رواية دائرة العشق الفصل الثاني عشر12 بقلم ياسمين رجب
بمكان اخر
فتحت عينيها بضعف وهي تحاول استجمع شتات نفسها ولكن الدوار اصاب رأسها واقسم ألا يتركها الان لتجوب المكان بعينيها حينما وصل إلى انفها رائحة كريهة جعلتها اوشكت على الغثيان...
لترفع عينيها بخوف حينما سمعت صوت خطوات قريبة منها تحسست شعرها وهي تحاول اخفائه بيدها
حتى فتح باب الغرفة ودلف بعدها شاب في منتصف الثلاثين ببشرته المائلة للاسمرار من اشاعة الشمس وملامحه مخيفة كضخامة جسده ليلقي امامها وعاء به بعض الطعام وقال بصوت اجهش....... اطفحي الاكل ده لم نشوف هنعمل فيكي ايه
ضمت قدمها إلى صدرها وقالت برعشة انتشرت بثأر جسدها..... ارجوك انا مش عايزه اكل بس محتاجة اتوضي وعايزة حجاب
ضغط على اسنانه وهو يقترب منها ثم ضغط بقوة على ذراعها حتى تألمت بشدة وقال بفحيح....... اسمعي يا بت انتي احنا مش في جامع هنا ولو مش هتأكلي يبقى تسكتي خالص مش عايز اسمعلك نفس...
ليدفعها بقوة حتى تكورت على نفسها بخوف حينما ضرب وعاء الطعام بقدمه حتى انسكاب ارضا ليهتف بغضب...... حجاب قال جايا تعلن اسلامها هنا....
ليخرج من الغرفة بعدم صفع الباب خلفه بقوة....
لتبقي هي تطالع الطعام المنسكب بحزن وأسف من هؤلاء عديمين الرحمة والدين....
________________
بالفندق....
-لم يجرؤ النوم على التقرب من عينيه فكيف له ان ينام وهناك صغيرة في ايدي الذئاب
اقترب من ابنته التي داعبت اشاعة الشمس عينيها وهي تهتف بسعادة........ يا يا يارا يايارا
هكذا نادتها ليشعر ريان بالغضب والضيق من نفسه... ليقترب بعدها من الصغيرة وهو يداعبها قائلا...... صباح الخير يا حبيبة بابا....
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تقترب منه بينما حملها ريان بين يده وهو يقبل وجهها بحب وعينيه تفترس ابنته الصغيرة قائلا...... اوعدك اني ارجعلك مربيتك تاني
لينهض بعدها وهو يحضر لها طعامها بعدم ابدل لها ملابسها ليتركها بالفراش حينما اعلن هاتفه عن رسالة نصية قد انتظرها طويلا.... ليبتسم بعدها بشر وهو يخرج من الغرفة حتى قابله احمد قائلا...... صباح الخير يا باشا.......
كان الغضب سيطر على قسمات وجهه وما ان اقترب احمد حتى لكمه بغيظ في وجهه قائلا....... مشغل معايا بهايم مش بني ادمين...
مسح احمد الدماء التي انسابت من فمه وهو يهتف بتوتر..... خير يا باشا ايه الي حصل...
اقترب منه ريان والشر يتطاير من عينيه ليهتف بحقد...... لم ابعتك تخطف واحدة تروح تخطف غيرها لا وكمان في ناس تجرؤ وتخطف مربية بنتي
ضيق احمد عينيه بعدم فهم وهو يحاول تفسير حديث ريان وكيف حدث هذا إلى أن وصلت مليكة إليه قائلة.......... عرفت حاجة..
فرغ احمد فمه ببلاهاء وهو يطالعها بتفحص حينما رأى ملابسها المكونة من بنطال جينس وقميص اسود وشعرها الذي عصجته للخلف..
بينما نظر لها ريان قائلا........
_وصلت لكل المعلومات عن الراجل الي في الصورة وحاليا لازم اروح اشوف مين الكلب ده..
استعدت مليكه قائلة..... تمام انا جاهزة بس هكلم حد يبعتلي قوة على المكان..
طالعها ريان مطولا ثم هتف بغضب...... انتي تفضلي هنا وانا هروح فاهمة
وقفت امامها بصلابة وعيناها تشع شرار لتهتف برفض......
_:لازم اروح معاك اظن من حقي ولا انت رأيك ايه...
