رواية ست البنات الفصل العاشر10 بقلم زينب سمير
الفصل ( 10 )
كانت انفاسها تزداد توترا بسبب اقترابه المهلك هذا من وجهة نظرها حاولت ان تبتعد ولكن لم تستطيع بسبب حصاره لها وجدته اخيرا بعد صمت طويل يهمس بنبرة جادة عنيفة:-ثانيا اللي تدخل المنطقة دي تدخل بأدبها وتلبس هدوم محترمة تليق بسمعة منطقتنا
ارتعشت بين يديه بقوة من جراءة حديثه الذي احرجها وابتلعت حروفها التي كانت ستخرج مبررة موقفها بتوتر بينما اكمل هو:-فساتين تانية ابتدائي دي متنفعش معانا
ادمعت عيونها ولم تعرف بماذا تجيب بينما تابع هو بقسوة:-دي هدوم اطفال من بنات محترمة .. دا حتي مقدرش اقول عليه فستان وهو حتي مش مغطي نص رجلك
وقح .. هذا ما جال بخاطرها وما اثبت لها هذا باقي حديثه حيث تابع:-هدومك هدوم رقاصين
وعند هذا الحد لم تستطيع ان تتحمل فبكل قوتها دفعته عنها مرة واحدة ومن المفاجأة هو ارتد لـ الخلف وقبل ان يستوعب الامر رفعت يدها واسقطتها علي وجهه بعنف وقوة
وهي تردف بصوت رغم شراسته الا انه مرتعش:-انت مش محترم وانا اصلا الغلطانة اني جيت ازورك
وثم ابعدته وخرجت من المنزل سريعا تاركه اياه ينظر لاثرها بزهول هو يضع يده علي وجهه حيث موضع ضربتها له
دخلت لمنزل سمر ووقفت امام الدرج تسند علي الـ "دربزين" تتنفس بعمق محاولة ان تهدي انفاسها وتمنع سقوط دموعها التي تجمعت بألم داخل عيونها الزيتونية الغامقة
واخيرا استطاعت ان تسترجع انفاسها فتنهدت بعمق وثم صعدت لـ الاعلي وطرقت علي باب منزل سمر التي فتحت لها فورا وظهر وجهها امامها القلق وهي تساءل:-اتأخرتي اووي يعني
قالت ببسمة حاولت ان ترسمها علي شفتيها:-اصروا اني افطر معاهم .. يلا علشان نروح الجامعة
اؤمأت بحسنا وهي تسحب حقيبتها من علي الطاولة تقبع بجوار الباب من الداخل وتصيح عاليا وهي تخرج من المنزل:-انا ماشية ياماما
وثم سارت مجاورة اياها حتي هبطت للاسفل معها ومن ثم اتجهوا لبداية الشارع حيث توجد سيارة نوران ليستقلوها ويتجوا ناحية جامعتهم
________________________________
صعد لـ المنزل اخيرا والغضب يملاه من نفسه وما فعله بحقها وكذلك غضب منها .. فمهما حدث كيف تستجري تلك وتضربه علي وجهه .. اجنت ام انها بالفعل جنت
ضغط علي اسنانه بقوة وكأنه يتخيلها امامه وهو يلقنها درسا عنيفا غير منتبها لشقيقته التي راحت تراقبه بزهول وهي تهتف:-شكلك اتجننت ياحسن
فاق اخيرا من تخيلاته فسار بأتجاة غرفته وعندما وصل لها دفعها بقوة من طريقه وهو يغمغم:-دمك خفيف
قالت بزهو مصطنع:-كل الناس بتقولي كدا
لم يكاد يجلس علي فراشه حتي وجد باب المنزل يطرق وثم دخول اصدقائه لغرفته دون "احم" او "دستور"
بحركة سريعة جلس عبده علي الفراش بجواره وهو يقول:-اخبارك ياوحش
نظر له وثم لـ الاخرين الذين امسكوا طبق الفاكهة الموجود بجواره وراحوا يتناوله دون حتي ان يحدثوه بكلمة وهو يرد:-كويس
هتف امجد وهو يمضغ قطعة من التفاح بفمه:-الجماعة بيسلموا عليك
قال بحزن:-وتوحة مسألتش عليا
قال امجد بأسي مصطنع:-لسة معرفتش .. خوفت اقولها تطب ساكتة من الحزن عليك
