رواية دائرة العشق الفصل الثالث عشر13 بقلم ياسمين رجب
لم يفارق الاستغفار شفتيها وتلاوة القرآن وهي تحتضن جسدها بخوف وضعف إلى أن فتح باب الغرفة ودلف إليها رجل تجاوز عمره منتصف الاربعين وهو يبتسم بمكر قائلا......... اخيرا بقيتي تحت ايدي يا حضرت الظابط..
رفعت عينيها حتى تلاقت مع عينيه ليكمل هو بسعادة....... ايه ده وكمان بتبكي ده اخر حاجه كنت اتوقعها بعد ما عرفت من الناس ان سيادة النقيب مليكه عبد الرحمن مش بتخاف غير من الموت..
جثي الرجل امامها وقال بفحيح وعينيه تفترس ملامحها...... بس طبعآ الحلاوة دي والجمال خسارة في الموت..
ابتعدت للخلف وهي تحاول الابتعاد عنه ليقترب منها وهو يجذبها بقوة قائلا...... مالك يا حضرت الظابط خايفة ليه...
شهقت ببكاء وقالت بضعف وانكسار...... الله يخليك ابعد عني انا في مقام بنتك..
صفعة قوية جعلت الدماء تنساب من فمها وهو يجذبها من شعرها قائلا بغضب...... وانتي فاكرة اني هرحمك بعد ما ضيعتي عليا صفقة العمر ده الموت هيكون ارحم ليكي..
حاولت التملص من قبضته حينما انغراست اظافرها بيده فشعر بالغضب وهو يصفعها من جديد بعدم القي بها ارضا محاولا الاعتداء عليها
ليعلوا صوت صراختها حتى اهتزا له جدار المكان وقلبه قبل اعصابه
وصلت سيارة ريان امام تلك البناية المهجورة ليهتف بتساؤل وعينين تشع بالغضب...... هو ده المكان..
الرجل بصدق..... اه هو يا باشا.. بس في رجاله كتير
اخرج ريان سلاحه وهو يطالع شهاب ومليكه التي اخرجت سلاحها هي الاخري ليهتف..... انا هدخل الاول وانتوا ورايا
هزت مليكه رأسها بالايجاب ليترجل ريان بهدوء من السيارة وهو يسكشف المكان بعينيه
إلى أن وصل إلى مسمعه صوت بكاء بصوت مرتفع وصراخها الذي اخترق جدار قلبه وحواسه وهو يحدد مصدر الصوت ليركض بعدها صوب البناية وقد احتدت نظرته معلنة دمار سيحل على الجميع
صعد الطابق الأول حتى قطع طريقة واحد من الرجال ليخرج سلاحه واطلق عليه طلقة نارية أودت بحياته تفحص المكان بعينيه حتى تأكد من مصدر الصوت بالغرفة المجاورة
بالغرفة.... القي بها ارضا وهو يحاول تمزيق ملابسها وسط توسلها ورجائها ولكن كيف لهذا الذئب ان يرأف بها صرخت بقوة عل الله ينجيها ويرحمها من هذا العذاب..
إلي ان دفع الباب بقوة حتى دلف وحش كاسر سيحطم من يجرؤ على الاقتراب منها ليتملكه الغضب والكراهية حينما سقط بصره على ذاك الوغد فأندفع بقوة وهو يجذبه بعيدا عنها بعدم ألقي به أرضا وهو ينهال عليه باللكمات والسب كلما سمع صوت نحيبها
تكورت على نفسها بخوف وضعف تملكها وتحاول اخفاء جسدها بذراعيها..... دموعها كالشلال لم تتوقف حتى اصبحت عينيها كتلة من الدماء...
بينما كان الحقد تملك منه وهو ينهال على هذا الرجل بالضرب حتى جعله جثة هامدة فعاد ببصره إلى تلك الضعيفة وصوتها تمزق له قلبه.. لينزع معطفه وقميصه وهو يقترب منها حتى يطمئنها فنظرت له بآلم وبكاء وهي تحاول اخفاء نفسها
ولكن كانت يده هي التي احتواتها بعدم وضع معطفه على كتفيها وقميصه على شعرها فنظرت له بأمتنان وقلب منفطر
لتدلف مليكه وهي تلهث بشده بعدم اخذت وقت كبير في الانتهاء من امور هؤلاء الاوغاد فشعرت بالالم يغزو قلبها حينما رأت حالة شقيقتها وقالت بعدم اقتربت منها...... يارا انتي كويسة؟؟!!!
