اخر الروايات

رواية دائرة العشق الفصل السابع عشر17 بقلم ياسمين رجب

رواية دائرة العشق الفصل السابع عشر17 بقلم ياسمين رجب



جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه... فقال بتساؤل..... خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد..
افخفضت بصرها بخوف وقالت بتوتر....... في حد حابب يجي يقابلك..
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة....... يعني واحد حابب يتقدملي....
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة..... والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان..... مين ده يعني من حدانا ولا من مصر
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء....... لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشر يتطاير من عينيه... وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها........
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية... خلاص عدمتي ادبك
ابتلعت غصة مريرة بحلقها... حتى اغرقت عينيها الدموع ليهتف عبد العزيز بهدوء...... ادخلي انتي السرايا يا دكتورة
لم اتحدد مع عمك
انصاعت لحديث والدها ليتقدم هو من شقيقه قائلا بنبرة محذزة....... اسمع ياولد ابوي بتي الدكتورة متربيه احسن تربية وتعرف الصح من الغلط..... ومش معنى انها بتتكلم على واحد رايدها وهي ريداه يبقي عدمة ادبها لا يا اخوي..... دي رايده في الحلال كيف ما ربنا امر ولا انت عندك اعتراض...
رمقه شقيقه بغضب واستياء من تفاخره بأبنته ليهتف بسخرية....... بكرا نيچي نجعد چنب الحيطه ونتفرج على الفضيحة بتاع بنت عبد العزيز الصاوي وياريت فضيحة عادية لع دي فضيحة بچلاچل و شخليل يا ابو الدكتورة...
لم يفهم ما يعنيه شقيقه ولم كل هذا العداء بينه وبين صغيرته....
تنهد بضيق وهو يهتف...... ربنا يهديك يا اخوي...
دلف بعدها السرايا وهو يجلس بجوار ابنته حتى تقص له تفاصيل زوجها المستقبلي....
___________________
بقصر عمار،،،،
ارتدى ساعته وبدأ في تصفيف شعره بعناية فائقة
بينما تابعته زوجته بعشق وهي تفترس ملامحه الجذابة إلى أن التفت الاخر بهدوء وهو يرمقها بنظرات متفحصة حتى اقترب منها قائلا بهمس.......... بتبصيلي كده ليه
أغمضت عينيها و ارتسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتعود النظر اليه مجددا،
هو عشقها الاول و الاخير، فكيف للقلب ان ينبض لسواه!!!! كيف لعينيها النظر لغيره، و هو له في القلب ما لم يكن لسواه، وله في النبض من خفقات العشق حياه، مالك الفؤاد و لم يسكنه إلا عيناه.... عشقها و الملاذ...
هتفضلي تبصيلي كده كتير يا مرام...... قالها الاخر بتساؤل
ابتلعت ريقها بخجل وتوتر ولا تعلم كيف تخبره بحقيقة الامر لتهتف بتعلثم وهي تنظر إليه..... اصلي بصراحة نفسي البيبي يكون شبهك في كل حاجه حنيتك وشكلك حتى عشقك ليا يكون نسخة مصغرة منك...
اقترب منها وهو يقربها إليه قائلا بهمس...... بس انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه..
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته...... علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك... عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
من صدق حديثه الذي يأخذها إلى عالم اخر كيف لهذا العاشق ان يتكرر فقد اقسمت ان قلبها لم يعرف العشق إلا بين ذراعيه....
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي...... قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها على جبهته وقالت بنبرة طغي عليها العشق.......
:_ استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر، لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش...
_______________
بعد مجيء عماد إلى القصر
وجد ريان جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره.......
:_ ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي....
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف.......
:_مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سيجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا بغضب
:_ انت مش واخد بالك ان سلين مينفعش تدخن جنبها ولا انت ناسي ان عندها حساسية
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال...
:_اسفين يا سلين هانم نسيت..
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته..
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس...
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف وفمه المرسوم بغرابة بشفتين غليظتين رغم صغر فمه ولكن شفتيه ممتلئة ومثيرة...
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة...
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم...
وهي تقترب من سلين قائلة بهدوء.....
:_ممكن اخدها اغير لها هدومها..
