رواية لحظة ضعف الفصل الثامن 8
رواية لحظة ضعف
الفصل الثامن
رفض السماح لترايسي بأخذ سيارتها ، كان من أصعب القرارت، ولكن شعورها بالذنب زال بعدما علمت أن شقيقتها فشلت في الحصول على الترخيص في اليوم السابق لسفرها، وأخذها بيتر إلى المطار لتودع أختها.
وداعهما كان متوتراً قليلاً، وحاولت جهدها منع دموعها من الظهور، حتى أنها عندما عادت الى السيارة مع بيتر ونيكولا شعرت بانهيار عاطفي وجسدي.
حتى العشاء في الخارج فشل في رفع روحها المعنوية، وأجبرت نفسها على تناول أصناف الطعام التي قدمت أمامها
نيكولا كان رفيقاً متفهماً، ولكن عند عودتهما إلى المنزل في المساء، شعرت بأن صبر بيتر قد بدأ ينفذ، وارتاحت عندما حل يوم الاثنين وتركها ذاهباً الى المكتب.
اتصال هاتفي من ترتيب في الأمسية التي تلت أراح سارة قليلاً، وعندما سمعت كيف أن الامور جرت على مايرام، من الشقة إلى الوظيفة، اعترفت أن بيتر كان معه الحق، فشقيقتها تستطيع أن تحيا لوحدها
في اليوم التالي اقترح نيكولا أن يذهبا إلى السينما، ووافقت سارة وهي يضحك، لكن اختياره للفيلم الذي كان موضوعه حربياً، جعل سرورها يختفي.
وبعودتهما الى المنزل دعاها نيكولا للاستماع إلى شريط مسجل جديد اشتراه في اليوم السابق، بينما الموسيقى تعلو من المكبرات أحضر ألبوم صور من إحدى الخزائن.
- صور! أراهن كنت فيها ولداً صغيراً!
- ذكية! الفتيات دائماً ذكيات!
- آسفة...
وركزت انتباهها على الصفحات الملئية بالصور الملونة، ولكن ابتسامتها اختفت وهي تشاهد بيتر في مطلع شبابه وذراعاه تمسكان بخصر فتاة جذابة، ورأسه ينخفض ليلامس رأسها، وعيناه تلمعان بالسعادة، وقال نيكولا:
- هذه ايلين ..أمي.
وتطلعت بها لفترة ثم قالت بهدوء:
- إنها جميلة!
وأحست بألم حاد في قلبها لرؤية بيتر وهو يظهر مثل هذا الحنان، ألمها هذا كثيراً حتى أنها لم تعد تطيق النظر، ومع ذلك لم تستطع إبعاد نظرها عن الصورة، وأجاب نيكولا:
- أجل .. لقد ماتت بعد أسابيع من ولادتي.
- ومن كان يرعاك؟
- جدتي..إلى أن أصبحت بعمر ملائم للمدرسة الداخلية.
- أنت مولع بها أليس كذلك؟
- إنها رائعة..انتظري لتعرفيها جيداً، إنها دائماً متحفظة مع الغرباء، ولكن تحت هذا هي عظيمة و مرحة حقاً!
- سنذهب للعشاء عندها مساء الغد، هل سيكون أحد معنا هناك؟
- من الصعب القول.. أحياناً تدعو أبناء عمتي..ولكن بما أنهم سيأتون إلى حفلة السبت، فقد لا تدعوهم.
- لا أذكر أنني التقين بعمتك!
- لا.. فقد ماتت منذ سنوات.
بين يدي بيتر الواثقتين قطعت السيارة المسافة إلى منزل السيدة لاندرسون، في الأمسية التالية ، في وقت قصير جداً، وخفق قلبها قليلاً عندما توقفت السيارة بهم عند مدخل المنزل
بعد تبادل التحيات دخل الجميع إلى غرفة الاستقبال، اهتمام بيتر بها كان اهتمام الزوج المخلص، تصرفاته كانت لبقة، ومامن أحد قد يشك، حتى والدته الظنونة بأنه ليس سعيداً بزوجته الشابة.
