رواية كبرياء عاشقة الفصل الرابع عشر14 بقلم هدير نور
*كبرياء عاشقة*
*البــ( 14 )ــارت*
ابتعد عنها ادهم ببطئ ليستند بجبهته علي جبهتها متنفساً بعمق محاولاً التقاط انفاسه...
بينما كانت كارما مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه ...لتأتي صورة نرمين بملابسها الفاضحة امام عينيها كدلو من الماء المثلج بنسكب فوق رأسها ..لتنتفض مبتعدة عنه وهي تلهث بشدة قائله بحدة
=ايه اللي انت عملته ...انت ازاي تعمل كده ؟!..
اندهش ادهم من تغير حالتها تلك فهي منذ لحظات كانت تستجيب بين يديه بشغف ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي المشاعر التي لازالت تغلي بجسده قائلاً بهدوء
=عملت ايه مش فاهم ..هو انتي مش مراتي ومن حقي..........
لتقاطعه كارما علي الفور وهي تهتف بغضب
=مراتك!!! هو انت صدقت المهزله اللي حصلت من شوية.......
لتكمل بحدة و وجهها محتقن بشدة
=انا لو وافقت ع المهزله دي كلها فعلشان عارفه مهما عملت او قولت محدش هيسمعني و رفضي او موافقتي زي قلتهم ...لكن انا عمري ما هبقي مراتك وعمري ما هقبل انك تكون جوزي لو انت اخر واحد في الدنيا .
اقترب ادهم منها بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة
=انتي اللي شكلك صدقتي نفسك انا لو عملت كل ده فعملته علشان اساعدك مش اكتر ....لكن لو عليا انتي لو اخر واحده في الدنيا مش هبصلك
ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف بقلبه
=دي كانت وصية جدي وانا نفذتها مش اكتر.......
ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب
= غير كده انا مش طايق حتي اشوف وشك قدامي .
شعرت كارما بكلماته تمزق قلبها
لكنها رفعت رأسها تنظر اليه وهي ترتدي علي وجهها قناع اللامبالاة قائلة :
= انا مكنتش محتاجة مساعدتك ..انا كنت اقدر احل كل حاجة لوحدي......
كان ادهم يتجه نحو باب الغرفة عند سماعه كلماتها تلك ليقبض بقوة علي مقبض الباب حتي ابيضت مفاصل يده من شدة الغضب ليقاطعها قائلاً بسخرية :
= فعلاً كان من الواضح انك مش محتاجه مساعدتي علشان كده كنت بتعيطي بدل الدموع دم علشان اساعدك ....
انتفضت كارما بالم عند سماعها كلماته تلك لتنفجر ببكاء مرير فور مغادرته الغرفة بخطوات غاضبة
لتلعن نفسها بشدة علي غبائها لتجلس علي الارض وشهقاتها تتعلي بشدة....
كانت ثريا تجلس علي الاريكة تحاول تهدئت نرمين المنهارة التي تجلس بجوارها وهي تدفن رأسها بين يديها تنتحب بشدة
همست نرمين من بين شهقات بكائها الحدة
=خلاص اتجوزها يا ماما ...
نزعت ثريا يدين نرمين التي تغطي بها وجهها وهي تهتف بحدة
=ما كفايه نواح بقي ...من ساعة ما كتبوا الكتاب وانتي مش مبطلة زن ونواح.
هتفت نرمين وهي ترجع برأسها الي الخلف قائلة بغضب
=عايزاني اعمل ايه يعني...اقوم اتحزم و ارقص ............
لتكمل وعينيها تشتعل بحقد
=ازاي...ازاي يفضلها عليا انا ويتجوزها برغم اني احلي منها
ده حتي عمره ما بصلي ولا عبرني لكن هي مبيقدرش ينزل عينيه من عليها وفي الاخر يتجوزها ويفضلها عليا ادهم راح من بين ايديا خلاص
امسكت ثريا بذراعيها بشدة تهزها قائله بحدة
=اياكي اسمعك بتقولي كده تاني ادهم هيبقي ليكي ولو حصل ايه فاهمة .
هتفت نرمين
=ازاي بس ...ازااااي ده خلاص اتجوزها .
اجابتها ثريا بخبث وهي تمسك بيد نرمين تضغط عليهم بثقة
=بسيطة...زي ما اتجوزها يطلقها
انتي فاكره امك هتستسلم لمجرد انه اتجوزها
لتكمل وعينيها تلتمع بالجشع
=ادهم ده صيد تقيل استحالة اخليه يعدي من تحت ايدي...بعدين انتي مش قولتي ان كارما شافتك وانتي طالعة من اوضة ادهم بليل
هزت نرمين رأسها بالايجاب قائلة
=ايوه شوفتها ..حتي استخبت بسرعه ورا الجدار علشان مشوفهاش
ابتسمت ثريا بمكر قائلة
=يعني هي متعرفش انك شوفتيها
اومأت نرمين بالايجاب
هتفت ثريا بمكر
=حلو ...كده نقدر نلعب براحتنا
قضبت نرمين حاجبيها قائلة باستفهام
= هتعملي ايه يعني ؟!
