اخر الروايات

رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل السابع 7 بقلم سهام صادق

رواية رياح الالم ونسمات الحب الفصل السابع 7 بقلم سهام صادق



الــــفـــــصــــل الــــســــابـــــع

لم تكن تظن يوماً بأن الحياه ستأخذها الي ذلك المصير ، مصيراً قد عصف به الحاضر لتحيا به حياة تجهلها وسط غرباء عنهاا ، لتجلس بشرود وهي مدمعة العينين حتي تفيق علي صوت طرقات الباب
أمال بحب : ها ياهنا ، الاوضه عجبتك ياحببتي
لتتطلع اليها هنا بألم قائله : هو أنتي ليه بتعملي معايا كده ، مع ان اقرب حد ليا أتخلي عني
لتقترب منها أمال وتحتضنها : عشان بحبك ياهنا
لتبتسم لها هنا بمراره : قصدك بتحبي بابا
أمال بدموع :أنا يوم ماقبلتك مكنتش اعرف أنك بنته ، يمكن حسيت بس مكنتش متأكده بكده
هنا :مافيش حد بيفضل فاكر حد سنين طويله ، غير أن بابا كان ليه حياته الي عشهاا صحيح هو كمان فضل فاكرك بس برضوه كان ليه حياته الي مشغول بيها
أمال بألم : أنا منستهوش عشان أنا السبب في بعده عني ، وهكرهه أزاي وانا الي جنيت علي حبنا ، المفروض هو الي يكره مش أنا
لتتطلع اليها هنا بتسأل : انا مش فاهمه حاجه
أمال بحزن وهي تتذكر مامضي ، انا هحكيلك كل حاجه ياهنا
كنت عامله زي النجوم كانوا بيشبهوني ديماً، بالنجمه الساحره ، الي محدش يقدر يوصلها ، كنت أنا كمان شايفه نفسي كده ، كنت مغروره ومتعجرفه زي ما باباكي كان مشبهني ،بس كل ده اتغير لما اقبلته ،اتعرفت علي أحمد عن طريق فريده كانت صاحبتي ،امك كانت بتحب باباكي بس في صمت حتي لما لقيته بيحبني ومشاعره اتحركت ليا بالعكس كانت ديما بتساعدنا نقرب لبعض ،كنت ديما احب استفزه بس كان ديما رد فعله معايا بالبرود غير اي حد عرفته ، بقيت ديما ادور علي الحاجه الي تضيقه واعملها،لتصمت امال قليلا حتي تقول وهي مبتسمه : كنا عملين زي القط والفار ، بس الفار في النهايه حب القط ومبقاش قادر يستغني عنه ، لغايت لما جيه اليوم الي اعترفليه فيه بحبه كان اجمل يوم في حياتي !
فلاش باك !!
ممكن اعرف ،انت ليه عملت كده
احمد : عشان انت غبيه ومبتحسيش ، مبتحبيش تعملي غير الي بيضايقني ،ازاي تسمحيله انه يحضنك
امال بعند : ده شئ ميخصكش
احمد : لاء يخصيني يا امال ، فاهمه انتي ليا انا وبس ، سامعه ...انا بحبك
لتفيق امال من شرودها قائله : يومها محستش غير اني فعلا كنت بعمل كده عشان ... كلمه واحده كنت مستنيه يقولهالي ، وبقي حبنا بيكبر يوم ورا يوم ، لحد ما في يوم أحلامنا ادمرت بسبب سطوة الغني والفقر ، طبعا عشان انا بنت باشا ،ووالدك ابن فلاح بسيط ، كان حبنا لازم يتحكم عليه ، بس والدك متخلاش عني للحظه ، ومحاولاته أتكررت برغم الرفض التام الي أتعرضله من العيله ، وسافر باباكي وضاعت أحلامي معاه كلها ، في الفتره ديه أتقدملي ناس كتير اووي ، بس مقدرتش اكون لحد غيره ،وبعد سنه رجع أحمد ورجعت معاه ضحكتي والمره ديه كانت غير أي مره
فلاش باك !
مقدرتش ابعد أكتر من كده ، حاولت أنساكي بس كان صعب عليا ، ومع كل لحظة بُعد كنت بحكم علي نفسي فيها بالموت بدل المره مليون ، أنا بقي عندي شغل كويس أووي ياأمال بره ، وممكن نسافر ونعيش هناك
لتظل هي تتأمله وكأنها لم تصدق أنهاا بعد كل هذا أمامها : أنا مش بحلم صح
أحمد بحب : لا ياحببتي
ليأتي والدها من خلفها قائلا : حافظ علي بنتي ، انا أديتك اغلي حاجه عندي ،فاهم
لتتطلع هي الي والدها بحب غير مصدقه كل هذا قائله : بابا أنت موافق
راضي بحب وهو يمسح دموع ابنته : مقدرش اشوفك بتدبلي كل يوم قدامي ، وانا واقف ساكت ، وبصراحه الولد ده عجبني ، أصراره عليكي حسسني أني ممكن أموت وأسيبك وانا مطمن عليكي مع حد بيحبك !
