رواية اهابه اخافك ليثي الفصل العاشر 10 بقلم ايمي عمر
البارت العاشر
تجلس في حجرتها وكأن شيئًا لم يكون وكأن لن يأتي أحدًا لخطبتها بعد قليل ومن يعلم بحالها وبما تعاني فتلك الزيجة بالنسبة لها هي الموت في حد ذاته..
-يالهوي!!!! أنتِ لسه قاعدة مكانك يا سلمي والناس علي وصول.. قومي يا بنتي ألبسي حاجة عدلة وحطي شويات أحمر في وشك .. قالتها والدة سلمى وهي تخبط بيدها علي صدرها وتحثها علي النهوض..
ردت سلمي بتثاقل و حزن دافين:
-ليه بس يا ماما ما أنا حلوة أهو..
ردت الام بنبرة صارمة:
-حلو إيه!! وزفت إيه!!!! قومي يا سلمي ألبسي فستان حلو بقولك .. هي جوازة غصب دي ولا إيه!!! مش حال ما هو زميلك في الجامعة وبتقولي الواد بيحبك..
أبتلعت غصة مريرة وهي تنهض لتنهي هذا الجدال ونبرة الشك التي تتحدث بها والدتها وهي تقول بسخرية..
-حاضر يا ماما قايمة أهو.. هختار فستان من ضمن الفساتين الكتير اللي عندي..
أحست والدتها بنبرة السخرية التي تتحدث بها لتقول بحزن:
-أنتِ عارفة يا سلمي ان أحنا نفسنا نجبلك حتة من السما بس الايد قصيرة والعين بصيرة يا بنتي..
تقدمت منها سلمي بخطآ سريعة وهي تحتضنها و تقول بآسف:
-أنا عارفة يا ماما .. والله انا مش قصدي حاجة بس انا أعصابي متوترة شوية حقك عليا .. ثم سحبتها من يدها وهي تستطرد:
-تعالي بقي يا ست الكل أختاري معايا حاجة ألبسها..
لينتهي بها الحال وهي ترتدي فستان طويل باللون الموڤ الغامق وحجاب متناسق مع نفس لون الفستان وبعد أصرار والدتها قد وضعت بعض اللمسات علي وجهها و عينيها البنية التي تحدها أهداب كثيفةٍ وطويلة لتصبح جميلة بمعني الكلمة.. ما هي لحظات وسمعت طرقات الباب، ذلك الطرق جعل اوصلها تترجف .. فكيف سوف تقابل ذلك الشيطان اللعين..
-يا أهلاً وسهلا يا جماعة أتفضلوا .. قالتها ام سلمي بحفاوة وترحيب
دخلت ماسة وخلفها لورا و أتباعهما مصعب و مهاب وياسين الذي أصر أن يدخل في الآخر ، جلس الجميع علي الصالون المتهالك لتشعر أم سلمي بالحرج ولكن مع الوقت من الحديث أحس الجميع بالراحة والالفة فعائلة مصعب ليست بالمتكبرة وعائلة سلمى بشوشة وترتاح لها القلوب..
-أمال فين عروستنا الجميلة أنا متشوقة أني أشوف اللي خطفت قلب أبني من يوم ما شافها .. قالتها ماسة بنبرة متهلهلة بفرح..
ردت ام سلمى بإبتسامة بشوشة وهي تنهض :
-هقوم أنادي عليها أنتِ عارفة البنات في الوقت اللي زي ده بتكون مكسوفة ..
أماءت لها ماسة وهي تقول بتفاهم:
-ماشي يا حبيبتي براحتكم..
خرجت سلمى بتثاقل وهي تجر قدميها ورسمت بسمة مزيفة وهي تحي الجميع في حين قامت ماسة ولورا وأحتنضنوها بود وحب أدهشها كثيرًا فكيف لهؤلاء الأشخاص أن يكونوا عائلة ذلك الوغد الذي أفقدها أعز شىء تملكه الفتاة..
-قمر ما شاء الله ليه حق ياسين يتهبل عليكِ .. قالتها لورا بعد أن جلسوا من جديد وهي تنظر الي ياسين وتغمزه..
