رواية كبرياء عاشقة الفصل الثامن عشر18 بقلم هدير نور
*كبرياء عاشقة*
*البــ( 18 )ــارت*
كانت كارما مستلقية علي الفراش تمسك بين يديها كتاب تحاول قرئته لكنها منذ ان امسكته بين يديها لم تستطع قراءة جملة واحدة فقد كانت تنتظر وصول ادهم فقد انتصف الليل ولم يعد بعد من الخارج...
زفرت كارما بضيق وهي تغلق الكتاب متوقفة عن محاولة قراءته لتشعر بغصة حادة تستقر بحلقها عند تذكرها معاملة ادهم الجافة لها فقد مر اكثر من اسبوع علي تلك الليلة المشؤمة التي ذهبت فيها الي منزل صفوت فادهم لايزال يتجاهلها كما انه يتعامل معها بجفاء لم تعد تستطع تحمله اكثر من ذلك فقد اشتاقت اليه والي حنانه معها وحبه الذي كان يغمرها به...
انتبهت كارما الي صوت خارج الغرفة لتعلم بان ادهم قد وصل لتزفر بارتياح وهي تفتح الكتاب سريعاً تدعي قراءته لتلمح بطرف عينيها ادهم يدخل الي الغرفة بصمت ويتجه نحو خزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام دون ان يلقي عليها حتي ولو نظرة واحدة...
القت كارما الكتاب الذي كان بين يديها بغضب علي الطاولة التي بجوار الفراش فقد تجاهلها كعادته فهو يتعامل معها وكانها ليست موجودة علي الاطلاق
رفعت رأسها سريعاً تنظر نحو باب الحمام حين فتح فاخذت تتابع بشغف واشتياق ادهم الواقف يجفف شعره بالمنشفة لتنهض سريعاً مقتربة منه تقف بجواره قائلة بصوت منخفض
=احضرلك العشا يا ادهم ؟!
اجابها ادهم ببرود وهو لا يزال يجفف شعره
=اتعشيت برا..
وقفت كارما بتوتر لا تدري ما الذي يجب عليها فعله حتي تكسر جفافه هذا وتجعله يسامحها علي فعلتها الحمقاء
اقتربت منه بخطوات بطيئة تضع يدها بحنان فوق ذراعه لتشعر به يتجمد علي الفور عند لمسها له وانفاسه تتسارع بشدة لتتشجع وتهمس له
=ادهم انت هتفضل زعلان مني كده كتير والله يا حبيبي انا .......
ابتعد عنها ادهم بغضب قائلاً وهو يلقي بالمنشفة التي بين يديه علي المقعد
=ياريت منتكلمش في الموضوع ده
ليكمل ببرود وهو يتجه نحو الفراش يستلقي عليه متجاهلاً الجمود الذي اصابها
=ياريت لو هتنامي تقفلي النور
ظلت كارما واقفة في مكانها تشعر بالبرودة تزحف بداخلها لتظل عدة دقائق بمكانها واقفة بتجمد تحاول السيطرة علي حالة الاحباط التي اصابتها بسبب بروده معها فهو علي هذا الحال معها منذ اكثر من اسبوع
زفرت كارما بضيق ويأس وهي تتجه نحو لوحة التحكم تغلق الضوء وتتجه نحو الفراش تستلقي بجواره فقد كان يستلقي علي ظهره ويضع يديه اسفل رأسه يحملق في الفراغ....
استلقت كارما بجواره واخذت تنظر اليه بلهفة و شوق فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لأن تستلقي بين ذراعيه وتشعر بذراعيه تلتفان حولها بقوة تضمها الي صدره وكأنها اغلي كنز له في هذة الحياة ..ِِ
اقتربت كارما منه تضع يدها ببطئ علي صدره بحنان و هي تهمس
=ادهم..........
لينتفض ادهم مبتعداً عنها وكأن لمستها قد احرقته ليستدير مولياً اياها ظهره كعادته قائلاً ببرود كالصعيق
=تصبحي علي خير يا كارما
شعرت كارما بعينيها تحترق بدموع اليأس والاحباط لتجيبه بصوت منخفض يكاد مسموع
=وانت من اهله
لتغمض عينيها بقوة في محاولة ان منها ان تجعل النوم يسحبها بعيداً عن الاحباط والالم الذي تشعر به بداخلها لتنجح في ذلك بنهاية الأمر
في اليوم التالي ....