لتفيق أمال من شرودها ،حتي تمسح دموعاً قد جفت مع الزمن ، لتشرد ثانية لتقول : بس زي مابيقوله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
واتخطبت أنا وابوكي ، كنت أسعد واحده في اللحظه ديه وانا بلبس دبلته ، يااا كان حلم جميل اووي ، أتمنيت أفضل عايشه فيه طول عمري ، امك كانت بتحبه اووي بس طول عمرهاا كانت أنسانه جميله ، فضلت مخبيه حبهاا وهي بتتعذب كل يوم شايفه فيه حبها بيضيع منها ، اتمنتلنا السعاده الي كانت بتتمناها لنفسها ، معرفتش بي حبهاا لأحمد لغير يوم خطوبتنا ، او تقدري تقولي شكيت ...
فلاش باك !
أيه رئيك يافريده ، شكلي حلو كده ، ولا مش هعجب أحمد ، تفتكري هيقول حاجه عن الفستان
لتتطلع اليها فريده بشرود قائله : بتقولي أيه يا أمال
أمال بفرحه : انتي مش معايا خالص ، مالك يافريده
فريده بحب : ماليش صدقيني ، انا فرحانه ليكوا اووي ، لتقترب من صديقتها بألم قائله : أحمد بيحبك حافظي علي الحب ده ، وانا عارفه أن انتي كمان بتحبيه ، ربنا يسعدكم
لتتطلع اليها أمال قائله : عقبالك بقي يافوفه لما افرح بيكي انتي كمان
لتبتسم اليها فريده بحب قائله : مأظنش !
أمال بشك : ليه يافريده بتقولي كده
فريده بحنان : سيبك مني انا دلوقتي وخلينا فيكي انتي ياعروسه
لتعود أمال من شرودها قائله : تخيلي عرفتني علي حب عمرها ، ومن غير ما تقصد حبني أنا ، وفضلت تتعذب من غير ما تقول ، وكنت أنا السبب في كده بس كان عندها تفضل عايشه بقلب مكسور طول عمرها ، ولا انها تحرم حد من سعادته ، عشان كده كانت تستاهله هو ...
لتتطلع اليها هنا بدموع قائله : ممكن حضرتك تكملي
أمال بشرود !!
مالها أمال ياعمي ايه الي حصلهاا
راضي بقلق : بنتي هتروح مني يا أحمد
ليأتي مراد (اخاها) هو وزوجته بلهفه .. ليقول مراد : مالها أمال يا بابا ، ايه الي حصل ، وحدثة ايه ديه
ليخرج الطبيب اليهم قائلاً : ممكن ثواني يا راضي بيه
ليذهب راضي مع الطبيب : بنتي بخير يادكتور
ليتطلع اليه الطبيب بألم : هي هتكون بخير ، بس لازم نعمل العمليه فورا ، للأسف ياراضي بيه وأحنا بنعملها شوية فحوصات ، اكتشفنا أن أمال هانم
راضي بجمود : مالها بنتي !
ليخفض الطبيب رأسه قائلاً : عندها سرطان في الرحم ، والمرض لسا مش منتشر ، ولو أتأخرنا أكتر من كده ، للأسف انت عارف ايه الي هيحصل ، لازم نعمل العمليه في أسرع وقت
ليقف راضي بألم قائلا : أكيد في حل غير كده ، انا لازم أسفر بنتي حالاً ، أكيد أنت أتجننت
الطبيب بأشفاق : صدقني ياراضي بيه ، مافيش حاجه هيعملوها غير كده ، عشان ينقذوا حياة المريض لازم يبقي في مقابل ، وهو ده المقابل ... أنا قولت الي يرضي ضميري قدام ربنا ، وحضرتك ليك القرار
لتفر دمعه من عين أمال ، حتي تمسحها سريعاا ، فتعود بذاكرتهاا
يابابا ، احنا هنسافر ليه ألمانيا ، ما انا كويسه ، وكسر رجلي بسيط ، مش معقول عشان وقعه بسيطه زي ديه من علي الحصان ، تقلق كده وعايزني اعمل فحوصات بره ، مع أني عملت كل الفحوصات هنا ، والدكاتره طمنوك
ليتطلع راضي الي ابنته بألم : أسمعي الكلام بقي يا أمال ، متتعبنيش
لتأتي الخادمه اليهم قائلا : بشمهندس احمد ، مستني حضرتك تحت يا راضي بيه
أمال بفرحه: بابا أنا هنزل ، ممكن
راضي بتحذير: امال ، اعقلي رجلك لسا في الجبس
ليأمر خادمته قائلا : خليه يطلع يا سعاد!!