تبا.. عن أي ياسين تتحدث!! ف ياسين غارق في عرق توتره وهو يفرك يديه في بعض والارتباك حليف محياه.. ليضحك بسخرية وهو يقول في نفسه :
-مالك يا دنجون الجامعة أهدي كل شىء هيبقي تمام .. أنتهي من جملته و رفع عينيه يتطلع الي سلمي في حين قابلت نظرته بآخري تحمل في طياتها الكره والغل..
أستطرد مصعب بتروي:
-طب خلينا ندخل في الموضوع علي طول بصراحة يا أستاذ محمد أحنا جاين نطلب إيد بنتك سلمي لأبني ياسين..
رد محمد بتوتر وأرتباك .. نعم زوجته قالت له أنهم أثرياء ولكن ليس لهذا الحد ليرد بإرتباك:
-لو القبول موجود يبقي أنا موافق بس العرسان يقعدوا مع بعض ويتكلموا ونشوف لو سلمي موافقة أنا معنديش مانع ده أحنا يزدنا شرف..
رد مصعب بصدق وهو ينظر لسلمي:
-والله أحنا اللي هيشرفنا جدا دخول عايلتنا بنت في آدب وآخلاق سلمي..
نظرت سلمي له بامتنان في حين أسترسل مصعب قائلا:
-بس يا أستاذ محمد أحنا نعمل كتب كتابهم وفرحهم الاسبوع الجاي..
تفجأت ماسة ولورا من ذلك القرار الغريب ولكن من يقوى علي التحدث في وجود رب الأسرة
رد محمد بغير أستاعب :
-إيه!!! الأسبوع الجاى!!!
قال مصعب محاولا أقناعه:
-يا أستاذ محمد هنستني إيه.. الاتفاق طالما موجود يبقي خير البر عاجله..
رد محمد غير مدرك لما كل هذا الاستعجال:
-وتعليم سلمي!!! أنا كنت فاكر أنها خطوبة وبس .. ثم صوب نظره الي سلمي ليسترسل بتساؤل:
-إيه رأيك يا بنتي في الكلام ده؟!
ردت سلمي بفتور :
-اللي تشوفه يا بابا..
قالت أم سلمي بوجهًا فارح:
-خلاص بقي يا محمد خلينا نفرح
قال محمد:
-طب قومي يا سلمى أقعدي مع عريسك يا بنتي واللي فيه الخير يقدمه ربنا..
ردت بقلة حيلة:
-مفيش داعي يا بابا أنا وياسين نعرف بعض من الجامعة.. قالتها سلمى بنبرة مهزوز ناهية ذلك الحديث المضني لداخلها ..
تعالت الزغريت وتهلهل الفرح والسعادة علي الجميع معادا المليئة قلوبهم بالقهر والأسى وتأنيب الضمير
____________________$
-إيه رأيك نجوز ديمة لأمجد؟ أظن أمجد مش هيلاقي حد أحسن من بنت عمه عشان يتجوزها.. قالها سعيد منصور لأبنه شريف وزوجته منيرة وهم جالسون في بهو الڤيلا..
رد شريف مستنكرًا :
-ايوه يا بابا بس البنت من ساعة ما جات وهي في أوضتها مش بتطلع منها ولا طايقة تبص في وش حد مننا ..تجوزهم ازاي بقى.. تنحنحت منيره وهي تقول بمكر ويبدو أن الفكرة راقت لها:
- وفيها ايه يا شريف الفكرة حلوة اوى ومافيش مانع من أستعمال الشدة معهم وفي الاول والاخر عمي عايز مصلحتهم
رد سعيد:
- أول مرة تقولي حاجة عدلة يا منيرة.. خلاص انا هكلمهم النهارده بعد العشاء..
"اما في غرفة ديمة"
كانت تشعر بالاكتئاب و شهيتها أصبحت منعدمة ، ترفض ان تجلس مع أحدٍ او تتكلم مع أحد ..تتوق الى غرفتها.. الى عائلتها وبالأخص ليث الذي غضب منها وكلما أتصلت بيه تجد هاتفه خارج النطاق.. لحظات وصعد هاتفها برنين مكالمة فيديو.. ألتقطت الهاتف وفتحت الرسالة وكان الجميع يقفون خلف الشاشة ويبتسمون لها ويتحدثون بكل كلمات الأشتياق مصعب و ماسة ولورا و ياسين و مهاب الذي تحدث اليها واستأذنا وهو يقول:
- وحشاني يا دودو بس مضطر أمشي عشان ورايا عمليات كثير.. ثم اشارا لها وهو يتحرك ليلحق به ياسين وهو يقول:
- باي يا دودو استني يا مهاب واصلني معك.. قالها وهو يركض خلف اخيه..