كان صفوت جالساً في احدي المطاعم الفاخرة ينتظر زائرته التي اصرت علي رؤيته فهو للوهلة الاولي قد اندهش من مكالمتها له وطلبها رؤيته بحجة التحدث معه في موضوعاً هام.....خاصة وانها رفضت البوح عن السبب الذي تريد رؤيته له عندما سألها..
رفع صفوت رأسه عندما رأي ثريا تقف امام طاولته تحييه وهي تجلس علي المقعد الذي امامه قائلة
=ازيك يا صفوت بيه
اجابها صفوت ببرود
=تمام ...خير يا ثريا هانم ايه الموضوع المهم اللي اصريتي انك تشوفني علشانه ؟!!!
اجابته ثريا وهي ترسم الجدية علي وجهها
=انا مش هلف ولا هدور عليك وهتكلم علي طول...
صمتت قليلاً حتي تستجمع شجاعتها قائلة باصرار
=من الاخر كده انا عارفة انك عينك من كارما وانك عايزها لنفسك و.....ِ
قاطعها صفوت بسخرية
=ايه جاية بقي تهدديني انتي كمان ان ابعد عنها
اجابته ثريا بخبث
=واهددك ليه ؟! مين قالك اني عايزاك تبعد عنها
ظل صفوت ينظر اليها عدة ثواني بشك قائلاً
=مش فاهم ...بعدين مين قالك اني عايز كارما
اطلقت ثريا ضحكة صاخبة قائلة بتهكم
=ايه شاكك فيا ...عمتاً هريحك واقولك علشان تطمن...اولاً لاحظت نظراتك لها لما كنت بتزورنا عينك منزلتش من عليها ثانية واحدة كنت بتاكلها بعينك ده غير بقي ......
لتكمل بمكر وهي تراقب رد فعل صفوت علي كلماتها تلك
=اني شوفت ادهم وهو بيدور عليها في البيت زي المجنون ومكنش لاقيها و بعدها بكام ساعه لقيته راجع البيت وهي معاه وشكله كان عامل زي كأنه قاتله قتيل وانا طبعاً مكنتش هعدي حاجة زي دي الا لما اعرف ايه اللي حصل و طلعت وراهم يومها وفضلت مستنيه قدام الباب اسمع كلامهم ويومها عرفت اللي انت عملته معها و.....
قاطعها صفوت بملل قائلاً
=من الاخر كده انتي عايزة ايه ؟!
اجابته ثريا وعينيها تلتمع بالجشع
=بسيطة زي ما انت عايز كارما لنفسك ...انا كمان عايزة ادهم لنرمين بنتي
ابتسم صفوت قائلاً وهو يغمز لها
=مرات الاب الشريرة يعني
اجابته ثريا بتهكم
=شريره ...خبيثة سميها زي ما تحب المهم عندي ادهم ميضعش من بين ايديا
ظل صفوت ينظر اليها بتمعن عدة دقائق قائلا بشك
=طيب وانا ايه يجبرني ان اقبل مساعدتك ...انا مش شايف انك هتقدري تساعديني في حاجة
وضعت ثريا قدم فوق الاخري قائلة
=يبقي انت لسه متعرفش مين هي ثريا حافظ ...ومن ناحية هقدر اساعدك في اية .. فانا هقدر اساعدك في حاجات كتير اوي
هز صفوت رأسه بالايجاب قائلاً
=تمام اتفقنا..
ليكمل وهو يفكر بعمق
= دلوقتي انا عايز اقدر ادخل واطلع البيت عندكوا في اي وقت و براحتي ...
نظرت اليه ثريا بارتباك قائلة بخوف
=انت عارف ادهم لو شافك في البيت عندنا ممكن يدفنك حي
اجابها صفوت وهو يمرر يده ببطئ علي الكدمة التي احدثها ادهم بوجهه والتي اثرها لازال واضحاً
=عارف......اومال انا........
هتفت ثريا تقاطعه سريعاً
=لقيتها ..انتي هاتيجي بكرة تتعشا معانا وان حد سأل انا اللي عزماك
اجابها صفوت بتهكم
=ومسألتيش نفسك لما هيسألوا ايه الصلة اللي بيني وبينك علشان تعزميني
غمزت اليه ثريا بعينيها قائله بخبث
=عريس بنتي ..مش انت طلبت ايد نرمين مني برضو
اطلق صفوت ضحكة صاخبة قائلاً
=فعلا طلعتي مش سهلة يا ثريا يا حافظ
كانت كارما جالسة بعد العشاء مع صفية في الحديقة بوجه متهجم ِلتهتف بها صفية
=ايه يا كارما هتفضلي قلبة وشك كده علي طول وانتي قعدة معايا
اجابتها كارما وهي تتنهد بضيق
=اعمل ايه يا مرات عمي انتي مش شايفة عمايل ادهم ..طول اليوم برا ...ده حتي العشا مبقاش يجي عليه
ربتت صفية علي يدها بحنان قائلة
=تلاقيه يا حبيبتي مشغول في الشغل ولا حاجة
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت مختنق بالدموع
=لا هو بيعمل كل ده علشان زعلان مني
نظرت اليها صفية بصدمة قائلة
=هو لسه زعلان منك....؟!