هنا ببكاء : وبابا عرف الحقيقه ديه
امال بشرود ، وهي تتذكر الماضي ثانية
كان نفسي أجي معاكي ياحببتي ، بس للأسف ظروف شغلي
امال بحب : عارفه ياحبيبي ، متقلقش هو اسبوع وهتلاقيني فوق راسك ، عارف لو عينك بصت علي واحده كده او كده
أحمد بضحك : هو الي يحبك ، يفكر يحب تاني ، انا خلاص توبة والحمدلله
امال بزعل مصطنع : كده ، طيب علي فكره بقي ان مخصماك !
احمد بحب وهو يقترب منها : ههههههه ، طيب وانا هصلحك
امال بصدمه : انت عملت أيه
احمد بخبث وهو يقترب منها ثانية ليقبلها : عملت كده
لتدفعه أمال عنها : احمد ، بطل بقي
أحمد بحب : حاضر ، ياعيون وروح أحمد ... هسكت وهصبر وامري لله ، اعملي حسابك بعد ما ترجعي من السفر هنحدد ميعاد الفرح مفهوم
أمال بحب : مفهوم !
لتصمت أمال عن الحديث .. للحظات حتي تتطلع الي هنا قائله : ولما سافرت ، كان لازم بابا يقولي الحقيقه .. الحقيقه الي اتمنيت أني اكون موت قبل ما أعرفها ، عارفه يعني ايه تبقي حياتك قدام أغلي حاجه عندك ، كنت عايزه أصرخ فيهم واقولهم أنا عايزه أموت ، بس أني اعيش واتحرم من اغلي حاجه عندي ، ديه أصعب من الموت ، وكان لازم ابعد عنه عشانه هو ، ازاي هيعيش مع واحده عمرها ما هتحققله حلمه أنه يكون أب .... بعدت واخترت الفراق حتي اني قولتله في يوم !!
انا كنت غلطانه ، لما حبيتك ، أنا وانت في فرق كبير اوي بينا ، انت شايفني انا بنت مين وانت مين ، تقدر تقولي أنا أمال حفيدت عيلة القاضي ، تعيش في حتت شقه ، لا يابشمهندس ، حبك ده مش هيعيشنا ، بابا كان عنده حق لما رفض الجوازه ديه من الاول
ليتطلع لها احمد بألم ، حتي تسقط باقة الزهور من يده .. فتقترب هي منه لتضع خاتم خطبتهم بين كفيه قائلا : عن أذنك يابشمهندس
لترحل من أمام عينيه ، بروحاً قد مزقها القدر ، بجرحاً لم يستطع الزمن ان يمحي أثره
لتعود أمال من كل هذا بأعين باكيه قائله : فرحت لما عرفت انه نسيني واتجوز أمك وسافر ، أنا الي طلبت منها كده ، لما جات تسألني ازاي اتخلي عن حب عمري ، بالسهوله ديه
فلاش باك!!
فريده : انتي أكيد مش طبيعيه يا أمال ، انتي ايه الي بتقوليه ده ، واشمعنا دلوقتي فكرتي تتجوزي جلال ، مش هو ده الي كنتي رفضاه ، طيب حبك لأحمد ده أنتي حربتي العالم كله عشانه
أمال بكبرياء : ده قراري يافريده ، وانا حره ، ياريت توفري كلامك لنفسك ، وكمان مش هو ده الي انتي عايزه ، انا سيبتهولك خلاص ، فاكراني مش فاهمه ولا حاسه بحاجه ، انتي بتحبي أحمد يافريده ومن زمان اوي كمان
فريده بأرتباك : انا !
أمال بسخريه : اه أنتي ، ولا انتي فاكره اني هابله ، لو سامحتوا بقي ابعدوا عني ...
لتقترب منها هنا لتحتضنها : ليه عملتي فيهم وفيكي كده
أمال ببكاء : عشان مش هقدر أشوفه بيضحي عشاني ، ولو ضحي دلوقتي أكيد بعدين هيكون نفسه يكون ليه طفل ... بابا أتجوز أمي علي بنت عمه مع أنها كانت حب عمره بس مكنتش بتخلف ... كنتي عايزاني استني اليوم الي هموت فيه بدل المره مليون مكنتش هستحمل ، عشان كده الفراق كان أهون عليا ...