هذه الأمسية ، السيدة لاندرسون كانت مضيفة ساحرة، ودون ذكر بعض النظرات المتفحصة، اظهرت لـ كنتها دفئاً ملحوظاً، وهى بداية تعاطف.
وبما أن السهرة كانت لأربعة فقط، فقد اضطرت سارة إلى تبادل الحديث، وفعلت هذا بتهذيب محافظ، تتكلم عندما تخاطب، وهي مدركة جداً بأنها تعتبر غريبة.
- هل أنت مرتاحة ياطفلتي؟
- أجل.. شكراً لك، بيتر لديه منزل فاتن!
- وكمية ضخمة من المال، وهذا مايشبع رغباتك.
- ليس لديّ فكرة عن مدى ثراء بيتر، فأنا لا أعلق أهمية على الماديات..
- ومع ذلك يسعدك أن تتلقيها..أليس كذلك؟
- تلقي هدية،لمناسبة معينة، يسعدني دوماً.
- بالطبع.. ستنجبين لبيتر أطفالاً!
كان سؤالاً لم تكن سارة تنوي الإجابة عليه، فتدخل بيتر بحدة:
- أنا وسارة لم نتزوج سوى منذ وقت قصير، فهل تلوميني إذا كنت أريدها لنفسي فقط لفترة ما؟
- لقد انتظرت مافيه الكفاية حتى تزوجت ثانية، وكنت بدأت أعود نفسي على واقع انك لن تفعل!
- آه.. جيد أن أعرف أنني أسعدتك!
- أنت دائماً تسعدني، غلطتك الوحيدة كانت مطاردة النساء في السنوات التي تلت وفاة إيلين.
- لم أكن أنوي أن أبقى كالراهب في ذلك الوقت.
فتدخل نيكولا محتجاً:
- جدتي ..أنت تحرجين سارة.
فأجابت سارة بهدوء بعيد عما كانت تشعر به:
- ابداً، فأنا لست جاهلة لماضي بيتر، لاأستطيع الشك أبداً بخبرته، إنه ..أكبر مني بعدة سنوات، وهذا لا يهمني أبداً.
- أنا في السابعة والثلاثين، أكبر منك بثلاث عشره سنه فقط.
وقالت السيدة لاندرسون ، بعبوس:
- لقد كان الكسندر أكبر مني بثمانية عشره سنة.
وقال نيكولا بدافع طفولي:
- في الواقع عمر سارة أقرب إلي من والدي.
وقالت سارة:
- ولكنني لست صغيرة كفاية لأكون ابنتك يابيتر إلا إذا كنت شقياً في شبابك.
- وهل تشرين بهذا إلى أنني كبير السن عليك، ياحبيبتي؟
- لا يابيتر، لو كان لديّ شيء لأقوله لقلت إنني قد لا أكون ملائمة لك.
- ملائمتك هي التي جذبتني اليك من البداية.
وساد صمت استمر عدة ثواني ، ثم قالت السيدة لاندرسون:
- دعونا نذهب إلى غرفة الاستقبال..هيا بنا.
وتناولوا القهوة ، ثم صبت أقداح الشراب و أحضر قالب حلوى ليقطعه نيكولا، وأتى دور هدايا عيد الميلاد، وقدمت له الهدية التي أشترتها له في وقت مبكر من ذلك الصباح.
وغادروا المكان بعد الحادية عشر بقليل، وتمنى لهم نيكولا ليلة سعيدة، ذهابه جعل سارة تشعر بالحرج أمام زوجها، وحدقت به، منتظرة مايقول.
- تعالي الى المكتبة.
- أنا تعبة، ألا تستطيع الانتظار إلى الغد!
- غرفة النوم قد تكون مناسبة أيضاً للحديث.