قال عبده ضاحكا:-وانت عارف صحتها علي قدها
قال بحب مصطنع:-لا خلاص مش لازم تعرف
ابتلع خالد صباع الموز في مرة واحدة وقال وهو يستعد ليلقي الاخري في "بلاعته" فمه:-الموز دا مش مستوي كويس
نظر له حسن بقرف وهو يرد:-واكل ظباطة موز بحالها وجاي تقولي مش مستوي اومال لو مستوي كنت عملت اية
نظر له بضيق و رد:-حتي صابع الموز اللي باكله باصصلي فيه
تجاهله ونظر لعبده وهتف:-المطعم اخباره اية
قلد "سلطان" في مسرحية "العيال كبرت" وهو يرد:-الحمدلله كل حاجة سليمة بس لوحدها
نظر له بعدم فهم فتنحنح امجد وهو يهتف:-يعني الخشب لوحده بس مبقيش اثاث .. والالمونيوم لوحده بس مبقيش مواعين .. يعني كله اتلخبط في كله الكباية بقيت طبق والطبق بقي حلة
اخرج عبده من يده كرة صغيرة لـ الغاية كانت توجد في "الابجورة" التي توجد في السقف
وهتف:-خد دي كان نفسك تاخد واحدة واحنا بنجيبها ومنعناك .. جبتهالك لما الابجورة اتكسرت
فتح عيونه بصدمة وهو يهتف:-هما وصلوا لـ السقف
اؤماوا بنعم ببسمة بلهاء علي شفتيهم بينما تابع هو:-طيب وهنعمل اية ياشباب
امجد:-لا خلاص احنا نقفل موضوع المطعم دا وهخلي امي تعملي اكياس كشري وهنزل ابيعها في الشارع
قال عبده بمرح:-الست توحة بتعمل بليلة حلوة .. خليها تعملك هيا كمان بليلة علشان تبيع حادق وحلوو
قال بتفكير:-تصدق فكرة حلوة
حسن بزعيق:-يااولاد الهبلة عايزين حل بطلوا هزار بقي
قالوا بصوت واحد:-متشتمش
بسخرية اجاب:-وجعتكم الكلمة اوي
وثم هتف بجدية:-احنا هنعمل ....... و ........
وبعد ان انتهي وجد امجد يهتف بجدية شديدة:-هو اية اللي مخلي وشك احمر كدا
بكل عصبيته وقف واتجه نحوه وبكل قوته ضربة بوجهه بعنف وهو يصيح:-هو دا اللي شاغل عقلك
_________________________________
كانت تقص عليها كل ما حدث بعيون متورمة من البكاء فهي لم تستطيع ان تصمد اكثر والاخرى تستمع لها بدهشة فهل هي تتحدث عن حسن ؟ حسن ، حسن ،، جارها
ذلك الذي لا يهتم سوي بمن يخصه
هل هذا يعني انها تخصه !!
تنهدت وقالت وهي تربت علي كتفها بحنان:-خلاص اهدي وبطلي عياط بقي
بدموع اجابت:-كلامه حسسني اني وحشة اووي ياسمر
سمر:-متقوليش كدا ، انتي مفيش زيك اصلا
هتفت بغيظ كطفلة:-انا اصلا غلطانة اني رحتله
ونظر لها وهتفت وكأنها تحدث نفسها:-انا اصلا اية اللي خلاني ازوره ما كان يولع ولا يغور في ستين داهية
توسعت عيون سمر وهي تهتف بمرح:-اية دا انتي بتشتمي زينا يانوران .. وانا اللي فكرتك محترمة ومؤدبة ومبيخرجش من لسانك الغلط
نظرت للاسفل وفركت يدها ببعضهم وهي تقول:-هو انا كدة بشتم
سمر بمرح:-لا بتمدحي
صمتت لـ لحظات راجعت فيها احداث الامس الحزينة وثم شاركت سمر بأفكارها:-سمر .. ماما وبابا من امبارح مرجعوش البيت
_ممكن يكونوا مشغولين ولا حاجة يانور
قالت بتوتر:-هما مهما كانوا مشغولين بيرجعوا ، انا حاسة ان في حاجة حاصلة
ربتت علي كتفها وهي تهتف:-متوتريش نفسك علي الفاضي ان شاء الله ميكونش فيه حاجة
نظرت لها وتندهت وهي تهمس:-اتمني
رغم ان الخوف الذي يملاها يؤكد لها عكس حديث سمر المطمئن ، فهي تشعر ان هناك خطبا ما يعانون منه...