هنا بألم : بس بابا مكرهكيش !!
أمال بدموع : عارفه أنه مكرهنيش ، بس حياته نجحت من غيري ، واه انتي بقيتي ذكري ليه ... شوفتي فريده أديته الحاجه الي انا مكنتش هقدر اديهاله ، شوفتي مين بقي الي يستاهل يعيش معاه
هنا :حضرتك اتعذبتي اووي
امال بأبتسامه : الألم مع السنين ابتدي يزول ، اشتغلت كتير اووي كنت انسانه عمليه بمعني الدرجه ، وربيت فارس ونيره بعد ما امهم ماتت ،والحياه مشيت لحد ما لقيتك انتي ورجعتيلي الحنين الي حاولت اني اموته جوايه مع السنين ،انتي بنت أغلي ناس عندي ومش معقول اشوفك بتضيعي وأقف ساكته
لتبتسم لها هنا بدموع : حضرتك طيبه اووي
امال بضحك : طيبه ومغروره ومتعجرفه علي فكره ، وديه حقيقه ، والدك كان ديما يقولي برضوه هتفضلي امال الي قلبها كبير ،حتي لو المظاهر خدعت الناس بغرورك بس المعدن الي جواكي بيفضل مأثر برضوه عليكي
لتضحك هنا قائله : بابا كان بيقولك كده
امال بضحك : بس هو الوحيد الي فهمني من اول يوم ،عيشت عليه دور بنت الباشا المغروره
لتقترب منها هنا بحب : أنتي انسانه جميله اوي !!
أمال بحب وهي تحتضنها : كنت فاكره ان لما نيره هتتجوز وتسبيني ، هفضل عايشه لوحدي من غير ما حد يسليني ، اصل فارس ديما مشغول بين السفر والمؤتمرات وغير الجامعه
هنا بتسأل : جامعه !!
أمال : فارس دكتور في جامعه القاهره ، في كليه الهندسه
لتصمت أمال قليلا لتقول : كويس انك فاكرتيني ، عشان اخليه لما يرجع من لندن ، ينقل ورقك لكلية الصيدله هنا
هنا بحب : بس كل ده حضرتك هتعمليه معايا من غير مقابل
أمال بتفكير : لاء فيه مقابل..
هنا بتسأل : ايه هو ، وانا مستعده اعمله ...
أمال بجديه مصطنعه : اني اشوف ضحتك ، ديه علطول ... ويلا قومي بقي أجهزي عشان نخرج نشتري شوية حاجات .
هنا : بس كده كتير اوي ، يعني حضرتك هتتكفلي بمصاريف دراستي ، غير اني هعيش معاكم هنا ، انا ممكن اشتغل
أمال بجديه : لما تخلصي دراستك ، انا بنفسي الي هشغلك ، وياستي أعتبري ده كله خدمه مؤقته .. وبعدين تبقي رديلي كل حاجه عملتها معاكي ..
هنا : انا ليا الأرض بتاعتي في البلد بس عمي صالح ، هو الي مسئول عنها أنا ممكن ابيعها ، بس للأسف لسا السن القانوني .. عشان اقدر أطلب حقي منه
امال بحب : مش بقول زيه ، يلاا بقي اجهزي وبسرعه اوعي تبقي زي نيره .. لاحسن كده هيبقي كتير علياا ، يبقي نيره وهنا علي امال حرام
لتبتسم هنا بسعاده ، ولاول مره تعرف بأن للحياه مفاجأت تمنحها لنا لتُسعدنا
.................................................. ..............
وفي وسط الأصوات الصاخبه ، والأحاديث التي لا تدل الا علي مشاريعهم ،جلس بهيبته المعتاده وهو يتحدث حتي أتي صوت من خلفه
محمود : مش معقول فارس مراد ، عاش من شافك
لينهض فارس من علي كرسيه بعد أن أستأذن ضيوفه قائلا : ازيك يا محمود ، اخبارك ايه .. انا سمعت أنك عايش في تركيا ايه الي جايبك لندن
محمود بضحك : عادي فسحه ، ليتطلع الي أحد السيدات قائلا : واه الواحد لازم كل فتره يريح نفسه ،وينسي الشغل
فارس : أمممممممم ، لسا زي ما أنت
محمود بضحك : لاا اوعي تفهمني غلط ، ديه جوليا مجرد صديقه وبس ... صحيح أنا عزمك واوعي ترفض عزومتي عايز أتكلم معاك كتير ومين عالم يمكن نعمل صفقات لما انزل مصر من تاني
فارس : مش معقول ، هتصفي كل مشاريعك في تركياا ، وترجع مصر من تاني
محمود بضحك : يعني بفكر ، بس لسا مأخدتش قرار ... هستناك بعد ما تخلص عشا العمل بتاعك اوك
ويذهب محمود ، ويعود فارس لضيوفه ثانية .. بعد أن ألتقي بصديقه
.................................................. .................