كانت تتلامس الشاشة باشتياق وهي تقول:
واحشيني أقوي كلكم..
رد عليها الجميع:
- وأنتِ كمان ياااا دودو..
ثم تحدث مصعب قائلا :
-فرح ياسين بعد أسبوع أنتِ اكيد هتيجي.. ثم استطرد وهو يجز على أسنانه:
- ولو حد رفض من عندك قولي لي وانا أقسم بالله هاجي اخذك ويبقى يحلم سعيد منصور انه يشوفك تاني..
ثم قالت لورا بعد انتهاء جملة مصعب:
- ايوه يا دودو وانا كمان هأقابلك و نروح المول و نشتري الفساتين سوا مش كده ولا في مشكلة..
ردت ديمة التى أغرورقت عينيها لتقول:
- ان شاء الله يا لورا انا هكلم اللي اسمه سعيد ده وهقوله..ٔ ثم اجهشت في البكاء..
قالت ماسة بقلق:
- مالك يا ديمة حد عملك حاجة!!!
في حين قال مصعب مذعورًا:
- في ايه يا ديمة اتكلمي..
ردت ديمة بحزن مضني:
- شفت يا بابا اللي اسمه سعيد ده غير اسمي وكتبه بأسم حازم سعيد منصور و أعطني البطاقة.. حتى في الجامعة كمان أسمي أتغير..
ثم أسترسلت بنبرة مخنوقة ببكاء :
-يعني انا بقيت ديمة حازم منصور رسمي وغير منتمية لعائلتي اللي بحبها..
أستشاط مصعب غضبً وهو يرها في تلك الحالة ليقول بسخط:
-يا ديمة لو عايزني أجيلك حالا وأخدك هعمل كدا أنا مرضتش أدخل في القرار اللي أنتِ خدتي علشان عارف أنك طالما أصرتي تروحي مش هترجعي في قرارك .. بس لو مدايقة ومش متقبل الوضع أحنا فيها..
مسحت دموعها بأناملها وقالت :
-لا يا بابا وأحنا علي أتفقنا أنا هكمل ٢١ سنة وهرجع تاني.. صمتت قليلا ثم أستطرد بلهفة:
-هو أبيه ليث مش بيتصل عليكم..
لاحظ مصعب وماسة لهفتها لتقول ماسة :
-أحنا كلمناه علي تليفون فهد لان اللي عرفناه أن تليفونه أتكسر ده حتي مصعب كان عايز يبعتله تليفون بس هو رفض وقال لما يجي هو هيبقي يجيب..
تنهدت ديمة وعلمت أنه هو من قام بتكسيره عن عمد حتي لا تتحدث إليه..
________________$
كانت تكاد أن تسلك الطريق ولكن أوقفتها قبضة يد قوية لتلتفت بشهقة وخوف فتجد ذلك المدعو "طاعون"
-بقي أنتِ ترفضني لما جيت أخطبك وأبوكِ رد السجون يقولي أطلع برا يا متشرد .. قالها طاعون وهو يطبق علي ذراعيها حتي أنها شعرت أن ذراعيها سوف تنتزع من مكانها أنهمرت دموعها بخوف وأرتجاف وهي تقول بترجي:
-الله يخليك سبني أمشي الجواز قسمة ونصيب..
في حين كان يقود سيارته وبجانبه ياسين وهما يمزحان ليقول مهاب بمزاح:
- بقي أنت يا ياسو هتتجوز قبلي انا وليث.. دي الدنيا أتشقلب حالها يا جدعان..
رد ياسين بحزن بادي على محياه:
- قال يعني جواز زى الناس.. ما أنت فاهم اللي فيها يا مهاب.. دي حتى مش طايقة تبص في خلقتي.. ربت مهاب على كتفه وهو يقول محاولا التخفيف من حالة أخيه:
- البنت كويسة يا ياسين ابدأ حياتك معها.. أعمل أىّ شيء يخليها مبسوطة.. عوضها عن الغلط اللي انت غلطته معاها أظن أنا مش هاقولك تعمل ايه يا دنجوان..