لا خليها........... قالها ريان برفض وهو يستمر في مداعبة الصغيرة
لتبقا يارا واقفة بجوارهم
حتى هتف عماد قائلا....... اقعدي واقفة ليه؟؟
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجلس على الكرسي المقابل لعينين المتعرجف
في حين انه شعر بالغضب حينما وجه لها عماد الحديث
تملكته الغيرة التي لا يعرف لها مسمي حتى الان...
_________________
بسيارة عمار...
جلست بجواره بالسيارة وهي تضع رأسها على صدره اثناء قيادته
فشعر بأضطرابها بين احضانه فهتف بتساؤل.....
:_ مالك يا حبيبتي في حاجة؟؟
ابتعدت عنه قليلا وهي تهتف بتعلثم........ عايزة اطلب منك طلب..
خفف من سرعته وهو يطالعها قائلا بدفئ.....
:_اطلبي يا حبيبتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخوف....
:_عايزة أكل كشري من عند خيري جزمة..
اوقف سيارته على حين غفلة وهو يحملق بها قائلا...
:_تاني خيري جزمة يا مرام، انتي مش بتوبي...
هزت رأسها بغضب طفولي وقالت بصوت اوشك على البكاء .......
:_عمار انا حامل ودي مرحلة الوحم المفروض أكل اي حاجه نفسي فيها و إلا تطلع في وش البيبي....
صر على اسنانه بغيظ وقال بضيق....
:_يعني الطفل الي لسه مجاش على الدنيا هيعرف خيري الزفت..... وبعدين يمكن مات ولا ولع
تعالت ضحكاتها وقالت......
:_انت كاره الرجل ليه ده احسن واحد بيعمل كشري
رمقها بغيظ قائلا..... علشان اسمه ولا اليافطة بتاع المطعم.. دلع كرشك مع،، خيري جزمة..
انا راضى ضميرك ده واحد تأكل من عنده..
شعرت برفضه فقالت بيأس.......
:_خلاص يا عمار الي تشوفه...
اشغل محرك السيارة بتنهيدة حارة وتابع سيره إلى وجهته حتى صف سيارته في احد الاحياء القديمة بالقاهرة ام احد المطاعم الصغيرة
وقال بأستياء...........
:_ خيري جزمة اسمه منور
رمقته بعدم تصديق وهي تهتف بسعادة........ ايه ده بجد احنا هنا؟؟؟؟؟
لا يا حبيبتي هناك....... قالها بضيق وسخرية
لتقترب الاخري منه وهي تقبل جانب وجهه قائلة بسعادة وحب
:_ربنا يخليك ليا يا احن عمار في الدنيا
ابتسم لطفولتها وهي تترجل من السيارة ليدلف الاخر بجوارها وهو يجلس على احدي الطاولات بالشارع
لتهتف هي بعشق........
:_عارف من اخر مره كنت معاك فيه هنا مأكلتش كشري يعني من 6 سنين تقريبا
حملق بها لثوان وقال بدهشة......
:_طيب ليه
ابتسمت بخفوت وقالت بعشق.....
:_صعب عليا اني اجي مكان كنت معاك فيه حبيت يكون المكان شاهد على حبنا الي اخيرا رجع والمكان جمعنا تاني و احنا مع بعض..
امسك كفها وقال بعشق ارهق ضلوعه عشق تمكن منه بجنون......
:_حبنا عمره ما اختفي كان موجود في قلوبنا رغم مرارة
الفراق لسه على العهد يا مرام مهما العشق ارهق قلوبنا و وجعها هنفضل واقفين في دايرة العشق
قبلت باطن يده بهدوء وعينيها لمعت ببريق شغفه....
جاء الندل ووضع امامها الطعام لتنظر له بسعادة وشهية قائلة.........
:_انت مش هتأكل يا عمار
هز رأسه بالنفي قائلا.....
:_لا يا حبيبتي بالهناء والشفا ليكي...
لم تنتظر أكثر وبدأت في تناول الطعام بشهية وسط نظرات عشقه لها صغيرته الجميلة التي خطفت قلبه بدون سابق انذار عشق سكن الروح ولن يخرج من صدره إلا اذا فارق الحياه
ادمعت عينيها وهي تأكل ليهتف هو بتساؤل.......
