اخر الروايات

رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس عشر15 بقلم هدير نور

رواية كبرياء عاشقة الفصل الخامس عشر15 بقلم هدير نور

 


*كبرياء عاشقة*👩🏻‍🦱🩶
*البــ( 15 )ــارت*🔥🩶
فتح ادهم عينيه ببطئ ليبتسم بسعادة عندما شعر بانفاس كارما الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به لينحني مقبلاً جبينها برقة وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها ليشدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق ليقرر ادهم النهوض فقد تجاوز الوقت التاسعة صباحاً وكارما قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً....
لينهض ادهم ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره... ليستلقي علي الفراش محاولاً ارخاء ظهره ببطئ ..
فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسد كارما فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة تنهد ادهم بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً .....
ِ
استيقظت كارما من النوم وهي تشعر براحة غريبة علي عكس ما كانت تتوقعه فقد كانت تتوقع ان تستيقظ والتشنجات تملئ جسدها لتنهض ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل ادهم النائم بعمق لتهمس بغيظ
=بارد ...سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير ومش همه
لتتنهد وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه
=ياريت ...اقدر اغير كل اللي حصل وتبقي ليا ...
لتكمل بصوت مختنق
=انا بتعذب يا ادهم مش قادرة استحمل فكرة انك ممكن تكون بتحب واحدة غيري ...
ابتعدت عنه كارما ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ
لتتجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع بتمشيط شعرها
لكنها استدارت نحو ادهم سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم لتقترب منه قائله بلهفة
=مالك يا ادهم ؟؟
اجابها ادهم وهو يحاول النهوض لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش
=مش عارف حاسس ظهري بالم رهيب في ظهري
ابتسمت كارما قائلة بشماتة
=شوفت ربنا عمل فيك ايه علشان تبقي تنام علي السرير وتسبني انام علي الارض و.........
لتقطع حديثها سريعاً مقتربة من ادهم بلهفة عندما صدر عنه شهقة الم حادة مرة اخري قائلة بقلق
=ادهم انت تعبان بجد ؟!
اجابها ادهم وهو يبتسم محاولاً التخفيف من قلقها
=انتي السبب ..تلاقيكي دعيتي عليا امبارح
عقدت كارما حاجبيها قائلة بصوت مختنق
=اخص عليك يا ادهم ..انا عمري ما ادعي عليك ولا اتمني يحصلك حاجة وحشة ابدا
ابتسم لها ادهم قائلاً بحنان
=بهزر معاكي يا كارما ...انا عارف كويس اني مهونش عليكي
شعرت كارما بالحرارة تتدفق بخديها لكنها حاولت اخفاء خجلها هذا قائلة وهي تتجه نحو باب الغرفة
= مرات عمي عندها علاج حلو اوي هروح اجيبه منها هتاخده وتبقي....
لكنها شهقت بفزع عندما وجدت يد ادهم تلتف حول معصمها تمنعها من الذهاب لتستدير له متسائلة
=ايه يا ادهم ؟!
اجابها ادهم وهو ينظر اليها بدهشة
=راحه فين يا كارما ..انتي عايزة تفضحينا
اجابته كارما بحدة
=افضحك!! افضحك ليه هو عيب ان يكون ظهرك بيوجعك
ابتسم ادهم قائلاً بمكر وهو يمرر اصبعه برقة علي معصمها الذي لازال بين يديه متحسساً نبضها
=طبعا فضيحة انتي ناسية ان امبارح كان فرحنا و........
شهقت كارما بصدمة عندما فهمت ما يلمح اليه لتنفض يدها من بين يده قائلة بتلعثم
=علي فكرةانت...انت..قليل ادب
لكنها انصدمت عندما ارجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكته الرنانة التي اصبحت عاشقة لها
لتضرب الارض بقدمها بغيظ
وهي تجز علي اسنانها قائلة باحراج
= مستفز
لتستدير بغيظ مبتعدة عنه لينهض ادهم محاولاً الحاق بها لكنه صدر منه شهقة بعنف عندما شعر بالالم يضرب ظهره مره اخري ليعاود الاستلقاء مره اخري فوق الفراش ..لتتجه كارما نحو الحمام تبحث في خازنه الادوية علي شئ قد يفيده لتتنهد براحة عندما وجدت احدي المراهم الطبيه الجيدة....