- أبتسم ياسين و ألتمعت عينيه فقد عزم على تعويض سلمى عن كل ما مرت به من الآلآم على يديه..
وعلى حين غرة أوقف مهاب السيارة وهو يرى ذلك الشخص يمسك فتاة تشبه سجى كثيرًا ريثما قال ياسين بشهقة:
-ايه يا ابني ده!!!!واقفت العربية كده ليه؟! كنت هتعورنا..
حرر مهاب حزام الامان من على جسده وترجل سريعًا عندما تأكد انها بالفعل سجى.. لحق به ياسين وهو يتمتم لا يعي ما أصاب أخيه فجأةً.. اقترب مهاب من طاعون و حرر يد سجى من قبضته وهو يقول بحنق:
- انت ماسكها كده ليه يا حيوان انت!!!!
ثم نظره الى سجي وقال بتساؤل:
- من ده يا سجي؟!!!
رد طاعون بسخط:
- انت اللي مين انا خطيبها..
أتسعت عين مهاب بصدمة..
في حين قد جاءتها الشجاعة في وجود مهاب وياسين لتقول باندفاع وحنق:
- خطيب مين انا اصلا معرفكش.. أنت جيت أتقدمت وبابا طردك أبعد عني بقى..
دفشه مهاب وقال بغضب:
- سمعت هي قالتلك ايه.. أمشي من هنا وعلى الله تقرب منها تاني انت فااااهم..
اقترب طاعون من مهاب ودفشه وهو يقول ببلطجة:
-وأن ما بعدتش هتعمل ايه.. تقدم ياسين وهو يقول بغضب:
- أيدك يالا عشان مزعلكش.. قالها وهو يدفعه في صدره بقوة حتى انه هوّ على الأرض ولكن سرعان ما قام وأعتدل وأخرج من جيب سترته شفرة حادة و على حين غرة تقدم من مهاب وأحدث له قطع جرحي على ذراعه الأيسر وفر هاربًا و قد لحق به ياسين ولكن دون جدوى فقد أختفى في لمح البصر..
في حين أقتربت سجى من مهاب وهي تصرخ بفزعًا:
- دكتور مهااااب..
قال والآلم بادي على محياه:
- ما تخافيش انا كويس..
قالت بدموع منهمرة وهي تكتم ذلك التدفق الدموى :
-دراعك بينزف يا دكتور.. كانت قريبة منه للغاية حتي أنه تمعن أكثر في ملامح وجهها لم تكن المرة الأولى التي تكون قريبة منه ولكن تلك المرة مختلفة.. ذلك الشعور مختلف.. خفقان قلبه مختلف.. ذعرها وبكاءها أحدث بدخله أعصار .. ناسيا جرحه أمام عينيها الساحرة..قطع وصال التأمل قدوم ياسين الذي يلهث بشدة ويقول بسخط:
-ملحقتوش إبن ال.... هرب..
ثم قام بسند مهاب وتقدما الي السيارة واتباعتهما سجي بحرجٍ حليفٍ وجهها..أجلسه ياسين في الخلف وجلست بجانبه سجي وهى من الحين للآخر تسأله عن مدي الآلآلم الذي يشعر بها.. حتي وصلوا الي المشفي..
-أنا آسفة جدا يا دكتور كله بسببي..قالتها سجي وهي تقوم بتقطيب جرحه .. حتي أنه تآلم وتآوي بخفوت .. لتقول هي :
-وجعتك؟! أنا أسفة.. ثم أنحنت ونفخت في الجرح بأنفاسها الباردة .. رافع كفه وتلامس أحدي وجنتيها في حين رافعت هي أنظارها لتقابل عينيها عيناه الثاقبتان .. توقفت الأنفاس .. وتعالت الخفقات بقلوب تعلن عن العشق ليقول هو وكأن كل حواسه تعمل دون أرادة:
-سجى.. أنا بحبك
دارت الدنيا بها إثار جملته التي هزت خلايا قلبها.. أحمرت وجنتيها بشدة وصمتت لا تعرف ماذا تجيب أخفضت بصرها عن عيناه سريعا وأنهت تقطيب جرحه بيد مرتجفة ولفت الشاش عليها.. ثم تحركت لتذهب وهي تقول بصوت مهزوز:
-كدا الجرح تمام يا دكتور عن أذنك.. كانت تريد أن تذهب هاربة ولكن جذبها بيده إليه وهو يقول بمكرا:
-أنا بقولك بحبك وأنتِ بتقولي لي عن أذنك!! ..