:_بتبكي ليه دلوقتى؟؟
اغمضت عينيها وقالت
:_اصل الكشري فيه شطة كتيرة....
خلاص كفاية أكل منه........ قالها بضيق وخوف عليها
هزت رأسها بالنفي وهي تتابع في تناول الطعام قائلة برفض...
:_لا انا بحبه فيه شطه كتير بعشقه كده..
طالعها بنفاذ صبر حتى لا يفعل شئ بها...
_________________
بقصر ريان...
وصل عمار وزوجتة إلى القصر وبعد ترحيب من ريان بهم
اتجه كلاهم إلى الصغيرة التي خطفت انظارهم بجمالها الخاطف للانظار و وكونها تشبه ابيها إلى حد كبير
حملتها مرام بحب وهي تفترس ملامحها الجميلة بينما طالعتها سلين بهدوء وهي تتجول بأنظارها بين عمار ومرام
ولم تشعر بالانجذاب لهم حتى ألقت بنفسها إلى صديقتها
بنتك قمورة اوي يا ريان ........ قالتها مرام بسعادة
ليأكد عمار على حديثها قائلا
:_فعلا دي نسخة منك يا ريان.. وباين عليها هادية اوي
ابتسم الاخر بهدوء حتى هتف عماد بمرح قائلا....
:_سلين هادية.... لا ده علشان اللقاء الاول بينكم دي عليها ضوافر واسنان مشاء الله سكاكين..
رمقته الصغيرة بغضب كأنها فهمت مقصده ليكمل عماد قائلا
:_شايفين بتبصلي بشر ازاي.... كأنها عايزه تقتلني
ابتسم الجميع على نظرات الصغيرة التي اخفت نفسها بأحضان يارا من الخجل.... إلى أن اشار لهم ريان بالجلوس
ليبدأ عمار بتساؤل عن العمل.......
:_انت طردت المحامي يا ريان؟!
تنهد ريان بضيق وقال بغضب...
:_علشان محامي حمار مبيفهمش اصلا كلهم واخدين شهادات على الفاضى
اشتعلت يارا بالغضب من اهانته هذه
ليكمل الاخر قائلا....
:_ده مش قادر يلاقي حل لموضوع العقد الي هيتلغي ويقول ان انهم خارج نطاق الخسارة واننا احنا الي نشيل خسارة بالملايين..
طالعه عمار قائلا....... ازي يعني العقد يتفسخ و في شرط جزائي عليهم هو غبي...
كور ريان يده بغضب وهتف بضيق....
:_المفروض المحامي كان قراء العقد الاول قبل التعاقد علشان كنا عرفنا انهم حاطين بند في العقد لم نفسخ الشراكة قبل ما يوصل المشروع للنص ما يطبقش عليها الشرط الجزائي..
بس طلما المشروع اشتغلتوا عليه يبقى الشرط الجزائي يطبق عليهم........... قالتها يارا بهدوء
لينظر إليها الجميع حتى تابعت بتوتر..........
:_انا اقصد ان اي مشروع بيتم وفي شرط جزائي على الطرفين في الوقت ده بينطبق الشرط على الطرف المتخلف لبنود العقد وبتسقط عليه الشرط الجزائي كامل وتكاليف الخسارة الي تمت من قبل الطرف التاني
رمقها عمار بأعجاب قائلا بسعادة......
_:هو ده الكلام المظبوط...
ليصمت قليلا ثم تابع........ بس المحامي بتاعنا قال غير كده
ابتسمت بهدوء وتابعت.....
:_ده مش ذنبه هو قرأ بنود العقد والبند الي اتكلم عنه بيكون موجود كشكل مش اكتر انما في الواقع لا يطبق على الطرفين... والقانون بيضمن لك حقوق العقد كاملة زي الشرط الجزائي... وكمان تقدر ترفع قضية على الطرف التاني بسبب الخسارة المادية وانهم اخلوا ببنود العقد...
انتي خريجة ايه...... قالتها مرام بأعجاب وهي تنظر لها بسعادة..
بينما ابتسمت هي ورمقت سلين بحب......
:_انا خريجة حقوق.... ودرست سنتين في معهد تربية اطفال...