اومأت لها كارما برأسها بحزن
هتفت بها صفية قائله
=وانتي بقالك اكتر من اسبوع مش عارفة تصالحي جوزك يا كارما
اجابتها كارما بضعف
=والله حاولت اتكلم معاه كتير بس .....
انفجرت صفية تضحك بصخب قائله من بين انفاسها المتقطعة
=تتكلمي معاه ؟!!! ...انتي هبلة يا كارما وهو انتي لما تحاولي تصالحي جوزك هتتكلمي معاه
نظرت اليها كارما بعدم فهم قائلة بضيق
=اومال هصالحه بالاشارات يا مرات عمي يعني
زفرت صفية بحدة قائلة بتهكم
=لا بالدلع يا قلب مرات عمك
اكملت صفية بحنان وهي تربت علي خدها
=يا حبيبتي ادهم بيحبك ...وكل زعله ده بسبب خوفه عليكي وقلقه وبصراحه يا كارما هو عنده حق
اخفضت كارما رأسها قائلة بصوت ضعيف
=عارفة ..وعارفة اني غلطت بس هو مش مديني اي فرصة ل...
قاطعتها صفية
=وانتي متدلهوش فرصة حتي انه يفكر
قضبت كارما حاجبيها قائلة بعدم فهم
=ازاي يعني ؟! يعني اعمل ايه ؟!!
اقتربت منها صفية هامسة لها ببعض الكلمات في اذنها ليحمر وجه كارما علي الفور بخجل
لتهتف كارما قائلة بارتباك
= عيب اللي بتقوليه ده يا مرات عمي
اجابتها صفية وهي تضحك بصخب ِ= عيب!! طيب اعملي بس اللي بقولك عليه ...وهتشوفي ايه هيحصل
اجابتها كارما و وجهها لازال مشتعل بالخجل
=انا...مش هعرف اعمل اللي قولتي عليه ده مقدرش...
زفرت صفية بضيق قائلة بحدة
=انتي حرة يا كارما بس متجيش تعيطلي بقي و............
لتقاطعها كارما وهي تنهض علي قدميها سريعاً تهتف بسعادة وهي تصقف بيدها
=انا عرفت انا هعمل ايه ...علشان اصالح ادهم حبيبي
رفعت صفية رأسها تنظر اليها بسعادة قائله بمرح
=ادهم حبيبك ؟!! ايه يا كارما بتقوليها في وشي كدة مفيش احترام لحماتك
اجابتها كارما بمرح وهي تهز رأسها
=يعني انتي شايفة ان"ادهم حبيبي" عيب يا مرات عمي اومال واللي قولتهولي من شوية ده كان ايه
ضحكت صفية بصخب قائلة وهي تتصنع البرائة
=ده كان درس في الحياة يا هبلة
اقتربت منها كارما تقبل خدها بحنان قائلة
=ربنا يخاليكي ليا يارب ...انا مش عارفة من غيرك حياتي كانت هتبقي ازاي
احتضنتها صفية بقوة قائلة
=ويخاليكي ليا يا نور عيني انتي بنتي يا كارما....
شددت كارما من احتضانها لها وهي تشعر براحة غريبه تجتاحها
ابعدتها عنها صفية قائله بمرح
=يلا يا ستي اطلعي اوضتك علشان تشوفي هتعملي ايه علشان تصالحي ادهم حبيبك
ضحكت كارما بسعادة وهي تومأ لها برأسها وتصعد سريعاً الي غرفتها
دخل ادهم الي جناحه الخاص به هو وكارما ليقف متجمداً مكانه عند الباب عندما رأي كارما تقف في منتصف الغرفة ترتدي قميصاً وبنطالاً رجالي فضفضين عليها للغاية وكانت تجمع شعرها في كعكة حادة فوق رأسها ليجلب مظهرها هذا ذكرياتهم معاً وضحكهم ولهوهم سوياً عندما غارت عليه من سلمي لكن الوضع مختلف الان...