اجابتها ثريا وهي تبتسم
=هعمل كل خير ياحبيبة ماما ....
لتضع ثريا قدم فوق الاخري وهي تبتسم قائلة
=ولو منفعش اللي هعمله ده هعمل غيره وغيره لحد ما اوصل للي عايزاه .
لتكمل بحقد وهي تشد خصلة من شعرها بقوة
=استحاله اسيب بنت امينة تتمتع بالعز ده كله لوحدها....
بعد مرور عدة ايام
كان ادهم يجلس في غرفة المكتب يراجع بعض الاوراق الخاصة بشركاته بالخارج فقد اهمل عمله كثيراً منذ عودته الي مصر فحاول الالتفات الي عمله فهو ينوي نقل جميع اعماله الي مصر فهو لن يستطيع العيش بالخارج بعد الان خاصة بعد زواجه من كارما .. ليزفر ادهم بضيق عن تذكره لها فالعلاقة بينهم متوترة للغاية منذ لقاءهم العاصف يوم عقد قرانهم فقليلاً ما تحدثوا الي بعضهم البعض او يكاد ان يكون معدوماً فقد كانوا يتفادوا اللقاء ببعضهم البعض كما انها منشغلة بتحضيرات الزفاف مع والدته كما هو ايضاً منشغل في تصفية جميع اعماله بالخارج ونقلها الي القاهرة....ليمرر ادهم يده علي وجهه بضيق عند تذكره كلاماتها الجارحة التي القتها بوجهه فقد استفزته حتي جعلته ينطق بكلمات كاذبه حتي يداوي كبريائه التي قامت بدهسها ففد قال لها انه لا يريدها ولا يطيق حتي النظر الي وجهها ليبستم ادهم بسخرية علي ذاته فهو لا يريد شئ في هذة الحياه سواها ولا يريد سوا النظر الي وجهها الملائكي الذي يعشقه لكنه لم يجد حلاً سوا الرد عليها بهذه الكلمات القاسية حتي يحفظ ماء وجهه امامها ...اخذ ادهم يطرق علي الطاولة باصابعه محاولاً تهدئت ذاته فهو لايزال غاضب منها ..فهو لم يتخيل ان تكون تكرهه الي هذا الحد فهي لم ترفض فؤاد بذات القوة والغضب التي رفضته بها ...لايعلم ما يجب عليه فعله معها بعد الان ..
افاق ادهم من شروده هذا علي صوت طرق علي الباب لتدخل والدته صفية الي غرفة وهي تبتسم له بحنان قائلة
=ايه يا حبيبي مش هتتغدا .. ده انت من الصبح مكلتش حاجة
ابتسم لها ادهم قائلا بهدوء
=لا يا ماما مش دلوقتي لما هجوع هعرفك .
جلست صفية علي احدي الكراسي التي امام المكتب وهي تنظر الي ادهم بتردد ليفهم ادهم علي الفور انه يوجد شئ ترغب بقولة
=خير يا ماما في حاجة ؟!
اجابته صفية بصوت منخفض
=بصراحه يا بني في ...
لتكمل وهي تنظر الي ادهم برجاء
=كارما يا ادهم البنية صعبان عليا حالها اوي
اعتدل ادهم في جلسته بتوتر قائلاً بعبوس
=ايه انتي كمان شايفة ان جوازنا غلط وان انا.......
لتقاطعه صفية وهي تهتف بانكار
=غلط مين يا ادهم ...ده انا ما صدقت جوزتكوا يا بني ده كان حلمي انا وجدك الله يرحمه.....
لتكمل بحزن وهي تنظر الي ادهم محاولة كسب تعاطفه
= اي بنت بيبقي نفسها امها تبقي جنبها في يوم مهم زي ده يابني...وبصراحه كده كارما نفسها امها تحضر فرحها بس مش قادرة تفتح بوقها خايفة من اسماعيل...انت عارفه مبيطقش حتي سيرتها
سألها ادهم باقتضاب وهو يعقد حاجبيه
=و هي كارما تعرف مامتها ازاي ...علي ما اتذكر انها سيبها من وهي عندها5 سنين
اجابته صفيه بتوتر و وجهها محمراً من شدة الانفعال
=بصراحه يا بني امينة بعد ما سابت البيت واتجوزت كانت بتكلمني علي طول وكنت باخد كارما من وهي صغيرة من ورا اسماعيل واعمل ان خارجة افسحها وكنت بخليها تشوف امها ..ولحد دلوقتي بيتقابلوا بس بقالهم فتره مشفوش بعض بسبب تعب امينه من بعد موت جوزها
واخبارها انقطعت خالص عن كارمت ومش قادره حتي توصلها .