شهقت بخوف وهي تمسك بذراع ريان حتى اصبح حائل بينه وبين شقيقتها
لتهتف مليكه بخوف..... في ايه انا مليكه
اغمضت عينيها وهي تحاول التخفي وقد رجف جسدها بشده ليهتف ريان........ سبيها دلوقتى..
انهي كلمته وهو يقف امامها يخفيها عن الاعين حينما دلف شهاب وعادل وخلفهم عناصر الامن....
اقترب شهاب من رشاد بعدم تحسس عروقه النابضة ليوجه حديثه لعادل قائلا...... لسه عايش خدوا على البوكس يا عادل لم نروح القسم ونتصرف معاه...
مال عليه عادل وهو يساعده على الوقوف وسط ترنحه يمينا ويسارا ليمسك به من تلاتيب ملابسه قائلا بغيظ....... ولم انت مش قد الخطف بتخطف ليه وتعمل فيها سبع الرجال...
التفت شهاب وحاول ان يطمئن على تلك الباكية ليقف بوجهه ريان كالسد المنيع ونظرات الشر تتطاير من عينيه...
هي عاملة ايه.......... قالها شهاب بأسي حينما استمع انين بكائها الخافت...
طالعه بضيق واحتدت نبرته التي اثارة جدل بعقل شهاب..... هي كويسة ياريت تتفضل تطلع علشان هي تقدر تخرج...
ابتسم شهاب بتكلفة وهو يخرج من الغرفة بينما أنتقل هو بعينيه إليها حتى هدأت نبرته..... خلينا نراجع الفندق.....
كانت دموعها كالشلال لم تكف وقد قاربت روحها على الخروج من جسدها حينما رفعت عينيها بضعف وتلاقت مع زرقاء عينيه التي اشتعلت بالضيق والحزن من وضعها... لتنهض بتعب وهي تحاول اسناد نفسها بنفسها بعدم تحاشت النظر إلى شقيقتها التي لم تتحمل ما يحدث وركضت إلى الخارج حتى تخفي دموعها....
وقفت على قدميها حتى اصابها الدوار لتسقط مغشيا عليها ولكن كانت يده حائل بينها وبين الارض وهو يفترس ملامحها البريئة واثر دموعها التي اضرمت لهيب العشق بقلبه.... لم يعرف لم ذاك الخوف الذي ينتابه عليها ولم ضعفها يؤلمه لم تكن اجمل النساء بل امرأة كغيرها ولكن فضوله يقتله في معرفة هويتها، انجذابه لضعفها يجعله حائر في امرها،
نفض تلك الافكار وهو يحملها بهدوء حتى لامس جانب وجهها صدرها ليخرج بها بهدوء وهو يضعها بسيارته بعدم فتحت له مليكه باب السيارة قائلة بخوف..... حصلها ايه؟؟!
اغمي عليها........ قالها وهو يصعد بدوره إلى مكان السائق
ليكمل حديثه قائلا..... ولو هتيجي معنا اركبي هتروحي مع معاهم يبقى مضيعيش وقتي...
لم تكن بحالة تسمح لها بالشجار معه و إلا كانت ايقنته دارسا لن ينساه طوال حياته...
صعدت بالكرسي المجاور له بينما انطلق هو بسرعة البرق بعدم اخبر صديقه عبر الهاتف ان ينتظره بالفندق.....
_______________
بڤيلا كامل....
انهكت نفسها بالمذاكرة منذ ان عادت من المشفي...
تركت امور العشق... وعادت إلى عادتها القديمة الانعزال التام اثناء دراستها....
بينما دلف الاخر بهدوء وهو يحمل بيده بعض الوجبات السريعة وقدح القهوة ليضعهم امامها قائلا...... انا شايفك مأكلتيش من وقت ما رجعنا من المستشفى قلت احضرلك حاجة خفيفة كده....
طالعته بذهول وعينيها تتفحصه بعدم تصديق..... لتهتف بتساؤل.... انت عملت ال سندوتشات دي والقهوة علشاني؟؟!
لمعت عينيه ببريق العشق بعدم جلس بجوارها ثم وضع ماجذبه من طعام بفمها قائلا بعشق تملك منه........ وفيها ايه لم اعمل اكل خفيفة لحبيبتي... علشان تقدر تذاكر كويس..
لم تفارق عينيها عينيه واقسمت بداخلها ان عشقه يتوغل بداخلها حتى كادت تتنفس عشق.......