كان ادهم لايزال مستلقياً علي السرير عندما اقتربت منه كارما وهي تحمل بين يديها احدي المراهم الطبية قائلة بحزم
=المرهم ده كويس هدلك ظهرك به وهتبقي كويس علي طول
شعر ادهم بالدماء تعصف بداخله عندما تخيل يديها تمر علي ظهره فهو لن يستطيع تحمل ذلك..فهو يجد الصعوبة في السيطرة علي ذاته ليهز رأسه بالرفض قائلاً بحزم
=لا مش محتاجه ...انا هبقي كويس
تجاهلت كارما اعتراضه لتصعد فوق الفراش بجواره وهي تحاول جعله يستدير حتي تتمكن من وضع العلاج وتدليك ظهره قائلة بتصميم
=يلا يا ادهم ...ظهرك لو معالجتوش الوجع هيزيد اكتر
ليزفر ادهم باستسلام وهو يستدير ببطئ محاولاً نزع قميصه حتي تسطيع دتليك ظهره لتساعده كارما في ذلك لكنها شهقت باعجاب عند رؤيتها لعضلات بطنه القوية لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تحبس انفاسها فهذه هي المرة الاولي التي تري بها ادهم عارياً هكذا لتحاول ان تزيح عينيه عنه سريعا وهي تشعر بالحراره الشديد تجتاح جسدها ...
لتساعده علي الاستلقاء مرة اخري لكن هذة المرة علي بطنه
حاولت كارما نفض جميع تلك الافكار حتي تستطيع التركيز علي ما تقوم به لتضع القليل من المرهم فوق ظهره وتبدأ بتدليك ظهره ببطئ لكنها شعرت بتيار كهربائي يمر بها عندما شعرت بجلد ظهره الساخن تحت يديها المرتجفة بشدة لتحاول كارما التنفس ببطئ والسيطرة علي ذاتها لتعاود تدليك ظهره ببطئ
بينما كان ادهم مستلقياً وهو يحبس انفاسه بقوة فالشعور بيدها فوق ظهره اثارته مما جعل الدماء تغلي بداخله ليجز ادهم علي اسنانه بقوة محاولاً السيطرة علي ذاته حتي لا يقم بجذبها اسفله ويقوم بالانقضاض عليها ...
ليزفر ادهم بنفاذ صبر وهو يفكر انه اذا لم ينهض الان مغادراً الغرفة فسوف يفعل ما قد يجعله يندم طوال حياته
لينهض مسرعاً من فوق الفراش وهو يحاول التقاط انفاسه متجاهلاً الالم الذي يعصف بظهره
لتهتفت كارما مندهشة
=رايح فين ؟!
اجابها ادهم باقتضاب وهو يتجه نحو الحمام لتبديل ملابسه
=خارج افتكرت حاجات في الشغل لازم اخلصها النهاردة
لتهتف كارما
=طيب وظهرك ؟!
اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام
=بقي كويس ..بقي كويس
لترتمي كارما فوق الفراش محاولة التقاط انفاسها التي كانت تحبسها طوال هذا الوقت لتضع يدها فوق وجهها الذي يشتعل لتلعن علي غبائها عندما لطخت وجهها ببعض المرهم الذي علي يدها لتنهض علي الفور تحاول ازالته قبل ان يحرق وجهها كما قلبها يحترق الان ....
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما جالسة تلعب بهاتفها عندما سمعت طرقاً علي الباب لتعلم علي الفور ان الذي علي الباب ليس ادهم ...
فادهم قد ذهب منذ قليل لينهي بعض الاوراق الضرورية لعمله لتنتفض سريعاً تتجه نحو خازنتها تبحث بها عن شئ ترتدية حتي لا يراها احد مرتدية القميص الخاص بادهم
لتهتف بصوت عالي حتي يسمعها الذي يقف وراء الباب
=ثواني .....
لكنها قبل ان تنهي جملتها كان الباب قد فتح لتدخل زوجة ابيها ثريا وهي تهتف بصخب
=هااا يا كارما طمنينا ؟!!
عقدت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسائلها
=اطمنك علي ايه يا مرات ابويا ؟!
اقتربت منها ثريا قائلة بتهكم
=هتستعبطي ابوكي بعتني علشان اطمن ................