لتكمل بصوت مختنق وهي تنظر الي ادهم برجاء وعينيها قد اغرورقت بالدموع
=امينه اتظلمت كتير من عمك اوعي تصدق كلامه ..عمك ده راجل ظالم ..وانا مكنتش مقدرش احرم ام من بنتها ...
نهض ادهم علي الفور يجلس علي عقبيه امام والدته يحتضنها اليه بحنان وهو يقبل رأسها قائلاً
=انتي عملتي الصح يا ماما...وموضوع الحاجة امينة انا هحله...ولو علي عم اسماعيل متقلقيش انا هعرف اقنعه .
شددت صفية من احتضانه قائلة بفرح
=بجد يا ادهم...ربنا يخاليك ليا يا بني يارب .
قبل ادهم رأس والدته مرة اخري
وحالة من الاختناق تسيطر عليه عند تفكيره بكارما وبالاشياء التي عانت منها منذ الصغر وحرمانها من والدتها ليقسم بانه سيحاول تعويضها عن كل ذلك .
في غرفة الاستقبال
كان ادهم يجلس يبحث في هاتفه عن معلومات تتعلق بزوج والدة كارما فقد كان اكبر رجال الاعمال بمصر محاولاً الوصول الي اي معلومة تمكنه من الوصول الي والدتها متجاهلاً فؤاد الذي كان يجلس بجواره يعبث في هاتفه ..عندما دخلت كلاً من والدته وكارما ليرفع رأسه ببطئ ينظر الي كارما فقد اشتاق اليها كثيرا فقد مر اكثر من اسبوع منذ شجارهم سوياً لكنها كانت تقف بوجه جامد تنظر اليه ببرود متجاهلة اياه لينتبه الي ما ترتديه ليجدها ترتدي احدي الفساتين القصيرة للغاية التي تظهر ساقيها الخلابة ليتأجج علي الفور الغضب بداخله ...لكنه ارتدي قناع من البرود علي وجهه عندما هتفت والدته باسمه ليلتفت الي والدته ينظر اليها باستفهام
=ادهم يا حبيبي احنا نازلين نختار فستان الفرح وعايزاك تيجي معانا توصلنا اصل عمك حسين تعبان النهاردة و واخد اجازة
لتنتفض كارما فور سماعها كلمات زوجة عمها تلك فهي لا ترغب بان تجتمع مع ادهم باي مكان حيث انها لم تنسي كلماته الجارحه لها بعد فقد أكد لها شكوكها بعدم رغبته بالزواج منها وعدم رغبته حتي بالنظر الي وجهها لتبتلع كارما غصة قد تشكلت بحلقها فهي لتلفت الي زوجة عمها قائلة
=مالوش داعي يا مرات عمي اكيد ادهم مشغول احنا ناخد تاكسي احسن
نظر اليها ادهم بحدة فهو يعلم بانها لا ترغب بالتواجد معه ليلتفت الي والدته قائلاً
= اجلي الموضوع لبكرة لحد ما الحاج حسن يرجع يا ماما
لتهتف صفية
=مينفعش يا ادهم الفرح بعد بكرة مش هنلحق....خلاص احنا هنطلب تاكسي و امرنا لله
لينتفض فؤاد واقفا قائلاً
=وتاكسي ليه يا حاجة صفية انا هوصولكوا .....
ليكمل بخبث وهو يغمز لصفية التي كانت واقفة تحاول ان تخفي ضحكتها فهي تعلم ان فؤاد يحاول استفزاز ادهم حتي يأتي معهم
=وهستنكوا لحد ما تخلصوا واوصلكوا اصل صعب تلاقي موصلات بليل
لتشتعل عينين ادهم بالغضب علي الفور ليهتف وهو يجز علي اسنانه بغضب
=لا خليك مرتاح انت يا اخ فؤاد ..انا هوصلهم
لينظر اليه فؤاد متصنعاً الاندهاش قائلا بخبث
= لو انت مش فاضي انا ممكن اوصلهم عادي يا ادهم بيه
لم يجبه ادهم متجاهلاً اياه تماما
ليقترب ادهم من كارما ممسكاً اياها من ذراعها بحزم هامساً لها بصوت منخفض حتي لايسمعه الاخرين
=ايه اللي انتي لبساه ده .ِتطلعي تغيريه حالاً
عقدت كارما حاجبيها وهي تتصنع عدم الفهم قائلة ببرائة
=ماله لبسي ...مش فاهمة ؟!
تفحصها ادهم ببطئ بعينين مشتعلة ليتنحنح قائلاً
=انتي عارفة كويس ..لبسك ماله اطلعي غيريه حالاً
نفضت كارما يده بحدة قائلة
=مش هغير حاجة انت اصلاً...........