هتفضلي تبصيلي كده كتير؟؟؟؟؟!....... قالها بتساؤل وهو يرفع حاجبيه حينما رأي نظراتها
بينما ابتسمت الاخري بسعادة وقد رفعت عينيها حتى نظرت له بقوة لتهتف....... طول ما انت قصادي مش هعرف اركز غير فيك اتصرف لاني ممكن اسقط في الامتحان بكرا..
لاحت من عينيه نظرة عاشقة ليميل عليها قائلا بهمس....... بس لازم تنجحي بأمتياز مينفعش المعيد يعشق طالبة فاشلة..
اتسعت ابتسامتها وردت بصوت انصهر له قلبه.... مهو طول ما المعيد قصادي عيني وقلبي مش هيبطلوا تفكير.... يبقى كده مين السبب..
عض على شفتيه بغيظ وهو ينهض من جوارها قائلا بصوت طغي عليه العشق..... ماشي هبعد علشان تذاكري بس لو احتاجتي اي مساعدة اي معلومات قلمك ضاع كتاب مش لاقيه... انا موجود في الاوضه الي جانبك..
اتسعت ابتسامتها على جنونه لتهتف..... لا مش محتاجه ممكن تتفضل تطلع...
عزم امره على الرحيل بينما عادت الاخري بوجهها إلى كتبها
لينتشلها من صمتها صوته حينما اقترب منها قائلا........ اه نسيت حاجة مهمة،،
ألتفتت له بتساؤل بينما اقترب منها سريعا وطبع قبلة حانية على جانب وجهها قائلا بعشق..... ذاكري كويس..
فرغت فمها كالحمقي وهي تنظر إلى طيفه الذي غاب لتعود ببصرها إلى كتبها مرة أخرى وهي تبتسم على ذاك العاشق الذي جن بها.....
_____________________
بالفندق،،
وضعها ريان على الفراش بهدوء.. وقلبه يأبي تركها ليهتف بنبرة مرغمة على الهدوء........ انا كلمت الدكتور وهو خلال دقايق هيكون هنا.... ياريت تساعديها في تغير هدومها....
عينيها لم تذرف دمعة واحدة حتى لا تفقد كبريائها ولكن ما بالقلب يعلمه الله فقط فهناك آلم انشق له ضلوعها......
تمام...... قالتها بهدوء...
ليخرج ريان من الجناح ولكن قبل أن يخرج ألقي عليها نظرة اخيرة ولا يعرف ما سر هذا الانجذاب...
تقدم احمد وهو يحمل الصغيرة التي لم تكف عن البكاء طوال اليوم وقد اصبحت اكثر عصبية فكلم حاول أن يهدأها تغراس اسنانها واظافرها بيده مما جعل احمد يشتعل من الغيظ حتى كاد يلعن اليوم الذي عمل به لدي والدها.... وصل احمد إلى ريان الذي ما ان رأي ابنته حتى ابتسم بهدوء وهو يحملها قائلا...... حبيبة بابا عاملة ايه
طالعة ابيها بنظرة عابسة اوشكت على البكاء وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن رفيقتها.....
ليهتف ريان بنبرة جعلت الصغيرة تبتسم...... بتدوري على صحبتك امممممم طيب هي جوه شويا وندخل لها
في تلك الاثناء جاء الطبيب ليهتف ريان بغضب...... ايه يا سامح كل ده وقت
طالعه سامح بتوتر وهو ينظر للجناح ذاته ليهتف بقلق...... مين ضربها تاني هي البنت الغلبانه دي نازلين فيها ضرب ليه مفيش شتيمة خالص كلو ضرب...
رمقه ريان بنظرة غاضبة مما جعل التوتر يسري بجسده ليطرق ريان باب الجناح بخفة حتى فتحت له مليكه قائلة..... اتفضلوا انا خلصت..
ابتسم سامح بسعادة وقال بصوت يكاد يكون مسموع.... الحمدلله البنت طلعت سليمة المرة دي
ليدلف بعدها إلى الداخل ولكن ما ان سقط بصره على تلك الممددة على الفراش حتى تراجع بخوف وهلع قائلا بنبرة مضحكه....... سلاما قولا من رب الرحيم هي دي شبح ولا انا عنيا مزغللة
لم تكن صدمة احمد تقل عن صدمته بشئ
دي تؤامي........ قالتها مليكه يأستياء لتكمل برجاء...... ياريت حضرتك تشوف شغلك
ابتلع سامح ريقه بتوتر وهو يقترب منها حتى رأي علامات اعتداء على يدها التي اصتبغت باللون الأزرق.... ليبدأ في وضع بعض المحاليل الطبيه وقال بعدم دون بعض الادوية....... هي عندها هبوط حاد وكتبتلها على فيتامينات علشان جسمها ضعيف جدا....