في غرفتهما استدارت لتواجهه بعد أن أضاء النور، وجعلها تصفق الباب وراءه تحمر متوترة ، وقالت:
- مهما كنت تريد أن تقول، قل .. ولننتهي من الامر.
- أتتصورين بأنني سوف أنقض عليك، هل هذا ما تظنينه؟
- مهما أردت أن تفعل، فليس عندي القوة الكافية لمقاومتك.
- ومع ذلك قد تحبين أن تفعلي، فأنت تمتعين بالشجار، حتى ولو انتهى إلى عنف جسدي.
- هناك أوقات أتمنى أن أضربك.
- وهل أنا مكروه لهذه الدرجة؟
- نعم..لا..أوه ..لست أدري شيئاً، فنحن نتجادل و نتقاتل عند كل مناسبة.
- والحب؟
- وهذا ايضاً.
- وهذا يعطيك بعض السعادة، أليس كذلك؟
- وهل تفضلين أن أكون رجلاً لا يهتم بشريكته؟ ولا اعني مجرد الكلام.
كانت صوفي في المطبخ تحضر الطعام للعشرين مدعو من ضيوف نيكولا، ودخلت سارة قاعة الحفلة ليصم أذنيها صوت الموسيقى الصاخبة، ودارت في الغرفة لتتأكد أن كل شيء على مايرام، وكان بيتر قد أقفل على نفسه في المكتبة، بعد تلقيه مكالمة عبر البحار منذ نصف ساعة.
وبدا على الحفلة كل مظاهر النجاح، ورمقت سارة اليكس مبتسمة،وقد اختار ان يكون الساقي، وكان الرجل الكبير الوحيد في الفرقة، ماعداها.
- سارة..هاي..سارة!
والتفتت لتلتقي بابتسامة نيكولا، ودمعت عيناها وهي تلاحظ سعادته الغامرة :
- هاي.. أكل شيء على مايرام؟
- عظيم ..كل شيء عظيم! تعالي وارقصي معي.
- أنا...
- أجل... فالحفلة فكرتك، وأريدك أن تمرحي معنا ايضاً.
ووافقت ، ووضعت الأطباق من يدها على الطاولة وتبعته إلى منتصف القاعة، قائلة :
- رقصة واحدة فقط.
وأخذت ترقص بانسجام مع الموسيقى الصاخبة، وعندما انتهت الرقصة ، حاولت ان تنسحب ولكن نيكولا أمسك بذراعها.
- رقصة أخرى.. أنت راقصة ماهرة.
- وأنت كذلك.
لم تكن توي البقاء اكثر من عشر دقائق، ولكنها وجدت صعوبة بأن ترفض عندما طلبها صديق له للرقص، وقبل أن تدرك كانت قد رقصت مع العديد منهم، وهي تضحك و تتمتع، كما لم تفعل منذ وقت بعيد.
وقالت أخيراً:
- اوه..أرجوكم..أعتقد أنني بحاجة إلى شيء منعش بعد كل هذا الجهد!.
- لقد حسبت انك بحاجة إلى هذا.
والتفتت خلفها لتواجه نظرة بيتر الساخرة، كم مضى عليه هنا؟ وقبلت منه بابتسامة كوب عصير الفاكهة المثلج، وتمتمت:
- شكراً.
وازاح نظره عنها ببطء والتقى بنظرات ابنه:
- يبدو أن الأمر على مايرام .
ورد نيكولا رداً متحمساً وانتقلت نظرات سارة من الأب إلى الأبن ، كانا متشابهان كثيراً ، ومن الواضح أن نيكولا سيرث ملامح أبيه النحيلة، وعرض العضلات بعد سنوات، وقفتهما كانت متشابهة، الثقة السهلة بالنفس، الذي يضيفه الثراء، اضافة إلى الجو الرجولي الذي يوفره جنسهما الواحد.