لتكمل بحقد وهي تنظر الي قميص ادهم الذي ترتديه كارما
=بس من الواضح كده ان احنا مش محتاجين نطمن عليكي...
لتمسك بطرف القميص الذي ترتديه كارما قائلة بغل
=ده انا ملبستش قميص ابوكي الا بعد سنه من الجواز ...لا من الواضح انك قادرة ..لأمااااا بقي الحكاية دي فيها انه
نفضت كارما بعنف يدها التي تمسك بقميصها قائلة بحدة
=انة ايه ؟! انتي بتتكلمي بالألغاز ليه انا مش فاهمة منك حاجة
ضحكت ثريا بسخرية قائله بمكر
=امبارح كان ليلة الدخلة و يعني شكلك كده واخده علي ادهم اوي لدرجة انك تلبسي قميصه من اول يوم....ِِ
لتكمل بحقد وهي تمرر يدها بشعرها
=يمكن حصل حاجة كدة ولا كدة بينكوا قبل الفرح
اشتعلت عينين كارما بالغضب وعندما همت بالرد عليها قاطعها صوت هتاف ادهم الحاد لتلفت كارما نحوه علي الفور لتجده واقفاً يغلي من الغضب امام الباب الذي تركته زوجة ابيها مفتوحاً عند دخولها الغرفة ..
=ثريا يا حافظ ..
ليكمل وهو يقترب منها و وجهه احمر من شدة الانفعال والغضب
=انا مراتي اشرف منك و من عيلتك كلها مش كارما الزناتي اللي حد يشك فيها او في اخلاقها انتي فاهمة
شحب وجه ثريا بشدة لتحاول اصلاح ما خربته قائلة بتلعثم
=اننت....فهمتني...غلط يا ادهم انا.........
ليقاطعها ادهم بغضب
=لو نطقتي حرف زيادة هنسي انك مرات عمي وهتصرف معاكي تصرف تاني
كانت كارما واقفة تتابع ما يحدث وهي تشعر بالسعادة تغمرها فهذة هي المره الاولي في حياتها التي يقف فيها احد امام زوجة ابيها ويدافع عنها بشراسة هكذا
لكنها انتفضت مقتربة من ادهم بدون وعي منها عندما رأت ابيها يدخل الي الغرفة وهو يهتف بحدة
=في ايه يا ادهم صوتكوا جايب اخر البيت ليه ؟!
اقتربت منه ثريا وهي تتصنع البكاء قائله
=شوفت يا اسماعيل اللي بيحصلي والله ادهم فهم غلط انا مقصدش اللي فهمه
شعر ادهم بكارما الواقفة خلفه ترتعد بخوف ليمد يده اليها جاذباً اياها بجانبه ليحيط خصرها بذراعه مقرباً اياها منه بشدة محاولاً اطمئنانها ليلتفت الي عمه قائلاً بحزم
=مراتك غلطت في مراتي وانا مش هعدي الموضوع ده الا لما تعتذر لكارما
هتف اسماعيل بغضب
= تعتذرلها ازاي .. علي اخر الزمن الام هتعتذر لبنتها
شدد ادهم من ذراعه حول كارما قائلا ببرود
=بس ثريا مش ام كارما وانا وانت عارفين كده كويس ولا ايه يا عمي
احمر وجه اسماعيل قائلاً بتلعثم
=طيب هي ...هي ...قالتلها ايه يعني ِ؟!
التفت ادهم الي ثريا قائلا بسخرية ِ=تحبي يا مدام ثريا اقول لجوزك قولتي ايه ولا نختصر علي بعض كل ده وتعتذري لكارما
انتفضت ثريا سريعاً مقتربه من كارما تجذبها اليها تحتضنها قائلة بتلعثم
=متزعليش مني يا حبيبتي انا اسفه ...بس انتي اللي فهمتني غلط
ابتعدت عنها كارما وهي تنفض ذراعيها عنها بقرف لتقترب من ادهم مرة اخري عندما صاح اسماعيل بغضب في ثريا وهي يمسك بذراعها بقوة
=انتي نيلتي ايه علشان تبقي. واقفة زي العيل اللي عامل عملة كده انطقي
اجابته ثريا بحدة وهي تجذب ذراعها من بين يده
=جري ايه يا اسماعيل ما ياما بيحصل بيني وبين كارما ده سوء تفاهم وعدي
وقف ادهم بوجه متجمد قائلاً بحزم وهو يشير باتجاه الباب
=ياريت بقي لو تسمحولنا...زي ما انتو عارفين احنا عرسان جداد
ليكمل وهو ينظر الي ثريا قائلاً بسخرية
=ولا انتي ايه رايك يا مرات عمي ؟!
