اخر الروايات

رواية رحيل وجاد الفصل السادس عشر 16 بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد الفصل السادس عشر 16 بقلم حنان اسماعيل


🌹الجزء السادس عشر🌹

الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه❤

عادا بعد عدة ايام من السعادة التى قضياها فى البحر سويا  الى البلدة .دخلا الى القصر معا بعدما  تعمد جاد ان يبتعد عن رحيل بضع خطوات اثناء دخولهم .



استقبلتهم فاطمة بوجه عابث وساخر قائله لجاد



فاطمة : نورت بيتك ياابن عمى ؟ على الله تكون انبسطت انتى و..الهانم فى السفرية بتاعتكم



اجابها جاد بإقتضاب : الله يسلمك يافاطمة



تقدمت من رحيل قائله وهى تمد يدها للقلادة كى تظهرها وسط استغراب رحيل قائله بسخرية



فاطمة : حلوة السلسله دى ..صح ياجاد ؟



نظر اليها جاد بغضب موجها كلامه لرحيل :اطلعى فوق يارحيل



تحركت رحيل الا ان فاطمة اوقفتها قائله بآسى : لا يا ابن عمى  خلى مراتك قاعدة عشان نحط النقط على الحروف .اظن ده حقى



جاد : عاوزة ايه يا فاطمة ؟



فاطمة : عاوزة حقى منك حقى ياابن عمى وجوزى وابو عيالى اللى مكتبش لهم يعيشوا



اقترب منها قائلا بإقتضاب : شاورى على حقك يافاطمة وخديه



اجابته : انا عاوزة بيت لوحدى ياجاد ومراتك التانية فى بيت



على الاقل عشان تستريح من مشاكلنا سوا



فكر لثوانى قائلا : ماشى يافاطمة .خليكى هنا ويبقى ده بيتك .والارض اللى ورا هبنيها بيت لرحيل



اجابته بغيظ : وليه هى تاخد البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم .ابنى البيت الجديد ليا انا



اجابها : ماشى .حاجة تانية ولا خلصنا



اجابته : اه ياجاد .انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة .وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك .وفى اى خروجة ابقى  انا  .......



قاطعتها رحيل بغضب قائله : انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة



قاطعها جاد بغضب عارم ولهجة آمرة قائلا : رحيل



نظرت اليه رحيل بغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية



تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا : خلصتى يافاطمة ولا لسه



فاطمة بثقه : خلصت



هز رآسه موافقا قبل ان يتركها ويصعد للاعلى .دخل لرخيل فوجدها فى تقف فى الشرفه وهى تنفخ فى عصبية .تجاهلته ورائها فجذبها اليه



جلس على كرسى بالشرفه واجلسها على قدمه عاتبته بغضب قائله



رحيل : انت وافقتها على كل الشروط دى ؟ يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة .هو ده عدل بذمتك



اجابها : ايوه يارحيل . وابقى كده برضه ظالمها



اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ



رحيل  : طب والبيت اللى هتبنيه لها .اشمعنى انا اقعد هنا فى البيت القديم



اجابها : هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك



عقدت حاجبيها قائله



رحيل : مش فاهمة



اجابها : هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك



ابتسمت فاكمل وهو يداعب اصابع يدها



جاد: انتى عارفه انا ليه مغيرتش عفش الاوضه دى لما اتجوزنا



هزت رأسها فى استفهام



فاستطرد :عشان هى شاهدة على  مشاعرى ليكى ومن اول يوم .يوم ما شوفتك اول مرة .يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى .وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا لوحدى واقعد نفس القعدة دى  ابص لبيتك من بعيد .بصى لهناك .بالليل بيكون فى نور منور ظاهر من بيتكم  .كنت بوهم نفسى انه نور اوضتك وانك موجودة



احتضنته بقوة قائله بحب



رحيل :انا بحبك اوووى  ياجاد بحبك اوووى



جاد : طب ممكن اطلب منك طلب ؟



اجابته بحب : طبعا ياحبيبى اؤمرنى



جاد :حاولى تصلحى علاقتك مع فاطمة شوية



كادت ان تعترض الا انه باغتها قائلا



جاد : لوكان يهمك اننا نعيش مبسوطين ونخلص من النكد .وهى صدقينى كويسة بس انتى حاولى تصاحبيها



اومأت برأسها بضيق



قبل يدها وهو ينظر لها بحب وحنان



..............



