اخر الروايات

رواية رحيل وجاد الفصل العاشر 10 بقلم حنان اسماعيل

رواية رحيل وجاد الفصل العاشر 10 بقلم حنان اسماعيل


🌹الجزء العاشر🌹

سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه ومداد كلماته ❤ 

مكثت فى غرفتها  حتى انها رفضت النزول للغذاء

سمعت صوته فى المساء فاقتربت من الباب فى حذر .مر بغرفتها دون ان يمر بها . .

اخذ حماما وغير ملابسه ونزل للعشاء .لم يجدها فبعث بأمنة تناديها

نزلت فوجدت فاطمة تجلس على الكرسى الذى بجواره فجلست قبالته الناحية الاخرى .راقبته وهو يحادث اسماعيل فى شئون الاراضى والعائله فى جدية .كان مختلفا عن جاد الذى تعرفه فى جديته وصرامته .حتى انه لم ينظر ناحيتها ولو مرة مما اثار ضيقها

نهضت منصرفه للاعلى بعدما طلبت من امنة ان تحضر لها كوبا من النسكافيه

صعدت لغرفتها وغيرت ملابسها لبيحاما استاءت ايضا من مقاسها الواسع عليها متذمرة بصوت عالى

رحيل:  الله يسامحك يا دادة سيدة  هو انا تخنت عشان تجيبيلى المقاس  الكبير ده

وجدته يدخل عليها فجأة فصاحت به فى غضب  وهى تتجه نحوه فى عصبية

رحيل : انتى ازاى تدخل كده افرض انى ....

جاد بلامبالاة وهو يغلق الباب ورائه بنفس جديته

جاد : افرض ايه ؟انا داخل اوضتى وعلى مراتى ..المفروض استاذن ؟

اجابته فى غيظ : اوضتك اه ..انما مش مراتك ولا عمرى هكون ..يعنى لو حاطط فى دماغك انك ......

قاطعها قائلا بحزم  :انى المسك يعنى ؟ لا متقلقيش من الناحية دى ,انا هسيبك كده براحتك  لحد لما تعقلى وتشيلى الحاجات اللى فى دماغك دى ؟

رحيل : الكره صعب يتنسى خصوصا لما تكون بتحب حد وفجأة تعرف حقيقته

اقترب منها فى عصبية قائلا

جاد : وايه هى حقيقتى اللى البيه جدك فتح عينك عليها ؟

تهربت من عيناه قائله : اللى يخلينى عمرى مااسامحك ولا اقدر اعيش معاك كزوجة

زم شفتيه فى ضيق قائلا : ماشى ..انا هسيبك براحتك  كده لحد لما تعقلى ولو على حقوقى كزوج فخليكى متأكده ان مش جاد الموافى اللى يقبل انه يلمس واحدة  غصب عنها 

قالها واتجه ناحية الدولاب .اخرج منه ملابس نوم واتجه للحمام .اخذ حماما وخرج بعدما غير ملابسه

راقبته فى حذر وهو ينام على احد طرفى السرير قائلا لها بأمر

جاد : اطفى النور اللى عندك ده

اقتربت منه بوجه عابث قائله بغيظ

رحيل:  انت هتنام هنا ؟ قصدى يعنى  على السرير ؟

رفع رآسه اليها قائلا بحيرة :المفروض انام فين يعنى ؟

رحيل بثقه :معرفشى .اى مكان غير السرير .اومال انا هنام فين ؟

اشار الى طرف السرير الخالى قائلا لها بلامبالاة

جاد : هنا ..ايه المكان مش مكفيكى ؟

رحيل بغضب :ومن قالك انى ممكن انام جنبك ؟

جاد بنفاذ صبر :براحتك اختارى اى مكان ونامى فيه بس اطفى النور عشان عندى شغل الصبح

نظرت حولها فلم تجد مكانا مناسبا للنوم وهو يراقبها بطرفى عيناه .عادت للسرير .خطفت وسادة صغيرة منه وملاءة من التى يتغطى بها