انتفضت ثريا تجذب اسماعيل من ذراعه و وجهها قد احمر بشدة قائله بتوتر
=طبعا ...طبعا يلا بنا يا اسماعيل
لكن اسماعيل وقف بوجه متجمد
=مش هتحرك الا لما افهم ايه اللي بيحصل هنا
جذبته ثريا من ذراعه بقوه وهي تقول بدلع محاولة الهاءه
=طيب تعالي وانا اقولك كل حاجه ف اوضتنا
ليتمتم اسماعيل بغضب وهو يذهب خلفها
لتلتفت كارما الي ادهم فور غلق الباب ورائهم قائلة بصوت منخفض
=شكرا يا ادهم
اقترب ادهم منها ممسكاً اياها من ذراعيها قائلا بحنان
=بتشكريني علي ايه يا كارما..انتي مراتي ولا يمكن اسمح لحد يهينك او يهوب نحيتك
احمر وجه كارما من الخجل لينحني ادهم يطبع قبلة رقيقة علي خدها قائلا بمرح
=اموت واعرف ازاي بتبقي بلسانين ومره واحدة تتكسفي و وشك يحمر كده
نكزته كارما في صدره قائلة
=قصدك ايه ؟...
اجابها ادهم وهو يبتسم
=قصدي ان بحب كل حالاتك المجنونه..واللي بتتكسف من الهوا ...وام لسانين كمان
فغرت كارما شفتيها بصدمة عند سمعها تلك الكلمات
ليضع ادهم يده اسفل ذقنها مغلقاً فمها قائلاً بمرح
=اقفلي بوقك احسن الدبان يدخل فيه ولا حاجة
لتنفجر كارما ضاحكة فور قوله ذلك ليقف ادهم ينظر اليها بشغف وهو يمرر عينيه علي جسدها الغض ليشعر بالحرارة تشتعل في جسده مره عندما رأها لازالت ترتدي قميصه ليتنحنح قائلاً وعينيه تلتمع بالرغبة
=انا هدخل اخد دش ...وانتي غيري اللي انتي لبساه ده بالله عليكي معتش قادر
عقدت كارما حاجبيها قائلة بتهكم وهي تضع يدها فوق خصرها
=انا مش فاهمة ايه حكايتك مع القميص ده هتموت اوي عليه كده ليه ؟!!...
لتكمل وهي ترفع رأسها بثقة
=لو مضايق اوي علشان لبست قميصك الغالي انا هشتريلك غيره
ابتعد عنها ادهم وهو يتمتم بغض يشد خصلات شعره بنفاذ صبر قائلا
=هتقتلني بزكائك اقسم بالله
==مش فاهمه تقصد ايه؟!
اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام
=ولا عمرك هتفهمي...غيري هدومك يا كارما غيري
وقفت كارما تزفر بنفاذ صبر قائله بحنق
=هيموت اوي علي القميص ولا كانه بمليون جنيه
لتتجمد عندما خطر في عقلها انه قد يكون هدية غاليه عليه من احدي الفتيات التي كان يعرفهم بامريكا لتشتعل كارما علي الفور بالغضب لكنها لتلعن نفسها وهي تنفض هذه الفكرة من عقلها قائله
=ايه اللي انا بعمله ده ...انا كده فضلي تكه واتجنن اعقلي يا كارما اعقلي
كانت كارما واقفه تبحث عن شئ ترتديه عندما سمعت طرقاً علي الباب
لتهتف بنفاذ صبر
=ايوه ؟!