________________________________
طرقت جنات علي باب شقة صباح وانتظرت حتي تفتح الاخري انتظرت لـ دقيقتين ربما حتي فتحت صباح لتدخل والتوتر يعصفها نظرت لها صباح بجمود ورغم هذا هتفت وهي تشير لها بالدخول:-ادخلي ياجنات
دخلت جنات وجلست علي اول مقعد قابلها في الصالون وجلست صباح بالمقعد المقابل لها
تنحنحت وهي تهتف:-انا بس كنت جاية علشان...
قاطعتها ببسمة سخرية:-تواسيني صح
نظرت للارض اسفلها ولم ترد بينما اكملت صباح:-او تنصحيني ، اصل مستحيل انتي ياجنات ياملاك تيجي علشان تشمتي دا حتي لو عملتي كدا ونزلت وقولتلهم مش هيصدقوني
ازداد توتر جنات اضعافا مضاعفة بينما اكملت الاخري:-متخفيش ياجنات انا كويسة
خرج صوتها بصعوبة:-انا بقول ان "علي" اكيد مش هيعمل كدا .. ممكن يكون مجرد تهديد
حركت يدها علامة اللامبالاة وهي تهتف:-وان كان قرار خلاص براحته
هتفت جنات بنبره تشجيع:-وتسيبيه لغيرك تاخده .. انتي اللي مراته الاولي وحبه الاول هتخلي غيرك تاخده ياصباح
نظرت لها ولم ترد .. بينما اكملت جنات:-حاولي معاه ، انتي ممكن في لحظة تخليه يغير قراره
جائت لترد ، قاطعتها:-متقوليش مش مهم علشان احنا ستات زي بعض ياصباح وفاهمين بعض حتي لو مش بتحبيه ودا اشك فيه فأنتي اكيد بتغيري عليه واكيد بتخافي علي بيتك واكيد كرامتك مش هتسمحلك انك تسيبي مكانتك اللي عنده وفي قلبه ليكي بسهولة كدا لغيرك وفي الاخر انتي عندك ولد اكيد مش حابه تخليه يعيش في جو متوتر
نظرت لها لـ لحظات وثم تجمعت بعيونها الدموع وهي تهمس:-انا لدلوقتي مش عارفة اعمل اية لدلوقتي مش مستوعبة اللي قاله اصلا
تركت جنات مقعدها وتقدمت نحوها واحتضنتها وهي تهتف:-متزعليش نفسك ، لازم مهما كانت حالتك تبينيله انك قوية وانك متكسرتيش ، علشان الراجل لما بيشوف الست مكسورة بيسوق فيها اوووي
ظلت بين احضانها لـ دقائق عديدة تبكي احيانا وتصمت احيانا حتي وقفت جنات بعد ان هدئتها تماما واتجهت لـ الباب لتخرج ولكن قبل ان تخرج هتفت لها صباح:-انا مبكرهكيش ياجنات علي فكرة
ابتسمت جنات واجابتها:-وانا بحبك والله زي اختي اللي مخلفتهاش امي
وغادرت وتركتها تنظر لاثرها بتفكير
هي اكثر من تؤذيها ... وهي اول من اتت لتواسيها
كم هي غريبة الحياة ... وكم هي غريبة مكونات البشر
_________________________________
كانت تقف وسط الكلية وبجوارها سمر يتحدثون معا ويتضاحكون قبل ان يتعالي رنين هاتفها لتنظر لـ الرقم بتعجب حيث كان غير مسجل ولكن اجابت عليه وما اتي لها فقط جملة واحدة فهمتها من كل هذة المقدمات والحديث الطويل جملة محتواها " والدك ووالدتك تعيشي انتي "
لتنظر لـ الهاتف بصدمة كبيرة قبل ان يسقط منها ارضا وثم هي علي الارض وسط نظرات سمر المزهولة والتي لا تفهم ما حدث وما سمعته ليجعلها تقع هكذا وبعجزها وبألم قدمها لم تجد امامها حل سوي ان تهاتف حسن...
