رواية دائرة العشق الفصل العشرين 20 بقلم ياسمين رجب
قالها بتساؤل وهو يطالعها بمشاكسة..
بينما لم تلتفت إليه وظلت انظارها معلقة بالحديقة
فتنهد الاخر بعشق قائلا بنبرة عاشقة......
:_خطوبتي انا و سلمي هتكون يوم الجمعة
ألتفتت إليه وهي تطالعه بذهول حتى رأت العشق القابع
بعينيه وقد عصف بهم العشق فشردت عينيه بعيدا و قد
تمكن العشق من ضلوعه حتى حلق بأفاق صدره وصدح
بالعلن فقد اشتاق إليها و إلى نظرة من عينيها حتى
ملمس شفتيها الذي يسكر عقله ويجعله تأه في محرابها
جنونه و شغفه بها الذي لم يكن يوما لآنثي سوها كيف و
متي إذابت جليد قلبه.... كيف تمكنت من التوصل إلى
اعماق اعماق قلبه....
فتابع حديثه وهو يسرد لها قصة عشقهما المفعمة بالجنون......
كل ده هاد صار و ما حد بيخبرني يا اندال.......
قالتها بغضب وهي تلكمه في كتفه
لتتابع حديثها و هي قاضبة حاجبيها........
:_بس لم اشوف الكلبة الي اسمها سلمي و الله لنتفلها شعراتها
ضربها بخفة على مؤخرة رأسها وهو يحدثها بتحذير....
:_لا يا ماما اياكي تغلطي في حبيبيتي علشان انا مش هسمحلك
قضبت حاجبيها بذهول فهل هذا نفسه من اغلق ابواب العشق منذ اعوام هو ذاته من يتأرجح على ارجوحة العشق بحرية، اي سحر القت به تلك الفتاة...
لتبتسم قليلا قائلة بتساؤل......
لك هالقد بتحبها لسلمي......
اطلق تنهيدة حارة من لهيب الاشتياق إليها..... احرقت ضلوعه بنيران العشق.... وتركت قلبه يعاني من غياب عينيها تركته تائه بمحرابها و لم يعرف كيفية الخروج أو الوصول إليها...
فقال بنبرة عاشقة......
:_الي فيه ابعد ما يكون عن الحب يا همس.... احساسي تجاه سلمي غريب...
ليصمت قليلا وهو يغمض عينيه بشرود ثم تابع...
:_منكرش انها شدتني في اول مقابلة بنا علشان حسيتها
تشبه سمر..... في العيون والبراءة الي فيهم.....
كنت بخاف اتقابل مع عيونها وترجعني للماضي..... بس
اكتشفت انها شدتني لبعيد.... اخدتني لدنيا جديدة عشق
اول مره اعرفه جنون شغف... غيرة احساسيس متضاربة مع بعضها
لدرجة اني هربت منها بس مقدرتش...... رجعت ليها
ولنظرة عنيها الي زي السحر... حسيت اني مراهق وكل حلمه يلمح حبيبته.....
نظر إلى حديقة القصر وهو يتذكر عينيها السوداء الواسعة بسحر ألقته عليه و اقسمت الا يبتعد يوما...
لتتنهد الاخري بسعادة قائلة بهيام......
لك شو هالحكي والله صرت حاسة انكم ابطال روايات
مو بالواقع... عم حس حالي بدي اعشق متلكم...
____________
بالشركة...........
:_مكنتش اعرف ان الموظفين
عندكم شاطرين اوي كده...
قالها فادي وهو يطالع يارا بتفحص و اعجاب ثم تابع حديثه
قائلا.....
:_دي قدرت تقنعنا نرجع الشراكة بينا وغير كل ده فاهمة و متمكنه من كلامها....
اشتعل الغضب بعينيه من ذاك السمج ومن نظراته لها حتى
شعر بقلبه يتأكل من حديثه و اراد ان يسحق وجهه تحت
قدمه حتى لا يجرؤ على النظر إليها.....