رمت الوسادة على الارض فى غيظ ونامت على الارض وتغطت بالملاءة

صاح بها قائلا :اطفى النور

نهضت فى ضيق .اغلقت النور وعادت للنوم على الارض مرة اخرى .ظلت تتقلب فى مكانها بضيق حتى غلبها النوم

استيقظت على صوت مياه دش الحمام

نهضت متألمة من نومتها .خرج عارى الصدر وهو يلف وسطه الاسفل ببشكير  وفى يده فوطه ينشف بها  رآسه وقطرات المياه تتساقط من شعره .

تسمرت مكانها للحظات تنظر اليها حتى انتبهت لحالها فأدارت وجهها فى خجل وهى تتدعى انشغالها بترتيب مكانها واعادة الوسادة مكانها

ارتدى ملابسه ورش عطره المفضل حتى عبقت رائحته المكان .احست بخدر وهى تستنشقه وعيناها مغمضتان وظهرها اليه .اقترب منها ومد يده فأدارات وجهها اليه  نظرا لبعضهم لثوانى احست انها سنوات ,بلعت ريقها بصعوبة وهى تتخيله يقترب كى يقبلها ودقات قلبها المتلاحقه تكاد تفضحها . نظر اليها بنظراته الجدية وهو يمد يده بجوارها ليلتقط تلفونه ومفاتيحه,قبل ان يغادر الغرفه .تاركا مشاعرها تتأرجج بين دقات قلبها المتسارعه كأرجوحة .

........................

 

نزلت للافطار بعدما اخذت حمامها وغيرت ملابسها

وجدته جالسا يتحدث فى الهاتف وبجواره فاطمة وقد لاحظت ارتدائها لملابس فاخرة حديثه  ,وصبغت شعرها باللون الاحمر مما زاد من جمالها .

كما وجدت اسماعيل جالسا كعادته مكانه وبجواره امه

كادت ان تجلس الا ان فاطمة وجههت اليها الحديث بلطف مصطنع

فاطمة بلهجة امرة  ومستفزة ::بقولك ايه ؟هاتى مية عشان الشغالين نسيوا يجيبوها

زمت رحيل شفتيها فى ضيق وهى تنظر الي جاد والذى بدا مشغولا ومتجاهلا فأجابتها بهدوء

رحيل :اه طبعا حاضر هو المطبخ منين ؟

اشارت اليها فاطمة بإستفزاز بيدها كأنها تعمل لديها

ذهبت للمطبخ فى غيظ وحملت الدلو المملوء بالماء وعادت به للسفرة .وضعته وكادت ان تجلس فنظرت اليها فاطمة قائله بلهجة مستفزة

فاطمة: هو المفروض نشرب بإيدينا ولا ايه ؟ولا عندكم كنتم بتشربوا كلكم من ازازة واحدة يابنت الجارحية

بلعت رحيل اهانتها بوجه صارم  واتجهت للمطبخ .حملت الاكواب واتت بها وهى تقول لفاطمة بلطف مصطنع

رحيل :تحبى اصب لك المية كمان ؟

فاطمة بتعالى :ياريت .لو مش هتعبك يعنى .اصلهم حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك

هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها.تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى غضب قائله

فاطمة  ايه اللى عملتيها ياعمية انتى ؟

اجابتها رحيل بغضب : انا هوريك العمية دى هتعمل فيكى  ايه  ؟

قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى غضب

رحيل :اوعى سيبنى خلينى اعرفها  بنت الجارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها

صاح فيها جاد بغضب وعصبية قائلا وهو يوجه لها ولفاطمة الكلام قائلا بصرامة

جاد :طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن

فاطمة مقاطعه  :هى اللى بدأت الاول

جاد بغضب عارم :مش عاوز اسمع صوت  ...اسمعى انتى وهى ..انتم الاتنين هنا زى بعض .يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها.. عندكم جوه  شغالين يخدموا بلد

قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا

جاد بغضب : ومفيش حاجة هنا اسمها انا بنت مين ؟هنا اسمها انا مرات مين ؟وانتم الاتنين شايلين اسمى.... اسم جاد الموافى  وزيكم زى بعض ...دى اول واخر مرة اشوف او اسمع اى مشكله بينكم ..انا مش فاضى لشغل الستات ده

نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ,ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه بغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه

...........................