النظرات التي كان نيكولا يتلقاها من الفتيات الموجودات تشير إلى أنه قد أحرز بعض التقدم في هذا المجال الذي تمتع به بيتر لعدة سنوات، ومع قليل من الحظ قد يكون نيكولا أقل قساوة، وأقل عناداً، ولهذا فهو لا يمتلك السخرية التي تطغى على بيتر.
والتفت نيكولا لسارة قائلاً:
- هل ستبقين معنا قليلاً، اصدقائي يقولون إنك رائعة.
تمتم بيتر :
- آراء أطفال.
وردت سارة على نيكولا:
- لطف منك أن تطلب مني هذا، ولكنني وعدت صوفي أن أساعدها في المطبخ.
وقال نيكولا مصراً :
- بعد العشاء ، أبي وأنت ايضاً.
- سنشاركهم العشاء ، ثم نعود بعد قبل أن ينصرف الجميع، لو بقينا سيظن اصدقاؤك أن لدينا دافعاً خفياً للبقاء.
- اعتقد أن معك حق.. اعذراني هليغا لوحدها، سأراكما فيما بعد!
وتحركت سارة نحو الطاولة ووضعت كأسها الفارغ، ثم حاولت الخروج من الغرفة، ولم تسر أكثر من خطوات حتى أمسكها بيتر قالتفتت غاضبة:
- ماذا تريد؟
- وهل ترغبين حقاً أن أقول لك ماذا أريد؟
- أنت لا تطاق!
- ألانني أجد مراقبة زوجتي وهي تعرض نفسها أمام اصدقاء ابني أمر غير مريح؟
وانفجر غضبها إلى كلام عنيف:
- أعرض نفسي؟ يا إلهي..قد يعتقد من يسمعك أنك تغار !
وللحظات تصادمت نظراتهما بالعداء ، ثم جذبها إليه ليأسرها بين ذراعيه، وشعرت بضعف مقاومتها، وقالت له:
- وهل يعني هذا محاولة إثبات شيء ما؟
- هذه.. الحرب.. التي تستمرين بشنها عليّ ، يجب أن تنتهي إلى نتيجة ما، كلمة تحذير..عندما يتعلق الأمر بالأسلحة، أسلحتي تختلف عن اسلحتك.
- أنت تمتلك حقاً مؤقتاً بي، ولكن عواطفي تبقى لي لوحدي.
- حقاً؟.
وتذكرت كم من السهولة عليه أن يحطم دفاعاتها، وأن يثير أعصابها، فتجنبت النظر إليه وقالت:
- صوفي تتوقع أن أساعدها بتحضير العشاء.
- لدي شيء لك في المكتبة، عرفان جميل لو أحببت، لتنظيمك هذه الامسية لنيكولا، وسوف تقبلينها ياسارة، سيتألم نيكولا إذا لم تفعلي.
- وهل اختارها نيكولا؟
- أجل..
- في هذه الحالة، سأقبلها بسرور.
وأمسك ذراعها بصمت وقادها إلى المكتبة ، والتف حول الطاولة وفتج جاروراً، أخرج منه علبة مجوهرات مربعة ، ودون كلمة أعطاها العلبة.
وفتحتها بأصابع مرتجفة، ونظرت إلى السوار الرفيع الموضوع بداخلها، سلسلتين من الذهب مجدولتان معاً لتشكلا تصميماً غير عادي، رائع المظهر، وغالي الثمن دون شك، وقالت بهدوء وهي تضعها في معصمها.
- شكراً لك.. ليس من ضروري أن تهديني شيئاً.
- معظم النساء يتشوقون لمثل هذه الهدايا.
- أنا لست مثل (معظم النساء).
- لا أنت لست كذلك، ولا أعرف إذا كان هذا عائد لطبيعتك ام لتمثيل متقن.
- أشعر بالأسف عليك يابيتر..طبيعتك متشككة لدرجة أنك لا تميز الصدق و الإخلاص.