تريد أن تتحدث ولكنها تبحث عن صوتها ولكن دون جدوى فقد أختفي ذلك اللعين..
قال هو بإبتسامة ذات من وسامته:
-أعتبر السكوت علامة الرضا ؟!
عندما طال صمتها تحدث هو مسترسلا:
-ماشي أنا أعتبرت السكوت علامة الرضا بس لازم تحكي لي إيه اللي حصل من الزفت اللي أسمه طاعون ده..
وجدتت صوتها أخيرا وهي تقص عليه كل ما حدث..
"فلاش باك"
سميعوا طرقات متتالية علي الباب قام علي السباعي بفتح الباب ليتفأجي بذلك الشخص الذي يلوح عليه محياه الأجرام ليقول "علي" بحنق وهو يحجبه عن الدخول:
-هو سليم مش قالك متجيش هنا تاني..
دفعه ودخل رغمًا عنه وجلس وهو يحمل في يد ملفوفة من الحلويات وباليد الأخر أكياس بلاستيكية تحتوي علي بعض الفواكه الطازجة ليقول بإبتسامة :
-أنا عايزك في موضوع يا عمي "علي"
ترك "علي" الباب مفتوحٍ ودخل وهو يستشيط غضبٍ ليقول بسخط:
-عمك "علي"!!!!! أنت عايز إيه بالظبط ؟!
كانت سجي وريما يترهفا السمع بتواري من خلف باب الحجرة والأشمئزاز حليف محياهما وكانت الصعقة الكبري عندما أستمعا الي ذلك القول الذي هتف بيه ذلك المدعو طاعون :
-أنا جاي أطلب أيد بنتك سجي.. أنهي جملته في حين دلف سليم من باب الشقة وقد تفاجأ هو الآخر بذلك الحديث الذي أستفزه حتي أنه تقدم منه وهو يقول بسخط:
-إيه اللي بتقوله ده يا بني آدم أنت؟!
رد طاعون ببجاحة :
-عايز أخطب أختك يا سليم ووعد مني هخليها ملكة وكل طلبتها مجابة..
وصل غضب "علي السباعي" إلي الذروة ولم يشعر بذاته إلا وهو يتقدم منه ويمسك تلابيبه ليستقيم الاخر واقفا.. ليقول "علي"
-أطلع برا يا كلب .. ثم نظر الي سليم بغضبٍ وهو يقول :
-شايف عمايلك وصلتنا لإيه!!!!
"باك"
أنهت جملتها بدموع حارقة تنهمر علي وجنتيها ليقوم مهاب بمسحها وهو يقول بنظرة حب:
-أحكيلي كل حاجة تخصك يا سجي .. عايز أعرف كل تفاصيل حياتك..
قطع دفء المشاعر و حميمية الكلمات دخول ياسين وهو يقول:
-جبتلك عصير علشان النزيف.. قطع جملته وهو يرى ذلك الأنجذاب الواضح بين مهاب وسجي..
ثم قال بمشاكسة:
-هو أنا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه؟!! أنهي جملته بغمزة.. من ما جعل سجي تتمني الارض ان تنشق وتبتلعها فقد قالت بإرتباك واضح :
-طب عن أذنك لو حضرتك عاوز حاجة رن لي وأنا هجاي علي طول.. أنهت جملتها وركضت خارج الغرفة..
-منك لله يا ياسين .. إيه اللي جابك يا زفت .. قالها مهاب بغيظ
رد الاخير ببراءة :
-وانا اعرف منين أن الحب ولع في الدرة ..أنهي ياسين جملته بغمزة من ما أستفزت مهاب وقام بقفزه بوسادة ذلك الفراش الذي يرتاح عليه..