بعدما انتهى جاد مع فاطنة نهض الى الحمام اخذ دشه وعاد للنوم على جانبه وهو يعطى ظهره لفاطمة .والتى اقتربت منه  قائله



فاطمة : هو انت بتكون معاها كده برضه .؟



استدار فجأة بغضب قائلا وهو يزفر بضيق : فاطمة انا هعمل نفسى مسمعتش كلامك ده



اجابته بتحدى: ليه ياسى الناس .هو فكرك انها  مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى ؟بيقولها كلام حلو انا محرومة منه ؟ بيضحك وهو معاها ؟ بيلمسها وهو مشتاق لها



كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول



فاطمة : واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام



فاطمة بقهرة  : ياريتنى بهلفط ياجاد ..ياريتنى بخرف واكون غلط .وياريتك معاها زى مابتكون معايا .



سألها : هو انا ظالمك للدرجة دى يافاطمة



اجابته بإقتضاب : عمرك ياابن عمى .بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا .زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الجارحية



اقترب منها وتحسس وجهها بحنان قائلا



جاد : انا عمرى ماهظلمك يافاطمة .خليكى فاكرة ده كويس



فاطمة : خلاص يبقى نخلف لنا عيل .ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل



جاد : براحتك .روحى للدكتور بتاعك وشوفى هيقولك ايه



قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل



............



لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه . احست بباب غرفته يفتح فتنصتت .احست بخطواته .وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل .فتنهدت وهى تعود لسريرها



.............



فى  الافطار لم تجده .اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته  تعشقها .عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل .اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث



جاد : هو ينفع تدينى  وتنسى امى اللى بتموت فيها .يعنى العلبة فى ايدى دى يدوبك تكفينى انا ووالبت صباح وامنة وباقى الشغالين اللى فى البيت انتى عارفنى كريمة ومقدرش اكل حاجة الا لما اديهم منها .



احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى



 .كانت تنظره بلهفه .احتضنته بمجرد دخوله اليها وهى تنظر ليده .لاحظ فقال لها



جاد بضيق : معلشى يارحيل .بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة ......



قاطعته بغيظ :فاطمة ...اه ومال فاطمة بحاجة انا طالباها منك



اجابها وهو يخلع ملابسه : اللى حصل يارحيل .قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة .ماشى .بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده



ابتسمت على مضص وهى تخلع عنه ملابسه قبل ان يجذبها اليه قائلا بحب



جاد  بمكر : ماتيجى ناخد دش سوا



خجلت وهى تبتعد عنه قائله : لا طبعا



جذبها للداخل وهو يهمس فى اذنها : تعالى بس عشان فى موضوع خطير لازم نناقشه سوا جوه



ضحكت وهو يحملها للداخل



................



سهرا  معا للفجر وهم معا .اخذت تتحس صدره العارى بيدها وهى نائمة فى حضنه قائلة



رحيل : جاد



جابها وهو يقبل شعرها



جاد : هو احنا هنجيب ولاد ؟



استغرب سؤالها فسألها :انتى عاوزة ؟



رحيل : اكييد



جاد  بعتاب : طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك



رحيل بضيق : خلاص بقى  .



جاد : يعنى انتى عاوزة منى ولاد



اجابته :  طبعا عاوزة .بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده



اجابها : يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة.



سالته : طيب لو حصل عاوز ولد ولا بنت



اجابها: عاوز ولد



نهضت عنه وهى تنظر اليه باندهاش قائله : ايه ده ؟ انا مكنتش متخيله انك من النوع اللى عاوز يجيب ولاد والفكر ده



اجابها وهو يعيدها الى حضنه قائلا : انا صعيدى فى النهاية وعندنا الولاد عزوة .وبعدين انا عاوز ولد يشيل اسمى ويورث املاكى



قاطعته : ويكمل مكانك صح ؟



نظر اليها قائلا : اه طبعا



انتبهت قائله :وطبعا هيطلع زيك تاجر سلاح



نظر اليها بغضب قائلا : فى ايه يارحيل مالك ؟



بلعت ريقها : والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الثأر والانتقام صح ياجاد؟



اجابها بصرامة : اه يارحيل .زى ماانا  ما شيلت تار وهم  عيلتى بعد ابويا زمان.. ابنى هيكمل بعدى



رحيل بقلق : ما كفاية ياجاد



جاد مستغربا : كفاية ياايه يارحيل



رحيل : كفاية تار  وكفاية تجارة بالسلاح .انت عندك فلوعندك فلوس كتير .ومش محتاج



جاد : انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين  .والتجارة دى فاتحة بيوت .وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى .يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها.



رحيل بحزن : حتى لو كان ده مقابل لموتك او لموت ولادك



زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه



قالتها وهى تبتعد عنه



اقترب منها : بتبعدى عنى ليه يارحيل ؟



رحيل : يمكن خايفه اكرهك ياجاد



جذبها اليه قائلا لها : انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى .انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان  .نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش .



قالها وهو يقربها اليه وعقلها شارد يفكر بحزن



....................



عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار .اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود



رحيل : انا حضرت لك كوباية نسكافيه .قلت نشرب سوا



فاطنة بغل : ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة .الله اعلم حاطة لى ايه فيها ؟



شربت منها رحيل قائله :ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى



قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها بحقد قائله لها



رحيل : انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض .يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب .



فاطمة بكبر : اصحاب ،، انتى نسيتى نفسك ولا ايه ؟ ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت .انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر



واياكى تنسى ده .لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير  .دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى



رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز : لاياحبيبتى مراته  وميقدرش يستغنى عنى ابدا



فاطمة : لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه



رحيل : ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات



فاطمة : هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده



رحيل : وهيورث معاه الثأر



فاطمة بفخر  : وماله .عشان يبقى راجل .والكل يعمل له الف حساب



رحيل بإستغراب : انتى مقتنعه بالكلام ده .يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات دى



فاطمة : اه. اقبل  وماله .المهم انه هيبقى ذراع ابوه الكبير وهيورث من بعده كل الجاه ده



نهضت رحيل وهى تنظر اليها باستغراب قائله



رحيل : ربنا يعينك على اللى دماغك ده



قالتها وصعدت للاعلى وفاطنة تتابعها بحقد .



................



حادث جاد رحيل هاتفيا ليبلغها ان تنظره بالاعلى لحين عودته .استعدت من اجله وارتدت ملابسا جميله



فى طريقه اليها نادته فاطمة لتبلغه بأن الطبيب ابلغها ان تكثف محاولاتها فى ايام التبويض كى تستطع الحمل .وان هذا يتطلب منه ان يمكث عندها لعشر ايام بناءا على اوامر الطبيب .رفض جاد متعللا بعدم التعجل الا ان بكاء فاطمة وتوسلاتها اليه جعله يرضخ مضطرا بتافف.انتظرته رحيل طوال الليل حتى يأست ونامت مكانها .فى الصباح لم تجده على الافطار لانشغاله بعمل هام



ظلا على هذا الوضع خاصة مع ارتباطه بعمل هام ومحاولات فاطمة طوال الوقت  فى ان تشغله عن رحيل بكل الطرق .



تعمدت فاطمة ان  تثير غضب رحيل كلما رآتها بتلميحاتها المكشوفه عن ليلتها مع جاد .ورحيل تكتم جاهدة مشاعر



الغيرة فى حزن.



نهض صباح يوم باكرا ومر بغرفه رحيل



وجدها نائمة فقبل خدها وراسها بشوق .فتحت عيناها فأشاحت بنظرها لبعيد فى حزن



همس لها بحب



جاد : انا عارف انك زعلانة .وحقك بس غصب عنى



اجابته بحزن : حقى انتى بتهدره ياجاد باهمالك ليا .انا رضيت انى اكون زوجة تانية واتحمل بعدك عنى اربع ايام فى الاسبوع عشان خاطرك  ياجاد



بس كمان تفضل عندها اسبوع كامل متفكرش حتى تسأل عنى



اجابها وهو يقبل يدها : رحيل .انا قلت لك من قبل .انى مش عاوز اظلم فاطمة



رحيل : وانت كده بتظلمها ؟ وانت بتقعد معاها اكتر مابتقعد معايا



اجابها بإقتضاب : للاسف اه ... رحيل  الساعه وانا معاكى بعمر السنتين اللى اتجوزت فيهم فاطمة .وهى عارفه ده ومتأكده انى وانا معاها روحى فى مكان تانى فهمتى



زمت شفتيها وهى تهز رأسها بالفهم



قبل راسها ونهض لينصرف .فقفزت من السرير لتلحق به قائله فى دلال



رحيل : انت رايح فين بدرى كده ؟



جاد : عندى ميعاد مهم جدا ومش عاوز اتأخر عليه



اقتربت منه وهى تتحسس صدره قائله بهيام



رحيل : مينفعش الميعاد ده يتأخر نص ساعه بس



بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لعيناها المتوهجتان وقد فهم ماترمى اليه  قائلا

جاد : دلوقتى ؟

هزت راسها بابتسامه حلوة وهى تسحبه من ملابسه للسرير

نزلا معا بعد ساعه وفاطمة تراقبهم بالاسفل بغل وحقد .خرج جاد مسرعا ليلحق موعده بينما جلست رحيل قباله فاطمة وهى تعبث بضفيرة شعرها المبلله كى تكيدها .والثانية تقصم اسنانها بغيظ...



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close