ليأتيها صوت عزيزه من خلف الباب تهتف
=الست امينه والدة حضرتك مستنياكي تحت انتي وادهم بيه يا ست كارما
هتفت كارما بفرح
=طيب يا عزيزة 10دقايق وهننزل
وقفت كارما تقفز بفرح هاهي ستري والدتها مرة اخري وفي منزلها دون خوف من والدها
ليخرج ادهم من الحمام ليجد كارما علي حالتها تلك ليسالها بمرح
=قطتي ايه مفرحها اوي كده..؟
ردت كارما وهي تبتسم له بسعادة
=ماما قعدة تحت مستنيني يا ادهم
ابتسم لها ادهم بحنان قائلاً
=طيب يلا اجهزي علشان تنزليلها
اقتربت منه كارما ممسكة بيده قائلة
=ادهم انا عرفت انك اللي اقنعت بابا انه يوافق ان ماما تحضر الفرح انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
ضغط ادهم علي يدها بحنان قائلاً
= انا معملتش حاجة يا كارما ده حقك ومن هنا ورايح محدش هيقدر يمنعك عن مامتك
ليكمل وهو بمرر يده علي خدها بحنان
=يلا اجهزي انتي وانا هنزل استقبلها لحد ما تخلصي
اومأت له كارما بالموافقة وهي لازالت تبتسم له بفرح
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
دخلت كارما الي الغرفة وهي ترتدي احدي الفساتين التي قامت بشراءها من اجل جهازها كان لونه رمادي انيق يصل الي ما بعد ركبتيها يبرز قوامها الخلاب فهي قد اختارته محتشم بعض الشئ حتي لا يغضب ادهم ويجبرها علي تغييره مثل كل مرة ..
وجدت كارما والدتها تتحدث الي زوجة عمها صفية بحماس...ِ
لتشعر بدقات قلبها تتعلي بقوة عندما وقعت عينيها علي ادهم الذي كان يتحدث مع شخص اخر لم تتعرف عليه لتخمن علي الفور ان هذا صفوت التي تحدثت عنه والدتها بالأمس
لتتجه كارما نحو والدتها تعانقها بشدة لتهمس امينه بصوت ضعيف
=حبيبه امها ....عامله ايه يا روحي
ابتعدت عنها كارما وهي تبتسم بفرح
=الحمدلله يا ماما ...انتي اللي عامله ايه ؟!
اجابتها امينة وهي تمرر يدها علي ظهرها بحنان
=الحمدلله يا حبيبتي .....
لتكمل وهي تشير برأسها نحو ذاك الشخص الغريب
=صفوت ابن اخو جوزي انا اللي مربياه وبعتبره زي ابني بالظبط
وقف صفوت علي الفور يمد يده الي كارما قائلاً
=اهلا يا كارما هانم ...سمعت عنك كتير من ماما امينة
مدت كارما يدها تصافحه هي الاخري قائله
= اهلا بحضرتك
لكنها شعرت بالنفور يسيطر عليها عندما قام بالضغط علي يدها مطولاً بطريقة لم تعجبها علي الاطلاق لتجذبها يدها منه علي الفور وهي تلتفت بتوتر تنظر الي ادهم خائفة من ان يكون قد لاحظ شيئاً لتزفر بارتياح عندما وجدته يتحدث الي والدته غير منتبه لها
لتجلس بجوار ادهم و والدتها
ظلت كارما طوال الجالسة تتحدث الي والدتها تحاول تجنب النظر الي صفوت فقد كانت تشعر بعدم الارتياح له لكنها تجاهلت هذا الشعور مطمئنة لوجود ادهم معها...
وعندما نهض ادهم مستأذناً اياهم ليتلقي مكالمةخاصه بعمله بالخارج جلست كارما بظهر منتصب محاولة تجاهل صفوت لكنها اجبرت ذاتها علي الالتفات اليه عندما وجه اليها سؤالاً
=وانتي بقي متجوزة ادهم بيه عن حب يا كارما هانم ؟!
اجابته كارما بحزم
=ايوة...
لكنها شعرت بالذعر ينتبها عندما تقابلت عينيها بعينيه فقد كانت عينيه تلمتع كعين النمر الذي يتابع فريسته لتخفض كارما رأسها وهي تحاول ان تتفادي نظراته التي كان يرمقها فقد كان ينظر اليها بنظرات متفحصة وقحة للغاية
لتزفر كارما بارتياح عند عودة ادهم لتقترب منه علي الفور وتمسك بجاكت بدلته بقوة وكانها طوق نجاتها ليضع ادهم يده خلف ظهرها مقرباً اياها منه اكثر سائلاً اياها بقلق
=في حاجة حصلت؟
لتجيبه كارما بصوت منخفض
=مفيش حاجة
مرر يده برفق علي ظهرها قائلاً
=متأكدة ؟!
