رواية رحيل وجاد الفصل الخامس عشر 15 بقلم حنان اسماعيل
🌹الجزء الخامس عشر🌹
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد : انا خلاص جاى .انا وعدتك . ياكالين ..لالا هجى لوحدى طبعا...اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله : انت مسافر ؟
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله : رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى ؟
جاد بلامبالاة : مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول : مين كالين ؟ دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح ؟
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل : عاوزة اجى معاك ؟
استغرب طلبها فاكملت: من فضلك خدنى معاك .انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا : حتى لو كان اللى خانقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك؟
اجابته بتوسل: عشان خاطرى .خدنى معاك .انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد .اصل انا هبقى مشغول هناك مع ...الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب : مش هزهق ولا هحسسك بيا .صدقنى .هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق : طب جهزى شنطتك وبسرعه .عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح : حالا ..طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه ؟
جاد بغضب وحزم : رحيل جهزى نفسك .
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
.............
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله : على فين ياجاد ؟
جاد : مسافرين كام يوم ؟
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة: ودى مسافرة معاك ؟
جاد بضيق : دى لها اسم يافاطمة ..واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه : واشمعنى هى ؟ ليه مش انا ؟ هى احسن منى ؟ ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها .
اجابها جاد بغضب : فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان .حصل ولا لاء ؟ وبعدين انا مش هستأذنك ولا هستأذنها لما اقرران واحدة منكم تسافر معايا اظن كده وضحت .يلا سلام
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود ,فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل : متزعليش يافاطنة ,لما يجى يسافر تانى ...
قاطعتها قائله بحسرة : شوفتى ياامه ؟
ام اسماعيل بإستغراب : ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى
هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله
فاطمة : السلسله ياامه ,سلسله امه ,فى رقبة بنت الجارحى
ام اسماعيل بإستغراب : انهى سلسله ؟ اللى فى الصورة ؟
اجابتها فاطمة بقهر: اه يا امه هى
ام اسماعيل : مش جايز شبهها ؟
فاطمة : لا هى ياامة , انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة ,وبعدين هنروح لبعيد ليه ,تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء .
صعدا لفوق هى وامها واخرجا مفتاح الغرفه من بين اشياء جاد بدولابه ,تفحصا علبه الذهب بإمعان بحثا عن القلاده فلم يجداها ,نظرت فاطمة لصورة والد جاد وزوجته بالاعلى وهى ترتدى القلادة قائله لامها بقهر
فاطمة : صدقتينى ياامه , جاد اده السلسله لبنت الجارحى ,,استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها
ام اسماعيل بحيرة : والله يافاطنة مابقيت فاهمة حاجة, بس استنى يرجع وكلميه
فاطنة بيأس : اكلمه فى ايه ياامه ؟ ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها
........................
فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار .انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له
رحيل : جاد
اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها : ها
رحيل : هو انت جيت لندن ؟
نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها .وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو
سويلم : اه ياست رحيل .سافر يجى ٦مرات السنتين اللى فاتوا
نظر اليه جاد نظرة نارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة
رحيل : انت بجد جيت لندن ؟
لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها .تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها .
...............
وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم .قادها هو وهى بجواره.حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel بجانب اسمها .استغربت فسألته
رحيل : جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو ؟
اجابها بفتور : قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله : بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد : اقرب اسم لاسمك rohel
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
...........
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم .
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة بعدما رش عطره المفضل
جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام .فإختلست رحيل النظر للهاتف فى سرعه ,لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر
خرج اليها وهو يلتقط هاتفه وقد ترك زرارين من ازرار قميصه العلوى مفتوحا مما اثار غيرتها .
اقتربت منه متسائله بضيق : رايح فين ؟
اجابها :بإستفزاز : برضه
اجابته : اه برضه ,من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك
جاد :انتى عارفه انتى ايه مشكلتك ؟ انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت ,انت رايح فين وجاى منين ؟ ؟ وناسية الحقوق اللى عليكى .
فهمت مايرمى اليه وصمتت ,نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق .
عاد فى المساء .اخذ حماما وخلع قميصه ورماه فوق الكرسى .كان القميص معبق برائحه عطر انثوى .خمنت انه لكالين وهى تشمه عن قرب .كتمت غيظها وهى تراه يغير ملابسه.ارتدى قميص ابيض على بنطال كتان بيج .
سألته قائله بهدوء : جاد انت خارج صح ؟
اجابها بنفاذ صبر : برضه !!