انتشل ريان الورق من يده وهو يعطيها لاحمد قائلا بأمر...... هات العلاج ده
ثم توجه بالحديث لصديقه..... وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال..... هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا بغضب...... بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما بخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا...... هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خايف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل
ابتسم احمد قائلا....... طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق
سامح بأسف وهو يربت على كتفه...... والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها...
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا....... هو انت بتتكلم كده ليه.. انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم..
ضيق سامح عينيه بضيق وقال..... انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص..
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف....... هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ...... الراجل الحمش حلوا
بالغرفة،،،،،،
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم....... با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف..... غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز.....
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه،
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشبوهة.. انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سرقت النوم من عينيه
نهض من مجلسه وحاول أن يحمل ابنته ولكنها احتضنت يارا تأبي الابتعاد عنها لتشق الابتسامة شفتيه وهو يتابعهم بنظرات محببة إلى قلبه
______________
بألمانيا.....
بعد معرفة حسن بما يحدث في الشركة كان عقله... اوشك على الانفجار ولكن هناك صغيرته التي تنسيه هموم الدنيا كيف له ان يعكر صفو قلبها اراد فقط ان يبعدها عن كل ما يحدث وحتى ان حاك الخطر حياته فلن يجعله يقترب منها...
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه..... ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده
ابتسم بخفوت وهو يقبل باطن يدها بعشق قائلا..... انا اسف يا قلب حسن بس كنت مشغول
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه..... جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر..
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء..... اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة..... تمام خلينا نمشي....
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل...... هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء..... دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف...... عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خايفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك..
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها..... اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها..
وضعت رأسها على صدره قائلة بخوف....... انا خايفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
رفع رأسها قليلا وهو يحتضن وجهها بين كفيه قائلا بعشق وصوت اخترق جدار قلبها هو فقط من يستطيع السيطرة على حواسها.......... حبيبتي مش عايزك تخافي علشان انا بستمد قوتي منك انتي يا اسيل انتي اغلي حاجه في حياتي ومعنديش استعداد اخسرك...
طوقت عنقه بذراعيها ورأسها ثبتتها على صدره لتظل تستمع خفاقان قلبه وخائفة من مجهول سيغير مجري حياتها....
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته...
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس..... اسيل احنا وصلنا..
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
ليحضن الاخر كتفيها قائلا بعشق...... ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها......... المكان يجنن يا حسن
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل........ طيب ادخلي شوفي شكله من جوه....
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه........... قالها بعشق وهو يحضن خصرها من الخلف....
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة..... انت فاكر عيد ميلادي يا حسن
رفع يدها إلى فمه ولثمها بقبلة عشق تمزق له اوردته ليهتف بصوت اقرب إلى الهمس..... عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل...
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل... وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة...... انت لحقت عملت كل ده امتي..
امممممم...... غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها....... عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اقتربت منه وهي تفترس عينيه قائلة بميوعة وصوت اهتز له قلبه...... طيب المفروض اعرف ازي
شعر بأنفاسها التي لفحت وجهه ليبتعد عنها بتوتر قائلا...... طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة..... لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن..... عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع...... جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال...... طيب غيري هدومك وتعالي نطفي الشمع
عبست ملامح وجهها وقالت..... بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
اغمض عينيه بطفولة وهو يقلد ملامحها الحزينه...... بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
ضيقت عينيها بغضب طفولي..... انت كمان بتتريق عليا
رقت عينيه وهو يلثم يدها بقبلته ليهتف بحب...... لا عاش حسن ولا كان علشان يتريق عليكي يا قلب حسن
توردت وجنتها من الخجل وهي تطالعه ليكمل حديثه وهو يفتح خزانة الملابس...... متقلقيش مش حسن الي يفوته حاجة مهمة زي دي
فرغت فمها بعدم تصديق وهي تري ملابس تناسبها بالخزانة لتهتف بتساؤل...... دي هدوم علشاني....
هز رأسه بالموافقة وهو يختار لها احد الثياب ليهتف قائلا..... تلبسي ده...
حملقت بذهول مما يمسكه بيده.. فكان ثوب للنوم يكاد يصل إلى منتصف فخذها ويظهر الجسد من كل انش به
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم..... انا مستحيل البس البتاع ده..
