اخر الروايات

رواية رحيل وجاد الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد الفصل الحادي عشر 11 بقلم حنان اسماعيل



🌹الجزء الحادى عشر🌹
لا إله إلا الله محمد رسول الله ❤ 
اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة  بعصبية حتى انه خلع التيشرت مكانها ورماه بعيدا عنه فى سخط .جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق.

بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة  لحظاتهم  القصيرة الماضية سويا .اغمضت عيناها وهى تتذكر لمساته .مدت يدها لشفتيها وتحسستهم بشوق مكان قبلاته الحارة قبل ان تنام مكانه وهى تحتضن وسادته فى حزن

...............

مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار.القى عليهم  السلام فى عصبية واتجه للخارج .والجميع يتابعونه فى صمت .كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت  اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود اى فئران .  تجاذبا الحديث سويا لاول مرة  وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه  وصراخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم . كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد

................

نزلت رحيل بعد الظهر بعدما ارتدت بنطلون جينز ضيق وعليه بلوزة شيفون من التى اشترتهم بالامس واضعه ايشارب شيفون على شعرها الحريرى وماكياج ظاهر على وجهها

تابعتها فاطمة بحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع  امام فاطمة مع اكواب الشاى.  طلبت رحيل  من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن

 نظرت فاطمة  لامها قائله بسخرية وإستفزاز

فاطمة :بقى ياامه كل الصريخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه ؟

قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها .

ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد

رحيل :شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده ؟

امنة  بحيرة: خير ياست رحيل ؟

رحيل متصنعه عدم التصديق  وهى تشير للهاتف امامها :

رحيل : فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة ؟

هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها

اكملت رحيل بخبث :يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى .المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ .

انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله

رحيل :بصى ياستى .بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه .والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد

كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل

اكملت رحيل قائله بخبث :المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل

انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه

رحيل :تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن  يكون معمول لها العمل

تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها

فاطمة :شوفتى ياامه اللى قالته .كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى .صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل

ام اسماعيل :اه يافاطنة عندك حق .طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت  

فاطنة بإصرار :هعرف من البت امنة لما ترجع

.............

اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة  مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق فك السحر الغريبة التى كانت دائما ماترويها لها .استعانت رحيل بسرعه ببحث عن جوجل وهى تحكى لامنة عن طريقه فك السحر لعلمها مسبقا بأن  فاطنة سوف تستدرجها فيما بعد لتعرف الطريقه من خلالها .

..............

فور رجوع امنة من الحديقه .نادتها فاطمة وهى تسألها بطريقه غير مباشرة عن حديثها مع رحيل ,أبلغتها امنة بأن رحيل حكت لها عن وصفه مكونة من

ربع كوب به ماء  وبيضة وخميرة ويوضعوا فى دولاب لمدة يومين قبل ان تخرج بهم  وتمر فوقهم سبع مرات ثم تشعل البخور بعلف السمك وتدهن جسدها بكوب لبن  زبادى قرأ عليه القرآن ترك يومين هو الاخر بحجرة مغلقه .

ابتسمت فاطمة لمعرفتها الطريقه ونهضت على الفور كى تنفذ ماسمعته

......................

كانت رحيل تسير بالحديقه عندما لمحها جاد هو واسماعيل اثرعودتهم من الخارج ,تآملها اسماعيل فى ملابسها المثيرة هذه قبل ان يتركه جاد ويذهب اليها وهو يجذبها من يدها بقوة قائلا لها بغضب عارم

جاد : انتى ازاى تنزلى تحت بالمنظر ده ؟

حاولت التملص منه قائله : اوعى ,انت بتوجع ايدى

لم يعرها اهتماما وهو يجذبها لغرفتهم بالاعلى ,ادخلها واغلق الباب ورائه والشرريتطاير من عينه قائلا لها

جاد : انا مش نبهت عليكى مية مرة فى موضوع اللبس ده

اجابته بضيق : وانا لابسة ايه يعنى ؟ ده لبسى من زمان وانت عارف ده

جاد وهو يقترب منها بغضب اكثر : ده كان وانتى هناك فى مصر او بره انما هنا فى الصعيد لازم تراعى الاصول وتلبسى زى ما الكل بيلبس