كانت ابتسامة عماد تزداد اتساع وهو يتابعها بأعجاب حتى اشتعلت عينيه الساحرة بموجة من العشق ليهتف بأعجاب وثقة......
_:تفكيرك جميل جدا...... ومن رأيي بعد النهاردة تنزلى تشتغلي معنا في الشركة...
والله فكرة جميلة يا عماد........ قالها عمار بثقة..
لتهتف مرام مؤكدة حديثهم.........
_:معاكم حق خلاص من بكرا انتي معنا وكمان علشان تشرحي وجهة نظرك في الاجتماع...
ظل هو صامتا ولم يرفع عينيه عن الارض بينما كان الغضب تملك ثأر جسده و اراد يترك المكان ويرحل هؤلاء لا يفهمون شيء هي ضعيفة ليس لها القدرة على التعامل مع الاخرين... هل هذا فقط ما يقصده ام ان قلبه يأبي خروجها للناس يكره ان يراها احد غيره ليس لاحد حق في رؤيتها... هذا الجنون الذي يعصف بقلبه يقتله ينهش اوتاره وكأنه يعرفها منذ اعوام عينيها لا تحق لاحد سواه هو فقط من يستحق رؤية عينيها ولكن لماذا هي دون نساء العالم...
انتظرت رده على هذا الحديث في نهاية الامر لن يكون بأمكانها العمل بالشركة فهي لا يمكنها ترك سلين بمفردها...
لاحظت عينيه التي اخفاها عن الجميع وعلمت بغضبه حتى قالت بهدوء.....
:_انا اسفه بس مقدرش اسيب سلين لوحدها في القصر وبالاخص انها مش بتسكت غير معايا
بس دي فرصة كبيرة معقوله تضيعيها من ايدك.....
قالها عماد بتساؤل..
لتهتف هي بسعادة وهي تطالع الصغيرة.....
:_سلين عندي اهم من كل الفرص لاني مش برتاح غير في وجودها..
ربتت مرام على يدها بهدوء وقالت بلطف....
:_شكلكوا بتحبوا بعض... وعلى العموم احنا مش هينفع نبعدك عن القمر دي...
لا يعلم لم سعد بحديثها حينما رفضت العمل ولكن قلبه به شعور جديد لا يعلمه....
خرج عن صمته اخيرا وقال بهدوء......
طيب يالا علشان دادة فاطمة جهزت الاكل
نهض الرجال بينما بقت مرام بجوار يارا حتى تتعرف عليها اكثر فربما يصبحوا رفاق....
انتهي العشاء... ورحل عمار زوجته بينما كان ريان يودعهم بالخارج على أمل اللقاء غدا...
في تلك الاثناء وضعت يارا سلين بغرفتها وذهبت حتى تعد قدح من القهوة فاليوم ستتفرغ للقراءة بعدم احضرت رواية رومانسية جديدة
دلفت إلى المطبخ وشرعت في اعداد القهوة
ليدلف خلفها عماد قائلا بتساؤل....... هي فين دادة فاطمة؟؟!
ابتسمت بهدوء قائلة...... دادة فاطمة نامت كنت عايز حاجه
رمقها بأبتسامة وقال بسعادة....... لو مفيهاش تعب كنت محتاج فنجان قهوة..
حاضر...... قالتها برقة وشرعت في اعداد قهوته
بينما استند الاخر بظهره على الحائط قائلا بأعجاب.....
:_متخيلتش انك تكوني خريجة حقوق يعني ليه ترفضي عرض زي الشغل في مجالك
ابتسمت هي بهدوء وهي تسكب القهوة بالقدح الخاص به قائلة بهدوء....
:_لان ببساطة حبي لسلين اكبر بكتير من الشغل في الشركات
ألتفتت حتى تعطيه قهوته فألتقت عينيه بتلك الرماديتين حتى غاب بهما وكأنه انعزل عن العالم الخارجي هي ليست كغيرها من النساء.... جميلة وهادئة وبالاضافة إلى كل هذا خطفت قلبه منذ النظرة الاولى...
شعرت بنظراته فقالت بتوتر........ القهوة
توترت يده وهو يأخذ منها القهوة لتتركه على حين غفلة حتى اسكب فوق يده....
كانت ساخنة حتى تأوي منها لتصرخ هي بخوف......