اومأت كارما له بالايجاب وهي تحاول ان تتفادي نظراته المتفحصة لتزفر بارتياح عندما وجهت والددتها حديثها له ملفتة انتباهه عنها ...
وقفت والدتها تودعها وهي تعانقها بقوة وهي توعدها بان تقوم بزيارتها مره اخري...وعندما قام صفوت بتوديعها قائلاً
=فرصة سعيدة يا كارما هانم
اكتفت كارما بالايماء له
لتحمد الله علي انه لم.يقم بمد يده اليها مره اخري فهي لم تكن ستتحمل لمسته مرة اخري ولم تكن ايضا تستطيع ان ترفض مصافحته حتي لا يشك ادهم بشئ ِ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
صعد ادهم وكارما الي جناحهم مرة اخري فمن المفترض انهم عرسان لا يمكنهم مغادرة جناحهم طوال اليوم
جلست كارما فوق الفراش وهي تهتف
=ادهم ...مش ملاحظ حاجة مهمة
استدار اليها ادهم يسألها باهتمام وهو يقضب حاجبيه
=ايه...؟!
اجابته كارما وهي تزفر بضيق
=محدش عبرنا خالص من الصبح ولاجبلنا اكل حتي
انفجر ادهم ضاحكاً بصخب قائلاً بانفاس متقطعة من.شدة الضحك
=اقسم بالله يا كارما انتي مجنونة
ليتوقف عن الضحك مقترباً منها يمرر يده بحنان علي خديها وهو ينظر لها بشغف
=قطتي جعانه ؟!
ليكمل ادهم بصوت منخفض
=تحبي اكلم حد يبعت لنا الاكل هنا
شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بشدة من قربه الشديد منها لتتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها
لترجع الي الخلف قائلة بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان
=لا انا هنزل احضر لنا الاكل واجيبه
اومأ لها ادهم برأسه وهو يبستم فهو يعلم جيداً ما تحاول فعله...
ِ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كلاً من ثريا ونرمين جالستان بالبهو يتحدثون بصوت منخفض عندما لمحت ثريا ...كارما وهي تنزل الدرج لتنكز نرمين في ذراعها وهي تشير الي كارما
=فرصتك جت اهها عرفتي هتعمل ايه ؟!
اومأت لها نرمين بحماس قائلة
=ايوة .....
لتغمز لها ثريا وهي تبتسم بخبث
=يلا اطلعي شوفي شغلك عايزها تولع حريقه بينهم من اول يوم
لتنهض نرمين علي الفور تصعد الدرج لتتفذ الذي اتفقت عليه مع و والدتها .....
بينما ظلت ثريا تتابع نرمين بعينيها وهي تهمس بغل
=والله لأقلب حياتك لجحيم يا بنت امينة
قال علي اخر الزمن ثريا هانم حافظ تعتذر لحته بنت جربوعة
لتلقي بغضب الكوب الذي كان بين يديها ليقع علي الارض. منكسراً محدثاً ضجة عالية
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم جالساً يعمل علي حاسبه النقال عندما سمع طرقاً علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل نرمين الي الغرفة وهي تتصنع الخجل قائلة
=ازيك يا ادهم عامل ايه ؟
اجابها ادهم باقتضاب وهو ينهض واقفاً
=الحمدلله يا نرمين ...خير في حاجة
؟!
اجابته نرمين وهي تتصنع الفرح
=ابدا انا كنت جاية اقولكوا مبروك والله انا فرحت ليكوا جداً بجد انتوا تستاهلوا بعض وكارما طيبه وتستاهل كل خير
اجابها ادهم وهو يبتسم
=الله يبارك فيكي يا نرمين شكرا ..عقبالك
اخذت نرمين تدير بعينيها في الغرفة وهي تسأل
=اومال كارما فين كانت حابه اباركلها
اجابها ادهم
=كارما نزلت تحضر الاكل
ابتسمت نرمين برقة قائلة
=والله طيب خلاص هنزل اسلم عليها تحت
اومأ لها ادهم بالموافقة وبينما كان يلتفت ليعود الي العمل علي حسابه النقال سمع نرمين تصرخ بالم ليلتفت اليها سريعاً ليجدها مرتمية علي الارض تتألم بشدة ليقترب منها علي الفور قائلاً
=حصلك حاجه يا نرمين ؟!