نزلت بعد الظهر للاسفل بعدما طلبت كوب النسكافيه الخاص بها جالسه فى استفزاز امام فاطمة وامها فى الصالون .وهى تدندن اغنية تحبها

وفاطمة تتابعها بحنق .

تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله

فاطمة  مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى ؟

ام اسماعيل  جميل ياحبيبتى  زى القمر

فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز :

 اصل جاد طلبه منى ،،قالى يافطوم انا بعشق اللون الاحمر عليكى  فصبغت شعرى ده حتى لقيته  جايبلى قميص نوم احمر حرير بس ايه بقى .

ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى .بمجرد دخولها للغرفه .اغلقت الباب ورائها  ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم

رحيل :قال احمر قال ..اشبعى به

قالتها والغيرة تتأكلها .فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم

اغلقته بقوة وهى تتمتم بغيظ

رحيل :الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا

................

حادثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها  ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج .

غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل .سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما .انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها .فخمنت انه بغرفه فاطمة .فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته

طرقت الباب وانتظرت حتى اجاب

دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه  امام المراة .نظر اليها بعينين متسائلتين

تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة .مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية

رحيل : انا عاوزة اروح ازور جدى

اجابها بلا مبالاة : روحى

استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله

رحيل : النهاردة ؟

جاد بصرامة : بكره الصبح .السواق هيوديكى ويستنى يرجعك

اجابته بعصبية  : يعنى ايه يستنانى ؟افرض انى عاوزة اقعد براحتى .هو انت هتمشينى بالساعه

جاد بحزم  :خلاص بلاش خليكى

ندمت على تسرعها قائله بهدوء : طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى 

جاد بضيق : ترجعى قبل المغرب

قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج

قائلا وعيناه تنظران اليها بحزم

جاد :مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة

.............

ذهبت لبيت جدها .والذى استقبلها بحفاوة قبل ان يسألها عن احوالها وتعاملهم معها وبخاصة جاد

طمأنته وهى تحتضنه بحنان بأنها بخير وقادرة على التعامل معهم

رحبت بها زوجات اعمامها وزوجات ابنائهم بلطف مصطنع ممزوج بالغيرة كعادتهم دائما  منها ,حتى  يونس نفسه .استقبلها بنظرات غل وضيق متذكرا مافعلته به وبكرامته يوم هربت منه ليله زواجهم .

جلست رحيل مع سيدة مربيتها لتعاتبها قائله

رحيل:  ينفع كده يادادة بذمتك ؟

سيدة :بلهفه  خير يابنتى جرى ايه ؟

رحيل بضيق  وهى تنظر لملابسها بقرف قائله

رحيل :ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده ؟بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى ولا استايلى .اى نعم من نفس المحلات اللى بشترى منها بس مش ذوقى

سيدة بحيرة : والله يابنتى ماانا .ده جدك اللى صمم انى اشترى لك كل اللبس غامق وواسع ومقفل .انا حتى جيت اشترى لك يعنى هدوم للنوم وقمصان والحاجات التانية دى .رفض وقالى اياكى

رحيل بضيق :اه لما طالعه شكلى زباله هناك اودامهم بالهدوم المهطله عليا دى .بعدما ماكان الكل بيتحاكى بشياكتى ولبسى .ده انا حتى مش لاقية ازازة برفان واحدة احط منها .ياداداة دى فاطمة دى بتلبس احسن منى

