



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close