لم يشاء الجدال كثيرا ليتقدم امامها ولكن هتف موجها حديثه لاحمد......... _: سلين في الجناح وفطرت عينك متغبش عنها فاهم...
ابتلع احمد ريقه بتوتر وهو يهتف قائلا...... حاضر
ليتجه بعدها ريان إلى هدفه..
في تلك الاثناء خرج شهاب من غرفته واتجه إلى بهوو الفندق لتتسع عينيه بغرابة حينما رأها تسير مع رجل ظهرت على وجهه قسمات الغضب... ولكن تملكته الغيرة من هذا الغريب
اقترب منهم شهاب قائلا...... خير يا مليكه رايحا فين...
لم يتوقف ريان بل تابع سيره إلى خارج الفندق لتهتف هي موجها حديثها لشهاب....... شهاب مش وقتك خالص ارجوك..
كادت تكمل سيرها إلى ان جذبها بقوة قائلا...... لم اكلمك تقفي وتردي عليا مين ده ورايحا معاه فين
كان الغضب تملك منها ولكن لا وقت للشجار لهتف بجدية....... يارا اختي مخطوفه
اتسعت عينين شهاب بقلق وقال....... ومين الي كان معاكي
نفضت يدها من قبضته القوية وقالت بغضب....... شهاب مش وقته فاهم
كادت تتابع سيرها ولكن وجدته يرافقها قائلا......... خلاص انا معاكي و هكلم عادل يجيب لنا قوه على هناك
لم تشاء ان تضيع الوقت لهتف بجدية....... تمام....
اتجه كلاهما إلى سيارة ريان الذي كان يشتعل بالغيظ من هذا التأخير وقلبه يحرقه نيران الشوق والخوف....
__________________
بالڤيلا....
هبط الدرج بخطوات واثقة وعينيه تبحث عنها بعشق ليجدها تضع الافطار على مائدة الطعام ووجهها تجسدت عليه ابتسامة صافية...
ليهتف هو بهدوء وهو يطالع الطعام بشهية....... ايه ده مين جهز الاكل الحلو ده
اتسعت ابتسامتها وهي تجلس امامه قائلة بسعادة....
_:انا لاقيتك هتتأخر لحد ما تنزل قلت اجهز الفطار ونفطر مع بعض
اقترب منها و باغتها بقبلة رقيقة على جانب وجهها قائلا.... تسلم اديكي يا احلى سلمي في الدنيا..
ليجلس بعدها على المقعد المجاور وبدأ في تناول الطعام ولكن بين الحين والآخر يطعمها بعض اللقيمات وهي تهتف برفض...... كريم حراام عليك انت اكلتني نص الاكل خلاص مش قادرة خلاص انت كده هتخليني ابقا شبه الكورة المكعبرة
ابتسم على غضبها الطفولي وملامحها العابسة ليهتف بعدها بحب...... وفيها ايه حتى لو وزنك ذاد هتفضلي جميلة في عيني وهحبك اكتر..
لاحت منها ابتسامة عاشقة وتراه يتغزل بها هكذا
ليكمل حديثه بجدية........ علشان لم اروح اقابل الحاج عبد العزيز و اطلب ايدك يوافق على طول....
انتابها السعال وهي تنظر له بقلق وملامحها تجمدت لتهتف بتعلثم........ تقابل بابا.... ليه...
اقصد انت ناوي تقابله
تطالع لها بقلق وهتف بتساؤل...... خير يا سلمي في ايه وبعدين اكيد لازم اقابله علشان اطلبك منه رسمي
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف من القادم لتهتف برفض...... بلاش تقابل بابا يا كريم انا متأكدة انه مش هيوافق وعمي خليل اكيد هيعمل مشاكل
رأي الذعر والقلق بعينيها فأقترب منها قائلا بهدوء ونبرة قد لانت قليلا وهو يحتضن وجهها بين كفيه........... حبيبتي اهدي وبعدين ايه الي يخليه يرفض
طلما انتي موافقة
ابعدت كفيه عن وجهها وهي تخفض بصرها قائلة بحزن وضيق........ انت مش عارف عمي خليل ده استحالة يخلي بابا يوافق وغير كل ده هو مبيحبنيش وحاسس دايما اني هجيب العار لبابا...