دخل ادهم الي الغرفة متجاهلاً اياها تماماً متجهاً نحو خزينة ملابسه ...لكنه وقف متجمداً عندما وقفت امامه تمنعه من التقدم ليزفر ادهم بضيق قائلاً
=كارما...انا مش فاضي ل....
قاطعته كارما وهي تحاول ان تغلظ صوتها حتي يشبه صوت الرجال
=كارما مين يا ادهم بيه سلامة النظر ..انا كرم اللي قدامك
ظل ادهم صامتاً ينظر اليها ببرود
لتتابع كارما قائلة بذات الصوت
=انا عرفت ان كارما زعلتك وانا جاي النهاردة علشان تحكيلي هي عملت ايه وانا اللي هربيها لو طلعت مزعالك
ظل ادهم واقفاً ينظر اليها ببرود مقاوماً تلك الابتسامة التي تحاول ان تحتل وجهه ليرسم علي وجهه الجديه واللامبالاة
لتقترب منه كارما قائلة
=هي والله بتحبك...ومكنتش تقصد ابدا انها تزعلك...وانت عندك حق عاقبها زي ما تحب اضربها...امنع عنها الاكل.. الشرب بس....
لتكمل بصوت متحشرج من الدموع التي ملئت عينيها
=بس بلاش تبعد عنها بالطريقة دي وتعاملها ببرود كده ده ممكن يموتها
شعر ادهم بقلبه يرتجف بين اضلاعه عند سماعه كلماتها تلك ليهمس لها قائلاً
=بس كارما جرحتني اوي يا كرم...
ابتسمت كارما بسعادة عندما علمت انه يجاريها في لعبتها تلك
ليكمل ادهم وهو يتصنع الجدية
=يرضيك يا كرم تعرض نفسها للخطر ومتسمعش كلامي وتقلقني عليها
هزت كارما رأسها بقوة قائلة
=لا ميراضنيش بس هي والله مكنتش تقصد كل ده ...كل اللي كان شاغل بالها قلقها علي مامتها هي غبية ..وحماره بس بتحبك والله.....
ِ
لتكمل كارما بحزم وهي تتصنع الجدية
= بس انا هعاقبهالك وهملصلك ودانها كمان علشان تحرم متسمعش كلامك تاني
اقترب منها ادهم قائلاً وهو يمرر يده بحنان علي وجهها
=لا ...انا محدش يعاقب كرمتي غيري انا
ابتسمت كارما بسعادة قائلة
=يعني انت خلاص كده سامحتها
هز ادهم رأسه بالايجاب قائلا بمرح
=ايوه سامحتها ...ممكن بقي يا استاذ كرم تروح وتجبلي كارمتي
ضحكت كارما بسعادة قائلة
=ثواني وهتكون عندك
لتبدأ كارما بنزع البنطال القميص الذي ترتديهم وتقف امام ادهم بقميص نوم اسود شفاف قصير للغايه يبرز بياض بشرتها الخلابة كان منسدلاً فوق جسدها يظهر جمال قوامها ليشعر ادهم بمعدته تنعقد عند رؤيتها بذلك المظهر حابساً انفاسه بقوة وهو يتشرب تفاصيلها بشغف وعينيه تمر علي جسدها بجوع فقد اشتاق اليها كثيراً خلال تلك المدة فقد مر عليه هذا الاسبوع كالجحيم فكثير من الوقت كان يرغب بان يلقي بغضبه منها الي الجحيم ويأخذها بين ذراعيه ناسياً كل ما حدث لكنه عندما كان يتذكر ذلك الحقير وهو يضع يده عليها تنطفئ اي رغبة لديه لذلك كان يمضي معظم اليوم خارج المنزل محاولاً دفن نفسه في اعماله ...
اقترب منها ادهم سريعاً ينزع مشبك الشعر من رأسها لينسدل شعرها كشلال من الحرير فوق ظهرها ليجذبها ادهم نحوه يحتوي جسدها بين ذراعيه لتلهث كارما بقوة عندما لامس جسدها جسده
لينحني ادهم متناولاً شفتيها في قبلة قوية حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبله بشغف ..
شعر ادهم بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ليصدر ادهم تأوه وهو يعمق قبلته لها اكثر عندما شعر بتجاوبها الحار معه ليحملها متجهاً بها نحو فراشهم....
كانت كارما تدفن رأسها في عنق ادهم تحاول التقاط انفاسها بعد العاصفة التي حدثت بينهم منذ قليل لتهمس لأدهم الذي كان مغمض العينين وهو يمرر يده ببطئ علي ذراعها
=حبيبي ....