رحيل بإستفزاز : يعنى اللى مضايقك انى مش ماشية على الاصول بس

اقترب منها وعيناه تزوغان على جسدها المثير داخل الملابس الذى ترتديهم قائلا

جاد: لاء مش كده وبس ,انتى مش شايفه اللبس اللى انتى لابساه مجسم ازاى عليكى والبتاعه دى شفافه ازاى

قالها وهو يمسك طرفى بلوزتها بيده ,قبل ان يمد يده لشفتيها وهو يمسحهم بيده قائلا بعصبيه ممزوجة بلوعه

جاد : وايه الاحمر اللى حطاه فى شفايفك ده ؟

تنفست بصعوبة ويده تمسح شفتيها بقوة وعيناه تزوغان عليهما قائله بصوت مخنوق من فرط تأثيره

رحيل : اشمعنى فاطمة بتلبس براحتها وانت مبتقولهاش حاجة

جاد مقتربا منها : عشان فاطمة بتلبس لى انا .,,اشمعنى ما بتبصيش لها فى ده

رحيل بغيظ : معلشى اصل انا مش بحب اللون الاحمر

اقترب منها قائلا بإستفزاز : بجد !! اومال لبس امبارح ده كان ايه ؟

خجلت من تذكيره لها بملابس الامس قائله بعناد

رحيل : متغيرش الموضوع بص,, انا مش هغير هدومى واللى عندك اعمله

جاد بعصبية :لا هتغيريهم  وحالا

رحيل : وان قلت لك لاء ؟ ايه هتلبسنى غصب عنى كمان  

جاد :  تخيلى اه

قالها وهو يمد يده ليفك ازرار بلوزتها ,حاولته مقاومته الا انها سقطت على السرير فوقع فوقها ويده تعبثان ببلوزتها حتى فك ازرارها وهى تقاومه , فتوقف وهوينظر اليها بلوعه بينما تنفست هى بصعوبة من وضعهم هذا قبل ان ينهض عنها وهو يدلك رآسه كى يهدأ قائلا لها

جاد : غيرى هدومك دى ,وابقى البسيهم هنا براحتك ,المهم وانتى تحت تلبسى لبس مقفول وتغطى شعرك ,فاطمة لو بتلبس براحتها عشان اخوها هو اللى تحت فاهمة

قالها وغادر الغرفه ,تاركة اياها تمسك بطرفى بلوزتها فى خجل .

.....................

مرا يومان عندما سمعت صوت جاد وهو يصرخ فى فاطمة بعصبية وصوت شجارهما يصل اليها,فتحت الباب وسمعته وهو يقول لها

جاد : ايه الريحة المقرفه دى ؟

فاطمة برعب : دى ريحة ....

جاد بنفاذ صبر : ماتنطقى ,ايه ريحة الزفت اللى مالية الاوضه دى

وكمان الدولاب  وهدومى كلها ,وريحتك دى ,ايه ده ؟

جاءها صوت فاطمة وهى تترجاه ان يسامحها بعدما رشت بالغرفه بوصفه كى  تبطل بها اثر العمل السحرى المعمول لها حتى يموت ابنائها منه ,

كانت رحيل تتصنت وعلى وجهها ابتسامة نصر عندما فتح الباب فجأة ليجدها تقف بباب غرفتها,دخلت فور رؤيته فدخل وراءها وهو ينظر اليها مستغربا ,سألته بفضول مصطنع

رحيل : ده انا سمعت صوت ,قلت اتطمن لا يكون فى حاجة

نظر اليها بإرتياب قبل ان يدخل للحمام ,سمعت صوت الدش لوقت ما قبل ان تسمعه يناديها قائلا

جاد بلهجة آمرة : ممكن تناولينى فوطة من عندك

فتحت الدولاب واخرجت منها فوطة وناولتها اياه وهى تعطيه ظهرها ,لفها حول جسده وخرج اليها ,نظرت اليه فى خجل قائله له بتردد قبل ان تشيح نظرها بعيدا عنه

رحيل : ملبستش هدومك فى الحمام ليه ؟

اقترب منها قائلا بإستفزاز : بتقولى ايه ؟

اعادت السؤال وهى تبتلع ريقها فى خجل فأدار وجهها اليه قائلا وهو يقترب منها وعيناها تزوغان على شعره المبتل وصدره العارى قائله بصوت مبحبوح

 رحيل بتلعثم  : كنت بقول ......