اقترب منها بعدم جسي على ركبتيه امامها وقال بنبرة هادئه......... سلمي يا حبيبتي اهدي بس مفيش اب في الدنيا عايز غير سعادة بنته
لا يا كريم..... هتفت بها بيأس لتكمل بعدها....... انا غلطت كتير وحصل بنا تجاوزت كانت غلط من البداية مكنش ينفع تحصل لو بابا عرف بيها وقتها مستحيل يسامحني
هربت الدموع من عينيها وابت الصمود بداخلها بينما اهتز قلبه لبكائها ليضمها إلى صدره قائلا بهدوء........ طيب ممكن تهدي دلوقتى ولم اونكل كامل يخرج من المستشفى نتكلم في الموضوع...
هزت رأسها بالايجاب وهي تبتعد عنه بينما مسح الاخر دموعها قائلا....... مش عايز اشوف دموع تاني فاهمة...
ابتسامة بهدوء ليقف هو قائلا..... طيب يالا نمشي
نهضت من مجلسها وهي تشبك يدها بيده ليخرجوا سويا ونظرات العشق تحالفهم.....
_____________
في مكان بعيد..
هاااااا عملت ايه....... قالها حسن للشاب الجالس امامه
تنهد الشاب بضيق وقال...... ده في مصايب يا حسن واسماء ناس كتير متورطين في الصفقات دي وغير كده في نسبة ادوية مسرطنة بتدخل مصر بكميات رهيبة تحت شعار انها منتج مستورد ونفس الوقت رخيص دول بيقتلوا الشعب بالبطيئ
ضرب يده بالطاولة وقد اقسم بداخله ان يلقي الفاعل خلف القضبان ليهتف بغضب....... طيب والملف التانى فيه ايه
ابتلع الشاب ريقه وقال بضيق....... ده تحليل لمريض ضغط بس طبعآ متشكل على هيئة ملف خاص بالصفقات الكارثة ان المريض ده في جسمه نسبه من مواد مسرطنة بتعمل على قتل خلايا الجسم بس على فترات زمنية وبعدها المريض بيموت بشكل مفاجئ منغير ما يكون في اي شبهات في موته
لمعت عينيه بالخوف وقال بتساؤل.......متعرفش اسم المريض او سنه اي معلومة في الملف الي معاك
هز الشاب رأسه بالنفي ثم قال برفض........ للاسف لا مفيش اي حاجه توصلنا للمريض ده لان ببساطة دي عصابة كبيرة بتشتغل بحرص...
__:نهض من مجلسه بعدم ضاق به الامر ليهتف بغضب....... خليهم يشتغلوا بس نهايتهم على حبل المشنقة....
ليترك بعدها صديقه ورحل إلى عمله الجديد...
_________________
في مكان آخر...
ترجل ريان من سيارته امام احد المنازل وخلفه شهاب ومليكه التي هتفت بتساؤل...... هنستنا القوه ولو هنهجم احنا..
لم يجيبها ريان بل دلف إلى مدخل المنزل وبدون سابق انذار اخرج سلاحه واطلق رصاصتين بقفل الباب لينفتح على مسرعه ودلف إلى الداخل ليجد ذاك الرجل الذي تجاوز عمره الاربعين وقبل ان يتفوه بكلمة لكمه ريان بوجهه وهو يمسكه من تلاتيب ملابسه قائلا بصوت مخيف...... فين البنت الي خطفتها
الرجل بذعر..... بنت مين انا مخطفتش حد ومش عارف بتتكلم عن ايه..
كور يده بغضب وعينيه تشتعل من الغضب لينظر إلى المطبخ المقابل له وارتسمت ابتسامة شيطانية على قسمات وجهه وهو يدفعه لداخل المطبخ بقوة بعدم جذب سكين حاد واشغل الموقد ليضع بعدها السكين عليه طالعه الرجل بذعر وخوف مما سيفعله به ليهتف بتعلثم وكذب...... يا باشا انا معملتش حاجه انت هتعمل فيا ايه
لم يجيبه ريان بل دفعه بقوة حتى ارتطم ظهر الرجل بالحائط ورفع ريان السكين الذي انصهر واصبح لونه كالجمر ليضعها ريان على يده حتى انغراس بيده ليصرخ الرجل بآلم حتى دلف شهاب ومليكه على صراخه وهما ينظرون إلى ذاك المتوحش وما يفعله
ليتقدم كلاهما محاولين ابعده عنه ولكن رفع ريان سلاحه بوجههم قائلا....... مش عايز كلام سمحتلك تيجي معايا علشان دي اختك انما ده شغلي والي اتخطفت دي بتشتغل عندي تبقي في حمايتي وانا الي هرجعها...