استطردت : طيب ممكن اجى معاك ,يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج
جاد بعد تفكير : بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز تزهقى
رحيل بسرعه : لالا مش هزهق ,ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد : متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل : حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه
......................
جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره بملابسها القصيرة المثيرة بعد ان رحبت برحيل فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر وكالين تهمس فى اذن جاد بدلال وهى تلتصق به متعمدة
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث ,نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم بغضب .
انتبهت رحيل ليد كالين وهى تضعها على صدر جاد قبل ان تتسلل بيدها داخل قميصه بعدما فكت ازرار منه وهو منسجم مع ما تفعله
نهضت رحيل فجأة من مكانها فى اتجاههم ,قبل ان تجذب كالين بقوة فى لطف مصطنع لم يخفى غضبها قائلا
رحيل : كالين لو سمحتى تعالى هنا كده ..عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
قالتها وهى تجذبها بعيدا لتجلس هى مكانها بجواره قائله له بغيظ ويدها تغلق ازرار قميصه
رحيل : مش يلا بقى ولا هننام هنا ؟ ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم ,غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن ,رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ,ندمت انها ارتدتها ,
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها .نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه ,تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خافت
عاد فجأة فوجدها امامه ,تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل : ده انا قلقت وقلت راح فين ؟ قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه ,زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره , انتظرت حتى نام واقتربت منه وهى تحتضنه فإستدار للناحية الاخرى تاركا رحيل تموت من الغيظ .
................
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها ,فقامت مفزوعه ,ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه ,وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة وهى تجلس امامه مرتدية مايوه من قطعتين
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد : مالك فى حاجة ؟
اجابته بغيظ مكتوم : خالص ,انا تمام ,,انت خارج ولا ايه ؟
اجابها بإقتضاب : اه عندى مشوار وجايز اتأخر ,اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب : اه معايا ,انت قلت لى رايح فين ؟
اجابها ببرود : انا مقلتش ومبقولش ,ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
..........................
خرج متأنقا كعادته ففتشت فى اشيائه لتجد مسدسه .اخفته وارتدت ملابسها وسألت عن مكان المرسى وعن يخت جاد
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر مثير ,تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه ,لمحها جاد فتبسم لكالين وتعمد ان يلامسها كى يضبط حبكته فى اثارة غيرة رحيل .
صعدت بسرعه واشهرت مسدسه فى وجه كالين والتى صدمت فور رؤيتها بينما استند جاد على منضدة ورائه ببرود
رحيل : انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى ؟
ذعرت كالين وتلعثمت بخوف وهى تقول لرحيل : حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم فى شغل
تقدمت رحيل نحو اله الموسيقى اطفأتها بعصبية وهى ماتزال تشهر مسدسها ناحية كالين قائله
رحيل : وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
نطق جاد قائلا بحزم : رحيل نزلى المسدس ده من ايدك ؟
اجابته وهى تشوح بالمسدس قائله : لاء مش هنزله ,انا هقتلها وارمى جثتها للسمك ياكله ومحدش هيحس بيها ,عشان تبقى تتجرأ تانى وتقرب من جوزى
اقتربت منها كالين متوسله : انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ,ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله
جاد بصرامة : رحيل : بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك
رحيل بعناد : لاء ,انا هوريها بقى الست الصعيدية لما بتتجن وحد يعصبها ممكن تعمل ايه ؟
نهض جاد اليها واحتضنها محاولا اخذ المسدس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة .
تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها
جاد: على فكرة المسدس مفيهوش خزنة
اجابته بهدوء : عارفه ,انا كنت بهوشها بس
ابتسم قائلا لها : وكنتى بتعملى كده ليه ؟
اقتربت منه وهى تصوب المسدس تجاهه قائله : عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين هقتلك واقتل نفسى بعدك
اقترب منها مبتسما : وده اسمه ايه بقى ؟
اجابته برقه :سميه اللى انت عاوزه ,المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية قائلا : انتى قولتى حبييى ؟
اجابته بحياء وتردد : حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى
جذبها لصدره قائلا : : وده علطول ولا هنرجع تانى للشد والجذب ويوم مع بعض كويسين وعشرة مختلفين
اقتربت منه اكثر وهى تنظر لعيناه قائله بحب
رحيل : لاء علطول ولاخر العمر
جاد بخبث : طب وطلقنى ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى
رحيل بخجل : من غيظى منك
جاد : طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح
اقتربت اكثر قائله :انسى ,,عمرى ما هقول كده تانى ولا هخلى اى باب بينا بعد كده
قبل شفتيها قبله سريعه فأغمضت عيناها فى استسلام ,قبل ان يقبلها بشغف
ظلا يتبادلان القبل بشغف لدقائق قبل ان يحس بها تنزلق من بين يديه فإبتسم وهو يهمس فى اذنها قبل ان يحملها
جاد : انا بقول ننزل لتحت احسن يغمى عليكى هنا
احتضنته اكثر فى خجل قبل ان ينزل بها للاسفل.