اجابته نرمين وهي تتصنع الالم
=رجلي ...اتلوت
ساعدها ادهم في النهوض واجلسها علي احد الكراسي
ليجلس علي عقبيه امامها يتفحص قدمها لتتأوه نرمين وهي تتصنع الشعور بالالم قائلة بصوت منخفض
=رجلي وجعاني اوي يا ادهم مش قادرة
اخذ ادهم يتفحص قدمها باصابعه باحثاً عن اي تورم بها ...ِ
دخلت كارما الي الجناح لتقف بجسد متجمد عندما وجدت ادهم يجلس علي عقبيه امام نرمين يمسك بقدمها بين يديه لتضع كارما بغضب صينية الطعام من بين يديها علي الطاولة وهي تهتف بغضب
=انتوا بتعملوا ايه بالظبط ؟!
التفت اليها ادهم قائلاً
=نرمين رجليها اتلوت....
لتقاطعه كارما وهي تصرخ بهسترية وقد اعمتها الغيرة
=رجليها اتلوت!!.......طيب تعالي يا حبيبتي وريني رجليكي اللي اتلوت دي علشان هلويلك رقبتك كمان
لتهجم كارما عليها تجذبها بغضب من شعرها لتصرخ نرمين بالم
ليمسك ادهم كارما من ذراعها يجذبها بعيداً عن نرمين وهو يهتف
=كارما بتعملي ايه..انتي اتجننتي ؟!
هتفت كارما وهي تحاول الافلات من بين يديه
=سبني ....والله لأربيكي
هتف ادهم بنرمين وهو يحاول السيطرة علي كارما الهائجة بين يديه
=نرمين اخرجي انتي دلوقتي ..
ليهتف بها عندما وجدها لازالت واقفه بتجمد
=اتحركي...
اومأت نرمين سريعاً له وهي تنظر الي كارما برعب لتركض مسرعة خارجة من الغرفة ليندهش ادهم علي الفور من ذلك فقد ركضت وكأن قدمها سليمة ليس بها شئ
افلت كارما من بين يديه وهو يصيح بها
=ايه اللي انتي عملتيه ده انتي ازاي تعملي كده فيها ؟!
صرخت كارما بغضب
=ايه زعلان اوي علي عشقتك روح وراها اتفضل
امسكها ادهم من ذراعها يهزها بقوة
قائلا بغضب
=عشقتي ؟!! انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟
صرخت كارما بغضب
=ايوه مستوعبة كويس عشقتك اللي............
قاطعها ادهم وهو يرفع سبابته امام وجهها وقد اشتعلت عينيه بالغضب قائلا وهو يجز علي اسنانه بقوة
=اخرسي ...مش عايز اسمع صوتك انتي شكلك اتجننت...و انا اللي اتهونت معاكي كتير لدرجة وصلتك انك تهنيني بالشكل ده
انفجرت كارما في البكاء فهي لم تعد تستطيع اخفاء ألمها اكثر من ذلك قائلة من بين شهقاتها
=انا فعلاً اتجننت ... اتجننت بسببك وبسبب عمايلك
لتكمل وهي تبكي بهسترية وتضرب بيدها علي قلبها
= انت ايه رجعك انا كنت نسيتك رجعت ليه علشان تذلني تاني
هدأ غضب ادهم علي الفور عندما رأها علي تلك الحالة ليقترب منها وهو يشعر بغصة حادة في قلبه قائلاً محاولاً تهدئتها
=كارما ...انا استحالة ابص لنرمين او لغيرها انا..........
هتفت كارما بهسترية وهي تبكي
=متكدبش...متكدبش انا شايفها بعيني وهي خارجة من اوضتك بليل بقميص نوم تقدر تقولي كانت بتعمل اي عندك بالمنظر ده
شعر ادهم بالصدمة عند سماعه لكلماتها تلك فهو يعلم جيداً ان نرمين لم تأتي الي غرفته ولو لمرة واحدة لا بليل ولا حتي بالصباح
زفر ادهم ببطئ وهو يحاول فهم ما يحدث ليسألها بهدوء
=شوفتيها امتي يا كارما ؟!