اقترب اكثر حتى احست بأنفاسه على وجهها قائلا

جاد : بتقولى ايه ؟

استجمعت شجاعتها قائله : كنت عاوزة اروح عند جدى

زم شفتيه فى ضيق قائلا وهو يبتعد ناحيه الدولاب

جاد : ابقى روحى

ارتدى بنطال قطن خفيف  فقط وذهب للسرير ,راقبته قائله

رحيل : هو انت مش خايف تبرد كده ,قصدى يعنى مش  المفروض تلبس حاجة ؟

جاد : ابرد فى شهر يوليو ؟؟ عامة متخافيش انا كويس ومتعود على كده ,احنا هنا فى الصعيد والجو زى ماانتى شايفه حر

رحيل  وهى تنظر للتكييف فى الاعلى

رحيل : طيب مافى تكييف اهو ولو انى مش لاقيه الريموت

جاد : انا مبحبش التكييف ,لو متضايقه افتحى البلكونة ,هتدخل لك هوا كويس

رحيل بخوف : لاء طبعا ,افرض دخلت فيران تانى

جاد : خلاص خفى هدومك اللى عليكى شوية او نامى زى كل الستات بإختراع اسمه قميص نوم ,سمعتى عنه  ؟

زمت شفتيها من الضيق لاشارته الى ملابسها ,جذبت من الدولاب بيجاما حرير لونها وردى باكمام ,ارتدتها ونامت بعيدا عنه وهى تضع بينهم وسادة ,انتبه للوساده فرماها فى غضب وهو ينظر اليها قائلا

جاد : مالهاش لزمة المخدة دى بينا ,لانك بلبسك  ده مش ممكن حتى  تخلينى افكر اقرب لك

بلعت اهانته وهى تعطيه ظهرها فى غضب وعيناها تنظران لبيجامتها فى قرف .

نامت بعد وقت بعدما احست فى استغراقه فى النوم  ,نهضت لتجد نفسها تحتضنه فإبتعدت عنه وهى تلكزه بيدها كى يفيق قائله له بعصبية

#رحيل : انت !!

فتح عينيه وهو ينظر اليها قائلا : فى ايه ؟

رحيل : انت فاهم انى مش واخدة بالى ان انت اللى بتشدنى وانا نايمة عشان احضنك

ابتسم وهو ينهض جالسا قائلا : بجد ؟ وانا كمان اللى فتحت لك ازارار البيجاما دى

انتبهت الى ازرار بيجامتها المفتوحه وجسدها الظاهر منه قائله وهى تلمها بيدها

رحيل : ايوه ,ممكن تكون انت كمان اللى فتحت الزراير

جاد وهو ينهض واقفا قائلا : مشكلتك انك واخدة مقلب فى نفسك ,انا قلت لك  قبل كده انى يستحيل هقرب لك الا لما تطلبى انتى ده وساعتها لعلمك هفكر كمان

استفزتها اجابته فاكمل وهو يخرج ملابس له من الدولاب قائلا

جاد : وبعدين شوفى طريقه نومك اللى شبه نوم العيال الصغيرة ,ده انا مستحملك بالعافية وانتى نازله تخبيط فيا طول الليل بإيديكى ورجليكى

قالها ودخل الحمام ,امسكت بالوسادة ورمته ناحيه الباب فى غضب

.......................

نزلت للافطار معهم وهى تتابعه فى ضيق ,جلست فاطمة بعيدا عنه فى ضيق بعدما استحمت عدة مرات الا ان رائحتها كانت تعبق المكان وسط ضحكات رحيل والتى اخفتها براحة يدها ,بينما سدت امها واسماعيل انوفهم من شدة الرائحة .