لتتوقف عن تكملة جملتها عندما تقابلت عينيها بعينيه المشتعلة بنيران الغضب لتبتلع ريقها بارتباك قائلة
= انا كده كده كنت هغيره علشان مكنتش مرتاحه فيه..........
لتكمل وهي ترفع رأسها بشموخ
=مش علشان انت قولت يعني لتلفت مغادرة الغرفة سريعاً غافلة عن الابتسامة التي ارتسمت علي وجه ادهم
كان ادهم يستند الي الجدار وهو يعقد ذراعيه فوق صدره يراقب بشغف كارما وهي تنظر الي فساتين العرس المعروضة ليلاحظ توقفها امام احدي الفساتين تنظر اليه وعينيها تلتمع باعجاب....
بينما كانت كارما واقفة امام احدي الفساتين اللامعةالذي اقل ما يقال عنه انه فستان اسطوري لم.تري بحياتها مثله من قبل لتتنهد كارما باعجاب شديد وكانت تهم ان تخبر البائعه انها ترغب في تجربته
لكنها تفاجئت بادهم يقترب منها ببطئ منادياً علي البائعة قائلا وهو يشير علي الفستان الذي اعجب كارما
=ممكن تنزلي الفستان ده لكارما هانم تقيسه
التفتت اليه كارما قائلة بغضب رغم اعجابها الشديد بالفستان الا انها لا ترغب بان يفرض عليها اوامره
=ومين قالك اني عايزه الفستان ده
هتلبسني كمان فستان الفرح علي مزاجك ........
لتكمل وهي تدور بعينيها في انحاء المكان لتهتف وهي تشير بعشوائية علي احدي الفساتين المعروضة
=انا عجبني ده اكتر هاخده
اخذ ادهم ينظر اليها بسخريه قائلاً
= مادام عجبك براحتك ...
ليلتفت مبتعداً عنهابصمت لتلعن كارما نفسها لما لم توافق بصمت علي هذا الفستان الرائع فقد خطف انفاسها منذ ان رأته لاول مرة لتزفر باحباط وهي تستلم الفستان الاخر من البائعة فهو لم يكن بجمال الاخر لكنه سيفي بالغرض ....
اقتربت منها صفيه التي كانت تتحدث في الهاتف بالخارج
=ها يا كوكي اخترتي ؟!
هزت كارما رأسها بالايماء وهي تشير الي الفستان الذي بين يديها
لتهتف صفيه بصدمه
=ايه ده يا كارما !! ده اللي اخترتيه بقي سبتي كل اللي حوليكي ده ومسكتي في ده ...تعالي نشوف واحد تاني
كنت كارما تهم بالموافقه فهي لا ترغب بهذا الفستان حقاً...لكن عند تذكرها تحديها لادهم واصرارها علي هذا الفستان الذي بين يديها تراجعت قائلة
=لا يامرات عمي انا عجبني ده
نظرت اليها صفية بعدم تصديق لتتنهد في النهاية باستسلام قائلةِ
=خلاص يابنتي اللي تشوفيه مادام عجبك مقدرش اغصبك علي حاجة .
لتومأ كارما برأسها وهي ترسم علي وجهها ابتسامة لم تصل الي عينيها وهي تلعن نفسها بصوت منخفض .....ِِ
ِ
ِ
في يوم العرس ...