اجابته كارما من بين شهقات بكاءها المريره
=الليله اللي كانت قبل خطوبتي علي فؤاد
فهم ادهم علي الفور ما حدث فهو بهذه الليلة لم يكن بغرفته فقد كان مسافراً الي القاهرة لحل مسألة دين عمه
اقترب ادهم منها ببطئ يمسح دموعها بيديه لتنتفض مبتعدة عنه
ليزفر ادهم قائلاً وهو يقترب منها مرراً يده علي خديها مرة اخري
=انا اليوم ده مكنتش في البيت اصلا يا كارما كنت مسافر القاهرة ومرجعتش الا قبل الخطوبة بساعة بالظبط لو مش مصدقاني اسألي ماما انا كنت معرفها
رفعت كارما رأسها علي الفور تنظر اليه بشك قائلة بصوت خافض
=طيب وهي هتعمل ايه في اوضتك بالشكل ده لما انت مش موجود.....؟!
لتصمت علي الفور عندما خطر في عقلها ان نرمين لم تكن تعلم بان ادهم لم يكن بالمنزل مثلها وان ما قامت به ما هو الا خطة لتوقيع ادهم في شباكها
اقترب ادهم منها محيطاً وجهها بيديه بحنان قائلاً بلوم
=انتي ازاي تفكري ان ممكن اعمل حاجه زي دي يا كارما؟!
انفجرت كارما مرة اخري في البكاء لكن هذه المرة لشعورها بالذنب تجاه ادهم فهي قد ظلمته كثيرا وقد عاملته بطريقة سيئة للغاية
جذبها ادهم برفق الي صدره يحتضنها بقوة قائلاً
=انا من يوم ما نزلت مصر مبصتش لأي واحدة ولا عمري هقدر ابص عارفه ليه كارما ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي
ليقرب ادهم شفتيه من أذنها هامساً بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف به
=علشان انا بحبك يا كارما
رفعت كارما رأسها سريعاً تنظر اليه بصدمه وهي تحبس انفاسها لتشعر برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه لتلك الكلمات بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي تتاكد من انه قال ذلك بالفعل وانه ليس خيالها الذي خيل لها ذلك همست بصوت ضعيف
=بتحبني ؟!...
قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيلة من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج
=محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها يا كارما
ليكمل بحزن وهو يلتقط انفاسه بقوة
=انا عارف انك مبتحبنيش وده حقك انا مبلومش عليكي بعد اللي عملته معاكي زمان بس......
لتضع كارما يدها علي فمه قائلة
=انا...انا بحبك يا ادهم انا عمري ما بطلت احبك حتي لو لحظة واحدة من يوم ما سافرت
جذبها ادهم الي صدره يحتضنها بشدة لتشعر كارما بجسده يرتجف بين يديها لتضمه بشدة اليها وهي تهمس له
=انت كل حياتي يا ادهم ..انا كنت هتجنن لما حسيت انك ممكن تكون بتحب نرمين وعايزها
دفن ادهم وجهه بعنقها يقبله برقة وهو يهمس بشغف
=انا بعشقك ...
ليكمل بصوت مختنق
=انا اللي كنت بتعذب لما كنت بشوفك مع فؤاد
ليكمل وهو يقبل عنقها بعمق
=كارما انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كده انا كنت هتجنن امبارح كل ما افكر انك بقيتي مراتي اخيراً بس مش قادر حتي المسك
رفع ادهم رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها بشغف.. ليبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها قائلاً
=موافقة ...نكمل جوازنا ونبقي لبعض
اومأت كارما رأسها وهي تخفض وجهها بخجل وقد اصبح وجهها احمر كالجمر كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه قائلاً
=فين كارما اللي لسه مقطعة شعر نرمين بايديها
ضحكت كارما برقة عند فهمها قصده ليجذبها ادهم اليه وهو يخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبلة بشغف .. لتشهق بخفوت عندما قام ادهم بحملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش ليضعها برقة عليه ليستلقي بجوارها ليهمس لها
=بحبك يا كارما ...
لينخفض مقبلاً اياها مرة اخري لكن هذة المرة بالحاح شديد لتستجيب له كارما بكل جوارحها لتجرفهم مشاعر اخذت تحتل كيانهم لا تترك مجالاً لأي عاطفة اخرى



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close