سيدة :والله يابنتى قلت كده .جدك قالى مالكيش دعوة

رحيل :انا بجد قرفانة من لبسى

سيدة :طب هقولك .كلمى جوزك وتعال  نخطف ساعتين ننزل المركز فى محلات لبس هناك حلوة اوووى .كنتى بتنزلى تجيبى منهم وبيعجبك ذوقهم فاكراهم ؟

رحيل وهى تتذكر :اه فعلا .بس ليه اتصل به ؟انا هقول لجدى واروح انا وانتى بعربية جدى

سيدة بقلق :الواجب تستأذنيه بدل مايعرف ويتضايق

رحيل بعند:يتضايق

قالتها وهبت واقفه كى تبلغ جدها بنزولها للمدينة لشراء حاجات لها فوافق  .بعدما ابلغته بأن يرسل معها سيارته بالسائق

.................

اتصل السائق الذى اوصلها  بجاد هاتفيا لابلاغه برؤيته لرحيل وهى تخرج فى سيارة جدها ....اغلق جاد الهاتف واستأذن منصرفا من وسط جلسته مع بعض الرجال الذى يجمع بينهم العمل

تحركت السيارة فى طريقها للبلدة عندما لاحظا اقتراب سيارة منهم.نظرت رحيل للخلف فوجدتها سيارة جاد وهى تتخطاهم فى سرعه قبل ان تتوقف امامهم فجأة .سيطر سائقهم على السيارة قبل ان ترتطم بسيارة جاد والذى نزل سريعا ناحية باب رحيل ليفتحه وهو بجذبها كى تنزل

حاول السائق ان يعترضه الا ان جاد نظر اليه والشرر يتطاير من وجهه قائلا له

جاد:  احسن لك متتدخلش لو باقى على عمرك

تراجع السائق فى خوف

حاولت رحيل التملص من يده قائله بغضب

رحيل :اوعى سيب ايدى

جاد بغضب : امشى احسن لك .وبلاش تخلينى اتصرف تصرف يزعلك

حاولت اكثر ان تبعده عنها وهى تصرخ فيه قائله باستفزاز

رحيل : هتعمل ايه ؟ها قولى هتعمل ايه ؟

زفر بعصبية محاولا السيطرة على غضبه قبل ان تخرج سيدة من السيارة قائله لها

سيدة :معلشى يارحيل يابنتى عشان خاطرى اركبى العربية مع جوزك .وبلاش فضايح فى الشارع

جذبها جاد لسيارته بعدما اجلسها بجواره قبل ان يركب بجانبها وهو يقود سيارته عائدا للقصر فى عصبية

اخرجت هاتفها وطلبت رقم  جدها .مد يده وامسك هاتفها وقذف به للخلف وسط دهشتها وخوفها منه  .اكمل طريقه وهو يضرب بيده على مقود السيارة

صرخت فيه :انا عاوزة اروح بيت جدى

تجاهلها وهو يقود فى غضب 

وصلا للقصر .انزلها وهو يجذبها من ذراعه كى يدخلها للداخل ورجاله امام البيت .سحبت ذراعها فى غضب قائله

رحيل :سببنى انا عاوزة اروح بيت جدى

جاد بغضب وهو يهمس كى لايسمع رجاله صوته :انا حذرتك قبل كده يارحيل بلاش تستنفذى صبرى معاكى

رحيل بعدما حررت يدها منه بعناد :وانا قلت لك ورينى هتعمل ايه ؟

جاد بهدوء وصرامة :بلاش يارحيل .بلاش تخلينى انقص من كرامتك وشكلك اودام الناس .انتى فى النهاية مراتى وشايله اسمى فبلاش تستفزينى احسن لك

زمت شفتيها فى ضيق وهى تسبقه للداخل بغضب قبل ان يلحق بها

مرت بفاطمة وامها  وهى فى طريقها للاعلى بسرعه

قبل ان يلحق بها جاد فى غضب عارم

تابعتهم فاطمة والتى لكزتها امها قائله بشماته

ام اسماعيل :شوفتى ولسه هتولع .اكييد هيضربها

فاطنة :تصدقى بالله ياامة انا بتمنى لو انا اللى اكون مكانها دلوقتى ويتعصب كده عليا