صعد جاد لفوق كى يجلب شيئا ما نساه بينما غادر اسماعيل للخارج  عندما اقتربت رحيل من فاطمة وهى تسد انفها قائله بإستفزاز : ايه القرف ده , هو انتى حاطة برفان كلب ميت

فاطمة : انا هوريكى مين فين الكلب يابنت ......

قالتها وهى ترفع يدها  كى تصفعها  الا انها وجدت يد جاد تمسك بها وهو ينزلها بقوة فى غضب وهو يقف بينهم قائلا

جاد : انتى اتجننتى ؟

فاطمة وهى تبكى : انت متعرفش عملت فيا ايه ؟

جاد بغضب اكثر : ولو , وده يديكى الحق انك ترفعى ايدكى وتحاولي تضربيها , انتى فاكرة نفسك مين هنا ؟

فاطمة مدافعه : انا مراتك وبنت عمك قبل اى حاجة انما هى ...

قاطعها بغضب عاروم وسط نظرات رحيل اليه

جاد : وهى كمان مراتى ,,وكرامتها من كرامتى واى حد يتجرأ عليها كأنه اتجرأ عليا ,انا حذرتكم قبل كده من شغل العيال اللى انتم بتعملوه ده ,بعد كده اقسم بالله تصرفى هيزعلكم وهيقلل من كرامتكم اودام الشغالين اللى هنا ,كل واحدة تطلع اوضتها حالا ,وانتى نظفى الاوضه من الريحة الهباب دى

اطاعته فاطمة وهى تصعد لغرفتها وهى ترمق رحيل  بغل وحقد .والتى ابتسمت فى شماته قبل ان يوجه لها الكلام بغضب قائلا لها بصرامة

جاد : انا حذرتك قبل كده يارحيل وانتى زى ماانتى بتمشى اللى فى دماغك

رحيل بكبر : هى اللى ابتدت ,واكيد هى اللى حطتلى الفار وانا رديت لها القلم واحدة بواحدة

جاد بنفاذ صبر: يعنى كنتى هتفرحى لما تمد ايدها عليكى اودام الشغالين  ؟

رحيل بغضب : ومن قالك انى كنت هسكت لها ,,كنت برضه هرد لها القلم قلمين

جاد وهو يضم قبضه يده فى عصبية : يارب صبرنى ,,انا عايش فى بيت ولا ساحة حرب ,,امشى يارحيل اطلعى اوضتك احسن لك واحسن لى

كاد ان ينصرف فسألته

رحيل : انا عاوزة اروح عند جدى

اجابها مقتضبا : روحى

سألته بإقتضاب: عاوزة أبات هناك النهاردة ,اظن من حقى .....

قاطعها قائلا : روحى , ,خلى السواق يوصلك

قالها قبل ان يخرج فى عصبية .

.................

ذهبت لبيت جدها ,مضت اليوم كله فى صحبه جدها يتمشيان سويا فى الحديقه ,وتناولا الطعام وحدهما وهى تطعمه بنفسها مثلما كانت تفعل دائما

ذهبت الى حجرتها لتغير ملابسها ,فتحت دولابها فوجدت ملابسها القديمة بها ,تأملتها على جسدها امام المرآة ,دخلت عليها سيدة بإبتسامتها المعتادة قائله لها

سيدة : ايه وحشتك اوضتك ؟

رحيل بشوق : اوووى يادادة ,وحشنى كل حاجة هنا ,اوضتى وهدومى ,وحريتى فى انى البس اللى يعجبنى واخرج فى الوقت اللى يعجبنى

سيدة بمكر : طب واوضتك هناك مع حبيب القلب

رحيل : مين ؟ جاد !! لا ده قصة وانتهت قبل ماتبتدى

سيدة : ليه يابنتى . مش ده اللى كنتى هتموتى نفسك عشانه يوم مااتجوز

رحيل بحزن : كنت غبية ,,كنت فاكراه ملاك

سيدة بحكمة : وهو فى حد مننا ملاك ,انا ملاك !! انتى ملاك !!! جدك نفسه ملاك !!!؟

رحيل مدافعه : جدى ده ...