بينما كان عماد لا تقل غيرته شئ عن العاشق الاخر فقد
احترق قلبه بعشقها منذ ان سقط بصره على عينيها....
فتابع فادي حديثه بعدم نهض من مجلسه و اوشك على
الخروج قائلا بخبث.... ويعطيها كارت ورقي مدون به ارقام هاتفه
:_ده كارت في ارقام تلفوناتي و اتمني يكون في بنا شغل تاني يا استاذة يارا.....
:_الاستاذة مبتشتغلش بره الشركة...
قالها عماد وهو يطالع فادي بحقد
ثم تناول الكارت قائلا بأبتسامة مصطنعة....
:_ياريت تشوف غيرها لاننا معندناش استعداد نتخلي عنها...
تنفست الصعداء وهي تنظر ل عماد بأمتنان من هذا البغيظ ونظراته المريبة لها...
حتى انتبهت إلى حديثه....
:_تمام بس يا خسارة كان نفسي تشتغل خارج نطاق شركتكم خسارة ليها فعلا....
ابتسم عماد حتى ظهرت غمازتين
جعلت و سامته تزداد ليهتف قائلا
بثقة.........
:_بس شركنتا كسبتها وهي مكسب لينا...
شعر فادي بالضيق من هذا العماد حتى انصرف على الفور
ولكن اقسم ان ينال تلك الحورية في اقرب وقت و
بالاخص بعدم اصبح العمل على ما يرام....
خرج الجميع من غرفة الاجتماع حتى توجه ريان إلى
مكتبه و خلفه عماد و يارا التي توقفت بجوار الباب بعيدا عنهما.....
بينما دار الحديث بين الصديقين على النحو الاتي...
:_جهز نفسك يا عماد علشان هتسافر النهاردة.. اسطنبول...
قالها ريان وهو يطالع حاسوبه الشخصي بغضب...
ليهتف عماد بتساؤل.....
:_هي الصفقة ما وصلتش.....
رفع ريان عينيه وهو يوجه حاسوبه تجاه عماد الذي انقبضت ملامحه مما رأه ليهتف قائلا....
:_يا ولاد ال********** مين ممكن يكون بيطلع المعلومات دي....
تنهد ريان بغضب وقال بوعيد....
:_متقلقش كل حاجه هتم زي ما انا عايز الاهم وجودك هناك هيفرق كتير...
هب عماد واقفا وقال...
تمام انا هرجع القصر اجهز كام حاجة واسافر على طول...
ضيق ريان عينيه حينما وجدها مازالت على حالها بجوار الباب ليهتف قائلا...... هخلي سواق الشركة يوصلك القصر...
طلعته بهدوء وكادت تتفوه بشئ حتى هتف عماد قائلا برفض...
لا خلاص انا هوصلها في طريقي...
لم يعرف لم تمكنت منه الغيرة و الضيق ولكن ليس امامه خيارا أخر
فسارت هي بصحبة عماد إلى خارج الشركة بعدما انهت ما جائت لاجله....
تجسدت الابتسامة على شفتين عماد حتى قال بسعادة...
:_ده اكيد امي دعيلي علشان تركبي معايا مرتين النهاردة..
تبسمت بتصنع وهي تسير بجواره
إلي خارج الشركة
بينما فتح لها عماد باب السيارة بهدوء... مما جعل التوتر
يسكن اوصالها... وهي تشعر بأنظار تخترق دوافعها...
فرفعت عينيها حتى تلاقت مع موجة من البرود و الجليد ك ليالي الشتاء
اصيبت بالتوتر من عينيه التي توغلت بداخلها وهي تصعد بجوار عماد...
حتى غادر بسيارته.....