اغلقت رحيل الباب ورائها  الا ان جاد امسكه قبل ان يغلق .دخل ورائها واغلقه بقوة  قائلا لها بغضب عارم

جاد كنتى رايحه فين يارحيل ؟

رحيل بعند :مالكش دعوة

اقترب منها وضم قبضه يده كى يسيطر على غصبه ازاح بيده اباجورة امامه بقوة لتتحطم   فأغمضت عيناها فى خوف.

اقترب منها قائلا بغضب

جاد:  تمام مادام براحتى  يبقى تنسى انك تروحى بيت جدك تانى او تخرجى من البيت وابقى ورينى براحتك دى ازاى

قالها وهو ينصرف خارجا

اوقفته قائله بهدوء

رحيل : كنت رايحة اشترى لبس

وقف مكانه وعاد اليها قائلا بفضول

جاد : نعم !!!

رحيل :والله كنت رايحة اشترى لبس

سألها بفضول :وليه مقولتليش ؟

رحيل بعند :كده..وبعدين انا استأذنت جد....

قاطعها بغضب :برضه جدك !!طب اقولها ايه دى ؟جدك ده كان زمان .دلوقتى انتى مراتى وشايله اسمى .اكتبها لك على ايدك ولا اعمل ايه

قالها وهو يمسك بيدها ويشير بداخلها .احست بنار تتأجج بداخلها بمجرد ان لمست يداه يداها الا انها قاومت بكبر وهى تسحب يدها من يده قائله

رحيل : طيب للعلم بقى ،انا مش معايا رقمك ولا عمره كان معايا

ابتسم قائلا بحرقه  :ده الفرق بينى وبينك .انى بدور عليكى حتى لما كنتى بره فى لندن وانتى مفكرتيش  حتى تعرفى رقمى وانتى عايشة معايا فى بيت واحد

نظرت اليه باستغراب قائله

رحيل :لندن ؟؟انت كنت عارف انا كنت فين ؟

غير مجرى الحديث قائلا:مش موضوعنا .المهم شوفى عاوزة تنزلى امتى تجيبى اللبس وانا هوديكى

رحيل بلهفه : بكره

جاد بجدية : ماشى جهزى نفسك بكره بعد العشا

قالها وغادرها منصرفا

فى الصباح استيقظت ونزلت للافطار فى غياب جاد .احست بالملل فخرجت للحديقه وهى تنناول كوب النسكافيه الخاص بها .كانت امنة برفقتها عندما صرخت رحيل فجأة بعدما لمحت فأرا يجرى ناحيتها حتى ان الرجال اتوا مهرولين اليها خوفا من ان تكون قد تعرضت للاذى .

سمعت فاطمة صوت  صراخها هى ايضا فإستفسرت عن الموضوع فعلمت ماجرى .اعجبتها الفكرة فنادت خادمتها القريبة منها وتدعى صباح وصتها  ان تأتى بفأر كبير سرا دون ان يراها احد .وتضعه بغرفه رحيل عندما لاتكون بها .

بعد العشاء جهزت رحيل نفسها للخروج فى انتظار جاد الا انه لم يظهر .بعث لها بأحد يبلغها ان تستقل احد سياراته مع سائق ينتظرها بالاسفل على ان يلاقيها بالمدينة .نزلت للاسفل وفاطمة وامها يرمقونها بغل قبل ان تغيب عنهم .

اشارت فاطمة لخادمتها ان تنفذ ما امرته بها بسرعه قبل عودتهم ففعلت .بعدما استطاعت ان تمسك بفأر كبير  من الحديقه عن طريق مصيدة .وضعت الفأر فى غرفه رحيل واغلقت الباب ورائها.