.............................
استيقظت قبل الفجر بقليل فلم تجده بجوارها .احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى .انتبهت لفستان وضع بجانبها .تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها .كان ابيض شيفون قصير وانيق .ارتدته وصعدت للاعلى .وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت بالغرفه المكشوفه مرتديا قميص ابيض مفتوح وشورت قصير
احتضنته من الخلف فتبسم لها .جذبها واجلسها فوق قدمه فاحاطت رقبته بذراعها سألها وهو ينظر للفستان
جاد : جه على مقاسك ؟
هزت رأسها وهى تنظر للفستان قائلة
رحيل : اه ..كنت عارف انى جاية صح ؟
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله : يعنى كل ده كان تمثيل ؟
اجابها بإستفزاز : على الاقل من ناحيتى .انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ فإحتضنها بحب
سالته وهى تداعب شعر ذقنه بيدها : هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى ؟
اجابها مبتسما وهو يخطف قبله سريعه من شفتيها
جاد : هو المهم انك تسمعيها ولا انك تحسيها ؟
فكرت لثوانى بمكر قبل ان تقول : الاتنين
ضحك وهو يحملها هامسا لها وعيناه تزوغان عليها
جاد : طب ماتيجى تحت عشان اثبتها لك بالفعل
ضحكت قائله له : .لاء هنا
قالتها وهى تشير بعيناها لسطح اليخت امامها
نظر اليها مستغربا وهو ينظر حوله قائلا
غمزت له بعيناها وهى تستلقى على الارض امامه بينما وقف هو ينظر للبحر حوله حول ما اذا كانت هناك قوارب اخرى قريبة منهم تكشفهم
جذبته اليها قائله له
رحيل : متقلقش محدش حوالينا
.........
اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت ومن خلفها جاد يحتضنها بعدما غطيا اجسادهم العارية بملاءة
قبل رقبتها من الخلف وهى تبتسم قبل ان تسأله وهى تلتفت اليه ويدها تتحسس وجهه برقه قائله
رحيل : جاد
اجابها وهو يقبل رقبتها
جاد : ها
رحيل : انت جيتلى لندن ؟
اجابها بعينان مبتسمتان : اه
رحيل وهى تعتدل بجواره : وشوفتنى ؟
اجابها : اه طبعا .كذا مرة
ابتسمت فى فضول قائله : امتى ؟
اجابها : بعد سفرك بشهر وبعدها كل كام شهر تقريبا
سالته : طب ليه مخلتنيش اشوفك ؟
اجابها : مكانشى ينفع اظهر وازود لك وجعك .خصوصا ان فى مرة شوفتك وانتى خارجة من السكن اللى انتى كنتى نازله فيه وفضلتى ماشية للهايد بارك .كان شكلك ضعيف اووى ..لقيتك قعدتى على كرسى لوحدك سرحانة وحزينة .وقتها كان نفسى اقرب لك واضمك ليا بس رجعت.
اجابته :فاكرة .. ياريتك ظهرت لى وحضنتنى وقتها .كنت محتاجة لك اووووى ساعتها ياجاد اوووووى .
احتضنها بقوة قائلا لها
جاد :كل ده خلص خلاص يارحيل .من النهاردة خلاص اوعدك مش هخليكى تنامى فى يوم وانتى زعلانة منى ,بس عشان خاطرى ثقى فيا ولو لمرة وبطلى تسمحلى لاى حد يملاكى من ناحيتى على الاقل تعال اتكلمى معايا وانا قادر اوضح لك كل حاجة
اجابته : اى حد ده قصدك به جدى .صح ؟
زم شفتيه بضيق فإقتربت منه قائله
رحيل : انا مش هزعل لانى بصراحة مش هضيع اللحظات الحلوة اللى عايشينها دلوقتى عشان اى حد خصوصا يعنى انهم كام يوم وهنرجع للبيت و لفاطمة
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها فإبتسمت له وهى تدفن رأسها فى صدره
ضمها اليه اكثر واحتضنها بقوة