بينما ظل الاخر واضعا كلتا يديه بجيوب بنطاله محاولا
كبت مشاعره الجديدة الغيرة والجنون
من اقتراب احد منها لم يكن تلك المشاعر لاحد يوما ما
ولكنها تختلف عن غيرها.... بريئة كطفلته تنهد بغضب وهو
يجمح تلك المشاعر حتى يلقي بها خلف اسوار قلبه فهو لا يجيد لغة العشق ولا يتقن فنونه...
قطع شروده رنين هاتفه
حتى اخبرته السكرتيرة بوجود شخصا ما يريد مقابلته من اجل امر طارق....
___________
بسيارة عماد...
ظلت صامتة ولم تتفوه بشئ ولكن بداخلها العديد من
المعارك التي تراود قلبها والعديد من التساؤلات عن هذا
الريان... من يكون هو.... لما هذا الغموض الذي يحيطه...
والادهي من كل هذا... انشغالها به... وتفكيرها الدائم حتى
اقترابه منها له تأثير خاص هو يصيبها بالرهبة والامان في الان ذاته....
هتفضلي ساكته كتير......
قالها عماد حينما لاحظ شرودها...
وحيرتها الظاهرة....
فأنتبهت هي قائلة بتوتر.....
:_انا كنت حابة اسئلك سؤال...
اتسعت ابتسامته وهو ينتبه للسواقة قائلا بهدوء.....
اكيد اتفضلي....
حمحمت بحرج وقالت بتوتر ظهر تدريجيا على ملامحها......
:_مش غريب شويا ان واحد زي ريان رسلان بالقوة والسلطة دي
يبعت بنته وحدة صحية في مكان شعبي..... يعني في
حاجات كتير بحسها غربية غير شخصيته وطريقته في
التعامل مع الناس في حاجة عنده مش مفهومة....
تنهد عماد بحيرة ولا يعلم كيفية اخبارها بخوف ريان على ابنته
كيف يخبرها بهدوء بأن قلة قليلة تكاد تعرف بوجود سلين
و انه يريد اخفائها عن العالم حتى لا يصيبها مكروه بسبب اعماله....
الممتلئة بالمشاكل والخطر....
هو قادر على ان يجلب العالم لابنته ولكن خوفه الزائد
يجعله يخفيها عن الجميع
ظلت تراقب ملامحه حتى رأت انه غير قادر على الاجابة
فتنهدت بحزن وهي تشيح ببصرها للخارج تتابع مرور السيارات....
حتى وصل كلاهما للقصر فترجلت من السيارة بهدوء و اتجهت للداخل
____________
بالشركة...
طالع ريان ضيفه المجهول حتى تسللت ابتسامة صغيرة
إلى شفتيه بعدم عرف هويته فقال بثبات...... اتفضل
دلف رجل في منتصف العقد الخامس ظهرت على ملامحه
الصلابة والقوة وهو يجلس مقابل ريان قائلا بهدوء....
محمد سليمان البدرى.....
فقاطعه ريان قائلا بثقة وهدوء...
غني عن التعريف يا سيادة اللواء.. تحب تشرب ايه..
تنهد محمد بهدوء فما علمه عن ريان رسلان وقوته من
معلومات كانت صائبة فقد بدت عليه القوة والذكاء ليهتف قائلا.... ياريت قهوة مظبوط..
تقبل ريان حديثه وهو يخبر سكرتيرة مكتبه عبر الهاتف بأحضار قدح من القوة
وهو يبتسم بداخله فقد كان على علم بأن عمها سيأتي
حتمنا حتى يأخذها كما اخبرتها شقيقتها قبل سابق ولكن
هو قرار ان يعرف كل شيء حول عائلتها حتى يتمكن من ابقائها بجوار ابنته...
بما انك عارف انا مين ياريت ندخل في صلب الموضوع...
ارجع ريان رأسه للخلف وهو ينصت إلى حديثه بينما هتف محمد قائلا......
انا عرفت من مليكة ان يارا بتشتغل عندك مربية....