قابل جاد رحيل فى المدينة .اشار للسائق ان يعود هو .سألها عن وجهتها فإقترحت عدة اماكن تعرفها جيدا

قاد بها الى هناك .نزلت من السيارة بعدما ابلغها انه سينتظرها  وان تعجل بالشراء

كادت ان تنصرف الا انه امسك بيدها قائلا بإستفسار

جاد بجدية :انتى معاكى فلوس ؟

رحيل : معايا الفيزا بتاعتى

امتقع وجهه غاضبا قائلا لها بلهجة آمرة : هاتيها

استغربت طلبه الا انها اخرجتها من حقيبتها واعطته اليه

امسك بها وكسرها لقطع وسط دهشتها وضيقها

قائله بدهشة  :ايه اللى انت بتعمله ده ؟

اجابها وهو يرميها ارضا قبل ان يخرج بطاقه من محفظته قائلا لها

جاد : امسكى ..خلى دى معاكى

ترددت قائله :التانية كانت بتاعتى

اجابها وهو يضعها بيدها قائلا بجدية : ودى كمان بقت بتاعتك انا مقبلش حد يصرف على مراتى

هزتها كلمة مراتى كلما نطقها  وكأنه يذكرها بإرتباطهم  فبلعت ريقها قائلة رحيل:  بس انا مسرفه جدا

جاد :ايه هتصرفى مليون جنيه يعنى ؟

هزت راسها بالنفى فاكمل بلهجة حازمة

جاد:  البطاقه معاكى اصرفى اللى انتى عاوزاه ومتقلقيش هى مفتوحة .الباس ورد تاريخ ميلادك

اتسعت عيناها من المفاجأة قائله :عيد ميلادى ؟؟؟انت تعرف عيد ميلادى امتى ؟

استدرك نفسه فاقترب منها هامسا

جاد :تخيلى ان معايا القسيمة اللى فيها تاريخ ميلادك.خلصى .انا معنديش دماغ للف الستات

انصرفت للداخل .تاركة اياه يقف مستندا على سيارته قائلا

جاد :لو تعرفى انى اعرف عنك كل حاجة مكونتيش سألت السؤال ده .

.................

عجبتها قطع كثيرة من الملابس خاصة وان صاحبة المحل سيدة اجنبية .استقرت بالبلدة منذ زمن .معتمدة على استيراد تلك القطع المميزة والغالية لسيدات وفتيات الصعيد الاثرياء

اقتنت رحيل ملابس خروج وعباءات وملابس للبيت  .نظرت سريعا للملابس الداخليه وقمصان النوم فى حسرة اعجابا بجمالهم .كادت ان تنصرف الا ان صاحبة المحل اقنعتها بشرائهم خاصة وانهم من ماركة عالمية شهيرة وعليهم خصم جيد .اختارت منهم عدة قطع وخبأتهم داخل الحقائب .

التزما الصمت طوال الطريق .صعدت غرفتها فور وصولها بينما دخل هو حجرته الثانية .

وضعت رحيل الحقائب كلها على ومدت يدها الى احد الحقائب لتقيس مااشترته .فوجدت احد الطقوم الداخليه فى يدها .تأملته القطعتين  بإعجاب خاصة وان لونهم  كان احمر دامى .

ارتدتهم وظلت تنظر لنفسها فى  المرآة فى اعجاب.وبينما هى تتأمل نفسها فى الملابس الداخليه .لمحت الفأر يجرى بسرعه امامها فصرخت وهى تقفز فوق السرير

سمعت صراخها فاطمة من الاسفل فإبتسمت هى وامها فى خبث

كان جاد يأخذ حمامه حين سمع صراخها فإرتدى بنطاله فقط بسرعه  وهو يجرى نحو غرفتها .دخل فوجدها تصرخ فى خوف وهى تقف مرتدية القطعتين من الطقم الداخلى  على السرير .قفزت نحوه فور رؤيته فإحتضنها بقوة ودفء جسدها يلامس جسده  .سألها بلهفه