اصدر ادهم همهمة من بين شفتيه فهو لا يقدر علي التحدث فلايزال يشعر بمشاعر حادة تعصف به
رفعت كارما رأسها تنظر اليه بقلق قائله بتردد
=لسه زعلان مني ؟!
فتح ادهم عينيه علي الفور قائلاً بمرح
=بعد كل اللي عملته ده ولسه بتسألي ...لا يبقي الغلط من عندي ولازم اصلحه حالاً
ليقترب منها متناولاً شفتيها في قبله قوية عميقة لتستجيب له كارما علي الفور لكنها قاطعت قبلتهم تلك قائلة بضعف
=محتاجة اسمعها منك علشان خاطري
ابتسم لها ادهم وهو يبعد بعض خصلات شعرها من فوق عينيها قائلا بحنان
=مش زعلان منك يا قلب ادهم ..انا عمري ما ازعلك منك
قضبت كارما جبينها قائله بلوم
=اومال لو كنت هتزعل مني كنت هتعمل ايه يا ادهم ..ده انت طلعت عيني
ضحك ادهم بقوة علي حركتها تلك
ليمرر يده فوق جبينها يفك عبوسها باصابعه بحنان قائلاً بهمس
=انا كنت مكنتش زعلان منك انا كنت خايف وقلقان عليكي ...كل ما كنت اتخيل الحيوان ده كان ممكن يعمل فيكي ايه لو انا مكنتش وصلتلك ببقي هتجنن
مررت كارما يدها علي ظهره بحنان وهي تضمه اليها قائلة بضعف
=انا اسفة يا حبيبي
دفن ادهم رأسه في عنقها يستنشق بقوة رائحتها التي اشتاق اليها قائلاً
=الموضوع خلاص انتهي يا حبيبتي ..المهم عندي دلوقتي انك يا حبيبتي لو حصل اي حاجة تيجي وتحكيلي وتسمعي كلامي محدش هيخاف عليكي قدي
هزت كارما رأسها بالموافقة قائلة بهمس
=حاضر يا حبيبي
لتلهث بقوة عندما بدأ ادهم يقبل عنقها بعمق لتجرفهم مشاعرهم من مرة اخري ...
كانت كارما واقفة امام المرأة ترتدي فستان رائع مزين بورود رائعه يبرز جمالها وجمال قوامها
هتفت كارما لأدهم الذي كان بالحمام يكمل ارتداء ملابسه
=حبيبي ...متعرفش ايه سبب العزومة المفاجأة اللي بابا اصر عليها دي ؟!
وصل اليها صوت ادهم وهو يهتف بمرح
=لا معرفش...عمتا ميفرقش معانا احنا هنروح ونقعد معاهم ربع ساعه بالكتير ونمشي علي طول ...انا وافقت بس لانك انتي اللي اصريتي ومش فاهم ليه
اجابته كارما
=اول مره يطلب مني حاجة يا ادهم وبصراحة انا نفسي علاقتنا تتحسن سوا و......
لتقطع كلماتها فور خروج ادهم من الحمام وهو يرتدي بذلة رمادية رائعة تحدد عضلات جسده الرائع لتشعر كارما بدقات قلبها تتسارع بشدة حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها وهي تتشرب تفاصيله الرائعة تلك بشغف...
اقترب منها محتضناً اياها ليضم ظهرها الي صدره القوي مخفضاً رأسه يقبل عنقها بشغف هامساً لها كم تبدو جميلة وانها تبدو كحلوي لذيذة بهذا الفستان وانه يرغب في تناولها الان لتستدير كارما بين ذراعيه وهي تشعر بقدميها مثل الهلام غير قادرة علي حملها من قوة المشاعر التي تعصف بها...ِ
لتستدير تواجهه وهي تتأمله بشغف لتطلق صفير اعجاب من بين شفتيها قائلة بمرح
=وانت ايه الحلاوة دي يا ادهم بيه ...
لتقترب منه مرة اخري وهي تضع ذراعيها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بحزم وهي تشعر بالغيرة تنهش قلبها عند تذكرها ان نرمين سوف تراه بهذا المنظر الرائع
=شكلي هخرم عين ام اربعة واربعين النهاردة لو لمحتها بتبصلك كده ولا كده...
لينفجر ادهم ضاحكاً فور نطقها لكلماتها تلك قائلاً بمرح وهو يقبل جبينها برقة
=حبيبتي العاقلة الرومانسية ....