:_انا اسفه مكنش قصدي...
رأي عينيها الخائفة ليشرد بهم وكأنها وضعت بلسم على يده بخوفها هذا
احضرت الاخري بعض الثلج و وضعته على يده قائلة بأسف.......
انا مش عارفه ازاى حصل كده بس أسفه بجدا
ولا يهمك فداكي....... قالها عماد برقه وعينيه احتلها العشق....
ضغط الاخر على اسنانه بغضب وقلب مشتعل حينما رأها قريبة من عماد هكذا لم يعرف ماذا يحدث هناك ولكن قلبه لعن لحظة دخوله من باب القصر في هذه اللحظة
فأخذ معطفه من علي الاريكة وغادر في الحال بعدما صفع الباب خلفه بقوة
لتنتبه يارا قائلة بتساؤل حينما سمعت صوت سيارته.. .
:_هو ريان بيه رايح فين فالوقت ده
اكيد رايح يسهر عند ليال........ قالها عماد بهدوء وتابع.....
:_متشغليش بالك بيه استحالة حد يعرف هو بيفكر ازاى..
ده صحبي وانا اكتر واحد عارف تفكيره...
عادت لاعداد القهوة مجددا وقلبها قد اضرمت به نيران الغيرة والضيق الغضب حينما لاح بعقلها ذكري دخول جناحه وكيف قابلتها تلك اللعينة ليال...
__________
بأحد البنايات صف سيارته وصعد إلى احد المنازل ليقرع الجرس بغضب وعينيه تلتهب بشرارة العشق والغيرة...
فتحت ليال الباب وهي تطالعه بلهفة و اشتياق قائلة
:_ريان وحشتنى..
دلف بهدوء وهو يرمق المنزل بضيق قائلا بستياء....
:_ايه كمية ازايز الوسكي دي يا ليال
اقتربت منه وهي تحضن وجهه بين كفيها قائلة..
:_اعمل ايه ما انت مش بتسأل عني ولا بترد على مكالماتي
مستني مني تكون حالتي ايه
طالعها ريان بتفحص عينيها وجمالها كل شيء بها رائع
ولكن لم تكن بتلك الجاذبية التي تمتلكها يارا
فتلك عينيها نظرة واحدة منهم تنسياه العالم تجعله عاجز عن التفكير بشئ اخر..
ريان انت معايا........ قالتها بتساؤل وهي تمرر شفتيها على جانب وجهه ويدها توغلت بخصلاته
لينتبه لها هو حتى رمقها بضيق من تذكره لتلك الفتاة التي اصبحت تحتل جانب كبير بتفكيره فبعد اليوم لن يسمح
لها ان تتسلل إلى عقله هو ريان رسلان التي تتمناه النساء كيف له ان ينشغل بآنثي
طالع ليال برغبة حتى يثبت لذاته انه قادر على امتلاك كل النساء بل اجمل منها بكثير ليبدأ في ما جاء من اجله وهو
يبث غضبه ورغبته بليال التي رغم قوته وعنفه معاها لم تبالي فمن الجيد انه عاد إليها... وهذا ما تتمناه...
لم تكن تعلم ان جسده ووحشية هي من تقطن بين يدها ولكن عقله وقلبه انشغل بتلك البريئة التي سكنت قلب الشيطان
بعد وقت ليس بقليل بعدم فرغ شحنة غضبه بها
خرج من المرحاض وهو يجفف شعره بهدوء
لتنهض الاخري من الفراش بعدم ارتدت قميصه واقتربت منه قائلة برجاء......
:_ريان بليز خليك الليلة هنا متمشيش دلوقتى بليز
رمقها ريان وهو يقترب منها حتى سرق عينيها بنظرته
ليهتف بوقاحة....
:_استني ليه الي انا كنت عايزو اخدته وكمان انتي اخدتي الي عايزه اظن مبقاتيش محتاجة مني حاجة ولا لسه عايزة حاجة
تملكها الضيق من حديثه فهتفت بنبرة اوشكت على البكاء....
:_انت ليه بتعاملني كده ليه بتخليني احس اني من الشارع
واني رخيصة..
تعالت ضحكاته وقال بسخرية.....