جاد :فى ايه ؟

اجابته بذعر وهى تحتضنه بشدة : فى فار .فار كبير ياجاد

ابتسم وهى تحتضنه بقوة قائلا لها بجدية محاولا السيطره على مشاعره المتأججة اثر احتضانها له

جاد  :طب اهدى .شوفتيه فين بالضبط ؟

اشارت اليه بيدها .كانت ماتزال فى حضنه متعلقه برقبته وقدماها مرفوعتان للاعلى .سار بها للسرير اوقفها عليه  ووجهها شاحب .تقدم الى حيث اشارت .فتح بلكونة الغرفه اولا,ثم خبط بقدمه بقوة على الكرسى الذى اشارت الى اختباء الفأر وراءه  عدة مرات قبل ان يلمح الفأر وهو يهرب الى البلكونة وهى تصرخ فى خوف .اغلق البلكونة  بإحكام عقب خروجه

نظر اليها فوجدها ماتزال تقف مكانها بملابسها المثيرة فرفع حاجبيه بضيق محاولا السيطرة على مشاعره المتأججة  وهو يمد يده للدولاب ملتقطا منه تيشرت له .قذف به اليها قائلا بضيق

جاد : البسى ده

التقطته وارتدته فوق ملابسها الداخليه .مر بها وهو فى طريقه للخارج فنادته فى خوف

رحيل : انت  هتمشى وهتسيبنى لوحدى

توقف ناظرا اليها بإستغراب قائلا

جاد :  انتى عاوزة ايه ؟ ماخلاص الفار مشى

رحيل بسرعه : ياسلام وافرض انه له ولاده هنا

رفع حاجبيه فى اندهاش قائلا

جاد ساخرا  : ولاده !! اه جايز برضه وممكن يكون له اخوات وولاد اخواته

رحيل بخوف :بجد ؟

تنهد بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا

جاد : انتى شفتى فيران قبل كده ؟

رحيل بحماس بعدما ادركت قصده :اه طبعا فى جنينة بيت جدو  بس اكييد مش فى اوض النوم .وانا يستحيل هعرف انام وانا حاسة ان ممكن يكون فى فار .فلو سمحت...يعنى لو ممكن تفضل هنا  

هز رآسه فى استسلام قبل ان يستلقى على السرير .سآلته فى استغراب

رحيل :هو انت هتنام هنا ؟

نظر اليها مندهشا :اومال المفروض انام فين ؟

رحيل بسرعه :على الارض

التفت اليها غاضبا قائلا : لا انا اقوم انام فى الاوضه التانية وانتى نامى هنا مع فيرانك

رحيل بهلع  :لالا خليك

نظر للتيشرت الذى ترتديه قائلا لها وعيناه تزوغان على جسدها الظاهر من تحته

جاد :مش هتقومى تلبسى حاجة ؟

هزت كتفيها قائله :انا يستحيل انزل تحت

قالتها ونامت بجواره بعيدا عنه فى قلق .اعطاها ظهره وهو يبتسم فى خبث .اراد ان يربكها فرفع رآسه كأنه لمح شيئا فرفعت راسها وهى تسأله بخوف

رحيل : شفت حاجة ؟

جاد بتأثر : اه تقريبا لمحت خيال

اقتربت منه فى خوف قائله

رحيل : طب قوم شوف الله يخليك

جاد وهو يتثاءب : لاء بكره بقى .انا عاوز انام .نامى

صمتا .حاولت ان تنام الا انها لم تستطع .نادته قائله

رحيل :جاااد

اجابها بإقتصاب :ها

رحيل بقلق  : هو الفار ممكن  يطلع  فوق السرير

جاد  محاولا السيطرة على ضحكته :اكييد طبعا

اقتربت منه اكثر فى خجل وهى تسآله بحياء

رحيل  :هو انت بتنام كده ؟قصدى يعنى هتنام كده؟

اجابها وهو ينظر اليها بعدما رفع جسده اليها :اه عندك مانع

اجابته وهى تخفى توترها اثر اقترابه منها بصدره العارى

رحيل بصوت مخنوق :لالا براحتك

استغرقت فى النوم بينما ظل هو مستيقظا .ينظر اليها وهى نائمة .تحركت ناحيته فجذبها لتنام على ذراعه فإحتضنته  ودفنت رآسها فى حضنه وهو يبتسم فى حنان قبل ان يستغرق هو الاخر فى النوم  