كانت كارما واقفة تتأمل ذاتها امام المرأة وهي ترتدي فستان زفافها لتتنهد بحسرة عند تذكرها الفستان الخلاب الذي رفضته بسبب عنادها مع ادهم لتلعن نفسها طويلاً ..لكن الفستان الذي كانت ترتديه كان رقيقاً للغاية يظهر جمالها .. استدارت عندما طرق الباب ودخل ادهم الي الغرفة يحمل بين يديه كوباً من القهوة لتلتمع عينيه عند رؤيتها بفستان الزفاف فها هي اخيراً ترتديه ...ليقترب منها قائلا بهدوء
=كارما كنت عايزك تساعدني في ربط البابيون
نظرت اليه كارما بشك مندهشة من طلبه هذا لكنها هزت كتفيها مقنعة ذاتها انه ربما يحتاج مساعدتها حقا لتقترب منه بصمت لتأخذ البابيون من بين يديه وهي تركز عينيها علي ازرار قميص فهي لا ترغب بالنظر الي عينيه حتي لاتضعف لتتعلي انفاسها بسبب قربها منه لكنها حاولت تهدئت ذاتها محاولة التركيز علي العمل الذي بين يديها ..لكنها شهقت بصدمة عندما شعرت بشئ دافئ يمر علي جسدها لتبتعد مسرعة عنه تنظر الي فستانها لتجد كوب القهوة الذي كان بين يديه قد انسكب عليها مدمراً فستانها لتهتف به غضب
=ايه اللي اللي انت عملته ده
نظر اليها ادهم وهو يتصنع البرائه وهو يمسك باحي المناديل يحاول مسح القهوه لكنه كان يزيد الطين بلة
=مش عارف وقعت مني ازاي بس
جذبت كارما منه قطعه القماش تحاول تنظيف الفستان بغضب بينما وقف ادهم يتابعها باستمتاع
ليتعلي صوت طرقاً علي الباب لتقف لتندهش كارما عندما اتجه ادهم نحو الباب يفتحه ويتحدث مع احد عند الباب لم تستطع رؤيته فقد كان يحجب مجال رؤيتها بجسده العريض ليعود الي الغرفة وهو يحمل احدي العلب الفاخرة يضعها علي السرير مشيرا الي كارما ان تأتي وتفتح العلبة
لتقترب منه كارما ببطئ تفتحها بيد مرتعشة لتصدر من بين شفتيها شهقة صادمة عندما فتحت العلبة وظهر لها ذاك الفستان الذي انبهرت به واعجبها و الذي كانت قد رفضته عناداً بادهم
لترفع رأسها تنظر اليه بعدم فهم لتجده واقفاً ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة غريبة لاول مره تراها علي وجهه ... لتتكون الصورة في عقلها علي الفور فهو قد كان يقصد تدمير فستانها بسكبه القهوة حتي تضطر الي ارتداء هذا الفستان.
لتشتعل عينيها بالغضب علي الفور وهي تهتف :
=يعني انت كنت قاصد تدمرلي الفستان ...علشان تلبسني ع مزاجك برضو مش كدة
اكملت وهي تشتعل بالغضب اكثر
=انت انسان مستبد ...فاكر لما هتعمل كده انا هنفذ اللي انت عايزه
ظل ادهم واقفاً بصمت يتابع غضبها هذا باستمتاع فهو كان يعلم ان ما سيفعله سيغضبها لكنه لم يستطع ان يجعل عنادها معه يٌحرمها من الفستان الذي ارادته بشدة فقد رأي بعينيها انبهارها واعجابها الشديد به لذا تركها تفعل ما تريد وتشتري فستان اخر يعلم انه لا يعجبها مقرراً شراء الفستان لها واجبارها علي ارتداءه بطريقته الخاصة...
هتفت كارما مرة اخري عندما لم تصدر منه اي رد فعل تدل علي انه تأثر بكلماتها تلك
=طيب ايه رايك بقي انا مش هلبسه حتي لو اضطريت انزل به بالفستان اللي عليا ده
لتتفاجئ به يقترب منها ببطئ جاذباً اياها بين احضانه يضمها الي صدره بشدة دفناً وجهه بعنقها لتشعر برجفة كهربائية تسري بانحاء جسدها عندما همس في اذنها بانفاسه الحارة بينما يديه تمر ببطئ علي ظهرها
=مش قادر اصبر لحد ما اشوفك بالفستان
شعرت كارما بضعف شديد في قدميها لتتنفس بعمق محاولة تمالك ذاتها لتضع يديها علي صدره محاولة ابعاده عنها لكنها شهقت بقوة عندما قبلها قبلة خاطفة علي شفتيها لترفع وجهها اليه وهي تهز رأسها بالرفض عندما وجدته يقرب شفتيه منها مرة اخري غير قادرة علي التحدث فجميع المشاعر التي تشعر بها تجمعت بحلقها لينحني ادهم ببطئ مقبلاً خدها المشتعل بالخجل بشغف وهو يهمس
= بموت في خدودك لم تحمر
ليبعدها عنه ببطئ وهو يمرر يده بحنان علي خديها هامساً
=بلاش نعاند بعض النهاردة تعالي نحاول نخليه يوم حلو علي قد ما نقدر .
هزت كارما رأسها بالموافقه و وجهها لازال مشتعل بالخجل فهي لم لديها الطاقة للرفض او الجدال معه ..
ليبتعد عنها ادهم ببطئ قائلا وهو يشير الي الفستان الموضوع بالعلبة
=هسيبك تكملي لبسك
اومأت كارما ببطئ وهي تتابعه يغادر الغرفة وعينيها تلتمع بشغف
دخلت كارما الي قاعة الاحتفال وهي تتأبط ذراع والدها اسماعيل فقد اصر ادهم ان يقام العرس بافخم القاعات...
وقفت كارما تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة فقد لتشعر بالتوتر عندما لمحت جميع الحاضرين يسلطون انظارهم عليها..