ليكمل بحنان وهو يتأمل وجهها وعينيه تلتمع بشغف
=انا لو البنات الدنيا كلها اترمت تحت رجلي مش هبص لواحدة منهم لان مش هيملي عيني غير كرمتي حبيبتي.....
ابتسمت له كارما بسعادة قائلة بهمس
=بحبك ....
لينحني ادهم نحوها وهو يزمجر بقوة متناولاً شفتيها في قبلة حارة قائلاً من بين انفاسه المتقطعة
=وانا بعشقك يا قلب وعمر ادهم
في احدي المطاعم الفاخرة كان ادهم وكارما جالسون بجوار بعضهم البعض مع الاخرين لتلمح كارما نظرات نرمين الي ادهم لتهمس كارما الي ادهم بغضب
=شايف البجحة منزلتش عينها من عليك ازاي... اقوم اجيبها من شعرها دلوقتي
ضحك ادهم علي كلماتها تلك ليرفع يدها الي فمه يقبلها برقة امام نظرات الحاضرين المنصبة عليهم قائلا
=اهدي يا كوكي احنا مش اتفقنا ان.....
ليقطع ادهم حديثه عندما صدرت عن كارما شهقة حادة وعينيها مسلطة امامها تنظر بصدمة ليستدير ادهم يرفع رأسه ينظر الي الذي جعلها تنصدم الي هذا الحد ...لتشتعل عينيه بالغضب فور رؤيته لصفوت يأتي نحو طاولتهم لينهض ادهم علي الفور يتجه نحوه لكن كارما امسكت بذراعه بقوة تمنعه قائلة بتوسل
=علشان خاطري يا ادهم اهدي اعتبره مش موجود
ليجلس ادهم مكانه مرة اخري وهو يشعر ببراكين من الحمم تشتعل بداخله ليراقب صفوت الذي اخذ يقترب من طاولتهم حتي وقف امامهم قائلاً بتهكم وهو ينظر الي ادهم بتحدي
=اسف علي التأخير ياجماعة ...بس كان عندي شغل مهم و......
لينفجر ادهم هاتفاً بقوة
=البني ادم ده بيعمل ايه هنا ؟!
اجابه اسماعيل وهو مستغرب من لهجة ادهم الحادة تلك
=ده صفوت الشناوي عريس نرمين يا ادهم
شعرت كارما بالصدمة عند نطق والدها بتلك الكلمات لكنها خرجت من حالة الصدمة تلك علي صوت ادهم الحاد وهو يهتف بثريا
=عريس نرمين!! ازاي ؟!!
التفتت ثريا تنظر الي صفوت بتوتر ليومأ لها بتشجيع يحثها علي نطق ما اتفقوا عليه لتلتفت ثريا مرة اخري الي ادهم تجيبه بارتباك قائلة
=صفوت اول ما شاف نرمين اتجنن عليها واتقدملها واكتشفنا ان نرمين كمان كانت معجبة به
لتكمل وهي تنكز نرمين في ذراعها
=مش كده يا نيرو ؟؟..
اومأت نرمين بالايجاب وهي تتصنع الابتسام بخجل قائلة وهي تنظر الي صفوت
=بالظبط كده يا ماما ...ِ
شعر ادهم بانه يوجد شئ غير طبيعي يحدث بينهم وهو لن يهدئ حتي يعلم به
نهض ادهم علي الفور وهو يجذب كارما من ذراعها بلطف قائلاً
=يلا يا كارما علشان هنمشي
التفت اليه عمه قائلاً
=تمشوا فين يا ادهم...احنا لسه واصلين يا بني
التفت اليه ادهم قائلاً بوجه قاتم من شدة الغضب
=متعوضة في يوم تاني يا عمي
وعندما مر ادهم وكارما بجوار صفوت الواقف ببرود اندفع صفوت قائلاً
=مسألتنيش يعني عن حال مامتك يا ك.......
لكن قبل ان ينهي جملته التفت اليه ادهم مقترباً منه ليمسكه من قميصه بقوة هامساً في اذنه بحدة قاتلة وعينيه تلتمع ببركان من الغضب
=اسمها لو نطقته هخلي منظرك زي الست الو***** قدام خطيبتك ونسايبك
اغلق صفوت فمه علي الفور وهو يشعر بالذعر من تهديد ادهم له لكنه ارتدي علي وجهه قناع من البرود ليومأ برأسه وهو يرسم علي وجهه ابتسامه باردة
ابتعد عنه ادهم بغضب ليلتفت يمسك بيد كارما التي كانت واقفة تتابع ما يحدث بوجه شاحب للغاية ليغادر المكان بخطوات غاضبة ساحباً اياها خلفه لتشعر كارما بقبضته تلك التي يمسك بها يدها وكانها مصنوعة من الفولاذ وانها سوف تكسر عظام يدها لتشعر بالم حاد للغاية يعصف بيدها تلك لكنها. فضلت ان تتحمل هذا الالم وان لا تتحدث معه فقد كان يشتعل بالغضب ....