- وهل تريدين أن أصدق أنك مثال حقيقي للفضائل؟ بطبع كطبعك هذا؟
- أنت الذي تثيرني.. متعمداً، وفي المناسبات، لمجرد أن تمتحنني.
- وأنت تصممين على إثارة غضبي، فكيف تريدين مني أن أتصرف؟
- الظروف التي أحاطت بعلاقتنا لا تشجع على التعاطف المتبادل بيننا.
- وأنا يوناني لا أطاق..أليس كذلك؟
- بما لا يقبل الجدل..
- وأنت تكرهيني..هه؟
هل كانت تكرهه حقاً؟ لم تكن متأكدة، ليس بعد الآن، وكرهت أن تتفحص مشاعرها بعمق، فاستدارت نحو الباب وقالت:
- الساعة جاوزت الحادية عشر، وصوفي لا تزال منتظرة مساعدتي، شكراً لك على السوار، إنه جميل.
- سأتأكد من أنك ستشكريني بطريقة ملائمة ، في وقت ملائم.
في المطبخ كانت صوفي قد حضرت كل شيء، ولم يبق أمام سارة سوى أن تبدأ بنقل الطاولة بالصحون الملئية بالطعام الساخن، وكان اليكس قد حضر طاولة لهذا الغرض ، وفي دقاق تبعتها صوفي بطاولة جرارة أخرى مليئة بالطعام، وبدأتا تضعان الصحون على الطاولة، وقالت صوفي :
- هل بإمكانهم أكل كل هذا؟
- انتظري وسترين بنفسك ، فالرقص يفتح الشهية.
وتنهدت صوفي :
- ياليتني أعود شابة!
- اقترح أن نأخذ صحناً ونعد أنفسنا بشيء من الطعام، والا لن يبقى لنا شيء.
بعد عشر دقائق، وضعت سارة طبقها وبدأت تساعد صوفي في تجميع الصحون الفارغة وقالت صوفي محتجة :
- اتركي هذا لي، اذهبي ومتعي نفسك.. الجميع يرقص.
وتقدم منهما نيكولا وقال:
- سارة.. هل ترقصين معي؟
بعد تلك اللحظة لم تعد سارة تحتسب الوقت أو عدد الرقصات التي رقصتها، وأصيبت بالدهشة عندما وجدت بيتر إلى جانبها، وقال:
- جاء دوري على ما اعتقد.
وأخذها بين يديه ورفعت رأسها قليلاً، لأنه اطول منها ، بعد مرافقتها لرفاق نيكولا المراهقين.
وتوقعت منه أن يراقصها بشكل تقليدي، ولكنها دهشت عندما بدأ بخطوات آخر تقليعات الرقص، وجذبها نحوه قليلاً وقال:
- يجب أن تلومي اليكس على تدخلي هذا، لقد تلقيت إشارة منه أن السهرة على وشك الانتهاء.
وامسك بها قريباً جداً منه وعانقها، فهمست قائلة:
- أرجوك لا تفعل.. ليس هنا
واعتقدت أنه قد يتجاهل رجاءها، ثم لاحظت ابتسامة وهو يرخي قبضته عنها وقال:
- اعتقد أن بإمكاني الانتظار لنصعد إلى فوق.
- يجب عليك أن تنتظر!
واحس بالنظرات التي كان يرمقها بها الجميع، فضحك وهز بكتفيه:
- يبدو أنك لست واهمة ..هه؟
وبطريقة ما ، أمضت الربع ساعة الأخيرة ، قبل ان يودعوا ضيوف نيكولا، ويحثوا بأدب من تبقى على الذهاب.
وكانت الساعة قد قاربت الثانية عندما صعدت السلم الى غرفتهما، وعندما أغلق بيتر الباب تثاءبت بعنق، ومدت يدها الى سحاب الفستان لتتوقف عند ملمس يده وهو يفكه لها، وببطء خلعت ملابسها ، لتجد نفسها بين ذراعيه