وبصراحة انا دورت عليها كتير بس مقدرتش اوصلها.....
علشان جدها طالب انها ترجع تعيش معاه...
هز ريان رأسه بهدوء وقال......
اكيد حقه.... بس في النهاية القرار قرارها و انا مقدرش اجبرها...
اتسعت ابتسامة محمد وقال بهدوء..... انا حابب اشوفها واتكلم معاها الاول.....
نهض ريان من مجلسه وهو يتجه إليه حتى جلس على المقعد المقابل له قائلا.......
ده اكيد حضرتك تقدر تقابلها في اي وقت يعني ممكن
تيجي تشرفنا في القصر النهاردة على الساعة 9 وتتكلم معاها براحتك...
هز محمد رأسه بالايجاب وهو ينهض من مجلسه قائلا بهدوء....
شكرا ليك واتمني يكون لينا لقاء تاني...
نهض الاخر بغروره الدائم قائلا بنبرة لم يفهمها محمد.....
:_اكيد هنتقابل تاني وكتير يا سيادة اللواء...
طالعه محمد لولهه وهو يحاول فهم مقصده إلى أن قال ريان...
:_طيب مش هتشرب القهوة..
نظر الاخر إلى ساعته وهو يهتف بأسف....
:_كنت اتمني اشربه معاك بس حاليا عندي اجتماع... بس اكيد هشربها مع يارا دلوقتى ان مطر امشي...
نورت مكتبي المتواضع......
:_قالها بثقة وهو يتابع مغادرة محمد
ثم تنهد بغضب وهو يحدق بطيفه قائلا.....
:_اكيد هتشرب القهوة معاها بس ياتري ردها هيعجبك....
____________
بالمعسكر....
ذهب شهاب إلى مكتب القائد بعدم سمح له بالدخول حتى
شعر بالضيق ما ان رأها جالسة هي وذاك السمج حتى تدفق الادرينالين لديه ليهتف قائلا....
:_تمام يا فندم حضرتك طلبتني
طالعه القائد وهو يشير له بالجلوس قائلا بهدوء..... اتفضل اقعد يا شهاب علشان في موضوع هنتكلم فيه...
تنهد بضيق وهو يجلس على المقعد المقابل لها
بينما هتف القائد برسمية......
طبعا انتوا عرفين ان الصعيد هنا رغم انها امان ومشكلها مش زي مشاكل المدن وفيها فكل عيلة كبير بيحل مشاكلها
إلا ان الجبل فيها ضامم عدد من المجموعات الارهابية و الي كمان بيحاولوا يزعزعوا استقرار الناس...
جلنا اخبارية ان في صفقة سلاح هيتم تسليمها خلال
الفترة الجاية ...... و رجالتنا اشتغلوا في الموضوع ده وهتقابلوا عنصر اضافي معاكم انتوا التلاتة هيساعدكم....
خصوصا انه خبير برمجة وكمبيوتر
انصت له الجميع بينما اعطي لهم ملف كامل عن القضية وتابع حديثه..... ياريت تدرسوا الموضوع الليلة وبكرا تبدأو شغلكم...
وقف ثلاثتهم وهم يأدون التحية العسكرية ثم خرجوا
سويا متجهين إلى غرفة اخرى خاص بالاجتماعات
حتى وضع فارس اسطوانة دائرية كانت بداخل الملف
ليصدح صوت آنثوي رقيقة بالغرفة..... وهي تسرد لهم بعض الامور الخاص بالقضية الجديدة
فمال فارس عليها قائلا..... دي شكل البت دي جامدة ده صوتها لواحده جبار مبالك بشكلها...
طالعته بنفاذ صبر وقالت......
:_ممكن تخرس دلوقتى..
وضع يده على صدره بدراما قائلا.........
:_اه قلبي مش مصدق عنيا معقولة بتغيري عليا يا مليكة عشت وشفت اليوم ده..