استيقظ قبلها فوجدها ماتزال  تنام فى حضنه واحدى يديها على صدره العارى ؛تنفس رائحة شعرها وهو يضمها اليه بقوة قبل ان يلاحظ  جفن عيناها تتحركان .اغمض عيناه وتظاهر بالنوم

فتحت عيناها فوجدت نفسه نائمة فى حضنه .ابتلعقت ريقها من فرط خجلها .حاولت ان تبتعد الا انها وجدت احدى  يداه تحيطان بخصرها من تحت التيشرت الذى ترتديه بقوة

استسلمت لوضعها فى حضنه .رفعت يداها وحركتها امام عيناه كى تتأكد من نومه .

ايقنت  انغماسه بالنوم فمدت يدها برقة وهى تتحسس صدره فى فضول وشوق .اغمضت عيناها وتركت ليدها العنان كى تتحسس صدره القوى  وكتفاه العريضتان .اعجبه ماتفعله وهو مغمض العينان تاركا يدها تتحسسه بلهفه

سحبت يدها الى وجهه لتتحسسها هى الاخرى مرورا بذقنه

احست بروحها تسحب منها لمجرد لمسه وهو قريب منها لهذه الدرجة

ابعدت يدها  بعدما ذكرت نفسها بما قاله جدها ,حاولت الانسحاب قبل ان يحس بها الا انه امسك بيدها فجأة وهو يصعد فوقها قائلا بشوق

جاد : رحيل متبعديش

حاولت التماسك قائله بتوتر :ااااانا ..لو سمحت خلينى اقوم

وضع يده فوق شفتيها قائلا

جاد : رحيل.... بلاش عند     

اجابته من بين انفاسها اللاهثه :ااانا.....

لم يدعها تكمل جملتها وهو ينقض على شفتيها بقوة  .حاولت ان تبعده عنها بيدها الا انها وجدت نفسها تستسلم للمساته وهى تغمض عيناها

استمرا هكذا لدقائق حتى سمعا طرق على الباب فتجاهله .انتبهت على صوت امنة بالخارج وهى تناديهم للافطار

حاولت ابعاده قائله بصوت مخنوق :جاد ابعد عنى من فضلك

همس فى اذنها برغبة عارمة  :لا يارحيل انا عاوزك زى ماانتى عاوزانى

ابعدته بيدها اكثر وهى تصرخ فيه

رحيل :لاء انا مش عاوزاك ومن فضلك متفرضش نفسك عليا

نهض عنها غاضبا وهو ينظر اليها قائلا

جاد : افرض نفسى ؟انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك .واللى كان بيحصل بينا دلوقتى اسمه ايه ؟

جذبت الغطاء عليها قائله بكبر : سميه مضطرة

نظر اليها جاد بغضب عارم قائلا

مضطرة !!!هى بقت بينا كده ؟؟

رحيل :ايوه ،ولعلمك لو عليا اتمنى ما تقربليش ابدا ولا تلمسنى

جاد بغضب عارم وهو ينهض واقفا :ومن قالك انى هقرب لك تانى اوحتى هفكر  المسك   .بس خليكى فاكرة كلامك ده كويس لانك هتندمى عليه بعدين وانتى اللى هتجيلى بنفسك يارحيل وهتطلبى ده وقريب

رحيل : يستحيل لو اخر يوم فى عمرى

جاد :هنشوف بس استحملى بقى

قالها وغادر الحجرة بعدما التقط التيشرت الذى خلعه عنها على طرف السرير ليرتديه وهو فى طريقه للخارج



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close