____________________
يتبع...
كانت انفاسها تزداد توترا بسبب اقترابه المهلك هذا من وجهة نظرها حاولت ان تبتعد ولكن لم تستطيع بسبب حصاره لها وجدته اخيرا بعد صمت طويل يهمس بنبرة جادة عنيفة:-ثانيا اللي تدخل المنطقة دي تدخل بأدبها وتلبس هدوم محترمة تليق بسمعة منطقتنا
ارتعشت بين يديه بقوة من جراءة حديثه الذي احرجها وابتلعت حروفها التي كانت ستخرج مبررة موقفها بتوتر بينما اكمل هو:-فساتين تانية ابتدائي دي متنفعش معانا
ادمعت عيونها ولم تعرف بماذا تجيب بينما تابع هو بقسوة:-دي هدوم اطفال من بنات محترمة .. دا حتي مقدرش اقول عليه فستان وهو حتي مش مغطي نص رجلك
وقح .. هذا ما جال بخاطرها وما اثبت لها هذا باقي حديثه حيث تابع:-هدومك هدوم رقاصين
وعند هذا الحد لم تستطيع ان تتحمل فبكل قوتها دفعته عنها مرة واحدة ومن المفاجأة هو ارتد لـ الخلف وقبل ان يستوعب الامر رفعت يدها واسقطتها علي وجهه بعنف وقوة
وهي تردف بصوت رغم شراسته الا انه مرتعش:-انت مش محترم وانا اصلا الغلطانة اني جيت ازورك
وثم ابعدته وخرجت من المنزل سريعا تاركه اياه ينظر لاثرها بزهول هو يضع يده علي وجهه حيث موضع ضربتها له
دخلت لمنزل سمر ووقفت امام الدرج تسند علي الـ "دربزين" تتنفس بعمق محاولة ان تهدي انفاسها وتمنع سقوط دموعها التي تجمعت بألم داخل عيونها الزيتونية الغامقة
واخيرا استطاعت ان تسترجع انفاسها فتنهدت بعمق وثم صعدت لـ الاعلي وطرقت علي باب منزل سمر التي فتحت لها فورا وظهر وجهها امامها القلق وهي تساءل:-اتأخرتي اووي يعني
قالت ببسمة حاولت ان ترسمها علي شفتيها:-اصروا اني افطر معاهم .. يلا علشان نروح الجامعة
اؤمأت بحسنا وهي تسحب حقيبتها من علي الطاولة تقبع بجوار الباب من الداخل وتصيح عاليا وهي تخرج من المنزل:-انا ماشية ياماما
وثم سارت مجاورة اياها حتي هبطت للاسفل معها ومن ثم اتجهوا لبداية الشارع حيث توجد سيارة نوران ليستقلوها ويتجوا ناحية جامعتهم
________________________________
صعد لـ المنزل اخيرا والغضب يملاه من نفسه وما فعله بحقها وكذلك غضب منها .. فمهما حدث كيف تستجري تلك وتضربه علي وجهه .. اجنت ام انها بالفعل جنت
ضغط علي اسنانه بقوة وكأنه يتخيلها امامه وهو يلقنها درسا عنيفا غير منتبها لشقيقته التي راحت تراقبه بزهول وهي تهتف:-شكلك اتجننت ياحسن
فاق اخيرا من تخيلاته فسار بأتجاة غرفته وعندما وصل لها دفعها بقوة من طريقه وهو يغمغم:-دمك خفيف
قالت بزهو مصطنع:-كل الناس بتقولي كدا
لم يكاد يجلس علي فراشه حتي وجد باب المنزل يطرق وثم دخول اصدقائه لغرفته دون "احم" او "دستور"
بحركة سريعة جلس عبده علي الفراش بجواره وهو يقول:-اخبارك ياوحش
نظر له وثم لـ الاخرين الذين امسكوا طبق الفاكهة الموجود بجواره وراحوا يتناوله دون حتي ان يحدثوه بكلمة وهو يرد:-كويس
هتف امجد وهو يمضغ قطعة من التفاح بفمه:-الجماعة بيسلموا عليك
قال بحزن:-وتوحة مسألتش عليا
قال امجد بأسي مصطنع:-لسة معرفتش .. خوفت اقولها تطب ساكتة من الحزن عليك
قال عبده ضاحكا:-وانت عارف صحتها علي قدها