اغمضت عينيها بغضب وهي تضع سلاحها بجانبه من اسفل الطاولة حتى هتفت بغضب.....
:_لو اتكلمت تاني هقتلك واخلص منك و عمي هيدعلي علشان رحمته منك
ابتسم لها بهيام وقال بنبرة عاشقة....
:_الموت على ايدك بالنسبة ليا حياه...
انتبه لم تفوه به حتى غير مجري حديثه إلى المزاح قائلا.....
:_بس انا عارف اني مهونش عليكي ده فارس حبيبك بردوا
صرت على اسنانها بغضب وقالت بنفاذ صبر..... فارس....
حمحم بتوتر وهو يبتعد عنها قليلا قائلا......
:_خلاص انتي هتتحولي ولا ايه..
بس اكيد الي بتتكلم دي مزه انا نظرتي متخيبش ابدا..
كان شهاب ينصت إلى حديث المبرمجة وهو يحاول ربط بعض الامور ببعضها
حتى انتهى التقرير الخاص بالقضية
ليصدح صوتها برقة وهي تهتف....
:_اتمني يكون التقرير نال اعجابكم وقدرت افيدكم بحاجة...
ألتفت الجميع إلى مصدر الصوت بذهول.... من صاحبه التقرير..
___________
بألمانيا.....
عاد حسن إلى القصر وهو يكاد ينفجر من الغضب بعدم
تأكد من تلك الملعونة انها السبب في وفاة والد زوجته كان
الحقد يشتعل بقلبه كيف تكون بهذا الحقد و الانانية ولكن
ما ذاد الامر سوء ان تلك الملعونة اخفت جميع الادلة التي
تدينها.... تنهد بضيق وهو يصعد إلى غرفته حتى دلف إلى الداخل وهو يلقي بمعطفه على الفراش ولكن لفت انتباهه
بعض اشرطة الادويه لم يهتم لها ولكن طالعها بصدمة
حينما اكتشف انها مثبتات للحمل ومانع لتشوهات الجنين... ابتلع ريقه بتوتر وقد شقت الابتسامة شفتيه وقلبه
يتراقص بين ضلوعه من شدة سعادته
جاب الغرفة بعينيه وهو يبحث عنها بعشق و اشتاق حتى شعر بها داخل المرحاض فنتظرها على احر من الجمر وما
ان خرجت و وجدته بالغرفة لم تعيره اهتمام وتقدمت إلى خزانة ملابسها
لكنه جذبها بقوة إليه وعينيه تفترس عينيها بعشق ساكن
خلف اسوار قلبه عشق منذ سنوات كان مكبل بأغلال من فلاذ ولكن لم يعد هناك عائق امامهم
بينما طالعته هي بجمود وهي تحاول جمح اشتياقها إليه
... حتى تحولت نظرتها إلى عتاب وحزن من فعلته
لتتفاجاء به يحملها على حين غفلة وهو يدور بها في انحاء الغرفة بسعادة وقال بصوت عاشق...... اخيرا هبقا اب...
لم تدرك ما يفعله إلا حينما تفوه بحروفه ايعقل اخبرته والدته
تنهد بضيق وهي تدفعه بعيدا حتى انزلها أرضا
طالع عينيها الغاضبين فقال بتساؤل..... مالك يا اسيل مش مبسوطة اننا هيكون عندنا بيببي...
ابتسمت بسخرية وهي تطالعه بحقد قائلة...... قصدك عندي انا مش عندك...
طالعها بعدم فهم حتى تابعت هي حديثها قائلة......
:_انا حامل اه بس لازم تكون عارف ان البيبي ده ليا انا وهيعيش معايا بعد ما انت تخرج من حياتنا...
انتي بتقولي ايه.....
قالها بتساؤل وغضب.....
ثم تابع حديثه وهو يحاول أن يخبرها بحقيقة الامر....