وعندما اقتربوا من سيارة ادهم اصبح الالم الذي يعصف بيدها لا يحتمل حتي امتلئت عينيها بالدموع ليفلت منها تأوه خفيف ليلتفت اليها ادهم علي الفور بعينين تشتعل بالغضب لكن سرعان ما تبخر هذا الغضب عندما رأي الالم الذي يرتسم علي وجهها ليحل محله القلق ليسألها بلهفة
=مالك يا حبيبتي في ايه ؟!
اجابته كارما بصوت مختنق من الدموع وهي تشير برأسها الي يدها التي لايزال ممسكاً بها بقوة
=ايدي ....
لينتبه ادهم علي الفور الي قوة قبضته التي يمسك يدها ليفلتها علي الفور وهو يسب ويلعن نفسه بصوت غاضب فقد اعماه غضبه ولم ينتبه الي المها...
اقترب منها ادهم قائلاً بلهفةوهو يتناول يدها بين يديه يتحسسها برقة قائلاً
=ايدك حصلها حاجة ؟! ...حاسة بايه يا حبيبتي ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة محاولة اطمئنانه
=مفيش حاجة يا حبيبي انا كويسة
لاحظ ادهم رأسها المنخفض وهي تتحدث ليضع يده اسفل ذقنها يرفعه برقة اليه لينتبه علي الفور الي عينيها الملتمعة بدموع الالم ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في صدره تمزق قلبه بشدة امسك يدها بحنان مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقة قبلات متعددة وهو يهمس لها باعتذار
لتقترب منه كارما تضع يدها الاخري فوق خده بحنان قائلة
=محصلش حاجه يا حبيبي ..انا عارفة انك متقصدش
رفع ادهم وجهه ينظر اليها بحنان قائلاً بلوم
=منبهتنيش ليه يا كارما اول ما مسكت ايدك بالطريقة دي ليه تتحملي طول الطريق وانتي بتتوجعي يا حبيبتي افرضي مكنتش خدت بالي كانت ايدك هتتكسر
شعرت كارما بالخجل ليحمر وجهها علي الفور لتهمس بصوت منخفض
=بصراحه كنت شايفاك مضايق من صفوت و..
ليقاطعها ادهم مكملاً جملتها
=خوفتي لأفتكر اللي حصل وارجع ابعد عنك تاني مش كدة...
هزت كارما رأسها بالايجاب ظل ادهم ينظر اليها عدة ثواني دون ان ينطق بحرف واحد ليقترب منها ممسكاً بذراعها بلطف متجهاً بها نحو سيارته ليجلسها بمقعدها ويلتف جالساً في مقعده خلف المقود لكنه لم يقم بتشغيل السيارة و ظل جالساً عدة دقائق دون حراك ينظر امامه فقط..ظلت كارما تتابعه بعينيها بقلق لتهمس بصوت منخفض
=ادهم....
لكنها قبل ان تكمل جملتها التفت اليها ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بشدة الي صدره بقوة دفناً رأسه بعنقها يتنفس بقوة رائحتها التي يعشقها ليهمس قائلاً
=انا اسف يا حبيبتي ...اسف اني وصلتك انك تتحملي الوجع علي انك تتكلمي وتقوليلي....
قاطعته كارما وهي تشدد من ذراعيها التي تحيط به تضمه اليها بقوة قائلة
=غصب عني والله انا الفترة اللي انت بعدت فيها عني دي كانت اصعب فترة في حياتي ومش هتحمل انك تبعدي عني تاني يا ادهم
قبلها ادهم بحنان علي جبينها قائلاً =عمري ما هبعد عنك تاني سامحيني يا حبيبتي
دفنت كارما رأسها بعنقه تقبله بلطف هامسة
=بحبك اوي يا ادهم
شعر ادهم بنيران الرغبة تشتعل بجسده ليبتعد عنها سريعاً وهو يهمس بمرح وعينيه تلتهمها
=من الاحسن اننا نروح دلوقتي بدل ما يتعملنا محضر فعل فاضح في الطريق العام
لتنطلق كارما تضحك بصخب وسعادة عند نطقه كلماته تلك ليسرع ادهم بتشغيل السيارة علي الفور يتجه نحو منزلهم
في اليوم التالي...