:_ليه يا ليال انتي فاكرة نفسك شريفة... اسمعي انا لم شفتك كنتي بترقصي في الملاهي الليلية عجبتيني وجبتك هنا لمزاجي بس لاني ببساطة مبحبش حد يلمس حاجة تخصني..
انت عارف ان محدش لمسني غيرك........ قالتها بحزن
فأبتسم الاخر قائلا بثقة......
:_كان بمزاجك و اخدتي تمن كل ليلة قضيتها معاكي واظن انتي في مكانة دلوقت الكل بيحلم بيها....
بيوتي سنتر.... وبقيتي من اشهر سيدات الأعمال عايزة ايه تانى
عايزاك انت..... قالتها بحب...... عايزك في حضني على طول ومعايا مش حابه فكرة تقضي معايا كام ساعة وبعدين تمشي...
يا ريان انا بحبك
ليال........ قالها بغضب وضيق ثم تابع بتحذير..... سبق وقلتلك ريان مش بتاع حب ياريت تعقلي كده بدل ما اعقلك بطريقتي...
انهي حديثه وهو يدفعها بقوة بعدما اخذ قميصه الذي ترتديه لتخفي الاخري جسدها بشرشف السرير وعينيها تتابعه وهو يخرج من الغرفة كما جاء.....
______________
بقصر ريان...
ظلت تنظره منذ خروجه ولا تعلم لم شعرت بالضيق والغضب عينيها لم تعرف طريق النوم رغم انها حاولت النوم مرارا ولكن عقلها منشغل بذاك المتعرجف الوقح
سمعت صوت سيارته لتنهض بسرعة البرق وهي تطالعه من نافذة الغرفة فجذبت حجابها و ارتدته وهي تخرج من
باب الغرفة تنظره حتى تخبره بشأن الصغيرة
صعد الدرج بهدوء ولكن اشتعل بالغضب حينما رأها واقفة امام الغرفة لم يعيرها انتباه وصعد بهدوء لتركض الاخري خلفه حتى صعدت ثلاث درجات من السلم الرخامي.....
:_ريان بيه ممكن نتكلم دقيقتين بس..
مش وقته انا تعبان....... قالها بضيق وتابع سيره بينما هتفت هي بأصرار.....
:_بس لازم نتكلم دلوقتى ممكن مش هاخد من وقتك كتير.......
لم ينتبه انها خلفه مباشر حتى ألتفت لها على حين غفلة وهو يرفع يده بغضب دفعها بدون قصد حتى صرخت وكادت تسقط لولا يده التي جذبتها بقوة إلى احضانه وهي تتمسك به بخوف وعينيها قد اخفتها خلف رموشها...
طالعها بهدوء وتفحص كيف لها ان تكون بهذا الجمال والهدوء لتكمل عليه حينما فتحت عينيها والتقت اعينهم في نظرة دامت لوقت قليل كلاهما غاب بنظرات الاخر
وعينيهم اخطلت بعشق جديد ولد بهم ولم يدركوه حتى الان
انفاسها قريبة منه حتى اصابته بوتر حساس وشفتيها المتكرزة بأغراء جعلت رغبة عارمة تحتج قلبه على تذوقها رغبة احتلت اوصاله بتقبيلها وحاول منع نفسه ولكن دون جدوي
اقترب منها بهدوء وعينيه غائبة بسحر عينيها
حتى دق ناقوس الخطر بعقلها حينما لاحظت اقترابه منها هكذا فدفعته بعيدا عنها وهي تبتعد عنه بضيق من نفسها وما اوشك على فعله لم تكن تعلم انها ضعيفة هكذا امامه
ولكن عنفت نفسها بغضب
بينما كان الاخر يلعن نفسه من ما اوشك على فعله
وقد رأى رفضها له نظر لها اخيرا وتركها حتى صعد جناحه الخاص وهو يعنف نفسه
كيف تدني لهذا المستوى هو لم ترفضه امرأة الان اهدر جبروته امام تلك الفتاة
نزع ملابسه بغضب وذهب إلى الغرفة الخاصة بأجهزة الرياضة ليبدأ في افراغ شاحنة غضبه بالتمارين الرياضية....