وقف ادهم في منتصف الممر وعينيه مسلطة علي كارما التي تقترب منه مع والدها لكي يستلمها منه
اخذ ادهم يتأملها وعينيه تلتمع بشغف ليشعر بمعدته تنعقد عند رؤيتها حابساً انفاسه بقوة عندما فها هي اخيرا كما تخيلها باحلامه بذاك الفستان الخلاب ليشعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يخترق صدره من قوة دقاته ليتشرب تفاصيلها بعشق غافلاً عن جميع الحاضرين ...
مركزاً انظلره علي كارما بفستانها الخلاب الذي جعلها الفستان كاحدي الاميرات الخيالية مبرزاً جمالها و برائتها وبياض بشرتها الرائعة
بينما كان شعرها منعقداً في تسريحة ليتنفس ادهم بعمق محاولاً تهدئت ذاته ...ِ
لكنه لم يشعر بنفسه الا وهو يقترب منها غير قادراً علي الانتظار مكانه اكثر من ذلك ليسلمها له عمه بعد ان عانقه مهنئاً اياه باقتضاب ليمسك ادهم بيدها يرفعها الي شفتيه يقبلها برقه وضعاً يدها فوق ذراعيه جاذبا اياه بقربه وكانه يرسل رساله الي جميع الحاضرين بانها ملكه وحده ليجلسان بالمكان المخصص لهم ...
شعرت كارما بارهاق الشديد ينتابها فهما قد امضيا طوال حفل العرس يستقبلان التهنئة من الاقارب والاصدقاء لتهمس الي ادهم
=مش كنا عاملنا حاجة صغيره وخلاص
رفع ادهم رأسه بشموخ وهو يجيبها محاولاً استفزازها
=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر
ضحكت كارما علي طريقته تلك لتقلده وهي تحاول اغاظته
=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر مغرووور
اسقط ادهم رأسه الي الخلف وهو يطلق ضحكة رنانه للتأمله كارما بانبهار وعينيها تلتمع بشغف فقد كان يبدو وسيم للغاية بتلك البدلة الرسمية السوداء. التي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة التي تخطف انفاسها لكن جذب انتباه كارما عن ادهم امرأة كانت تقف امامها صامتة لكن شهقت كارما بصدمة عندما رفعت رأسها وتعرفت علي تلك المرأه لتهتف بصوت مختنق وهي تنتفض واقفة
=ماما.....؟!!!!
اقتربت منها امينة تحتضنها الي صدرها وهي تبكي بشدة قائلة بصوت ضعيف قد انهكه المرض
= الف مبروك يا قلبي وعمري
شددت كارما من احتضانها لها وقد امتلئت عينيها بالدموع لتظل محتضنة اياها بصمت لمدة ليست قليله من الزمن
بينما كان ادهم يراقب ذلك المشهد وهو يشعر بالم شديد في قلبه علي كارما التي حرمت من والدتها طيلة حياتها لينهض مبتعداً عنهم حتي يترك لهم المجال ليتحدثوا براحة اكبر .ِ
ابتعدت كارما عن والدتها ببطئ وهي تحاول ان تتمالك ذاتها لتجفف والدتها دموعها بحنان التي فوق خديها لتهمس كارما بصوت متحشرج
=ازاي ....ازاي جيتي ...بابا شافك ؟!.
اومأت لها والدتها بالايجاب وهي تشير برأسها تجاه ادهم
=البركه في جوزك يا حبيبتي لولاه مكنتش عرفت انك بتتجوزي حتي جالي البيت وعزمني واكدلي ان اسماعيل مش هيقدر يجي نحيتي وفعلا شافني ومرفعش عينه فيا حتي
التفتت كارما تنظر بعشق وامتنان الي ادهم الذي كان واقفاً مع احدي المعازيم يتحدث معه لتشعر بقلبها يخفق بشدة بحبه
لتهمس لها امينه بقلق
=انا متأكدة ان ادهم بيحبك من كلامه معايا عنك وعينيه اللي بتلمع لما يسمع اسمك ..بس انا عايزة اطمن عليكي يا بنتي انتي كمان بتحبيه ؟!
شعرت كارما بغصة حادة بقلبها لتتمني لو كان ما تقوله والدتها صحيحاً وان يكون ادهم يحبها حقاً لكنها تعلم جيداً انه لايحبها لتقرر كارما مصراحة والدتها لتومأ برأسها قائله بصوت تكمن به جميع المشاعر التي تشعرها تجاه ادهم
=انا مش بحبه بس يا ماما انا بعشقه ادهم ده حب عمري اللي دايما كنت بحلم بيه وبتمناه
احتضنها امينه قائله بفرح
=الحمدلله طمنتي قلبي يا بنتي
يلا اقعدي مع عريسك وانا هبقي قعدة هنا مع صفيه يارب صفوت يلحق يجي قبل الفرح ما يخلص علشان اعرفك عليه
لتقضب كارما حاجبيها وهي تسألها
=صفوت مين يا ماما ؟!