رمقها حسن بتذمر قائلا..... لا هتلبسيه يا اسيل وعلشان خاطري لاني عايز اشوفك بيه
هزت رأسها بالنفي وقالت.... لا يا حسن مش هلبسه
رأي الخجل قابع بعينيها فوضع الثوب بالخزانة وقال بضيق..... الي يريحك يا اسيل انا هخرج بره لحد ما تغيري.....
تركها ورحل بعدم اغلق الباب خلفه بينما بقت هي على حالها تطالع الملابس بغضب ممزوج بالخجل حينما رأت اغلب الملابس خاصة بالعرائس لتتذكر انها لم تترتدي اي منهم إلى الان فكل ما ترتديه منامات نقش عليها رسومات كرتونية لم تفعل كغيرها من الفتيات المتزوجات من فتيات جيلها لم تكن عروس لزوجها ولم تشعر بفرحة الزفاف
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع الثياب ليقع بصرها على ثوب اسود طويل بدون اكمام
مسحت دموعها وهي تبتسم بخجل ومشاكسة ومن اليوم ستكون الزوجة المناسبة لذاك الوسيم الذي احتل جدار قلبها.....
بينما كان الاخر يشعل باقي الشموع وقلبه يحترق من الشوق إلى إليها كما تحترق شموع العشق بيده
انفتح باب الغرفة ليظهر طيفها المتمرد بثوب اسود مميز وهادئ خرجت والخجل قد ارتسم على سائر ملامحها ليقترب منها الاخر بقلب توهج بعشق حلق في الافاق واشتعل بشرارة عشق انار قلبها
أسيل........... قالها بهمس و صوت يكاد يكون مسموع
لترفع عينيها حتى تلاقت مع عينيه هتفت بهمس وخجل...... نعم..
اقترب منها اكثر ويده سارت على ذراعها ليصل عبير رائحتها إلى انفه بعدم توغل بداخله
ليهتف بعشق ونبرة ارهقت قلبه....... انتي ازي كده قادرة تسرقيني في دوامة طويلة مش عارف اخرج منها
طالعته بعدم فهم فتابع.... كل ما اقرر اثبت على قرار في حبك واني وصلت للعشق القي نفسي وصلت لمرحلة اكبر منه انا مبقتش عاشق في حاجة جوايا اكبر من العشق يا اسيل شعور غريب جوايا
دنا منها اكثر حتى اختلطت انفاسهم
لتهتف هي بخفوت....... الشمع يا حسن
هشششششش....... غمغم بها بهمس وعينين افترست ملامحها ليقربها إليه وهو يحتضن جسدها ليدنوا اكثر وهو يسرق من شفتيها نهاية حديثها وبداية جنونه بها,,,,,,,
______________
اعلن الصباح عن بزوغ نهار جديد محمل بأوجاع وآلام للبعض منهم فيكف سيكون مصيرهم...
بالفندق..
لم يعرف النوم طريق عينيه طوال الليل فقد بقي يتأملها بدون فهم ولا يعرف ما هي الحالة التي اصابته لينتبه إلى صوت صغيرته وقد اعلنت تمردها عليه ورفضها له فهي تريد رفيقتها
اقترب منها وهو يحملها بهدوء ليهتف بتساؤل..... انتي اتعلمتي الشقاوة دي امتي
طالعت ابيها ببرأة ليبتسم الاخر وهو يقبلها بحب فحينما يكون بجوارها ينسى مرارة ايامه وجبروته هي الوحيدة القادرة على تغيره
حملها وخرج من الجناح الخاص به إلى أن رأى مليكه تدلف إلى جناح شقيقتها بعدم خرجت في الصباح حتى تبدل ملابسها
دلفت مليكه لتجد شقيقتها قد استعادة وعيها وجالسة على سجادة الصلاة ترتل ايات من كتاب الله
: بسم الله الرحمن الرحيم..
٥٩ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡٔٗا ٦٠ جَنَّٰتِ عَدۡنٍ ٱلَّتِي وَعَدَ ٱلرَّحۡمَٰنُ عِبَادَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّهُۥ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَأۡتِيّٗا ٦١ لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوًا إِلَّا سَلَٰمٗاۖ وَلَهُمۡ رِزۡقُهُمۡ فِيهَا بُكۡرَةٗ وَعَشِيّٗا ٦٢ تِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِي نُورِثُ مِنۡ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّٗا ٦٣ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا ٦٤ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّٗا...
سورة مريم..