شهاب بهدوء...... الي انت بتعمله ده غلط سيبنا واحنا هنخليه يتكلم
احتدت نظرة ريان إلى الشر وهتف....... اسمعي يا حضرت الظابط لو عايزه اختك ترجع سبيني اشوف شغلي الاشكال دي مش بتيجي بالكلام والهدوء...
وكل دقيقة بتعدي في خطورة على اختك..
رجف قلبها وهي تهتف.... اعمل الي يعجبك اهم حاجه يارا ترجع..
كان الرجل بحالة يرثى لها وهو يتألم ليهتف ريان مجددا بنبرة مخيفة...... البنت فين ومش هعيد السؤال تاني
الرجل بآلم.... معرفش
ضغط على اسنانه بغيظ وهو يمسك بالسكين ليضعه بيد الرجل حتى انغراس بلحمه وسط صراخ وانين الرجل حتى هتف....... هقول كل حاجه هقول
لم يخرج ريان السكين بل ضغط بقوة على يده وقال...... قول
الرجل بآلم وصوت منقطع....... كل الحكايه ان رشاد سويلم عطاني صورة لبنت وبتشتغل ظابط وقلنا على الفندق الي نازلة فيه وقتها كنا في الفندق لم شفتها راجعة من بره ومعاها عيلة صغيرة
شهقت مليكه بخوف حينما سمعت بأسم الرجل لتعلم انها المقصودة... اقتربت من الرجل وهي تنظر له بغضب قائلة.......صورتي انا صح
فتح الرجل عينيه التي اغروقت بالدموع من الالم حتى ظهرت ملامح مليكه ليهتف..... اه تقريبا بس لم شفتك كنتي محجبه
وضع ريان السلاح بوجهه وقال...... البنت فين
شهق الرجل بآلم وقال...... مهي واقفة قصادك
ضغط على اسنانه بغضب وقال...... لم خطفت البنت وديتها فين...
شعر الرجل بالقلق والخوف من غضب هذا الوحش ليهتف انا مستعد اروح معااك المكان بس ارجوك ارحمني...
تركه ريان قليلا ليهتف موجها حديثه لمليكه وشهاب..... اسمعي يا حضرت الظابط..... انا هاخد الرجل واروح مكان ما اختك موجودة لو عايزة تيجي معايا معنديش مانع بس هناك مفيش مجال لكلمة رحمه الي هيقف في وشي هقتله ولك مني اسلمك الي اسمه رشاد..
شهاب بهدوء...... مفيش داعي للقتل خلينا نقبض عليهم وغير كل ده زمانهم عرفوا انها مش مليكه اكيد يارا هتقول الحقيقة
كانت عينين مليكه فاضت بالدمع من الخوف على شقيقتها لتهتف بضيق وغضب من نفسها....... يارا مستحيل تقول الحقيقة استحالة تعرض حياتي للخطر مقابل انها تنقذ نفسها دي اختي وانا عرفها
تملك قلبه الخوف عليها ولا يعلم لم انشغل عقله بها لتكمل مليكه بهدوء وغضب...... انا معاك يا ريان والي هيقف وشي صدقني هيموت..
لتنظر بعدها إلى شهاب وقالت..... بلغ عادل بالمكان الجديد خليه يحصلنا واحنا لازم نلحق يارا قبل ما يحصل لها حاجه...
خرج الجميع بعدم اخبر شهاب عادل بعنوان المكان المقصود ليقود ريان سيارته بغضب واقسم ان الموت سيكون قليلا على من فعل هذا..
_______________
على الجانب الآخر... بالمشفى..
جلست سلمي مقابل عمها وهي تبتسم بسعادة قائلة..... هاا يا اونكل عامل ايه دلوقتى..
تنهد عمها بهدوء قائلا..... الحمدلله احسن انتي عامله ايه وامتحاناتك..
تبسمت بهدوء وقالت بسعادة..... انا بخير طول ما انت بخير... ثانيا امتحاناتي كويسة جدا..
مين لقا احبابه نسي اصحابه..... قالها كريم بغضب مصتنع...