اسيل احنا لازم نتكلم علشان تفهميني...
دفعت يده بقوة وقالت بتحذير....
:_خلاص يا حسن بيني وبينك مفيش كلام انا خلاص قرارات ارفع عليك قضية طلاق وابني انا الي هربيه ولو
اصريت انك تقرب لينا انا عندي اقتل ابني ولا يعيش مع واحد خاين زيك ورخيص...
لم تشعر سوي بيده التي سقطت على وجهها وهو يشير لها بسباته قائلا بتحذير......
:_بلاش تخليني اخرج عن شعوري يا اسيل......
رمقته بعدم تصديق وهي تتحسس اثر صفعته وقد لمعت الدموع بعينيها حتى مزقت قلبه
:_انت بتضربني يا حسن بترفع ايدك عليا...
تمني الموت في تلك اللحظة وهو يقترب منها محاولا تهدأتها ولكنها هتفت بتحذير وصوت باكي.....
اياك تقرب مني يا حسن و الا ورحمة بابا لكون قاتلة نفسي...
اسيل انا....
قالها بخوف وهو يري مدي خوفها منه فحاولا ان يهداء من روعها ولكن انها بكت اكثر بهلع قائلة......
ابعد عني يا حسن ابعد واياك تمد ايدك عليا....
مسح وجهه بيده وهو يترك لها الغرفة بينما انكمشت هي على نفسها وتكورت كوضع الجنين
كانت هناك اعين تراقبها بأنتصار وتشفي حتى اعطت الخادمة كوب العصير وهي تطالعه بمكر وقالت.....
انتي فاهمة هتعملي ايه..
ابتسمت لها الخادمة بالايجاب وهي تأخذ كوب العصير حتى دلفت إلى غرفة اسيل التي ما ان رأتها حتى مسحت دموعها و امرت الخادمة ان تضع ما بيدها على الطاولة وتغادر....
______________
بقصر ريان...
اعلنت الساعة التاسعة وجاء الضيف في موعده حتى جلس بالردهة وقدم له بعض المشروبات الساخنة
:_في معادك بالظبط يا سيادة اللواء.......
قالها ريان بأبتسامة صافية وهو يصافح محمد
بينما ابتسم الاخر قائلا...... نعمل ايه شغل الجيش علمنا الانضباط..
جلس ريان بشموخ والانتصار حليف وجهه حينما جأت
فاطمة و اخبرها ان تحضر يارا حتى تلتقي بعمها....
إلا انها ما ان هبطت الدرج بتوتر وخوف ولكن عينيه التي
قابلتها بثت الطمئنينة بداخلها سرقتها عينيه حتى غابت بهم لم تعرف كيف سكن ضلوعها هكذا
بينما اتسعت ابتسامته وهو يستقبلها بثقة ويده التي
سرقت يدها بخفة حتى قائلا بنبرة جعلت اوصلها
ترجف..... ايه يا حبيبتي مالك متوترة ليه...
طالعته برهة وهي تري عينيه تلمع ببريق من الانتصار
ونظرة اخري لم تفهمها هي ولكن اقترابه منها هكذا جعل قلبها يهوي بين قدميها....
صوت انفاسه وطلته الجذابة الخاطفة للانفاس عينيه الزرقاء كغيوم السماء وبريقهم اللامع الذي اسرها بدائرته المغلقة ولا تعرف سبيل الخروج
بينما تاه الاخر في سحر عينيها فرغم ان مخططه هذا سيبعدها عنه إلا انه لن يتحمل غيابها عن انظاره...
زي القمر يا حبيبتي......
قالها بنبرة ذات مغزى وهو يتعمد ان يوصلها لعمها الذي هب واقفا والغضب سيطر على حواسه
طالعهم بعدم فهم وماذا يحدث بينهم حلقة مفقودة وعليه فهمها حتى لا يزداد الامر سوء...