_________________$
هل من حقهم أن يقرروا عنها مصير حياتها ومن أعطي لهم الحق بذلك يبدوا أنهم سوف يتمادون كثيرًا فقد صعقت عندما سمعت ذلك الحديث الجنوني من جدها..
لتقول بحنق:
-أتجوز أمجد!!!!!!
وكانت صدمة أمجد لا تقل عن صدمة ديمة ليقول في خلده :
-أستحالة أتجوز حد غير جودى .. لا يمكن..
أسترسل الجد حديثه بتروي:
أنا مش عايزكم تردوا دلوقتي خدوا فرصة فكروا فيها وقربوا من بعض..
تبا لك.. عن أى فرصة تتحدث فقد قلبتوا حياتي رأسً علي عقب ..تركت ذلك الحديث المضني وأستقمت وهي تقول:
-عن أذنكم أنا تعبانة.. ثم مشت بخطآ سريع الي حجرتها لكي تطلق لدموعها العنان كعادتها التي أصبحت ترافقها من يوم دلوفها الي تلك العائلة..
_________________$
"بعد مرور أسبوع"
كان قصر الألفي يمتلىء بالعاملين الذين يضعون زينة حفلة الزواج الخاصة بياسين ف دائما يعمل مصعب علي أن تكون ذكرى أى مناسبة في القصر وليس في أى مكان أخر فذلك الشىء يشعره بالسعادة..
أقترب منها وطوق بذرعيه خصرها وهو يقول بعشق:
-إيه يا ماسة قلبي تعبا نفسك ليه سيبي الخدم يقوموا بكل شيء..
ردت بحب:
-لو متعبتش عشان خاطر ولادي هتعب علشان مين..
طبع قبلة سريعة وهو يقول بمشاكسة:
-لا أنا مليش دعوة أنا اللي يهمني أنك متتعبيش نفسك وبعدين أحنا النهاردة هنجدد جوزنا أستعدي بقي .. أنهي جملته بغمزة..
تعالت ضحكات ماسة وقالت بحب:
-هههههه مش هتتغير أبدا يا مصعب وبعدين أحنا كبرنا علي الكلام ده..
رد هو بأستنكار وسحبها أمام المرآة وهو يقف خلفها :
-بقي القمر ده كبر يا شيخة حرام عليكِ ده أنت كل لما تكبري تحلوي.. أعتدلت توجهه وطوقت ذراعيها علي عنقه وهي تقول بعشق:
-ربنا يخليك ليا يا أحسن راجل في الدنيا دي كلها..
__________________$
أنتهي المعسكر ورجعوا الجميع بعد أن أدوا كل التدريبات البدنية المطلوبة منهم لينتهي بيهم الحال في سيارة "ليث" "الهامر" وكانوا يتبادلون القيادة من الحين الي الآخر وكان من يقوم بالقيادة في ذلك الحين هو "ليث" وهم يقتربون من الوصول..
قال قصي بفرحة:
-أخيرا خلصنا أم المعسكر الزفت ده..
رد آدم وهو يقول بهيام:
-أخيرا هشوف حبيبتي..
رد قصي بغيظ:
-يا بني طب خليها في سرك مش قدامي كدا أحترم اني أخوها..
زفر فهد وهو يقول بغيظ:
-أحيات أهليكم ما تتخانقوا نفوخي ورم من الجدال المستمر بنكم ده..
لحظات وسمعوا رنين هاتف وهو يصدع ليقول فهد بمزاح:
-يخربت عقلك يا ياسين الواد من أمبارح وهو دوشني أتصالات .. ثم أسترسل وهو يمد يده بالهاتف لليث الذي أصبح الصمت حليفه في الاواني الاخيرة:
-خد يا ليث شوف أخوك عايز إيه .. ده كأن مفيش حد هيتجوز غيره..
ألتقطته ليث وفتحه ليأتيه الرد:
-ايوا يا ليث أنتوا بقيتوا فين كدا..
رد ليث :
-في السكة يا دنجوان وقربنا نوصل متقلقش أنت بس.. صمت قليلا وكأنه يبحث عن ذلك السؤال ليقول أخيرا:
-ياسين هي ديمة فين؟! ما هذا السؤال الغبي ف بالتأكيد سوف تكون مشغولة كأى فتاة أخري تستعد لحفل زفاف أخيها.. كان هذا حديث نفسه..