ليبتسم كامل وقال.... ربنا عالم غلاوتكم انتوا الاتنين عندي انا لو كان عندي اولاد مكنتش هحبهم زيكم انتوا الاتنين...
اتسعت ابتسامة سلمي بعدم لثمت يده بقبلة وقالت بسعادة...... ربنا يخليك لينا يا اونكل وبعدين الي مش عاجبه ميتدخلش بنا
رفع حاجبيه قائلا.... لا والله بقا كده
ابتسمت بمشاكسة وقالت..... اه واكتر من كده وياريت تتفضل تطلع علشان انا وانكل بنحب نكون لوحدنا
ابتسم بخبث وقال..... تمام ربنا يهني سعيد بسعيدة
ليتسم عمها على صغاره الذي لم ينجبهم وقال..... ربنا يحميكم لتبتسم سلمي بسعادة... بينما تابع عمها قائلا...... واتفضلي بقا انتي وهو علشان عايز ارتاح وانتوا هتوجعوا دماغي..
قهقه كريم وتعالت ضحكاته وهو يخرج من الباب قائلا..... اهوو اونكل نفسه طردك بره
اشتعلت من الغيظ وهي تراه يبتسم لتهتف بغضب طفولي.... كده يا اونكل بتفرحوا فيا..
تنهد عمها بأريحة بعدم لمح الحب بعينيهم وقال.... ربنا يحميكم يا سلمي
ابتسمت بخفوت وهي تقبل رأسه لتخرج من الغرفة وهي تطالع كريم بغيظ قائلة..... مش هنمشي..
ابتسم الاخر بخبث وهو يسير امامها وعينيه تبحث عن شيء ما
وعلى حين غفلة وجدته يجذبها إلى داخل مكتبه بالمشفى... لتشهق بخوف قائلة...... في ايه
اغلق الباب وهو يسند يده بجوار رأسها قائلا بمشاكسة وابتسامة خبيثة تسللت إلى شفتيه...... امممممممم كنتي بتقولي بقا متدخلش بنكم صح..
اغمضت عينيها من لهيب انفاسه وقالت........ انا مكنتش اقصدك انت
اقترب منها وعينيه تفترس ملامحها قائلا بهمس..... بس انا زعلان
توترت اوصالها وهي تضع يدها على صدره محاوله ابعاده بضعف...... كريم
اقترب اكثر وهو يداعب انفها بأنفه ليقترب اكثر حتى وضع جانب وجهه على وجهها ولحيته النامية اثارة القشعريرة بثأر جسدها...
___________________
في مكان آخر..
لم يفارق الاستغفار شفتيها وتلاوة القرآن وهي تحتضن جسدها بخوف وضعف إلى أن فتح باب الغرفة ودلف إليها رجل تجاوز عمره منتصف الاربعين وهو يبتسم بمكر قائلا......... اخيرا بقيتي تحت ايدي يا حضرت الظابط..
رفعت عينيها حتى تلاقت مع عينيه ليكمل هو بسعادة....... ايه ده وكمان بتبكي ده اخر حاجه كنت اتوقعها بعد ما عرفت من الناس ان سيادة النقيب مليكه عبد الرحمن مش بتخاف غير من الموت..
اغمضت عينيها وقد انسابت دموعها من ظلم الايام لها مرة أخرى فقد اخذها بذنب شقيقتها
جثي الرجل امامها وقال بفحيح وعينيه تفترس ملامحها...... بس طبعآ الحلاوة دي والجمال خسارة في الموت..
ابتعدت للخلف وهي تحاول الابتعاد عنه ليقترب منها وهو يجذبها بقوة قائلا...... مالك يا حضرت الظابط خايفة ليه...
شهقت ببكاء وقالت بضعف وانكسار...... الله يخليك ابعد عني انا في مقام بنتك..
صفعة قوية جعلت الدماء تنساب من فمها وهو يجذبها من شعرها قائلا بغضب...... وانتي فاكرة اني هرحمك بعد ما ضيعتي عليا صفقة العمر ده الموت هيكون ارحم ليكي..
حاولت التملص من قبضته حينما انغراست اظافرها بيده فشعر بالغضب وهو يصفعها من جديد بعدم القي بها ارضا محاولا الاعتداء عليها
ليعلوا صوت صراختها حتى اهتزا له جدار المكان وقلبه قبل اعصابه
فتري كيف ستجري الاحداث.. وما الآلم الذي ستتركه لهم