قال بحب مصطنع:-لا خلاص مش لازم تعرف
ابتلع خالد صباع الموز في مرة واحدة وقال وهو يستعد ليلقي الاخري في "بلاعته" فمه:-الموز دا مش مستوي كويس
نظر له حسن بقرف وهو يرد:-واكل ظباطة موز بحالها وجاي تقولي مش مستوي اومال لو مستوي كنت عملت اية
نظر له بضيق و رد:-حتي صابع الموز اللي باكله باصصلي فيه
تجاهله ونظر لعبده وهتف:-المطعم اخباره اية
قلد "سلطان" في مسرحية "العيال كبرت" وهو يرد:-الحمدلله كل حاجة سليمة بس لوحدها
نظر له بعدم فهم فتنحنح امجد وهو يهتف:-يعني الخشب لوحده بس مبقيش اثاث .. والالمونيوم لوحده بس مبقيش مواعين .. يعني كله اتلخبط في كله الكباية بقيت طبق والطبق بقي حلة
اخرج عبده من يده كرة صغيرة لـ الغاية كانت توجد في "الابجورة" التي توجد في السقف
وهتف:-خد دي كان نفسك تاخد واحدة واحنا بنجيبها ومنعناك .. جبتهالك لما الابجورة اتكسرت
فتح عيونه بصدمة وهو يهتف:-هما وصلوا لـ السقف
اؤماوا بنعم ببسمة بلهاء علي شفتيهم بينما تابع هو:-طيب وهنعمل اية ياشباب
امجد:-لا خلاص احنا نقفل موضوع المطعم دا وهخلي امي تعملي اكياس كشري وهنزل ابيعها في الشارع
قال عبده بمرح:-الست توحة بتعمل بليلة حلوة .. خليها تعملك هيا كمان بليلة علشان تبيع حادق وحلوو
قال بتفكير:-تصدق فكرة حلوة
حسن بزعيق:-يااولاد الهبلة عايزين حل بطلوا هزار بقي
قالوا بصوت واحد:-متشتمش
بسخرية اجاب:-وجعتكم الكلمة اوي
وثم هتف بجدية:-احنا هنعمل ....... و ........
وبعد ان انتهي وجد امجد يهتف بجدية شديدة:-هو اية اللي مخلي وشك احمر كدا
بكل عصبيته وقف واتجه نحوه وبكل قوته ضربة بوجهه بعنف وهو يصيح:-هو دا اللي شاغل عقلك
_________________________________
كانت تقص عليها كل ما حدث بعيون متورمة من البكاء فهي لم تستطيع ان تصمد اكثر والاخرى تستمع لها بدهشة فهل هي تتحدث عن حسن ؟ حسن ، حسن ،، جارها
ذلك الذي لا يهتم سوي بمن يخصه
هل هذا يعني انها تخصه !!
تنهدت وقالت وهي تربت علي كتفها بحنان:-خلاص اهدي وبطلي عياط بقي
بدموع اجابت:-كلامه حسسني اني وحشة اووي ياسمر
سمر:-متقوليش كدا ، انتي مفيش زيك اصلا
هتفت بغيظ كطفلة:-انا اصلا غلطانة اني رحتله
ونظر لها وهتفت وكأنها تحدث نفسها:-انا اصلا اية اللي خلاني ازوره ما كان يولع ولا يغور في ستين داهية
توسعت عيون سمر وهي تهتف بمرح:-اية دا انتي بتشتمي زينا يانوران .. وانا اللي فكرتك محترمة ومؤدبة ومبيخرجش من لسانك الغلط
نظرت للاسفل وفركت يدها ببعضهم وهي تقول:-هو انا كدة بشتم
سمر بمرح:-لا بتمدحي
صمتت لـ لحظات راجعت فيها احداث الامس الحزينة وثم شاركت سمر بأفكارها:-سمر .. ماما وبابا من امبارح مرجعوش البيت
_ممكن يكونوا مشغولين ولا حاجة يانور
قالت بتوتر:-هما مهما كانوا مشغولين بيرجعوا ، انا حاسة ان في حاجة حاصلة
ربتت علي كتفها وهي تهتف:-متوتريش نفسك علي الفاضي ان شاء الله ميكونش فيه حاجة
نظرت لها وتندهت وهي تهمس:-اتمني
رغم ان الخوف الذي يملاها يؤكد لها عكس حديث سمر المطمئن ، فهي تشعر ان هناك خطبا ما يعانون منه...
