رواية غرام الاكابرالفصل السابع 7 بقلم منال عباس
سكريبت 7
لاحظ عاصم ارتباك غرام بعد عودتها من الحمام ...استأذن الجميع المغادره وطلب من لؤى استكمال السهرة مع الضيوف
وما أن استقلا سيارة عاصم
عاصم انتى مين وازاى... ج*ا*ه*له وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم ...؟!!!!!!!
غرام وعيونها تملأها الدموع : انت اللى حكمت عليا بكلمه جا*ه*لة
من اول ما شوفتنى وانت بتهين فيا تفتكر اديتنى فرصه مرة واحده اتكلم ..
انا ذنبي ايه في الدنيا اتولد يتيمه ..انت زيك زى مرات عمى بتعاقبنى على ذنب انا مش عارفه ايه هو ...
اتفرضت عليك !!
انت كان عندك القدرة ترفض .لكن أنا كل شئ انجبرت عليه ..كل كلامك عنى انى رخ*ي*صه
شوفت ايه منى علشان تقول كدا ..
حرام عليكم .بجد حرام عليكم..
وأما اليتيم فلا تقهر ...مش دا كلام ربنا
من يوم ما فتحت عينيا فى الدنيا وانا بتعامل أسوء معامله ...
ممكن اعرف ايه مزعلك دلوقت ..انى صححت كلام المترجم ..ذنبي اني خوفت على مصلحتك ..
انا الحاجه الوحيده اللى كنت بلاقي نفسي فيها هى تعليمى ولما نجحت وجيبت مجموع الطب وقدمت فى التنسيق ..قولت خلاص الدنيا ابتسمت ليا ..
لكن ازاى واحده فقيرة يتيمه تفرح .رفضت زوجه عمى وقالت المصاريف ...وان اولادها اولى بيها مع انى كنت بالنسبه ليها خدامه ..
وعلشان تخلص منى جوزونى من غير حتى ما اقول رأيي ..ولا اعرف هتجوز مين ..جات الجده محاسن عندنا وشافتنى ..كل اللى قالته هنيجى ناخدها بكرة ..متخيل الذل اللى حسيت بيه ..
كلكم ظلمتونى ..وانهارت فى البكاء ..
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد ..شعر أنه مخطئ فى حقها ..حتى لو فرضت عليه .كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه ..
ظلت تبكى بحرقه ووجع السنين التى قاست فيها ..
اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه ..
ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد
اقترب منها وأخذها بحضنه وبصوت مهزوز من شدة ألمه أنه السبب في حزنها
عاصم : آسف . بجد آسف ..
وطبع قبله على جبينها
عاصم : قبلتى أسفى
هزت راسها بالقبول
ابتسم لها عاصم ابتسامته الساحرة التى كانت كفيله أن تنسيها ألمها منه ..
عاصم : ممكن نبتدى صفحه جديده
غرام : تمام
مد يده لها ليصافحها ..وقبلت اعتذاره وصافحته ولكنها لازالت خائفه
قاد عاصم سيارته إلى الفيلا وما أن وصلا وأخذها من يدها إلى حجرة نومهم بالاعلى
وما أن أغلق الباب وجدها واقفه تفرك يديها ببعضها
نظر لها بهدوء
عاصم : مالك يا غرام انتى لسه زعلانه منى
غرام : لا ابدا
عاصم : ايه رايك ننسي شويه الشد اللى كان بينا ونقعد نتكلم فى البلكونه شويه
غرام بفرحه : ياريت
اخذها عاصم وجلسا سويا فى بلكونه حجرة النوم على ضوء القمر كان مشهد أكثر من رائع والنجوم تتلألأ فى السماء ..كأنها تخبرها أنها تحتفل معها على فك اول عقده في حياة العاصم...
اقترب عاصم منها وأخذها بحضنه دون أى مقاومه منها ...
عاصم : احكيلى كل حاجه عنك ..انسي انى موجود فضفضى ..
بدأت تقص عليه شريط حياتها ..كم كانت تشعر بالأمان والسعاده وهى بين يديه لتزيل ذلك الجبل من الهموم عن صدرها ....كان عاصم يستمع فى صمت ويتألم فى داخله كيف لذلك الفتاة الصغيرة أن تتحمل كل هذا وتكون صامدة وتتحدى كل الظروف لتكون متفوقه ...
وما أن انتهت من سرد قصتها ...
نظرت إليه بعيونها العسلى ووجهها المضئ كالقمر فى تمامه ..نظره أذابت الثلج وجعلته يريدها زوجه فالحال ...ولكنه أراد أن يتمهل ليتأكد من مشاعره ..
عاصم : ليحاول أن يهدأ من مشاعره المتوهجه ..غير الحديث
قوليلي بقي : دراستك فى المدرسه علمتك التحدث بطلاقه باللغه الالمانيه
غرام بضحك : لا طبعا ..كان فى منحه مجانيه لكل اللى اجتاز الاختبار وانا قدمت فيه واخدت كورسات كتير الحمد لله كلها كانت مجانيه ..غير كدا محدش كان هيوافق أخدها ..
عاصم : ما تعرفيش اد ايه انا فخور بيكى
وجدها تغمض عينيها ببطئ
وراحت فى النوم وهى بين يديه
حملها ووضعها بالسرير ونام هو الآخر بعمق
لم يعد يشعر بالراحه فى النوم الا فى وجود تلك الحوريه بجانبه ....
على الطرف الاخر
رامز هو واخته
رامز : قوليلى يا شمس
شمس : اخلص واتكلم بسرعه
رامز : ما تسيبي الزفت اللى فى ايدك دا ..فى حد عاقل يحط مانيكير الساعه واحده بالليل
شمس برفع حاجب : دا على اساس انك الشخصيه المهمه اللى مقضيها شغل ..اهو بسلى نفسي
رامز : طب ايه رايك نتسلى سوا ..
شمس: ايه عايز تحط انت كمان مانيكير
رامز : طول عمرك غبيه علشان كدا ضيعتى عاصم من ايديكى ..
شمس : هو اللى غلطان خسر واحده زيي وراح اتجوز واحده جا*هله