ظلوا يتجولون ، طيلة اليوم بين الأسواق ، لتتطلع هنا إليها بتعب قائله : انا تعبت
أمال بضحك : مش عارفه المفروض مين الي يتعب ، انا ولا أنتي
هنا بتعب : رجلي وجعتني اووي
أمال بأشفاق : خلاص تعالي هعزمك علي أحلي بيتزا وهوت شيكولت ، عشان عارفه الجيل بتاعكم بيموت في الحاجات ديه ، خبره من الأستاذه نيره
لتبتسم هنا قائله : ريم وسلمي ونور وحشوني أووي
أمال بأشفاق :لما نروح المزرعه أن شاء الله ، أكيد هتشوفيهم ، واوعدك أننا هنروح المزرعه ديماً، ونفتكر ذكرياتنا سوا
هنا بحب : قصدك ذكرياتك أنتي ياطنط أمال مع بابا ، ياريت ألاقي حد يحبني كده
أمال : هتلاقي أن شاء الله ياحببتي ، وانا الي هسلمك ليه بأيدي كمان ، بس اوعي تقوليلي زي نيره عايزه اعمل فرحي في المزرعه ، وحشتني اوي البنت ديه ... أكيد دلوقتي مطلعه عين يوسف
هنا بضحك : أنا شوفتها يوم الفرح ، شبهك اووي ، وباين عليها أنها بتحبه اووي
أمال : مع أنها طلعت عينه ، بس كان علي قلبه زي العسل ... طلعالي
هنا بضحك : كنتي مطلعه عين بابا ، ياحبيبي يابابا
أمال بضحك : طيب يلاا بقي ياكسوله نروح ناكل حاجه سريعه ، ونكمل لف علي لبس المحجبات .. شكلي كده هتحجب علي أيدك
هنا بحب : ياريت ياطنط أمال بجد
أمال بحنان : طيب يلا بقي ياحببتي ...
.................................................. ............
مش هتشرب معانا ولا أيه يافارس
فارس بحده : انت عارفني يامحمود، اني مبشربش
محمود : أنا قولت انك أتغيرت ، بس اظاهر أنك لسا زي ما انت مع أن أيناس كانت غير كده خالص ، صحيح هتفضل كده كله شغل في شغل ، ارحم بقي نفسك شويه
فارس بغضب : محمود لو سامحت ، بلاش السيره ديه
لتقترب منه أحد الفتيات قائلا : ممكن ترقص معايا
محمود بأبتسامه : فارس مبيحبش الستات ياكرستي .. بس أنا ممكن ولا أيه
كرستي بدلع : طيب يلا بينا
ليبتسم محمود وهو ينهض معها ، حتي تقترب جوليا من فارس قائله : أنت هتفضل مكشر كده ، علي فكره انا بحكي مصري كويس ، لاني عيشت كتير بمصر
فارس ببرود : اهلا
جوليا بمياعه : اووو ، ده انت شكلك تقيل اوي ، بس مش علي جوليا
فارس : عندك ثقه زياده في نفسك مدام جوليا
جوليا بضحك : مو مدام ، انا أنسه علي فكره ههههه
فارس بضحك : مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه : عيونك حلوه كتير ، بس باين أنك زعلان من شئ ... انت متجوز
فارس : هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا : في هيك وهيك ، بس مش الكل ..
فارس بضحك : كنت متجوز ..
جوليا بدلع : وانفصلتوا ليه بقي، ولا أسرار
فارس بجديه : ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا : طيب تيجي نرقص ، ولا هتكثفني
ليبتسم لها فارس قائلاً: عندي شغل كتير بكره ، وللأسف لازم أمشي ... ياريت تبلغي محمود أني مشيت
لتتطلع إليه جوليا بدهشه ، حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تُفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
.................................................. .............
مرت الأيام سريعاً ، وجاء يوم قدومه ... ليهبط من سيارته
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود ، لتقترب منها أحد الفراشات ، متطلعه أليها بطفوله .. وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل ..
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم : طفله !! ...

يتبع



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close