________________________________
طرقت جنات علي باب شقة صباح وانتظرت حتي تفتح الاخري انتظرت لـ دقيقتين ربما حتي فتحت صباح لتدخل والتوتر يعصفها نظرت لها صباح بجمود ورغم هذا هتفت وهي تشير لها بالدخول:-ادخلي ياجنات
دخلت جنات وجلست علي اول مقعد قابلها في الصالون وجلست صباح بالمقعد المقابل لها
تنحنحت وهي تهتف:-انا بس كنت جاية علشان...
قاطعتها ببسمة سخرية:-تواسيني صح
نظرت للارض اسفلها ولم ترد بينما اكملت صباح:-او تنصحيني ، اصل مستحيل انتي ياجنات ياملاك تيجي علشان تشمتي دا حتي لو عملتي كدا ونزلت وقولتلهم مش هيصدقوني
ازداد توتر جنات اضعافا مضاعفة بينما اكملت الاخري:-متخفيش ياجنات انا كويسة
خرج صوتها بصعوبة:-انا بقول ان "علي" اكيد مش هيعمل كدا .. ممكن يكون مجرد تهديد
حركت يدها علامة اللامبالاة وهي تهتف:-وان كان قرار خلاص براحته
هتفت جنات بنبره تشجيع:-وتسيبيه لغيرك تاخده .. انتي اللي مراته الاولي وحبه الاول هتخلي غيرك تاخده ياصباح
نظرت لها ولم ترد .. بينما اكملت جنات:-حاولي معاه ، انتي ممكن في لحظة تخليه يغير قراره
جائت لترد ، قاطعتها:-متقوليش مش مهم علشان احنا ستات زي بعض ياصباح وفاهمين بعض حتي لو مش بتحبيه ودا اشك فيه فأنتي اكيد بتغيري عليه واكيد بتخافي علي بيتك واكيد كرامتك مش هتسمحلك انك تسيبي مكانتك اللي عنده وفي قلبه ليكي بسهولة كدا لغيرك وفي الاخر انتي عندك ولد اكيد مش حابه تخليه يعيش في جو متوتر
نظرت لها لـ لحظات وثم تجمعت بعيونها الدموع وهي تهمس:-انا لدلوقتي مش عارفة اعمل اية لدلوقتي مش مستوعبة اللي قاله اصلا
تركت جنات مقعدها وتقدمت نحوها واحتضنتها وهي تهتف:-متزعليش نفسك ، لازم مهما كانت حالتك تبينيله انك قوية وانك متكسرتيش ، علشان الراجل لما بيشوف الست مكسورة بيسوق فيها اوووي
ظلت بين احضانها لـ دقائق عديدة تبكي احيانا وتصمت احيانا حتي وقفت جنات بعد ان هدئتها تماما واتجهت لـ الباب لتخرج ولكن قبل ان تخرج هتفت لها صباح:-انا مبكرهكيش ياجنات علي فكرة
ابتسمت جنات واجابتها:-وانا بحبك والله زي اختي اللي مخلفتهاش امي
وغادرت وتركتها تنظر لاثرها بتفكير
هي اكثر من تؤذيها ... وهي اول من اتت لتواسيها
كم هي غريبة الحياة ... وكم هي غريبة مكونات البشر
_________________________________
كانت تقف وسط الكلية وبجوارها سمر يتحدثون معا ويتضاحكون قبل ان يتعالي رنين هاتفها لتنظر لـ الرقم بتعجب حيث كان غير مسجل ولكن اجابت عليه وما اتي لها فقط جملة واحدة فهمتها من كل هذة المقدمات والحديث الطويل جملة محتواها " والدك ووالدتك تعيشي انتي "
لتنظر لـ الهاتف بصدمة كبيرة قبل ان يسقط منها ارضا وثم هي علي الارض وسط نظرات سمر المزهولة والتي لا تفهم ما حدث وما سمعته ليجعلها تقع هكذا وبعجزها وبألم قدمها لم تجد امامها حل سوي ان تهاتف حسن...
____________________
يتبع...