ابتسمت لها امينة بحنان قائلة
= صفوت ابن اخو حمدي جوزي الله يرحمه كنت عايزاكي تتعرفي عليه بس للاسف مشغول عنده شغل وصلني وقالي هيفوت عليا يوصلني لما يخلص شغله
اومأت لها كارما بصمت
=ان شاء الله هلحق واتعرف عليه يا ماما
ظلت كارما طوال السهرة تنظر الي ادهم بشغف لا تستطيع انزال عينيها من عليه وعندما التفتت ادهم لها وجدها تنظر اليه وعلي وجهها ابتسامة غريبه لينظر لها متسائلاً ما بها ؟! لتهز كارما رأسها بانه لا يوجد شئ والابتسامة تزداد علي وجهها
اقترب منها ادهم هامساً وهو يمد يده لها
=تعالي نرقص
وضعت كارما يدها بين يديه ليقف ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه ليبدأ الرقص معها علي نغمات ناعمه
احاطها ادهم بذراعيه بقوة وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة رقيقه وهو يراقبها. لتسند كارما رأسها علي صدره تستمع الي دقات قلبه المتسارعة لتتنهد وهي تدفن وجهها اكثر في صدره تنعم بدفئ يديه حولها لكنها شهقت كارما عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقرباً اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يخفض رأسه نحوها
=انتي جميلة اوي يا كارما.......
ليكمل بصوت متحشرج من شدة المشاعر التي تعصف به وهو يدفن رأسه بعنقها ليتنفس رائحتها الخلابة التي اصبح مدمناً لها
=انتي اجمل واحدة شوفتها في حياتي كلها
لتتذكر كارما علي الفور نرمين لتبتعد عنه قائله بحده
=وياتري بقي الكلام ده قولته لنرمين برضو ؟!
عقد ادهم حاجبيه بعدم فهم وهو يرفع رأسه ينظر اليها بعدم فهم
=وايه علاقة نرمين بنا مش فاهم ؟!
حاولت كارما ابعاده عنها فلم تعد تستطيع التنفس عند تذكرها نرمين وهي تشعر بجسدها يشتعل بالغضب كحمم من النيران تسري به
=كفاية كده ...انا عايزه اروح معتش طايقة امثل اكتر من كده ان انا العروسه السعيدة اللي واقعة في حب عريسها وكاني مش مغصوبها علي الجوازه دي
شعر ادهم بكلماتها كانها رصاص حاد يخترق قلبه ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي مشاعره مرتدياً قناع البرود حتي لاينفجر بها ويجذب انتباه الجميع لهم
=عندك حق كفايه لحد كده...يلا بينا
كانت كارما تقف في منتصف الجناح الخاص بهم وهي لازالت ترتدي فستانها تنظر بحذر الي ادهم الذي كان يجلس علي الفراش و وجهه يشتعل بالغضب قائله بتردد
=عايز اغير الفستان ممكن تطلع برا
اجابها ادهم بحده وهو يرمقها بنظرات مشتعلة فلازال صدي كلماتها يتردد في عقله
=وماله اطلع برا علشان لما حد يشوفني اقولهم معلش اصل مراتي مينفعش تغير قدامي وابقي مسخرة لهم
ليكمل وهو يجز علي اسنانه بغضب
=كارما بلاش تستفزني وياريت لو تتفديني النهارده
زفرت كارما بحنق وهي تبتعد عنه
لينهض ادهم واقفا وهو يتجه نحو الحمام الملحق بجناحهم حتي يبدل ملابسه تاركاً لها الغرفة فهو يعلم انها لن تستطيع ان تدخل من بابه بسبب ضخامة فستانها
=هدخل اغير هدومي في الحمام تكوني خلصتي
لكنه توقف متجمداً عندما نطقت باسمه بتردد ليلتفت اليها بنفاذ صبر ليجد خديها مشتعلان بالخجل وتفرك يديها بتوتر قائله بصوت مرتعش
=ممكن تساعدني في فتح الفستان من ورا
زفر ادهم ببطئ فهو يعلم ان هذا سيصعب عليه الامر اكثر فهو يحاول يسيطر علي ذاته حتي لا يهجم عليها مطالباً بها ففكرة انها اصبحت زوجته لكنه لا يستطيع لمسها تفقده عقله ..لكنه لا يستطيع ان يرفض مساعدتها بعد ان نظرت له بهذا الرجاء الذي بعينيها
اقترب منها ادهم ببطئ يقف خلفها يفتح سحاب فستانها ببطئ محاولاً عدم لمسها ليتنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته فكلما ظهر جزء من ظهرها الابيض الغض اشتعلت الحرارة بشدة بجسده تنفس ادهم ببطئ محاولاً السيطرة علي ذاته لكن عندما لمست اصابعه بالخطأ جزء من ظهرها انتفض الي الوراء مبتعداً عنها بحدة كأنها نيران احرقته
بينما كانت كارما واقفة تشعر بالخجل الشديد ودقات قلبها تتعلي بشدة حتي ظنت انها ستغادر قلبها من شدة تأثرها بقربه منها الي هذا الحد لتشهق بصمت عندما لمست اصابعه ظهرها لتشعر بتيار كهربائي يمر بجسدها اثر لمسته تلك لتتنفس براحه عندما ابتعد عنها لتمسك بطرف الفستان حتي لايسقط منها متمته بالشكر له...