قاطعتها سيدة : بصى يابنتى ,انا ربيتك  من يوم ما جابوكى من ام........قصدى يعنى يوم ماسابتك ومشيت ,المهم اللى عاوزة اقوله انك بتحبيه يارحيل وبتموتى فيه فبلاش عند ياحبيبتى وحابى على جوزك وانسى القديم

رحيل بغضب : انسى ايه يادادة ؟ انسى انه قتل ابويا ؟

سيدة بغضب : ماجدك قتل ابوه ,اشمعنى فاكرة له ده ومش فاكرة قهرته على ابوه الى جدك حرمه منه وامه اللى ماتت بعده بيومين

رحيل : ياداداة انا ...

سيدة بحنان وهى تربت على كتفها : انتى بتحبيه يارحيل صح ؟

رحيل بشوق : اوووى يادادة فوق ماتتخيلى ,انا بموت كل يوم وهو جنبى ومحرومة من انى حتى اقرب منه وبموت اكتر لما اسمع خطواته وهورايح اوضتها ,,انا حاولت اكرهه كتير بس مش عارفه بمجرد انه يبقى اودامى بضعف وبنسى كل حاجة

سيدة وهى تبتسم : طيب انسى بقى ,وسيبى الميتين فى حالهم ,تفتكرى يعنى ابوكى ولا ابوه وهما عند ربنا فارق معاهم حد خد لهم بالتار ولا لاء ,ده تفكير قديم اووى يابنتى مشفناش منه الا القهرة والوحدة ,اسألينى انا ..انا إترملت وخسرت ابنى الوحيد وانا بزقه كل يوم انه ياخد تار ابوه عشان العادات والاصول وشكلنا اودام الناس,,  لحد لما جه اليوم اللى اتقتل فيه اودام عينى ولقيت نفسى لوحدى ,بنام كل يوم ودمعتى على خدى وانا نفسى بس يطلعوا من تحت التراب اقولهم فيه انهم واحشنى اوووى ومش عاوزة حاجة تانية بعدها يارحيل ,,والله يابنتى ماعاوزة حاجة تانية بعدها

احتضنتها رحيل  بقوة وتأثر : ليه بس كده يادادة  صلى على النبى , هو انا مش بنتك ,ده انتى امى اللى ربتنى وكبرتنى واستحملت رخامتى ودلعى

سيدة وهى تمسح دموعها قائله لرحيل بصدق : انسى يارحيل اللى فات وابتدى مع جوزك من اول وجديد وسيبى اللى راح يروح قبل ما الاوان مايفوت وتندمى

ابتعدت عنها رحيل وهى تفكر فى كلامها وعيناها تنظران لبيت جاد الظاهر من بعيد من خلال شرفتها

..............................

جلس صالح مع يونس ورجلان من رجاله الاقرب اليه فى غرفه المكتب قائلا لهم

صالح : فهمتهم قولت ايه ولا اعيد من الاول ؟

احد الرجال : فهمت يابيه ؟ هنتصل بولاد ابو عبيدة ونقولهم يبعتوا لنا عربيتين من عربياتهم برجالتهم زى ماحضرتك مااتصلت بهم واتفقت معاهم ونستنى جاد وهو رايح مشواره ويضربوا عليه  نار لحد لما يخلصوا عليه

يونس مقاطعا : طب ياجدى والاتفاقية ؟

صالح بغضب : ياغبى , ماانا فهمتك ان محدش هيشك فينا دلوقتى خصوصا وان بينا نسب فاهم ولا افهمك ؟

رجل اخر من رجاله : طب ولنفرض حد مسك الرجاله دى وقروا علينا

صالح : ماهو هنا بقى يجى دوركم ,,بعد مايخلصوا عليه ,خلصوا انتم عليهم  ونبقى  نقول لكبيرهم ان رجاله جاد خلصوا عليهم وندفع لهم الدية

اومأ الجميع موافقا قبل ان يقول صالح لنفسه

صالح : نهايتك قربت ياجاد  ,وزى مااخدت رحيل منى ,هرجعها معززة مكرمة لبيتى تانى وقريب





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close