__________________
في الصباح الباكر
جلس ريان على مائدة الافطار وبجواره عماد الذي لم تختفي الابتسامة عن شفتيه كلما نظر إلى ذاك الحرق وكيف لمع الخوف بعينيها امس...
دلف احمد بهدوء وقال بتوتر وهو يطالع ريان......
ريان بيه ممكن اخد من وقتك دقيقتين....
ترك ريان قدح القهوة وطالعه بتساؤل قائلا...... خير يا احمد..
حمحم احمد بحرج وقال بهدوء....
:_كنت محتاج اجازة النهاردة لان ولدتي تعبت امبارح وهتعمل عملية النهاردة وخصوصا اني بقالي فترة مأخدش اجازة ولا شفتهم
تنهد ريان بستياء فهو لا يستطيع الاستغناء عنه ولكن لن يمنعه
فأخرج دفتر من جيب معطف و دون به رقم مالي قائلا بهدوء...... طيب يا احمد معااك اجازة خمسة ايام وده لو اجتاجت حاجة.....
طالع احمد الصك بهدوء وقال برفض........ لا خيرك سابق يا باشا كفاية انك متكفل بعلاجها طول الفترة الي فاتت...
ابتسم ريان وهو ينهض من مجلسه واضعا الصك بيده وهتف بهدوء.........
:_انت واحد من رجالتي يا احمد الي مقدرش استغني عنهم وغير كل ده اهلك في مقام اهلي يالا روح بسرعة قبل ما ارجع في كلامي...
رمقه احمد بسعادة وقد اوشكت عينيه على ذرف الدموع ليخرج سريعا من القصر متجه إلى منزله
بينما فرغ عماد فمه بذهول وقال بعدم تصديق.......
_:الي حصل قبل شويه ده بجد ولا انا بحلم
رمقه ريان بسخرية بعدم جلس يتابع فطاره...
لتهبط يارا الدرج بهدوء وتوتر حينما طالعته ولاحت بذاكرتها ليلة امس....
لم يرفع عينيه حينما شعر بها
لتهتف الاخري بهدوء...... صباح الخير...
صباح الورد......... قالها عماد بسعادة
لتهتف هي إلى ذاك الصامت...... ريان بيه كنت محتاجة الشهادة الصحية بتاع سلين
رفع عينيه بتساؤل قائلا.......
مالها سلين....
قالت بسرعة قبل أن يركض إلى ابنته....
:_هي كويسة بس النهاردة عندها تطعيم علشان كملت سنه ونص... من كام يوم ومأخدتش التطعيمات
هدأت ملامحه بعدم تذكر الامر الذي غاب عنه بالايام الماضية وقال بهدوء...... اه انا كنت ناسي
هما في مكتبي بس كنتي قولتي بدري شويا كان احمد وصلك
توترت عينيها لانها ارادت اخباره امس ولكن لم تستطيع
ليخرج عماد عن صمته قائلا........
:_خلاص مفيش مشاكل انا هوصلكم
رمقه ريان بغضب و استياء لتهتف هي برفض.......
:_مفيش داعي انا اقدر اروح لواحدي
نهض عماد من مجلسه قائلا بهدوء......
:_مفيش نقاش اطلعي جهزي سلين وانا هوصلكم...
طالعت ريان للمره الاخيرة وحينما رأت صمته صعدت حتى تحضر الصغيرة
بينما انتظرها عماد بسيارته حتى جائت ورحل سويا...
كان الاخر يشتعل من الغضب والضيق ولكن لم كل هذا الغضب لا يعلم..
صف عماد سيارته امام الوحدة الصحية بينما قالت يارا بضيق وغضب من نفسها..... انا نسيت البطاقة الصحية بتاع سلين....
ضرب عماد رأسه بغضب قائلا.....
:_طيب خلينا نرجع
لا.... قالتها برفض وهي تترجل من السيارة بصحبة الصغيرة وهتفت.......
:_انا هستناك هنا وانت ارجع تاني هاتها على الاقل يكون في حد منا هنا
رأي فكرتها مناسبة فقال بمواقفه......
خلاص تمام مش هتأخر مسافه السكة...
رحل عماد وتركها واقفة امام المشفي...
بينما وقفت الاخري بالشارع حتى كادت تدلف للداخل إلى أن قطع طريقها نظرات شريرة



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close