لكنه اتجه نحو الحمام دون ان يرد عليها .....ِ
وقفت كارما امام خزانتها تحاول اختيار ملابس للنوم لتلعن غباءها بشده فكل ما كان يوجد بخزانتها عاري للغاية فقد قامت زوجة عمها باختياره لها فلا يوجد ما تستطيع ارتداءه لتبحث وهي تزفر بضيق حتي لم تجد امامها الا ان تفتح خازنه ادهم وتختار منه احدي القمصان الخاصة به لترتديه وترتدي اسفله احدي الشورتات القصيرة الخاصه بها ...
وقفت كارما تنظر الي نفسها بالمرأه بعد ان ارتدت قميص ادهم فقد كان يصل الي ركبتيها لتتنفس براحه وكأنها قد فعلت انجاز عظيم فهذا اهون بكثير من تلك قمصان النوم العاريه للغايه ...لتلتفت عندما طرق ادهم علي الباب الخاص الحمام حتي يتأكد من ارتدائها كامل ملابس لتأذن له بالدخول ...
ليقف ادهم مندهشاً وهو فاغر الفم عندما ىأي ما ترتديه ...
=ايه اللي انتي لبساه ده؟!
رفعت كارما رأسها بشموخ تجيبه بثقة محاولة اخفاء التوتر الذي تشعر به
=ايه ملقتش حاجه محترمه البسها فاستلفت ده منك
وقف ادهم ينظر الي جمالها بقميصه فلو كانت لم ترتدي شئ اهون عليه من رؤيتها بهذا المنظر ليتجه ادهم نحو السرير وهو يتمتم بكلمات غاضبه..
لتهتف كارما بحدة
=زعلان اوي علي قميصك هبقي اغسله متقلقش بعدين انت بتعمل ايه ؟!
اجابها ادهم بنفاذ صبر وهو يجذب خصلات شعره بغضب
=هنام يا كارما.. هنام شايفني بعمل ايه
اجابته كارما بتردد
=طيب وانا هنام فين ؟!
اشار ادهم ببرود الي المساحة الفارغة بجانبه علي الفراش
هتفت كارما بغضب
=استحاله انام جنبك ...لتكمل ببرود
=اتفضل قوم نام علي الكنبه
استلقي ادهم علي السرير وهو يرمقها ببرود قائلاً
=انا مش هنام الا علي السرير ومعنديش مشكلة انك تنامي جنبي زي ما انتي شايفة السرير كبير انتي بقي مش عايزة انتي حره ..نامي انتي علي الكنبه
هتفت كارما بحنق
=بس الكنبه دي مش مريحه هتوجعلي ظهري
اجابها ادهم ببرود وهو يعدل من الوسادة وراء رأسه
=خلاص نامي علي الارض
ظلت كارما تنظر اليه عدة ثواني بصدمه حتي تاكدت من جديته لتصرخ بغضب وهي تضرب الارض برجليها بتصرف طفولي ليبتسم ادهم باستمتاع علي حالتها تلك
لتقترب من السرير تسحب احد الوسائد والشراشف لتضعهم علي الارض وتستلقي عليها وهي تمتم بغضب
=اشبع به ...يارب السرير يقع علشان تبقي تفرح به اوي
لتصل اليها ضحكة ادهم الصاخبة علي كلماتها تلك ...
لكنها تجاهلته مغمضه عينيها لتستغرق سريعاً في نوم عميق فقد كانت تشعر بارهاق شديد
لينهض ادهم من فوق الفراش بعد تاكده من نومها ليهم برفعها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش ليتذكر انها اذا استيقظت و وجدت نفسها علي الفراش بجواره سوف تقيم القيامه ..ليقرر انه يجب ايجاد حل اخر ..
استلقي ادهم بجوار كارما علي الارض ليسحبها حتي تستلقي علي صدره محاولاً توفير لها اكبر قدر الراحة ليحتويها بين ذراعية مقبلاً رأسها بحنان وهو يهمس لها
=انا محبتش ولا هحب حد في الدنيا قدك
ليدفن وجهه بعنقها يقبله بشغف وهو يتنفس رائتحها الخلاب مغمضاً عينيه ليستغرق هو الاخر في نوم عميق ...