كان ادهم جالساً في غرفةمكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بالعمل لكنه لم يستطع قراءة سطر واحد من تلك الاوراق فعقله كان مشغولاً بما حدث بالامس ..فهو يعلم انه يوجد لعبة حقير تدور بين صفوت و أحد من في المنزل فشكه ينحصر في عمه و زوجته لكنه يشك بالاكثر في زوجة عمه فترددها ليله امس و نظراتها الي صفوت لم تكن طبيعة ابدا كما انه من المستحيل ان يقرر صفوت الزواج من نرمين في ليله وضحاها لذلك قام ادهم اليوم بالاتصال بصديق له يملك شركة خاصة بالتحريات كلفه بمراقبة صفوت و عمه و زوجته حتي يعلم ما يخططون له فهو لن يبقي مكتف اليدين ينتظر وقوع المصيبة..
زفر ادهم بضيق وهو يمرر يده بشعره بغضب هامساً
=كلها اسبوع وهاخد كارما وامشي من مستنقع المؤمرات والقرف ده
ليتعلي صوت هاتفه يصدع بالارجاء
ليجيب عليه ادهم ببرود ليصل اليه صوت صفوت الساخر ِ
=ازيك يا ادهم بيه معاك صفوت الشناوي
شعر ادهم بنيران الغضب تشتعل بجسده لكنه قرر ان يهدئ حتي يعلم ما الذي يريده وما يخطط له
=خير يا صفوت ؟!!
اجابه صفوت ببرود قائلا
=خير طبعا .....انت طبعا مدخلش عليك حوار نرمين ده مش كده
ليكمل عندما لم يجيبه ادهم
=انت صح يا ادهم انا مش عايز نرمين ...نرمين دي مين اللي ابصلها
او افكر فيها حتي.....
ليكمل بفحيح كفحيح الافعي
=انا مش عايز غير كارما و...
لم يشعر ادهم بنفسه الا وهو يصرخ بغضب اعمي يسب ويلعن صفوت باقذر الشتائم
ضحك صفوت بجنون وكانه يستمتع بسب ادهم له قائلاً
=طيب وليه الغلط ده يا ادهم بيه
صرخ به ادهم وهو يلهث بغضب
=غلط ؟!! ده انا هدفنك حي ...هخليك تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه كلب يا ابن ال.....
قاطعه صفوت ببرود
=قدامك اسبوع بالظبط تطلق فيه كارما
ذ
اطلق ادهم ضحكة ساخرة قائلا ببرود حاد كالجليد
=عايزني كمان اطلقها...طيب ولو رفضت ياتري هتعمل ايه هتهددني مثلا بانك هتقتلني ؟!
اجابه صفوت بتهكم
=انا عارف اني لو هددتك بالموت مش هيفرق معاك ولا هيهز كلامي فيك حتي شعرة واحده لكن ........
شدد ادهم قبضته علي الهاتف
حتي ابيضت مفاصل يده بتوتر فهو يعلم بان ما سيقوله لن يعجبه
اكمل صفوت بصوت كفحيح الافاعي
=حماتك العزيزه الحاجة امينة ...بحقنه واحدة بس هكون منهي حياتها وهخلي مراتك تلبس عليها الاسود
شعر ادهم برجفة حاده من التوتر تسري بجسده
ليكمل صفوت
=اوعي تفتكر اني بقول كلام وخلاص ده انا ما هصدق اني اخلص منها
ِحاول ادهم تمالك اعصابه ومجارته في حديثه
=وهتقتلها ازاي ..مش الست امينه دي اللي ربتك
اجابه صفوت ببرود
=هي اها ربتني وبتحبني زي ابنها تمام ...
ليكمل بصوت حاد
=لكن انا بقي عمري ما حبتها قدامك يا ادهم اسبوع واحد بالظبط القرار في ايدك ...ِ
ليغلق الهاتف في وجه ادهم ....
ليظل ادهم جالساً في مكانه وهو لايزال ممسكاً بالهاتف بين يديه يشعر بجسده خدر لايدري اهي دقائق ام ساعات التي مرت عليه منذ ان انهي المكالمة مع صفوت يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب وهو يتوعد بقتل صفوت و ليلقي بغضب الفاظة الموضوعة علي المكتب لتقع علي الارض وتنكسر الي عدة قطع محدثة صوتاً قوياً ليهمس ادهم وهو يحملق بغضب في الزجاج المنكسر
=اقسم بالله لاقتلك يا صفوت الكلب