لتبكي بعدها بضعف عل الله يسمع بكائها ومناجتها ويرحمها من ظلم من حولها
كانت مليكه تتابعها بصمت إلى أن هتفت....... عاملة ايه دلوقتى
انتبهت إلى مصدر الصوت لتلتفت لها ببرود عكس تلك النيران المشتعلة بقلبها قائلة.... لسه عايشة متقلقيش... نحمد الله
اقتربت منها مليكه بعدم جلست امامها قائلة بحب اخويي...... انا مهما اعتذر او اتكلم مش هقدر اكفر عن الي حصلك بسببي
ابتسمت يارا بسخرية وهي تطالعها بسخرية قائلة..... تعتذري عن ايه بالظبط
عن الي حصلي امبارح ولا تعتذري على انك السبب في كل مشكلة في حياتي
نظرت لها مليكه بتساؤل قائلة.... انا سبب كل مشكلة في حياتك انا يارا
اه انتي..... قالتها بقسوة وغضب...
لتكمل بعدها بضعف ودموع...... انتي السبب في كل حاجه كنتي سبب في اني افضل عايشة طول الوقت مخفية عن الناس طول فترة قعدتك في القصر كنتي سبب في اني اتكلم مع واحد معرفوش ويحاول يقرب مني علي انك انتي كنتي سبب في ان اغلب الناس تقول عني غبية علشان بخدم في القصور
كنتي السبب في موت امي وقهرتها عليكي انتي سبب كل حاجه
يارا انا...... قالتها الاخري محاوله الدفاع عن نفسها
لتشير الاخري بسباتها قائلة بغضب...... انتي ايه لسه عندك حجج تقوليها لسه هتبرري الي عملتي لازم تفهمي اني بقيت عارفة كل حججك الكدابة واستحالة اتغش فيكي تاني
ابتسمت مليكه بسخرية قائلة..... انا مش هدافع عن نفسي ولا هقول اي حجج بس لازم تفهمي ان الي بنا رابط دم ومستحيل تقدري تتخلصي منه والايام هتثبتلك اني كنت مجبورة على كل حاجه عملتها
ألتفتت يارا للجهة الاخري بينما اوشكت يارا على الخروج من الجناح وقالت قبل خروجها..... انا كلمت عمي علشان هيجي ياخدك تسكني معاه لاني مش هسمح انك تعيش مع واحد شبه ريان
قالت جملتها وخرجت تاركة خلفها شقيقتها مشتعلة بنيران الحزن
بعد خروج مليكه قابلت ريان على باب الجناح وقد ظهر عليه انه سمع حديثهم لتبتسم له مليكه قائلة....... اظن يا ريان بيه انك سمعتني ياريت تقبل استقاله اختي علشان بعد كام يوم مش هتشتغل عندك تاني
لاني قريبا جدا هكشف مين هو ريان رسلان ومش حابة اسم اختي يتورط مع اشخاص مشبوهين...
اقترب منها حتى تلاقت عينيهم في نظرة طويلة ليهتف ريان ببرود..... لفي ودوري واقلبي الارض و لم تقدري تجيبي دليل عليا يبقى انا الي همضي استقاله اختك قبل ما تحطي الكلبش في ايدي...
رمفته بغضب قائلة...... هتشوف ازاى هاخدك من قلب بيتك أدام كل رجالتك الي مش هيقدروا يعملوا حاجه علشان يخرجوك
قهقه بصوت مرتفع وقال....... طيب متنسيش تأخدي عنواني احسن تتوهي يا حضرت الظابط...
اشتعلت مليكه بالغضب ورحلت من امامه بينما لم يهتز له شعرة من حديثها ودلف إلى الجناح ليجد تلك الضعيفة جالسة على الاريكة بحزن اخترق قلبها
يا يا يارا...... قالتها الصغيرة بسعادة حينما رأت رفيقتها لتنتبه لها يارا وهي تركض إليها بسعادة بعدم تناولتها من ابيها واحتضنتها بحب قائلة..... سلين وحشانى اوي اوي اوي وحشانى اوي يا سلين
اغرقت عينيها الدموع وهي تقبل الصغيرة بسعادة
ليهتف ريان بهدوء...... جهزي نفسك انتي وسلين علشان راجعين القاهرة النهاردة
رفعت عينيها الباكية حتى تلاقت مع موجة البرود بعينيه وقالت بأمتنان...... شكرا على كل حاجه عملتها علشاني..
لم يجيبها بل خرج من الجناح كما جاء وكأنه شعر بالضعف امام دموع عينيها