رد ياسين بارتباك:
-ها .. ديمة .. أصل يا ليث بصراحة..
أنتبهت حواس ليث وشعر بإرتباك أخيها ليقول بقلق:
-في إيه يا ياسين؟!! ديمة مالها؟! ما تتكلم يا بني..
رد ياسين وقد عزما علي أخباره الحقيقة الذي أصر مصعب أن لا يخبره بها في ذلك المعسكر..
-بصراحة يا ليث حصل... وأخذ يقص عليه كل ما حدث..
توقفت أنفاسه مع توقف السيارة فجأة وقاتمت ملامح وجهه من ما جعل الجميع أن يشعروا بالقلق.. أغلق الهاتف وغير أتجاه سيارته وقاد بسرعة البرق متجهًا الي قصر سعيد منصور..
في حين كانت ديمة تستعد وتتجهز لكي تذهب الي الحفل وقد أصر سعيد علي أن يذهب أمجد معها لتضطر أن تذعن له وإلا سوف يمنعها من الذهب نهائيا مرت ساعة وأصبحت تقف في بهو الڤيلا بطلتها الساحرة وهبط أمجد أيضا وهو يرتدي حلته السوداء التي ذاته وسامة..
في ذلك الحين وصل ليث أمام ڤيلا سعيد ونزل بذروة غضبه ومشي بخطآ سريع قاطب حاجبيه و عينيه تشع شرار تحرق من ينظر إليه يقبض علي يده اليمني ويصطّك علي أسنانه وقد لحقوا بيه أصدقائه ولكن مانعهم بإشارة من يده بمعني أنه سوف ينهي هذا الموضوع بنفسه ..
أقترب من الحارس الذي وقف يسأله ماذا يرد ليبتلع باقي جملته وهو يتلقي ضربة مداويا أسقطته أرضًا وأكمل ليث بنفس الثبات وهو يمشى بخطآ شامخ لا يُهاب من شىء فيكفي أن يُخرج صغيرته من ذلك المكان .. وضع يده علي جرس الباب ولم يرفعه وباليد الآخر أخذ يطرق بعنف من ما أفزع من في الداخل أتت الخادمة مهرولا وفتحت الباب ليدلف ليث ويرى ديمة أمامه وبجوارها أمجد .. تأججت النيران بداخله وأمسك ذراعها وسحبها وهو يقول :
-تعالي يا ديمة أرجعي بيتك أنتِ مكانك مش هنا..
صرخ بيه سعيد وهو يقول بغضب:
-سيب بنت إبني يا جدع أنت .. أنت مين ودخلت هنا أزاي..
رد ليث بغطرسة لا تليق إلا بسواه:
-لو عايز تكمل اللي باقي من حياتك علي خير متقفش قصادي دلوقتي علشان ممكن آذيك..
أحتقن وجه أمجد وقال بحنق:
-أنت ازاي بتتكلم مع جدي كدا أحترم نفسك وبعدين سيب ايدها ومتمسكهاش كدا..
ماذا.. ماذا .. من أنت يا حقير حتي تمنعني عن معشوقتي.. تبا لك سوف أسحقك كالنملة .. تلقي أمجد ضربة قوية من قبضة ليث الذي عرف علي من سوف يصب ذروة غضبه..وأخذ يكيل له من الصفعات ما يآلم تحت صراخ الجميع ولكنه توقف عند جملة واحدة:
-علشان خاطري يا أبيه سيبه..أنصاع لأمر معشوقة قلبه وأمسك يدها و باليد الآخري أشار لهم بتحذير وهو يقول بنبرة وعيد:
-يفكر حد فيكم بس يقرب منها ساعتها هيشوف العذاب الوان علي إيدي .. ثم أخذها وذهب خارج الفيلا ..
في حين قال سعيد بغضب وصراخ:
-بلغ البوليس يا شريف..
_________________$
بعد خروجهما من الڤيلا أخرج هاتفه وأجري أتصال ليأتيه الرد ويقول هو :
-عارف يا ياسين لو كتبت كتابك قبل أخوك الكبير هعمل فيك إيه؟!!!